تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عشر (10) مقالات فلسفية ، لمن يهمه الامر


khelifa8
2009-05-26, 13:36
المقالة الاولى:هل الادراك محصلة لنشاط الذات او تصور لنظام الاشياء ؟ جدلية
I - طرح المشكلة :يعتبر الادراك من العمليات العقلية التي يقوم بها الانسان لفهم وتفسير وتأويل الاحساسات بإعطائها معنى مستمد من تجاربنا وخبراتنا السابقة . وقد وقع اختلاف حول طبيعة الادراك ؛ بين النزعة العقلية الكلاسيكية التي تزعم ان عملية الادراك مجرد نشاط ذاتي ، والنظرية الجشطالتية التي تؤكد على صورة او بنية الموضوع المدرك في هذه العملية ، الامر الذي يدفعنا الى طرح التساؤل التالي : هل يعود الادراك الى فاعلية الذات المٌدرِكة أم الى طبيعة الموضوع المدرَك ؟
II– محاولة حل المشكلة :
1- أ – عرض الاطروحة :يرى انصار النزعة العقلية أمثال الفرنسيان ديكارت و آلان و الفيلسوف الارلندي باركلي والالماني كانط ، ان الادراك عملية عقلية ذاتية لا دخل للموضوع المدرك فيها ، حيث ان ادراك الشيئ ذي ابعاد يتم بواسطة احكام عقلية نصدرها عند تفسير المعطيات الحسية ، لذلك فالادراك نشاط عقلي تساهم فيه عمليات ووظائق عقلية عليا من تذكر وتخيل وذكاء وذاكرة وكذا دور الخبرة السابقة ... ومعنى هذا ان انصار النظرية العقلية يميزون تمييزا قاطعا بين الاحساس و الادراك .
1- ب – الحجة :ويؤكد ذلك ، ما ذهب اليه ( آلان ) في ادراك المكعب ، فنحن عندما نرى الشكل نحكم عليه مباشرة بأنه مكعب ، بالرغم اننا لا نرى الا ثلاثة أوجه وتسعة اضلاع ، في حين ان للمكعب ستة وجوه و اثنى عشرة ضلعا ، لأننا نعلم عن طريق الخبرة السابقة أننا اذا أدرنــا المكعب فسنرى الاوجه والاضلاع التي لا نراه الآن ، ونحكم الآن بوجودها ، لذلك فإدراك المكعب لا يخضع لمعطيات الحواس ، بل لنشاط الذهن واحكامه ، ولولا هذا الحكم العقلي لا يمكننا الوصول الى معرفة المكعب من مجرد الاحساس .
ويؤكد ( باركلي ) ، أن الاكمه ( الاعمى ) اذا استعاد بصره بعد عملية جراحية فستبدو له الاشياء لاصقة بعينيه ويخطئ في تقدير المسافات والابعاد ، لأنه ليس لديه فكرة ذهنية او خبرة مسبقة بالمسافات والابعاد . وبعد عشرين (20) سنة أكدت اعمال الجرّاح الانجليزي ( شزلندن ) ذلك .
وحالة الاكمه تماثل حالة الصبي في مرحلة اللاتمايز ، فلا يميز بين يديه والعالم الخارجي ، ويمد يديه لتناول الاشياء البعيدة ، لأنه يخطئ – ايضا – في تقدير المسافات لانعدام الخبرة السابقة لديه .
اما ( كانط ) فيؤكد ان العين لا تنقل نتيجة الاحساس الا بعدين من الابعاد هما الطول والعرض عند رؤية صورة او منظر مثلا ، ورغم ذلك ندرك بعدا ثالثا وهو العمق ادراكا عقليا ، فالعمق كبعد ليس معطى حسي بل حكم عقلي .
هذا ، وتؤكد الملاحظة البسيطة والتجربة الخاصة ، اننا نحكم على الاشياء على حقيقتها وليس حسب ما تنقله لنا الحواس ، فندرك مثلا العصا في بركة ماء مستقيمة رغم ان الاحساس البصري ينقلها لنا منكسرة ، و يٌبدي لنا الاحساس الشمس وكانها كرة صغيرة و نحكم عليها – برغم ذلك – انها اكبر من الارض .
كما تتدخل في عملية الادراك جملة من العوامل المتعلقة بالذات المٌدرِكة ؛ منها عمل التوقع ، حيث ندرك الموضوعات كما نتوقع ان تكون وحينما يغيب هذا العامل يصعب علينا ادراك الموضوع ، فقد يحدث مثلا ان نرى انسانا نعرفه لكننا لا ندركه بسهولة ، لأننا لم نتوقع الالتقاء به . وللاهتمام والرغبة والميل دروا هاما في الادراك ، فالموضوعات التي نهتم بها ونرغب فيها و نميل اليها يسهل علينا ادراكها اكثر من تلك البعيدة عن اهتماماتنا ورغباتنا وميولاتنا . كما ان للتعود دورا لا يقل عن دور العوامل السابقة ، فالعربي مثلا في الغالب يدرك الاشياء من اليمين الى اليسار لتعوده على الكتابة بهذا الشكل ولتعوده على البدء دائما من اليمين ، بعكس الاوربي الذي يدرك من اليسار الى اليمين . ثم انه لا يمكن تجاهل عاملي السن والمستوى الثقافي والتعليمي ، فإدراك الراشد للاشياء يختلف عن ادراك الصبي لها ، وادراك المتعلم او المثقف يختلف بطبيعة الحال عن ادراك الجاهل . وفي الاخير يتأثر الادراك بالحالة النفسية الدائمة او المؤقتة ، فإدراك الشخص المتفاءل لموضوع ما يختلف عن ادراك المتشاءم له .
1- جـ - النقد :ولكن انصار هذه النظرية يميزون ويفصلون بين الادراك والاحساس ، والحقيقة ان الادراك كنشاط عقلي يتعذر دون الاحساس بالموضوع اولا . كما انهم يؤكدون على دور الذات في عملية الادراك ويتجاهلون تجاهلا كليا اهمية العوامل الموضوعية ، وكأن العالم الخارجي فوضى والذات هي التي تقوم بتنظيمه .
2- أ – عرض نقيض الاطروحة :وخلافا لما سبق ، يرى انصار علم النفس الجشطالتي من بينهم الالمانيان كوفكا وكوهلر والفرنسي بول غيوم ، أن ان ادراك الاشياء عملية موضوعية وليس وليد احكام عقلية تصدرها الذات ، كما انه ليس مجوعة من الاحساسات ، فالعالم الخارجي منظم وفق عوامل موضوعية وقوانين معينة هي " قوانين الانتظام " . ومعنى ذلك ان الجشطالت يعطون الاولوية للعوامل الموضوعية في الادراك ولا فرق عندهم بين الاحساس والادراك .
2- ب – الحجة :وما يثبت ذلك ، ان الادراك عند الجميع يمر بمراحل ثلاث : ادراك اجمالي ، ادراك تحليلي للعناصر الجزئية وادراك تركيبي حيث يتم تجميع الاجزاء في وحدة منتظمة .
وفي هذه العملية ، ندرك الشكل بأكمله ولا ندرك عناصره الجزئية ، فاذا شاهدنا مثلا الامطار تسقط ، فنحن في هذه المشاهدة لا نجمع بذهننا الحركات الجزئية للقطرات الصغيرة التي تتألف منها الحركة الكلية ، بل ان الحركة الكلية هي التي تفرض نفسها علينا .
كما ان كل صيغة مدركة تمثل شكلا على ارضية ، فالنجوم مثلا تدرك على ارضية هي السماء ، و يتميز الشكل في الغالب بانه اكثر بروزا ويجذب اليه الانتباه ، أما الارضية فهي اقل ظهورا منه ، واحيانا تتساوى قوة الشكل مع قوة الارضية دون تدخل الذات التي تبقى تتأرجح بين الصورتين .
ثم إن الادراك تتحكم فيه جملة من العوامل الموضوعية التي لا علاقة للذات بها ، حيث اننا ندرك الموضوعات المتشابهة في اللون او الشكل او الحجم ، لانها تشكل في مجموعها " كلا " موحدا ، من ذلك مثلا انه يسهل علينا ادراك مجموعة من الجنود او رجال الشرطة لتشابه الـزي ، اكثر من مجموعة من الرجال في السوق او الملعب .
وايضا يسهل علينا ادراك الموضوعات المتقارية في الزمان والمكان اكثر من الموضوعات المتباعدة ، حيث ان الموضوعات المتقاربة تميل الى تجمع بأذهاننا ، فالتلميذ مثلا يسهل عليه فهم وادراك درس ما اذا كانت عناصره متقاربة في الزمان ، ويحدث العكس اذا ما تباعدت .
و اخيرا ، ندرك الموضوعات وفق صيغتها الفضلى ، فندرك الموضوعات الناقصة كاملة مع نها ناقصة ، فندرك مثلا الخط المنحني غير المغلق دائرة ، وندرك الشكل الذي لا يتقاطع فيه ضلعان مثلثا بالرغم انهما ناقصان . ويتساوى في ذلك الجميع ، مما يعني ان الموضوعات المدرَكة هي التي تفرض نفسها على الذات المٌدرِكة
2- جـ - النقد :ولكن الالحاح على اهمية العوامل الموضوعية في الادراك واهمال العوامل الذاتية لاسيما دور العقل ، يجعل من الشخص المدرك آلة تصوير او مجرد جهاز استقبال فقط مادامت الموضوعات هي التي تفرض نفسها عليه سواء اراد ذلك او لم يرد ، مما يجعل منه في النهاية مجرد متلقي سلبي منفعل لا فاعل .
3 – التركيب :ان الادراك من الوظائف الشديدة التعقيد ، وهو العملية التي تساهم فيها جملة من العوامل بعضها يعود الى
نشاط الذات وبعضها الآخر الى بنية الموضوع ، على اعتبار ان هناك تفاعل حيوي بين الذات والموضوع ، فكل ادراك هو ادراك لموضوع ، على ان يكون لهذا الموضوع خصائص تساعد على ادراكه .
III – حل المشكلة :وهكذا يتضح ان الادراك لا يعود الى فاعلية الذات فقط او الى بنية الموضوع فحسب ، من حيث انه لا وجود لادراك بدون موضوع ندركه ، على يكون هذا الموضوع منظم وفق عوامل معينة تسهل من عملية ادراكه وفهمه . لذلك يمكننا القول ان الادراك يعود الى تظافر جملة من العوامل سواء صدرت هذه العوامل عن الذات او عن الموضوع .


المقالة الثانية :هل يمكن تصور وجود أفكار خارج إطار اللغة ؟
طرح المشكلة :لقد شغلت العلاقة بين اللغة والفكر بال فلاسفة اللغة وعلمائها ؛ فاعتقد البعض منهم أن هناك تطابق مطلق بينهما ، ولاوجود لأفكارٍ لا تستطيع اللغة التعبير عنها ، واعتقد آخرون أن هناك انفصال بين اللغة والفكر ، مما يلزم عنه إمكان تواجد أفكار تعجز اللغة عن التعبير عنها وتوصيلها للغير ، فهل فعلا يمكن أن يكون هناك فكارا بدون لغة ؟ بمعنى آخر : هل يمكن ان توجد افكار خارج حدود اللغة ؟
محاولة حل المشكلة :
1-أ- عرض الاطروحة :يرى بعض المفكرين من أنصار الاتجاه الثنائي ، أنه لا يوجد تطابق وتناسب بين عالم الافكار وعالم الالفاظ ، فالفكر اسبق من اللغة واوسع منها ، وأن ما يملكه الفرد من افكار ومعان يفوق بكثير ما يملكه من الفاظ وكلمات ، مما يعني انه يمكن أن تتواجد افكار خارج إطار اللغة . ويدافع عن هذه الوجهة من النظر الفلاسفة الحدسانيون أمثال الفرنسي " هنري برغسون " والرمزيون من الادباء والفنانين ، وكذا الصوفية الذين يسمون أنفسهم أهل الباطن والحقائق الكبرى .
1-ب- الحجة :وما يؤكد ذلك ، أن الانسان كثيرا ما يدرك كماً زاخراً من المعاني والافكار تتزاحم في ذهنه ، وفي المقابل لا يجد الا الفاظا محدودة لا تكفي لبيان هذه المعاني والافكار. كما قد يفهم أمرا من الامور ويكوّن عنه صورة واضحة بذهنه وهو لم يتكلم بعد ، فإذا شرع في التعبير عما حصل في فكره من افكار عجز عن ذلك . كما قد يحصل أننا نتوقف – لحظات – أثناء الحديث أو الكتابة بحثا عن كلمات مناسبة لمعنى معين ، أو نقوم بتشطيب أو تمزيق ما نكتبه ثم نعيد صياغته من جديد ... و في هذا المعنى يقول " برغسون " : « إننا نملك افكارا اكثر مما نملك اصواتا » .
ثــم إن الالفاظ وُضعت – أصلا – للتعبير عما تواضع واصطلح عليه الناس بغية التواصل وتبادل المنافع ، فهي إذن لا تعبر الا على ما تواضع عليه الناس واصطلحوا عليه ( أي مايعرف بالناحية الاجتماعية للفكر ) ، وتبقى داخل كل إنسان جوانب عميقة خاصة وذاتية من عواطف ومشاعر لا يستطيع التعبير عنها ، لذلك فاللغة عاجزة عن نقل ما نشعر به للاخرين ، يقول " فاليري " : « أجمل الافكار ، تلك التي لا نستطيع التعبير عنها ». ولهذا تـمّ ابتكار وسائل تعبير بديلة عن اللغة كالرسم والموسيقى ..
وفضلا عن ذلك ، فإن الفكر فيض متصل من المعاني في تدفق مستمر ، أشبه بالسيل الجارف لا يعرف الانسقام او التجزئة ، وهو نابض بالحياة والروح أي " ديمومة " ، أما ألفاظ اللغة فهي سلسلة من الاصوات منفصلة ، مجزأة ومتقطعة ، ولا يمكن للمنفصل ان يعبر عن المتصل ، والنتيجة أن اللغة تجمد الفكر في قوالب جامدة فاقدة للحيوية ، لذلك قيل : « الالفاظ قبور المعاني » .
1-جـ- النقد :لكن القول ان الفكر اوسع من اللغة واسبق منها ليس الا مجرد افتراض وهمي ، فإذا كنا ندرك معانٍ ثم نبحث لها عن ألفاظ ما يبرر اسبقية الفكر على اللغة ، فإن العكس قد يحدث أيضا حيث نردد الفاظ دون حصول معانٍ تقابلها وهو ما يعرف في علم النفس بـ " الببغائية " أفلا يعني ذلك أن اللغة اسبق من الفكر ؟ وحتى لو سلمنا – جدلا – بوجود اسبقية الفكر على اللغة فإنها مجرد اسبقية منطقية لا زمنية ؛ فالانسان يشعر أنه يفكر ويتكلم في آنٍ واحد . والواقع يبين ان التفكير يستحيل ان يتم بدون لغة ؛ فكيف يمكن ان تمثل في الذهن تصورات لا اسم لها ؟ وكيف تتمايز الافكار فيما بينها لولا اندراجها في قوالب لغوية ؟ ثم لو كانت اللغة عاجزة على التعبير عن جميع افكارنا فالعيب قد لا يكون في اللغة ، بل في مستعملها الذي قد يكون فاقد لثروة لغوية تمكنه من التعبير عن افكاره .
2-أ- نقيض الاطروحة :يعتقد معظم فلاسفة اللغة وعلمائها من انصار الاتجاه الاحادي ، أن هناك تناسب بين الفكر واللغة ، وعليه فعالم الافكار يتطابق مع عالم الالفاظ ، أي ان معاني الافكارتتطابق مع دلالة الالفاظ ، ولا وجود لأفكار خارج اطار اللغة ، والى ذلك يذهب الفليسوف الفرنسي " ديكارت " والالماني " هيجل " والمفكر الانجليزي " هاملتون " وعالم النفس الامريكي " واطسن " ، الذين يؤكدون جميعهم أن بين اللغة والفكر اتصال ووحدة عضوية وهما بمثابة وجهي العملة النقدية غير القابلة للتجزئة ، باعتبار « ان الفكر لغة صامتة واللغة فكر ناطق . »
2-ب- الحجة :وما يثبت ذلك ، أن الملاحظة المتأملة وعلم النفس يؤكدان أن الطفل يولد صفحة بيضاء خاليا تماما من أي افكار ، ويبدأ في اكتسابها بالموازاة مع تعلمه اللغة ، أي أنه يتعلم التفكير في نفس الوقت الذي يتعلم فيه اللغة . وعندما يصل الفرد الى مرحلة النضج العقلي فإنه يفكر باللغة التي يتقنها ، فالافكار لا ترد الى الذهن مجردة ، بل مغلفة باللغة التي نعرفها ، » فـ« مهما كانت الافكار التي تجيئ الى فكر الانسان ، فإنها لا تستطيع ان تنشأ وتوجد الا على مادة اللغة » . وأنه حسب " هيجل " أي محاولة للتفكير بدون لغة هي محاولة عديمة الجدوى ، فاللغة هي التي تعطي للفكر وجده الاسمى والاصح .
ثـم إننا لا نعرف حصول فكرة جديدة في ذهن صاحبها الا اذا تميزت عن الافكار السابقة ، ولا يوجد ما يمايزها الا علامة لغوية منطوقة أو مكتوبة .
كما ان الافكار تبقى عديمة المعنى في ذهن صاحبها ولم تتجسد في الواقع ، ولا سبيل الى ذلك الا الفاظ اللغة التي تدرك ادراكا حسيا ، فاللغة – إذن – هي التي تبرز الفكر من حيز الكتمان الى حيز التصريح ، ولولاها لبقي كامنا عدما ، لذلك قيل : « الكلمة لباس المعنى ولولاها لبقي مجهولا . »
والنتيجة ان العلاقة بين اللغة والفكر بمثابة العلاقة بين الروح بالجسد ، الامر الذي جعل " هاملتون " يقول : « إن الالفاظ حصون المعاني . »
2-جـ- النقد :لكن ورغم ذلك ، فإنه لا وجود لتطابق مطلق بين الفكر واللغة ، بدليل ان القدرة على الفهم تتفاوت مع القدرة على التبليغ ، من ذلك مثلا أنه اذا خاطبنا شخص بلغة لا نتقنها فإننا نفهم الكثير مما يقول ، لكننا نعجز عن مخاطبته بالمقدار الذي فهمناه ، كما أن الادباء - مثلا - رغم امتلاكهم لثروة لغوية يعانون من مشكلة في التبليغ .
3- التركيب :في الحقيقة أن العلاقة بين اللغة والفكر علاقة ذات تاثير متبادل ، فكلاهما يؤثر في الآخر ويتأثر به ، لكن ورغم ذلك فإنه لا وجود لأفكار لا تستطيع اللغة أن تعبر عنها ، كما أنه – في نفس الوقت – لا وجود لألفاظ لا تحمل أي فكرة او معنى .
حل المشكلة :وهكذا يتضخ انه لا يمكن للفكر ان يتواجد دون لغة ولا لغة دون فكر ، على الاعتبار ان الانسان بشكل عام يفكر بلغته ويتكلم بفكره ، وهذا يعني في النهاية أنه يستحيل تصور وجود افكار خارج اطار اللغة .


المقالة الثالثة:دافع عن الاطروحة القائلة : " أن اللغة منفصلة عن الفكر وتعيقه " الاستقصاء بالوضع
I- طرح المشكلة :تعد اللغة بمثابة الوعاء الذي يصب فيه الفرد أفكاره ، ليبرزها من حيز الكتمان الى حيز التصريح . لكن البعض أعتقد ان اللغة تشكل عائقا للفكر ، على اعتبار أنها عاجزة عنإحتوائه والتعبير عنه ، مما يفترض تبني الاطروحة القائلة ان اللغة منفصلة عن الفكر وتعيقه ، ولكن كيف يمكن الدفاع عن هذه الاطروحة ؟
II- محاولة حل المشكلة :
1- أ - عرض الاطروحة كفكرة :يرى أنصار الاتجاه الثنائي ، أن هناك انفصال بين الفكر واللغة ، و أنه لا يوجد تناسب بين عالم الافكار وعالم الالفاظ ، حيث ان ما يملكه الفرد من أفكار و معان يفوق بكثير ما يملكه من الفاظ وكلمات ، مما يعني ان اللغة لا تستطيع ان تستوعب الفكر او تحتويه ، ومن ثــــمّ فهي عاجزة عن التبليغ او التعبير عن هذا الفكر .
1- ب - مسلمات الاطروحة : الفكر أسبق من اللغة و أوسع منها ، بحيث ان الانسان يفكر بعقله قبل ان يعبر بلسانه .
1- ج – الحجة :كثيرا ما يشعر الانسان بسيل من الخواطر والافكار تتزاحم في ذهنه ، لكنه يعجز عن التعبير عنها ، لانه لا يجد الا الفاظا محدودة لا تكفي لبيانها ، وعلى هذا الاساس كانت اللغة عاجزة عن إبراز المعاني المتولدة عن الفكر ابرزا تاما وكاملا ، يقول أبو حيان التوحيدي : " ليس في قوة اللغة ان تملك المعاني " ويقول برغسون : " اننا نملك افكارا اكثر مما نملك اصواتا "
- اللغة وُضعت اصلا للتعبير عما تواضع او اصطلح عليه المجتمع بهدف تحقيق التواصل وتبادل المنافع ، وبالتالي فهي لا تعبر الا على ما تعارف عليه الناس ( أي الناحية الاجتماعية للفكر ) ، ويبقى داخل كل فرد جوانب عميقة خاصة وذاتية من عواطف ومشاعر لا يستطيع التعبير عنها ، لذلك كانت اللغة عاجزة عن نقل ما نشعر به للآخرين ، يقول فاليري : أجمل الافكار ، تلك التي لا نستطيع التعبير عنها .
- إبتكار الانسان لوسائل التعبير بديلة عن اللغة كالرسم و الموسيقى ما يثبت عجز اللغة عن استيعاب الفكر و التعبير عنه .
2- تدعيم الاطروحة بحجج شخصية ( شكلا ومضمونا ) :تثبت التجربة الذاتية التي يعيشها كل انسان ، أننا كثيرا ما نعجز عن التعبير عن كل مشاعرنا وخواطرنا وافكارنا ، فنتوقف اثناء الحديث او الكتابة بحثا عن كلمة مناسبة لفكرة معينة ، أو نكرر القول : " يعجز اللسان عن التعبير " ، او نلجأ الى الدموع للتعبير عن انفعالاتنا ( كحالات الفرح الشديد ) ، ولو ذهبنا الى بلد اجنبي لا نتقن لغته ، فإن ذلك يعيق تبليغ افكارنا ، مما يثبت عدم وجود تناسب بين الفهم والتبليغ .
3- أ – عرض منطق خصوم الاطروحة :يرى انصار الاتجاه الاحادي ، أن هناك اتصال ووحدة بين الفكر واللغة ، وهما بمثابة وجهي العملة النقدية غير القابلة للتجزئة ، فاللغة والفكر شيئا واحدا ، بحيث لا توجد افكار بدون الفاظ تعبر عنها ، كما انه لا وجود لالفاظ لا تحمل أي فكرة او معنى . وعليه كانت اللغة فكر ناطق والفكر لغة صامتة ، على الاعتبار ان الانسان بشكل عام يفكر بلغته ويتكلم بفكره . كما أثبت علم النفس ان الطفل يولد صفحة بيضاء خالية من أي افكار و يبدأ في اكتسابها بموازاة مع تعلمه اللغة . وأخيرا ، فإن العجز التي توصف به اللغة قد لا يعود الى اللغة في حد ذاتها ، بل الى مستعملها الذي قد يكون فاقدا لثروة لغوية تمكنه من التعبير عن افكاره .
3- ب – نقد منطقهم :لكن ورغم ذلك ، فإن الانسان يشعر بعدم مسايرة اللغة للفكر ، فالادباء مثلا رغم امتلاكهم لثروة لغوية يعانون من مشكلة في التبليغ ، وعلى مستوى الواقع يشعر أغلب الناس بعدم التناسب بين الفكر واللغة .
III- حل المشكلة :وهكذا يتضح ان هناك شبه انفصال بين اللغة والفكر ، باعتبار ان الفكر اسبق واوسع من اللغة ، وان اللغة تقوم بدور سلبي بالنسبة له ، فهي تعيقه وتفقده حيويته ، مما يعني ان الاطروحة القائلة : " أن اللغة منفصلة عن الفكر وتعيقه " اطروحة صحيحة .


المقالة الرابعة:يقول هيبوليت : « إذا فكرنا بدون لغة ، فنحن لا نفكر » دافع عن الأطروحة التي يتضمنها القول . الاستفصاء بالوضع
I - طرح المشكل :اذا كانت اللغة اداة للفكر ، بحيث يستحيل ان يتم التفكير بدون لغة ؛ فكيف يمكن اثبات صحة هذه الفكرة ؟
II - محاولة حل المشكل :
1-أ- عرض الموقف كفكرة :ان الفكر لا يمكن ان يكون له وجود دون لغة تعبر عنه ، إذ لا وجودلأفكارلا يمكن للغة ان تعبر عنا ، حيث أن هناك – حسب انصار الاتجاه الاحادي - تناسب بين الفكر واللغة ، ومعنى ذلك أن عالم الافكار يتناسب مع عالم الالفاظ ، أي ان معاني الافكارتتطابق مع دلالة الالفاظ ، فالفكر واللغة وجهان لعملة واحدة غير قابلة للتجزئة فـ« الفكر لغة صامتة ، واللغة فكر ناطق » .
1- ب- المسلمات و البرهنة: ما يثبت ذلك ، ما اكده علم نفس الطفل من ان الطفل يولد صفحة بيضاء خاليا تماما من اية افكار ، ويبدأ في اكتسابها بالموازاة مع تعلمه اللغة ، وعندما يصل الى مرحلة النضج العقلي فإنه يفكر باللغة التي يتقنها ، فالافكار لا ترد الى الذهن مجردة ، بل مغلفة باللغة التي نعرفها فـ« مهما كانت الافكار التي تجيئ الى فكر الانسان ، فإنها لا تستطيع ان تنشأ وتوجد الا على مادة اللغة ».
ومن جهة ثانية ، فإن الافكار تبقى عديمة المعنى اذا بقيت في ذهن صاحبها ولم تتجسد في الواقع ، ولا سبيل الى ذلك الا بألفاظ اللغة التي تدرك ادراكاً حسياً ، أي ان اللغة هي التي تخرج الفكر الى الوجود الفعلي ، ولولاها لبقي كامناً عدماً ، ولذلك قيل : « الكلمة لباس المعنى ، ولولاها لبقي مجهولاً » .
وعلى هذا الاساس ، فإن العلاقة بين الفكر واللغة بمثابة العلاقة بين الروح والجسد ، الامر الذي جعل الفيلسوف الانجليزي ( هاملتون ) يقول : « الالفاظ حصون المعاني » .
2- تدعيم الاطروحة بحجج :أن اللغة تقدم للفكر القوالب التي تصاغ فيها المعاني .
- اللغة وسيلة لإبراز الفكر من حيز الكتمان الى حيز التصريح .
- اللغة عماد التفكير وكشف الحقائق .
- اللغة تقدم للفكر تعاريف جاهزة ، وتزود المفكر بصيغ وتعابير معروفة
- اللغة اداة لوصف الاشياء حتى لا تتادخل مع غيرها .
3-أ- عرض منطق الخصوم :يزعم معظم الفلاسفة الحدسانيون والرمزيون من الادباء والفنانين وكذا الصوفية ، انه لا يوجد تناسب بين عالم الافكار وعالم الالفاظ ، فالفكر اوسع من اللغة واسبق منها ، ويلزم عن ذلك ان ما يملكه الفرد من افكار ومعان يفوق بكثير ما يملكه من الفاظٍ وكلمات ٍ ، مما يعني انه يمكن ان توجد افكار خارج اطار اللغة .
ويؤكد ذلك ، ان الانسان كثيرا ما يدرك في ذهنه كما زاخرا من المعاني تتزاحم في ذهنه ، وفي المقابل لا يجد الا الفاظا محدودة لا تكفي لبيان هذه المعاني . كما قد يفهم امرا من الامور ويكون عنه فكرة واضحة بذهنه وهو لم يتكلم بعد ، فإذا شرع في التعبير عما حصل في ذهنه من افكار عجز عن ذلك . كما ان الفكر فيض متصل من المعاني في تدفق مستمر لا تسعه الالفاظ ، وهو نابض بالحياة والروح ، وهو " ديمومة " [2] لا تعرف الانقسام أو التجزئة ، أما الفاظ اللغة فهي سلسلة من الاصوات منفصلة ، مجزأة ومتقطعة ، ولا يمكن للمنفصل ان يعبر عن المتصل ، والنتيجة أن اللغة تجمد الفكر في قوالب جامدة فاقدة للحيوية ، لذلك قيل : « الالفاظ قبور المعاني » .
3-ب نقد منطقهم :ان اسبقية الفكر على اللغة مجرد اسبقية منطقية لا زمنية ؛ فالانسان يشعر أنه يفكر ويتكلم في آنٍ واحد . والواقع يبين ان التفكير يستحيل ان يتم بدون لغة ؛ فكيف يمكن ان تمثل في الذهن تصورات لا اسم لها ؟ وكيف تتمايز الافكار فيما بينها لولا اندراجها في قوالب لغوية ؟
III - حل المشكل :وهذا يعني انه لا يمكن للفكر ان يتواجد دون لغة ، وان الرغبة في التفكير بدون لغة – كما يقول هيجل – هي محاولة عديمة المعنى ، فاللغة هي التي تعطي للفكر وجوده الاسمى والاصح ، مما يؤدي بنا الى القول ان الاطروحة السابقة اطروحة صحيحة .



المقالة الخامسة :هل الشعور كافٍ لمعرفة كل حياتنا النفسية ؟ جدلية .
I – طرح المشكلة :ان التعقيد الذي تتميز به الحياة النفسية ، جعلها تحظى باهتمام علماء النفس القدامى والمعاصرون ، فحاولوا دراستها وتفسير الكثير من مظاهرها . فاعتقد البعض منهم ان الشعور هو الاداة الوحيدة التي تمكننا من معرفة الحياة النفسية ، فهل يمكن التسليم بهذا الرأي ؟ او بمعنى آخر : هل معرفتنا لحياتنا النفسية متوقفة على الشعور بها ؟
II – محاولة حل المشكلة :
1-أ- عرض الاطروحة :يذهب انصارعلم النفس التقليدي من فلاسفة وعلماء ، الى الاعتقاد بأن الشعور هو أساس كل معرفة نفسية ، فيكفي ان يحلل المرء شعوره ليتعرف بشكلٍ واضح على كل ما يحدث في ذاته من احوال نفسية او ما يقوم به من افعال ، فالشعور والنفس مترادفان ، ومن ثـمّ فكل نشاط نفسي شعوري ، وما لا نشعر به فهو ليس من انفسنا ، ولعل من ابرز المدافعين عن هذا الموقف الفيلسوفان الفرنسيان " ديكارت " الذي يرى أنه : « لا توجد حياة أخرى خارج النفس الا الحياة الفيزيولوجية » ، وكذلك " مين دو بيران " الذي يؤكد على أنه : « لا توجد واقعة يمكن القول عنها انها معلومة دون الشعور بها » . وهـذا كله يعني ان الشعور هو اساس الحياة النفسية ، وهو الاداة الوحيدة لمعرفتها ، ولا وجود لما يسمى بـ " اللاشعور " .
1-ب- الحجة :ويعتمد انصار هذا الموقف على حجة مستمدة من " كوجيتو ديكارت " القائل : « أنا أفكر ، إذن أنا موجود » ، وهذا يعني ان الفكر دليل الوجود ، وان النفس البشرية لا تنقطع عن التفكير الا اذا انعم وجودها ، وان كل ما يحدث في الذات قابل للمعرفة ، والشعور قابل للمعرفة فهو موجود ، اما اللاشعور فهو غير قابل للمعرفة ومن ثـمّ فهو غير موجود .
اذن لا وجود لحياة نفسية لا نشعر بها ، فلا نستطيع ان نقول عن الانسان السّوي انه يشعر ببعض الاحوال ولا يشعر بأخرى مادامت الديمومة والاستمرار من خصائص الشعور .
ثـم إن القول بوجود نشاط نفسي لا نشعر به معناه وجود اللاشعور ، وهذا يتناقض مع حقيقة النفس القائمة على الشعور بها ، فلا يمكن الجمع بين النقيضين الشعور واللاشعـور في نفسٍ واحدة ، بحيث لا يمكن تصور عقل لا يعقل ونفس لا تشعر .
وأخيرا ، لو كان اللاشعور موجودا لكان قابلا للملاحظة ، لكننا لا نستطيع ملاحظته داخليا عن طريق الشعور ، لأننا لا نشعر به ، ولا ملاحظته خارجيا لأنه نفسي ، وماهو نفسي باطني وذاتي . وهذا يعني ان اللاشعور غير موجود ، وماهو موجود نقيضه وهو الشعور .
1-جـ- النقد :ولكن الملاحظة ليست دليلا على وجود الاشياء ، حيث يمكن ان نستدل على وجود الشئ من خلال آثاره ، فلا أحد يستطيع ملاحظة الجاذبية او التيار الكهربائي ، ورغم ذلك فاثارهما تجعلنا لا ننكر وجودهما .
ثم ان التسليم بأن الشعورهو اساس الحياة النفسية وهو الاداة الوحيدة لمعرفتها ، معناه جعل جزء من السلوك الانساني مبهما ومجهول الاسباب ، وفي ذلك تعطيل لمبدأ السببية ، الذي هو اساس العلوم .
2-أ- عرض نقيض الاطروحة : بخلاف ما سبق ، يذهب الكثير من انصار علم النفس المعاصر ، ان الشعور وحده ليس كافٍ لمعرفة كل خبايا النفس ومكنوناتها ، كون الحياة النفسية ليست شعورية فقط ، لذلك فالانسان لا يستطيع – في جميع الاحوال – ان يعي ويدرك اسباب سلوكه . ولقد دافع عن ذلك طبيب الاعصاب النمساوي ومؤسس مدرسة التحليل النفسي " سيغموند فرويد " الذي يرى أن : « اللاشعور فرضية لازمة ومشروعة .. مع وجود الادلة التي تثبت وجود اللاشعور » . فالشعور ليس هـو النفس كلها ، بل هناك جزء هام لا نتفطن – عادة – الى وجوده رغم تأثيره المباشر على سلوكاتنا وأفكارنا وانفعالاتنا ..
2-ب- الحجة :وما يؤكد ذلك ، أن معطيات الشعور ناقصة ولا يمكنه أن يعطي لنا معرفة كافية لكل ما يجري في حياتنا النفسية ، بحيث لا نستطيع من خلاله ان نعرف الكثير من أسباب المظاهرالسلوكية كالاحلام والنسيان وهفوات اللسان وزلات الاقلام .. فتلك المظاهر اللاشعورية لا يمكن معرفتها بمنهج الاستبطان ( التأمل الباطني ) القائم على الشعور ، بل نستدل على وجودها من خلال اثارها على السلوك . كما أثبت الطب النفسي أن الكثير من الامراض والعقد والاضطرابات النفسية يمكن علاجها بالرجوع الى الخبرات والاحداث ( كالصدمات والرغبات والغرائز .. ) المكبوتة في اللاشعور.
2جـ - النقد :لا شك ان مدرسة التحليل النفسي قد أبانت فعالية اللاشعور في الحياة النفسية ، لكن اللاشعور يبقى مجرد فرضية قد تصلح لتفسير بعض السلوكات ، غير أن المدرسة النفسية جعلتها حقيقة مؤكدة ، مما جعلها تحول مركز الثقل في الحياة النفسية من الشعور الى اللاشعور ، الامر الذي يجعل الانسان اشبه بالحيوان مسيّر بجملة من الغرائز والميول المكبوتة في اللاشعور.
3- التركيب :وهكذا يتجلى بوضوح ، أن الحياة النفسية كيان معقد يتداخل فيه ماهو شعوري بما هو لاشعوري ، أي انها بنية مركبة من الشعور واللاشعور ، فالشعور يمكننا من فهم الجانب الواعي من الحياة النفسية ، واللاشعور يمكننا من فهم الجانب اللاواعي منها .
III– حل المشكلة :وهكذا يتضح ، أن الانسان يعيش حياة نفسية ذات جانبين : جانب شعوري يُمكِننا ادراكه والاطلاع عليه من خلال الشعور ، وجانب لاشعوري لا يمكن الكشف عنه الا من خلال التحليل النفسي ، مما يجعلنا نقول أن الشعور وحده غير كافٍ لمعرفة كل ما يجري في حيتنا النفسية .


