باشا نجم
2013-08-02, 00:45
قال الشيخ أحمد بن عمر الحازمي حفظه الله
<إذًا إذا قيل السلف فالمراد به إما المنهج وإما الزمن ، الزمن محصور انتهى فالآن ليس نحن في زمن السلف ، وإنما بقي نوع الثاني وهو المنهج العقيدة ، والمنهج لا شك أنه من ضمن العقيدة ، فإذا كان كذلك فكل من صار على وفق الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة فهو سلفيٌّ يعني المعتبر ما هو ؟ الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة ، هذا هو السلفي بخلاف السلفية الموجودة الآن ، بخلاف السلفيات الموجودة في هذا الزمان ، اتبعت فلانًا السلفي تبعت فلانًا .. تحت أي راية حينئذٍ جاءت السلفية . هؤلاء مبتدعة لأنهم جعلوا لهم أصلاً ، وهذا يأتي إن شاء الله تعالى بحثه ، جعلوا لهم أصلاً يكون هو المرجع سَمّوه إمامًا في الجرح والتعديل ، سموه إمامًا في الحديث ، سموه .. سَمِّ ما شئت من الأسماء ، لكن إذا عَلَّقْتَ الناس بشخصٍ ما وصار الولاء والبراء لقوله فعلاً أو قبولاً أو تركًا أو صدًّا حينئذٍ نقول : هذه يعتبر من البدع ، والنص على ذلك إن كانوا يتبعون منهج شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فشيخ الإسلام قرر في مواضع عديدة وابن القيم في (( إعلام الموقعين )) قررا أن من جعل شخصًا عليه الولاء والبراء في قبول قوله أو رده يُعتبر من أهل البدع وليس من أهل السنة والجماعة وليس على منهج السلف ، فكيف يقال بأنهم ماذا ؟ بأنهم سلفيون ، هذا لو نُظر إلى هذه المسألة فقط ، فكيف لو نظرنا إلى الإرجاء في باب الإيمان ، والتجهم في باب التكفير .. إلى آخره ، هذا أشد وأشد ، إذًا السلفية المراد بها من اتبع منهج السلف ، كيف نعرف ذلك ؟ بعرض عقيدته ومنهجه على الكتاب والسنة بفهم الصحابة رضي الله تعالى عنهم لا بكونه قد وافق فلانًا من المعاصرين أو خالف إن جعلته هو الميزان صرت مبتدعًا لستَ سلفيًّا أنت خلفي ، خلفي باعتبار الزمن واعتبار المنهج ، انتبهوا لهذه المسألة ، الميزان معرفة الشخص هل هو سلفي أم لا ؟ ليس لكون فلان زكاه أو عدله أو فلان جرحه وفيه قولان وأيهما الراجح إلى آخره ، نقول : لا ، العبرة بماذا ؟ العبرة بمنهج السلف من كان عقائده على طريقة السلف فهو السلفي ، قد يقع عنده زلة كما ذكرنا مرارًا قد يُخالف في بعض المسائل ليس كل من خالف يُعتبر ماذا ؟ يُعتبر مبتدعًا وخَرَجَ عن طرائق السلف .>
((الشريط الرابع من شرح مقدمة ابن أبي زيدالقيرواني))
و قال في شرح نواقض الإسلام ( الشريط الأول ) : "وأما النظر في أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، ومحمد بن عبد الوهاب هذا نظر في أقوال الرجال الذين أجمع أهل العلم ومنهم هؤلاء الأئمة على أن أقوالهم ليست بحجة، فإذا كانت ليست بحجة حينئذ لا يجوز أن يعترض على من يحتج بدليل أن يقال: خالفت فلان أو فلانًا، هذا من البدع التي نشأ عليها كثير من المعاصرين، تأتي بمسألة تقابل فيها قول الله تعالى وتحكي إجماعًا ثم يقول: كيف تخالف فلان؟ وكيف فلان لم يقل بهذا القول؟ لا، الميزان هو الشرع وليس الميزان هو قول فلان وفلان، هذه تجد كثير من طلاب العلم وبعض من يتصدى للعلم يقررها وقد يؤلف فيها، التعصب، الإتباع، لكن إذا جاء عمليًا لا تجده يعمل بما علم لأن الخطاب في مثل هذه المسائل صعب، يعني يحتاج إلى جهاد ومجاهدة نفس لكونه لا يتعلق بالرجال وهذا هو الأصل في المسلم، لا يتعلق بالرجال طالب العلم وإنما يتعلق بالكتاب والسنة مباشرة ويعتني بأقوال السلف عن النبي والصحابة ومن بعدهم، أما من بعدهم فالكل يصيب ويخطئ، ولا مانع أن يقال في مسألة ما: أخطأ فيها فلان ولو كان أكابر العلماء إذا خالف الكتاب والسنة، وهذا ينبغي أن نطبقه عمليًا ولا يحل لمسلم أن تشمئز نفسه إذا قيل: أخطأ فلان. لكونه قد خالف ما عنده، هذا خلل، خلل يعتبر في تحقيقه شهادة أن محمدًا رسول الله لأن الطاعة المطلقة إنما هي للشرع الكتاب والسنة، وأما طاعة الرجال فهي مقيدة، فإذا كان كذلك حينئذ لا يحل لمسلم أنه إذا حكم بمسألة ما فقيل: هذه دل عليها الكتاب والسنة، ويقال له: خالفت فلانًا وفلان، نقول: هذا القول يعتبر بدعة في الدين، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: «من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد»، لذا الصحابة إذا وافق القول الكتاب والسنة لن يلتفت إلى قول أبي بكر ولا عمر، ولا عثمان، ولا علي، وهذا شأن الصحابة كلهم بذلك، وإذا كانوا كذلك مع من هم أكابر في الدين بإجماع الأمة كأبي بكر وعمر وهم أئمة في الدين فكيف بغيرهم كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهم؟ فهم يصيبون ويخطئون، حينئذ لا يعترض كيف تخالف ابن تيمية؟ كيف تخالف الإمام أحمد؟ إلى آخره "
وقال الشيخ العلامة بحق بن عثيمين رحمه الله : <من المؤسف في وقتنا الحاضر أن بعض الشباب اتخذ من بعض العلماء رموزاً يقتدي بهم ويوالي من والاهم ويعادي من عادهم ولو كان الذي عادهم بحق والذي والهم بغير حق؛ وصاروا يتنازعون فيما بينهم: ما تقول في فلان وما تقول في فلان ! لماذا ؟ أقول: فلان هذا يخطأ ويصيب، إن أخطأ وهو مجتهد فخطأه مغفور وإن أصاب فله أجران، أما أن أوالي من واله وأعادي من عاده مهما كان الأمر، فهذا لا يجوز، لذلك أدعو أبنائي الشباب أن لا يجعلوا هذا أكبر همهم، وأن لا يرفعوا بذلك رئسًا وأن يكون قصدهم الحق من أي جهة أتى [..:] فالمقصود الحق، ويعرف الرجال بالحق وليس الحق يعرف بالرجال، إذا كيف نتفرق وتختلف القلوب من أجل الخصومة في شخص من العلماء؟ هذا يقول أنه محق و أنه على صواب والثاني يقول بالعكس!!! هذا غلط ليس من هدي الخلفاء الراشدين ولا الصحابة أيضاً، الواجب قبول الحق من أي أحد قال به، ورد الباطل من أي أحد قال به، ثم لا يجوز أبدًا أن نجعل الولاء والبراء مقيدًا بأشخاص لأنهم غير معصومين: يخطئون ويصيبون، فلنتفق ولندع هؤلاء الأشخاص ونسأل الله لهم الهداية إن كانوا أحياءً، والمغفرة إن كانوا اجتهدوا فخالفوا الحق، وأمرهم إلى الله عز وجل، أما أن نفرق جمعنا ونشتت شملنا ونلقي العداوة بيننا من أجل الانتصار لهذا الشخص أو لهذا، فهذا غلط محظ وضرر كبير، لذلك أدعو إخواني المسلمين في كل مكان إلى الاتفاق و عدم الاختلاف، وأن لا يجعلوا من الأشخاص رموزًا يوالون عليهم ويعادون عليهم فإن هذا من الغلط، وما ضر المسلمين سابقًا ولاحقًا إلا هذا: التعصب للأشخاص.>
تحميل (http://www.al-afak.com/attachment.php?attachmentid=489&d=1356371025)
