المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ★ ★ صلة الرحم بين الرسالة الإلكترونية و الزيارة الميدانية ★ ‏★


أنور الزناتي
2013-08-09, 14:51
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

http://essalamonline.com/ara/thumbnail.php?file=SMS_234834999.jpg&size=article_medium
لقد كانت زيارة الأهل و الأقارب إلى وقت قريب ضرورة أكيدة تمليها اعتبارات دينية واجتماعية و نفسية. و كانت هذه الزيارات السبيل الأوحد للحيلولة دون اهتراء عرى الرحم بين الناس. و كان لتلك الزيارات وقع خاص و أثر بليغ على الزائر و المزور... و لكن مع مرور الزمن خبت حماسة الناس و لهفتهم لزيارة اقاربهم. و تقلّصت فرص اللّقاء بهم، حتى صاروا بالكاد يتقابلون...
فما الذي تغيّر؟
لقد طغت موجة الرسائل القصية (SMS) و الإلكترونية (E-mail)عالم المناسبات الدينية و الاجتماعية، و اقتحمته عنوة. و أضحت هي الوسيلة الأكثر انتشارا وشيوعا بين الناس. فبات التواصل المباشر بين الأهل و الأقارب محدودا. و أصبحت صلة الأرحام في مهب الريح. لقد أصبح خطر الاندثار يداهمها و يوشك أن يقبرها و لا أحد يبالي - إلا من رحم ربي -.
1- فهل يكفي أن يتواصل الأقارب بواسطة وسائل الاتصال حتى يصلوا أرحامهم؟
2- أم لا بد من زيارة بعضهم البعض، و استغلال الزيارات في توطيد علاقاتهم؟
3- و هل للرسالة نفس الأثر الذي تتركه الزيارة؟
4- ثم أخيرا، هل أصبحت الرسائل القصيرة و الاكترونية خطرا يهدد علاقاتنا الاجتماعية ؟
أسئلة قد تجد لها أجوبة عندكم.
فإلى أقلامكم أحبتي.
أخوكم
أنور الزناتي

blue.sky
2013-08-09, 14:57
عيد سعيد وكل عام وانت بخير
الرسالة الالكترونية رائعة فقط لتقريب المسافات بين العائلة المتفرقة في أرجاء الوطن أما القريبين فلا يصج ذلك ولا تنوب عن الزيارات

مسلم سني
2013-08-09, 15:39
السلام عليكم
عيدك مبارك اخي أنور
تبقى الزيارة أفضل من الرسائل طبعا فشتان بين أن ترى شخصا أمامك وتكلمه وتتبادل معه الحديث وبين أن تراسله
لكن أحيانا الظروف ترغمنا على استخدامها للسؤال عن الاصدقاء
مشكور
احترماتي

ياسمين20
2013-08-09, 16:28
لا اذا كان اقاربك في نفس الولاية فلا حجة لك اما اذا كانوا بعدين فهل سأتعب نفسي بسفر

شكرا

بنت الحاج
2013-08-09, 16:32
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عيدكم مبارك، تقبل الله منا ومنكم
وسائل التواصل التي ذكرتها لا أراها بديلا عن الزيارات في حالة قرب المسافات وتواجد العائلات في نفس المنطقة بل تكون في الحالة سببا في قطع الصلة وكأن لسان حال من يستخدمها يقول لا أريد رؤيتكم، أما في حالات المسافات البعيدة والغربة فهي تقرب العائلات وتزيد من قوة الصلة بينهم والحمد لله، بحيث فتحت لنا المجال للتواصل معهم في كل وقت على وليس كما كنا في الماضي نتواصل بالرسائل المكتوبة ولا ندري إن كانت ستصل إلى صاحبها أم لا ويأتي الرد بعد مدة طويلة جدا ايضا وربما تفوتا مناسبات تستلزم الحضور بسرعة كعيادة المريض والجنائز وحتى المناسبات السعيدة.
في المحصلة هي وسائل مفيدة قد تعود علينا بالسلب إذا أسأنا استخدامها كما ذكرت في سابق كلامي ولا يمكننا الاستغناء عنها في حالات بعينها بل تكون أكثر من ضرورية.

