عبدو الصغير
2013-08-11, 09:23
في ضيافة الجن-----(1) (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1383784)
السلام عليكم ورحمة الله
وقبل أن ينطلق صديقي إلى مدينة بومرداس مثلما طلب إليه مدير الشركة كان قد قدم إلي مجموعة من النصائح التي قد تنفعني هذه الليلة، ومن بين ما أوصاني به :
- أن أخفض من صوت التلفاز قدر المستطاع
- أن أستلم طعام العشاء من عند الحارس قبل المغرب بلحظات
- أن لا آبه باستفزازات الجن والتي ستبدأ كما أخبرني في حدود 10:30
- أن أغلق الأبواب والنوافذ مع حلول الظلام وأن لا أفتح أو أجيب أحد
- .......
المهم ودعني صديقي وانطلق مطمئنا أياي بأنه سيعود غدا إن شاء الله ومتأسفا في نفس الوقت لأنه أراد أن نمكث معا خاصة وأننا لم نلتقي مند مدة طويلة....
وبعد انطلاق صديقي فكرت أنا الآخر أن أذهب إلى العاصمة لأبيت هناك لأن المكان لا يبعث على الإرتياح، لكن الظروف لم تكن في صالحي إذ كانت الشمس توشك على المغيب إضافة إلى أنه من الصعب الحصول ليلا على غرفة شاغرة في فندق، أضف إلى ذلك التعب الذي نال مني، كما أن صديقي لا يملك إلا نسخة واحدة من مفتاح الغرفة التي سأقيم بها وهذه النسخة معي...
لأجل كل هذا قررت أن أبيت هنا وليكن ما يكون.....
قمت بما طلب إلي صديقي إذ استلمت طعام العشاء من عند الحارس في الساعة التي أوصاني بها،
العشاء كان بسيطا ويتمثل في قطعة خبز محشوة بالبطاطس المقلية والبيض، مع حبة فاكهة وقارورة عصير صغيرة، وستعرفون فيما بعد سبب وصفي لكم لعشائي هذا...،
المهم لم يكن يهمني الطعام بقدر ما كنت أريد أن أستريح من عناء السفر حتى أكون في الغد إن شاء الله في أحسن حال قصد إجراء مقابلة التوظيف والتي كنت أعول عليها كثيرا،
وضعت الطعام على إحدى الطاولات التي عادة ما يستعملها صديقي لهذا الغرض، واستلقيت على السرير أطالع إحدى الجرائد،
ولم أنتبه إلا حينما خيم الظلام وكانت الساعة تشير إلى حوالي الساعة 7:30 فقمت مسرعا وأغلقت الأبواب والنوافذ مثلما طلب إلي صديقي، ثم أشعلت التلفاز على قناة الجزيرة ولا أدري أهي صدفة أم شيء آخر، إذ وجدت على القناة برنامج الشريعة والحياة وموضوع الحلقة يدور حول الجن، سبحان الله لا حديث في هذا المكان إلا على الجن !!؟؟
المهم بقيت أتابع القناة باهتمام حتى سمعت طرقا على الباب وكانت الساعة تشير إلى8:15 أي أن الليل أرخى سدوله كما أن صديقي أخبرني أنه لا أحد يطرق الباب في هذا الوقت...
صمت في مكاني ولم أجب والباب يطرق مرة ومرات، وفي المرة الرابعة سمعت صوت من خلف الباب : إفتح يا صديقي هل أنت خائف إلى هذه الدرجة؟ أنا صديق صديقك (المقصود صاحب حكاية التلفاز التي حدثتكم عنها)..