<إذًا إذا قيل السلف فالمراد به إما المنهج وإما الزمن ، الزمن محصور انتهى فالآن ليس نحن في زمن السلف ، وإنما بقي نوع الثاني وهو المنهج العقيدة ، والمنهج لا شك أنه من ضمن العقيدة ، فإذا كان كذلك فكل من صار على وفق الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة فهو سلفيٌّ يعني المعتبر ما هو ؟ الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة ، هذا هو السلفي بخلاف السلفية الموجودة الآن ، بخلاف السلفيات الموجودة في هذا الزمان ، اتبعت فلانًا السلفي تبعت فلانًا .. تحت أي راية حينئذٍ جاءت السلفية . هؤلاء مبتدعة لأنهم جعلوا لهم أصلاً ، وهذا يأتي إن شاء الله تعالى بحثه ، جعلوا لهم أصلاً يكون هو المرجع سَمّوه إمامًا في الجرح والتعديل ، سموه إمامًا في الحديث ، سموه .. سَمِّ ما شئت من الأسماء ، لكن إذا عَلَّقْتَ الناس بشخصٍ ما وصار الولاء والبراء لقوله فعلاً أو قبولاً أو تركًا أو صدًّا حينئذٍ نقول : هذه يعتبر من البدع ، والنص على ذلك إن كانوا يتبعون منهج شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فشيخ الإسلام قرر في مواضع عديدة وابن القيم في (( إعلام الموقعين )) قررا أن من جعل شخصًا عليه الولاء والبراء في قبول قوله أو رده يُعتبر من أهل البدع وليس من أهل السنة والجماعة وليس على منهج السلف ، فكيف يقال بأنهم ماذا ؟ بأنهم سلفيون ، هذا لو نُظر إلى هذه المسألة فقط ، فكيف لو نظرنا إلى الإرجاء في باب الإيمان ، والتجهم في باب التكفير .. إلى آخره ، هذا أشد وأشد ، إذًا السلفية المراد بها من اتبع منهج السلف ، كيف نعرف ذلك ؟ بعرض عقيدته ومنهجه على الكتاب والسنة بفهم الصحابة رضي الله تعالى عنهم لا بكونه قد وافق فلانًا من المعاصرين أو خالف إن جعلته هو الميزان صرت مبتدعًا لستَ سلفيًّا أنت خلفي ، خلفي باعتبار الزمن واعتبار المنهج ، انتبهوا لهذه المسألة ، الميزان معرفة الشخص هل هو سلفي أم لا ؟ ليس لكون فلان زكاه أو عدله أو فلان جرحه وفيه قولان وأيهما الراجح إلى آخره ، نقول : لا ، العبرة بماذا ؟ العبرة بمنهج السلف من كان عقائده على طريقة السلف فهو السلفي ، قد يقع عنده زلة كما ذكرنا مرارًا قد يُخالف في بعض المسائل ليس كل من خالف يُعتبر ماذا ؟ يُعتبر مبتدعًا وخَرَجَ عن طرائق السلف .>
((الشريط الرابع من شرح مقدمة ابن أبي زيدالقيرواني))
و قال في شرح نواقض الإسلام ( الشريط الأول ) : "وأما النظر في أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، ومحمد بن عبد الوهاب هذا نظر في أقوال الرجال الذين أجمع أهل العلم ومنهم هؤلاء الأئمة على أن أقوالهم ليست بحجة، فإذا كانت ليست بحجة حينئذ لا يجوز أن يعترض على من يحتج بدليل أن يقال: خالفت فلان أو فلانًا، هذا من البدع التي نشأ عليها كثير من المعاصرين، تأتي بمسألة تقابل فيها قول الله تعالى وتحكي إجماعًا ثم يقول: كيف تخالف فلان؟ وكيف فلان لم يقل بهذا القول؟ لا، الميزان هو الشرع وليس الميزان هو قول فلان وفلان، هذه تجد كثير من طلاب العلم وبعض من يتصدى للعلم يقررها وقد يؤلف فيها، التعصب، الإتباع، لكن إذا جاء عمليًا لا تجده يعمل بما علم لأن الخطاب في مثل هذه المسائل صعب، يعني يحتاج إلى جهاد ومجاهدة نفس لكونه لا يتعلق بالرجال وهذا هو الأصل في المسلم، لا يتعلق بالرجال طالب العلم وإنما يتعلق بالكتاب والسنة مباشرة ويعتني بأقوال السلف عن النبي والصحابة ومن بعدهم، أما من بعدهم فالكل يصيب ويخطئ، ولا مانع أن يقال في مسألة ما: أخطأ فيها فلان ولو كان أكابر العلماء إذا خالف الكتاب والسنة، وهذا ينبغي أن نطبقه عمليًا ولا يحل لمسلم أن تشمئز نفسه إذا قيل: أخطأ فلان. لكونه قد خالف ما عنده، هذا خلل، خلل يعتبر في تحقيقه شهادة أن محمدًا رسول الله لأن الطاعة المطلقة إنما هي للشرع الكتاب والسنة، وأما طاعة الرجال فهي مقيدة، فإذا كان كذلك حينئذ لا يحل لمسلم أنه إذا حكم بمسألة ما فقيل: هذه دل عليها الكتاب والسنة، ويقال له: خالفت فلانًا وفلان، نقول: هذا القول يعتبر بدعة في الدين، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: «من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد»، لذا الصحابة إذا وافق القول الكتاب والسنة لن يلتفت إلى قول أبي بكر ولا عمر، ولا عثمان، ولا علي، وهذا شأن الصحابة كلهم بذلك، وإذا كانوا كذلك مع من هم أكابر في الدين بإجماع الأمة كأبي بكر وعمر وهم أئمة في الدين فكيف بغيرهم كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهم؟ فهم يصيبون ويخطئون، حينئذ لا يعترض كيف تخالف ابن تيمية؟ كيف تخالف الإمام أحمد؟ إلى آخره "
وقال الشيخ العلامة بحق بن عثيمين رحمه الله : <من المؤسف في وقتنا الحاضر أن بعض الشباب اتخذ من بعض العلماء رموزاً يقتدي بهم ويوالي من والاهم ويعادي من عادهم ولو كان الذي عادهم بحق والذي والهم بغير حق؛ وصاروا يتنازعون فيما بينهم: ما تقول في فلان وما تقول في فلان ! لماذا ؟ أقول: فلان هذا يخطأ ويصيب، إن أخطأ وهو مجتهد فخطأه مغفور وإن أصاب فله أجران، أما أن أوالي من واله وأعادي من عاده مهما كان الأمر، فهذا لا يجوز، لذلك أدعو أبنائي الشباب أن لا يجعلوا هذا أكبر همهم، وأن لا يرفعوا بذلك رئسًا وأن يكون قصدهم الحق من أي جهة أتى [..:] فالمقصود الحق، ويعرف الرجال بالحق وليس الحق يعرف بالرجال، إذا كيف نتفرق وتختلف القلوب من أجل الخصومة في شخص من العلماء؟ هذا يقول أنه محق و أنه على صواب والثاني يقول بالعكس!!! هذا غلط ليس من هدي الخلفاء الراشدين ولا الصحابة أيضاً، الواجب قبول الحق من أي أحد قال به، ورد الباطل من أي أحد قال به، ثم لا يجوز أبدًا أن نجعل الولاء والبراء مقيدًا بأشخاص لأنهم غير معصومين: يخطئون ويصيبون، فلنتفق ولندع هؤلاء الأشخاص ونسأل الله لهم الهداية إن كانوا أحياءً، والمغفرة إن كانوا اجتهدوا فخالفوا الحق، وأمرهم إلى الله عز وجل، أما أن نفرق جمعنا ونشتت شملنا ونلقي العداوة بيننا من أجل الانتصار لهذا الشخص أو لهذا، فهذا غلط محظ وضرر كبير، لذلك أدعو إخواني المسلمين في كل مكان إلى الاتفاق و عدم الاختلاف، وأن لا يجعلوا من الأشخاص رموزًا يوالون عليهم ويعادون عليهم فإن هذا من الغلط، وما ضر المسلمين سابقًا ولاحقًا إلا هذا: التعصب للأشخاص.>
تحميل (http://www.al-afak.com/attachment.php?attachmentid=489&d=1356371025)