مومني محمد
2007-08-21, 10:35
الإعجاز العلمي في (( الحبة السوداء ))
الحبة السوداء
عن خالد بن سعيد قال : خرجنا و معنا غالب بن أبجر ، فمرض في الطريق ، فقدمنا المدينة و هو مريض ، فعاده ابن أبي عتيق فقال لنا : عليكم بهذه الحُبيبة السوداء فخذوا منها خمساً أو سبعاً فاسحقوها ثم اقطروا في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب و في هذا الجانب ، فإن عائشة رضي الله عنها حدثتني أنها سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : " إنَّ هذه الحبَّة السوداء شفاء من كل داء إلا من السَّام . قلت : و ما السَّام ؟ قال : الموت ". أخرجه البخاري في صحيحه في الطب 5687
قال ابن حجر رحمه الله : ويؤخذ من ذلك أن معنى كون الحبة السوداء شفاء من كل داء أنها لا تستعمل في كل داء صرفاً بل ربما استعملت مفردة ، و ربما استعملت مركبة ، و ربما استعملت مسحوقة و غير مسحوقة ، و ربما استعملت أكلاً و شرباً و سُعوطاً و ضِماداً و غير ذلك . و قيل إن قوله : " كل داء " تقديره يقبل العلاج بها ..
وقال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة : تكلم الناس في هذا الحديث و خصوا عمومه وردوه إلى قول أهل الطب و التجربة ، و لا خفاء بغلط قائل ذلك لأنا إذا صدقنا أهل الطب و مدار علمهم غالباً إنما هو على التجربة التي بناؤها على ظن غالب ، فتصديق من لا ينطق عن الهوى أولى بالقبول من كلامهم [ فتح الباري : 10 / 144 ] .
هذه بعض أقوال العلماء القدماء في الحبة السوداء فماذا يقول العلماء المحدثون فيها ؟
نشر الدكتور أحمد القاضي و الدكتور أسامة قنديل اللذان يعملان في معهد أكبر للطب الإسلامي للتعليم و الأبحاث في بنما ستي _ فلوريدا ، الولايات المتحدة الأمريكية _ مقالاً عنوانه : الحبة السوداء ( نيجللا ساتيفا ) المقوي الطبيعي للمناعة ، تحدثا فيه عن التجارب التي أجرياها على الحبة السوداء ، و جاء في آخر المقالة تحت عنوان الاستنتاج :
ثبت أن تناول حبوب النيجللا ساتيفا ( الحبة السوداء ) بالفم بجرعة جرام واحد مرتين يومياً له أثر مقوي على وظائف المناعة ، ويتضح ذلك في تحسن نسبة المساعد إلى المعوق في خلايا ( ت ) ، و في تحسن النشاط الوظيفي لخلايا القتل الطبيعي . و قد تكون لهذه النتائج فائدة عظمى ، إذ من الممكن أن يلعب مقو طبيعي للمناعة مثل الحبة السوداء دوراً هاماً في علاج السرطان و الإيدز و بعض الظروف المرضية الأخرى التي ترتبط بحالات نقص المناعة ... و هكذا يجلِّي العلم اليوم هذه الحقيقة ، و ما كان لأحد من البشر أن يتكلم بهذا منذ أربعة عشر قرناً إلا بوحي من الله [ انظر أوجه من الإعجاز العلمي في عامل النحل و اللبن و الحبة السوداء ، من منشورات هيئة الإعجاز العلمي للقرآن و السنة في رابطة العالم الإسلامي ] .
الى ماذا توصلت الأبحاث العلمية عن الحبة السوداء
aleijaz.net
قال رسول الله (صلى الله عليه و سلم):
«مامن داء إلاّ في الحبة السوداء منه شفاء إلاّ السام» (رواه مسلم)
فقد كان منطلق اهتمامنا بالحبة السوداء (نيجيللا ساتيفا) من الحديث النبوي؛ الذي ورد فيه: «إن في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام». والحبة السوداء نبات شاع استعماله كمادة علاجية طبيعية لمدة أكثر من ألفي عام . وقد أثبتت التجارب الحديثة التي أجريت على الإنسان والحيوان أن للحبة السوداء تأثيراً موسعاً للشعب الهوائية، وتأثيراً مضاداً للميكروبات، وتأثيراً منظماً لضغط الدم، وتأثيراً مدراً لإفراز المرارة . وبما أن التأثير العلاجي للحبة السوداء يشمل عدداً كبيراً من الأمراض؛ فقد اتجه تفكيرنا إلى احتمال وجود أثر منشط للمناعة فيها .
وبالفعل فقد أثبتت التجارب الأولية في مختبراتنا أن للحبة السوداء أثراً منشطاً على جهاز المناعة. وقد أجريت هذه التجارب على متطوعين أصحاء، رغم أن التجارب المختبرية أظهرت وجود شيء من قصور المناعة عند هؤلاء المتطوعين .
وفي المجموعة الأولى من التجارب والتي ضمت (27) متطوعاً ظهر للحبة السوداء - التي أعطيت بجرعة (2) جرام يومياً - أثر إيجابي على النسبة بين الخلايا التائية المساعدة والخلايا التائية المعرقلة ، وقد تحسنت هذه النسبة بمعدل (55 %) عند من تعاطوا الحبة السوداء.
