islam hydra
2009-05-24, 16:02
جدل فقهي في العديد من الدول الإسلامية
أنفلونزا الخنازير يهدّد بإلغاء الحجّ هذا العام
http://www.elkhabar.com/images/key4press3/ph-7-omra-2006-dr-.jpghttp://www.elkhabar.com/images/images_contour/blanc/img-ombre-haut-droit.jpghttp://www.elkhabar.com/images/images_contour/blanc/img-ombre-bas-gauche.jpghttp://www.elkhabar.com/images/images_contour/blanc/img-ombre-bas-droit.jpgم تتخذ السلطات العمومية في بلادنا لحد الآن أي إجراءات من شأنها مكافحة وباء أنفلونزا الخنازير خلال موسمي العمرة والحج لسنة 2009، بالرغم من المخاوف التي أبدتها عديد الدول الإسلامية من انتشار هذا المرض وسط الحجاج، والتي بلغت لحد التفكير في إلغاء الموسم بالنسبة للحجاج في مصر.
دقّت العديد من وكالات السياحة والأسفار الفائزة في قرعة تنظيم موسم الحج لهذا العام، ناقوس الخطر بشأن الانتشار المخيف لوباء أنفلونزا الخنازير في عديد دول العالم، والمخاوف من انتشار المرض خلال موسمي العمرة ''شهر رمضان'' والحج لهذا العام، إذا علمنا أن حجاج بيت الله الحرام يصلون للبقاع المقدسة لأداء المناسك من مختلف البلدان والقارات.
وقال ممثل عن إحدى وكالات السياحة إن وزارة الصحة لم تتّخذ لحد الآن أي احتياطات أو إجراءات من هذا القبيل، من خلال عقد لقاءات مع وزارة الشؤون الدينية ووكالات السياحة المكلفة بنقل الحجاج، وطالب المتحدث وزير الصحة بالتحرك لعقد اجتماعات وإرشادات مع ممثلي وزارة الشؤون الدينية والوكالات تكون محاورها كيفية مواجهة مرض أنفلونزا الخنازير خلال موسمي الحج والعمرة. وأضاف المتحدث أن وزارة الصحة مطالبة بتوفير وسائل مواجهة الداء من خلال توفير الأقنعة والعلاج المضاد وغيرها من الوسائل، إذا علمنا، يقول نفس المصدر، أن وزارة الصحة أكدت أن الجزائر تتوفر على مخزون كاف من هذه التجهيزات والمقدر بـ6 ملايين و500 ألف علبة من المضاد الحيوي و16مليون قناع واق بالإضافة إلى 955 ألف نظارة واقية.
وفي نفس السياق، أكد مناصير الشريف نائب رئيس النقابة الوطنية لوكالات السياحة على ضرورة أن تقدم وزارة الصحة على اتخاذ احتياطات وإرشادات لفائدة المعتمرين والحجاج. ونفس الأمر ينطبق على وزارة النقل حيث يستوجب على المطارات أن تقوم بحملات تحسيس وتوعية قبل مغادرة المعتمرين والحجاج أرض الوطن.
ففي مصر، اقترحت السلطات الدينية تأجيل الحج والعمرة لهذا الموسم، بسبب انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، ونقل مستشار مفتي الديار المصرية تأييده لرأي شيخ الأزهر بأنه في حال رفع منظمة الصحة العالمية درجة التأهب للوباء إلى السادسة، فإنه يتعين عقد جلسة بمجمع البحوث الإسلامية، وهو أعلى سلطة دينية في مصر، لمناقشة تلك الموضوعات بطريقة علمية وبتجمع فقهاء المسلمين للخروج برأي موحد، وأكد مفتي الديار المصرية علي جمعة أن الفتوى بالتأجيل لا ينبغي أن تصدر بصورة فردية وإنما بصورة جماعية بحضور جميع فقهاء الأمة الإسلامية والتنسيق مع المجامع الفقهية المعتمدة في العالم الإسلامي.
وحذر وزير الصحة المصري من انتشار مرض أنفلونزا الخنازير في مصر خلال موسمي العمرة والحج المقبلين. مشيرا إلى أن الجهات الدينية هي من يمكنها أن تقرر بشأن منع أداء هذه المناسك في حال الضرورة. وقال الوزير إن دخول الفيروس إلى مصر في موسمي العمرة والحج ''احتمال كبير ووارد ونركز على العمرة والحج لأن هناك 600 ألف مصري يسافرون إلى السعودية في هذين الموسمين''.