عبد الرؤوف24
2013-08-09, 18:57
السلام عليكم
عيد سعيد
وتبقى الزيارة الميدانية أحسن ولكن للذى يتذكرنى رسالة الكترونية احسن من ان لايتذكرنى على الاطلاق ختى لو كان قريب

أنور الزناتي
2013-08-09, 20:43
عيد سعيد وكل عام وانت بخير
الرسالة الالكترونية رائعة فقط لتقريب المسافات بين العائلة المتفرقة في أرجاء الوطن أما القريبين فلا يصج ذلك ولا تنوب عن الزيارات

و عيدك أسعد أختي . (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=489981)blue.sky (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=489981)
ما تقولينه حق و كلنا نلجأ إلى تبادل الرسائل الالكترونية أو القصيرة لتقريب المسافة بيننا. و لكن أ ليس لهذه الوسيلة فوائد أخرى عدا التقريب بين المسافات؟
أ لا يمكن لهذه الرسائل أن تجنبنا إضاعة الوقت في التنقل من مكان إلى آخر لمجرد لقاء بعضهم حتى و لو كانوا في نفس المدينة و تهنئتهم بالعيد مثلا؟
مجرد سؤال لا يعبر بالضرورة عن رأيي.
بارك الله فيك أختي الفاضلة على المشاركة و إبداء رأيك حول الموضوع.
عيدك مبارك ثانية

أنور الزناتي
2013-08-09, 20:52
السلام عليكم
عيدك مبارك اخي أنور
تبقى الزيارة أفضل من الرسائل طبعا فشتان بين أن ترى شخصا أمامك وتكلمه وتتبادل معه الحديث وبين أن تراسله
لكن أحيانا الظروف ترغمنا على استخدامها للسؤال عن الاصدقاء
مشكور
احترماتي

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ربي يبارك فيك خويا لعزيز. كل عام و انت بخير.فعلا قد يكون من الأصوب و الأفنفع و الأنجع أن يتقابل الأشخاص بدل استخدام وسيلة الرسائل القصيرة. و لكن أحيانا نستعمل هذه الرسائل لتجنب الحرج عند لقاء أحد الصدقاء أو الأقارب الذين لم نرهم منذ فترة طويلة. و بالتالي يمكن استغلال هذه الرسائل هنا. أو قد نلجأ إليها أحيانا لأن الزيارات أحيانا تكون مكلفة ماديا و بالتالي يمكن اللجوء إلى الرسائل حتى نتجنب هذا العبء.
بارك الله فيك على حسن تجاوبك مع الموضوع زميلي الفاضل مسلم سني.
تحياتي

أنور الزناتي
2013-08-09, 20:56
لا اذا كان اقاربك في نفس الولاية فلا حجة لك اما اذا كانوا بعدين فهل سأتعب نفسي بسفر

شكرا


أتفق معك أنه لا حجة لنا إن استعملنا الرسسائل خاصة إذا كان الأقارب يقطنون على مسافة قريبة منا. و لكن هل للقاء الأهل و الأقارب الذين يقطنون بعيدا عنا لا يستحقون عناء السفر قصد السؤال عليهم؟
بارك الله فيك أختي ياسمين على عرض رأيك حول الموضوع.
عيدك سعيد

moha75
2013-08-09, 23:29
الرسائل للبعيد في المناسبات،
أما القريب فلن يكون للعيد طعم إلى برؤية أحبتنا وأهلنا،
فإذا وجد عذر كبعد المسافة، أو المرض،
نلجا للرسائل والهاتف،

رؤية الأحبة لا تعادلها المراسلة أو المهاتفة،

شكراااا لك.