فتحت الباب وأول ما لاحظت أن طوله مختلف نسبيا عما شاهدته مساءا فقلت في نفسي أيعقل هذا، ثم تجاوزت الأمر وقلت قد تكون وسوسات ناتجة عن الإرهاق،
سألني بعض الأسئلة الغريبة : منها لماذا أبطئت في فتح الباب؟ هل أنت خائف إلى هذه الدرجة؟ ثم أضاف : ماذا تعرف عن الجن؟ وإلى أي قدر تخشاه؟ صراحة عجبت من أسئلته تلك، إذ كيف يسألني بهذه الطريقة وفي هذا الوقت رغم أننا لم نتعارف بالقدر الكافي...؟
بداية ظهور أشياء غريبة
المهم انهيت كلامي مع هذا الشخص والذي انتابني بعض الشك في ماهيته وعدت إلى مكاني، لكن الشيء الغريب أنني تفقدت طعامي على الطاولة فوجدته قد اختفى عدى قارورة العصير التي بقيت في مكانها، فغضبت وانزعجت لهذا الأمر، هذا الجن يسرق الطعام فعلا...
وفي هذه اللحظة بالذات رفعت هاتفي واتصلت بصديقي واخبرته بما حدث لي، وهنا كانت الصدمة الثانية إذ أخبرني أن صديقه الذي كنت أحدثه قبل دقائق على الباب قد انطلق برفقته مند ساعات إلى بومرداس وأنه لم يفارقه أبدا... فدهشت لما سمعت وقلت لصديقي أتهزأ بي؟ قال : لا… ثم مرر هاتفه لصديقه فحدثني وقال لي أنا معه مند انطلق، فعقدت الدهشة لساني وصمت لبعض الوقت، غير أن صديقي قطع صمتي بقوله إن الذي قابلك قبل دقائق هو جني وقد أتى ليسرق طعامك ولا تتعجب لهذا الأمر فقد حدث معنا عشرات المرات....
أقفلت الهاتف وتمددت في مكاني وقلت لا أريد طعاما فأنا لست جائعا وكل ما أريده هو أن أستريح، لكني انتبهت إلى أمر آخر إذ أن التلفاز قد أطفيء ولا أدري من فعل هذا وأغلب الظن أنه الجن الذي كان على الباب،...
أعدت إشعال التلفاز وبدأت أقلب القنوات علني أنسى ما أنا فيه ولم أكن أعي ما أفعله ولا ما أشاهده بقدر ما كان عقلي مشغول بما حدث لي وما سيحدث لي في هذه الليلة التي لا تنسى...
يتبع...
السلام عليكم ورحمة الله
وقبل أن ينطلق صديقي إلى مدينة بومرداس مثلما طلب إليه مدير الشركة كان قد قدم إلي مجموعة من النصائح التي قد تنفعني هذه الليلة، ومن بين ما أوصاني به :
- أن أخفض من صوت التلفاز قدر المستطاع
- أن أستلم طعام العشاء من عند الحارس قبل المغرب بلحظات
- أن لا آبه باستفزازات الجن والتي ستبدأ كما أخبرني في حدود 10:30
- أن أغلق الأبواب والنوافذ مع حلول الظلام وأن لا أفتح أو أجيب أحد
- .......
المهم ودعني صديقي وانطلق مطمئنا أياي بأنه سيعود غدا إن شاء الله ومتأسفا في نفس الوقت لأنه أراد أن نمكث معا خاصة وأننا لم نلتقي مند مدة طويلة....
وبعد انطلاق صديقي فكرت أنا الآخر أن أذهب إلى العاصمة لأبيت هناك لأن المكان لا يبعث على الإرتياح، لكن الظروف لم تكن في صالحي إذ كانت الشمس توشك على المغيب إضافة إلى أنه من الصعب الحصول ليلا على غرفة شاغرة في فندق، أضف إلى ذلك التعب الذي نال مني، كما أن صديقي لا يملك إلا نسخة واحدة من مفتاح الغرفة التي سأقيم بها وهذه النسخة معي...
لأجل كل هذا قررت أن أبيت هنا وليكن ما يكون.....