أما في الإمارات فقد حث مفتي الدولة المسلمين على تأجيل أي سفر إلى مكة لمدة أسبوعين أو أكثر. وذلك لحين استقرار الوضع الصحي العالمي، وهي الفتاوى التي عارضها مفتي الأردن قائلا ''إن بلاده لن تصدر مثل هذه الفتوى، لأن هذا القرار يتعلق بالمملكة السعودية وبعلمائها وأطبائها''.
ورأى مفتي الأردن أن''منع السفر للعمرة يكون وفق أمرين، الأول قرار من أطباء السعودية، إذا فرض الحجر الصحي، خوفاً على صحة الناس، والثاني إذا حظر بلد من البلدان على مواطنيه السفر، خوفاً من نقل المرض، فيكون من جملة المحظور عليهم السفر المعتمرون''، مضيفا ''أما أن يخص المعتمرين بهذا الحظر فهذا صد عن سيبل الله''. ولا تزال القضية متفاعلة في عديد الدول العربية والإسلامية؛ حيث لم يتم حسم الجدل الفقهي حولها، وسط تضارب الآراء بشأن شرعية تأجيل الحج والعمرة أم عدمه، يحدث هذا باستثناء الجزائر، التي لم يكلف مسؤولوها سواء في وزارة الصحة أو الشؤون الدينية أنفسهم عناء البحث وطمأنة وإرشاد الحجاج عن درجة خطورة هذا الوباء، خصوصا وأن الجزائر تحصي أزيد من 100 ألف شخص يؤدون مناسك العمرة منذ المولد النبوي الشريف إلى غاية شهر رمضان من كل سنة، وما يقارب 36 ألف شخص يؤدون مناسك الحج.
وأكد عدة فلاحي المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف في تصريح لـ''الخبر''، أن الوزير على إطلاع بتصريحات وفتاوى علماء الدين في مختلف البلدان الإسلامية. وأضاف ''لا يمكن اتخاذ قرار من هذا الحجم إلا بعد تقديم وزارة الصحة لتقريرها حول الداء'' كونها تتوفر على جميع المعطيات. وقال مصدرنا إن مثل هذه الإجراءات سابقة لأوانها.
ويؤكد الخبراء أن الفيروس ينشط في درجة حرارة منخفضة والتخوف يكمن أن عمرة الأيام العشرة الأخيرة من رمضان (ستوافق هذا العام ما بين العاشر والعشرين من سبتمبر تقريبا والتي تتزامن مع بداية الخريف، والسفر لأداء الحج يبدأ بعد ذلك بـ30 يوما أي في 20 أكتوبر تقريبا.
أنفلونزا الخنازير يهدّد بإلغاء الحجّ هذا العام
http://www.elkhabar.com/images/key4press3/ph-7-omra-2006-dr-.jpghttp://www.elkhabar.com/images/images_contour/blanc/img-ombre-haut-droit.jpghttp://www.elkhabar.com/images/images_contour/blanc/img-ombre-bas-gauche.jpghttp://www.elkhabar.com/images/images_contour/blanc/img-ombre-bas-droit.jpgم تتخذ السلطات العمومية في بلادنا لحد الآن أي إجراءات من شأنها مكافحة وباء أنفلونزا الخنازير خلال موسمي العمرة والحج لسنة 2009، بالرغم من المخاوف التي أبدتها عديد الدول الإسلامية من انتشار هذا المرض وسط الحجاج، والتي بلغت لحد التفكير في إلغاء الموسم بالنسبة للحجاج في مصر.
دقّت العديد من وكالات السياحة والأسفار الفائزة في قرعة تنظيم موسم الحج لهذا العام، ناقوس الخطر بشأن الانتشار المخيف لوباء أنفلونزا الخنازير في عديد دول العالم، والمخاوف من انتشار المرض خلال موسمي العمرة ''شهر رمضان'' والحج لهذا العام، إذا علمنا أن حجاج بيت الله الحرام يصلون للبقاع المقدسة لأداء المناسك من مختلف البلدان والقارات.
وقال ممثل عن إحدى وكالات السياحة إن وزارة الصحة لم تتّخذ لحد الآن أي احتياطات أو إجراءات من هذا القبيل، من خلال عقد لقاءات مع وزارة الشؤون الدينية ووكالات السياحة المكلفة بنقل الحجاج، وطالب المتحدث وزير الصحة بالتحرك لعقد اجتماعات وإرشادات مع ممثلي وزارة الشؤون الدينية والوكالات تكون محاورها كيفية مواجهة مرض أنفلونزا الخنازير خلال موسمي الحج والعمرة. وأضاف المتحدث أن وزارة الصحة مطالبة بتوفير وسائل مواجهة الداء من خلال توفير الأقنعة والعلاج المضاد وغيرها من الوسائل، إذا علمنا، يقول نفس المصدر، أن وزارة الصحة أكدت أن الجزائر تتوفر على مخزون كاف من هذه التجهيزات والمقدر بـ6 ملايين و500 ألف علبة من المضاد الحيوي و16مليون قناع واق بالإضافة إلى 955 ألف نظارة واقية.