ناشدة الفلاح
2013-08-10, 00:48
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عيدكم مبارك
شكرا للموضوع أخي أنور

علاقاتنا الإجتماعية فعلا عراها في انفصام تدريجي
و مناسبة كالعيد مثلا هي فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إن كنا لا نتزاور على مدار السنة فلا أقل من زيارة خاطفة يوم العيد و حتى هذه للأسف عوضتها رسالة نصية!
لا مانع من استغلال التكنولوجيا لصالحنا بل يمكن أن تكون عنصرا فاعلا في تقوية الروابط بين الأفراد أي أسلوبا إضافيا للتواصل لا بديلا.
و لا أقصد هنا الحالات التي تتعذر فيها الزيارة أو ترتب مشقة لأي سبب فلكل مقام مقال.
بارك الله فيكم
ســـلام

أنور الزناتي
2013-08-10, 05:57
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عيدكم مبارك، تقبل الله منا ومنكم
وسائل التواصل التي ذكرتها لا أراها بديلا عن الزيارات في حالة قرب المسافات وتواجد العائلات في نفس المنطقة بل تكون في الحالة سببا في قطع الصلة وكأن لسان حال من يستخدمها يقول لا أريد رؤيتكم، أما في حالات المسافات البعيدة والغربة فهي تقرب العائلات وتزيد من قوة الصلة بينهم والحمد لله، بحيث فتحت لنا المجال للتواصل معهم في كل وقت على وليس كما كنا في الماضي نتواصل بالرسائل المكتوبة ولا ندري إن كانت ستصل إلى صاحبها أم لا ويأتي الرد بعد مدة طويلة جدا ايضا وربما تفوتا مناسبات تستلزم الحضور بسرعة كعيادة المريض والجنائز وحتى المناسبات السعيدة.
في المحصلة هي وسائل مفيدة قد تعود علينا بالسلب إذا أسأنا استخدامها كما ذكرت في سابق كلامي ولا يمكننا الاستغناء عنها في حالات بعينها بل تكون أكثر من ضرورية.


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حقا ما قلتِ أختي بنت الحاج. فمثل هذه الوسائل لا يمكن الاستغناء عنها لحاجتنا الأكيدة لها كما لا يمكن الإفراط في استعمالها حتى لا تعود علينا بالوبال. و القاعدة في ذلك لا إفراط و لا تفريط... و لكن المشكلة اليوم أنّ أبناءنا، ممن هم في حدود الخامسة عشر إلى العشرين من عمرهم لا يلوون على شيء. بل إن صلة الرحم بالنسبة لهم - إلا من رحم ربي - أمرها قد ولّى و أكل عليه الدهر وشرب... قد يذعنون إن نحن أمرناهم بزيارة أعمامهم أو اخوالهم و لو على مضض. و لكن هل تعتقدين حقا أنهم يقومون بالفعل نفسه مع من هم في مثل سنهم! أنا أشك في الأمر. دعيني أحدّثك بأمر يقع مع ابني مذ تعرّف إلى هذا "الفايسبوك". و الله، إنه لا يكفّ عن استعمال هذا الموقع للتواصل مع أصدقائه و هم جيرانه. و منهم من لا تفصله عنه إلاّ بعض أمتار فقط! و الأدهى أنهم عندما يلتقون لا حديث بينهم إلا عن الفايسبوك... سبحان الله نراهم اليوم لا يكلفون أنفسهم حتى عناء اللقاء مع أقرانهم رغم قرب المسافة بينهم. بل يهرعون إلى أجهزتهم لمجرد إلقاء تحية الصباح لا غير!! فماذا ننتظر من هذا الجيل بعد عشر سنوات أو عشرين سنة؟ و كيف سيكون التواصل بينهم؟ أ لا يدفعنا هذا إلى دق ناقوس الخطر؟
بارك الله فيك أختي الفاضلة على مداخلتك القيّمة.
عيدك مبارك

أنور الزناتي
2013-08-10, 06:07
السلام عليكم
عيد سعيد
وتبقى الزيارة الميدانية أحسن ولكن للذى يتذكرنى رسالة الكترونية احسن من ان لايتذكرنى على الاطلاق ختى لو كان قريب

