ولد حمد الباتني
2013-08-04, 17:28
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد تعنت وتهجم وطعن في النيات والأشخاص
لما قلت في احد مواضيعي
أنك لا تجد النقل في كتب الخلاف الفقهي العالي إختيارات الدارقطني ولا ابن المديني ولا ابو حاتم الرازي، وان وجد فهو قلييل بل أقول منعدم
ففهم من لايفهم أني اطعن في هؤلاء وأني قلت " لاحظ لهم في الفقه" وهوا كذاب
بل قلت لاتجد النقولات عن اختياراتهم الفقهية في الكتب التي تعتني نقل أقوال الفقهاء والخلاف الفقهي العالي ...
فجعل من لايفهم هذا طعنا فيهم وتعدي عليهم فكثر لغطه وتهجمه
فاتعب قوقل معه وأصبح ينقل الغث والسمين وما هو دليل عليهن لأنه يجهل ولأن الهوى اعمى بصيرته
ومن بين نقولات المتحزب لحزبهم سمير الجزائري نقل نقلا عن الحافظ ابن القيم، وهو دليل عليهم ثم سارع بحذفه ولكن اقتبسته قبل حذفه
وهو دليل عليهم لكنهم متكبرون يغمطون الحق،
لما راه دليلا ضده ستره وحذفه
وانا بحمد لله عندي كلام غير ابن القيم لكني بخيل به عليهمن لأني وجدتهم معتدين متهجمين فقط
للأسف لم يعلمهم اولياء امورهم العلم بل علموهم الطعن وتصنيف الناص والطعن في نياتهم
وكل من خالفهم ولو في مسالة فقهية حديثة فهو مبتدع ضال
وفي كلام ابن القيم تصريح ان ابو حاتم وابو زرعة الرازيان ليسوا من اهل الفقه والإستنباط، احببت نقله هنا إلجاما للمعتدين
قال ابن القيم في الوابل " وفي الصحيح من الحديث أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال [ مثل ما بعثني الله تعالى به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكان منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها طائفة أجادب أمسكت الماء فسقى الناس وزرعوا وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه دين الله تعالى ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدي الله الذي أرسلت به ] فجعل النبي صلى الله عليه و سلم الناس بالنسبة إلى الهدي والعلم ثلاث طبقات
( الطبقة الأولى ) ورثة الرسل وخلفاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وهم الذين قاموا بالدين علما وعملا ودعوة إلى الله عز و جل ورسوله صلى الله عليه و سلم فهؤلاء أتباع الرسل ـ صلوات الله عليهم وسلامه ـ حقا وهم بمنزلة الطائفة الطيبة من الأرض التي زكت فقبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير فزكت في نفسها وزكا الناس بها وهؤلاء هم الذين جمعوا بين البصيرة في الدين والقوة على الدعوة ولذلك كانوا ورثة الأنبياء صلى الله عليهم وسلم الذين قال تعالى فيهم { واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار } [ أي ] البصائر في دين الله عز و جل فبالبصائر يدرك الحق ويعرف وبالقوى يتمكن من تبليغه وتنفيذه والدعوة إليه فهذه الطبقة كان لها قوة الحفظ والفهم في الدين والبصر بالتأويل ففجرت من النصوص أنهار العلوم واستنبطت منها كنوزها ورزقت فيها فهما خاصا كما قال أمير المؤمنين على أبن أبي طالب ـ وقد سئل : هل خصكم رسول الله صلى الله عليه و سلم بشيء دون الناس ؟ فقال : ـ لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلا فهما يؤتيه الله عبدا في كتابه
فهذا الفهم هو بمنزلة الكلأ والعشب الكثير الذي أنبتته الأرض وهو الذي تميزت به هذه الطبقة عن
( الطبقة الثانية ) فإنها حفظت النصوص وكان همها حفظها وضبطها فوردها الناس وتلقوها منهم فاستنبطوا منها واستخرجوا كنوزها واتجروا فيها وبذروها في أرض قابلة للزرع والنبات ووردها كل بحسبه { قد علم كل أناس مشربهم } وهؤلاء هم الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه و سلم [ نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها ثم أداها كما سمعها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ] وهذا عبد الله بن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن مقدار ما سمع من النبي صلى الله عليه و سلم لم يبلغ نحو العشرين حديثا الذي يقول فيه سمعت ورأيت وسمع الكثير من الصحابة وبورك في فهمه والاستباط منه حتى ملأ الدنيا علما وفقها قال أبو محمد بن حزم : وجمعت فتاويه في سبعة أسفار كبار وهي بحسب ما بلغ جامعها وإلا فعلم أبن عباس كالبحر وفقه واستنباطه وفهمه في القرآن بالموضع الذي فاق به الناس وقد سمع كما سمعوا وحفظ القرآن كما حفظوا ولكن أرضه كانت من أطيب الأراضي وأقبلها للزرع فبذر فيها النصوص فأنبتت من كل زوج كريم { ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم } وأين تقع فتاوى أبن عباس وتفسيره واستنباطه من فتاوى أبي هريرة وتفسيره ؟ وأبو هريرة أحفظ منه بل هو حافظ الأمة على الإطلاق يؤدي الحديث كما سمعه ويدرسه بالليل درسا فكانت همته مصروفة إلى الحفظ وبلغ ما حفظه كما سمعه وهمة ابن عباس مصروفة إلى التفقه والاستنباط وتفجير النصوص وشق الأنهار منها واستخراج كنوزها
وهكذا الناس بعده قسمان
( قسم حفاظ ) معتنون بالضبط والحفظ والأداء كما سمعوا ولا يستنبطون ولا يستخرجون كنوز ما حفظوه وقسم معتنون بالاستنباط واستخراج الأحكام من النصوص والتفقه فيها فالأول كأبي زرعة وأبي حاتم وابن دارة وقبلهم كبندار ومحمد بن بشار وعمرو الناقد وعبد الرزاق وقبلهم كمحمد بن جعفر غندر وسعيد بن أبي عروية وغيرهم من أهل الحفظ والاتقان والضبط لما سمعوه من غير استنباط وتصرف وأستخراج الأحكام من ألفاظ النصوص
( والقسم الثاني ) كمالك والشافعي والاوزاعي وإسحق والإمام أحمد بن حنبل والبخاري وأبي داود ومحمد بن نصر المروزي ـ وأمثالهم ممن جمع الاستنباط والفقه إلى الرواية ـ
فهاتان الطائفتان هما أسعد الخلق بما بعث الله تعالى به رسوله صلى الله عليه و سلم وهم الذين قبلوه ورفعوا به رأسا
وأما ( الطائفة الثالثة ) ـ وهم أشقى الخلق الذين لم يقبلوا هدي الله ولم يرفعوا به رأسا ـ فلا حفظ ولا فهم ولا رواية ولا دراية ولا رعاية
( فالطبقة الأولى ) أهل رواية ودارية
( والطبقة الثانية ) أهل رواية ورعاية ولهم نصيب من الدراية بل حظهم من الرواية أوفر
( والطبقة الثالثة ) الأشقياء لا رواية ولا دراية ولا رعاية { إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا }"
فالحمد لله اولا واخرا
بعد تعنت وتهجم وطعن في النيات والأشخاص
لما قلت في احد مواضيعي
أنك لا تجد النقل في كتب الخلاف الفقهي العالي إختيارات الدارقطني ولا ابن المديني ولا ابو حاتم الرازي، وان وجد فهو قلييل بل أقول منعدم
ففهم من لايفهم أني اطعن في هؤلاء وأني قلت " لاحظ لهم في الفقه" وهوا كذاب
بل قلت لاتجد النقولات عن اختياراتهم الفقهية في الكتب التي تعتني نقل أقوال الفقهاء والخلاف الفقهي العالي ...
فجعل من لايفهم هذا طعنا فيهم وتعدي عليهم فكثر لغطه وتهجمه
فاتعب قوقل معه وأصبح ينقل الغث والسمين وما هو دليل عليهن لأنه يجهل ولأن الهوى اعمى بصيرته
ومن بين نقولات المتحزب لحزبهم سمير الجزائري نقل نقلا عن الحافظ ابن القيم، وهو دليل عليهم ثم سارع بحذفه ولكن اقتبسته قبل حذفه
وهو دليل عليهم لكنهم متكبرون يغمطون الحق،
لما راه دليلا ضده ستره وحذفه
وانا بحمد لله عندي كلام غير ابن القيم لكني بخيل به عليهمن لأني وجدتهم معتدين متهجمين فقط
للأسف لم يعلمهم اولياء امورهم العلم بل علموهم الطعن وتصنيف الناص والطعن في نياتهم
وكل من خالفهم ولو في مسالة فقهية حديثة فهو مبتدع ضال
وفي كلام ابن القيم تصريح ان ابو حاتم وابو زرعة الرازيان ليسوا من اهل الفقه والإستنباط، احببت نقله هنا إلجاما للمعتدين
قال ابن القيم في الوابل " وفي الصحيح من الحديث أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال [ مثل ما بعثني الله تعالى به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكان منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها طائفة أجادب أمسكت الماء فسقى الناس وزرعوا وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه دين الله تعالى ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدي الله الذي أرسلت به ] فجعل النبي صلى الله عليه و سلم الناس بالنسبة إلى الهدي والعلم ثلاث طبقات