المقالة السادسة:هل الذاكرة ظاهرة اجتماعية أم بيولوجيةالطريقة : جدلية
I - طرح المشكل :اختلفت الطروحات والتفسيرات فيما يتعلق بطبيعة الذاكرة وحفظ الذكريات . فاعتقد البعض ان الذاكرة ذات طبيعة اجتماعية ، وان الذكريات مجرد خبرات مشتركة بين افراد الجماعة الواحدة . واعتقد آخرون ان الذاكرة مجرد وظيفة مادية من وظائف الدماغ ؛ الامر الذي يدعونا الى طرح المشكلة التالية : هل الذاكرة ذات طابع اجتماعي أم مادي بيولوجي ؟
II- محاولةحل المشكل
1-أ- عرض الاطروحة :أنصار النظرية الاجتماعية : اساس الذاكرة هو المجتمع ؛ أي انها ظاهرة اجتماعية بالدرجة الاولى .
1-ب- الحجة :لأن – أصل كل ذكرى الادراك الحسي ، والانسان حتى ولو كان منعزلا فانه عندما يدرك أمرا ويثبته في ذهنه فإنه يعطيه إسما ليميزه عن المدركات السابقة ، وهو في ذلك يعتمد على اللغة ، واللغة ذات طابع اجتماعي ، لذلك فالذكريات تحفظ بواسطة اشارات ورموز اللغة ، التي تُكتسب من المجتمع
- ان الفرد لا يعود الى الذاكرة ليسترجع ما فيها من صور ، الا اذا دفعه الغير الى ذلك أو وجه اليه سؤالا ، فأنت مثلا لا تتذكر مرحلة الابتدائي او المتوسط الا اذا رأيت زميلا لك شاركك تلك المرحلة ، او اذا وجه اليك سؤالا حولها ، لذلك فإن معظم خبراتنا من طبيعة اجتماعية ، وهي تتعلق بالغير ، ونسبة ماهو فردي فيها ضئيل ، يقول هالفاكس : " إنني في أغلب الاحيان حينما أتذكر فإن الغير هو الذي يدفعني الى التذكر ... لأن ذاكرتي تساعد ذاكرته ، كما أن ذاكرته تساعد ذاكرتي " .
ويقول : " ليس هناك ما يدعو للبحث عن موضوع الذكريات وأين تحفظ إذ أنني أتذكرها من الخارج ... فالزمرة الاجتماعية التي انتسب إليها هي التي تقدم إلي جميع الوسائل لإعادة بنائها "
- والانسان لكي يتعرف على ذكرياته ويحدد اطارها الزماني والمكاني ، فإنه في الغالب يلجأ الى احداث اجتماعية ، فيقول مثلا ( حدث ذلك اثناء .... او قبل .... و في المكان ..... وعليه فالذكريات بدون أطر اجتماعية تبقى صور غير محددة وكأنها تخيلات ، يقول : ب . جاني : " لو كان الانسان وحيدا لما كانت له ذاكرة ولما كان بحاجة إليها " .
1-ج- النقد :لو كانت الذاكرة ظاهرة اجتماعية بالاساس ، فيلزم عن ذلك أن تكون ذكريات جميع الافراد المتواجدين داخل المجتمع الواحد متماثلة ، وهذا غير واقع . ثم ان الفرد حينما يتذكر ، لا يتذكر دائما ماضيه المشترك مع الغير ، فقد يتذكر حوادث شخصية لا علاقة للغير بها ولم يطلب منه احد تذكرها ( كما هو الحال في حالات العزلة عندما نتذكر بدافع مؤثر شخصي ) ، مما يعني وجود ذكريات فردية خالصة .
2-أ- عرض نقيض الاطروحة : النظرية المادية : الذاكرة وظيفة مادية بالدرجة الاولى ، وترتبط بالنشاط العصبي ( الدماغ ) .
2-ب- الحجة :لأن : - الذاكرة ترتبط بالدماغ ، واصابته في منطقة ما تؤدي الى تلف الذكريات ( من ذلك الفقدان الكلي او الجزئي للذكريات في بعض الحوادث ) .
- بعض امراض الذاكرة لها علاقة بالاضطرابات التي تصيب الجملة العصبية عموما والدماغ على وجه الخصوص ، فالحبسة او الافازيا ( التي هي من مظاهر فقدان الذاكرة ) سببها اصابة منطقة بروكا في قاعدة التلفيف الثالث من الجهة الشمالية للدماغ ، أو بسبب نزيف دموي في الفص الجداري الايمن من الجهة اليسرى للدماغ ، مثال ذلك الفتاة التي أصيبت برصاصة ادت الى نزيف في الفص الجداري الايمن من الجهة اليسرى للدماغ ، فكانت لا تتعرف على الاشياء الموضوعة في يدها اليسرى بعد تعصيب عينيها ، فهي تحوم حولها وتصفها دون ان تذكرها بالاسم ، وتتعرف عليها مباشرة بعد وضعها في يدها اليمنى
يقول تين Taine: " إن الدماغ وعاء يستقبل ويختزن مختلف الذكريات " ، ويقول ريبو : " الذاكرة وظيفة بيولوجية بالماهية "
2-ج- النقد :ان ما يفند مزاعم انصار النظرية المادية هو ان فقدان الذاكرة لا يعود دائما الى اسباب عضوية (اصابات في الدماغ) فقد يكون لأسباب نفسية ( صدمات نفسية ) ... ثم ان الذاكرة قائمة على عنصر الانتقاء سواء في مرحلة التحصيل والتثبيت او في مرحلة الاسترجاع ، وهذا الانتقاء لا يمكن تفسيره الا بالميل والاهتمام والرغبة والوعي والشعور بالموقف الذي يتطلب التذكر .. وهذه كلها امور نفسية لا مادية .
3- التركيب ( تجاوز الموقفين ) :ومنه يتبين ان الذاكرة رغم انها تشترط اطر اجتماعية نسترجع فيها صور الذكريات ونحدد من خلالها اطارها الزماني والمكاني ، بالاضافة الى سلامة الجملة العصبية والدماغ على وجه التحديد ، الا انها تبقى احوال نفسية خالصة ، إنها ديمومة نفسية أي روح ، وتتحكم فيها مجموعة من العوامل النفسية كالرغبات والميول والدوافع والشعور ..
الامثلة : إن قدرة الشاعر على حفظ الشعر اكبر من قدرة الرياضي . ومقدرة الرياضي في حفظ الأرقام والمسائل الرياضية اكبر من مقدرة الفيلسوف ... وهكذا , والفرد في حالة القلق والتعب يكون اقل قدرة على الحفظ , وهذا بالإضافة إلى السمات الشخصية التي تؤثر إيجابا أو سلبا على القدرة على التعلم والتذكر كعامل السن ومستوى الذكاء والخبرات السابقة ..
III- حل المشكل:وهكذا يتضح ان الذاكرة ذات طبيعة معقدة ، يتداخل ويتشابك فيها ماهو مادي مع ماهو اجتماعي مع ماهو نفسي ، بحث لا يمكن ان نهمل او نغلّب فيها عنصرا من هذه العناصر الثلاث .
ملاحظة :يمكن في التركيب الجمع بين الموقفين ، و ليس من الضروري تجاوزهما



المقالة السابعة:هل يمكن القول ان العقل هو اساس القيمة الاخلاقية ؟ جدلية
I - طرح المشكلة :تعد مشكلة أساس القيمة الخلقية من أقدم المشكلات في الفلسفة الاخلاقية وأكثرها إثارة للجدل ؛ إذ تباينت حولها الاراء واختلفت المواقف ، ومن تلك المواقف الموقف العقلي الذي فسر أساس القيمة الاخلاقية بإرجاعها الى العقل ؛ فهل فعلا يمكن تأسيس القيم الاخلاقية على العقل وحده ؟
II – محاولة حل المشكلة :
1- أ – عرض الاطروحة :يرى البعض ، أن مايميز الانسان – عن الكائنات الاخرى - هو العقل ، لذلك فهو المقياس الذي نحكم به على الاشياء وعلى سلوكنا وعلى القيم جميعا ، أي أن أساس الحكم على الافعال و السلوكات وإضفاء طابع اخلاقي عليها هو العقل ، وعليه أٌعتبر المصدر لكل قيمة خلقية . وقد دافع عن هذا الرأي أفلاطون قديما والمعتزلة في العصر الاسلامي وكانط في العصر الحديث .
1- ب – الحجة :ويؤكد ذلك أن ( أفلاطون 428 ق م – 347 ق م ) قسم أفعال الناس تبعا لتقسيم المجتمع ، فإذا كان المجتمع ينقسم الى ثلاث طبقات هي طبقة الحكماء وطبقة الجنود وطبقة العبيد ، فإن الافعال – تبعا لذلك – تنقسم الى ثلاثة قوى تحكمها ثلاث فضائل : القوة العاقلة ( تقابل طبقة الحكماء ) وفضيلتها الحكمة والقوة الغضبية ( طبقة الجنود ) وفضيلتها الشجاعة والقوة الشهوانية ( العبيد ) وفضيلتها العفة ، والحكمة هي رأس الفضائل لأنها تحد من طغيان القوتين الغضبية والشهوانية ، ولا يكون الانسان حكيما الا اذا خضعت القوة الشهوانية والقوة الغضبية للقوة العاقلة .
- و عند المعتزلة ، فالعقل يدرك ما في الافعال من حسن او قبح ، أي ان بإمكان العقل ادراك قيم الافعال والتمييز فيها بين ما هو حسن مستحسن وماهو قبيح مستهجن ، وذلك حتى قبل مجيئ الشرع ، لأن الشرع مجرد مخبر لما يدركه العقل ، بدليل ان العقلاء في الجاهلية كانوا يستحسنون افعالا كاصدق والعدل والامانة والوفاء ، ويستقبحون أخرى كالكذب والظلم والخيانة والغدر .. وان الانسان مكلف في كل زمان ومكان ولولا القدرة على التمييز لسقطت مسؤولية العباد امام التكليف .
- والعقل عند ( كانط 1724 – 1804 ) الوسيلة التي يميز به الإنسان بين الخير والشر، وهوالمشرّع ُ لمختلف القوانين والقواعد الأخلاقية التي تتصف بالكلية والشمولية ، معتبراً الإرادة الخيرة القائمة على اساس الواجب الركيزة الأساسية للفعل لأن الانسان بعقله ينجز نوعين من الاوامر : أوامر شرطية مقيدة ( مثل : كن صادقا ليحبك الناس ) ، وأوامر قطعية مطلقة ( مثال : كن صادقا ) ، فالاوامر الاولى ليس لها أي قيمة اخلاقية حقيقية ، فهي تحقق اخلاق منفعة ، وتتخذ الاخلاق لا كغاية في ذاتها ، وانما كوسيلة لتحقيق غاية . اما الاوامر الثاني فهي اساس الاخلاق ، لانها لا تهدف الى تحقيق أي غاية او منفعة ، بل تسعى الى انجاز الواجب الاخلاقي على انه واجب فقط بصرف النظر عن النتائج التي تحصل منه لذلك يقول : « إن الفعل الذي يتسم بالخيرية الخلقية فعل نقي خالص , وكأنما هو قد هبط من السماء »
1- جـ - النقد :لكن التصور الذي قدمه العقليون لأساس القيمة الاخلاقية تصور بعيد عن الواقع الانساني ، فالعقل اولا قاصر واحكامه متناقضة ، فما يحكم عليه هذا بأنه خير يحكم عليه ذاك بأنه شر فاذا كان العقل قسمة مشتركة بين الناس فلماذا تختلف القيم الاخلاقية بينهم إذن ؟ . كما يهمل هذا التصور الطبيعة البشرية ، فالانسان ليس ملاكا يتصرف وفق احكام العقل ، بل هو ايضا كائن له مطالب حيوية يسعى الى اشباعها ، والتي لها تأثير في تصور الفعل . واخيرا أن الأخلاق عند كانط هي أخلاق متعالية مثالية لا يمكن تجسيدها على ارض الواقع .
2- أ – عرض نقيض الاطروحة : وخلافا لما سبق ، يرى البعض الآخر أن العقل ليس هو الاساس الوحيد للقيم الاخلاقية ، باعتبار ان القيمة الخلقية للأفعال الإنسانية متوقفة على نتائجها وأثارها الايجابية أي ما تحصله من لذة ومنفعة وما تتجنبه من الم ومضرة ، وقد تتوقف القيم الاخلاقية على ما هو سائد في المجتمع من عادات وتقاليد واعراف وقوانين ، فتكون بذلك صدى لهذه الاطر الاجتماعية ، وقد يتوقف – في الاخير - معيار الحكم على قيم الافعال من خير ( حسن ) او شر ( قبح ) على الارادة الالهية او الشرع .
2- ب – الحجة : وما يثبت ذلك ، ان القيم الاخلاقية ماهي الا مسألة حسابية لنتائج الفعل ، وهذه النتائج لا تخرج عن تحصيل اللذات والمنافع ؛ فما يحفز الانسان الى الفعل هو دائما رغبته في تحصيل لذة او منفعة لأن ذلك يتوافق مع الطبيعة الانسانية فالانسان بطبعة يميل الى اللذة والمنفعة ويتجنب الالم والضرر ، وهو يٌقدم على الفعل كلما اقترن بلذة او منفعة ، ويحجم عنه اذا اقترن بألم او ضرر ، فاللذة والمنفعة هما غاية الوجود ومقياس أي عمل أخلاقي ، وهما الخير الاسمى والالم والضرر هماالشر الاقصى .
- ومن ناحية أخرى ، فإن القيم الأخلاقية بمختلف أنواعها وأشكالها سببها المجتمع , وما سلوك الأفراد في حياتهم اليومية إلا انعكاس للضمير الجمعي الذي يُهيمن على كل فرد في المجتمع . أي ان معيار تقويم الافعال اساسه المجتمع ، والناس تصدر احكامها بالاعتماد عليه ، فمثلا الطفل حينما يولد لا تكون لديه فكرة عن الخير او الشر ، فينشأ في مجتمع – يتعهده بالتربية والتثقيف – يجد فيه الناس تستحسن افعالا وتستقبح أخرى ، فيأخذ هذا المقياس عنهم ، فيستحسن ما يستحسنه الناس ، ويستقبح ما يستقبحونه ، فإن هواستقبح مثلا الجريمة فلأن المجتمع كله يستقبحها ، ومن ثمّ يدرك ان كل ما يوافق قواعد السلوك الاجتماعي فهو خير وكل ما يخالفها فهو شر . والنتيجة ان القيم الاخلاقية من صنع المجتمع لا الفرد ، وما على هذا الفرد الا ان يذعن لها طوعا اوكرها ، الامر الذي جعل دوركايم ( 1858 – 1917 ) يقول : « اذا تكلم ضميرنا فإن المجتمع هو الذي يتكلم فينا » ، وكذلك : « ان المجتمع هو النموذج والمصدر لكل سلطة اخلاقية ، وأي فعل لا يقره المجتمع بأنه اخلاقي ، لا يكسب فاعله أي قدر من الهيبة او النفوذ » .
- ومن ناحية ثالثة ، ان معيار الحكم على قيم الافعال من خير او شر يرتد الى الارادة الالهية او الشرع . فـنحن – حسب (إبن حزم الاندلسي 374هـ - 456 هـ ) – نستند الى الدين في تقويم الافعال الخلقية وفق قيم العمل بالخير والفضيلة والانتهاء عن الشر والرذيلة ، ولا وجود لشيئ حسنا لذاته او قبيحا لذاته ، ولكن الشرع قرر ذلك ، فما سمّاه الله حسنا فهو حسن وما سمّاه قبيحا فهو قبيح .
كما ان الافعال حسنة او قبيحة – حسب ما يذهب اليه الاشاعرة – بالامر او النهي الالهي ، فما امر به الله فهو خير وما نهى عنه فهو شر ، أي ان الاوامر الالهية هي التي تضفي صفة الخير على الافعال او تنفيها عنها ، ولذلك – مثلا – الصدق ليس خيرا لذاته ولا الكذب شرا لذاته ، ولن الشرع قرر ذلك . والعقل عاجز عن ادراك قيم الافعال والتمييز فيها بين الحسن والقبح ، وليس له مجال الا اتباع ما اثبته الشرع .
2- جـ - النقد : ولكن النفعيون لا يميزون بين الثابت والمتغير ولا بين النسبي والمطلق لأن القيم الاخلاقية قيم ثابتة ومطلقة ، والاخذ باللذة والمنفعة كمقياس لها يجعلها متغيرة ونسبية ، فيصبح الفعل الواحد خيرا وشرا في آن واحد ، خيرا عند هذا اذا حقق له لذة او منفعة ، وشرا عند ذاك اذا لم يحقق أيًّا منهما . ثم ان المنافع متعارضة ، فما ينفعني قد لا ينفع غيري بالضرورة ، وأخيرا فان ربط الاخلاق باللذة والمنفعة يحط من قيمة الاخلاق و الانسان معاً ؛ فتصبح الاخلاق مجرد وسيلة لتحقيق غايات كما يصبح الانسان في مستوى واحد مع الحيوان .
ثم ان المدرسة الاجتماعية تبالغ كثيرا في تقدير المجتمع والاعلاء من شأنه ، وفي المقابل تقلل او تعدم اهمية الفرد ودوره في صنع الاخلاق ، والتاريخ يثبت ان افرادا ( انبياء ، مصلحين ) كانوا مصدرا لقيم اخلاقية ساعدت المجتمعات على النهوض والتقدم . ومن جهة ثانية ، فالواقع يثبت ان القيم الاخلاقية تتباين حتى داخل المجتمع الواحد ، وكذا اختلافها من عصر الى آخر ، ولو كان المجتع مصدرا للاخلاق لكانت ثابتة فيه ولزال الاختلاف بين افراد المجتمع الواحد .
وبالنسبة للنزعة الدينية فإنه لا يجوز الخلط بين مجالين من الاحكام : - احكام شرعية حيث الحلال والحرام ، وهي متغيرة وفق مقاصد الشريعة
- واحكام اخلاقية حيث الخير والشر او الحسن والقبح ، وهي ثابتة في كل زمان ومكان . مثلا : الكل يتفق على ان الكذب شر ، اما الاستثناء كجواز الكذب في الحرب او من اجل انقاذ برئ ( بقصد حفظ النفس الذي هو من مقاصد الشريعة ) فلا يجعل من الكذب خيراً .
3 – التركيب :إن الانسان في كينونته متعدد الابعاد ؛ فهو اضافة الى كونه كائن عاقل فإنه كائن بيولوجي أيضا لا يتواجد الا ضمن الجماعة التي تؤمن بمعتقد خاص ، وهذه الابعاد كلها لها تأثير في تصور الانسان للفعل الاخلاقي وكيفية الحكم عليه . فقد يتصور الانسان أخلاقية الفعل بمقتضئ ما يحكم به علقه ، أو بمقتضى ما يهدف الى تحصيله من وراء الفعل ، أو بمقتضى العرف الاجتماعي أو وفق معتقداته التي يؤمن بها .
III– حل المشكلة :وهكذا يتضح أن أسس القيم الاخلاقية مختلفة ومتعددة ، وهذا التعدد والاختلاف يعود في جوهره الى تباين وجهات النظر بين الفلاسفة الذين نظر كل واحدا منهم الى المشكلة من زاوية خاصة ، أي زاوية المذهب او الاتجاه الذي ينتمي اليه . والى تعدد ابعاد الانسان ، لذلك جاز القول ان العقل ليس الاساس الوحيد للقيم الاخلاقية .
ملاحظة :يمكن الاكتفاء في نقيض الاطروحة برأي واحد


المقالة الثامنة :هل يمكن اعتبار القوة وسيلة مشروعة لنيل الحقوق ؟ الطريقة : جدلية
طرح المشكلة : إن العدالة مبدأ أخلاقي سامي ، سعت المجتمعات قديمها وحديثها الى جعلها واقعا ملموسا بين افرداها ، ولا يمكن ان يحصل ذلك الا اذا أُعطي كل ذي حق حقه ، والحق هو الشيئ الثابت الذي لا يجوز إنكاره طبيعيا كان او اجتماعيا او اخلاقيا . الا ان المفكرين والفلاسفة اختلفوا في الوسائل التي تمكننا من نيل هذه الحقوق ، فاعتقد البعض منهم بأن القوة وسيلة مشروعة لتحقيقها ، فهل يمكن اعتبار القوة – حقيقة – آداة مشروعة لنيل الحقوق ؟ بمعنى : هل يمكن تأسيس الحقوق على أساس القوة ؟
محاولة حل المشكلة :
1-أ- الاطروحة : لقد ذهب فريق من الفلاسفة الى اعتبار القوة آداة مشروعة لنيل الحقوق ، واساس سليما يمكن ان تقوم عليه هذه الحقوق ، ونجد من بين هؤلاء المفكر الايطالي " ميكيافيلي " الذي يرى أن : « الغاية تبرر الوسيلة » ، حتى وان كانت الوسيلة لا اخلاقية ، فإذا كان الانتصار ومن ثـمّ نيل الحقوق هو ضالة الحاكم وهدفه ، فلابد من استعمال القوة اذا كان الامر يستدعي ذلك . اما الفيلسوف الانجليزي " توماس هوبز " فيرى ان القوي هو الذي يحدد الخير والشر . بينما الفيلسوف الهولندي " سبينوزا " يرى : « أن كل فرد يملك من الحق بمقدار ما يملك من القوة » كما أشاد الفيلسوف الالماني " نيتشه " بإرادة القوة حلى حساب الضعفاء . ونجد – في الاخير –. الفيلسوف الالماني المادي " كارل ماركس " الذي يذهب الى ان الحقوق ماهي الا مظهرا لقوة الطبقة المسيطرة اجتماعيا والمهيمنة اقتصاديا . وعليه فالقوة – حسب هؤلاء – آداة مشروعة بل وضرورية لنيل الحقوق .
1-ب- الحجة : وما يؤكد مشروعية القوة كوسيلة لاكتساب الحقوق هو تاريخ المجتمعات الانسانية نفسه ؛ إذ يثبت بأن كثيرا من الحقوق وجدت بفضل استخدام القوة ، فقيام النزاعات والثورات انتهت في معظمها بتأسيس الكثير من الحقوق ، التي صارت فيما بعد موضع اعتراف من طرف الجميع ، مثال ذلك أن الكثير من الشعوب المستعمرة استردت حريتها – كحق طبيعي – بفعل الثورة المسلحة أي القوة العسكرية .
كما ان المجتمع الدولي حاليا يثبت بأن الدول التي تتمتع بحق النقض ( الفيتو) في مجلس الامن هي الدول القوية اقتصاديا واجتماعيا .
1-جـ- النقد : لا ننكر ان بعض الحقوق تـمّ نيلها عن طريق القوة ، لكن ذلك لا يدعونا الى التسليم أنها – أي القوة – وسيلة مشروعة للحصول على جميع الحقوق ، لأن ذلك يؤدي الى انتشار قانون الغاب فيأكل بموجبه القوي الضعيف ، وبالتالي تفسد الحياة الاجتماعية وتهدر الكثير من الحقوق .
اضافة الى ذلك فالقوة امر نسبي أي متغير ، فالقوي اليوم ضعيف غداً والعكس صحيح ، ولأجل ذلك فإن الحق الذي يتأسس على القوة يزول بزوالها .
2-أ- نقيض الاطروحة : خلافا للموقف السابق ، يذهب فريق من الفلاسفة الى الاعتقاد أن القوة لا يمكن ان تعتبر وسيلة سليمة ومشروعة لنيل الحقوق ، ولا ينبغي بأي حال من الاحول ان تكون اساسا للحقوق . و الذين يدافعون عن هذه الوجهة من النظر الفيلسوف الفرنسي " جان جاك روسو " الذي يقول : « إن القوة سلطة مادية ، ولا أرى بتاتا كيف تنجم الاخلاقية من نتائجها » ، فالقوة بهذا المعنى لا يمكن ان تصنع الحق ، ولعل هذه ما ذهب اليه الزعيم الهندي " غاندي " عندما بـيّـن أن استخدام القوة في سبيل نيل الحقوق ماهو سوى مجرد فلسفة مادية لا اخلاقية ، حيث يقول : « اننا سوف نكسب معركتنا لا بمقدار ما نقتل من خصوم ، ولكن بمدار ما نقتل في نفوسنا الرغبة في القتل » . وعلى هذا الاساس فالقوة غير مشروعة في نيل الحقوق .
2-ب – الحجة : لأنه من التناقض الحصول على حقوق تمتاز بأنها اخلاقية بوسائل لا اخلاقية " القوة " ، فالحقوق من القيم التي تتأسس علها العدالة ، وعليه فالعدل والحق من المبادئ الاخلاقية ومن ثـمّ لا يجوز تحقيقهما بوسائل لا اخلاقية ، لأن أخلاقية الغاية تفرض بالضرورة اخلاقية الوسيلة .
كما ان ثبات الكثير من الحقوق يستبعد تأسيسها على القوة او الاعتماد عليها في تحصيلها ، لأنها متغيرة ، وكل ما تأسس على متغير كان متغيرا بالضرورة .
ثم ان تاريخ المجتمعات يوكد – من جهة أخرى – أن نسبة كبيرة من الحقوق التي يتمتع بها الافراد ، لم يعتمد على القوة في نيلها وتحصيلها .
2- النقد : ولكن القول ان القوة ليست مشروعة في نيل الحقوق ، لا يمنع من كونها وسيلة مشروعة للدفاع عن هذه الحقوق ضد مغتصبيها ، او للمطالبة بها ان اقتضت الضرورة .
3- التركيب : ان الحقوق - من حيث هي مكاسب مادية ومعنوية يتمتع بها الافراد يخولها لهم القانون وتفرضها الاعراف – لا يمكن ارجاعا الى اساس واحد نظرا لتعدد اسسها ، فمنها ما يتأسس على طبيعة الانسان ذاتها ، ومنها ما يتأسس على اساس اجتماعي من حيث ان المجتمع هو الذي يمنحها لأفراده ، ومنها ما يتأسس على ايماننا الباطني بها واحترامنا لها .
حل المشكلة : وهكذا يتضح انه لا يمكن اعتبار القوة اساسا سليما للحقوق ، ولا وسيلة مشروعة لنيلها ، وإن كان ذلك لا يمنعنا من اللجوء الى القوة للدفاع عن الحقوق او المطالبة بها .


المقالة التاسعة:هل تتأسس العدالة الاجتماعية على المساواة أم على التفاوت ؟ جدلية
طرح المشكلة :كل مجتمع من المجتمعات يسعى الى تحقيق العدل بين أفراده ، وذلك بإعطاء كل ذي حق حقه ، ومن هنا ينشأ التناقض بين العدالة التي تقتضي المساواة ، وبين الفروق الفردية التي تقتضي مراعاتها ، إذ ان تأسيس العدالة على المساواة يوقع الظلم بحكم وجود تفاوت طبيعي بين الافراد ، وتأسيسها على التفاوت فيه تكريس للطبقية والعنصرية ؛ مما يجعالنا نطرح المشكلة التالية : ماهو المبدأ الامثل الذي يحقق عدالة موضوعية : هل هو مبدأ المساواة أم مبدأ التفاوت ؟
محاولة حل المشكلة :
عرض الاطروحة:يرى البعض ان العدالة تتأسس على المساواة ، على اعتبار ان العدالة الحقيقية تعني المساواة بين الجميع الافراد في الحقوق والواجبات وامام القانون ، وأي تفاوت بينهم يعد ظلم ، ويدافع عن هذا الرأي فلاسفة القانون الطبيعي وفلاسفة العقد الاجتماعي وكذا انصار المذهب الاشتراكي .
الحجة :-ويؤكد ذلك ، ان الافراد – حسب فلاسفة القانون الطبيعي - الذين كانوا يعيشون في حالة الفطرة كانوا يتمتعون بمساوة تامة وكاملة فيما بينهم ، ومارسوا حقوقهم الطبيعية على قدم المساواة ، لذلك فالافراد سواسية ، فـ« ليس هناك شيئ اشبه بشيئ من الانسان بالانسان » ، وعليه فالعدالة تقتضي المساواة بين جميع الافراد في الحقوق والواجبات بحكم بطبيعتهم المشتركة ، ومادام الناس متساوون في كل شيئ فما على العدالة الا ان تحترم هذه المساواة .
- اما فلاسفة العقد الاجتماعي ، فيؤكدون ان انتقال الانسان من المجتمع الطبيعي الى المجتمع السياسي تـمّ بناءً على تعاقد ، وبما ان الافراد في المجتمع الطبيعي كانوا يتمتعون بمساواة تامة وكاملة ، لم يكونوا ليقبلوا التعاقد مالم يعتبرهم المتعاقدون معهم مساوين لهم ، فالمساواة شرط قيام العقد ، وبالتالي فالعقد قائم على عدالة اساسها المساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات .
- في حين ان الاشتراكيين يرون ان لا عدالة حقيقية دون مساواة فعلية بين الافراد في الحقوق والواجبات ، ولا تتحقق المساواة دون الاقرار بمبدأ الملكية الجماعية لوسائل الانتاج ، التي تتيح للجميع التمتع بهذا الحق ، لأن الملكية الخاصة تكرّس الطبقية والاستغلال وهي بذلك تقضي على روح المساواة التي هي اساس العدالة .
النقد :إن انصار المساواة مثاليون في دعواهم الى اقامة مساواة مطلقة ، ويناقضون الواقع ، لأن التفاوت الطبيعي امر مؤكد ، فالناس ليسوا نسخا متطابقة ولا متجانسين في كل شيئ ، والفروق الفردية تؤكد ذلك ، ومن ثـمّ ففي المساواة ظلم لعدم احترام الفروق الفردية الطبيعية .
عرض نقيض الاطروحة :وبخلاف ما سبق ، يرى البعض الاخر ان العدالة لا تعني بالضرورة المساواة ، بل ان في المساواة ظلم لعدم احترام الاختلافات بين الناس ، ومن هذا المنطلق فإن العدالة الحقيقة تعني تكريس مبدأ التفاوت ، إذ ليس من العدل ان نساوي بين اناس متفاوتين طبيعيا . ويذهب الى هذه الوجهة من النظر فلاسفة قدامى ومحدثين وايضا بعض العلماء في ميدان علم النفس والبيولوجيا .
الحجة :-فأفلاطون قديما قسم المجتمع الى ثلاث طبقات : طبقة الحكماء وطبقة الجنود وطبقة العبيد ، وهي طبقات تقابل مستويات النفس الانسانية : النفس العاقلة والغضبية والشهوانية ، وهذا التقسيم يرجع الى الاختلاف بين الافراد في القدرات والمعرفة والفضيلة ، وعلى العدالة ان تحترم هذا التمايز الطبقي ، ومن واجب الدولة ان تراعي هذه الفوارق ايضا وتوزع الحقوق وفق مكانة كل فرد .
- اما ارسطو فاعتبر التفاوت قانون الطبيعة ، حيث ان الناس متفاوتين بطبيعتهم ومختلفين في قدراتهم وفي ارادة العمل وقيمة الجهد المبذول ، وهذا كله يستلزم التفاوت في الاستحقاق ؛ فلا يجب ان يحصل اناس متساوون على حصص غير متساوية ، او يحصل اناس غير متساويين على حصص متساوية .
- وحديثا يؤكد ( هيجل 1770 – 1831 ) على مبدأ التفاوت بين الامم ، وان الامة القوية هي التي يحق لها امتلاك كل الحقوق وتسيطر على العالم ، على اساس انها افضل الامم ، وعلى الامم الاخرى واجب ، هو الخضوع للامة القوية.
- وفي نفس الاتجاه ، يذهب ( نيتشه 1844 – 1900 ) ان التفاوت بين الافراد قائم ولا يمكن انكاره ، فيقسم المجتمع الى طبقتين : طبقة الاسياد وطبقة العبيد ، وان للسادة اخلاقهم وحقوقهم ، وللعبيد اخلاقهم وواجباتهم .
- أما انصار المذهب الرأسمالي فيقيمون العدل على اساس التفاوت ، فالمساواة المطلقة مستحيلة وفيها ظلم ، إذ لا يجب مساواة الفرد العبقري المبدع بالفرد العادي الساذج ، ولا العامل المجد البارع بالعامل الكسول الخامل ، بل لابد من الاعتراف بهذا التفاوت وتشجيعه ، لأن ذلك يبعث على الجهد والعمل وخلق جو من المنافسة بين المتفاوتين .
- ويؤكد بعض العلماء ان كل حق يقابله واجب ، غير ان قدرة الافراد في رد الواجب المقابل للحق متفاوتة في مجالات عدة : فمن الناحية البيولوجية ، هناك اختلاف بين الناس في بنياتهم البيولوجية والجسمانية ، مما ينتج عنه اختلاف قدرتهم على العمل ورد الواجب ، لذلك فليس من العدل مساواتهم في الحقوق ، بل يجب ان نساعد أولئك الذين يملكون افضل الاعضاء والعقول على الارتقاء اجتماعيا ، يقول الطبيب الفيزيولوجي الفرنسي ( ألكسيس كاريل 1873 – 1944 ) : « بدلا من ان نحاول تحقيق المساواة بين اللامساواة العضوية والعقلية ، يجب توسيع دائرة هذه الاختلافات وننشئ رجالا عظماء » . ومن الناحية النفسية ، نجد تمايز بين الافراد من حيث مواهبهم وذكائهم وكل القدرات العقلية الاخرى ، ومن العبث ان نحاول مساواة هؤلاء المتفاوتون طبيعيا .
واخيرا ومن الناحية الاجتماعية ، فالناس ليسوا سواء ، فهناك الغني الذي يملك والفقير الذي لا يملك ، والملكية حق طبيعي للفرد ، وليس من العدل نزع هذه الملكية ليشاركه فيها آخرين بدعوى المساواة .
النقد :ان التفاوت الطبيعي بين الافراد امر مؤكد ولا جدال فيه ، غير انه لا ينبغي ان يكون مبررا لتفاوت طبقي او اجتماعي او عرقي عنصري . كما قد يكون الاختلاف في الاستحقاق مبنيا على فوارق اصطناعية لا طبيعية فيظهر تفاوت لا تحترم فيه الفروق الفردية .
التركيب :ان المساواة المطلقة مستحيلة ، والتفاوت الاجتماعي لا شك انه ظلم ، وعلى المجتمع ان يحارب هذا التفاوت ليقترب ولو نسبيا من العدالة ، ولا يكون ذلك الا بتوفير شروط ذلك ، ولعل من أهمها اقرار مبدأ تكافؤ الفرص والتناسب بين الكفاءة والاستحقاق ومحاربة الاستغلال .
حل المشكلة :وهكذا يتضح ان العدالة هي ما تسعى المجتمعات قديمها وحديثها الى تجسيدها ، ويبقى التناقض قائما حول الاساس الذي تبنى عليه العدالة ، غير ان المساواة – رغم صعوبة تحقيقها واقعا – تبقى هي السبيل الى تحقيق هذه العدالة كقيمة اخلاقية عليا .