قمت بما طلب إلي صديقي إذ استلمت طعام العشاء من عند الحارس في الساعة التي أوصاني بها،
العشاء كان بسيطا ويتمثل في قطعة خبز محشوة بالبطاطس المقلية والبيض، مع حبة فاكهة وقارورة عصير صغيرة، وستعرفون فيما بعد سبب وصفي لكم لعشائي هذا...،
المهم لم يكن يهمني الطعام بقدر ما كنت أريد أن أستريح من عناء السفر حتى أكون في الغد إن شاء الله في أحسن حال قصد إجراء مقابلة التوظيف والتي كنت أعول عليها كثيرا،
وضعت الطعام على إحدى الطاولات التي عادة ما يستعملها صديقي لهذا الغرض، واستلقيت على السرير أطالع إحدى الجرائد،
ولم أنتبه إلا حينما خيم الظلام وكانت الساعة تشير إلى حوالي الساعة 7:30 فقمت مسرعا وأغلقت الأبواب والنوافذ مثلما طلب إلي صديقي، ثم أشعلت التلفاز على قناة الجزيرة ولا أدري أهي صدفة أم شيء آخر، إذ وجدت على القناة برنامج الشريعة والحياة وموضوع الحلقة يدور حول الجن، سبحان الله لا حديث في هذا المكان إلا على الجن !!؟؟
المهم بقيت أتابع القناة باهتمام حتى سمعت طرقا على الباب وكانت الساعة تشير إلى8:15 أي أن الليل أرخى سدوله كما أن صديقي أخبرني أنه لا أحد يطرق الباب في هذا الوقت...
صمت في مكاني ولم أجب والباب يطرق مرة ومرات، وفي المرة الرابعة سمعت صوت من خلف الباب : إفتح يا صديقي هل أنت خائف إلى هذه الدرجة؟ أنا صديق صديقك (المقصود صاحب حكاية التلفاز التي حدثتكم عنها)..
فتحت الباب وأول ما لاحظت أن طوله مختلف نسبيا عما شاهدته مساءا فقلت في نفسي أيعقل هذا، ثم تجاوزت الأمر وقلت قد تكون وسوسات ناتجة عن الإرهاق،
سألني بعض الأسئلة الغريبة : منها لماذا أبطئت في فتح الباب؟ هل أنت خائف إلى هذه الدرجة؟ ثم أضاف : ماذا تعرف عن الجن؟ وإلى أي قدر تخشاه؟ صراحة عجبت من أسئلته تلك، إذ كيف يسألني بهذه الطريقة وفي هذا الوقت رغم أننا لم نتعارف بالقدر الكافي...؟
بداية ظهور أشياء غريبة
المهم انهيت كلامي مع هذا الشخص والذي انتابني بعض الشك في ماهيته وعدت إلى مكاني، لكن الشيء الغريب أنني تفقدت طعامي على الطاولة فوجدته قد اختفى عدى قارورة العصير التي بقيت في مكانها، فغضبت وانزعجت لهذا الأمر، هذا الجن يسرق الطعام فعلا...
وفي هذه اللحظة بالذات رفعت هاتفي واتصلت بصديقي واخبرته بما حدث لي، وهنا كانت الصدمة الثانية إذ أخبرني أن صديقه الذي كنت أحدثه قبل دقائق على الباب قد انطلق برفقته مند ساعات إلى بومرداس وأنه لم يفارقه أبدا... فدهشت لما سمعت وقلت لصديقي أتهزأ بي؟ قال : لا… ثم مرر هاتفه لصديقه فحدثني وقال لي أنا معه مند انطلق، فعقدت الدهشة لساني وصمت لبعض الوقت، غير أن صديقي قطع صمتي بقوله إن الذي قابلك قبل دقائق هو جني وقد أتى ليسرق طعامك ولا تتعجب لهذا الأمر فقد حدث معنا عشرات المرات....
أقفلت الهاتف وتمددت في مكاني وقلت لا أريد طعاما فأنا لست جائعا وكل ما أريده هو أن أستريح، لكني انتبهت إلى أمر آخر إذ أن التلفاز قد أطفيء ولا أدري من فعل هذا وأغلب الظن أنه الجن الذي كان على الباب،...
أعدت إشعال التلفاز وبدأت أقلب القنوات علني أنسى ما أنا فيه ولم أكن أعي ما أفعله ولا ما أشاهده بقدر ما كان عقلي مشغول بما حدث لي وما سيحدث لي في هذه الليلة التي لا تنسى...
يتبع...