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
تفكير سليم و منطقي إلى أبعد الحدود، أخي المهتدي.
"فما لا يدرك كلّه لا يترك جلّه"
ربما توافقني الرأي إن قلتُ بأننا نحن الكبار من ساهمنا في تفاقم هذه السلوكات. فكيف لأبنائنا أن يصلوا أرحامهم و نحن بالكاد نتواصل مع ارحامنا؟ فكم منّا من لم ير أخيه منذ سنوات طويلة؟ بل و كم منّا من هو مقاطع لأبيه فلم يلقه منذ أمد بعيد؟
إذن كيف لنا و نحن على هذا الحال أن نحمل أبناءنا على زيارة أعمامهم و أخوالهم و هم يرون بأم أعينهم أننا لا نقوم بذلك؟
نسأل الله السلامة.
بارك الله فيك أخي المهتدي على هذه الطلّة الجميلة
و على إبداء رأيك حول الموضوع.
عيدك مبارك

أنور الزناتي
2013-08-10, 06:29
الرسائل للبعيد في المناسبات،
أما القريب فلن يكون للعيد طعم إلى برؤية أحبتنا وأهلنا،
فإذا وجد عذر كبعد المسافة، أو المرض،
نلجا للرسائل والهاتف،

رؤية الأحبة لا تعادلها المراسلة أو المهاتفة،

شكراااا لك.



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي محمد
رؤية الأحباب لا تعادلها المراسلة و لا المهاتفة... كلام جميل.
و لكن ماذا عن أطفال اليوم الذين تربّوا في كنف هذه التكنولوجيا؟ أتذكّر أننا كنّا نزور أهالينا عن طيب خاطر. و نفرح كثيرا إن طُلب منا أن نبيت عندهم. بل كنا لا نتوانى حتى عن زيارة جيراننا. و كنا لا نكلّف أنفسنا عناء طرق الأبواب. فقد كانت جميعها مفتوحة! أما اليوم فما نراه يندى له الجبين. أطفال لا يبالون بهذه الزيارات. بل إنهم يرون فيها مشقة كبيرة و تكليفا عظيما. بينما لا يملّون من الجلوس إلى أجهزتهم و التواصل مع أقرانهم من اصدقائهم و أقاربهم و حتى جيرانهم لساعات طوال. يتناولون الغثّ من الحديث و سمينه. و لا يراعون في ذلك صلة رحم أو جيرة أو صداقة... نسأل الله السلامة.
بارك الله فيك أخي محمد على مقاسمتنا رأيك.
و إنه لعمري رأي سديد.
عيدك مبارك

أنور الزناتي
2013-08-10, 08:19
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عيدكم مبارك
شكرا للموضوع أخي أنور

علاقاتنا الإجتماعية فعلا عراها في انفصام تدريجي
و مناسبة كالعيد مثلا هي فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إن كنا لا نتزاور على مدار السنة فلا أقل من زيارة خاطفة يوم العيد و حتى هذه للأسف عوضتها رسالة نصية!
لا مانع من استغلال التكنولوجيا لصالحنا بل يمكن أن تكون عنصرا فاعلا في تقوية الروابط بين الأفراد أي أسلوبا إضافيا للتواصل لا بديلا.
و لا أقصد هنا الحالات التي تتعذر فيها الزيارة أو ترتب مشقة لأي سبب فلكل مقام مقال.
بارك الله فيكم
ســـلام


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
و الله إنه ليحزنني ما آل إليه وضع مجتمعنا المتهالك. و إنه ليفزعني حال أبنائنا اليوم و هم في شقاق بعيد. فالعيد أصبح مملا إلى أبعد الحدود بالنسبة لهم ، بعد ان كان مبعثا للبهجة و السرور!!! لك أن تلقي بنظرك إلى بعض المواضيع المطروحة هنا و هناك، ستجدين قطعا ما يصدم ... تعبير مجاهر بالتذمر و الضجر من هذا العيد. فهل إلى بعث هذه الشعيرة و إحيائها في قلوب هؤلاء من سبيل؟
ليس هناك ما يمكن إنقاذه إلا إذا حملنا أبناءنا على زيارة الأهل و الأقارب، و لو قسرا، و أفهمناهم بأنه لا مزية لهم في ذلك. فإن هم شبّوا و اشتدّوا أدركوا قيمة الزيارة للتواصل الاجتماعي و تمتين العلاقات الانسانية... أما و الحال كما هو عليه، أبناء لا يبالون البتّة بهذه الزيارات و لا يكترثون لقيمتها، فلنكبر أربعا على مجتمعنا و لننزوي في ركن لنبكي حال أمتنا. فو الذي نفسي بيده لن تقوم لصلة الرحم قائمة أبدا إلا إذا شاء الله غير ذلك.
بارك الله فيك فاضلتي ناشدة
عيدك مبارك