المقالة العاشرة :هل يمكن إبعاد القيم الاخلاقية من الممارسة السياسية ؟ جدلية .
I- طرح المشكلة :إن الدولة وجدت لإجل غايات ذات طابع أخلاقي ، مما يفرض أن تكون الممارسة السياسية أيضا أخلاقية ، إلا أن الواقع يكشف خلاف ذلك تماماً ، سواء تعلق الامر بالممارسة السياسية على مستوى الدولة الواحدة أو على مستوى العلاقات بين الدول ، حيث يسود منطق القوة والخداع وهضم الحقوق .. وكأن العمل السياسي لا ينجح إلا إذا أُبعدت القيم الاخلاقية ؛ فهل فعلا يمكن إبعاد الاعتبارات الاخلاقية من العمل السياسي ؟
- محاولة حل المشكلة :
1-أ- عرض الاطروحة:يرى بعض المفكرين ، أن لاعلاقة بين الاخلاق والسياسة ، لذلك يجب إبعاد الاعتبارات الاخلاقية تماماً من العمل السياسي ، وهو ما يذهب إليه صراحة المفكر الايطالي " ميكيافيلي 1469 –1527 " في كتابه " الامير " ، حيث يرى أن مبدأ العمل السياسي هو : « الغاية تبرر الوسيلة » ، فنجاح العمل السياسي هو ما يحققه من نتائج ناجحة كإستقرار الدولة وحفظ النظام وضمان المصالح الحيوية .. بغض النظر عن الوسائل المتبعة في ذلك حتى وإن كانت لاأخلاقية ، بل ويذهب الى أبعد من ذلك ، فيزعم أن الاخلاق تضر بالسياسة وتعرقل نجاحها ، وان الدول التي تبني سياستها على الاخلاق تنهار بسرعة.
ويوافقه في ذلك أيضاً فيلسوف القوة " نيتشه 1844 –1900 " ، الذي يرى أن السياسة لا تتفق مع الاخلاق في شيئ ، والحاكم المقيد بالاخلاق ليس بسياسي بارع ، وهو لذلك غير راسخ على عرشه ، فيجب على طالب الحكم من الالتجاء الى المكر والخداع والرياء ، فالفضائل الانسانية العظيمة من الاخلاص والامانة والرحمة والمحبة تصير رذائل في السياسة . وعلى الحاكم أن يكون قوياً ، لأن الاخلاق هي سلاح الضعفاء ومن صنعهم .
1-ب - الحجة:وما يبرر ذلك أن المحكوم إنسان ، والانسان شرير بطبعه ، يميل الى السيطرة والاستغلال والتمرد وعدم الخضوع الى السلطة المنظمة ، ولو ترك على حاله لعاد المجتمع الى حالته الطبيعية ، فتسود الفوضى والظلم واستغلال القوي للضعيف ، ويلزم عن ذلك استعمال القوة وجميع الوسائل لردع ذلك الشر حفاظا على استقرار الدولة ويقائها .
ومن جهة ثانية ، فالعلاقات السياسية بين الدول تحكمها المصالح الحيوية الاستراتيجية ، فتجد الدولة نفسها بين خيارين : إما تعمل على تحقيق مصالحها بغض النظر عن الاعتبارات الاخلاقية ، وإما تراعي الاخلاق التي قد لا تتفق مع مصالحها ، فتفقدها ويكون مصيرها الضعف والانهيار .
1جـ - النقد :ولكن القول أن الانسان شرير بطبعه مجرد زعم وإفتراض وهمي ليس له أي أساس من الصحة ؛ فالانسان مثلما يحمل الاستعداد للشر يحمل أيضا الاستعداد للخير ، ووظيفة الدولة تنمية جوانب الخير فيه ، أما لجوئها الى القوة فدليل على عجزها عن القيام بوظيفتها ، والا فلا فرق بين الدولة كمجتمع سياسي منظم والمجتمع الطبيعي حيث يسود منطق الظلم والقوة .
هذا ، واستقراء ميكيافيلي للتاريخ إستقراء ناقص ، مما لا يسمح بتعميم أحكامه ، فهو يؤكد – من التاريخ – زوال الدول التي بنيت على اسس أخلاقية ، غير أن التاريخ نفسه يكشف ان الممارسة السياسية في عهد الخلفاء الراشدين كانت قائمة على اساس من الاخلاق ، والعلاقة بين الخليفة والرعية كانت تسودها المحبة والاخوة والنصيحة ، مما أدى الى ازدهار الدولة لا إنهيارها .
وأخيراً ، فالقوة أمر نسبي ، فالقوي اليوم ضعيف غداً ، والواقع أثبت أن الدول والسياسات التي قامت على القوة كان مصيرها الزوال ، كما هو الحال بالنسبة للانظمة الاستبدادية الديكتاتورية .
2-أ-عرض نقيض الاطروحة : وخلافا لما سلف ، يعتقد البعض الاخر أنه من الضروري مراعاة القيم الاخلاقية في الممارسة السياسية ، سواء تعلق الامر بالعلاقة التي تربط الحاكم والمحكومين على مستوى الدولة الواحدة ، أو على مستوى العلاقات بين الدول . ومعنى ذلك ، أن على السياسي أن يستبعد كل الوسائل اللااخلاقية من العمل السياسي ، وأن يسعى الى تحقيق العدالة والامن وضمان حقوق الانسان الطبيعية والاجتماعية . وهذا ما دعا إليه أغلب الفلاسفة منذ القديم ، فهذا " أرسطو " يعتبر السياسة فرعاً من الاخلاق ، ويرى أن وظيفة الدولة الاساسية هي نشر الفضيلة وتعليم المواطن الاخلاق . ثم حديثا الفيلسوف الالماني " كانط 1724 –1804 " ، الذي يدعو الى معاملة الانسان كغاية في ذاته وليس كمجرد وسيلة ، كما دعا في كتابه " مشروع السلام الدائم " الى إنشاء هيئة دولية تعمل على نشر السلام وفك النزاعات بطرق سلمية وتغليب الاخلاق في السياسة ، وهو ما تجسد – لاحقا – في عصبة الامم ثم هيئة الامم المتحدة ، كما دعا الى ضرورة قيام نظام دولي يقوم على الديمقراطية والتسامح والعدل والمساواة بين الشعوب والامم . ومن بعده ألـحّ فلاسفة معاصرون على أخلاقية الممارسة السياسية ، أبرزهم الفرنسي " هنري برغسون 1856 – 1941 " و الانجليزي " برتراند رسل 1871 –1969 " .
2-ب-الحجة: إن الدولة خصوصاً والسياسة عموما ً إنما وجدتا لأجل تحقيق غايات أخلاقية منعدمة في المجتمع الطبيعي ، وعليه فأخلاقية الغاية تفرض أخلاقية الوسيلة . كما أن ارتباط السياسة بالاخلاق يسمح بالتطور والازدهار نتيجة بروز الثقة بين الحكام والمحكومين ، فينمو الشعور بالمسؤولية ويتفانى الافراد في العمل .
ثم ان غياب الاخلاق وابتعادها من المجال السياسي يوّلد انعدام الثقة والثورات على المستوى الداخلي ، أما على المستوى الخارجي فيؤدي الى الحروب ، مع ما فيها من ضرر على الامن والاستقرار وإهدار لحقوق الانسان الطبيعية ، وهذا كله يجعل الدولة تتحول الى أداة قمع وسيطرة واستغلال .
2-جـ النقد :لا يمكن إنكار أهمية دعوة الفلاسفة الى أخلاقية الممارسة السياسية ، إلا ان ذلك يبقـى مجرد دعوة نظرية فقط ، فالقيم الاخلاقية وحدها – كقيم معنوية – لا تكفي لتجعل التظيم السياسي قوياً قادراً على فرض وجوده وفرض احترام القانون ، ولا هي تستطيع ايضاً ضمان بقاء الدولة واستمرارها ، وهو الامر الذي يؤكد صعوبة تجسيد القيم الاخلاقية في الممارسة السياسية .
3-التركيب :وفي الواقع أنه لا يمكن الفصل بين الاخلاق والسياسة ، لذلك فغاية الممارسة السياسية يجب أن تهدف الى تجسيد القيم الاخلاقية وترقية المواطن والحفاظ على حقوقه الاساسية ، دون إهمال تحقيق المصالح المشروعة التي هي اساس بقاء الدولة وازدهارها .
III– حل المشكلة :وهكذا يتضح ، أنه لا يمكن إطلاقا إبعاد القيم الاخلاقية من الممارسة السياسية رغم صعوبة تجسيدها في الواقع . ومن جهة أخرى ، فالاخلاق بدون قوة ضعف ، والقوة بدون أخلاق ذريعة للتعسف ومبررللظلم . وعليه فالسياسي الناجح هو الذي يتخذ من القوة وسيلة لتجسيد القيم الاخلاقية وأخلاقية الممارسة السياسية .





المقالة الحادية عشر (تصميم جزئي )
الموضوع الثامن:إذا كانت التجربة لا تعطينا عدداً خالصاً مجرداً ولا خطاً دون عرض ولا سطحاً دون سمك ، فهل يعني ذلك أن المفاهيم الرياضية ليست مستخلصة من التجربة الحسية ؟
I- طرح المشكلة :هل المفاهيم الرياضية أصلها عقلي أم تجريبي ؟
II- محاولة حل المشكلة :
1-أ- عرض الاطروحة :يرى أصار النزعة العقلية المثالية أن المفاهيم الرياضية ليست مستخلصة من التجربة الحسية ، بل هي مفاهيم عقلية خالصة .
1-ب- الحجة :- لأن المفاهيم الرياضية مفاهيم مجردة أنشأها العقل و استنبطها من مبادئه الاساسية ( الهوية ، عدم التناقض ، الثالث المرفوع ) من دون الحاجة الى الرجوع الى الواقع الحسي .
- ان التجربة لا تعطينا عدداً خالصاً مجرداً ولا خطاً دون عرض ولا سطحاً دون سمك ، مما يعني ان المفاهيم الرياضية نابعة من العقل وموجودة فيه بصورة قبلية .
- المفاهيم الرياضية هي حقائق معقولة وهي مفاهيم ازلية وثابتة ، والعقل كان يدركها في عالم المثل ، ولكن عند مفارقته لهذا العالم نسيها ، وما عليه الا تذكرها ( افلاطون ) .
- ان المفاهيم الرياضية هي مفاهيم فطرية تتميز بالبساطة والبداهة واليقين ، وبما ان العقل قاسم مشترك بين جميع الناس ، فإن الناس جميعهم بإمكانهم ادراك هذه المفاهيم ( ديكارت ) .
1-جـ- النقد :إن الطفل الصغير يمزج بين العدد والشيئ المعدود . وتاريخ الرياضيات يقدم لنا الشواهد على ان العمل الرياضي بدأ حسيا ، وتدرج شيئا فشيئا نحو التجريد بإدخال الصفر والعدد السالب والعدد الكسري ... ثم لو كانت المفاهيم الرياضية فطرية لتساوى في العلم بها الجميع ، لكنها مفاهيم لا يدركها الا القلة القليلة من المتخصصين .
2-أ- عرض الاطروحة :يؤكد أنصار النزعة الحسية التجريبية ان المفاهيم الرياضية مثل سائر معارفنا مستمدة من التجربة الحسية .
2-ب- الحجة :مجموعة من الاشجار اوحت بفكرة العدد ، وان بعض الاشياء الطبيعية اوحت بالاشكال الهندسية ، فشكل الشمس مثلا اوحى بفكرة الدائرة ، وان الانسان في اقدم العصور استعان في العدّ بالحصى والاصابع .. ثم ان تجربة مسح الاراضي عند قدماء المصريين هي التي ادت الى نشوء علم الهندسة . وان الهندسة اسبق ظهورا من الحساب او الجبر لأنها اقرب الى التجربة .
2-جـ- النقد :ان المفاهيم الرياضية ليست كما اعتقد التجريبيون مستمدة من التجربة الحسية ، فهذه الاخيرة لم تكن الاحافزا للعقل على تجريد المعاني الرياضية .
3- التركيب :في الحقيقة ان هناك تلازم بين العقل والتجربة ، فلا وجود لمعرفة عقلية خالصة ولا لمعرفة تجريبية خالصة . وعلى هذا الاساس ، فإنه من المنطق القول ان اصل الرياضيات يعود الى التجربة الحسية ، فهي قبل ان تصبح علما عقليا قطعت مرحلة كلها تجريبية ، ولكن العقل جرّد تلك المعاني الحسية ، فأصبحت مفاهيم مجردة .
III- حل المشكلة : إن أصل المفاهيم الرياضية هو التجربة الحسية ، ثم اصبحت مفاهيم مجردة لا علاقة لها بالواقع .

المقالة الثانية عشر:اذا كانت الرياضيات لا تقدم معرفة تجريبية ، ففيم تتمثل قيمتها ؟ اسنقصاء
* تعتبر التجرية مقياس اساسي نحكم به على " علمية " أي معرفة من المعارف ، ومن المعلوم ان الرياضيات علم عقلي بحت ، مجرد تماما عن ماهو محسوس ، لذلك فهي لا تقدم أي معرفة تجريبية ، والسؤال الذي يطرح هنا ؛ فيم تكمن قيمة الرياضيات اذا كانت لا تقدم أي معرفة تجريبية ؟
1- إن موضوع الرياضيات هو الكميات العقلية المجردة ، التي تتميز بالثبات والاستقلالية عن الواقع المحسوس ، ولغتها الرموز من ثوابت ومتغيرات ، وليست ألفاظ اللغة العادية التي تتصف بالغموض والابهام . ومنهجها الاستدلال العقلي ذو الطبيعة الاستنتاجية – الافتراضية ، يراعي فيه الرياضي عدم تناقض النتائج مع ما يفترضه من قضايا أولية دون الرجوع الى الواقع الحسي . كما توصف الرياضيات بالخصوبة نظرا لتعدد فروعها ( كالجبر ، الهندسة ، الهندسة التحليلية ، نظرية المجموعات ، حساب الاحتمالات .. ) وتعدد انساقها ( كنسق اقليدس ، نسق لوباتشوفسكي ، نسق ريمان .. ) دون ان يكون هناك تناقضا بين هذه الفروع والانساق . كما تعود خصوبتها الى طبيعة البرهان الرياضي ، فهو – بخلاف القياس الارسطي – يتميز بخاصيتيه التركيبية والتعميمية ، حيث ننتقل فيه من البسيط الى المركب ومن الخاص الى العام .
2- ان الرياضيات وان كانت من العلوم التجريدية فهي لغة العلوم التجريبية ، وتكمن قيمتها في استعانة العلوم التجريبية بها في صياغة نتائجها . حيث ان العلوم على اختلافها – سواء الطبيعية منها التي تدرس المادة الجامدة او الحية ، أو الانسانية التي تدرس الانسان ومختلف مواقفه – تسعى الى استخدام الرياضيات في مباحثها ومناهجها وصياغة نتائجها ..
ولقد كانت الرياضيات حتى القرن 17 م منفصلة عن العلوم ، وحينئذ تبيّن – كما قال " غاليلي " – أن : « الطبيعة مكتوبة بلغة رياضية » ، ومادامت الطبيعة – التي هي موضوع العلم – مكتوبة كذلك – فإنه لا يصلح لفهم العلاقات التي تربط بين ظواهرها الا استعمال لغة الرياضيات ، التي هي – حسب " بوانكاري " – « اللغة الوحيدة التي يستطيع العاِلم أن يتكلم بها » .. وهكذا بدأت الرياضيات تغزو العلوم .
فلقد صاغ " غاليلي " قانون سقوط الاجسام صياغة رياضية ( ع = ½ ج x ز2 ) ، وكذلك فعل " نيوتن في قانون الجاذبية ، لتعرف الفيزياء بعدها استعمالا واسعا للرياضيات ، كما هو الحال في قوانين السرعة والتسارع و حركة الاجسام .
هذا ، وقد حسب " كبلر " حركة كوكب المريخ حسابا رياضيا ، ليعرف علم الفلك – هو الاخر – استعمال لغة الرياضيات ، كحساب حركة الكواكب والظواهر مثل الكسوف والخسوف والمواقيت ..
إضافة الى ذلك ، فإن الكمياء إبتداءً من " لافوازييه " أصبحت تعبر عن تفاعل العناصر و عمليات الاكسدة والارجاع في شكل معادلات رياضية ، كما أصبح العنصر الكميائي يعرف بوزنه الذري ..
والامر نفسه في البيولوجيا ، لاسيما استخدام الاحصاء الرياضي مثلما فعل " مندل " في قوانين الوراثة . والواقع اليومي يكشف عن استعمال واسع للرياضيات في البيولوجيا ، وتحديدا في ميدان الطب ، حيث تكمم دقات القلب وعدد كريات الدم ونسبة السكر ومعدل الضغط ...
ولم يقتصر استعمال الرياضيات على العلوم الطبيعية المادية فحسب ، بل تعداه الى العلوم الانسانية ؛ فلقد تمكن علماء النفس الالمان " فيبر " و " فيخنر " من صياغة قانون رياضي للاحساس هو قانون العتبة المطلقة والعتبة الفارقة . كما وضع الفرنسي " بيني " مقياسا رياضيا عاما لدرجة الذكاء ونسبته ، هو العمر العقلي مقسوما على العمر الزمني مضروبا في 100 . و ذات الامر في الاقتصاد والجغرافيا البشرية ؛ حيث يستعمل الاحصاء وحساب الاحتمالات والتعبير عن النتائج في شكل معادلات رياضية ومنحنيات بيانية ودوائر نسبية .
3- و تكمن قيمة الرياضيات في كونها ساهمت في تطور العلوم ، من مجرد وصف كيفي للظواهر يعتد على اللغة العادية المبهمة الى تحديد كم دقيق لها ؛ فالعلوم لم تبلغ الدقة في فهم ظواهرها ومن ثــمّ التنبؤ بها ، الا بعدما صارت تصوغ نتائجها صياغة رياضية .
هذا من جهة ، ومن جهة فإن الرياضيات تهيئ للعلم المفاهيم التي يقوم عليها، مثال ذلك ان " نيوتن " اقتبس مفهوم المكان من المكان الحسي عند " إقليدس " ، ولولا هندسة " ريمان " لما كانت نسبية " إنشتاين " .
ومن جهة ثالثة ، فإن الرياضيات تسمح باكتشاف القوانين العلمية دون الحاجة الى المرور بالملاحظة والتجربة ، مثال ذلك أن حساب العالم " لوفيريي " لكوكب " أورانيوس " أدى الى اكتشاف كوكب " نيبتون " ، كما وصل العالم " ماكسويل " الى اكتشاف الموجات الكهرومغناطيسية ووضع لها أربع معادلات رياضية أحاطت بخواصها من حسابات رياضية خالصة ، ولم يتحقق منها العلماء تجريبيا الا بعد مرور ثمانين – 80 – سنة .
* وهكذا يتضح ، أن للرياضيات قيمة كبرى باعتبارها لغة العلوم الحديثة ، فهي وإن كانت لا تقدم أي معرفة تجريبية ، فإنها اللغة التي تستخدمها هذه العلوم في التعبير عن نتائجها . فالرياضيات تمثل نموذجا للوضوح ومعيارا للدقة واليقين وطريقا للابداع ، وهو ما يهدف كل علم الى بلوغه .


الموضوع الثالثة عشر :هل يمكن اخضاع المادة الحية للمنهج التجريبي على غرار المادة الجامدة ؟ جدلية
I- طرح المشكلة :تختلف المادة الحية عن الجامدة من حيث طبيعتها المعقدة ، الامر الذي جعل البعض يؤمن ان تطبيق خطوات المنهج التجربيي عليها بنفس الكيفية المطبقة في المادة الجامدة متعذرا ، و يعتقد آخرون ان المادة الحية كالجامدة من حيث مكوناتها مما يسمح بامكانية اخضاعها للدراسة التجريبية ، فهل يمكن فعلا تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية على غرار المادة الجامدة ؟
II– محاولة حل المشكلة :
1- أ- الاطروحة :يرى البعض ، أنه لا يمكن تطبيق المنهج التجرببي على الظواهر الحية بنفس الكيفية التي يتم فيها تطبيقه على المادة الجامدة ، إذ تعترض ذلك جملة من الصعوبات و العوائق ، بعضها يتعلق بطبيعة الموضوع المدروس ذاته و هو المادة الحية ، و بعضها الاخر الى يتعلق بتطبيق خطوات المنج التجريبي عليها .
1-ب- الحجة :و يؤكد ذلك ، أن المادة الحية – مقارنة بالمادة الجامدة – شديدة التعقيد نظرا للخصائص التي تميزها ؛ فالكائنات الحية تتكاثر عن طريق التناسل للمحافظة على النوع و الاستمرار في البقاء . ثم إن المحافظة على توازن الجسم الحي يكون عن طريقالتغذية التي تتكون من جميع العناصر الضرورية التي يحتاجها الجسم . كما يمر الكائن الحي بسلسلة من المراحل التي هي مراحل النمو ، فتكون كل مرحلة هي نتيجة للمرحلة السابقة و سبب للمرحلة اللاحقة . هذا ، و تعتبر المادة الحية مادة جامدة أضيفت لها صفة الحياة من خلال الوظيفة التي تؤديها ، فالكائن الحي يقوم بجملة من الوظائف تقوم بها جملة من الاعضاء ، مع تخصص كل عضو بالوظيفة التي تؤديها و اذا اختل العضو تعطلت الوظيفة و لا يمكن لعضو آخر أن يقوم بها . و تتميز الكائنات الحية – ايضا – بـالوحدة العضوية التي تعني ان الجزء تابع للكل و لا يمكن أن يقوم بوظيفته الا في اطار هذا الكل ، و سبب ذلك يعود الى أن جميع الكائنات الحية – باستثناء الفيروسات – تتكون من خلايا .
بالاضافة الى الصعوبات المتعلقة بطبيعة الموضوع ، هناك صعوبات تتعلق بالمنهج المطبق و هو المنهج التجريبي بخطواته المعروفة ، و أول عائق يصادفنا على مستوى المنهج هو عائقالملاحظة ؛ فمن شروط الملاحظة العلمية الدقة و الشمولية و متابعة الظاهرة في جميع شروطها و ظروفها و مراحلها ، لكن ذلك يبدو صعبا ومتعذرا في المادة الحية ، فلأنها حية فإنه لا يمكن ملاحظة العضوية ككل نظرا لتشابك و تعقيد و تداخل و تكامل و ترابط الاجزاء العضوية الحية فيما بينها ، مما يحول دون ملاحظتها ملاحظة علمية ، خاصة عند حركتها أو اثناء قيامها بوظيفتها . كما لا يمكن ملاحظة العضو معزولا ، فالملاحظة تكون ناقصة غير شاملة مما يفقدها صفة العلمية ، ثم ان عزل العضو قد يؤدي الى موته ، يقول أحد الفيزيولوجيين الفرنسيين : « إن سائر اجزاء الجسم الحي مرتبطة فيما بينها ، فهي لا تتحرك الا بمقدار ما تتحرك كلها معا ، و الرغبة في فصل جزء منها معناه نقلها من نظام الاحياء الى نظام الاموات ».
و دائما على مستوى المنهج ، هناك عائق التجريب الذي يطرح مشاكل كبيرة ؛ فمن المشكلات التي تعترض العالم البيولوجي مشكلة الفرق بين الوسطين الطبيعي و الاصطناعي ؛ فالكائن الحي في المخبر ليس كما هو في حالته الطبيعية ، إذ أن تغير المحيط من وسط طبيعي الى شروط اصطناعية يشوه الكائن الحي و يخلق اضطرابا في العضوية و يفقد التوازن .
ومعلوم ان التجريب في المادة الجامدة يقتضي تكرار الظاهرة في المختبر للتأكد من صحة الملاحظات و الفرضيات ، و اذا كان الباحث في ميدان المادة الجامدة يستطيع اصطناع و تكرار الظاهرة وقت ما شاء ، ففي المادة الحية يتعذر تكرار التجربة لأن تكرارها لا يؤدي دائما الى نفس النتيجة ، مثال ذلك ان حقن فأر بـ1سم3 من المصل لا يؤثر فيه في المرة الاولى ، و في الثانية قد يصاب بصدمة عضوية ، و الثالثة تؤدي الى موته ، مما يعني أن نفس الاسباب لا تؤدي الى نفس النتائج في البيولوجيا ، و هو ما يلزم عنه عدم امكانية تطبيق مبدأ الحتمية بصورة صارمة في البيولوجيا ، علما ان التجريب و تكراره يستند الى هذا المبدأ .
و بشكل عام ، فإن التجريب يؤثر على بنية الجهاز العضوي ، ويدمر أهم عنصر فيه وهو الحياة .
و من العوائق كذلك ، عائق التصنيف و التعميم ؛ فإذا كانت الظواهر الجامدة سهلة التصنيف بحيث يمكن التمييز فيها بين ما هو فلكي أو فيزيائي أو جيولوجي وبين أصناف الظواهر داخل كل صنف ، فإن التصنيف في المادة الحية يشكل عقبة نظرا لخصوصيات كل كائن حي التي ينفرد بها عن غيره ، ومن ثـمّ فإن كل تصنيف يقضي على الفردية ويشوّه طبيعة الموضوع مما يؤثر سلبا على نتائج البحث .
وهذا بدوره يحول دون تعميم النتائج على جميع افراد الجنس الواحد ، بحيث ان الكائن الحي لا يكون هو هو مع الانواع الاخرى من الكائنات ، ويعود ذلك الى الفردية التي يتمتع بها الكائن الحي .
1-جـ- النقد :لكن هذه مجرد عوائق تاريخية لازمت البيولوجيا عند بداياتها و محاولتها الظهور كعلم يضاهي العلوم المادية الاخرى بعد انفصالها عن الفلسفة ، كما ان هذه العوائق كانت نتيجة لعدم اكتمال بعض العلوم الاخرى التي لها علاقة بالبيولوجيا خاصة علم الكمياء .. و سرعان ما تــمّ تجاوزها .
2-أ- نقيض الاطروحة :وخلافا لما سبق ، يعتقد البعض أنه يمكن اخضاع المادة الحية الى المنهج التجريبي ، فالمادة الحية كالجامدة من حيث المكونات ، وعليه يمكن تفسيرها بالقوانين الفيزيائية- الكميائية أي يمكن دراستها بنفس الكيفية التي ندرس بها المادة الجامدة . ويعود الفضل في ادخال المنهج التجريبي في البيولوجيا الى العالم الفيزيولوجي ( كلود بيرنار ) متجاوزا بذلك العوائق المنهجية التي صادفت المادة الحية في تطبيقها للمنهج العلمي .
2-ب- الادلة :و ما يثبت ذلك ، أنه مادامت المادة الحية تتكون من نفس عناصر المادة الجامدة كالاوكسجين و الهيدروجين و الكربون و الازوت و الكالسيوم و الفسفور ... فإنه يمكن دراسة المادة الحية تماما مثل المادة الجامدة .
هذا على مستوى طبيعة الموضوع ، اما على مستوى المنهج فقد صار من الممكن القيام بالملاحظة الدقيقة على العضوية دون الحاجة الى فصل الاعضاء عن بعضها ، أي ملاحظة العضوية وهي تقوم بوظيفتها ، و ذلك بفضل ابتكار وسائل الملاحظة كالمجهر الالكتروني و الاشعة و المنظار ...
كما اصبح على مستوى التجريب القيام بالتجربة دون الحاجة الى ابطال وظيفة العضو أو فصله ، و حتى و إن تــمّ فصل العضو الحي فيمكن بقائه حيا مدة من الزمن بعد وضعه في محاليل كميائية خاصة .
2-جـ- النقد :ولكن لو كانت المادة الحية كالجامدة لأمكن دراستها دراسة علمية على غرار المادة الجامدة ، غير ان ذلك تصادفه جملة من العوائق و الصعوبات تكشف عن الطبيعة المعقدة للمادة الحية . كما انه اذا كانت الظواهر الجامدة تفسر تفسيرا حتميا و آليا ، فإن للغائية إعتبار و أهمية في فهم وتفسير المادة الحية ، مع ما تحمله الغائية من اعتبارات ميتافيزيقية قد لا تكون للمعرفة العلمية علاقة بها .
3- التركيب :و بذلك يمكن القول أن المادة الحية يمكن دراستها دراسة العلمية ، لكن مع مراعاة طبيعتها وخصوصياتها التي تختلف عن طبيعة المادة الجامدة ، بحيث بحيث يمكن للبيولوجيا ان تستعير المنهج التجريبي من العلوم المادية الاخرى مع الاحتفاظ بطبيعتها الخاصة ، يقول كلود بيرنار : « لابد لعلم البيولوجيا أن يأخذ من الفيزياء و الكمياء المنهج التجريبي ، مع الاحتفاظ بحوادثه الخاصة و قوانينه الخاصة ».
III- حل المشكلة :وهكذا يتضح ان المشكل المطروح في ميدان البيولوجيا على مستوى المنهج خاصة ، يعود اساسا الى طبيعة الموضوع المدروس و هو الظاهرة الحية ، والى كون البيولوجيا علم حديث العهد بالدراسات العلمية ، و يمكنه تجاوز تلك العقبات التي تعترضه تدريجيا .

الاستاذ : خ – داود
م / العقيد لطفي

Abilla
2009-05-26, 14:27
thank youuuu

oussamazoom
2009-05-26, 18:28
بارك الله فيك أيها الزميل على هذا المجهود

جعله في ميزان حسناتك

zakilyes2000
2009-05-26, 18:40
بارك الله فيك أيها الزميل على هذا المجهود

مسافرة تائهة
2009-05-26, 18:41
http://up.alfrasha.com/u/3480/3710/37263.gif
http://dl.glitter-graphics.net/pub/32/32211ayfpidhmqn.gif

bibo002
2009-05-27, 10:21
شكرا لك أستاذنا الكريم

bibo002
2009-05-27, 20:21
شكرا لك استاذنا الكريم من محمّد بلحاج بن زيان
جزاك الله خيرا ووفقنا في شهادة البكالوريا

SOUMARIA
2009-05-29, 10:00
شكرا على المجهودات ويعطيك الف صحة

اسماء92
2009-05-29, 11:47
merci de votre aides ..j'étais vraiment nul en philo mais là j'ai presque tout retenu!!! thhhhhhhhhhhhhhankssssssss

khelifa8
2009-05-29, 13:02
اشكركم على مروركم

ووفقكم الله جميعا

farid34
2009-05-29, 17:35
بارك الله فيك أيها الزميل على هذا المجهود

عمور جمال
2009-05-30, 19:14
شكررررررررررر

عمور جمال
2009-05-30, 19:15
شكررررررررررررررررررررا

D.W.NaSeR
2009-06-07, 13:49
شكرا لك يا أخي
مجهود كبير قمت به وستجازى عليه اكبر جزاء
فالله لا يضيع عمل المحسنين
أرجو النجاح والتوفيق للجميع
شكررررررررررررررررررا

لميش زهير
2009-07-17, 22:24
شكرااااااااااااااااااا لك أستاذ بارك الله فيك

katia022
2009-12-02, 20:45
merci bien

هبةالرحمان1982
2010-02-02, 17:55
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير اتمنى المزيد من المقالات حتى نستفيد اكثر
وشكـــــــــــــــرا مرة اخرى

ليلات
2010-02-06, 18:05
شكر و الله يسلمك

ليلات
2010-02-07, 06:16
شكر رررررررررررا

ابو عقبة
2010-03-19, 11:10
merci bien

الفارسة الشجاعة
2010-03-20, 20:36
بارك الله فيك

ورود20
2010-03-21, 20:26
شكررررررررررررررررراااااااااااا ووووووووووووو يعطيك الصحة

la pitch
2010-03-25, 15:01
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

saése
2010-03-26, 16:28
ألف شكر لك .................................................. ............................................. وهذا ما كنت أحتاج

12nadir
2010-03-27, 00:36
جزاك الله كل خير

الكامل
2010-03-27, 14:03
السلام عليكم أنا كذلك أستاذ في مادة الفلسفة فإذا أنت سرقت منك المواضيع انا دخلوا باسمي المنتدى لأنني نسيت كلمة السر مكتوبة وقد قمت بكتابتها أمام أحد الزملاء وكتبوا موضوعا به وهو مسجل باسم تلميذ من تلاميذاتي

الكامل
2010-03-27, 14:07
أطلب منك يا أستاذ و يا أستاذة عيسى فاطمة بعض المواضيع للأقسام العلمية تحضيرا للإمتحان الذي سوف يكون بعض العطلة وأنا كذلك بصدد كتابة بعض المقالات وسوف أنتهي منها في الأيام القادمة

sourour30
2010-03-27, 15:54
شكرا جزيلا اخي خليفة والله يجازيك خير انشاء الله على المجهودات التى تقوم بها
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااا الف مرة قليل

khelifa8
2010-03-27, 19:23
الى الاستاذ الكامل ، توقع أي شيئ ، فقد كثر المرتزقة

chamsohabib
2010-03-29, 20:11
كيفية تحميل المقالات الفلسفة رجاءا وشكرا

marinooo
2010-04-04, 20:09
thannnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnk you

salimol'algerie
2010-04-10, 11:06
مشكور جزيل الشكر صديقي بالتوفيق لنا وللجميع إن شاء الله

salimol'algerie
2010-04-10, 11:09
مشكور جزيل الشكر صديقي أتمنى النجاح لكلانا ولكل من يود

yacine tiger
2010-04-18, 23:01
مشكور على المقالات المفيدة:1:

aicha ledjemel
2010-04-20, 20:43
:19:جزاك الله خيرا :19:

لميش زهير
2010-04-22, 07:32
شكرااااااااااااااااااااااااااااااا على المجهود بارك الله فيك

fahimhamada
2010-04-23, 23:04
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووور:mh31::mh31 ::mh31::mh31::mh31::mh31::mh31::mh31::mh31::mh31:: mh31::mh31:

روضة الانوار
2010-04-24, 16:25
بارك الله فيك مقالات في قمة الروعة .ششششششششششششكككككرااااااااا جزززززززززييييييييلا.

youneschrif
2010-04-25, 09:10
thank youuuu

ايمن مطير
2010-04-25, 19:16
بارك الله فيك أيها الزميل على هذا المجهود

جعله في ميزان حسناتك
شكرا جزيلا لك اخي على هذه المجموعة المتميزة من المقالات

sami19280
2010-04-25, 19:31
thank youuuu

khelifa8
2010-04-26, 06:58
اشكركم جميعا على مروركم

ايمن مطير
2010-04-27, 14:44
شكرا على المقالات

لحسن22
2010-04-28, 15:23
merci vraiment 3awantna

khelifa8
2010-04-28, 18:10
merci vraiment 3awantna


لا شكر على واجب

abou_said
2010-04-28, 19:26
مشكور على الجهد المبذول
هل يمكن مناقشة الموضوع التالي
هل يمكن ان نؤسس المسؤولية على الحرية ام على العقاب

khelifa8
2010-04-29, 07:05
مشكور على الجهد المبذول
هل يمكن مناقشة الموضوع التالي
هل يمكن ان نؤسس المسؤولية على الحرية ام على العقاب



شكرا لكم ، ان شاء الله قريبا نناقش هذا الموضوع

بشرى لعور
2010-04-30, 17:02
بارك الله فيك وشكرا جزيلا .
وأدام اللهه أفراحك. وأعطاك ما تتمناه. وجعلها في ميزان حسناتك. وجعل لك بها مكانا في الجنة

بشرى لعور
2010-04-30, 17:03
بارك الله فيك وشكرا جزيلا .
وأدام اللهه أفراحك. وأعطاك ما تتمناه. وجعلها في ميزان حسناتك. وجعل لك بها مكانا في الجنة

khelifa8
2010-04-30, 19:42
بارك الله فيك وشكرا جزيلا .
وأدام اللهه أفراحك. وأعطاك ما تتمناه. وجعلها في ميزان حسناتك. وجعل لك بها مكانا في الجنة



بارك الله فيك

ولد عزاوي محمد
2010-05-10, 19:56
http://www.majdah.com/vb/uploaded2/23382_1155859581.gif

فؤاد بنكو
2010-05-14, 22:07
مشكووووووووووووووووووووووورررررررررررررررررررررر على هذا المجهود الرائع جعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله

بقداد
2010-05-15, 23:39
بارك الله فيك أيها الزميل على هذا العمل

وجعله في ميزان حسناتك

mahmod hitman
2010-05-16, 09:00
صدقا بارك الله فيك والله العضيم مزال ملقيتش مقالات كمهاك يعطيك الصح

zara201
2010-05-20, 08:22
شكرا جزيلا بارك الله فيك

simoulak
2010-05-21, 20:15
شكرامجهود كبير قمت به وستجازى عليه اكبر جزاء
ان شاء لله

arhcuob_3ls2
2010-05-26, 16:45
أشكركم كثيرا و من فضلكم أنقدونا أنا يوزيد و حميدوش فإننا لم نحفظ شيء قط و لنا أمل واحد وهو الزوم ...............نحن من كوكب الأرض

rania joi
2010-05-26, 16:56
وين راهم المقالات

abdelhak6
2010-05-26, 17:15
شكرا على المجهودات
من هنا يأتي موضوع في الباك
إن شاء الله

miss sunshine
2010-05-28, 21:54
بارك الله فيك و وفقك
بالتوفيق للجميع
ان شاء الله كامل نجيبوه
آمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين

sarahb12
2010-05-30, 18:12
شكرا لك جزيلا

محمد الحجيري
2010-05-31, 15:45
جعلها الله في ميزان حسناتك

حنين سوف
2010-06-01, 08:31
بارك الله فيك
بارك الله فيك
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا

AYACHI39
2010-06-01, 17:20
مشكور على الافادة:19:

KHHHADIDJA
2010-06-02, 10:16
شكرا استذنا نطلب منك تدعيلنا ان شاء الله

سارة 07
2010-06-02, 15:20
بارك الله فييييييييييييييييييييييييييك

taguia
2010-06-02, 19:12
الله يجزاك خير ويجعل مثواك الجنة ويبارك فيك
استاذنا الفاضل

khelifa8
2010-06-03, 07:07
سعدت بمروركم

yacinekan
2010-06-03, 22:45
موضوع متميز وفي القمة
جعله الله في ميزان حسناتك

sami19280
2010-06-09, 11:01
بارك الله فيك

souad16
2010-06-20, 10:22
thank youuuu

جليل 22
2010-07-19, 18:09
بارك الله فيك

سمية بل
2010-07-21, 21:00
مشكور على المقلات جزاك الله خير

dalle
2010-07-31, 09:41
شكرا كثيرا استاد الله يحفضك

omarbradai
2010-07-31, 14:57
بســـم الله الرحمــن الرحــيم



}.الســـلام عليكــم ورحمـــة الله وبركاتـــه.{


مشكور أخوي على الموضوع المميز

يعطيك العافية على هذا الطرح الرائع
بارك الله فيك أخوي

dkarima
2010-08-27, 13:26
شكرااااااااااااااااااا لك

BENZEMA_91
2010-09-16, 10:04
شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــرا لك

سارة117
2010-09-18, 19:31
شكرا استاد الله يعطيك متتمني نشا الله

Hananebleila
2010-09-19, 20:48
شكرا لك وجزاك الله كل خير ان شاء الله

adel-zenina
2010-10-02, 23:07
شكرا لك استاذي بارك الله فيك

اكرام 2011
2010-10-22, 17:41
شكرا على المقالات

fleur d'algerie
2010-10-22, 20:36
شكرا جزيييييييييييييييييييييييييلللللللللللا

ringo87
2010-10-25, 01:24
مشكور اخي مع انها موجودة طبق الاصل في كتاب الموحد في الفلسفة انصح الجميع باخذ افكار وليس العبارات لان هذا لاينفعك يوم الامتحان وخاصة ان جل هذه العبارات يعرفها المصحين اللذين هم بذاتهم يستعملوا هذا الكتاب في الاسئلة

khelifa8
2010-10-26, 07:08
مشكور اخي مع انها موجودة طبق الاصل في كتاب الموحد في الفلسفة انصح الجميع باخذ افكار وليس العبارات لان هذا لاينفعك يوم الامتحان وخاصة ان جل هذه العبارات يعرفها المصحين اللذين هم بذاتهم يستعملوا هذا الكتاب في الاسئلة

هذه المقالات ( خاصة التي تتناسب مع النظم القديم ) درّستها للتلاميذ قبل أن يظهر كتاب الموحد الى الوجود
فوالله لم أطلع على هذا الموحد ، ولا على اي كتاب من شاكلته ، فهي كتب
تجارية تعتمد على السرقات
هذه المقالات هي جهد خاص مبذول ، والله علينا شهيد ، واذا كانت موجودة في الموحد ، فسأل مؤلفه من أين حصل عليها

ISMAIL12
2010-10-27, 10:20
بارك الله فيك أيها الزميل على هذا المجهود

جعله في ميزان حسناتك

Hananebleila
2010-10-29, 12:38
شكرالك جعل ان شاء الله في ميزان حسانتك

نجمة الجنوب الشرقي
2010-10-29, 16:49
ارجوكم يا اخوة العرب اريد فروض و اختبارات الفصل الاول لشعبة الادابو الفلسفة

نجمة الجنوب الشرقي
2010-10-29, 16:50
اريد اختبارات الفصل الاول اداب وفلسفة

toutilotfi
2010-10-30, 20:30
الف شكرررررررررررررررر

inak
2010-10-31, 15:46
thank u alot
will give us more information
because i 'm so bad in

inak
2010-10-31, 15:49
السلام عليكم
من فضلكم اريد من يشرح لي التعريف بكلياته الخمسة
والحكم ايضا ................
انا مستعجلة والله

zaki-93
2010-10-31, 15:50
مشكوووووووووور

toutilotfi
2010-10-31, 19:01
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااا

toutilotfi
2010-10-31, 19:04
الف شكرررررررررررررررررررر

toutilotfi
2010-10-31, 19:05
الف الف شكر

toutilotfi
2010-10-31, 19:05
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

toutilotfi
2010-10-31, 19:14
مشكوررررررررررررررر

zimou-girl
2010-11-01, 18:24
عذرا و لكني ارى ان هذه المواضيع ليست داخلة في البرنامج المقرر
فهي معقدة نوعا مـــــا
و اراها قديمة بعض الشيئ

المقالة الثانية :هل يمكن تصور وجود أفكار خارج إطار اللغة ؟
المقالة الثالثة:دافع عن الاطروحة القائلة : " أن اللغة منفصلة عن الفكر وتعيقه " الاستقصاء بالوضع
المقالة الرابعة:يقول هيبوليت : « إذا فكرنا بدون لغة ، فنحن لا نفكر » دافع عن الأطروحة التي يتضمنها القول . الاستفصاء بالوضع
المقالة الخامسة :هل الشعور كافٍ لمعرفة كل حياتنا النفسية ؟ جدلية .
المقالة السادسة:هل الذاكرة ظاهرة اجتماعية أم بيولوجيةالطريقة : جدلية
المقالة السابعة:هل يمكن القول ان العقل هو اساس القيمة الاخلاقية ؟ جدلية
المقالة الثامنة :هل يمكن اعتبار القوة وسيلة مشروعة لنيل الحقوق ؟ الطريقة : جدلية
المقالة التاسعة:هل تتأسس العدالة الاجتماعية على المساواة أم على التفاوت ؟ جدلية
المقالة العاشرة :هل يمكن إبعاد القيم الاخلاقية من الممارسة السياسية ؟ جدلية .

toutilotfi
2010-11-01, 20:58
allah ybarek

toutilotfi
2010-11-01, 20:58
alf choukrrrrrrrrrrrrrr

inak
2010-11-02, 18:20
thank all of u
but i want more information
pl
:sdf:

khelifa8
2010-11-03, 07:59
عذرا و لكني ارى ان هذه المواضيع ليست داخلة في البرنامج المقرر
فهي معقدة نوعا مـــــا
و اراها قديمة بعض الشيئ

المقالة الثانية :هل يمكن تصور وجود أفكار خارج إطار اللغة ؟
المقالة الثالثة:دافع عن الاطروحة القائلة : " أن اللغة منفصلة عن الفكر وتعيقه " الاستقصاء بالوضع
المقالة الرابعة:يقول هيبوليت : « إذا فكرنا بدون لغة ، فنحن لا نفكر » دافع عن الأطروحة التي يتضمنها القول . الاستفصاء بالوضع
المقالة الخامسة :هل الشعور كافٍ لمعرفة كل حياتنا النفسية ؟ جدلية .
المقالة السادسة:هل الذاكرة ظاهرة اجتماعية أم بيولوجيةالطريقة : جدلية
المقالة السابعة:هل يمكن القول ان العقل هو اساس القيمة الاخلاقية ؟ جدلية
المقالة الثامنة :هل يمكن اعتبار القوة وسيلة مشروعة لنيل الحقوق ؟ الطريقة : جدلية
المقالة التاسعة:هل تتأسس العدالة الاجتماعية على المساواة أم على التفاوت ؟ جدلية
المقالة العاشرة :هل يمكن إبعاد القيم الاخلاقية من الممارسة السياسية ؟ جدلية .


