تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التنبيه على أن «الفارابي» و«ابن سينا» ليسا من علماء المسلمين


قطــــوف الجنــــة
2013-08-06, 15:30
«الورقات - الجهراء»:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:فمما انتشر في المناهج الدراسية وعلى ألسنة بعض جهلة القصاص كعمر عبد الكافي
تمجيد ابن سينا والفارابي على أنهما من علماء المسلمين ، والواقع أنهما من الفلاسفة الذين كفرهم العلماء، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء وهو يتحدث عن ابن سينا (17/ 532): "قد سقتُ فِي (تَاريخ الإِسْلاَم) أَشْيَاءَ اختصرتُهَا، وَهُوَ رَأْسُ الفَلاَسِفَة الإِسلاَمِيَة، لَمْ يَأْت بَعْد الفَارَابِي مثلُه، فَالحَمْدُ للهِ عَلَى الإِسْلاَم وَالسُّنَّة.

وَلَهُ كِتَاب (الشِّفَاء)، وَغَيْرُهُ، وَأَشْيَاءُ لاَ تُحْتَمل، وَقَدْ كَفَّرَهُ الغزَالِيُّ فِي كِتَاب (المُنْقِذ مِنَ الضَّلاَل ) ، وَكفَّر الفَارَابِيّ"، والغزالي على ابتداعه قد أصاب في هذا فإنهما يذهبان إلى إنكار المعاد الجسماني ، وأن أخبار الأنبياء من باب التخييل وخداع العامة ولا حقيقة لذلك، يذهب الفارابي إلى أن الفيلسوف خير من النبي.

قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (2/67): "وكما يزعم الفارابى أن الفيلسوف أكمل من النبى وإنما خاصة النبى جودة التخييل للحقائق الى أنواع من الزندقة والكفر يلتحقون فيها بالاسماعيلية والنصيرية والقرامطة والباطنية ويتبعون فرعون والنمرود وأمثالهما من الكافرين بالنبوات أو النبوة والربوبية.

وهذا كثير جدا فى هؤلاء وهؤلاء وسبب ذلك عدم أصل فى قلوبهم وهو الإيمان بالله والرسول فإن هذا الأصل ان لم يصحب الناظر والمريد والطالب فى كل مقام وإلا خسر خسرانا مبينا وحاجته إليه كحاجة البدن إلى الغذاء أو الحياة إلى الروح".

وقال أيضاً (16/440): "ومنهم من يقول لم يعرف الحق بل تخيل و خيل كما يقوله الفارابى و أمثاله و يجعلون الفيلسوف أفضل من النبى و يجعلون النبوة من جنس المنامات".


وقد ذكر شيخ الإسلام في غير هذا الموضع أنهما على مذهب الفلاسفة المشائين أتباع أرسطو.

قال في درء التعارض (1/157): "وأما الفلاسفة فلا يجمعهم جامع بل هم أعظم اختلافا من جميع طوائف المسلمين واليهود والنصارى والفلسفة التي ذهب إليها الفارابي وابن سينا إنما هي فلسفة المشائين أتباع أرسطو صاحب التعاليم".

وقال في درء التعارض (1/180): "وهذا الذي ذكرته مما صرح به فضلاؤهم يقولون إن الرسل إنما ينتفع بخبرهم الجمهور في التخييل لا ينتفع بخبرهم أحد من العامة والخاصة في معرفة الغيب بل الخاصة عندهم تعلم ذلك بالعقل المناقض لأخبار الأنبياء والعامة لا تعلم ذلك لا بعقل ولا خبر والنبوة إنما فائدتها تخييل ما يخبرون به للجمهور كما يصرح بذلك الفارابي وابن سينا وأتباعهما".

وقال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان :" ذكره تاج الدين محمد بن عبد الكريم الشهرستاني في كتاب الملل والنحل لما سرد أسامي فلاسفة الإسلام فقال: وعلامة القوم أبو علي بن سيناء كان طريقته أدق ونظره في الحقائق أغوص وكل الصيد في جوف الفرا وقال ابن أبي الدم الحموي الفقيه الشافعي شارح الوسيط في كتابه الملل والنحل لم يقم أحد من هؤلاء يعني فلاسفة الإسلام مقام أبي نصر الفارابي وأبي علي بن سيناء وكان أبو علي أقوم الرجلين وأعلمهم إلى أن قال: وقد اتفق العلماء على أن ابن سيناء كان يقول بقدم العالم ونفي المعاد الجسماني ولا ينكر المعاد النفساني ونقل عنه أنه قال: إن الله لا يعلم الجزئيات بعلم جزئي بل بعلم كلي فقطع علماء زمانه ومن بعدهم من الأئمة ممن يعتبر قولهم أصولاً وفروعاً بكفره وبكفر أبي نصر الفارابي من أجل اعتقاد هذه المسائل وأنها خلاف اعتقاد المسلمين".