moha75
2013-08-10, 11:15
وعليكم السلام أخي أنور،
والله ذاك زمان قد ولى وأدبر ،
لما كانت لصلة الرحم قيمة وعظمة،
أما ما نراه الآن من وأد لها ،
لأمر محزن بلا شك،
هل العيب في التكنولوجيا الحديثة،
أم العيب في سوء تربية الأولاد،
أم في الأولاد ذاتهم،

عيدك مبارك سعيد وربي يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال،
شكرا جزيلا لك.

أنور الزناتي
2013-08-10, 11:58
وعليكم السلام أخي أنور،
والله ذاك زمان قد ولى وأدبر ،
لما كانت لصلة الرحم قيمة وعظمة،
أما ما نراه الآن من وأد لها ،
لأمر محزن بلا شك،
هل العيب في التكنولوجيا الحديثة،
أم العيب في سوء تربية الأولاد،
أم في الأولاد ذاتهم،

عيدك مبارك سعيد وربي يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال،
شكرا جزيلا لك.


السلام عليكم و حمة الله و بركاته
أهلا أخي محمد
فعلا. إنه لأمر محزن أن نرى أبناءنا اليوم يستخفون بمثل هذه الطاعات و يستهينون بعواقبها. فما إن تحدث أحدهم بقيمة صلة الرحم و ضرورة السؤال عن الأهل و الأقارب حتى يسمعك ما يصمّ آذانك. أي خير يرجى من هؤلاء؟ إننا إن لم نسارع إلى تحصين أبنائنا و تلقينهم مثل هذه الطاعات ستتفكك عرى المجتمع قطعا. و سيأتي يوم لا نرى فيه زيارة قريب و لا عيادة مريض و لا غير ذلك من الآداب الفاضلة. نسأل الله السلامة... إن أصل البلية فينا نحن الكبار. إننا لم نحسن التعامل مع المشكلة. لقد تركنا لأبنائنا الحبل على الغارب، و لم نجبرهم على تقفّي خطانا.
لقد كان لزاما علينا نحن الأولياء أن نعوّد أبناءنا على زيارة أقربائهم و أهليهم. و لكننا لم نقم بذلك. فها نحن اليوم نحصد غراسنا. أطفال بالكاد يعرفون أعمامهم. دعني أخبرك بما يقوم به ابني الراهق و أقرانه من الجيران. إنهم و الله ليستعملون حواسيبهم للاتفاق على ما سيقومون به ذلك اليوم، أو لمجرد إلقاء التحية. و كلما أعربت لإبني دهشتي إزاء سلوكهم الغريب - أو هكذا بدا لي - تزيد دهشتي لفرط غرابة إجابته ... إنه لا يحبّ ان يضيّع وقته "الثمين" لأجل أن يذهب لينادي على أصدقائه - و هم جميعهم جيران و لا تفصل بين منازلهم إلا أمتار معدودة- فيتفقون على مواعيدهم و برنامج يومهم.
و الله لا أجد إلا أن أحوقل و اكبر أربعا على هذا الجيل "الضحية".
بارك الله فيك أخي محمد على مداخلتك القيمة.
عيدك مبارك