نحن ندرك أنها اشكالات قديمة .. لكنها تتناسب مع البرنامج الجديد .. فالبرنامج القديم معدل و لم يتم تغييره جذريا

وليد زمولي
2010-11-13, 17:58
شكرااا لك وجزاك الله

sami19280
2010-11-14, 20:47
بارك الله فيكم جميعااااااااااااااا

حميد أبو نوفل
2010-11-30, 22:57
رب يحفظك يا أستاذ

cut women
2010-12-01, 09:08
merci..............merci..

djahida.k jiji.dz
2010-12-07, 19:42
المقالة السادسة:هل الذاكرة ظاهرة اجتماعية أم بيولوجيةالطريقة : جدلية
من فضلكم أريد المساعدة أريد تحليل لهذه المقالة لأنها مهمة تعد الإشكالية الكبيرة في الذاكرة والخيال

amel999
2010-12-10, 18:41
ya3tikoum sahaaaa

الياس بوزناق
2010-12-12, 16:14
هذه السنه ان شاء الله كل الاساتذة هو مجرد شك في موضوع اللغة والفكر وموضوع الحقوق والواجبات والعدل

الياس بوزناق
2010-12-12, 16:23
:dj_17:
I - طرح المشكل :اختلفت الطروحات والتفسيرات فيما يتعلق بطبيعة الذاكرة وحفظ الذكريات . فاعتقد البعض ان الذاكرة ذات طبيعة اجتماعية ، وان الذكريات مجرد خبرات مشتركة بين افراد الجماعة الواحدة . واعتقد آخرون ان الذاكرة مجرد وظيفة مادية من وظائف الدماغ ؛ الامر الذي يدعونا الى طرح المشكلة التالية : هل الذاكرة ذات طابع اجتماعي أم مادي بيولوجي ؟
II- محاولةحل المشكل
1-أ- عرض الاطروحة :أنصار النظرية الاجتماعية : اساس الذاكرة هو المجتمع ؛ أي انها ظاهرة اجتماعية بالدرجة الاولى .
1-ب- الحجة :لأن – أصل كل ذكرى الادراك الحسي ، والانسان حتى ولو كان منعزلا فانه عندما يدرك أمرا ويثبته في ذهنه فإنه يعطيه إسما ليميزه عن المدركات السابقة ، وهو في ذلك يعتمد على اللغة ، واللغة ذات طابع اجتماعي ، لذلك فالذكريات تحفظ بواسطة اشارات ورموز اللغة ، التي تُكتسب من المجتمع
- ان الفرد لا يعود الى الذاكرة ليسترجع ما فيها من صور ، الا اذا دفعه الغير الى ذلك أو وجه اليه سؤالا ، فأنت مثلا لا تتذكر مرحلة الابتدائي او المتوسط الا اذا رأيت زميلا لك شاركك تلك المرحلة ، او اذا وجه اليك سؤالا حولها ، لذلك فإن معظم خبراتنا من طبيعة اجتماعية ، وهي تتعلق بالغير ، ونسبة ماهو فردي فيها ضئيل ، يقول هالفاكس : " إنني في أغلب الاحيان حينما أتذكر فإن الغير هو الذي يدفعني الى التذكر ... لأن ذاكرتي تساعد ذاكرته ، كما أن ذاكرته تساعد ذاكرتي " .
ويقول : " ليس هناك ما يدعو للبحث عن موضوع الذكريات وأين تحفظ إذ أنني أتذكرها من الخارج ... فالزمرة الاجتماعية التي انتسب إليها هي التي تقدم إلي جميع الوسائل لإعادة بنائها "
- والانسان لكي يتعرف على ذكرياته ويحدد اطارها الزماني والمكاني ، فإنه في الغالب يلجأ الى احداث اجتماعية ، فيقول مثلا ( حدث ذلك اثناء .... او قبل .... و في المكان ..... وعليه فالذكريات بدون أطر اجتماعية تبقى صور غير محددة وكأنها تخيلات ، يقول : ب . جاني : " لو كان الانسان وحيدا لما كانت له ذاكرة ولما كان بحاجة إليها " .
1-ج- النقد :لو كانت الذاكرة ظاهرة اجتماعية بالاساس ، فيلزم عن ذلك أن تكون ذكريات جميع الافراد المتواجدين داخل المجتمع الواحد متماثلة ، وهذا غير واقع . ثم ان الفرد حينما يتذكر ، لا يتذكر دائما ماضيه المشترك مع الغير ، فقد يتذكر حوادث شخصية لا علاقة للغير بها ولم يطلب منه احد تذكرها ( كما هو الحال في حالات العزلة عندما نتذكر بدافع مؤثر شخصي ) ، مما يعني وجود ذكريات فردية خالصة .
2-أ- عرض نقيض الاطروحة : النظرية المادية : الذاكرة وظيفة مادية بالدرجة الاولى ، وترتبط بالنشاط العصبي ( الدماغ ) .
2-ب- الحجة :لأن : - الذاكرة ترتبط بالدماغ ، واصابته في منطقة ما تؤدي الى تلف الذكريات ( من ذلك الفقدان الكلي او الجزئي للذكريات في بعض الحوادث ) .
- بعض امراض الذاكرة لها علاقة بالاضطرابات التي تصيب الجملة العصبية عموما والدماغ على وجه الخصوص ، فالحبسة او الافازيا ( التي هي من مظاهر فقدان الذاكرة ) سببها اصابة منطقة بروكا في قاعدة التلفيف الثالث من الجهة الشمالية للدماغ ، أو بسبب نزيف دموي في الفص الجداري الايمن من الجهة اليسرى للدماغ ، مثال ذلك الفتاة التي أصيبت برصاصة ادت الى نزيف في الفص الجداري الايمن من الجهة اليسرى للدماغ ، فكانت لا تتعرف على الاشياء الموضوعة في يدها اليسرى بعد تعصيب عينيها ، فهي تحوم حولها وتصفها دون ان تذكرها بالاسم ، وتتعرف عليها مباشرة بعد وضعها في يدها اليمنى
يقول تين Taine: " إن الدماغ وعاء يستقبل ويختزن مختلف الذكريات " ، ويقول ريبو : " الذاكرة وظيفة بيولوجية بالماهية "
2-ج- النقد :ان ما يفند مزاعم انصار النظرية المادية هو ان فقدان الذاكرة لا يعود دائما الى اسباب عضوية (اصابات في الدماغ) فقد يكون لأسباب نفسية ( صدمات نفسية ) ... ثم ان الذاكرة قائمة على عنصر الانتقاء سواء في مرحلة التحصيل والتثبيت او في مرحلة الاسترجاع ، وهذا الانتقاء لا يمكن تفسيره الا بالميل والاهتمام والرغبة والوعي والشعور بالموقف الذي يتطلب التذكر .. وهذه كلها امور نفسية لا مادية .
3- التركيب ( تجاوز الموقفين ) :ومنه يتبين ان الذاكرة رغم انها تشترط اطر اجتماعية نسترجع فيها صور الذكريات ونحدد من خلالها اطارها الزماني والمكاني ، بالاضافة الى سلامة الجملة العصبية والدماغ على وجه التحديد ، الا انها تبقى احوال نفسية خالصة ، إنها ديمومة نفسية أي روح ، وتتحكم فيها مجموعة من العوامل النفسية كالرغبات والميول والدوافع والشعور ..
الامثلة : إن قدرة الشاعر على حفظ الشعر اكبر من قدرة الرياضي . ومقدرة الرياضي في حفظ الأرقام والمسائل الرياضية اكبر من مقدرة الفيلسوف ... وهكذا , والفرد في حالة القلق والتعب يكون اقل قدرة على الحفظ , وهذا بالإضافة إلى السمات الشخصية التي تؤثر إيجابا أو سلبا على القدرة على التعلم والتذكر كعامل السن ومستوى الذكاء والخبرات السابقة ..
III- حل المشكل:وهكذا يتضح ان الذاكرة ذات طبيعة معقدة ، يتداخل ويتشابك فيها ماهو مادي مع ماهو اجتماعي مع ماهو نفسي ، بحث لا يمكن ان نهمل او نغلّب فيها عنصرا من هذه العناصر الثلاث .
ملاحظة :يمكن في التركيب الجمع بين الموقفين ، و ليس من الضروري تجاوزهما منقول

الياس بوزناق
2010-12-12, 16:37
منقوووووووووووووول

khaledseghir
2010-12-13, 17:18
و الله مقا لات في المستوي من حيت الكم و الكيف شكراا نحن ننتضر باقة اخري

دوجة دجدج
2010-12-16, 10:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي الكريم على هذا المجهود القيم
اللهم اجعله في ميزان حسناتك

روح القدس
2010-12-17, 08:19
مقالات رائعة بارك الله فيك

Hananebleila
2010-12-17, 14:59
شكرا لك وجعل أن شاء الله في ميزان حسانتك

Hananebleila
2010-12-17, 15:05
شكرا لك أخي على المجهود الرائع

الروح الصادقة
2010-12-17, 17:13
شكرا لك و بارك الله فيك

rahim20
2010-12-26, 21:20
:dj_17:شكرا لك على هذا المجهود وجزاك الله خيرا:19:

khaoula03
2010-12-27, 18:28
جزاكم الله الف خير و بارك الله فيكم اختكم فى الله

masssinissa
2010-12-29, 19:16
:19::dj_17:

narimene18
2010-12-29, 19:38
merci 3la lmajhoud li dartou ana 3jabni ta7lil mais almo9adimat sat7ia wa bacita jidan banisba lina 7na ka adab w falsafa lianou ida nja7t f lmo9adima alta7lil yab9a sahal lida lazam nrakzo 3la lmo9adima
w mara okhra merci

rahim20
2010-12-29, 20:16
شكرا على الموضوع جزا الله خيرا :19:رحيم من ثانوية العقيد علي ملاح :cool:طارق بن زياد:dj_17:

حميد أبو نوفل
2010-12-31, 22:07
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

hadouna
2011-01-04, 12:31
:mh5858:شكرا

beza
2011-01-06, 14:01
بارك الله فيك اخي

LINA ADALOU3A
2011-01-08, 15:19
شكرااا جزيلا ومزيدااا من الموضوعات المتميزة....

اسامة مسلم
2011-01-08, 16:14
مشكككككككككككورhttp://www.filgoal.com/images%5CWallpapers%5CMedium%5CMessi.jpg

kawthar girl
2011-01-14, 12:56
شكراااااااااااا

amine@lagar
2011-01-14, 13:33
مشكور على الافادة

بوسيقعAMona
2011-01-14, 16:31
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااا

rahim20
2011-01-21, 15:54
:dj_17:شكرا على هذا المجهود يا استاذنا المحترم:mh31:

sidali1
2011-01-25, 21:43
شكرا لك يا استاذ ربي يحفضك

hayatikram
2011-02-12, 17:56
جزااك الله الف الف الف الف الف الف خير
الفلسفة هي الرعب والخوف الكبير خاصة الاحرار امثالي فشكرا و الف شكر
هنا و في حالتي تكون الغة فعلا عاجزة عن التعبير

ابكم
2011-02-13, 16:03
مقالات حقا جيدة ارجو ان يستفاد منها

رتاج محبة للرسول
2011-02-13, 22:25
شكرااااا جزيلااااا و جزاك الف خير

العرابه
2011-02-20, 18:54
http://www3.0zz0.com/2011/01/09/22/847914588.gif

hanouna nessrin
2011-02-22, 21:45
شكرا جزيلا

soumia1071
2011-02-23, 20:03
شكراااااا بارك الله فيييك مقالات راااائعة جداااا

slimabdou
2011-03-15, 21:01
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل.
مشكور و الله يعطيك ألف عافية.

touta_touta
2011-03-19, 11:02
بارك الله فيك

narimene18
2011-03-19, 21:46
شكرااااااااااا استاذ ربي يجازك بما فعلت

عامر العراقي
2011-03-22, 22:31
بارك الله فيكم لي رأي أرجو من الاستاذ القدير أن يلمح الى معلومات فقط لأن أغلب المتلقين يتخذون منها المرجع الاول والاخير وشكرا

khelifa8
2011-03-23, 13:26
هذه فقط مجرد نماذج للاسترشاد والاستئناس فقط . لا ينبغي ان تكون مرجعا ، وليست بديلا عما يتلقاه التلميذ في الحصة

yara-e37
2011-03-24, 18:19
مشكوووووووووووووورة

mimi-young
2011-03-26, 10:38
بارك الله فيك

beza
2011-03-27, 17:58
شكرا جزيلا اخي بارك الله فيك

meryouma91
2011-04-03, 22:21
بارك الله فيك

sousoumadridista
2011-04-07, 09:45
شكرا لك استاذنا الكريم..من فضلك مقاة العنف و التسامح لغات اجنبية بليزززززززززززززززززززززززز انا بجاجة اليها ضروريي بليزززززززززززززز

khelifa8
2011-04-11, 11:51
شكرا لك استاذنا الكريم..من فضلك مقاة العنف و التسامح لغات اجنبية بليزززززززززززززززززززززززز انا بجاجة اليها ضروريي بليزززززززززززززز

[b][size="5"][size="7"]


المقالة موجودة في هذا المنتدى

kzohir
2011-04-12, 18:47
شكرا جزيلا لكم

Adelber
2011-04-13, 15:49
شكرا لك يا أخي
merci bq

sarra222
2011-04-18, 21:48
merci bcp wlah rabi ynajahna nchalah

mohbadboy
2011-04-28, 13:43
بارك الله فيك

الرمح العربي
2011-05-01, 10:10
جهد كبير جزاك الله خيراً وجعله في موازين حسناتك أستاذ

gigi_sol
2011-05-17, 22:28
:dj_17::1:شكرا لكل من شارك في هذا المنتدى الرائع الذي افادني وافاد الملايين"اللهم بارك لنا وارحمنا واغفر لنا وجعلنا ممن تحب لقائهم يوم الحساب اليوم الموعود

djihad21
2011-05-19, 09:47
merci merci merci
barak elah fik
wrabi ynjahna inchalah

farris13
2011-05-20, 16:21
thank youuuu

amoula14
2011-05-27, 13:24
مرسييييييييييييييييييييييييييييييييييييي

aekader2011
2011-05-27, 15:18
شكررررررررررررررررررررا

がが كريمة がが
2011-05-28, 13:42
شكرااااااااا لك

زازا شرف
2011-05-28, 16:30
شكرا لك يا أخي

أم القرى
2011-06-05, 21:42
شكـــــرا لك أستاذي وأخي داوود

:mh31: لقد أنقذتني .:mh31:

meriem_lmd
2011-06-06, 10:12
barak allaho fik rabi ya3tik wch tatmana

khelifa8
2011-06-06, 17:05
شكـــــرا لك أستاذي وأخي داوود

:mh31: لقد أنقذتني .:mh31:

لا شكر على واجب .. فقط دعواتكم لنا

الهامل الهامل
2011-06-06, 18:38
جميع مقالات الفلسفة ادبي
الاحساس والادراك
مقدمة(طرح المشكلة):يتعامل و يتفاعل الا نسان مع الاشياءفي العالم الخارجي و كذلك مع الافراد و يتلقى الكثير من المنبهات التى يستجيب لها من خلال فهم تفسيرتاويل وهذا هو الادراك،غيرطبيعة ومصدر الادراك عرف جدلا واسعا بين مذهبين(العقلي والحسي)والسؤال الذي يعبرعن ذلك: هل اساس الادراك الحواس ام العقل؟ التحليل:(محاولة حل الاشكالية ): 1.عرض الاطروحة الاولى: ترى هذه الاطروحة ان الادراك يتوقف على نشاط الذهن اي كل معرف ينطوي علها الادراك مصدرها العقل و ليس الحواس و هذا ما ذهب اليه الفيلسوف الفرنسي"ديكات الذي هاجم الحواس بقوله<اني وجدت الحواس خداعة و من الحكمة الا نطمئن لمن خدعونا و لو لمرة واحدة>و من الامثلة التوضيحية ان التمثال في اعلى الجبل نراه من الاسفل صغيرا اما اذا صعدنا اليه فاننا نراه كبيرا و شيد ديكارت الادراك على العقل و وظيفته اكتشاف اخطاء الحواس و تصحيحها و من انصار هذه الاطروحة الفيلسوف "الان"الذي قال(الادراك معرفة مسبقة فمن يدرك جيدا يعرف مسبقا ما يجب فعله )ان الصياد يدرك الحل الصحيح و ينجح في اصطياد فريسته بفضل التخطيط المسبق و الطفل الصغيلر يفشل لان عقله لم يصل بعد الى القدرة على التخطيط فالادراك مصدره العقل . النقد: هذه الاطروحة نسبية شكلا و مضمونا فلقد ارجعة الادراك الى العقل لكن العقل ليس معصوما من الخطأ عرض الاطروحة الثانية: - ترى هذه الاطروحةالمذهب الحسي (الحسيون) ان مصدرالادراك هوالتجربة الحسية اي كل معرفة ينطوي عليها الادراك مصدرها الاحساس وحجتهم قي ذلك انه (من فقد حاسته فقد معرفته) ومن الامثلة التوضيحية ان الكفيف لا يدرك حقيقة الالوان و هذا يوضح ان الادراك يستلزم وجود الحواس التي هي نوافذ المعرفة بها نتعرف على العالم الخارجي ومن انصارهذه الاطروحة (دايفد هيوم )الذي راى ان معارف العقل مكتسبة و ليست فطرية و في هذا المعنى قال (لو كانت مبادئ العقل فطرية لتساوى في العلم بها الناس في كل زمان و مكان لكن مبدا عدم التناقض او الهوية لا يعرفه الى قلة المثقفين و يجهله الاطفال )و خلاصة ما ذهب اليه المذهب الحسي هو تاليف و تركيب بين الاحساسات فالاحساسهو مصدر الادراك. نقد: هذه الاطرحة نسبية شكللا و مضمونا فلقد ارجعت الادراك الى الاحساس لكن الحواس تخطئ و من الحكمة الا نؤسس الادراك على معيار خاطئ التركيب(الفصل في الا شكالية): تعتبر مشكلة الاحساس و الادراك من المشكلات الفلسفية المعقدة و التي طرحت على طاولة البحث الفلسفي في صورته القديمة و الحديثة, و لاشك ان التحليل المنطقي يؤدي بنا الى حل توفيقي نجمع فيه بين الحواس و العقل و هذا ما ذهب اليه الفيلسوف الالماني "كانط"في قوله(حدوس حسية بلا مفاهيم عقلية عمياء و مفاهيم عقلية بلا حدوس حسية جوفاء) الخاتمة(حل الاشكالية): و في الاخير (الاحساس و الادراك ) من القضايا البارزة في الفلسفة و قد تبين ان العلاقة بينهما مشكلة ادت الى تضارب في الآراء بين مذهبين:العقليون الذين ارجعوا الادراك الى النشاط الذهني و الحسيون الذين قالوا ان الادراك الاحساس.و كمخرج للمشكلة نستنتج:الادراك محصلة لتفاعل و تكامل الحواس و العقل معا.






















المقدمة(طرح المشكلة)
اذا كان الانسان اجتماعي بطبعه فانه من الضروري ان تقوم مؤسسات تنضم حياته في كافة المستويات وهي الاقتصاد الاسرة الدولة و يتفاعل الانسان مع الطبيعة مستخد ما ملكات(قدراته)العقلية ويترجمها في جهد عضلي لتغيير الطبيعة لصالحه وتحقيق غرض نافع في الحياة هذا النشاط اصطلح عليه في الفلسفة بالعمل والذي يظهر في صورته المنظمة من خلال ما يعرف بالمذاهب الاقتصادية فاذا كنا امام موقفين متعارضين احدهما تمثله الراسمالية والاخر من دعاته الاشتراكية فالمشكلة المطروحة هل الازدهار الاقتصادي يتحقق في ظل الراسمالية ام الاشتراكية؟ التحليل(محاولة حل الاشكالية): 1.عرض الاطروحةالاولى: ترى هذه الاطروحة ان الازدهار الاقتصادي يشترط المنافسة الحرة التي تساعد على وفرة الانتاج وجودته هذا ما ذهب اليه ادم سميث في قوله <دعه يعمل اتركه يمر>وهذا المذهب يدافع عن الملكية الفردية لوسائل الانتاج ويبررون ذلك ان الملكية تنتج عن جهد ومعاناة فردية فلا بد لها ان تبقى كذلك وهذا ما قصده اودولف تييرس بقوله <ان الخبز الذي صنعته بيدي هو ملكي >ومحرك العملية الاقتصادية هو التنافس الذي يحرر فكر الانسان وهذا واضح في قول باستيا<ان التنافس الحر معناه تنشيط العقل والفكر والانسان>والنظام الاقتصادي عند الراس مالية يعتمد على قانون العرض والطلب وهم بذلك يرفضون تدخل الدولة في الشؤون الاقتصادية فاذا ازداد العرض قل الطلب وبذلك تتحدد حركة االاسعار والاجور ان النضام الاقتصادي يجب ان يرتبط بالحرية المطلقة لذلك عرفت الراسمالية بمصطلح الليبيرالية وخلاصة هذه الاطروحة ان الراسمالية نظام اقتصادي يهدف الى تحقيق اكبر قدر من الربح المادي مع اكبر قدر من الحرية نقد: ان الراسمالية من خلال سعيها وراء الربح المادي الغت القيم الاخلاقية وخلقة الطبقية في المجتمع 2.عرض الاطروحة الثانية: ترى هذه الاطروحة ان النظام الاقتصادي يجب ان يكون محوره العامل فهو الذي ينتج وهو الذي يجب ان يستفيد والاشتراكية كما قال لينين<نظام لا طبقي لها شكل واحد الملكية العامة لوسائل الانتاج>ومن اهم خصائص الاشتراكية الغاء الملكية الفردية وتحويلها الى ملكية جماعية وكما قال برون <العبودية هي الجريمة والملكية الفردية هي السرقة>ان الاشتراكية نشات من صرخة الالم (الم الطبقة العمالية )وجاءت لمحاربة الانسان لاخيه الانسان لذلك رفعة شعار من كل حسب عمله ولكل حسب حاجته والدولة هي التي تشرف على تسيير وسائل الانتاج وذلك عبر مبدا التخطيط المركزي الذي يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية ومن ثمة نظام اقتصادي مبني على روح الاجماعة وهكذا الاشتراكية تسعى الى محاربة الطبقة التي خلفت فجوة كبيرة بين الاغنياء والفقراء وقد وصف كارل ماركس ذلك بقوله <الذين يعملون لايغتنون والاغنياء لا يعملون > نقد: ان الاشتاركية قد فشلت على ارض الواقع واثبتت فشلها الاقتصادي لانها الغت التنافس وفتحت باب التواكل والرشوة والحسوبية التركيب:(الفصل في المشكلة) ان النضام الاقتصادي الفعال هو الذي يجاوز النضرة المادية الى الضوابط الاخلاقية وهاذا مالا يوجد في الراسمالية والاشتراكية فالراسمالية جعلت الملكية مطلقة دون قيد او شرط والملكية بهاذا الشكل تصبح ملكية استغلالية لاتقيم وزنا لاعتبارات الاخلاقية و ان ما يجمع الراسمالية والاشتراكية هو نظرتهما الى الاقتصاد نظرة مادية على خلاف ذلك الاقتصاد الاسلامي فانه يحدد طرق اكتساب الملكية حيث يشترط الكسب الحلال ولا يفاضل بين الاعمال من حيث هى كذالك فلا ياخذ الفرد سوى مقدار عمله وهو يجمع بين المادة والروح والفرد والجماعة و حرم الاسلام الغش والطفيف في الميزان والربا لكنه لايحرم البيع لقوله تعالى <واحل الله البيع وحرم الربا >فالاقتصادالاسلامي يتاسس على مبادئ اخلاقية لايهدف الى الربح المادي فقط بل يسعى الى نظام تكاملي يحدث من خلاله الانسجام بين الفقراء والاغنياء لقوله تعالى <وفي اموالهم حق للسائل والمحروم >وبهذا التكامل يتحقق الازدهار الاقتصادي الخاتمة:(حل المشكلة ) وخلاصة القول ان العمل ظاهرة انسانية لا يقتصر على الجهد العضلي فقط بل هو حركة مسبوقة بتخطيط فكري وقد تبين لنا ان المشكلة تدور حول النضم الاقتصادية والقواعد التي يجب ان تنضم بها علاقات العمل والانتاج فتطرقنا الى اطروحتين هما الراسمالية والاشتراكية غير ان المقارنة الفسفية دفعتنا الى الوقوف عند الاقتصاد الاسلامي وكمخرج للمشكلة نقول : الاقتصاد يجب ان يؤسس على تكامل الروح والمادة والمجتمع .












مقدمة(طرح الاشكالية): يتفاعل الانسان ويتعامل مع العالم الخارجي بما فيه من أشياء مادية وأفراد يشكلون محيطه الاجتماعي يحاول فهم تفسير تأويل ما يحيط به وهذا هو الادراك فاذا كنا أمام موقفين متعارضين أحدهما يربط الادراك بالشعور [الظواهرية]و الاخر يربطها بنظام الأشياء[الجاشطالت]فالمشكلة المطروحة هي:هل الادراك مصدره الشعور أم نظام الأشياء؟ التحليل(محاولة حل الاشكالية): عرض الأطروحة الأولى: ترى هذه الأطروحة{الظواهرية}أن الادراك يتوقف على تفاعل وانسجام عاملين هما الشعور والشئ المدرك وحجتهم في ذلك أنه اذا تغير الشعور يتغير باظرورة الادراك ومن دعاة هذه الاطروحة هوسرل الذي قال {أرى بلا انقطاع هذه الطاولة سوف أخرج وأغير مكاني ان ادراكي لها يتنوع}وهكذا الادراك يتغير رغم أن الاشياء ثابتة والادراك يكون عندهم يكون أوضح من خلال شرطين[القصدية والمعايشة]أي كلما اتجه الشعور الى موضوع ما واتصل به يكون الادراك أسهل وأسرع وخلاصة هذه الأطروحة عبرعنها مير لوبوتي بقوله{الادراك هو التصال الحيوي بالعالم الخارجي}. نقد:من حيث المظمون الأطروحة التي بين أيدينا نسبية مضمونا لأنها ركزت على العوامل الذاتية ولكن الادراك يحتاج أيضا الى العوامل الموضوعية مثل بنية الشئ وشكله ولذلك نقول أنها نسبية أيضا من حيث الشكل. عرض الأطروحة الثانية: ترى هذه الأطروحة أن الادراكيتوقف على عامل موضوعي ألا وهو {الشكل العام للأشياء}أي صورته وبنيته التي يتميز بها وحجتهم في ذلك أن تغيير الشكل يؤدي بالظرورة الى تغيير ادراكنا له وهكذا تعطي هذه الأطروحة الأهمية الى(الصورة الكلية)وفي هذا المعنى قال بول غيوم [الادراك ليس تجمعا للاحساساتبل انه يتم دفعة واحدة]ومن الامثلة التي توضح لنا أهمية الصورة والشكل ان المثلث ليس مجرد ثلاثة اضلاع بل حقيقة تكمن في الشكل والصورة التي تكون عليها الاضلاع ضف الى ذلك اننا ندرك[شكل النسان بطريقة أوضح عندما نركز على الوجه ككل بدل التركيز على العينين أو الشفتين أو الانف]وهذه الاطروحة ترى ان هناك قواعد تتحكم في الادراك من اهمها التشابه[الانسان يدرك أرقام الهاتف بسرغة اذا كانت متشابهة]وكذلك قاعدة المصير المشترك{ان الجندي المتخفي في لغابة والذي يرتدي لون أخضر ندركه كجزأ من الغابة}وكل ذلك يثبت ان الادراك يعود لى عوامل موضوعية. نقد:صحيح ان العوامل الموضوعية تساهم في الادراك ولكن في غياب الرغبة والاهتمام والانتباه لايحصل الادراك ومنه أطروحة الجاشطالت نسبية شكلا ومضمونا. التركيب(الفصل في الاشكالية): ان الظواهرية لاتحل لنا اشكالية الادراك لأن التركيز على الشعور هو تركيز على جانب واحد من الشخصية والحديث عن بنية الأشياء يجعلنا نهمل دور العوامل الذاتية وخاصة الحدس لذلك قال باسكال{اننا ندرك بالقلب أكثر مما ندرك بالعقل}وكحل لللاشكالية نقول[الادراك محصلة لتفاعل وتكامل العوامل الذاتية مع العوامل الموضوعية]فمن جهة يتكامل العقل مع التجربة الحسية كما قال كانط ومن جهة أخرى يتكامل الشعور مع بنية الأشياء. الخاتمة(حل الاشكالية): وخلاصة القول أن الادراك عملية معقدة ينقل من المحسوس الى المجرد فالادراك فهم تفسير تأويل وقد تبين لنا أن مصدر الادراك اشكالية اختلف حولها آراء الفلسفة وعلماء النفس وبعد استعراض الأطروحتين واستخلاص النتائج نصل الى حل الاشكالية:الادراك محصلة لتفاعل وتكامل العوامل الذاتية مع العوامل الموضوعية.




















مقدمة{طرح الاشكالية}:
يتفاعل ويتعامل الانسان مع العالم الخارجي بما فيه من اشياء مادية وظواهر طبيعية يحاول فهمها وتفسيرها قصد الكشف عن قوانينها وهذه هي المعرفة العلمية غيران طبيعة العلم وحدوده مسالة معقدة حاول فلاسفة العلم الاجابة عنها والسؤال الذي يطرح نفسه:هل اساس العلم الحتمية ام اللاحتمية؟هل اليقين هو اساس العلم؟هل القانون العلمي مطلق ام نسبي؟ التحليل{محاولة حل الاشكالية}: عرض الاطروحة الاولى: ترى هذه لاطروحة ان جميع الظواهر تخضع لمبدأ الحتمية والمنطق اي اذا تكررت نفس اسباب التي تحدث الظاهرة فانه حتما ستبقى نفس النتائج وهذا يعني ان العلم اساسه اليقين وهذا ما ذهب اليه لابلاس الذي قال[لو وجد عقل يعرف قوى الطبيعة ومواقع الاجسام لأصبح علمه أكيدا]وهكذا العلماء قادرون على اكتشلف قوانين مطلقة الصدق ومن انصار الحتمية نجد نيوتن الذي وضع مجموعة من المبادئ تثبت ان العلم حتمي بالبداهة ومن اهمها انه لكل فعل ردة فعل يساويه في القوة ويعاكسه في الاتجاه وراى ايضا ان الاجسام عاطلة على ان تحرك نفسها بنفسها او توقف حركتها بنفسها ومعرفة هذه المبادئ ظرورية لفهم النظام الكوني الذي شبهه نيوتن بالساعة(اي الظواهر الطبيعية تسير بدقة وبنظام ثابت) والتنبأو الحتمية متلازمان لأنه كما قال"ديكامب":الايمان بالحتمية يهب المرء قدرة على التنبأ وهذاما يحدث في التنبآ (بالكسوف والخسوف وسقوط الثلج....)كل ذلك يثبت ان العلم حتمي بالبداهة. نقد:هذه الاطروحة نسبية لان نظريات الفيزيا المعاصرة اثبتة ان العلم نسبي ومن ثم اكثر الظواهر اللاحتمية. عرض الاطروحة الثانية:ترى هذه الاطروحة ان اكثر الظواهر تخضع الى مبدا الاحتمية وخاصة اللامتناهية في الصغر الذرات هذا يثبت ان العلم نسبي واحتمالي وهذا ما وضحه جون كمني {القوانين العلمية صحيحة بشكل تقريبي}وهذا ما اثبته انشتاين من خلال النضرية النسبية ومن انصار هذه الاطروحة هايزن بارغ الذي اثبت من خلال بحوثه الفيزيائية في عالم الذرات ان اللا حتمية تسيطر على الظواهر اللا متناهية في الصغر وفي هذا المعني قال:{لايمكن حساب سرعة وموقع اللكترون بدقة وفي ان واحد }والتنبا عندهم يرتبط بقانون الاحتمالات (وهو نظام احصائي يعتمد على قوانين وقواعد رياضية) لذلك قال ديراك[لايمكن التنبا الى على هيئة ما يسمي بحساب الاحتمالات]وكل ذلك يثبت ان اساس العلم اللاحتمية . نقد:هذه الطروحة اثبتة ان العلم نسبي وخاصة في مجال البحوث الذرة ولكن قد نفسر ذلك بعجز الوائل المستعملة في البحث عن مسايرة دقة وتعقيد الظواهر المدروسة. التركيب:(الفصل في المشكلة) تعتبر المعرفة خاصية انسانية ومحاولة جادة للاجابة عن تلك الاسئلة المحيرة والتي تدور بعقولنا ومهما اجتهد الانسان فانه لن يصل الى المعرفة المطلقة وهذا ما ينطبق على العلم وكمحاولة لحل هذه الاشكالية يمكن ان نحتطم الى حل توفيقي فنقول{بعض الظواهر نظامها حتمي وبعضها الآخر تخضع لللاحتمية}وهذا ما قاله جيمس جونز (اذا نظرة الى النظرية التموجية ل:ماكسويل تلمس الحتمية بوضوح واذا نظرت الى بحوث الذرة فانك لاتلمس الحتمية). الخاتمة(حل الاشكالية): وخلاصة القول ان العلم دراسة منظمة للعلم قصد الكشف عن ظواهرها وقد تبين لنا ان المشكلة تدور حول العلم بين المنطق والنسبي ومن خلال استعراض الاطروحتين من خلال ضبط مسلماتها واستخلاص النتائج والتطرق الى الحجج ونقدها نصل الى حل هذه الاشكالية :ان اساس العل الحتمية واللاحتمية.



