وفي نفس السياق، أكد مناصير الشريف نائب رئيس النقابة الوطنية لوكالات السياحة على ضرورة أن تقدم وزارة الصحة على اتخاذ احتياطات وإرشادات لفائدة المعتمرين والحجاج. ونفس الأمر ينطبق على وزارة النقل حيث يستوجب على المطارات أن تقوم بحملات تحسيس وتوعية قبل مغادرة المعتمرين والحجاج أرض الوطن.
ففي مصر، اقترحت السلطات الدينية تأجيل الحج والعمرة لهذا الموسم، بسبب انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، ونقل مستشار مفتي الديار المصرية تأييده لرأي شيخ الأزهر بأنه في حال رفع منظمة الصحة العالمية درجة التأهب للوباء إلى السادسة، فإنه يتعين عقد جلسة بمجمع البحوث الإسلامية، وهو أعلى سلطة دينية في مصر، لمناقشة تلك الموضوعات بطريقة علمية وبتجمع فقهاء المسلمين للخروج برأي موحد، وأكد مفتي الديار المصرية علي جمعة أن الفتوى بالتأجيل لا ينبغي أن تصدر بصورة فردية وإنما بصورة جماعية بحضور جميع فقهاء الأمة الإسلامية والتنسيق مع المجامع الفقهية المعتمدة في العالم الإسلامي.
وحذر وزير الصحة المصري من انتشار مرض أنفلونزا الخنازير في مصر خلال موسمي العمرة والحج المقبلين. مشيرا إلى أن الجهات الدينية هي من يمكنها أن تقرر بشأن منع أداء هذه المناسك في حال الضرورة. وقال الوزير إن دخول الفيروس إلى مصر في موسمي العمرة والحج ''احتمال كبير ووارد ونركز على العمرة والحج لأن هناك 600 ألف مصري يسافرون إلى السعودية في هذين الموسمين''.
أما في الإمارات فقد حث مفتي الدولة المسلمين على تأجيل أي سفر إلى مكة لمدة أسبوعين أو أكثر. وذلك لحين استقرار الوضع الصحي العالمي، وهي الفتاوى التي عارضها مفتي الأردن قائلا ''إن بلاده لن تصدر مثل هذه الفتوى، لأن هذا القرار يتعلق بالمملكة السعودية وبعلمائها وأطبائها''.
ورأى مفتي الأردن أن''منع السفر للعمرة يكون وفق أمرين، الأول قرار من أطباء السعودية، إذا فرض الحجر الصحي، خوفاً على صحة الناس، والثاني إذا حظر بلد من البلدان على مواطنيه السفر، خوفاً من نقل المرض، فيكون من جملة المحظور عليهم السفر المعتمرون''، مضيفا ''أما أن يخص المعتمرين بهذا الحظر فهذا صد عن سيبل الله''. ولا تزال القضية متفاعلة في عديد الدول العربية والإسلامية؛ حيث لم يتم حسم الجدل الفقهي حولها، وسط تضارب الآراء بشأن شرعية تأجيل الحج والعمرة أم عدمه، يحدث هذا باستثناء الجزائر، التي لم يكلف مسؤولوها سواء في وزارة الصحة أو الشؤون الدينية أنفسهم عناء البحث وطمأنة وإرشاد الحجاج عن درجة خطورة هذا الوباء، خصوصا وأن الجزائر تحصي أزيد من 100 ألف شخص يؤدون مناسك العمرة منذ المولد النبوي الشريف إلى غاية شهر رمضان من كل سنة، وما يقارب 36 ألف شخص يؤدون مناسك الحج.
وأكد عدة فلاحي المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف في تصريح لـ''الخبر''، أن الوزير على إطلاع بتصريحات وفتاوى علماء الدين في مختلف البلدان الإسلامية. وأضاف ''لا يمكن اتخاذ قرار من هذا الحجم إلا بعد تقديم وزارة الصحة لتقريرها حول الداء'' كونها تتوفر على جميع المعطيات. وقال مصدرنا إن مثل هذه الإجراءات سابقة لأوانها.
ويؤكد الخبراء أن الفيروس ينشط في درجة حرارة منخفضة والتخوف يكمن أن عمرة الأيام العشرة الأخيرة من رمضان (ستوافق هذا العام ما بين العاشر والعشرين من سبتمبر تقريبا والتي تتزامن مع بداية الخريف، والسفر لأداء الحج يبدأ بعد ذلك بـ30 يوما أي في 20 أكتوبر تقريبا.