ناشدة الفلاح
2013-08-10, 12:28
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
و الله إنه ليحزنني ما آل إليه وضع مجتمعنا المتهالك. و إنه ليفزعني حال أبنائنا اليوم و هم في شقاق بعيد. فالعيد أصبح مملا إلى أبعد الحدود بالنسبة لهم ، بعد ان كان مبعثا للبهجة و السرور!!! لك أن تلقي بنظرك إلى بعض المواضيع المطروحة هنا و هناك، ستجدين قطعا ما يصدم ... تعبير مجاهر بالتذمر و الضجر من هذا العيد. فهل إلى بعث هذه الشعيرة و إحيائها في قلوب هؤلاء من سبيل؟
ليس هناك ما يمكن إنقاذه إلا إذا حملنا أبناءنا على زيارة الأهل و الأقارب، و لو قسرا، و أفهمناهم بأنه لا مزية لهم في ذلك. فإن هم شبّوا و اشتدّوا أدركوا قيمة الزيارة للتواصل الاجتماعي و تمتين العلاقات الانسانية... أما و الحال كما هو عليه، أبناء لا يبالون البتّة بهذه الزيارات و لا يكترثون لقيمتها، فلنكبر أربعا على مجتمعنا و لننزوي في ركن لنبكي حال أمتنا. فو الذي نفسي بيده لن تقوم لصلة الرحم قائمة أبدا إلا إذا شاء الله غير ذلك.
بارك الله فيك فاضلتي ناشدة
عيدك مبارك



و فيكم بارك الله أخي الكريم
جل ما نرجوه ألا تصل الأمور إلى هذا الحد و بحمد الله فإن التنبه إلى المشكلة لهو أول خطوة على طريق الحل.
وليس التقصير في صلة الرحم سوى البداية ضمن سلسلة مفاهيم نستعين بالله على محاولة تغييرها في أنفسنا قبل أهلينا، ليس من منطلق التصرف ذاته بل من منطلق المبدأ.
و يبقى نجاح المسعى رهنا بتوفيق الله و عونه.
بارك الله فيك أخ أنور و جزاك خيرا
ســــــلام

tateb
2013-08-10, 13:02
كان الفرد منا القديم يزور اهله و اصحابه رغم بعد المسافه
لكن بعد اكتشاف النقال و انتشاره صارنا نستعمله و الغينا الزياره

أنور الزناتي
2013-08-10, 13:27
و فيكم بارك الله أخي الكريم
جل ما نرجوه ألا تصل الأمور إلى هذا الحد و بحمد الله فإن التنبه إلى المشكلة لهو أول خطوة على طريق الحل.
وليس التقصير في صلة الرحم سوى البداية ضمن سلسلة مفاهيم نستعين بالله على محاولة تغييرها في أنفسنا قبل أهلينا، ليس من منطلق التصرف ذاته بل من منطلق المبدأ.
و يبقى نجاح المسعى رهنا بتوفيق الله و عونه.
بارك الله فيك أخ أنور و جزاك خيرا
ســــــلام


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نسأل الله السلامة أختي ناشدة.
إننا إن لم نغير ما يأنفسنا من سوء، فإن الله لا يغيره و إن كنا خير أمة أخرجت للناس... إننا تمادينا في غيّنا و ضلالنا حتى زاغت أبصارنا و انصرفنا عن تربية أبنائنا و متابعتهم بشكل مستمر. إننا لم نعد نبالي بتربية أبنائنا التربية الصحيحة. بل أصبح كل همّنا أن نغذي بطونهم و أن نكسوهم و نمنع عنهم البرد و الحرّ قدر ما أمكنتنا ذلك فقط. أما أن نتابعهم و نقوّم سلوكهم و نسعى إلى توجيهم الوجهة الصحيحة فذلك أمر متروك للمجتمع... قمة الاستهتار بهذا النشء القادم. لذلك علينا أن نراجع أساليبنا التربوية و أن نجدّد عهدنا مع ابنائنا و علاقتنا بهم قصد الأخذ بأيديهم إلى برالأمان.
قد تبدو نظرتي للأمر قاتمة و لكن هو الواقع الذي أحياه.
وفقنا الله لما فيه خيرنا و فلاحنا. إنه ولي ذلك و القادر عليه.
بوركت ناشدة على المتابعة و المرور ثانية.
عيدك مبارك