مقدمة:(طرح الاشكالية)
يتميز الانسان بخاصيتين:ميلةالى الحياة الاجتماعية فهو يتبادل الافكار والمشاعر و الاشياء مع افراد مجتمعه ويمتلك القدرة على الفهم والتعقل لذلك هو يسعى وراء الحقيقة هذه الاخيرة مشكلة فلسفية معقدة فاذا كنا امام موقفين احدهما يربط الحقيقة بالمنفعة والاخر بالوضوح والبداهة فالمشكلة المطروحة:على اي اساس نصل الحقيقة هل تقاس بالمنفعة ام بالوضوح والبداهة؟ التحليل:(محاولة حل الاشكالية) عرض الاطروحة الاولى:ترى هذه الاطروحة ان الحقيقة نسبية و متغيرة و ليست مطلقة و مقياس الحقيقة هو النجاح العلمي (المفعمة )و الافكار تستمد قيمتها من قدرتها على ان تتحول الى خطة عملية ناجحة و مفيدة و هذا ماذهب اليه وليام جيمس الذي قال{كل مايؤدي الى النجاح فهو حقيقي وكل ما هو مفيد لأفكارنا ونافع لنا هوحقيقي} وهكذا الافكار الباطلة كالاسلحة الصدئة كلاهما عديم النفع و الافكار الحقيقية الصحيحة كالاسلحة الجديدة النافعة ومن انصار هذه الاطروحة نجد ايضا جون ديوي الذي قال{يبدا التفكير اذا واجهت الانسان مشكلة ما}والفكرة الصحيحة هي التي تمكن صاحبها من الوصول الى حل لتلك المشكلة فهي مجرد وسيلة من اجل هدف ما فالتفكير هو ذريعة للعمل لذلك عرفة هذه الاطروحة بمصطلح الذرائعيةوخلاصة القول ان البراجماتية تنظر الى الحقيقة نظرة عملية وتقيسها بالمنفعة. نقد:هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا لانها ربطت الحقيقة بالمنفعة فيفقدها قدوسيتها مادام كل واحد يبحث عن منفعته فتضيع الحقيقة وسط التصادم والتعاكس في الاراء. عرض الاطروحة الثانية: يرى اصحاب هذه الاطروحة (العقلانيون)ان مقياس الحقيقة هو الوضوح والبداهة والحقيقة عندهم مطلقة في الزمان والمكان هذا ما ذهب اليه الفيلسوف الفرنسي{ديكارت}انني لاأقبل ان الفكرة صحيحة الا اذا اتبينت لعقلي انها كذلك}وهكذا توصل ديكارت الى الافكار الواضحة تفرض نفسها على العقل ولا يمكن الشك فيها ومن هذه الحقائق الفكرة القائلة{انا افكر انا موجود}هذه الحقيقة بنا عليها ديكارت حقائق اخرى مثل وجود العالم والله ومن الامثلة التي توضح مقياس الوضوح والبداهة الحقيقة الرياضية القائلة (الكل اكبر من احد اجزائه)ومن انصار هذه الاطروحة سبينوزا الذي قال{النور يكشف عن نفسه وعن الظلمات وكذلك الصدق معيار نفسه ومعيار الكذب } اي علامة الفكرة الصادقة و اليقينية تكمن في ذاتها بما تحمله من انسجام ووضوح وبداهة وبساطة وهكذا الحقيقة تقترن دائما بالوضوح والبداهة. نقد:هذه الاطروحة نسبية لان معيار الوضوح والبداهة يتاثر بالعواطف والاهواء ثم ان العقل درجات بحكم اختلاف الذكاء والمستوى الثقافي فيستحيل الوصول الى نفس الحقيقية
التركيب:(الفصل في الاشكالية). معيار الحقيقة مشكلة فلسفية معقدة والسبب في ذلك اختلاف الفلاسفة حول مفهوم الحقيقة بل ان الفلسفة في حد ذاتها ما هي الا بحث عن الحقيقة ومن هذا المنطلق لابد من حل توفيقي نجمع فيه بين ثلاثة معايير {وجود الانسان وتعاعل العقل مع الواقع} لذلك قال:"كانط "[مفاهيم عقلية بلا احساسات جوفاء واحساسات بلا مفاهيم عقلية عمياء] ومهم اجتهد الانسان في بلوغ الحقيقة المطلقة ستبقي الحقيقة نسبية يتحكم فيها النضج والواقع العملي. الخاتمة:(حل المشكلة) وخلاصة القول ان الحقيقة يربطها البعض بالجوهر والماهية واخرون يربطونها في دائرة العقل والوقع والمشكلة التي بين ايدينا بمقياس الحقيقة وقد تطرقنا اليها من خلال عرض مسلمات الاطروحتين وكحل للمشكلة نستنتج:اطار الحقيقة هو وجود الانسان وشرطها تفاعل العقل مع الواقع.


















مقدمة
يتحرك الانسان في محيطه الحيوي و يصدم بكيثر من الظواهر الطبيعية يحاول فهمها و تفسيرها و ايضا يتفاعل مع الظواهر الانسانية و التي من اصنافها الحوادث التاريخية فاذا كنا امام اطروحتين احداهما ترى انه من الممكن دراسة الحوادث التاريخية دراسة علمية و الاخرى ترى عكس ذلك فلمشكلة المطروحة هل الحوادث التاريخية يمكن دراستها دراسة علمية ام ان العقبات التي تقف في وجه المؤرخ تجعل ذلك مستحيل ؟
التحليل (محاولة حل المشكلة ): عرض الاطروحة الاولى : ترى هذه الاطروحة انه لا يمكن دراسة الحادثة التاريخية دراسة علمية و حجتهم في ذلك وجود عقبات (عوائق)مصدرها خصائص الحادثة التاريخية و اول هذه العقبات (غياب الموضوعية)الان المؤرخ يتحكم في الاكثر الى عقيدته و يدخل احكامه المسبقة و يتاثر بعاطفته حتى فولتيرقال(التاريخ مجموعة من الاباطيل و الخدع يدبرها الاحياء للاموات حتى تناسب رغباتهم) و من العقبات ايضا <غياب الملاحظةو التجربة>و من الامثلة التي توضح ذلك ان المؤرخ لا يمكن ه ان يحدث لنا حربا حتى يبرهن لنا على صحة ما يقول الحادثة التاريخية فريدة من نوعها تحدث مرة واحدة و لا تتكرر و ليس هذا فقط بل توجد عقبة ثالثة الا و هي <غياب الحتمية و التنبأ >و قد وصف جون كمني بقوله(التنبؤ يستحيل مع البشر لانهم يتمتعون بالارادة والحرية > و النتيجة التي يمكن اصتخلاصها انه لا يمكن دراسة التاريخ دراسة علمية .
نقد: هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا لان المؤرخ قادر على تجاوز هذه العقبات و البحوث التي قام بها
المؤرخون في عصرنا تثبت ذلك. عرض الاطروحة الثانية : ترى هذه الاطروحة ان الحوادث التاريخية تصلح ان تكون موضوعا لدراسة علمية و حجتهم في ذلك تطبيق المؤرخين لمنهج علمي يعرف بالمنهج التاريخي الاستقرائي و الذي يتصف بالموضوعية يظهر ذلك في مرحلة جمع الوثاق و المصادر التي بدونها يتحدث المؤرخون لذلك قال سينيويوس <<لا تاريخ بدون وثائق وكل عصر ضاعت وثائقه يضل مجهولا الى الابد >>و المؤرخ لايستعمل هذه الوثائق الا بعد نقدها وتحليلها وهنا يستعين بالملاحضة والوسائل العلمية للتاكد من سلامة مادة الوثيقة و يحتكم الى منطقة العقل والعلم للتاكد من مضمونها وهو بذلك يحقق شرط الموضوعية وهذا ما اكدعليه ابن خلدون في كتابه <المقدمة >(النفس اذا كانت على حال من الاعتدال في قبول الخبر اعطته حقه من التمحيص والنظر)ويصل المؤرخ الى ترتيب الاحداث التاريخية بمنهجية علمية فيضعها في اطارها الزماني و المكاني وكل ذلك سثبت انه يمكن دراسة التاريخ دراسة علمية وان المؤرخ قد تمكن من وضع الحلول المناسبة فتمكن بذلك من تجاوز مختلف العقبات . نقد:هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا لان الدراسات التاريخية لم تصل بعد الى الموضوعية التي وصلت اليها العلوم الرياضية والفيزيائية . التركيب (الفصل في المشكلة ):اهتمام الانسان بالاخبارالتاريخية قديم ونستطيع ان نميز بين نوعين من دراسة التاريخ <الدراسة الفلسفية >والتي ترتبط بالجانب الميتافيزيقي و<الدراسة العلمية كما هو واضح في عصرنا هذا كحل للاشكالية نقول :{يمكن دراسة الحادثة التاريخية دراسة علمية لكن بشرط التقيد بالظوابط الاخلاقية واحترام خصوصيات العصر الذي ندرسه}ةالدليل على ذلك ان التاريخ احداث يرويها الاحياء على الاموات كما قال كانط [يجب ان يحاط الانسان بالاحترام]وفي كل الحالات يجب ان ناكد ان التاريخ قد اصبح علما الخاتمة (حل الاشكالية):وخلاصة القول ان التاريخ له فائدة كبرى انه يرسم لنا كيف كانت نهاية الذين اتبعوا طريق الرذيلة تعيسة و يخبرنا عن الذين دافعو عن مبادءهم وسلكوا طريق الفضيلة و قد تبين لنا ان المكاة تدور حول تطبيق المنهج العلمي على الحادثة التاريخية وبعد عرض المسلّومات و استخلاص النتائج ومن خلال البرهنة ونقدها نصل الى حل هذه الاشكالية :علماء التاريخ تمكنوا من وضع حلول للعقبات التي تقف في وجه بحوثهم ولكن يجب على المؤرخ احترام خصوصيات الحادثة التاريخية عند تطبيقه المنهج العلمي .







مقدمة(طرح الاشكالية):
يتمثل السلوك في مجموعة من الالأفعال التي تظهر في موقف ما والسلوك يجب أن يحاط بذوق جمالي وقيم أخلاقية غير أن أشرف القيم منزلة هو العدل الذي يحلم به الأفراد وتطالب به الجماعات فاذا كنا أمام موقفين متعارضين أحدهما يشترط في العدل اعطاء الحقوق والآخر يقرن العدل بالقيام بالواجبات فالمشكلة المطروحة:هل العدالة الاجتماعية الحقة يسبق فيها الحق الواجب أم يتقدم الواجب على الحق؟
التحليل(محاولة حل الاشكالية): عرض الأطروحة الأولى:يرى فلاسفة القانون الطبيعي ان الحقوق الطبيعية متقدمة عن الواجبات لانها مرتبطة بالقانون الطبيعي باعتبارها معطى فطري لامكتسب و ترى هذه الأطروحة أن العدالة الحقيقية تتجسد عندما يتحصل الأفراد على حقوقهم ومن الظلم حرمان الناس الحقوق هذه الأخيرة يجب أن تتقدم على الواجب وكما قال سقراط{العدل اعطاء كل ذي حق حقه}ويبرون موقفهم بأن الحق أصله القانون الطبيعي أما الواجب فلا يأتي الا من خلال القانون المدني فواقعيا الحق أسبق من الواجب وهم يرون أن الحقوق بمثابة الحاجات البيولوجية كالأكل والنوم وأغاء هذه الحاجات يعني موت الانسان كذلك الغاء الحقوق قتل للعدالة الاجتماعية وهذا ما قصده وولف{كلما تكلمنا عن القانون الطبيعي فاننا نقصد الحق الذي يتميع به الانسان بفضل ذلك القانون}ومن أشهرهذه الحقوق حرية التفكير والتعبير وهما أساس العدل وهذا واضح في قول جون لوك{كل انسان ولد له حق كامل في الحرية}ومنةأشهر الثورات التي تجسدت فيها المطالبة بالحقوق الثورة الفرنسية التي حملت لواء العدل والايخاء والمساواة حيث أقرت الثورة الفرنسية بأن هدف كل جماعة سياسية هو المحافظة على حقوق الانسان الطبيعية وخلاصة هذا الرأي أن العدل يتحقق في ظل التمتع بالحقوق .
نقد:هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا لان المطالبة بالحقوق دون القيام بالواجبات هي الظلم بعينه. عرض الأطروحة الثانية: اشترطت هذه الأطروحة القيام بالواجبات كوسيلة لتحقيق العدالة الاجتماعية ومن أبرز دعاة هذه الاطروحة أفلاطون الذي قال في الكتاب العاشر من الجمهورية {يتحقق العدل عندما تقوم كل طبقة بواجباتها المتناسبة مع مواهبها}ان وجود طبقات في المجتمع لايكفي لتحقيق العدل وانما التزام كل طبقة بواجباتها هو الكفيل بذلك زمن أنصار هذه الأطروحة الفلاسفة الوضعيون وعلى رأسهم أوجيست كونت الذي قال{الواجب هو القاعدة التي يعمل بمقتضاهل الفرد وتفرضها العاطفة والعقل }وحجته في ذلك أن الحصول على الحقوق نتيجة لقيام الآخرين بواجباتهم وفي نفس الاطار دافع كانط عن اسبقية الواجبات عن الحقوق ,ان الواجب يصدر عن صوت العقل لذلك قال {الواجب هو طاعة القانون الخلقي}اي كل فرد عليه أن يقوم بواجباته ليس خوفا من سلطة المجتمع أو بحثا عن مصلحة أنما هو الواجب من أجل الواجب وهذا هو العدل. نقد:هذه الأطروحة نسبية شكلا ومضمونا لان القيام بالواجياتدون الحصول على الحقوق هو تكريس للظلم وهذا ما تفعله النظم الاستعمارية . التركيب(الفصل في المشكلة): لاشك أن العدالة الاجتماعية من حيث هي فضيلة أخلاقية واجتماعية تضعنا في مأزق عندما يتعلق الأمر بتطبيقها غير أن المتأمل في المشكلة المطروحة سصل الى حل توفيقي فالعدالة الحقيقية معادلة طرفها الأول الواجب وطرفها الثاني الحقوق لذلك قال الدكتور حسن حنفي{العدل هو التوازن في الحقوق والواجبات}وبهذا المعنى نفهم حديث الرسول(ص){أعطي الأجير حقه قبل أن يجف عرقه}وهذا التوازن هو ثمرة لتطبيق القانون حتى قيل:القانون رديف العدالة فالمجتمع العالد يوجد حيث القانون والقانون يوجد عندما يحدث التوازن بين الحقوق و الواجبات. الخاتمة(حل الاشكالية): ومجمل القول أن العدل يقابله الظلم والجور لذلك حملت الثورات والحركات التحررية لواء العدل والدفاع عن حقوق شعوبها والعدل فضيلة أخلاقية سامية حتى قيل العدل أساس الملك وقد تبين لنا أن المشكلة تتمحور حول العدل بين الحقوق والواجبات ومن خلال المقاربة الفلسفية للأطروحتين نخلص كمخرج للمشكلة الى القول:التوازن بين الحقوق والواجبات هو أساس العدل.














مقدمة(طرح الاشكالية):
يتحرك الانسان في محيطه الحيوي ويتعامل ويتفاعل مع ظواهر المادة الجامدة زكذلك الكثير من الظواهر الحيوية يحاول فهمها وتفسيرها قصد الكشف عن قوانينها وهذا هو العلم فاذا علمنا ان المنهج التجريبي قد تم تطبيقه بنجاح على المادة الجامدة فالمشكلة المطروحة:هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية ام انه يستحيل ذلك؟
التحليل(محاولة حل الاشكالية) عرض الاطروحةالاولى: ترى هذه الاطروحة لنه لايمكن التجريب على المادة الحية اي يستحيل تطبيق المنهج التجريبي بخطواته الثلاثة{الملاحظة,الفرضية,التجربة}على الظواهر الحيوية والسبب في ذلك وجود عقبات[عوائق]تعود الى خصائص المادة الحية(التغذية,التكاثر,النمو)واول هذه العقبات {استحالت فصل جزء من الكائن الحي}لان عميلة فصله تؤدي الى اتلافه(موته)او تغيير وظائفهوهذا ما وضحه كوفيي بقوله[فصل جزء من الكائن الحي معناه نقله الى نظام الذوات الميتة وتبديل ماهيته تبديلا تاما]ومن العوائق التي صادفت الدراسات البيولوجية (استحالت تصنيف الكائنات الحية)ورغم ان آغاسير جمع2700صدفة الا انه لم يجد اي تطابق بين اصداف البحر ومعنى ذلك ان الكائن الحي يتميز بالفردية فلا تستطيع تعميم النتائج لأن لكل واحد خصوصياته(مميزاته)لذلك قاللايبيتز{لايوجد شيئان متشابهان}وليس هذا فقط بل توجد عقبات اخرى مثل:غياب الحتمية اظافة الى بعض ثقافات بعض المجتمعات المعادية للتجريب كما هو حال الثقافة الهندوسية التي تقدس البشر وكل ذلك يثبت استحالت تطبيق المنهج التجريبي على المادة. نقد:هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا لأن العقبات السالفة الذكر تجاوزها العلماء وهذا ما تؤكده البحوث المعاصرة في البيولوجيا. عرض الاطروحة الثانية: ترى هذه الاطروحة انه يمكن التجريب على المادة الحية اي يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الحيوية ودراستها دراسة تجريبية موضوعية وحجتهم في ذلك ان مكونات المادة الجامدة نجدها في المادة الحية كاحديد,الصوديوم,الزنك..الخومن دعاة هذه الاطروحة كلود برنار الذي قال{بفضل التجريب يمكننا فهم ظواهر الاجسام الحية والسيطرة عليها}وهم يرون ان العقبات قد تم تجاوزها بفضل التقدم العلمي حيث تمكن العلماء من المحافظة على المادة الحية من دون ان تتلف وذلك من خلال بنوك الدم والاعضاء بل واجراء تجارب دون الحاجة الى فصل الاعضاء كما وجدوا ان المادة الحية تخضع للحتمية ومثال ذلك:عملية الهضم تبدا في اسنان وتنتهي في احماض امينية وهذا يثبة انه يمكن دراسة المادة الحية دراسة تجريبية. نقد:هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا لأن التجريب اذا كان ممكنا على المادة الحية فانه لابد من مراعات الظوابط الاخلاقية والدينية وهذا ما نجده في رفض علماء الدين وفلاسفة الاخلاق لظاهرة الاستنساخ البشري. التركيب{الفصل في المشكلة}: لاشك ان الانسان في تفاعله المستمر مع الظواهر المختلفة قد تمكن من فهمها ولكنه لم يصل بعد الى الحقيقة المطلقة فالمعرفة العلمية ستضل دائما نسبية وهذا ما ينطبق على البيولوجيا وكحل للمشكلة نقولل[التجريب على المادة الحية ممكن بشرط احترام خصوصيات الكائن الحي وعدم تجاوز الحدود الاخلقية والدينية وهذا الحل التوفيقي نجده عند كلودبرنارالذي قال {يجب على البيولوجيا ان تستعير من العلوم الفيزيائية والكيميائية المنهج التجريبي ولكن مع الاحتفاظ بخصوصياتها} الخاتمة{حل المشكلة}: وخلاصة القول ان البيولوجيا هي علم يدرس الظواهرالحيوية قصد الكشف عن قوانينها وقد تبين لنا ان المشكلة تتعلق باشكالية تطبيق المنهج التجريبي على المادةالحية وبعد استعراض الاطروحتين بداية من ظبط القضية وحجتها ووصولا الى النقد شكلا ومضمونا نقف عند هذا الحل:نعم التجريب ممكن على المادة الحية بشرط احترام خصوصياتها.














مقدمة(طرح الاشكلية):
يتحرك الانسان في محيطه الحيوي ويصطدم بظواهر كثيرة يفسرها بدافع الفضول وهذه هي المعرفة العامة وأحيانا يتسلح بمنهجية مستعينا بالملاحظة والتجربة وهذا هو العلم غير ان الدراسات الاستيمولوجية كشفت عن تظارب في الآراء بين من يقول ان العلم خير وبين من يرى عكس ذلك وهنا نطرح الاشكالية:هل وظيفة العلم في حياة الافراد ليجابية أم سلبية؟وهل هو مصدر خير أم شر؟
التحليل(محاولة حل الاشكالية): عرض الاطروحة الأولى: ترى هذه الأطروحة ان العلم مصدر خير وقصدوا بذلك ان وظيفته ايجابية وحجتهم في ذلك أن الواقع يثبت مساهمت العلم في محاربة الجهل وتسيير حياة الناس وتحصين العقيدة وتنمية الاحساس بالجمال هذا ما ذهب اليه باشلار في قوله(العلم يهذب العقل ويعلمه)انه يمنح لصاحبه منهجية في التفكير والحوار وبنقله من التوحش الى التحضر والعلم يقربنا الى الله تعالى وادلته تثبت وجوده لذلك قال عبد المجيد الزنداني (من لم يتمكن بالشعور بالله فبمستطاع العلم ان يبرهن عليه)والعلم يجمع بين قدرته على ادراك الحقيقة وتنميته لللحس الجمالي وكل ذلك يثبت ان العلم مصدر خير. نقد:من حيث المظمون الأطروحة نسبية لأنه اذا كان للعلم ايجابيات فان له في نفس الوقت سلبيات وهذا يثبت أيضا نسبية منطق الأطروحة (الشكل). عرض الاطروحة الثانية: ترى هذه لاأطروحة ان العلم مصدر شر وحجتهم في ذلك الآثار السلبية على مستوى الفرد والجماعة ونظام الطبيعة ويظهر ذلك جليا في [عجز العلم عن ادراك حقيقة الانسان]ونقصد بذلك الجانب الروحي حتى ان أركسيس كاريل كتب كتابا بعنوان {الانسان ذلك المجهول}وقال فيه [ان معرفتنا بأنفسنا ما زالت بدائية في الغالب ]والعلم افسد الذوق الجمالي بدليل لن لبنية المصانع تشوه جمال الطبيعة وادخان المتصاعد منها يلوث الجو واوساخها تفسد الأرض وبذلك زادة المشاعر الرقيقة وفسد بذلك ذوق الأفراد كما يظهر ذلك في سماع الموسيقى الصاخبة وأخطر من ذلك منتجات العلم كاأنترنيت التي فككت الروابط الاجتماعية وأكدت احصاءاته الانتشار المتزايد لجرائم المال وفساد الأخلاق حيث اصبح الانسان أقرب الى المادة وأبعد عن الروح وفقد بذلك انسانيته وقد عبر عن ذلك اوضح تعبير روسكن الذي قال {العلم يجفف القلب ويربطنا بالمادة و يميت فينا الشعور}وكل ذلك يثبت ان العلم مصدر شر. نقد:هذه الاطروحة نسبية من حيث المظمون لأن العلم ساهم في انقاض الملايين من الناس من خطر الامراض ونتائجه الايجابية أكبر من سلبياته اظافة الى ان منطق الأطروحة يغلب عليه التعميم لذلك هي نسبية من حيث الشكل أيضا. التركيب(الفصل في المشكلة): رغم تنوع وتعدد أصناف العلوم الا انها في النهاية عاجزة عن بلوغ الحقيقة المطلقة والعلم قد يؤدي توظيفه الخاطئ الى تعاسة الانسان ولكن لايعني هذا الاستغناء عنه وكحل للاشكالية المطروحة بين أيدينا نقول{العلم اذا تجرد وابتعد عن القيم الأخلاقية فانه مصدر شقاء للانسان}لذلك قال مالك بن نبي {العلم بدون ضمير خراب للروح}واذا ارتبط العلم بالأخلاق وتفاعل وتكامل مع الدين والفلسفة فان الانسان سيرتقي الى مرتبة السعادة . الخاتمة(حل الشكالية): وخلاصة القول ان العلم مجموعة من المعارف المنظمة حول الظواهر المختلفة قصد الكشف عن قوانينها وقد تبين لنا ان المكة تدور حول قيمة العلم وبعد استخلاص نتائج الأطروحتين برهنة ونقدا تبين لنا ان العلم سلاح ذو حدين والمسؤؤلية تقع على عاتق الانسان لذلك نصل الى حل الاشكالية:العلم قد يكون مصدر خير او شر حسب استخدام الا نسان له.




















مقالة الاخلاق بين المجتمع والمنفعة
مقدمة (طرح الاشكالية) يتمثل السلوك الانساني في مجموعة من الافعال وردود الافعال التي يمكن النظر اليها من زاويتين زاوية الحسن والقبح وهذه هي فلسفة الجمال وزاوية الخير والشر وهذه فلسفة الاخلاق فاذا كنا امام موقفين متعارضين احدهما ربط الاخلاق بالمنفعة والاخر ارجع الاخلاق سلطة المجتمع فالسؤال الذي يطرح نفسه هل تعود الاخلاق الى المنفعة ام الى المجتمع ؟
عرض الاطروحة الثانية :تتاسس الاخلاق عند انصار مذهب المنفعة على اللذة او المنفعة فاللذة هي الخير والالم هو الشر وتعود هذه الاطروحة الى اريستيبوس الذي قال ان اللذة هي الخير الاعظم وحجتهم في ذالك ان الانسان بفطرته يحب اللذة ويطلبها ويكره الالم وينفر منه وربط ابيقور بين الاخلاق واللذة الصافية المتجددة التى هي مقياس الخير وهذه الاطروحة ضهرت ايضا في العصر الحديث على يد نيتام الذي اسس الاخلاق على المنفعة واللذة الجماعية فقال اللذة اذا تحدثت بشروطها كانت واحدة لدى جميع الناس اما ستيوارت فقال ان اكون سقراطا شقيا خير من ان اكون خنزيرا متلذذا نقد هذه الاطروحة نسبية لان معيار المنفعة متغير فما ينفعني لاينفع غيري بالضرورة ومن هاذا المنطلق يحدث تضاربا في القيم الاخلاقية وتفقد الاخلاق قديسيتها
عرض الاطروحة الثانية يرى اصحاب النضرية الاجتماعية ان الانسان تتحد قيمه الاخلاقية من خلال وسطه الاجتماعي وهم يبررون موقفهم بان الانسان اجتماعي بطبعه وهم يبررون ايضا ان القيم الاخلاقية نسبية وليست مطلقة أي تتغير بتغير الزمان والمكان والاحوال والظروف الاجتماعية ومن دعاة هذه الاطروحة دوركايم الذي قال اذا تكلم الضمير فان المجتمع هو الذي يتكلم حيث ارجع القهر الاجتماعي فالقيم الخلقية تتشكل رغما عنا وليس بارادتنا ويضعها المجتمع وهاذا واضح في قوله تنشا الاخلاق باجتماع الناس نقد هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا لان التاريخ يثبت ان الفرد قادر على تغير مجتمعه (اخلاقه) التركيب (الفصل في المشكلة)رغم مايبدو من التعارض بين مذهبين المنفعة والنضرية الاجتماعية الا انه في العمق لابد من التكامل بين مذهبين فالاخلاق الحقيقية هي التي يحدث فيها تكامل بين المذاهب الاخلاقية والاخلاق الحقيقية هي التي يحدث فيها تكامل بين مصالح الافراد ومتطلبات المجتمع والعقل الخاضع للدين هو من يستطيع فعل ذالك لذالك قال فخته الاخلاق من غير دين عبث وهاذا حل توفيقي نجده عند ابو حامد الغزالي حسن الخلق يعود الى طاعة العقل للشرع وكمال الحكمة واعتدال المصلحة الخاتمة (الخروج من المشكلة) ومجمل القول ان الاخلاق مجموعة من القواعد والاحكام التقديرية التي تحدد الخير والشر وقد تبين لنا ان المشكلة المطروحة تتعلق بمعيارين الاخلاق من حيثتطرقنا بالتحليل والنقد الى اطروحتين النضرية الاجتماعية والنضرية النفعية وكمخرج للمشكلة نستنتج الاخلاق الحقيقية تنتج عن تفاعل وتكامل المنفعة مع مطالب المجتمع وتفاعل العقل مع الدين




















مقدمة
تنقسم العلوم الى قسمين :علوم تجريبية مجالها المحسوسات ومنها منهجها الاستقراء كالفيزياءوالعلماء النظرية مجالها المجردات العقلية ومنهجها الاستنتاج كالرياضيات هذه الاخيرة اثارت جدلاحولاصل مفاهيمها و مبادئها فاذا كنا امام موقفين احدهما ارجع الرياضيات الى العقل و الآخر ربطها بالتجربة فالمشكلة المطروحة:هل المعاني الرياضية مستخلصة في اصلها البعيد من العقل ام التجربة؟
التحليل (محاولةحل الاشكالية): 1)عرض الاطروحة الاولى: يرى العقليون {المثاليون}ان المفاهيم الرياضية مستخلصة في اصلها البعيد من العقل وهي فطرية قائمة في النفس وهكذا الرياضيات بناء استدالي والاستدالنشاط عقلي فينتج عن ذلك ان الفمفاهيم والمبادئ الرياضية هي من طبيعة عقلانية وهذا ما ذهب اليه افلاطون الذي قال في كتابه الجمهورية{عالم المثل مبدأكل موجود ومعقول ان المعرفة تذكر}واكد افلطون في المحاورةمينون ان العبد قادر على ان يكشف بنفسه انشاء مربع لضعف مربع معلومومن دعاةهذه الاطروحةديكارت الذي قال في كتابه التأملات {المعاني الرياضية افكار فطرية اودعها الله فينا منذ البداية }وهم يبررون موقفهم بحجج متنوعة من اهمها (التكافؤ,اللانهائية والرموزالجبرية)مفاهيم رياضية ىصلة لها باالعالم الحسبي كما انها تتصف بتلاتة خصائص [مطلقة,ضرورية,وكلية]فلا يعقل ان تنتج عن العالم الحسي وتعود هذه الاطروحة ايضا الى كانط الذي ربط المعرفة بما فيها الرياضيات بمقولتين هما الزمان والمكان اي ان الرياضيات في اصلها معاني فطرية لانها شيدت على اسس فطرية فالمفاهيم الرياضية في اصلها البعيد مستمدة من العقل . النقد: هذه الاطروحة نسبية لانه لو كانت المفاهيم الرياضية فطرية مغروسة في النفس لتساوى في العلم بها حميع الناس لكن الاطفال لايدركون المفاهيم الرياضية الا من خلال المحسوسات. عرض الاطروحة الثانية: يرى التجريبيون [الحسيون]ان المعاني الرياضية مصدرها التجربة اي المفاهيم الرياضية اذا تم تحليلها فانها ستعود الى اصلها الحسي ومثال ذلك ان رؤية النجوم اوحتى بالنقاط والقمر يرتبط بفكرة القرص .......الخ ولذلك قال الحسيون قالو[العقلصفحة بيسضاء والتجربة تخط عليه ماتشاء]وهم يبررون موقفهم بما توصل اليه علماء الانتربولوجياالذين اكدوا ان الشعوب البدائية استعملة الحصى واصابع اليدين والرجلين عند حساب عدد الايام والحيوانات التي يمتلكونها ومواسم سقي المحاصيل الزراعية......الخ ,مما بيثبت ان المفاهيم الرياضية اصلها حسي ليس هذافقط بل ان المفاهيم الهتدسية كالطول والعرض انما هي مكتيبة بفضل الخبرية الحسية لذلك قال ريبو {حالة الشعور التي بعض انواع الحركات العضلية هي الاصل ادراكنا للطول والعرضوالعمق}ومن ادلتهم ان الهندسة تارخيا هي اسبق في الظهور من الحساب والجبروالبر في ذلك انهامرتبطة بالمحسوسات ولو كانت المفاهيم الرياضيةفي اصلها مجردات عقلية لظهر الجبر قبل الهندسة كل ذلك يثبت ان المفاهيم الرياضيةاصلها حسي. نقد: صحيحان بعض المفاهيم الهندسية اصلها حسي لكن اكثر المفاهيم الرياضية[الجبر]لاعلاقةلهل بالواقع الحسي. التركيب:(الفصل في المشكلة) لاشك ان المعرفة جهد انساني ومحاولة جادجت لفهم ما يحيط بنا من اشياء واجابة على مايدور في عقولنا من اسألة والحقيقة انه{لاتوجد معرفة جاهزة وكاملة بل هي جهد وبناء مستمر}وهذا ما يسدق على الرياضيات وكحل توفيقي لاصل المفاهيم الرياضية نقول [الرياضيات بدات حسية ثم اصبحة مجردةوهذاماوضحه جورج سمارتون بقوله{الرياضيات المشخصةهي اول العلومنشوءا فقد كانت في الماضي تجريبية ثم تجردت واصبحت علما عقليا]وذات الحل التوفيقي ذهب اليه عالم الرياضيات غونزيث الذي اكدتلازم ماهوحسي مع ماهومجردفي الرياضيات. الخاتمة (حل الاشكالية) وخلاصة القول ان الرياضيات علم يدرس المقدار القابل للقياس بنو عيه المتصل والمنفصل وقدتبين لنا ان المشكلة تدور حول اصل المفاهيم الرياضية فهناك من ارجعها الى العقل واعتبرها فطرية هناك من أرجعها الى العقل واعتبرها فطرية وهناك من أرجعها الى التجربة على اساس أنها حسية وكحل للاشكالية نستنتج: مصدر المفاهيم الرياضية هو تفاعل وتكامل العقل مع التجربة.














مقدمة(طرح الشكالية):
يتعامل الانسان مع العالم الخارجي بما فيه من اشياء مادية ترمز الى الوسط الطبيعي و افراد يشكلون المحيط الاجتماعي يتجلى ذلك في سلوكات منها المكتسبة بالتكرار و هذا ما يعرف بالعادة .فاذا كنا امام موقفبن متعارضين احدهما يربط العادة بالسلوك الايجابي و الآخر يصفها بالانحراف فالمشكلة المطلروحة :هل العادة تدل على التكيف و الانسجام ام انها تؤدي الى الانحراف في السلوك؟ التحليل(طرح ااشكالية): 1).عرض الاطروحة الاولى: يرى اصحاب هذه الاطروحة ان تعريف العادة يدل على انها ظاهرة ايجابية انها توفر لصاحبها الجهد و الوقت و المقارنة بين شخصين احدهما مبتدا و الآخر متعود على عمل ما يثبت ذلك<كالمتعود على استجدام جهاز الاعلام الآلي> تراه ينجز عمله في اسرع وقت مع اتقان العمل كما و كيفا و تظهر ايجابيات العادة على المستوى العضوي فاعادة الحركية تسهل حركة الجسم و هذا واضح في قول (آلان): <العادة تمنح الجسم الرشاقة و المرونة> و من الامثلة التي توضح ايجابيات العادة ان مكارم الاخلاق و كضم الغيض انما تنتج عن التكرارلذلك اطلق عليها علماء الاجتماع مصطلح العادات الاخلاقية ليس هذا فقط بل هناك عادات فكرية مثل التعود على منهجية معالجة مقالة فلسفية او تمرين في الرياضيات.و ملخص هذه الاطروحة< ان تكيف مع العالم الخارجي يرتبط بالعاد ة ولو لا كان الشئ الواحد يستغرق الوقت باكمله>لذلك قال"مود سلي"(لولا العادة لكان في قيامنا بوضع ملابسنا و خلعها يستغرق نهارا كاملا). نقد: هذه الاطروحة نسبية شكلا و مضمونا فطبيعة الانسان ميالة الى الافعال السهلة التي لا جهد فيها لذلك ترى كفت الافعال السيئة ارجح من كفت الافعال الايجابية. عرض الاطروحة الثانية: ترى هذه الاطروحة ان العادة وظيفتها سلبية على جميع المستويات فهي تنزع من الانسان انسانيته و تفرغه من المشاعر و كما قال"برودوم"<<جميع الذين تستولي عليهم قوة العادة يصبحون بوجوههم بشرا و حركاتهم الات>> ومن الامثلة التوضيحية ان المجرم المتعود على الاجرام لا يشعر با لالم الذى يلحق ضحاياه و على المستوى النفسي العادة تقدر حركة الانسان وتقتل فيه روح المبادرة وكلما تحكمت العادة في الانسان نقصت وتقلصت حركته واستقلاله في القرار وخلاصة هذه الاطروحة<ان العادة تعيق التكيف حيث يخسر الانسان الكثير من قواه الجسدية والعقلية>وكما قال<روسو<خير عادة للانسان الا يالف اي عادة > .نقد:ان كان للعادة سلبيات فان لها ايضا ايجابيات. 3 التركيب (الفصل في المشكلة ) لاشك ان هناك في الحياة عاداتيجب ان ناخذها ونتمسك بها وان هناك عادات يجب تركها فالذي يحدد ايجابيةاو سلبية العادة هو الانسان و كما قال (شوفالييي)<العاداة هي اداة الحياة او الموت حسب استخدام الفكر لها >ومن الحكمة التحلى بالعادات الفاضلة والتخلي عن العادات الفاسدة وفق قانون (التحلية والتخلية)وهذا واضح في قول<توين(لايمكن التخلص من العادة برميها من النافذة وانما بجعلها تنزل السلم درجة درجة))وصاحب الارادة هو من يفعل ذلك. الخاتمة (حل المشكلة):ومجمل القول ان العادة احد انواع السلوك الناتجة عن تكيف مع العالم الخارجي الى العاداة الفاضلة وهناك من نظر الى العادة نظرة سلبية باعتبار المساوئ التى جلبتها الى الانسان وكمخرج للمشكلة المطروحة نستنتج العادة قد تكون سلبية وقد تكون ايجابية حسب توظيف الانسان لها.



