وقال الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ في مصباح الظلام ص203:" كما ذكره الفارابي وغيره من دعاة المشركين"، فاعجب كيف يذكر هؤلاء في أعيان علماء المسلمين ولم يكونوا على الإسلام، وأما جابر بن حيان صاحب الكيمياء فهو رجل مغمور لا يكاد يعرف بين العلماء وليس له أخبار.

قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (29/ 374): "وَأَمَّا جَابِرُ بْنُ حَيَّانَ صَاحِبُ الْمُصَنَّفَاتِ الْمَشْهُورَةِ عِنْدَ الْكِيمَاوِيَّةِ فَمَجْهُولٌ لَا يُعْرَفُ وَلَيْسَ لَهُ ذِكْرٌ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَلَا بَيْنَ أَهْلِ الدِّينِ".

والأمر كما قال شيخ الإسلام فإنك تجهد أن تجد له ترجمة موثقة فلا تجد؛ قال القفطي في أخبار العلماء :" جابر بن حيان الصوفي الكوفي كَانَ متقدماً فِي العلوم الطبيعية بارعاً منها فِي صناعة الكيمياء وَلَهُ فِيهَا تآليف كثيرة ومصنفات مشهورة وَكَانَ مع هَذَا مشرفاً عَلَى كثير من علوم الفلسفة ومتقلداً للعلم المعروف بعلم الباطن وهو مذهب المتصوفين من أهل الإسلام كالحارث بن أسد المجاشي وسهل بن عبد الله التستري ونظرائهم.. وذكر محمد بن سعيد السرقسطي المعروف بابن المشاط الاصطرلابي الأندلسي أنه رأي لجابر بن حيان بمدينة مصر تآليفاً فِي عمل الاصطرلاب يتضمن ألف مسألة لا نظير لَهُ".

هذا كل ما وجدته له ، وأما ما ادعاه القاص عمر عبد الكافي من أنه كان إذا استعصت عليه مسألة في الكيمياء قام الليل فهذا كذب اخترعه عمر لمصلحة الدعوة!

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
http://www.alwaraqat.net/attachment.php?attachmentid=4404&d=1360516025

كتبه
عبد الله الخليفي

قطــــوف الجنــــة
2013-08-06, 15:32
من هو ابن سينا وماهي عقيدته ومنهجه
للشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله
من شرحه للكتاب فضل علم السلف على علم خلف
لابن رجب الحنبلي رحمه الله

هنا (http://mc.tt/34CiLlFr4Em)
أو
من هو ابن سينا وماهي عقيدته ومنهجه. (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=28437&d=1370125908)mp3 (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=28437&d=1370125908)

قطــــوف الجنــــة
2013-08-06, 15:33
كفر ابن سينا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر

قال العلامة ابن قيم الجوزية [ت751] في كتاب (( إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان )) (2/279-282):
.