( الطبقة الأولى ) ورثة الرسل وخلفاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وهم الذين قاموا بالدين علما وعملا ودعوة إلى الله عز و جل ورسوله صلى الله عليه و سلم فهؤلاء أتباع الرسل ـ صلوات الله عليهم وسلامه ـ حقا وهم بمنزلة الطائفة الطيبة من الأرض التي زكت فقبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير فزكت في نفسها وزكا الناس بها وهؤلاء هم الذين جمعوا بين البصيرة في الدين والقوة على الدعوة ولذلك كانوا ورثة الأنبياء صلى الله عليهم وسلم الذين قال تعالى فيهم { واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار } [ أي ] البصائر في دين الله عز و جل فبالبصائر يدرك الحق ويعرف وبالقوى يتمكن من تبليغه وتنفيذه والدعوة إليه فهذه الطبقة كان لها قوة الحفظ والفهم في الدين والبصر بالتأويل ففجرت من النصوص أنهار العلوم واستنبطت منها كنوزها ورزقت فيها فهما خاصا كما قال أمير المؤمنين على أبن أبي طالب ـ وقد سئل : هل خصكم رسول الله صلى الله عليه و سلم بشيء دون الناس ؟ فقال : ـ لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلا فهما يؤتيه الله عبدا في كتابه
فهذا الفهم هو بمنزلة الكلأ والعشب الكثير الذي أنبتته الأرض وهو الذي تميزت به هذه الطبقة عن
( الطبقة الثانية ) فإنها حفظت النصوص وكان همها حفظها وضبطها فوردها الناس وتلقوها منهم فاستنبطوا منها واستخرجوا كنوزها واتجروا فيها وبذروها في أرض قابلة للزرع والنبات ووردها كل بحسبه { قد علم كل أناس مشربهم } وهؤلاء هم الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه و سلم [ نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها ثم أداها كما سمعها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ] وهذا عبد الله بن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن مقدار ما سمع من النبي صلى الله عليه و سلم لم يبلغ نحو العشرين حديثا الذي يقول فيه سمعت ورأيت وسمع الكثير من الصحابة وبورك في فهمه والاستباط منه حتى ملأ الدنيا علما وفقها قال أبو محمد بن حزم : وجمعت فتاويه في سبعة أسفار كبار وهي بحسب ما بلغ جامعها وإلا فعلم أبن عباس كالبحر وفقه واستنباطه وفهمه في القرآن بالموضع الذي فاق به الناس وقد سمع كما سمعوا وحفظ القرآن كما حفظوا ولكن أرضه كانت من أطيب الأراضي وأقبلها للزرع فبذر فيها النصوص فأنبتت من كل زوج كريم { ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم } وأين تقع فتاوى أبن عباس وتفسيره واستنباطه من فتاوى أبي هريرة وتفسيره ؟ وأبو هريرة أحفظ منه بل هو حافظ الأمة على الإطلاق يؤدي الحديث كما سمعه ويدرسه بالليل درسا فكانت همته مصروفة إلى الحفظ وبلغ ما حفظه كما سمعه وهمة ابن عباس مصروفة إلى التفقه والاستنباط وتفجير النصوص وشق الأنهار منها واستخراج كنوزها
وهكذا الناس بعده قسمان
( قسم حفاظ ) معتنون بالضبط والحفظ والأداء كما سمعوا ولا يستنبطون ولا يستخرجون كنوز ما حفظوه وقسم معتنون بالاستنباط واستخراج الأحكام من النصوص والتفقه فيها فالأول كأبي زرعة وأبي حاتم وابن دارة وقبلهم كبندار ومحمد بن بشار وعمرو الناقد وعبد الرزاق وقبلهم كمحمد بن جعفر غندر وسعيد بن أبي عروية وغيرهم من أهل الحفظ والاتقان والضبط لما سمعوه من غير استنباط وتصرف وأستخراج الأحكام من ألفاظ النصوص
( والقسم الثاني ) كمالك والشافعي والاوزاعي وإسحق والإمام أحمد بن حنبل والبخاري وأبي داود ومحمد بن نصر المروزي ـ وأمثالهم ممن جمع الاستنباط والفقه إلى الرواية ـ
فهاتان الطائفتان هما أسعد الخلق بما بعث الله تعالى به رسوله صلى الله عليه و سلم وهم الذين قبلوه ورفعوا به رأسا
وأما ( الطائفة الثالثة ) ـ وهم أشقى الخلق الذين لم يقبلوا هدي الله ولم يرفعوا به رأسا ـ فلا حفظ ولا فهم ولا رواية ولا دراية ولا رعاية
( فالطبقة الأولى ) أهل رواية ودارية
( والطبقة الثانية ) أهل رواية ورعاية ولهم نصيب من الدراية بل حظهم من الرواية أوفر
( والطبقة الثالثة ) الأشقياء لا رواية ولا دراية ولا رعاية { إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا }"
فالحمد لله اولا واخرا