مقدمة:(طرح الاشكالية).
يتمثل السلوك الانساني في مجموعة من الافعال وردود الافعال التي تظهر في موقف ما و من الناحية الفلسفية يجب ان يبني السلوك على الذوق تظهر جمالي وقيم اخلاقية غير ان اشرف القيم منزلة العدل التي يحلم به الفراد وتطالب به المجتمعات. فاذا كنا امام موقفين متعارضين احدهما يربط العدل بالتفاوة والاخر يربط بالمساوات فالمشكلة المطروحة (هل يؤسس العدل على التفاوت ام المساوات؟ التحليل:(محاولة حل الاشكالية) عرض الاطروحة الاولى :تشترط هذه الاطروحة التفاوت كمبدا واقعي لتاسيس العالة الاجتماعية والنفسية لان الواقع يثبت ان الافراد يتفاوتون في القدرات العضوية والاجتماعيةومن انصار هذه الاطروحة [افلاطون] الذي قال{يتحقق العدل عندما تقوم كل طبقة بواجباتها المتناسبة مع مواهبها }فالعدل الاجتماعي ينتج عن تقسيم المجتمع الى ثلاثة طبقات [الحكام ِ الجنودِ العبيد ]حيث تقوم كل طبقة بواجباتها ومن ابرز دعاة التفاوت الكسيس كارين الذي قال{لامفر من ان تصبح الطبقات البيولوجية} ان المجتمع العادل هو الذي يسمح للذين يملكون افضل الاعضاء من الارتفاع والتفوق وللمبدعين واصحاب المواهب من التميز كما هو الحال في الوسط الطبيعي وجود طبقات بيولوجية يسمح بتوازن غذائي وبيئي وتعتبر الراس مالية من المذاهب الاقتصادية التي ارجعت العدل الى التفاوت ونجد الفيلسوف (نيتشة )قسم المجتمع الى طبقتين الاسياد والعبيد فالسيد يمتلك الحق والعبد من واجبه خدمة سيده والسبب في ذلك الاختلاف في الاصل والطبيعة البشرية وهكذا العدل شرطه التفاوت نقد:هذه الاطروحة نسبية لان التفاوت يؤدي الى احتدام الصراع بين الطبقات وينشا عن ذلك استغلال الانسان
لاخيه الانسان وبذالك يتكرس الظلم في للمجتمع بمختلف اشكاله. عرض الاطروحة الثانية:يشترط اصحاب هذه الاطروحة المساوات كمبدا يحقق العدل الاجتماعي ويبررون موقفهم بان المساوات الطبيعية تستلزم بالظرورة مساوات اجتماعية هذا ماذهب اليه شيشرون الذي قال {الناس سواء وليس هناك شيئ اشبه بشيئ من الانسان بالانسان }ودليله على ذلك ان الناس ينتلكون القدرة على التعلم والفهم ولهم عقل واحد ونجد من انصار المساوات الاشتراكية التي حاربة فكرة الطبيعة ودافعة عن الملكية العامة حيث راى "لينين"{ان المساوات الاجتماعية الكاملة هي العلامة الحقيقية على وجود عدالة اجتماعية }كما نجد الثورة الفرنسية والامريكية تحدثة عن نفس المبدا حيث قال (جيفرسون) [ الناس خلقوا سواسية ]كما دافع فلاسفة العقد الاجتماعي على المساوات امام القانون حيث اشترط "جون لوك"الابقاء على المساواة الطبيعية (مثل الحق في الحياة )داخل المجتمع المدني وهذا العدل شرطه المساواة.نقد: هذه الاطروحة نسبيةشكلا ومضمونا لان المساواة الكاملة ظرب من الخيال ولا تتحقق الا في عالم المثل التركيب(الفصل في المشكلة)لا شك ان العدالة الاجتماعية تضعنا في مازق عند محاولة تطبيقها على ارض الواقع ففي الوقت الذي نريد فيه تطبيق التفاوت نصطدم برغبة الناس في المساواة وعندما نريد تطبيق المساواة نصطدم بحقيقة واقعية تتمثل في تفاوت والخروج من هذا المازق لابد من حل توفيقي وهذا ما اشار اليه "زكي نجيب محمود "يقول{تتحقق العدالة الاجتناعية بالمساواة في الحقوق و التفاوت في القدرات }فمن العدل ان يتسائل الفقير والغني امام المحكم وان يتفاوت الذكي والغني في مجال العلن ولن تتحقق العدالة الاجتماعية الا بالاحتكام الى القانون فكما قال:"باسكال"{التطبيق الامثل للعدالة الاجتماعية يكمن في احترام القانون.
الخاتمة:(حل الاشكالية) ومجمل القول ان العدل فضيلة اخلاقية واجتماعية في ان واحد وفد تبين لنا ان المشكلة تدور حول تطبيق العدالة الاجتماعية وقد عالجنا المسالة باطروحتين (التفاوة المساواة) وكمخرج للمشكلة المطروحة نستنتج :العدل ينتج عن















الاخلاق دين وعقل
مقدمة(طرح الاشكالية)
يتجلى السلوك الانساني في سلسلة من الافعال وردود الافعال والتي ينظر اليها الفلاسفة من زاوية ما يجب ان يكون وذلك بربطها بقيمة الحسن او القبح وهذه هي فلسفة الجمال او ربطها بقيمة الخير او الشر وهذه هي فلسفة الاخلاق فاذا كنا امام موقفين متعارضين احدهما ارجع الاخلاق الى سلطة مقدسة{ارادة الله} والاخر ارجع القيمة الاخلاقية الى {سلطة العقل}فالمشكلة المطروحة هل مصدر القيمة الخلقية الدين ام العقل؟
التحليل:[محاولة حل الاشكالية]: عرض الاطروحة الاولى: ارجعة هذه الاطروحة الاساس الديني للاخلاق الخير والشر الى "ارادة الله"اي ما حسّنِِه الشرع ومدح فاعله فهو خير وما قبحه الشرع و توعد واعده بالعقاب فهو شر وهذه الاطروحة واضحة عند الفيلسوف ابن الحزم الاندلسي حيث قال{ليس في العالم شيئ حسن لعينه ولا شيئ قبيح لعينه لكن ما سماه الله تعالى حسنا فهو حسن وفاعله محسن }ومن الامثلة لتوضيح ان القتل اذا كان دفاعا عن النفس فاءن النصوص الشرعية اعتبرته خير اما اذا كان لهو ى في النفس او تحقيق مصلحة شخصية فاءن الشرع يحكم على فاعله بالقبح ومن انصار هذه الطروحة الاشعري الذي قال{الخير والشر بقضاء الله وقدره }فالحكمة الالهية هي التي تفصل في الامور وارسال الرسل عليهم السلام حجة تثبت ذلك وهكذا الامور الاخلاقية نقلية وليست نفعية. نقد:هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا لأن الدين يرشدنا في حياتنا لكن لايعني هذا تعطيل العقل او تحريم الاشتهاد فالعقل يساهم ايضا في بناء الاخلاق. عرض الاطروحة الثانية: ترى هذه الاطروحة [النظرية العقلية ] ان القيم التي يؤمن بها الانسان ويلزم بها في حياته مصدرها العقل وهذه القيم ثابتة ومطلقة وهي لاتتغير في الزمان والمكان ومن ابرز دعاة هذه الاطروحة افلاطون الذي قال {الخير قوة الوجود شرفا وقوة } حيث قسم افلاطون الوجود الى قسمين:عالم المحسوسات وعالم المثل وان القيم الاخلاقية عند افلاطون يتم تذكرها ولذلك قال[المعرفة تذكر ] وقصد بذلك ان القيم الاخلاقية الكاملة مكانها عالم المثل والعقل وهو القدر على استعادتها وفي امثولة الكهف وضح افلاطون اننا سجناء للجسد والعقل هو الذي يحررنا وبه تمزق الروح حجاب الجسد ومن انصار هذه الطروحة كانط الذي استعمل مصطلح الواجب الاخلاقي اي طاعة القانون الاخلاقي احتراما له وليس لمنفعة او خوف من المجتمع والاخلاق عند كانط تتا سس على 3 شروط :شرط الشمولية وهذا واضح في قوله {تصرف بحيث يكون عملك قانون كليا }وشرط احترام الانسانية {معاملة الناس كغاية وليس كوسيلة }واخيرا ضرورة ان يتصرف الانسان وكانه هو مشروع الاخلاق. نقد:هذه الاطروحةنسبيةشكلا ومضمونا لان العقل ليس ملكه معصومة من الخطا بل بمناخ الى من يرشده وهو الدين . التركيب(الفصل في المشكلة): رغم ما يبدو من تعارض بين المذاهب الاخلاقية حول اساس القيمة الاخلاقية الا انها في النهاية متكاملة لان محور الاخلاق هو الانسان ولان القيم الاخلاقية التي يطمح اليها هي التي يجب ان يتحقق فيها التكامل بين المطالب الطبيعية و صوت العقل وسلطة المجتمع واوامر ونواهي الشرع لذلك قال(فيخة)الاخلاق من غير دين حيث ان الدين امام الله و المجتمع.ولذلك قال(ابو حامد الغزالي)حسن الخلق يرجع الى اعتدال العقل وكمال الحكمة واعتدال الغضب و الشهوات وكونها للعقل و الشرع مطبعة. الخاتمة(حل الاشكالية) وخلاصة القول ان الاخلاق(مجموعة منالقواعد والاحكام التقييمية التي تحدد الخير و الشر)وقد تبين لنا ان المشكلة المطروحة تتعلق بمعيار القيمة الخلقية فهناك من ارجعها الى ارادة الفرد{الاساس العقلي}وهناك من اعتبر الدين مشرع الاخلاق وكمخرج للمشكلة نستنتج:الاخلاق تتاسس على العقل والدين معا.







مقالة جدلية حول الديمقراطية:
هل يمكن تحقيق الاستقرار في ظل الديمقراطية الاجتماعية؟
مقدمة: وصف الفلاسفة الإنسان منذ القديم بأنه كائن مدني بطبعه فحياته لا تقوم و لا تستمر إلا في ظل وجود سلطة تحكمه حتى أن أرسطو اعتبر الدولة من الأمور الطبيعية و الواقع أن استقرار التاريخ يجعلنا نميز بين نظامين: نظام حكم فردي يعتمد على الفصل بين السلطات و آخر جماعي يدافع عن الديمقراطية فإذا علمنا أم المذهب الليبرالي يتبنى الديمقراطية السياسية و أن الاشتراكية تؤمن بفكرة المساواة الاجتماعية فالمشكلة المطروحة *هل تستطيع الديمقراطية السياسية تحقيق الاستقرار السياسي؟ أم أنه لا يمكن تصور الديمقراطية إلا في ظل المساواة الاجتماعية؟ الأطروحة الأولى: ربط أنصار المذهب الليبرالي بين الديمقراطية و فكرة الحريات الفردية و هذا المذهب هو نظرية في السياسة و الاقتصاد كما ذهب إلى ذلك ماكس فيبر و أصحابها ينظرون إلى العمل السياسي من زاوية المشاركة السياسية و حق المعارضة و هذا ما عبر عنه هانري مشال بقوله (الغاية الأولى للديمقراطية هي الحرية) و من الناحية الفلسفية ترتبط الديمقراطية السياسية بفلسفة التنوير تلك الفلسفة التي رفعت شعار (لا سلطة على العقل إلا العقل) و تجسدت هذه الفكرة بوضوح في فلسفة هيقل الذي قال:(الدولة الحقيقية هي التي تصل فيها الحرية إلى أعلى مراتبها ) و القصد من ذلك أن جوهر الديمقراطية قائم على حرية إبداء الرأي و احترام الرأي المخالف وواجب السلطة هو حماية الحريات المختلفة ( السياسة و الاقتصادية و الاجتماعية و الفكرية) و في هذا السياق تظهر أفكار سبينواز الرافضة لفكرة التخويف التي تعتمد عليها الأنظمة الاستبدادية و هو يرى أن السلطة الحقيقية هي التي تحمي حرية الفكر و تضمن المشاركة السياسية للأفراد و من الناحية التاريخية تعتبر الثورة الفرنسية 1789 في نظر رجال الفكر و التاريخ أكثر الثورات التي حملت لواء الديمقراطية السياسية و خاصة دفاعها عن المساواة السياسية كما ذهب جفرسون في صياغته للدستور الأمريكي إلى المطالبة الحكومات الديمقراطية بحماية حق الأفراد في الحياة و التفكير و يمكن القول أن الديمقراطية السياسية تتميز بجملة من الخصائص أهمها :حرية الصحافة بجميع أشكالها و كذا تبني خيار التعددية الحزبية و الحق في المعارضة السياسية ،و ترقية و حماية الحريات الفردية المختلفة و الدفاع عن حقوق المرأة و الطفل باعتبار الإنجاب الوسيلة الوحيدة للوصول إلى السلطة أو البقاء فيها كل هذه المبادئ، اختصرها كليسونفي مقولته: إن فكرة الحرية هي التي تحتل الصدارة في الإديولوجيا الديمقراطية و ليست المساواة. نقد: إن فكرة الحرية السياسية التي دافع عنها المذهب الليبرالي محدودة ما دامت السلطة السياسية في أيدي أصحاب النفوذ الماليو الإعلامي. نقيض الأطروحة: ذهب أنصار مذهب الاشتراكية إلى اعتبار المساواة الاجتماعية أساس الديمقراطية، و هذا المذهب ظهر كرد فعل ضد التطرف الإديولوجيا الليبرالية و في هذا المعنى قال فريدير أنجلر:( الاشتراكية ظهرت نتيجة صرخة الألم و معاناة الإنسان ) و ذلك أن الديمقراطية السياسية لم تنجح في خلق عدالة إجتماعية و بدل الدفاع عن المساواة بين الأفراد جسدت الطبقية في أوضح صورها بين من يملك و الذي لا يملك مما دفع أناتول فرانس إلى القول :(الذين ينتجون الأشياء الضرورية للحياة يفتقدنها و هي تكثر عند اللذين لا ينتجونها ) و من هذا المنطلق رفع كارل ماركس شعارا(يا عمال العالم اتحدوا) و ما يمكن قوله أن الديمقراطية الاجتماعية التي دافع عنها أنصار هذه الأطروحة ترمي إلى ربط بين العمل السياسي و العدالة الاجتماعية، يمكن القول أن الديمقراطية الاجتماعية التي دافع عنها أنصار الأطروحة ترمي إلى الربط بين العمل السياسي و العدالة الاجتماعية و من أجل تحقيق هذا الهدف اعتمدت على مجموعة من المبادئ أهمها الاعتماد على سياسة الحزب الواحد و هذا الحزب يلعب دور الموجه و المراقب و مهمته الأساسية خلق الوحدة الوطنية من خلال تركيز جميع الجهود في مسار واحد بدل تشتيت القوي كما هو حاصل في الديمقراطية السياسية و من المنطلق أن الاشتراكية خيارا لا رجعة فيه (يسمح بوجود معارضة سياسية ) بل كل ما يعارض فكرة الديمقراطية الاشتراكية يصنف في خانة أعداء الثورة. إن جوهر العمل السياسي هو خدمة الجماهير و إزالة الفوارق الطبقية من خلال إلغاء الملكية الفردية و تجسيد فكرة التملك الجماعي فالديمقراطية الاجتماعية تهدف إلى ضرورة الانتقال من المرحلة الاشتراكية إلى المرحلة الشيوعية التي تتجسد فيها المساواة الكاملة و في هذا المعنى قال لينين في بيان الحزب الشيوعي (الاشتراكية نظام لا طبقي له شكل واحد الملكية العامة لوسائل الإنتاج و المساواة الاجتماعية الكاملة بين الأفراد و ملخص الأطروحة أن الديمقراطية الاجتماعية ترى أن المساواة الاجتماعية هي التي يجب أن تحتل الصدارة في العمل السياسي و ليست فكرة الحرية. نقد: ما يعاب على الديمقراطية الاشتراكية الفصل بين النظرية و التطبيق فبدل تحقيق المساواة و العدالة الاجتماعية تحول العمل السياسي إلى خدمة أفراد الحزب الواحد مما عجل سقوط الأنظمة الاشتراكية. التركيب: ذهب لاكومب في تحليله لمسألة الديمقراطية أنها تتضمن الحرية و المساواة لأن الحرية التي تطالب





مقالة حول الابداع اهو نفسي ام اجتماعي
الاسئلة . ... هل الاختراع هو ضاهرة اجتماعية بالذات
مقدمة(طرح الاشكالية) يتميز الانسان عن الحيوان بقدرته على التفكير والذي يتجلى في سلسلة من العمليات العقلية من ضبط التصورات ووصولا الى الاستدلالات ويعتبر التخيل من ارقى انواع التفكير فاذا كنت امام موقفين متعارضين اولهما"الابداع ضاهرة نفسيةفردية"ويقول ثانيهما "ان الابداع من طبيعة اجتماعية "مع العلم ان كلاهما صحيح في سياقه فانه يحق لنا ان نتساءل:هل الابداع ضاهرة نفسية ام مادية التحليل (محاولة حل الاشكالية ) عرض الاطروحة الثانية:ترى هذه الاطروحة ان الابداع يعود الى تاثير العوامل الذاتية بصورة عامة والشروط النفسية بصورة خاصة فالابداع ضاهرة سيكولوجية معقدة تساهم في بناء قدرات ذاتية عقلية مختلفة كالتخيل الخصب والحدس الابداعي لذالك قال نيوتن "انني اجعل موضوع بحثي نصب عيني دائما وانتَََظر الومضة الاولى التي تظهر بهدوء ثم تتحول بالتدرج الى شعا ع شديد الوضوح " ان البحث عن الحقيقة ما غالبا ما يكشف لي حقائق اخرى غيرها دون ان افكر فيها على الاطلاق .وفي نفس الايطار راى الفيلسوف الفرنسي برغسون ان العلماء اللذين يتخيلون الفروض العلمية لايبدعون في حالة جمود الدم وانما الانفعال في نظره هو مصدر الابداع والفن هاذا واضح في قوله "ان العمل العبقري ينشا عادة من انفعال نفسي فريد من نوعه وهويسعى جاهدا للتعبير عن نفسه اما المدرسة الاشعورية فترى بان الفرد يلجا بطريقة شعورية الى حيل دفاعية ليخفف من حد التوتر والصراع النفسي الذي يعاني منه ومن بين هذه الحيل نجد الاعلاء وهو عبارة عن ميكانيزم لاشعوري بموجبه يفرغ الفرد مكبوتاته في اعمال سامية ونبيلة يرضى عنها المجتمع ومن ثمة يعتبر فرويد الابداع ضاهرة سيكيولوجية وراثية تنتقل من جيل الى اخر ليخفف من حد التوتر والصراع النفسي الذي يعاني منه ومن بين هذه الحيل نجد الاعلاء وهو عبارة عن ميكانيزم لاشعوري بموجبه يفرغ الفرد مكبوتاته في اعمال سامية ونبيلة يرضى عنها المجتمع ومن ثمة يعتبر فرويد الابداع ضاهرة سيكيولوجية وراثية تنتقل من جيل الى اخرمستدلين في ذالك بعائلة الموسيقار باخ انجبت حوالي 57 موسيقيا لايقلون شهرة عن بعضهم نقد هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا لانها ركزت على العوامل الذاتية لكن الانسان كائن اجتماعي بطبعه وهاذا يدل على تدخل العوامل الموضوعية عرض الاطروحة الثانية ترى هذه الاطروحة ان الابداع يعود الى تاثير العوامل الموضوعية بصورة خاصة أي العمل الابداعي عمل يرتبط ارتباطا عضويا بالمحيط الاجتماعي والثقافي فالتنشاة الاجتماعية تعمل على تهذيب الذوق وجعل العمل الابداعي ممكنا وحجتهم في ذالك اختلاف الابداع باختلاف المجتمعات حيث اصر واطسون على ان التربية و البيئية الثقافية هما المؤثران الوحيدان في قدرة المرا على الابداع ويشرح ذالك بقوله "اعطيني اثنتا عشرا طفلا سالمي الجملة العصبية مع ظروف بيئية متناسبة لاوكد لك انهم قادرون بمحض ارادتهم على تحقيق طموحهم وستجد فيهم الطبيب والمحامي والفنان والتاجر والقائد وحتى اللص والمتسول وذلك بغض النظر عن عن ميولهم واستعداداتهم الفطرية فالابداع بجميع مجالاته ينمو ويترعرع في المجتمعات التي دون خوف او تردد وتسمح بمزيد من الاحتكاك الثقافي والاخذ والعطاء بين الثقافات المختلفة وتقدم نماذج مبدعة من ابنائها من الاجيال السابقة كنماذج يقتدى بها وفي ذالك يقول دوركايم "انما يعبر المخترع عن الاتجاهات الموجودة في مجتمعه "وفي نفس السياق قال باستور ان الفكرة المبدعة هي الابنة الشرعية للحاجة "أي الحاجة ام الاختراع نقد :هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا لانه او كان المجتمع هو المسؤول عن الابداع لكان كل افراد المجتمع مبدعين لكن الواقع يثبت عكس ذالك التركيب الفصل في المشكلة يعتبر مفهوم الابداع من اكثر مفاهيم علم النفس والتربية تعقيدا ومع ذالك ضلت محاولة البحث عن عوامل الابداع تراود الكثير من العلماء واستقر راى الاغلبية منهم على حل توفيقي أي الابداع مزيج من قدرات شخصية وبيئية متناسبة ومثل ذالك كمثل البذرة والتربة وهذا واضح فيما يسمى المعجزة اليابانية هذا التكامل والتفاعل عبر عنه ريبو بقوله "مهما كان الابداع فرديا فانه يحتوي على نصيب اجتماعي " الخاتمة (الخروج من المشكلة) وملخص المقالة ان التخيل ملكة من انشاء وتركيب صور واقعية ولا موجودة وهاذا هو الابداع وقد تبين لنا ان اصل الاشكالية يتمحور حول عوامل الابداع ولقد تضاربت اراء الفلاسفة وتعددت بتعدد افكارهم واختلاف حججهم فهناك من ارجع الابداع الى شخصية المبدع وهم انصار العوامل الذاتية وهناك من حصر الابداع في دائرة المجتمع وكمخرج للمشكلة نستنتج : الابداع. محصلة لعوامل نفسية وشروط اجتماعية متفاعلة








مقالة العدل بين الحقوق والواجبات
مقدمة ** يتمثل السلوك الانساني في مجموعة من الافعال وردود الافعال وفلسفيا يبنى السلوك على قيم جمالية كالحسن والقبح وقيم اخلاقية كالخير والشر غير ان اشرف القيم منزلة هو العدل الذي يطالب به افراد المجتمعات والذي من اركانه الحقوق والواجبات فاذا كنا امام موقفين متعارضين احدهما يربط العدل بالحقوق والاخر يشترط اقتران العدل بالوجبات فالمشكلة المطروحة ** هل العدالة الاجتماعية الحقيقية يسبق فيها الواجب الحق ام يتقدم فيها الواجب عن الحق ? التحليل (محاولة حل الاشكالية)** عرض الاطروحة الاولى**يرى فلاسفة القانون الطبيعي ان الحقوق الطبيعية متقدمة عن الواجبات لانها مرتبطة بالقانون الطبيعي باعتبارها معطى فطري لا مكتسب و ترى هذه الاطروحة ان العدالة الاجتماعية الحقيقية يجب ان يتقدم فيها الحق على الواجب أي الحصول على المكاسب والامتيازات التي نطلبها من غيرنا اسبق من التكاليف والواجبات التى نقوم بها ويبررون موقفهم بحجة مقارنة فالحق مرتبط بالقانون الطبيعي والواجب مرتبط بالقانون المدني ومن منطلق القانون الطبيعي على القانون المدني فان الحق واقعيا اسبق من الواجب من دعاة هذه الاطروحة سقراط الذي قال **العدل هو اعطاء كل ذي حق حقه**ومن اهم الحقوق التي تدل على تطبيق العدالة الاجتماعية الحق في الحرية بجميع انواعها (حرية المعتقد والفكروالتنقل) وغياب الحرية يفتح باب الضلم لذالك قال جون لوك (كل انسان ولد وله كامل الحرية الطبيعية) ومن اجل المطالبة بالحقوق قامت ثورات عديدة مثل الثورة الفرنسية سنة 1987 والتى رفعت لواء العدل وجاء على لسان احد (قادتها هدف كل جماعة المحافضة على حقوق الانسان الطبيعية) وهذا هو العدل نقد: هذه الاطروحة نسبية لان المطالبة بالحقوق دون القيام بالواجبات هي الضلم بعينه عرض الاطروحة الثانية يشترط اصحاب هذه الاطروحة القيام بالواجبات قبل المطالبة بالحقوق ومن دعاة هذه الاطروحة افلاطون الذي قال في كتابه العاشر من الجمهورية"تتحقق العدالة الاجتماعية عندما تقوم كل طبقة بواجباتها المتناسبة مع مواهبها "فالحكمة هي التي رفعت الفيلسوف الي درجة الحكام والشجاعة هي التي جعلت الفرد جنديا وعلى كل فرد القيام بواجباته ومن انصار هذه الاطروحة الفلاسفة الوضعيين وعلى راسهم اوجيست كونت الذي قال "الواجب هو القاعدة التي يعمل بمقتضاها الفرد وتفرضها العطفة والعقل"وحجته في ذالك ان الحق نتيجة لقيام الاخرين بواجباتهم ومن الفلاسفة الذين تحدثو عن الواجب الفيلسوف الالماني كانط ان الواجب في نضره يامر به الضمير وهاذا واضح في قوله الواجب هو طاعة القانون الخلقي فمن العدل ان يقوم الفرد بواجباته ليس خوفا من المجتمع او بحثا عن منفعة انه الواجب من اجل الواجب وهادا هو العدل . نقد هذه الاطروحة نسبية لان الاقتصار على الواجبات دون اعطاء الحقوق يفتح الباب الضلم وهاذا ما تفعله النضم الاستعمارية التركيب الفصل في المشكلة لاشك ان العدالة الاجتماعية من حيث هي فضيلة اخلاقية واجتماعية تضعنا في مازق عندما يتعلق الامر بتطبيقها غير ان المتامل في المشكلة المطروحة سيصل الى حل توفيقي فالعدالة الحقيقية معادلة طرفها الاولالواجبات وطرفها الثاني الحقوق لذالك قال الدكتور حسن حنفي العدل هو التوازن في الحقوق والواجبات وبهاذا المعنى نفهم حديث الرسول صلى الله عليه وسلك "اعطي الاجير حقه قبل ان يجف عرقه "وهاذا التوازن هو ثمرة لتطبيق القانون حتى قيل القانون رديف العدالة فالمجتمع العادل يوجد حيث القانون والقانون يوجد عندما يحدث التوازن بين الحقوق والواجبات الخاتمة (حل الاشكالية ) ومجمل القول ان العدل يقابله الجور والضلم ومن اجله يناضل الافراد والجماعات وقد تبين لنا المشكلة تتعلق بالعدل بين الحقوق والواجبات فهناك اشترط اعطاء الحقوق وهناك من قدس القيام بالواجبات وكمخرج للمشكلة نستنتج ان يتحقق العدل من خلال التوازن بين الحقوق والواجبات















مقدمة{طرح الاشكالية}:
تقف النفس الانسانية كحقيقة بارزة في مقابل الجسد والواقع ان هذه النفس بما تحتويه من افعال واحوال وحوادث شغلت ولازالت حيزا كبيرا من التفكير الفلسفي وعلم النفس في محالة لتحديد ماهيتها وكذا الاسباب والدوافع التي تقف وراء هذه الافعال والاحوال.فاذا كانت التجربة اليومية تؤكد اننا على علم بجانب كبير من سلوكنا فهل يمكن ان نسلم بوجود حالات نفسية لانعيها ؟هل اساس حياتنا النفسية الشعور ام اللاشعور؟
التحليل{محالة حل الاشكالية} عرض الطروحة الاولى: يرى التقليديون ان علم النفسهو علم اللاشعور الذي يجب اعتماده كأساس لدراسة اي حالة نفسية وهم يعتقدون ان ما هو نفسي مساوي لما هو شعوري فالانسان بهذا المعنى يعرف كل ما يجري في حياته النفسية ويعرف دواعي سلوكه واسبابه وهذا ما ذهب اليه الفيلسوف الفرنسي رنيه ديكارت حيث يقول(تستطيع النفس تامل اشياء كثيرة في آن واحد...وتامل افكارها كلما ارادت ومن ثمة الشعور بكل واحد منها ليس هناك حيات نفسية اخرى خارج الروح الا الحياة الفيزيولوجية)وانطلاقا من هذا الطرح ذهب اصحاب هذا الاتجاه الى القول بأن{الحالات النفسية مرتبطة ببعضها البعض وهي تحدث نتيجة وجود سبب شعوري}بل ان انصار هذه النظرية يذهبون الى حد انكار وجود حالات لاشعورية للتاكد على فكرة ان الشعور اساس للاحوال النفسية وحجتهم في ذلك ان القول بوجود حالات غير شعورية قول يتناقض مع وجود النفس او العقل القائم على ادراكه لذاته...ومنه فلا وجود احالات لاشعورية وهذا ما ذهب اليه سارتر عندما اكد ان السلوك الانساني يجري دائما في مجرى الشعور ومن الذين رفضوا وجود حياة لاشعورية ودافعوا بقوة عن فكرة الشعور ستيكال {لا اؤمن باللاشعور}مما يعني اننا نعي كل الافعال التي نقوم بها. نقد:هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا فلاشك ان هناك ظواهر نفسية نشعر بها لكن توجد ظواهر اخرى كالأحلام لانشعر بها. عرض الاطروحة الثانية: ذهب انصار هذا الطرح الى الدفاع عن فكرة اللاشعور بل واعتبروه مفتاح فهم الشخصية والاسلوب الامثل لعلاج الكثير من الامراض البفسية حيث اشار بعض الفلاسفة العصر الحديث الى وجود حياة نفسية لاشعورية ومنهم شوبنهاور الا ان براهينهم كانت عقلية يغلب علها الطابع الفلسفي الميتافيزيقي وازدهرت الدراسة التجريبية في اكتشاف اللاشعور النفسي واثبات وجوده في النصف الثاني من القرن 18 على يد بعض العلماء والاطباء ويعود الفضل في البرهنة تجريبيا على هذا الجانب الى علماء الاعصاب الذين كانوا بصدد معالجة اعراض مرض الهستيريا من امثال بوراير و شاركو ففريق راى ان هذه الاعراض نفسية تعود الى خلل في المخ وفريق اخر راى لن هذه الاعراض نفسية فلا بد اذن ان يكون سببها لاشعوري وهذا ما اشار اليه بيرنهايم وكانت طريقة العلاج المتبعةهي اعطاء المريض ادوية او تنويمه مغناطيسيا ومع ذلك كانت هذه الطريقة محدودةالنتائج واستمر الحال الى ان ظهر فرويد الطبيب النمساوي والذي ارتبط اسمه بفكرة اللاشعور والتحليل النفسي حيث راى ان الاحلام وزلات اللسان وتلك الافكار التي لانعرف في بعض الاحيان مصدرها لاتتمتع بشهادة الشعور فلابد من ربطها باللاشعور وفي اعتقاده ان فرض اللاشعور ضروريلأدراك معنى ففلتات اللسان وزلات القلم والنسيان المؤقت فالدوافع اللاشعورية المكبوتة والتي تعود الى ماضي الشخص هي سبب هذه الهفوات ومن امثلة ذلك ما رواه فرويد في فلتات اللسان افتتاح مجلس نيابي الجلسة بقوله {ايها السادة اتشرف بأن اعلن رفع الجلسة}ومنه تبين له ان اعراض الاعصاب كالهستيريا او الخوف تعود لرغبات مكبوتة في اللاشعور حيث ان بعض رغبات الطفل قد تتعرض للكبت بسبب ما تثيره فيه شعور بالذنب او الخوف من العقاب وراى فرويد ان الجهاز النفسي بناء ثلاثي التكوين وان كل جانب في هذا التكوين يتمتع بصفات وميزات خاصة وهذه الجوانب الثلاثة هي {الهو,الانا,الانا اعلى}. نقد:هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونا لانها ارجعت السلوك الى عوامل داخلية اللاشعور لكن الانسان كائن اجتماعي يتاثر سلوكه بعوامل اجتماعية. التركيب(الفصل في المشكلة): لايمكن انكار اللاشعوروتاثير في حياتنا النفسية فقد اثبتت مباحث علم الفلسفة الحديث انه فرضية لازمة ومشروعة فالحيات الانسانية اشبه بجبل الجليد (ما يظهر منه اقل بكثير مما هو خفي)ففي الاخير نقول اننا لايمكننا ان نعلل جميع افعالنا واحوالنا من منطلق اللاشعور وكحل توفيقي نقول:الشعور واللاشعور اساس الحياة النفسية . الخاتمة{حل الاشكالية}: وصفوة القول ان الشعور واللاشعورمن القضايا الاساسية في علم النفس بصورة خاصة والفلسفة بصورة عامة ومنذ ان اعلن سقراط مقولته(اعرف نفسك بنفسك)فالعلوم حاولت الفصل في هذه المشكلة فتطرقنا نحن في مقالنا الى تجادل اطروحتين الاولى [التقليديون]ترفض وجود اللاشعور وتقول ان الانسان يعني ما يفعله وتعتبر الشعور هو اساس الحياة النفسية والثانية[المعاصرون]ترى عكس ذلكاي الانسان يتصرف بلا شعور وللخروج من هذا التجادل نستنتج ان:اساس حياة الانسان النفسية والسلوك الصادر عنه الشعور واللاشعور في ان واحد.;






فلسفة العلوم التجريبية"..
مقالة جدلية: 03 " حول الحوادث النفسية"
الأسئلة: *إلى أي حد يمكن القول أن المنهج الاستنباطي كاف لفهم حقيقة الحياة النفسية؟
المقدمة: (طرح الإشكالية)
الإنسان كائن متعدد الأبعاد يؤثر ويتأثر بغيره (البعد الاجتماعي) وله ذكريات تعود إلى الزمن الماضي (البعد التاريخي) وله مشاعر و انفعالات (البعد النفسي ) وهذا الأخير عرف جدلا وتناقض في الآراء حول المنهج المناسب لدراسة الحالات النفسية وجدير بالبيان أن المنهج الاستنباطي يقوم على تأمل النفس لذاتها:
*فهل يا ترى المنهج الاستنباطي كاف لفهم حقيقة الحالات النفسية؟
التحليل: (محاولة حل الإشكالية) عرض الأطروحة الأولى : يذهب دعاة المنهج الاستنباطي إلى القول:"أن الظواهر النفسية تتميز بخصائص فهي لا تقبل الملاحظة والتجربة باعتبار أنها كيفية وليست كمية" ويلزم عن ذلك إن السبيل الوحيد لفهم حقيقتها هو منهج الاستنباط القائم على(التأمل،الوصف،التحليل)وهذا ما أكد عليه "ريبو"بقوله "المنهج أساسي في علم النفس"وحجتهم في ذلك أن الحوادث النفسية فرديا(خاصة)لا يعرف حقيقتها إلا صاحبها وهذا ما يثبت ضرورة الاعتماد على الاستنباط وكما قال: "موتتاني" "لا احد يعرف من أنت إلا أنت" والهدف من المنهج الاستنباطي هو الوصول إلى قوانين علمية تكشف عن حقيقة الحالات النفسية ومن الأمثلة التوضيحية أن الغضب ما هو إلا امتزاج لثلاثة عناصر نفسية(الكدر،الشدة،الاستثارة) وبذلك يحق القول أن أفضل منهج لدراسة الحالات النفسية هو المنهج الاستنباطي. النقد: يمكن الرد على المنهج الاستنباطي من حيث الشكل بأنه منهج متناقض لأنه يستحيل أن يعيش الإنسان الحالات النفسية ويصفها في نفس الوقت أما من حيث المضمون فنرد عليهم بان منهجهم ضيق مادام يستعمل اللغة. 1عرض الأطروحة الثانية: على النقيض من الأطروحة الأولى هناك من العلماء من يرى (أن المنهج الأمثل لدراسة الحالات النفسية والكشف عن قوانينها هو المنهج السلوكي) ويركز هذا المنهج على ملاحظة ردود الأفعال العضوية التي تصدر عن الكائن الحي في موقف ما ومن أنصار هذه الأطروحة "واطسون" الذي قال:"السلوكيين شعبة تجريبية من العلم الطبيعي" وحجتهم في ذلك أن الحالات النفسية الحزن و الفرح لها ظاهر مرئي يمكن ملاحظته من خلال التصرفات و السلوكات المختلفة ومن الأمثلة التوضيحية أن الخوف يمكن حصره في ثلاث عناصر فيزيولوجية (عضوية)(منبه يفيد القلق،تنفس سريع متقطع،توتر وتقلص عضلي)واعتمد أصحاب هذا المنهج على التجارب التي قام بها (بافلوف)والمعرفة بالمنعكسة الشرطية وخلاصة هذا المنهج نجدها في قول "روزنتال": "السلوكية تمثل الاتجاه الآلي في علم النفس وعليه ترجع الحالات النفسية إلى أسباب عضوية". النقد: يمكن الرد على المنهج السلوكي من حيث الشكل بأنهم ركزوا على الظاهر (السلوك) واهملو الباطن (الشعور)وحقيقة الإنسان تكمن في الشعور أما على مستوى المضمون فليست جميع الحالات النفسية سببها عضوي فقد تعود إلى عقد لاشعورية.
التركيب: (الفصل في الإشكالية) بداية نقول أن الاهتمام بالحياة النفسية قديما بالفلسفة على اختلاف مذاهبها وعصورها ركزت على هذا الجانب وقديما قال"سقراط" :"اعرف نفسك بنفسك" أما اليوم فعلم النفس يهتم بهذا هو تحديد المذهب المناسب لدراسة الحالات النفسية وهذه مشكلة للفصل فيها نقول كموقف شخصي (الحالات النفسية متنوعة و متعددة الشعور) فيلزم عن ذلك تعدد المناهج في علم النفس لأنه يستحيل الاقتصار لقول "بيارجتيه":"الحوادث النفسية ترتبط بالإنسان ككل"ولاشك أن كل منهج في علم النفس(الاستبطاني،السلوكي،التحليل النفسي،الجاشطالت...) يساعد في تسليط الضوء على الحياة النفسية
.الخاتمة: (حل الإشكالية) خلاصة القول أن المشكلة التي بين أيدينا كما يدل على ذلك منطوق السؤال تندرج ضمن فلسفة العلوم وقد تبين لنا ذلك من خلال استعراض أطروحتين الأولى ركزت على الجانب الباطني واهتمت بالشعور(المنهج الاستبطاني)والثانية اهتمت بردود الأفعال وركزت على السلوك (المنهج السلوكي)وبالعودة إلى منطق التحليل نصل إلى حل المشكلة فنقول:دراسة الحياة النفسية والكشف عن قوانينها يستلزم تعدد المناهج في علم النفس.