ولعل الجاهل يقول: إنا تحاملنا عليهم فى نسبة الكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله إليهم. وليس هذا من جهلة بمقالات القوم، وجهلة بحقائق الإسلام ببعيد.
.
فاعلم أن الله - سبحانه وتعالى عما يقولون - عندهم كما قرره أفضل متأخريهم، ولسانهم، وقدوتهم الذى يقدمونه على الرسل: أبو علي بن سينا: هو الوجود المطلق بشرط الإطلاق. وليس له عندهم صفة ثبوتية تقوم به، ولا يفعل شيئا باختياره البتة ولا يعلم شيئا من الموجوادت أصلا، لا يعلم عدد الأفلاك، ولا شيئا من المغيبات. ولا له كلام يقوم به، ولا صفة.
.
ومعلوم أن هذا إنما هو خيال مقدر فى الذهن، لا حقيقة له، وإنما غايته أن يفرضه الذهن ويقدره، كما يفرض الأشياء المقدرة، وليس هذا هو الرب الذى دعت إليه الرسل وعرفته الأمم، بل بين هذا الرب الذى دعت إليه الملاحدة وجردته عن الماهية، وعن كل صفة ثبوتية، وكل فعل اختياري، وأنه لا داخل العالم، ولا خارجه، ولا متصل به، ولا مباين له ولا فوقه ولا تحته، ولا أمامه ولا خلفه، ولا عن يمينه ولا عن شماله - وبين رب العالمين وإله المرسلين، من الفرق ما بين الوجود والعدم، والنفي والإثبات.
.
فأي موجود فرض كان أكمل من هذا الإله، الذى دعت إليه الملاحدة، ونحتتْه أفكارُهم، بل منحوت الأيدي مِن الأصنام له وجود، وهذا الرب ليس له وجود، ويستحيل وجوده إلا في الذهن.
.
هذا، وقول هؤلاء الملاحدة أصلح من قول معلمهم الأول إرسطو. فإن هؤلاء أثبتوا وجودا واجباً ممكنا، هو معلول له وصادر عنه صدور المعلول عن العلة، وأما إرسطو فلم يثبته إلا من جهة كونه مبدأ عقليا للكثرة، وعلة غائية لحركة الفلك فقط، وصرح بأنه لا يعقل شيئا، ولا يفعل باختياره.
.
وأما هذا الذى يوجد فى كتب المتأخرين من حكاية مذهبه، فإنما هو من وضع ابن سينا. فإنه قرب مذهب سلفه الملاحدة من دين الإسلام بجهده، وغاية ما أمكنه أن قربه من أقوال الجهمية الغالين فى التجهم، فهم فى غلوهم فى تعطيلهم ونفيهم أشد مذهبا وأصح قولا من هؤلاء.
.
فهذا ما عند هؤلاء من خبر الإيمان بالله عز وجل.
.
وأما الإيمان بالملائكة فهم لا يعرفون الملائكة، ولا يؤمنون بهم. وإنما الملائكة عندهم ما يتصوره النبى بزعمهم فى نفسه من أشكال نورانية، هي العقول عندهم، وهى مجردات ليست داخل العالم، ولا خارجه، ولا فوق السماوات، ولا تحتها، ولا هى أشخاص تتحرك، ولا تصعد، ولا تنزل، ولا تدبر شيئًا، ولا تتكلم، ولا تكتب أعمال العبد، ولا لها إحساس ولا حركة البتة، ولا تنتقل من مكان إلى مكان، ولا تَصُفُّ عند ربها، ولا تصلي، ولا لها تصرف فى أمر العالم البتة، فلا تقبض نفس العبد، ولا تكتب رزقه وأجله وعمله، ولا عن اليمين وعن الشمال قعيد، كل هذا لا حقيقة له عندهم البتة.
وأما الكتب، فليس لله عندهم كلام أنزله إلى الأرض بواسطة الملك، فإنه ما قال شيئا، ولا يقول، ولا يجوز عليه الكلام. ومن تقرب منهم إلى المسلمين يقول: الكتب المنزلة فيض فاض من العقل الفعال على النفس المستعدة الفاضلة الزكية، فتصورت تلك المعانى، وتشكلت فى نفسه بحيث توهمها أصواتا تخاطبه، وربما قوى الوهم حتى يراها أشكالا نورانية تخاطبه، وربما قوى ذلك حتى يخيلها لبعض الحاضرين فيرونها ويسمعون خطابها، ولا حقيقة لشيء من ذلك فى الخارج.
.
وأما الرسل والأنبياء، فللنبوة عندهم ثلاث خصائص، من استكملها فهو نبي:
.
أحدها: قوة الحدس، بحيث يدرك الحد الأوسط بسرعة.
.
الثانية: قوة التخيل والتخييل، بحيث يتخيل فى نفسه أشكالا نورانية تخاطبه، ويسمع الخطاب منها، ويخيلها إلى غيره.
.
الثالثة: قوة التأثير بالتصرف فى هيولى العالم. وهذا يكون عندهم بتجرد النفس عن العلائق، واتصالها بالمفارقات، من العقول والنفوس المجردة.
.
وهذه الخصائص تحصل بالاكتساب. ولهذا طلب النبوة من تصوف على مذهب هؤلاء كابن سبعين، وابن هود، وأضرابهما. والنبوة عند هؤلاء صنعة من الصنائع، بل من أشرف الصنائع، كالسياسة، بل هي سياسة العامة، وكثير منهم لا يرضى بها، ويقول: الفلسفة: نبوة الخاصة. والنبوة: فلسفة العامة.
.
وأما الإيمان باليوم الآخر، فهم لا يقرون بانفطار السماوات، وانتثار الكواكب، وقيامة الأبدان، ولا يقرون بأن الله خلق السماوات والأرض فى ستة أيام، وأوجد هذا العالم بعد عدمه.
.
فلا مبدأ عندهم، ولا معاد، ولا صانع، ولا نبوة، ولا كتب نزلت من السماء، تكلم الله بها، ولا ملائكة تنزلت بالوحى من الله تعالى.
.
فدين اليهود والنصارى بعد النسخ والتبديل خير وأهون من دين هؤلاء.
.
وحسبك جهلا بالله تعالى، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، من يقول: إنه سبحانه لو علم الموجودات لحقه الكلال والتعب، واستكمل بغيره. وحسبك خذلانا وضلالا وعمي: السير خلف هؤلاء، وإحسان الظن بهم، وأنهم أولو العقول.
.