أنور الزناتي
2013-08-10, 13:33
كان الفرد منا القديم يزور اهله و اصحابه رغم بعد المسافه
لكن بعد اكتشاف النقال و انتشاره صارنا نستعمله و الغينا الزياره
نعم أخي الفاضل.
المشكلة تكمن في سوء استخدامنا لتكنولوجيا هذا العصر. لا يمكن إغفال فوائد الهاتف النقال و ما يقدمه لصالح الفرد و المجتمع. و لكن ما إن أفرط المرء في استعماله حتى انقلبت مزاياه عيوبا و أصبحت فوائده أضرارا. و هذا ما يحدث الآن، لقد أسأنا استخدام الهاتف و استعملناه في غير وجهه الصحيح. و كانت النتيجة أن قلوبنا تجافت. لأننا لم نعد نلتقي كما كنا في زمن مضى. فحقّ فينا قول ابن زيدون
أضحى التنائي بديلا عن تدانينا *-*-* و ناب عن طيب لقيانا تجافينا.
بوركت أخي الفاضل على مرورك الجميل.
عيدك مبارك

moha75
2013-08-10, 14:50
بارك الله فيك أخي ،
لقد أصبت كبد الحقيقة،
ووضعت اليد على الجرح،
بل وأجدت في بيان العلة في ذلك،
وكيف السبيل لإستئصال الداء والمرض،

الأبناء أمانة عظيمة وجب المحافظة عليها،
فتربيتهم على الآداب الفاضلة وتعاليم ديننا،
من صلاة وصيام وصلة للأرحام ،
وإحترام الكبار، والحياء والحشمة،
بهذا يصلح أبنائنا،
وينشأ هذا الجيل نشأة صالحة.

شكرا لك وبارك الله فيك،
ووفقك الله عز وجل على تربية أبنائك التربية الحسنة.

أنور الزناتي
2013-08-10, 15:45
بارك الله فيك أخي ،
لقد أصبت كبد الحقيقة،
ووضعت اليد على الجرح،
بل وأجدت في بيان العلة في ذلك،
وكيف السبيل لإستئصال الداء والمرض،

الأبناء أمانة عظيمة وجب المحافظة عليها،
فتربيتهم على الآداب الفاضلة وتعاليم ديننا،
من صلاة وصيام وصلة للأرحام ،
وإحترام الكبار، والحياء والحشمة،
بهذا يصلح أبنائنا،
وينشأ هذا الجيل نشأة صالحة.

شكرا لك وبارك الله فيك،
ووفقك الله عز وجل على تربية أبنائك التربية الحسنة.



بارك الله فيك أخي محمد على حسن ظنك بي.
كلماتك وسام أعتز به ما دمتُ بينكم.
كلماتك تدفعني لأن أبذل المزيد من أجل الوصول
إلى قلوبكم و عقولكم.
أدام الله ما بيننا أخي الحبيب.
أخوك أنور

moha75
2013-08-10, 20:05
بارك الله فيك أخي محمد على حسن ظنك بي.
كلماتك وسام أعتز به ما دمتُ بينكم.
كلماتك تدفعني لأن أبذل المزيد من أجل الوصول
إلى قلوبكم و عقولكم.
أدام الله ما بيننا أخي الحبيب.
أخوك أنور




وفيك بارك الله ،
كيف لا تحظى بإحترامنا وحبنا في الله،
وانت شخص محترم وبصمتك في المنتدى ظاهرة للعيان،
مكانك محفوظ إن شاء الله في قلوبنا قبل منتدانا،
فشكرا جزيلا لك ،
دمت متألقا إن شاء الله.

أنور الزناتي
2013-08-12, 07:49
وفيك بارك الله ،
كيف لا تحظى بإحترامنا وحبنا في الله،
وانت شخص محترم وبصمتك في المنتدى ظاهرة للعيان،
مكانك محفوظ إن شاء الله في قلوبنا قبل منتدانا،
فشكرا جزيلا لك ،
دمت متألقا إن شاء الله.


أصدقك القول أخي محمد أنك أرضيت "غروري" بكلماتك الرائعة.
و ألبستني ثوبا أخشى أن لا أحافظ عليه من دنس الغرور و الخوف
من الفتور... مكانك محفوظ في قلبي أخي الحبيب.
أدام الله ما بيننا

أنور الزناتي
2013-08-28, 20:46
مما راق لي

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSDFzeIuM_lP52ScXeu9-1LSOp7cUEemxL_wHvgpwXzWhcWqZcm