مفالة جدلية حول الإبداع
المقدمة:طرح الإشكالية : يتميز الإنسان بقدرته على التفكير والذي يتجلى في سلسلة من العمليات العقلية ابتداء من التصورات ووصولا إلى بناء الاستدلالات ويعتبر التخيل من أرقى أنواع التفكير فإذا كنا أمام موقفين متعارضين يقول أولهما <إن الإبداع ظاهرة نفسية فردية > ويقول ثانيهما < إن الإبداع من طبيعة اجتماعية > مع العلم كليهما صحيح في سياقه فإنه يحق لنا أن نتساءل : هل الإبداع ظاهرة نفسية أم اجتماعية ؟ التحليل عرض الأطروحة الأولى : ترى هذه الأطروحة أن الإبداع يعود إلى تأثير العوامل الذاتية بصورة عامة والشروط النفسية بصورة خاصة فالإبداع ظاهرة سيكولوجية معقدة تساهم في بناء قدرات ذاتية عقلية مختلفة كالتخيل الخصب والحدس الإبداعي لذلك قال نيوتن < إنني اجعل موضوع بحثي نصب دائما وانتظر الومضة الأولى التي تظهر بهدوء ثم تتحول بالتدرج إلى شعاع شديد الوضوح ..إن البحث عن حقيقة ما غالبا ما يكشف لي عن حقائق أخرى غيرها دون أن أفكر فيها على الإطلاق > وفي نفس الإطار رأى الفيلسوف الفرنسي بركسون أن العلماء الذين يتخيلون الفروض العلمية لا يبدعون في حالة جمود الدم وإنما الانفعال في نظره هو مصدر الإبداع والفن وهذا واضح في قوله : < إن العمل العبقري ينشا عادة من انفعال نفسي فريد من نوعه وهو سعى جاهدا للتعبير عن نفسه > أما المدرسة اللاشعورية < أو مدرسة التحليل النفسي > فترى أن الفرد يلجا بطريقة لاشعورية إلى الحيل أو مكانيزمات دفاعية ليخفف من حدة التوتر والصراع النفسي الذي يعاني منه ومن بين هذه الحيل نجد الإعلاء أو التصعيد وهو عبارة عن ميكانيزم لاشعوري بموجبه يفرغ الفرد مكبوتا ته في أعمال سامية ونبيلة يرضي عنها المجتمع ومن ثمة يعتبر فرويد الإبداع مجرد إعلاء للمكبوت الجنسي وترى هذه الأطروحة أن الإبداع ظاهرة سيكولوجية وراثية تنتقل من جيل إلى أخر مستدلين في ذلك بعائلة الموسيقار باخ التي انجبت حوالي 57مويسقيا لايقلون شهرة عن بعضهم البعض النقد:هذه الأطروحة ركزت على العوامل الذاتية لكن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه وهذا يدل على تدخل العوامل الموضوعية . عرض الأطروحة الثانية :ترى هذه الأطروحة أن الإبداع يعود إلى تأثير العوامل الموضوعية بصورة عامة والشروط الإجتماعية بصورة خاصة أي العمل الإبداعي عمل يرتبط ارتباطا عضويا بالمحيط الإحتماعي والثقافي, فالتنشئة الإجتماعية تعمل على تذهيب الذوق و جعل العمل الإبداعي ممكنا ,وحجتهم في ذلك اختلاف الإبداع ,بالاختلاف المجتمعات ,حيث أصر واطسون على أن التربية والبيئة الثقافية هما المؤثران الوحيدان في قدرة المرء على الإبداع , ويشرح ذلك بقوله (( أعطيتني أثنى عشر طفلا سالمي الجملة العصبية مع ظروف بيئة مناسبة لأؤكد لك أنهم قادرون بمحض إرادتهم على تحقيق طموحهم , وستجد فيهم الطبيب والمحامي والفنان والتاجر والقائد وحتى اللص والمتسول ,وذلك بغض النظر عن ميولهم واستعدادهم الفطرية أو مورثاتهم )) فالإبداع بجميع مجالاته ينمو ويترعرع في المجتمعات التي تتميز بأنها تهيئ الفرصة والتربية المناسبة لأبنائها للتجريب دون خوف او تردد وتسمح بمزيد من الاحتكاك الثقافي والأخذ والعطاء بين الثقافات المختلفة وتقدم نماذج مبدعة من أبنائها من الأجيال السابقة كنماذج يقتدي بها .وفي ذلك يقول دوركايم ( إنما يعبر المخترع عن الاتجاهات الموجودة في مجتمعه ) النقد : لوكان المجتمع هو المسؤول عن الإبداع لكان كل أفراد المجتمع مبدعين لكن الواقع يثبت عكس ذلك التركيب : يعتبر مفهوم الإبداع من أكثر مفاهيم علم النفس والتربية تعقيدا انه أشبه باللغز المحير ومع ذلك ظلت محاولة البحث عن عوامل الإبداع تراود الكثير من العلماء واستقر رأي الأغلبية منهم على حل توفيقي أي الإبداع مزيج من قدرات شخصية وبيئية مناسبة ومثل ذلك كمثل البذرة والتربية وهذا واضح فيما يسمى المعجزة اليابانية هذا التكامل والتفاعل عبر عنه احد العلماء ريبو بقوله (مهما كان الإبداع فرديا فانه يحتوي على نصيب اجتماعي) الخاتمة : وملخص المقالة أن التخيل ملكة من إنشاء وتركيب صورة واقعية ولا موجودة وهذا هو الإبداع وقد تبين لنا أصل الإشكالية يتمحور حول عوامل الإبداع ولقد تضاربت أراء الفلاسفة والعلماء وتعددت بتعدد أفكارهم واختلاف حججهم فهناك من ارجع الإبداع إلي شخصية المبدع وهم أنصار العوامل الذاتية وهناك من حصر الإبداع في دائرة المجتمع وكمخرج للمشكلة نستنتج : الإبداع محصلة: لعوامل نفسية وشروط اجتماعية متفاعلة










مقدمة(طرح الاشكالية) .
يعتبر التفكير ميزة اساسية ينفرد بها الانسان عن باقي الكائنات الاخرى و من منطلق ان الانسان كائن اجتماعي بطبعه فانه يحتاج و لا شك الى وسيلة للاتصال و التواصل مع غيره من الناس و للتعبير عن افكاره و هذا ما يعرف في الفلسفة بالغة فاذا كنا امام موقفين متعارضين احدهما يرى ان علاقة اللغة بالفكر انفصال و الاخر يرى ان انها علاقة اتصال فالمشكل المطروحة هل العلاقة بين اللغة و الفكر علاقة اتصال ام انفصال ؟ التحليل(محالة حل الاشكالية): عرض الاطروحة الاولى ترى ان الاطروحة الاتجاه الثنائي العلاقة بين اللغة و الفكر علاقة انفصال اي انه لا يوجد توازن بين ما يملكه الانسان من افكار و تصورات و ما يملكه من الفاظ و كلمات فالكر اوسع من الغة و من انصار هذه الاطروحة ابو حيان التوحيدي الذي قال :ليس في قوة الغة ان تملك المعاني .ويبررون موقفهم بحجة واقية ان الانسان في كثير من المرات تجول بخاطره افكار لكنه يعجز عن التعبير عنها .و من الامثلة التوضيحية ان الام عندما تسمع بخبر نجاح ابنها تلجا بالدموع للتعبير عن حالتها الفكرية و الشعورية و هذا يدل على عجز اللغة و عدم مواكبتها للفكر و من انصار هذه الاتطروحة الفرنسي "برغسون"الذي قال:الفكر ذاتي و فردي واللغة موضوعية و اجتماعية و بهذه المقارنة نثبت ان اللغة لا تستطيع التعبير عن الفكر . وهذا يثبت الانفصال بينهما . نقد:هذه الاطروحة تصف اللغة بالعجز و بانها تعرقلالفكر لكن اللغة ساهمت على مر العص2ور في الحفاظ على الابداع الانساني و نقله الى الاجيال المختلفة . عرض الاطروحة الثانية:ترى هذه الاطروحة ان هناك علاقة اتصال بين اللغة والفكر مما يثبت وجود تثابت وتلازم بين مانملكه من افكاروما نملكه من الفاظ وعباراةوهم يبررون موقفهم بما توصل اليه علماء النفس في عصرنا هذا حيث اثبتت التجارب التي قام بها هؤلاء العلماء ان هنالك علاقة قوية بين النمو الفكري والنمو العقلي وكل خلل يصيب احدهماينعكس سلبا عن الاخرومن انصار هذه الاطروحة هامتون(الالفاض حصون المعاني)وقصد بذلك ان المعاني سريعة الظهور وسريعة الزوال وهي في ذلك تشبه شرارات النار ولا يمكن الامساك بالمعاني الا بواسطة اللغة حتى قيل في الامثال(العلم صيد و الكتابة قيد)وترى هذه الاطروحة ان هناك تناسبا ومساواةبين اللغة والفكر لذلك قال(جون لوك)اللغة سلسلة من الاشارات الحسية تعبر عن كامل اللغة. نقد:هذه الاطروحة نسبية شكلا ومضمونالانها ربطت بين اللغة والفكر لكن من الناحية الواقعية يشعر اكثر الناس بعدم المساوات بين قدرتهم على التفكير وقدرتهم على التعبير. التركيب(الفصل في الاشكالية) تعتبر مشكلة اللغة والفكر احد المشكلات الفلسفية الكلاسيكية واليوم يحاول علماء اللسانيات الفصل في هذه المشكلة حيث اكدت هذه الدراسات ان هناك ارتباط وثيق بين اللغة و الفكروالدليل ان عصر الانحطاط في الادب العربي مثلا شهد تخلفا في الفكر واللغة عكس عصر النهضة والابداع و الامقولات الفلسفية التي تتجرم وتلخص هذه العلاقة قول دولاكروا(نحن لا نفكر بصورة حسنة او سيئة اذ لأن لغتنا مصنوعة صناعة حسنة او سيئة ) الخاتمة(حل الاشكالية) وخلاصة القول ان اللغة ظاهرة انسانية انها الحد الذي يفصل بين الانسان و الحيوان ولا يمكن ان نتحدث عن اللغة الا اذا تحدثنا عن الفكر وكمحاولة للخروج من الاشكالية(اشكالية العلاقة بين اللغة و الفكر)نقول ان حجج وبراهين الاتجاه الواحدي كانت قوية و مقنعة ومنه نستنتج العلاقة بين اللغة و الفكر علاقة تكامل وتفاعل.
















مقالة حول العدالة الاجتماعية
(الأسئلة:-كيف يحقَق العدل المساواة بين الناس في مجتمع يسوده التفاوت؟ هل بالمساواة أم بالتفاوت؟-هل يتحقق العدل في ظل المساواة أم التفاوت؟-هل يتحقق العدل في ظل الفروق الفردية؟-هل كل تفاوت ظلم؟-كيف تتحقق العدالة الاجتماعية؟-هل يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية؟- المقدمة: تعتبر الثورة من منظور الفكر الفلسفي محاولة لتغيير الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية, إنها رفض لكل أشال الظلم والاستبداد, والبشرية حاولت منذ القديم التحرر من قيود الطغيان في محاولة لبناء مجتمع عادل يسوده العدل باعتباره قيمة أخلاقية سامية, فإذا علمنا أن العدل يشترط المساواة وأنه من الناحية الواقعية يوجد تفاوت بين الأفراد فالمشكلة المطروحة:هل يتحقق العدل في ظل المساواة أم التفاوت؟/ الرأي الأول(الأطروحة): ترى هذه الأطروحة أن العدالة الاجتماعية يكمن شرطها في إحترام التفاوت بين الناس وقصدوا بذلك التفاوت في التركيبة العضوية والقدرات العقلية والأدوار الاجتماعية, تعود هذه الأطروحة إلى "أفلاطون" الذي حاول رسم معالم المجتمع العادل من خلال فكرة التفاوت الطبقي واعتبر المجتمع العادل هو الذي يحكمه الفلاسفة فالفلاسفة أولاً ثم الجنود والعمال وأخيرا طبقة العبيد, وقال في كتابه [الجمهورية]{يتحقق العدل في المجتمع عندما تقوم كل طبقة بالأدوار المنوطة بها والمتناسبة مع مواهبها} ومثل ذلك كمثل قوى النفس فالقوة العاقلة هي التي يجب أن تتحكم وتسيطر على القوة الغضبية والشهوانية. وفي العصر الحديث نظر الجراح الفرنسي "ألكسيس كاريل" إلى العدالة الاجتماعية من منظور علمي حيث رأى أن النظام الطبيعي مبني على فكرة الطبقات البيولوجية وهي ضرورية لخلق توازن غذائي وتوازن بيئي والنظام الاجتماعي العادل هو الذي يحترم التفاوت قال في كتابه[الإنسان ذلك المجهول] {في الأصل ولد الرقيق رقيقا والسادة سادة حقا واليوم يجب ألا يبقى الضعفاء صناعيا في مراكز الثروة والقوة . . . لا مفر من أن تصبح الطبقات الاجتماعية مرادفة للطبقات البيولوجية} إذا هذا النظام يسمح لأصحاب المواهب من الارتقاء في السلّم الاجتماعي سواء الذين يمتلكون القدرات البدنية أو العقلية, هذه الأفكار سرعان ما تجسدت عند أصحاب النزعة الليبرالية حيث أن المجتمع الرأسمالي يتكون من ثلاث طبقات(طبقة تملك وسائل الإنتاج ويوكلون استعمالها للأجراء, وطبقة تستخدم هذه الوسائل بنفسها, وطبقة الأجراء) وفي تفسير ذلك قال "آدم سميث" في كتابه [بحوث في طبيعة وأسباب رفاهية الأمم]{المصلحة العامة متضمنة في المصلحة العامة والتنافس شرط العدالة الاجتماعية} واستقراء التاريخ يؤكد أن كثيرا من الشعوب قامت على فكرة الطبقية مثل الشعب اليهودي الذي يعتقد أنه شعب الله المختار وعندهم لا يعقل أن يتساوى اليهودي في الحقوق مع بقية البشر.نقد(مناقشة):ما يعاب على هذه الأطروحة أن التفاوت قد يتحول إلى دعوة عنصرية خاصة عند المطالبة بالحقوق من زاوية التفاوت العرقي أو الديني./الرأي الثاني (نقيض الأطروحة): ترى هذه الأطروحة أن العدل يكمن في احترام مبدأ المساواة بين الناس وشعارهم أن المساواة الاجتماعية امتداد للمساواة الطبيعية وأن الأفراد بحكم ميلادهم تجمعهم قواسم مشتركة كالحواس والعقل وال "شيشرون" {الناس سواء وليس شيئا أشبه بشيء من الإنسان بالإنسان, لنا جميعا عقل ولنا حواس وإن اختلفنا في العلم فنحن متساوون في القدرة على التعلّم} وفي الفكر الإسلامي رأى "محمد اليعقوبي " في كتابه [الوجيز في الفلسفة] أن مفهوم الفلسفة مصدره الشريعة الإسلامية لأن الجميع يتساوى في الأصل والمصير, "قال تعالى" {يا أيّها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} ومن الذين رفضوا التفاوت ودافعوا عن المساواة الفيلسوف "برودون" الذي رأى أن مصدر الحقوق هو الجهد وليس التفاوت الوراثي فقال{هناك على ضرورية لا مفرّ منها في التفاوت الجسمي والعقلي بين الناس فلا يمكن للمجتمع ولا للضمير الحدّ منها, لكن من أين لهذا التفاوت المحتوم أن يتحوّل إلى عنوان النبل بالنسبة للبعض والدناءة للبعض الآخر}. هذه الأفكار تجسّدت عند أصحاب المذهب الاشتراكي من خلال التركيز على فكرة [المساواة الاجتماعية] التي هي أساس العدالة الاجتماعية وهذا ما أكّد عليه "فلاديمير لينين" من برنامج الحزب الشيوعي السوفياتي {الشيوعية نظام اجتماعي لا طبقي له شكل واحد للملكية العامة لوسائل الإنتاج والمساواة الاجتماعية الكاملة بين أفراد المجتمع}.نقد (مناقشة):إن المطالبة بالحقوق دون القيام بالواجبات لا تدلّ على العدالة الاجتماعية بل هي تعبير على خلل اجتماعي.3/التركيب: إن السعي لتحقيق العدالة الاجتماعية يشترط تحديد أسباب الظلم من أجل رسم معالم العدل وهذه حقيقة تحدّث عنها "أرسطو" قائلا {تنجم الخصومات عندما لا يحصلون أنا متساوون على حصص متساوية أو يحصل أناس غير متساوين على حصص متساوية} من هذا المنطلق لا بد من الاعتماد على[معيار تكافؤ الفرص] وكذا [الاستحقاق والمكافأة] وفق شروط اقتصادية حيث توزع الثروات بين الناس (العدل في التوزيع) وشروط قانونية وفيها تُسنّ قوانين تضمن السكينة والأمن للجميع وهذا ما أكد عليه "جيفرسون" {الناس خلقوا سواسية وقد حباهم الله بحقوق منها الحرية والحياة والسعادة} ولا تكتمل صورة العدالة الاجتماعية إلاّ بالفصل بين السلطات (التشريعية, القضائية, التنفيذية) كما ذهب إلى ذلك "مونتيسكيو".-الخاتمة: وفي الأخير [العدالة الاجتماعية] مطلب اجتماعي قديم كل المجتمعات عبر تاريخها الطويل نادت به والفلسفة من خلال مذاهبها المختلفة حاولت التطرق إلى هذه الإشكالية وخاصة [كيفية تطبيق العدالة الاجتماعية] في أرض الواقع وهي إشكالية تمحور حولها هذا المقال الذي تناولنا فيه "أطروحة التفاوت" والتي تجلت عند "أفلاطون" قديما وأصحاب النزعة الليبرالية حديثا وتطرقنا إلى أطروحة "المساواة" التي رفعت شعار{المساواة الاجتماعية امتداد للمساواة الطبيعية}ومن منطلق التحليل والنقد نستنتج:تتحقق العدالة الاجتماعية من خلال التوفيق بين المساواة والتفاوت.






مقدمة الانسان كائن اجتماعي بطبعة يؤثر ويتاثر بغيره يظهر دالك في المعاملات المختلفة والتى يمكن تقيمها باحكام تقديربية فنصفها تارة بالخير وتارة بالشر وهادا هو محور الاخلاق غيران طبيعة القيم الاخلاقية مسالة غلب عليها التناقض بين من اعتبرها ثابتة ومن وصفها بانها متغيرة والسؤال الدي يبرز هده المشكلة هو القيم الاخلاقية في جوهرها نسبيةام مطلقة ? التحليل (محاولة حل الاشكالية ) عرض الاطروحة الاولى تدافع هده الاطروحة عن قضية اساسية فهم يرون ان الاخلاق مطلقة ويفهم من دالك انه مهما تغير الزمان والمكان تبقى القيم الاخلاقية ثابتة ولا تتغير اضافة الى دالك ان هده القيم تفرض نفسها على الافراد فهي من طبيعة موضوعية ويعتبر ابن حزم الاندلسي ابرز فلاسفة الدين ربطوا الاخلاق بالثبات والمطلقية حيث قال ليسفي العالم شي حسن لعينه ولا شي قبيح لعينه لكن ماسماه الله حسنا فهو حسن وفاعله محسن وما يثبت دالك ان القتل خير ادا كان دفاع عن النفس وشر ادا كان لهوى في النفس والدي يحدد دالك هو نصوص الشرع والتى تبقى ثابتة ونجد ايضا افلاطون قال ان الاخلاق مطلقة وهادا مايؤكده بقوله الخير فوق الوجود شرف وقوة وبالنسبة الى افلاطون قال ان العقل هو الدي يصنف القيم ويخضع لها في ان واحد انها ثابتة وبدالك يحق القول ان الاخلاق مطلقة نقد يمكن الرد على هده الاطروحية شكلا بانه من الناحية الواقعية القيم الاخلاقية متغيرة بحسب الضروف والاحوال ومن حيث المضمون نقول ان الاخلاق قد تنشا عن ظغط اجتماعي وقد تكون استجابة لمنفعة ما وبداتية متغيرة عرض الاطروحة الثانية على النقيض من الاطروحة الاولى هناك من الفلاسفة من يعتقد ان الاخلاق نسبية وليست مطلقة وعلى هادا الاساس هي متغيرة وهادا ماكد عليه فلاسفة المدهب الاجتماعي وحجتهم في دالك انه من الناحية التارخية لكل مجتمع قيم اخلاقية تنسجم مع عاداته وثقافته وفي هادا المعنى قال المفكر زكريا ابراهيم التاريخ يشهد ان لكل مجتمع من الاخلاق ما يتلائم مع طبيعة تكوينه لاجتماعه العام ومن الامثلة التوضيحية ان ضاهرة واد البنات كانت عند البنات خير ومع تغير المجتمع العربي بضهور الاسلام اصبحت هده الضاهرة شرا وفي نفس الصياغ ارجع دعاة المنفعة الاخلاق الى ذات الانسان انها استجابة لمصلحته ومن هؤلاء الفلاسفة نجد ابيقور الذي قال اللذة هي ما ماننطلق منه لنحدد ماينبغي تركه ومادامت فان الاخلاق ايضا تصبح متغيرة نقد يمكن الرد من حيث الشكل على هذه الاطروحة بالقول انه تاريخيا القيم الاخلاقية ثابتة فالسرقة ولازالت شرا ومن حيث المضمون ربط الاخلاق بالمنفعة والمجتمع يفقدها قدسيتها وطابعها المثالي التركيب (الفصل في المشكلة ) بداية نقول ان الاخلاق قسم من الفلسفة تهتم بتقديم سلوك من زاوية الخير والشر من هاذا المنطق ضهرت المذاهب الاخلاقية وارتبط ضهورها بعدة اشكاليات ومن اهمها اشكالية الاخلاق بين المطلق والنسبي وللفصل فيها نقول الاخلاق مطلقة في اهدافها ونسبية في تطبيقاتها وكموقف شخصي نقول ان الاخلاق الحقيقية هي التى تنبع من الدين ويجتهد العقل في فهمها وتطبيقها دون التنكر لمصلحة الجماعة او منفعة الفرد وهادا ما اكد عليه ابو حامد الغزالي حسن الخلق يعود الىاعتدال العقل وكمال الحكمة واعتدال الغظب والشهوات وكونها للعقل والشرع مطيعة خاتمة حل الاشكالية وصفوة القول ان الانسان كائن اخلاقي في المقام الاول وقد تبين لنا ان منطوق السؤال الذي بين ايدينا يتضمن اشكالية الاخلاق بين النسبي والمطلق وقد حاولنا تحليلهامن اطروحتين متعاكستين في المسلمات والنتائج والبرهنة وكحل لهذه الاشكالية نقول الاخلاق مطلقة ونسبية في ان واحد



















مقدمة يتفاعل الانسان مع محيطه الحيوي بنوعيه الوسط الطبيعي وما يحتويه من اشياء مادية وافراد يشكلون محيطه الخارجي يحاول جاهدا تفسير وتاويل احساساته وهذا هو الادراك غير ان طبيعة ومصدر الادراك مسالة غلب عليها الجدل ولهاذا فقد اختلف الفلاسفة في تفسير عملية الادراك فمنهم من ارجعه الى العالم الخارجي وبنيته ومنهم من ارجعه الى العقل والتساؤل الذى يطرح نفسه هل الادراك مجرد محصلة لنشاط العقل ام تصور لنضام الاشياء التحليل عرض الاطروحة الاولى التحليل" عرض الأطروحة الأولى : تري هذه الأطروحة أن الإدراك يتوقف على نشاط الذهن أي كل معرفة ينطوي عليها الإدراك مصدرها العقل وليس الحواس هذا ما ذهب إليه الفيلسوف الفرنسي ديكارت الذي هاجم الإحساس بقوله << إني وجدت الحواس خداعة زمن الحكمة ألا نطمئن لمن خدعونا ولو مرة واحدة >> ومن الأمثلة التوضيحية أن التمثال في أعلى الجبل تراه من الأسفل صغيرا أما إذا صعدت فإنك تراه كبيرا وشيد ديكارت الإدراك على العقل ووظيفته اكتشاف أخطاء الحواس وتصحيحها ومن أنصار هذه الأطروحة الفيلسوف ألان الذي قال << الإدراك معرفة مسبقة فمن يدرك جيدا يعرف مسبقا ما يجب فعله >> إن الصياد يدرك الحل الصحيح وينجح في اصطياد فريسته بفضل التخطيط المسبق والطفل الصغير يفشل لأن عقله لم يصل بعد إلى القدرة التخطيط فالإدراك مصدره العقل النقد : هذه الأطروحة أرجعت الإدراك إلى العقل لكن العقل ليس معصوم من الخطأ عرض الأطروحة الثانية ترى هذه الأطروحة أن الإدراك يتوقف على عامل موضوعي ألا وهو ( الشكل العام للأشياء ) أي صورته وبنيته التي يتميز بها وحجتهم في ذلك أن تغير الشكل يؤدي بالضرورة التي تغير إدراكنا له وهكذا تعطي هذه الأطروحة الأهمية إلى الصورة الكلية وهي هذا المعني قال بول غيوم* << الإدراك ليس تجميعا للإحساسات بل أنه يتم دفعة واحدة >> ومن الأمثلة التي توضح لنا أهمية الصورة والشكل أن المثلث ليس مجرد ثلاثة أضلاع بل حقيقية تكمن في الشكل والصورة التي تكمن عليها الأضلاع ضف إلى ذالك أننا ندرك شكل اٌلإنسان بطريقة أوضح عندما نركز على الوجه ككل بدل التركيز على وضعية العينين والشفتين والأنف وهذه الأطروحة ترى أن هناك قواعد تتحكم في الإدراك من أهمها التشابه ( الإنسان يدرك أرقام الهاتف إذا كانت متشابه ) وكذلك قاعدة المصير المشترك إن الجندي المختفي في الغابة الذي يرتدي اللون الخضر ندركه كجزء من الغابة , وكل ذلك أن الإدراك يعود إلى العوامل الموضوعية . النقد: صحيح أن العوامل الموضوعية تساهم في الإدراك ولكن في غياب الرغبة والاهتمام والانتباه لا يحصل الإدراك , ومنه أطروحة الجاشطالت نسبية شكلا ومضمونا . التركيب (الفصل في المشكلة) الادراك من حيث المفهوم والماهية هو تنظيم وتفسير وتاويل لللاحساسات انه ينقصنا من دائرة المحسوسات الى دائرة المجردات يظهر ذالك في المعاني والتصورات وبذالك يتكيف الفرد مع العالم الخارجي وهذه المسالة تكاد تكون محل اجماع بين الدارسين للادراك ولكن مايثير الجدل حقا هو مصدر وطبيعة الادراك وهذه مشكلة للفصل فيها كموقف شخصي الادراك يرتبط بالانسان ككائن متعدد الابعاد فمن جهة يتفاعل العقل مع التجربة وعن جهة اخرى تتكامل الذات المدركة مع الموضوع المدرك هذه النظرية التوفيقية نجدها عند ميرلوبشى"الادراك هو الاتصال الحيوي بالعامل الخارجي خاتمة(خروج) تاسيسا على ماسبق نقول ان المشكلة التى يتضمنها منطوق السؤال ان هناك من اعطى الاهمية للعقل وهناك من غلب كفة منية الاشياء وبالعودة الى ما تم استخلاصه من مسلمات ونتائج وبراهين تتعلق بالاطروحتين نصل الى حل المشكلة فنقول ينتج الادراك عن تكامل نشاط الذهن مع بنية العقل














مقالة جدلية حول الذاكرة
الاسئلة) إذا كنت أمام موقفين متعارضين أحدهما يقول الذاكرة مرتبطة بالدماغ والأخر يقول الذاكرة أساسها نفسي وطلب منك الفصل والبحث عن الحل فما عساك تصنع؟
- في هذه المقالة وقع جدل بين الفلاسفة والعلماء حول العامل المسؤول عن حفظ واسترجاع الذكريات. الوضعية المشكلة إليك هذا الحوار الذي دار بين صديقين قال الأول إن العوامل النفسية تساعدني على تذكر دروسي ,فرد عليه الثاني إن الدماغ هو المسؤول عن ذلك , حدد المشكلة وأفصل فيها؟
المقدمة طرح الإشكالية يتعامل ويتفاعل الإنسان مع العالم الخارجي بمافيه من أشياء مادية وأفراد يشكلون محيطه الاجتماعي ,يتجلى ذلك في سلوكات بعضها ظاهري والأخر باطني المتمثل في الحياة النفسية والتي من مكوناتها << الذاكرة >> ,فإذا كنا أمام موقفين متعارضين أحدهما أرجع الذاكرة إلى الدماغ ,والأخر ربطها بالعوامل النفسية فالمشكلة المطروحة:هل أساس الذاكرة مادي أم نفسي ؟
التحليل: عرض الأطروحة الأولى ربطت النظرية المادية بين الذاكرة والدماغ فهي في نظرهم ظاهرة بيولوجية , أي ان أساس حفظ واسترجاع الذكريات فيزيولوجي وهذا ما ذهب إليه ريبو الذي قال الذاكرة حادثة بيولوجية بالماهية حيث أرجع الذاكرة إلى الجملة العصبية وحدٌد 600مليون خلية عصبية في نظره هي المسؤولية على الحفظ و الاسترجاع بحكم المرونة التي تتصف بها , فمثلها تحتفظ مادة الشمع بما يطبع عليها, كذلك الخلايا العصبية تحتفظ بالأسماء والصور والأماكن ومن الحجج التي تذمم هذه الأطروحة تجارب بروكا الذي أثبت أن إصابة الدماغ بنزيف يؤدي إلى خلل في الذاكرة, مثل الفتاة التي أصيبت برصاصة في الجدار الأيسر من دماغها أصبحت لا تتذكر ولا تتعرف على الأشياء التي توضع في يدها اليسرى بعد تعصيب عينيها , كما ترتبط هذه الأطروحة بالفيلسوف ابن سينا الذي قال << الذاكرة محلها التجويف الأخير من الدماغ >> , ونفس التفسير نجده في العصر الحديث عند الفيلسوف الفرنسي ديكارت الذي أرجع الذاكرة إلى الجسم وهذا واضح في قوله << تكمن الذاكرة في ثنايا الجسم النقــــــد: هذه الأطروحة نزعت من الذاكرة <الجانب الشعوري > والإنسان عندما يتذكر فإنه يسترجع الماضي بما فيه من مشاعر وانفعالات. عرض الأطروحة الثانية يرى أصحاب النظرية النفسية أن الذاكرة تتبع الشعور الذي يربط الحاضر بالماضي وذلك من أجل وشم معالم المستقبل وحجتهم في ذلك أن الذكريات عبارة عن< أفكار , تصورات, حالات نفسية >, وهي معنوية وليست من طبيعة مادية تعود هذه الأطروحة إلى الفرنسي بركسون الذي قسم الذاكرة إلى قسمين : < ذاكرة حركية > أطلق عليها مصطلح العادة <وذاكرة نفسية > وصفها بأنها ذاكرة حقيقية , وحجته التي استند إليها في ربط الذاكرة بالجانب النفسي أن فاقد الذاكرة يستعيدها تحت تأثير صدمة نفسية كما يثبت ذلك الواقع , لذلك قال في كتابه:الذاكرة والمادة الانفعالات القوية من شأنها أن تعيد إلينا الذكريات التي اعتقدنا أنها ضاعت إلى الأبد >> وفسرت هذه النظرية استرجاع بقانون < تداعي الأفكار> حيث قال جميل صليب في كل عنصر نفسي ميل إلى استرجاع ذكريات المجموعة النفسية التي هو أحد أجزائها >> ومن الأمثلة التوضيحية أنة الأم التي ترى لباس ابنها البعيد عنها تسترجع مجموعة من الذكريات الحزينة , وهذا يثبت الطابع النفسي للذاكرة النقــــد النظرية النفسية رغم تبريرها لكيفية استرجاع الذكريات إلا أنها عجزت عن تحديد مكان تواجد لذكريات التركيب : الفصل في المشكلــــة الذاكرة محصلة لتفاعل العوامل المادية والنفسية والاجتماعية , هذا الأخير يساهم في استرجاع الذكريات كما قال هال فاكس << عندما أتذكر فإن الغير هم الذين يدفعونني إلى التذكر>> ولاكن بشرط سلامة الجملة العصبية <الدماغ> , فقد أكد الأطباء استحالة استرجاع الذكريات دون تدخل الدماغ دون إهمال العوامل النفسية هذا الحل التوفيقي لخصه < دولا كروا > في قوله << الذاكرة نشاط يقوم به الفكر ويمارسه الشخص >> الخاتمة : حل الإشكالية ومجمل القول أن الذاكرة قدرة تدل على الحفظ والاسترجاع ولكن الإشكالية لا ترتبط بمفهوم الذاكرة بل بالأساس الذي يبني عليه , فهناك من ربطها بشروط نفسية وكمخرج للمشكلة نستنتج أن: الذاكرة محصلة لتفاعل العوامل المادية والاجتماعية والنفسية.