وحسبك عجبًا من جهلهم، وضلالهم: ما قالوه فى سلسلة الموجودات، وصدور العالم عن العقول والنفوس، إلى أن أنهوا صدور ذلك إلى واحد من كل جهة، لا علم له بما صدر عنه ولا قدرة له عليه، ولا إرادة، وأنه لم يصدر عنه إلا واحد. فذلك الصادر إن كان فيه كثرة بوجه ما فقد بطل ما أصَّلوه، وإن لم يكن فيه كثرة البتة لزم أن لا يصدر عنه إلا واحد مثله، وتكثر الموجودات وتعددها يكذب هذا الرأى الذى هو ضحكة للعقلاء وسخرية لأولى الألباب، مع أن هذا كله من تخليط ابن سينا، وإرادته تقريب هذا المذهب من الشرائع، وهيهات. وإلا فالمعلم الأول لم يثبت صانعا للعالم البتة.


.
والرجل معطل مشرك، جاحد للنبوات والمعاد، لا مبدأ عنده ولا معاد، ولا رسول ولا كتاب.
.
[انتهى النقل من كلام ابن القيم رحمه الله]

قطــــوف الجنــــة
2013-08-06, 15:35
سئل فضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان _ حفظه الله _ :

ما رأيكم فيمن يثني على ابن سينا ويجعله من علماء المسلمين؟

الجواب:

هذا بين أمرين:

[1] إما إنه جاهل ولا يدري عن حال ابن سينا، وهذا لا يحق له أن يتكلم، بل يجب عليه أن يسكت.

[2] وإما إنه عالم بحال ابن سينا وكفرياته، فيكون مقرًّا له على ذلك، فيكون حكمه مثل حكم ابن سينا، والعياذ بالله؛ لأنه أقره على ذلك وزكاه.

والأمر خطير جدًّا.

لكن بعض الناس يثني على ابن سينا من ناحية أنه طبيب فقط، وهذه حرفة دنيوية، هو طبيب، وفي الكفار من هو أحذق منه في الطب، فلماذا يخص ابن سينا؟ يقولون: لأنه ينتسب للإسلام، وهذا مفخرة للإسلام.

نقول: الإسلام بريء منه، والإسلام غني عنه.

والحاصل: أنه لا يُمدح ولا يزكَّى؛ لأنه باطني من الباطنية، فيلسوف ملحد، يقول بجواز قدم العالم.

المصدر: التعليق المختصر على القصيدة النونية (3/1328)، طبعة عام 1424.

فقير إلى الله
2013-08-06, 18:24
جزاكم الله خيرا

سميرالجزائري
2013-08-06, 18:49
جزاكم الله خيرا

zouben
2013-08-06, 18:50
جزاكم الله خيرا

boss_star
2013-09-11, 14:34
جزاك الله خيرا

Sofiane-dz
2013-11-15, 16:25
بارك الله فيك على الموضوع الرائع

طهراوي ياسين
2013-11-15, 16:34
لا إله الا الله