مقالة حول النسيان
الأسئلة: - هل النسيان ظاهرة إيجابية أم سلبية؟- هل النسيان مناقض للذاكرة أم مكمل لها؟- يقال{خير للذاكرة أن تكون ملكة نساءة}مارأيك؟- هل النسيان نعمة أم نقمة؟-ا
لمقدمة: تتألف الذات الإنسانية من بعدين أساسيين أحدهما اجتماعي دلالة على ميل الإنسان إلى المجتمع, والآخر فردي تحدده طبيعة ونوعية الاستجابة فالإنسان يعيش حاضره ويدركه, كما يتميز بقدرته على استخدام الماضي والاستفادة منه, وغني عن البيان أن الذاكرة هي الأداة التي تسترجع الحوادث الماضية مع التعرف عليها من حيث هي كذلك, وأن النسيان هو عدم القدرة على التذكر فالمشكلة:هل مفهوم النسيان يتناقض مع مفهوم الذاكرة؟ وهل هو ظاهرة إيجابية أم سلبية؟1/الرأي الأول(الأطروحة): ترى هذه الأطروحة أن النسيان ظاهرة سلبية وحجتهم في ذلك أنه يشتت الذكريات ومن ثمة يؤدي إلى زوال بعضها مما دفع "دوغاس" إلى القول {النسيان متناقض مع الذاكرة}, ورأى "جميل صليبا" صاحب كتاب [علم النفس] أن النسيان يولد في الغالب خللا في الشخصية فهو يؤدي إلى انفصال مجموعة من الذكريات عن الشخصية الطبيعية فتتكون بذلك شخصية ثابتة مما يؤدي إلى استحالة التوافق مع المواقف الراهنة ومن الأمثلة التي تؤكد خطورة النسيان الإخفاق والفشل في الامتحانات حيث تؤدي ظاهرة النسيان إلى الوقوف موقفا سلبيا أمام المطروحة حتى قيل {نحن ننسى أكثر مما نتعلم}, وقد تنشأ عن النسيان إشكالات تتعلق بطبيعة العلاقات الاجتماعية خاصة عند نسيان اسم الشخص الذي نتعامل معه, وتفسير ظاهرة النسيان قد يرتبط بالعامل الزمني قال"بيرون" {كلما تقدمت الذكريات في الزمن كان ذلك أدعى إلى نسيانها}وقد يكون السبب عضوي أو نفسي, ومن أمثلة ذلك الأمينيزيا وهو مرض يلحق أضرارا جسيمة بشخصية الإنسان ويهدد وحدة الأنا, ومرض الأفازيا حي يفقد الإنسان القدرة على حفظ المعلومات وفيه تزول الروابط العصبية فهو بهذا المعنى مناقض للذاكرة وهو ظاهرة سلبية.نقد: من الناحية الواقعية قد يكون النسيان نعمة خاصة في الحالات المؤلمة والمحزنة./الرأي الثاني(نقيض الأطروحة): ترى هذه الأطروحة أن النسيان ماهو إلا ظاهرة وحالة عادية لان الذاكرة في نظرهم لا تستطيع استعادة الماضي بأكمله بل الإنسان ينتقي ماهو ضروري وموافق لمتطلبات الواقع, هذا ما ذهب إليه "برغسون" الذي قال{إن النسيان حالة طبيعية يعيشها الفرد لأن الإنسان لا يلتفت إلى الماضي إلا لحاجته في إحداث التوافق مع بيئته}, وفسّر عالم النفس "فرويد" النسيان تفسيرا يدل على ارتباطه باللاشعور وقال{إننا لا ننسى إلا ما نرغب لا شعوريا في نسيانه}, وهكذا يرتبط النسيان بالصراع الدائم والمستمر بين متطلبات الهوّ وأوامر الأنا الأعلى وهو وسيلة للتخلص من الصراع النفسي وما يحمله من آلام فالنسيان له وظيفة إيجابية, وتحدّث بعض علماء النفس عن تأثير بعض العوامل التي تحدث هذه الظاهرة مثل عامل الترك والضمور, فاختفاء بعض الذكريات يكون نتيجة عدم استعمالها نظرا لعدم احتياجنا لها, وهنا تحدث بعض علماء التربية عن أهمية ذلك فالنسيان يفتح المجال لتعلم أفكار جديدة ولولا ذلك لما وجد الإنسان مكانا في الذاكرة لتخزين ما يتعلمه من خبرات, وملخص هذه الأطروحة أن ظاهرة النسيان نعمة تظهر قيمتها في مواقف الحزن والآلام.نقد:هذه الأطروحة تتجاهل أن النسيان قد يتحول إلى ظاهرة سلبية عندما ينسى الإنسان الحوادث التي هو في أمسّ الحاجة إليها./التركيب: يجب أن ننظر إلى النسيان من زاوية الشخصية ككلّ, فالنسيان هو الوسيلة النفسية التي يستخدمها الشخص للتوافق مع المواقف الراهنة التي تمس علاقاته بالغير وكما قيل {النسيان والذاكرة لهما وظيفة واحدة هي فقط توازن الفرد مع المحيط الخارجي} وكما قال "ريبو" {خير للذاكرة أن تكون ملكة نسّاءة} وفي نظر "دوغاس" ليس النسيان في كل الحالات نقيضا للذاكرة, فقد يكون شرطا لها في ضوء دلالته النفسية لأن له معان نفسية تنمّ عن ميول الشخص واهتماماته.-الخاتمة: ومن كل ما سبق نستنتج:النسيان له وظيفة إيجابية إذا كان عامل تكيّف وانسجام الذات مع المحيط الخارجي














السؤال : هل الادراك محصلة لنشاط الذات او تصور لنظام الاشياء ؟
i - طرح المشكلة :يعتبر الادراك من العمليات العقلية التي يقوم بها الانسان لفهم وتفسير وتأويل الاحساسات بإعطائها معنى مستمد من تجاربنا وخبراتنا السابقة . وقد وقع اختلاف حول طبيعة الادراك ؛ بين النزعة العقلية الكلاسيكية التي تزعم ان عملية الادراك مجرد نشاط ذاتي ، والنظرية الجشطالتية التي تؤكد على صورة او بنية الموضوع المدرك في هذه العملية ، الامر الذي يدفعنا الى طرح التساؤل التالي : هل يعود الادراك الى فاعلية الذات المٌدرِكة أم الى طبيعة الموضوع المدرَك ؟
ii – محاولة حل المشكلة : 1- أ – عرض الاطروحة :يرى انصار النزعة العقلية أمثال الفرنسيان ديكارت و آلان و الفيلسوف الارلندي باركلي والالماني كانط ، ان الادراك عملية عقلية ذاتية لا دخل للموضوع المدرك فيها ، حيث ان ادراك الشيئ ذي ابعاد يتم بواسطة احكام عقلية نصدرها عند تفسير المعطيات الحسية ، لذلك فالادراك نشاط عقلي تساهم فيه عمليات ووظائق عقلية عليا من تذكر وتخيل وذكاء وذاكرة وكذا دور الخبرة السابقة ... ومعنى هذا ان انصار النظرية العقلية يميزون تمييزا قاطعا بين الاحساس و الادراك . 1- ب – الحجة :ويؤكد ذلك ، ما ذهب اليه ( آلان ) في ادراك المكعب ، فنحن عندما نرى الشكل نحكم عليه مباشرة بأنه مكعب ، بالرغم اننا لا نرى الا ثلاثة أوجه وتسعة اضلاع ، في حين ان للمكعب ستة وجوه و اثنى عشرة ضلعا ، لأننا نعلم عن طريق الخبرة السابقة أننا اذا أدرنــا المكعب فسنرى الاوجه والاضلاع التي لا نراه الآن ، ونحكم الآن بوجودها ، لذلك فإدراك المكعب لا يخضع لمعطيات الحواس ، بل لنشاط الذهن واحكامه ، ولولا هذا الحكم العقلي لا يمكننا الوصول الى معرفة المكعب من مجرد الاحساس . ويؤكد ( باركلي ) ، أن الاكمه ( الاعمى ) اذا استعاد بصره بعد عملية جراحية فستبدو له الاشياء لاصقة بعينيه ويخطئ في تقدير المسافات والابعاد ، لأنه ليس لديه فكرة ذهنية او خبرة مسبقة بالمسافات والابعاد . وبعد عشرين (20) سنة أكدت اعمال الجرّاح الانجليزي ( شزلندن ) ذلك . وحالة الاكمه تماثل حالة الصبي في مرحلة اللاتمايز ، فلا يميز بين يديه والعالم الخارجي ، ويمد يديه لتناول الاشياء البعيدة ، لأنه يخطئ – ايضا – في تقدير المسافات لانعدام الخبرة السابقة لديه . اما ( كانط ) فيؤكد ان العين لا تنقل نتيجة الاحساس الا بعدين من الابعاد هما الطول والعرض عند رؤية صورة او منظر مثلا ، ورغم ذلك ندرك بعدا ثالثا وهو العمق ادراكا عقليا ، فالعمق كبعد ليس معطى حسي بل حكم عقلي . هذا ، وتؤكد الملاحظة البسيطة والتجربة الخاصة ، اننا نحكم على الاشياء على حقيقتها وليس حسب ما تنقله لنا الحواس ، فندرك مثلا العصا في بركة ماء مستقيمة رغم ان الاحساس البصري ينقلها لنا منكسرة ، و يٌبدي لنا الاحساس الشمس وكانها كرة صغيرة و نحكم عليها – برغم ذلك – انها اكبر من الارض . كما تتدخل في عملية الادراك جملة من العوامل المتعلقة بالذات المٌدرِكة ؛ منها عمل التوقع ، حيث ندرك الموضوعات كما نتوقع ان تكون وحينما يغيب هذا العامل يصعب علينا ادراك الموضوع ، فقد يحدث مثلا ان نرى انسانا نعرفه لكننا لا ندركه بسهولة ، لأننا لم نتوقع الالتقاء به . وللاهتمام والرغبة والميل دروا هاما في الادراك ، فالموضوعات التي نهتم بها ونرغب فيها و نميل اليها يسهل علينا ادراكها اكثر من تلك البعيدة عن اهتماماتنا ورغباتنا وميولاتنا . كما ان للتعود دورا لا يقل عن دور العوامل السابقة ، فالعربي مثلا في الغالب يدرك الاشياء من اليمين الى اليسار لتعوده على الكتابة بهذا الشكل ولتعوده على البدء دائما من اليمين ، بعكس الاوربي الذي يدرك من اليسار الى اليمين . ثم انه لا يمكن تجاهل عاملي السن والمستوى الثقافي والتعليمي ، فإدراك الراشد للاشياء يختلف عن ادراك الصبي لها ، وادراك المتعلم او المثقف يختلف بطبيعة الحال عن ادراك الجاهل . وفي الاخير يتأثر الادراك بالحالة النفسية الدائمة او المؤقتة ، فإدراك الشخص المتفاءل لموضوع ما يختلف عن ادراك المتشاءم له . 1- جـ - النقد : ولكن انصار هذه النظرية يميزون ويفصلون بين الادراك والاحساس ، والحقيقة ان الادراك كنشاط عقلي يتعذر دون الاحساس بالموضوع اولا . كما انهم يؤكدون على دور الذات في عملية الادراك ويتجاهلون تجاهلا كليا اهمية العوامل الموضوعية ، وكأن العالم الخارجي فوضى والذات هي التي تقوم بتنظيمه . 2- أ – عرض نقيض الاطروحة :وخلافا لما سبق ، يرى انصار علم النفس الجشطالتي من بينهم الالمانيان كوفكا وكوهلر والفرنسي بول غيوم ، أن ان ادراك الاشياء عملية موضوعية وليس وليد احكام عقلية تصدرها الذات ، كما انه ليس مجوعة من الاحساسات ، فالعالم الخارجي منظم وفق عوامل موضوعية وقوانين معينة هي " قوانين الانتظام " . ومعنى ذلك ان الجشطالت يعطون الاولوية للعوامل الموضوعية في الادراك ولا فرق عندهم بين الاحساس والادراك . 2- ب – الحجة :وما يثبت ذلك ، ان الادراك عند الجميع يمر بمراحل ثلاث : ادراك اجمالي ، ادراك تحليلي للعناصر الجزئية وادراك تركيبي حيث يتم تجميع الاجزاء في وحدة منتظمة . وفي هذه العملية ، ندرك الشكل بأكمله ولا ندرك عناصره الجزئية ، فاذا شاهدنا مثلا الامطار تسقط ، فنحن في هذه المشاهدة لا نجمع بذهننا الحركات الجزئية للقطرات الصغيرة التي تتألف منها الحركة الكلية ، بل ان الحركة الكلية هي التي
تفرض نفسها علينا . كما ان كل صيغة مدركة تمثل شكلا على ارضية ، فالنجوم مثلا تدرك على ارضية هي السماء ، و يتميز الشكل في الغالب بانه اكثر بروزا ويجذب اليه الانتباه ، أما الارضية فهي اقل ظهورا منه ، واحيانا تتساوى قوة الشكل مع قوة الارضية دون تدخل الذات التي تبقى تتأرجح بين الصورتين . ثم إن الادراك تتحكم فيه جملة من العوامل الموضوعية التي لا علاقة للذات بها ، حيث اننا ندرك الموضوعات المتشابهة في اللون او الشكل او الحجم ، لانها تشكل في مجموعها " كلا " موحدا ، من ذلك مثلا انه يسهل علينا ادراك مجموعة من الجنود او رجال الشرطة لتشابه الـزي ، اكثر من مجموعة من الرجال في السوق او الملعب . وايضا يسهل علينا ادراك الموضوعات المتقارية في الزمان والمكان اكثر من الموضوعات المتباعدة ، حيث ان الموضوعات المتقاربة تميل الى تجمع بأذهاننا ، فالتلميذ مثلا يسهل عليه فهم وادراك درس ما اذا كانت عناصره متقاربة في الزمان ، ويحدث العكس اذا ما تباعدت . و اخيرا ، ندرك الموضوعات وفق صيغتها الفضلى ، فندرك الموضوعات الناقصة كاملة مع نها ناقصة ، فندرك مثلا الخط المنحني غير المغلق دائرة ، وندرك الشكل الذي لا يتقاطع فيه ضلعان مثلثا بالرغم انهما ناقصان . ويتساوى في ذلك الجميع ، مما يعني ان الموضوعات المدرَكة هي التي تفرض نفسها على الذات المٌدرِكة 2- جـ - النقد : ولكن الالحاح على اهمية العوامل الموضوعية في الادراك واهمال العوامل الذاتية لاسيما دور العقل ، يجعل من الشخص المدرك آلة تصوير او مجرد جهاز استقبال فقط مادامت الموضوعات هي التي تفرض نفسها عليه سواء اراد ذلك او لم يرد ، مما يجعل منه في النهاية مجرد متلقي سلبي منفعل لا فاعل 3 – التركيب : ان الادراك من الوظائف الشديدة التعقيد ، وهو العملية التي تساهم فيها جملة من العوامل بعضها يعود الى نشاط الذات وبعضها الآخر الى بنية الموضوع ، على اعتبار ان هناك تفاعل حيوي بين الذات والموضوع ، فكل ادراك هو ادراك لموضوع ، على ان يكون لهذا الموضوع خصائص تساعد على ادراكه . iii – حل المشكلة :وهكذا يتضح ان الادراك لا يعود الى فاعلية الذات فقط او الى بنية الموضوع فحسب ، من حيث انه لا وجود لادراك بدون موضوع ندركه ، على يكون هذا الموضوع منظم وفق عوامل معينة تسهل من عملية ادراكه وفهمه . لذلك يمكننا القول ان الادراك يعود الى تظافر جملة من العوامل سواء صدرت هذه العوامل عن الذات او عن الموضوع

ام ايمان16
2011-06-07, 16:37
http://up.a7bk-a.com/img2/itl54750.gif

fatimazahra2011
2011-06-08, 10:55
http://www.noorfatema.net/up/uploads/12991880871.gif



http://www.noorfatema.net/up/uploads/12991859001.gif




http://www.noorfatema.net/up/uploads/12996045261.gif



http://www.noorfatema.net/up/uploads/12991880332.gif

عبد الحي القيوم
2011-06-12, 19:38
جزاك الله خيرا عن الجميع.وهل تلك المقالات للأدبيين أم للعلميين

houssam med
2011-06-12, 22:49
merci beaucoup beaucoup pour cet aide

houssam med
2011-06-12, 22:55
Je souhaite bon chance pour tous les candidats de baccaloréat

Alaa Algerie MCEE
2011-06-14, 22:30
لـــــك جزيـــــــــــــــــــــــــــــــــــل الشكر

WALID-TITI
2011-06-15, 08:11
جزتك الله خيرا

behzahra
2011-08-12, 13:27
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور يا أخي جزاك الله كل خير

MOUAD.ZIKO
2011-09-07, 23:46
مشكور أخي العزيز على المجهود المعتبر

malak aroh
2011-10-10, 14:12
مقالات رائعة شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااا

امراة لاتقهرها الاحزان
2011-10-13, 11:05
شكرا لتقديمك هذه المعلومات الميمزة بارك الله فيك وزادك علما

احلام 2012
2011-10-19, 13:02
بارك الله فيك

louaar
2011-12-03, 18:30
بارك الله فيك

نغمة الورد
2011-12-05, 18:13
بارك الله فيك

kwaydar
2011-12-16, 19:49
شكرا لك على الافادة الرائعة مقالات قييمة

ايمان الله
2011-12-19, 11:17
شكرااااااااااااااااااااا

شفوع
2011-12-19, 12:11
روعة لكن لوا يمكن أن تعطينا مقالة جيد مثل هده حول

_ السوؤال الفلسفي والسوؤال العلمي

_المشكلة و الاشكالية

_المنطق بما فيه الصوري و المادي (جدلي و إستقصاء بالوضع )


وجزاك الله ألف خير

islem1994
2011-12-19, 23:13
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااا

khelifa8
2011-12-20, 20:14
روعة لكن لوا يمكن أن تعطينا مقالة جيد مثل هده حول

_ السوؤال الفلسفي والسوؤال العلمي

_المشكلة و الاشكالية

_المنطق بما فيه الصوري و المادي (جدلي و إستقصاء بالوضع )


وجزاك الله ألف خير


سأحول ذلك مستقبلا ، إن سنحت لي الظروف ووجدت الوقت الكافي.

في هذا المنتدى ستجد ما تبحث عنه خاصة مواضيع الاستاذة aissa fatma

محبة الله ورسوله
2012-01-04, 23:54
لسان يعجز عن شكرك بارك الله فيك

نجم الليل 19
2012-01-10, 18:41
شكرا كتير
اذا ممكن مساعدة اني بدي مقالة حول هل الاسرة مؤسسة اجتماعية ضرورية

aminerafik
2012-01-12, 15:17
جازاك الله خيرا..............[

Loyalty
2012-01-13, 11:46
مجرررد سؤاال هذه المقالات خاصة بشعبة لغات ؟ او اداب وفلسفة ؟
ارجوووووووووووووووووووووو الردد
وبارك الله فيكم على المجهود

khelifa8
2012-01-13, 15:45
مجرررد سؤاال هذه المقالات خاصة بشعبة لغات ؟ او اداب وفلسفة ؟
ارجوووووووووووووووووووووو الردد
وبارك الله فيكم على المجهود


هذه المقالات لشعبة الفلسفة والآداب

Loyalty
2012-01-14, 16:02
هذه المقالات لشعبة الفلسفة والآداب


باااركك المولى اخي الكريم

jiji156
2012-01-26, 13:52
thank you very much

HAMDI REDA
2012-01-29, 14:07
بارك الله فيك اخي الكريم

Natali3
2012-02-10, 17:55
شكرااا جزيلاااا لكـ

zouzou_guapa
2012-02-11, 17:20
شكرا لك أستاذنا الكريم

craizy love
2012-03-02, 09:29
شكرااااااااااااااااااااااااااااااا واله نفعونيييييييي

rachidla
2012-03-05, 14:36
نشكرك جزيل الشكر لتزويدنا بكل المعلومات ارجو منكم تزويد على هذا الاميل بكل المقالات السابقةnabila roumaince82 @yahoo.com

bem siham
2012-03-10, 17:45
:dj_17:merci 3likom rakom sah tfarho wanchalah yarabi nchalah ykoun yasma3 nado bac ka3 nchalah
bizzo toulmound

youma
2012-03-10, 18:39
شكرا و ألف شكر

Amino03
2012-03-16, 10:20
يعطيك الصحة :)

manothebest
2012-03-23, 12:35
http://www.lahaonline.com/media/images/ecards/Thanks/imgcards/C005.jpg

سمسومة2
2012-03-23, 17:16
:19:يعطيكم الصحة على هذه المقالات الرائعة

real-hamza
2012-03-24, 18:30
شكرااااااااااااااااااااا اخي الله يعطيك العافية

عالية سوسن
2012-03-26, 13:40
شكرا على المجهودات ويعطيك الف صحة

ben.hadjer
2012-03-26, 20:33
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
جزيلا لك وان شاء الله ربي يوفقك في حياتك كلها
فكلمة شكر قليلة تجاه هذه المجهودات

khelifa8
2012-03-26, 21:46
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
جزيلا لك وان شاء الله ربي يوفقك في حياتك كلها
فكلمة شكر قليلة تجاه هذه المجهودات

هذا واجب عليّ .. لا داعي للشكر .. وفقكم الله في البكالوريا

حاج2010
2012-03-28, 19:26
بارك الله فيك

الباهي لكبير
2012-03-29, 21:02
شكرا شكرا شكرا

khelifa8
2012-04-04, 19:39
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/shokrmror/1/546456456.gif

أشواق 38
2012-04-09, 19:12
جزاك الله كل الخير على هذا المجهود

شريف83
2012-10-22, 14:04
شكرا لك استاد على هذا المجهود واجرك على الله

شريف83
2012-10-22, 14:05
شكرا لك استاد على هذا المجهود واجرك على الله الاستاذ خليفا

islam crb
2012-10-22, 14:39
بارك الله فيك على هذا العمل المميز وشكرااااااااا

khelifa8
2012-10-22, 15:50
http://www.samysoft.net/fmm/fimnew/shokrmror/1/546456456.gif

nassima18
2012-10-22, 16:48
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

Al-Wassim
2012-10-22, 18:49
شكرا جزيلا
جعلها الله في ميزان حسناتك ان شاء الله
الله يوفقك ويسعدك ويرحم والديك .

fars bahi
2012-10-29, 09:48
بارك الله فيك وجزاك الله الف خير

islam crb
2012-10-29, 11:10
بارك الله فيك

بنت الجزائر
2012-10-31, 22:25
جزاك الله كل خير

بلال السطايفي
2013-01-01, 08:20
شكرااااااااااااااااااا لك أستاذ بارك الله فيك

nassima18
2013-01-01, 18:17
بارك الله فيييييييييييييك

الجبل الشاهق
2013-01-28, 09:23
مشك:mh31::mh31::mh31::mh31::mh31::mh31::mh31::mh31 ::mh31::mh31::mh31::mh31::mh31::mh31::mh31::mh31:: mh31::mh31::mh31::mh31::mh31::mh31::mh31:ككككككككك كككككككككوريييييييين عن الموضوع

fatima2009
2013-01-28, 12:12
شكرا لك أستاذ

khelifa8
2013-01-28, 15:57
موفقين جميعا في باكالوريا 2013

الجبل الشاهق
2013-04-15, 13:15
هذه مجموعة اخرى من المقالات مقالة فلسفية حول العلوم الإنسانية
دافع عن الرأي القائل: " إن الظاهرة الإنسانية قابلة للدراسة العلمية ".

مقدمة ( طرح المشكلة) :04/04
لقد ساد الاعتقاد لمدة طويلة من الزمن أن الدراسة العلمية مقتصرة على الظواهر الفيزيائية و الظواهر البيولوجية فقط دون غيرها وكان هذا الرأي شائعا لدى الكثير من العلماء والفلاسفة ،
غير أن بعض الفلاسفة والعلماء يتبنون وجهة نظر مغايرة لهذا الاعتقاد . وهي امكانية دراسة الظواهر الانسانية دراسة علمية دقيقة
ومن خلال هذا تبدو هذه النظرة الأخيرة صحيحة وصادقة
فكيف يمكننا إثبات علمية العلوم الإنسانية ؟ و كيف يمكن البرهنة على أن العلوم الإنسانية بإمكانها التوصل إلى صياغة قوانين للسلوك الإنساني تفسره وتسمح بالتنبؤ به قبل حدوثه
التحليل ( محاولة حل المشكلة) 12/12 :
أولا : عرض منطق الأطروحة .
يعتقد كثير من الفلاسفة والعلماء أن الظواهر الإنسانية يمكن إخضاعها للدراسة العلمية التجريبية .
وينتقدون أنصار المنهج التجريبي بمراحله الكلاسيكية الذين قالوا إن التجريب مقتصر على العلوم الطبيعية، و أن العلوم الإنسانية ليست علوما بالمعنى الدقيق لكلمة علم.
العوائق الإبستمولوجية التي يتذرع بها البعض لمحاولة البرهنة على أن الظاهرة الإنسانية لا يمكن دراستها دراسة علمية يمكن تجاوزها .
تكييف المنهج التجريبي حسب خصوصية الظاهرة المدروسة (الإنسانية)، ففيما يخص الذاتية، فإن التجرد التام من الذاتية متعذر حتى في العلوم المسماة دقيقة، فلماذا نطالب الباحثين في الدراسات الإنسانية أن يتحلوا بالموضوعية المطلقة ؟ ثم إنه من الجحود تجاهل المجهودات الكبيرة التي بذلت في ميدان الدراسات الإنسانية للابتعاد عن الميول والرغبات العواطف والأحكام القيمية والاعتبارات الذاتية في دراسة الظاهرة الإنسانية ( المنهج التاريخي ، ونقد المؤرخ للمصادر نقدا خارجيا ونقدا داخليا ) .
وفيما يخص صعوبة التجريب في العلوم الإنسانية ،فيمكن تعويض التجريب المباشر بالتجريب غير المباشر ( المقارنة) ، وحتى البيولوجيا وهي علم طبيعي تعتمد على هذا النوع من التجريب ؛ ففي مجال دراسة الظواهر الاجتماعية ، ولكي يدرس السوسيولوجي مثلا أثر الطلاق (ظاهرة اجتماعية) على نفسية وسلوك الأطفال ونتائجهم المدرسية فهو ليس مطالبا بتطليق أسرة حتى يتمكن من القيام بهذه الدراسة ،وإنما يكفيه التجريب غير المباشر أي المقارنة بين الأطفال الذين نشئوا في أسرهم ،والأطفال المحرومين من الأسرة .
أما عن صعوبة إجراء الملاحظة المباشرة، فإنه يمكن تعويضها بالملاحظة غير المباشرة؛ أي ملاحظة الظاهرة من خلال آثارها، وحتى العلوم الفيزيائية تعتمد على هذا النوع من الملاحظات، فلماذا لا تعتمد عليه العلوم الإنسانية ؟ مثال ذلك أن لا أحد من العلماء يمكنه أن يلاحظ سواء بحواسه أو بأجهزة الإلكترون مباشرة، وإنما يلاحظ من خلال آثاره( الإشعاع الصادر عنه).
وفي مجال الحتمية ،فإذا كانت الظاهرة الإنسانية لا تخضع لحتمية مطلقة لأنها صادرة عن إنسان يتصرف حسب إرادته ،على خلاف الظاهرة الطبيعية التي تحدث على نفس النحو دوما ،فإنه يمكن تعويض السببية و الحتمية بمبدأ الغائية ، أي التفسير الغائي للظواهر الإنسانية بدلا من التفسير الحتمي .
ثانيا : الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية .
وهناك عدة أدلة تثبت الدراسة العلمية للظواهر الإنسانية، ومنها توصل علماء النفس والاجتماع إلى صياغة قوانين تفسر السلوك، وتسمح بالتنبؤ به : ( قوانين التعلم ، قوانين الإدراك ، قوانين النسيان ، وقوانين الذكاء ....) . والمنهج السلوكي في علم النفس القائم على الملاحظة الخارجية للسلوك وليس على الدراسة الذاتية الاستبطانية
ثالثا : نقد منطق الخصوم .
والذين عارضوا قيام علوم إنسانية واجتماعية موضوعها دراسة الأبعاد الأخرى المختلفة للإنسان ولا تدرسها البيولوجيا ( البعد النفسي ، البعد الاجتماعي ، التغير الزمني على صعيد الأفراد ...) ، انطلقوا من نظرة سكونية متعصبة للمنهج التجريبي بمراحله الكلاسيكية( ملاحظة ، فرضية ، تجربة ) ، في حين أن المنهج العلمي التجربيبي منهج مرن يمكن تكييفه حسب خصوصية الموضوع المدروس . . .
ثم إن الدراسة العلمية للظاهرة لا تستلزم الدراسة التجريبية، فهناك علوم دقيقة كعلم الفلك ليست تجريبية وإنما تعتمد على الملاحظة غير المباشر والفروض كبديل عن التجريب المباشر .
خاتمة ( حل المشكلة):004
ومن التحليل السابق ، وكحل للمشكلة يمكننا القول إن الأطروحة القائلة بأن الظواهر الإنسانية قابلة للدراسة العلمية هي أطروحة صحيحة ، ولها ما يبررها ، لذلك تبنيناها ودافعنا عنها : فقد أصبح واضحا أن الدراسات الإنسانية وإن كانت نتائجها أقل دقة وموضوعية من نتائج الدراسات الفيزيائية فإنها مع ذلك دراسات علمية توصلت إلى صياغة قوانين للسلوك الإنساني سواء الفردي أو الجماعي.



مقالة فلسفية حول الأنظمة الاقتصادية
هل النظام الاقتصادي القائم على الحرية الفردية كفيل بتحقيق رفاهية الشعوب ؟
الطريقة : جدلية :
مقدمة :
إن استمرارية ورقي أي دولة أو مجتمع بشري يقتضي انتهاج نظام اقتصادي معين ، يضمن تجنب مشاكل اقتصادية واجتماعية ويحقق الرفاهية والتوازن الاجتماعي لهم ، ولقد اختلف الفلاسفة ورجال الاقتصاد عبر التاريخ حول مسالة اختيار النظام الاقتصادي الأمثل والأنجح لتحقيق العدالة والرفاهية للشعوب ، وهذا نظرا لتعدد النظم الاقتصادية من اقتصاد قائم على الحرية الفردية و آخر قائم على الاشتراكية ، ومن هذا المنطق نطرح عدة إشكاليات مفادها ، هل النظام الرأسمالي القائم على الحرية الفردية هو الأنسب لتحقيق الرفاهية والعدالة الاجتماعية ؟ وبتعبير آخر ما هو النظام الاقتصادي الأفضل لتحقيق العدالة في المجتمع ؟
العرض :
يرى بعض الفلاسفة والمفكرين وعلى رأسهم رجل الاقتصاد الانجليزي " آدم سميث " و " جون باتيست " أن النظام الاقتصادي الأمثل والأفضل لكافة الشعوب هو النظام الليبرالي " الرأسمالي " فهو الذي يحقق العدالة في المجتمع لأنه يمنح للإفراد الحرية المطلقة في ممارسة كل الأنشطة الاقتصادية ، ولقد ظهر النظام الرأسمالي في خضم التغيرات الاجتماعية التي أحدثها انتقال المجتمع الأوربي من مجتمع إقطاعي إلى مجتمع رأسمالي بفعل الثورة الصناعية في انجلترا التي أحدثت تغيرا جذريا على البنية الاقتصادية و الاجتماعية للمجتمع الأوروبي ، ومن أهم المبادئ التي يقوم عليها النظام الرأسمالي إقراره بالملكية الفردية وإيمانه بالفرد وتتبع مصلحته في ممارسة إي نشاط اقتصادي يرغب فيه ، لذلك رفع النظام الرأسمالي شعار " دعه يعمل اتركه يمر " ، كما أن المنافسة الاقتصادية شكل محركا أساسيا للآلة الاقتصادية ودافعا قويا لتحسين المنتوج " الجودة " ويؤدي هذا حتما الى الرخاء الاقتصادي " انخفاض الأسعار " ومن بين المبادئ الأساسية أيضا للرأسمالية عدم تدخل الدولة في النشاط الاقتصادي ويتمثل دورها فقط في حماية الأشخاص والدفاع عن مصالحهم كما أن السعر لا تحدده الدولة بل يخضع لقانون العرض والطلب وبالتالي ينبغي على الدولة أن لا تعيق النشاط الطبيعي للاقتصاد .
رغم النجاح الكبير الذي حققه النظام الرأسمالي وقدرته على النفوذ في اقتصادات معظم دول العالم خاصة الغربية وما رافقه من تطور تكنولوجي مذهل ، إن الثروة ورؤوس الأموال في الاقتصاد الليبرالي الحر تتركز في يد الأقلية فقط دون الأغلبية وهذا ما أدى إلى تقسيم المجتمع إلى طبقتين طبقة غنية مالكة للثروة ووسائل الإنتاج وطبقة أخرى فقرة تعمل ولا تكسب ، فالغني في النظام الرأسمالي يزداد غنى والفقير يزداد فقرا وبذلك اتسعت الهوة بين الطبقتين بالإضافة إلى الأزمات والمشاكل التي تعرض لها النظام الرأسمالي في تاريخه مثل " أزمة الكساد الكبير سنة 1929 ، وأزمة الرهن العقاري سنة 2008 " وقد أدى أيضا إلى نشوب حروب ومشاكل بين الدول عبر عنها الفيلسوف " جوريس " بمقولته الشهيرة ( إن الرأسمالية تحمل الحروب مثلما يحمل السحاب المطر ).
وعلى أنقاض النظام الرأسمالي ظهر نظام اقتصادي آخر حمل مبادئ جديدة تمثل في النظام الاشتراكي الذي يرى مؤسسوه وعلى رأسهم الفيلسوف الألماني " كارل ماركس " إن هذا النظام هو الذي يكفل تحقيق العدالة في المجتمع ويقضي على الطبقية التي أنتجها النظام الرأسمالي ، ويقوم النظام الاشتراكي على عدة أسس ومبادئ أهمها الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج على اعتبار أنها تساوي بين أفراد المجتمع فلا يشعر احد منهم بالظلم ، كذلك يرفض هذا النظام استغلال الإنسان لأخيه الإنسان ، كما دعا العمال إلى التوحد وذلك في مقولة " ماركس " الشهيرة ( يا عمال العالم اتحدوا ) ويقول أيضا ( إن الرأسمالية تحمل في طياتها بذور فنائها ) ، ومن منظري هذا النظام أيضا الفيلسوف الألماني " فردريك انجلز "الذي أعجب بكتاب كارل ماركس " رأس المال " وسار في نفس خطاه ، كما يؤكد هذا النظام أيضا على ضرورة تدخل الدولة في كل النشاطات الاقتصادية والتحكم فيها وذلك عن طريق ما يسمى بعملية التخطيط المسبق لسير الاقتصاد من طرف الدولة ، لقد سعى النظام الاشتراكي إلى تحقيق المساواة الاقتصادية والاجتماعية بين الأفراد ومحو كل إشكال التمييز والتفرقة الاجتماعية ،ولقد نجح هذا النظام في التحقق على ارض الواقع بعد الثورة البلشفية التي قامت في روسيا سنة " 1917 " و التي قضت على النظام الرأسمالي وأسست لعهد جديد بظهور الاشتراكية وتوسعها في كثير من دول العالم إلى غاية نهاية الحرب الباردة .
رغم أن الاشتراكية تعبر تاريخيا عن وعي الإنسانية ، ونضالها الدائم من اجل العدل والمساواة وحاربت التفاوت والاستغلال لا أنها لم تخلو هي الأخرى من العيوب والسلبيات ولعل أهم هذه السلبيات تمثل في قمعه للحرية الفردية التي تعتبر شيئا مقدسا للإنسان وكذلك أدى تطبيقه إلى الاتكال على الدولة في كل شيء والى المشاكل الإدارية ممثلة في البيروقراطية وكذا غياب المبادرة الفردية ، وأدت أيضا إلى ركود وجمود اقتصادي كبير وواضح لدى الدول الاشتراكية ، ولعل أهم دليل على فشل الاشتراكية هو انهيارها السريع في معظم الدول التي تبنت هذا النظام وأفضل مثال على ذلك انهيار المعسكر الشيوعي ممثلا في الاتحاد السوفياتي أمام المعسكر الليبرالي .
إن كل من النظامين السابقين لم يخلو من العيوب والمشاكل رغم تفوق الرأسمالية التي لازالت تعاني من الأزمات من حين لآخر إلا أن النظام الاقتصادي الإسلامي أو بتعبير أفضل الممارسة الاقتصادية في الإسلام تضمن لحد كبير تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية كما تضمن الرفاهية ، إذ أن الإسلام يقبل شكلين من الملكية ، الملكية الفردية الخاصة والملكية الجماعية وهي أيضا تجمع بين السياسة والدين والاقتصاد وهي بهذا تمجد الفرد والجماعة في آن واحد وتكفل مصلحتهما معا ، كما بينت الممارسة الاقتصادية في الإسلام الشروط الأخلاقية التي ينبغي أن تقوم عليها الحياة الاقتصادية في المجتمع وهذا الجانب لم يراعيه كلا النظامين السابقين ، فرفضت كمل أشكال الغش والربا والاحتكار والتبذير حيث منعت النظرة الإسلامية للاقتصاد الاستبداد والتعسف في استخدام المال سواء كان خاصا أو عاما ولقد عرفت هذه الممارسة الاقتصادية اهتماما كبيرا من علماء الاقتصاد لاسيما بعد الأزمة المالية العالمية "2008 / 2009 وذلك من اجل الوصول إلى معاني اقتصادية متكاملة تقوم على أسس أخلاقية .
خاتمة :
وهكذا نستنتج في الأخير بان النظام الرأسمالي لم يحقق العدالة والرفاهية المبتغاة منه لاحتوائه على سلبيات كادت أن تقضي عليه في كثير من الفترات وحتى الاشتراكية لم تسلم من ذلك ، إلا أن النظام المثالي الذي حقق العدالة في المجتمع هو النظرة الإسلامية للاقتصاد بالرغم من عدم تطبيقها بحذافيرها على ارض الواقع .
الخاتمة1:19::19::19::19::19::19:

مـــاهـــر
2013-05-26, 18:58
شكرااااااااااااااااااا لك أستاذ بارك الله فيك

صبرينة 2023
2013-05-26, 19:00
بارك الله فيك جعله الله في ميزان حسناتك

yasmine33
2013-05-26, 21:35
شكرااااااااااااااااااا لك أستاذ بارك الله فيك

أميمةDZ
2015-08-08, 16:09
بارك الله فيك

hocine77
2015-08-09, 14:44
بارك الله فيك

kajoul
2015-08-16, 19:49
جزاك الله خيرااا

هاجر نور الإيمان
2015-08-19, 13:10
شكرا ☺☺☺☺☺☺الله يجازيك

rawnak02
2015-09-07, 11:23
بارك الله فيك

حبيبة ماما
2015-09-12, 22:26
شكرا والله انفعتنا

الالماسة95
2015-09-15, 16:25
بارك الله فيك اخي جعلها الله في ميزان حسناتك

منار العلم
2015-10-03, 09:45
سلآم ،
هذه المقالات تخصّ أية شعبة من الشعب ؟

أصيل الـمـسـلـم
2016-12-27, 07:44
بارك الله فيك، جزاك الله خيرا على المقال المميز
وفقك الله

sat1000
2018-01-20, 12:30
شكرااااااااااااااااااا لك أستاذ بارك الله فيك

هل هي صحيحة

Fatma28
2018-01-21, 16:28
بارك الله فيك اخي

rimassil
2018-01-23, 19:59
اين هم مقالات لم يضهرو لي

sat1000
2018-02-11, 17:07
موضوع رائع .''"

Aya Ya
2018-02-14, 20:06
شكرااا...................
......................................:)

houwirou
2018-02-16, 12:34
http://www.karom.net/up/uploads/13255022181.gif

pérah tova
2018-02-19, 17:39
كم عدد المقالات ل شعبة اداب و فلسفة احتاجها بليييز

سوسو الزينة
2018-02-26, 13:20
اين نظرية الحسية