وفي المجموعة الثانية من التجارب والتي ضمت (19) متطوعاً تحسنت النسبة بمعدل ( 72 % ) بين الخلايا التائية المساعدة، والخلايا التائية المعرقلة، ولم يحدث أي تحسن عند المجموعة المقارنة ، وكذلك تحسنت فعالية الخلايا الطبيعية القاتلة بمعدل متوسط ( 74 % ) .
وهذه النتائج لها أهمية عملية كبيرة حيث إن الحبة السوداء باعتبارها منشطاً طبيعياً للمناعة يمكن أن تلعب دوراً في علاج السرطان والإيدز وغيرهما من الأمراض التي تصاحب حالات قصور المناعة .
النصــوص الشــرعية وشروحهــا :
ثبت في الصحيحين من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاءً من كل داء إلا السام » (1) . والسام : الموت. كما روى البخاري الحديث عن عائشة رضي الله عنها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : «إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السام». قلت: وما السام ؟ قال : «الموت» (2).
وفي رواية لمسلم: « ما من داء إلا في الحبة السوداء منه شفاء إلا السام » (3) .
شرح علماء الحديث لأحاديث الباب :
قال المناوي : ( عليكم بهذه الحبة السوداء ) أي الزموا استعمالها بأكل وغيره ( فإن فيها شفاء من كل داء ) يحدث من الرطوبة، لكن لا تستعمل في داء صرفاً، بل تارة تستعمل مفردة وتارة مركبة بحسب مايقتضيه المرض (4) .
قال الحافظ ابن حجر : ( ويؤخذ من ذلك أن معنى كون الحبة شفاء من كل داء أنها لا تستعمل في كل داء صرفاً، بل ربما استعملت مفردة ، وربما استعملت مركبة، وربما استعملت مسحوقة وغير مسحوقة ، وربما استعملت أكلاً وشرباً وسعوطاً وضماداً وغير ذلك . وقيل إن قوله « كل داء » تقديره يقبل العلاج بها فإنها تنفع من الأمراض الباردة ، وأما الحارة فلا (1) .
وقال الخطابي في أحاديث الباب هل هي محمولة على عمومها أو يراد منها الخصوص ؟
وقال : قوله « من كل داء » هو من العام الذي يراد به الخاص؛ لأنه ليس من طبع شيء من النبات ما يجمع جميع الأمور التي تقابل الطبائع في معالجة الأدواء بمقابلتها. وإنما المراد أنها شفاء من كل داء يحدث بسبب الرطوبة (2) .
وقال أبو بكر ابن العربي : العسل عند الأطباء أقرب إلى أن يكون دواء من كل داء من الحبة السوداء ، ومع ذلك فإن من الأمراض ما لو شرب صاحبه العسل لتأذى به . فإن كان المراد بقوله في العسل {فيه شفاء للناس} الأكثر الأغلب، فحمل الحبة السوداء على ذلك أولى (1) .
وقال صاحب كتاب تحفة الأحوذي :
وأما أحاديث الباب فحملها على العموم متعين لقوله صلى الله عليه وسلم فيها «إلا السام» (2). كقوله تعالى : {والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} .
ثم استشهد بقول الحافظ ابن حجر - في الفتح - الذي ذكرناه سابقاً ثم قال :
قال أبو محمد ابن أبي جمرة : تكلم الناس في هذا الحديث وخصوا عمومه وردوه إلى قول أهل الطب والتجربة . ولاخفاء بغلط قائل ذلك ، لأنا إذا صدقنا أهل الطب - ومدار علمهم غالباً إنما هو على التجربة التي بناؤها على ظن غالب - فتصديق من لاينطق عن الهوى أولى بالقبول من كلامهم .
الحبة السوداء
عن خالد بن سعيد قال : خرجنا و معنا غالب بن أبجر ، فمرض في الطريق ، فقدمنا المدينة و هو مريض ، فعاده ابن أبي عتيق فقال لنا : عليكم بهذه الحُبيبة السوداء فخذوا منها خمساً أو سبعاً فاسحقوها ثم اقطروا في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب و في هذا الجانب ، فإن عائشة رضي الله عنها حدثتني أنها سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : " إنَّ هذه الحبَّة السوداء شفاء من كل داء إلا من السَّام . قلت : و ما السَّام ؟ قال : الموت ". أخرجه البخاري في صحيحه في الطب 5687
قال ابن حجر رحمه الله : ويؤخذ من ذلك أن معنى كون الحبة السوداء شفاء من كل داء أنها لا تستعمل في كل داء صرفاً بل ربما استعملت مفردة ، و ربما استعملت مركبة ، و ربما استعملت مسحوقة و غير مسحوقة ، و ربما استعملت أكلاً و شرباً و سُعوطاً و ضِماداً و غير ذلك . و قيل إن قوله : " كل داء " تقديره يقبل العلاج بها ..
وقال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة : تكلم الناس في هذا الحديث و خصوا عمومه وردوه إلى قول أهل الطب و التجربة ، و لا خفاء بغلط قائل ذلك لأنا إذا صدقنا أهل الطب و مدار علمهم غالباً إنما هو على التجربة التي بناؤها على ظن غالب ، فتصديق من لا ينطق عن الهوى أولى بالقبول من كلامهم [ فتح الباري : 10 / 144 ] .
هذه بعض أقوال العلماء القدماء في الحبة السوداء فماذا يقول العلماء المحدثون فيها ؟
نشر الدكتور أحمد القاضي و الدكتور أسامة قنديل اللذان يعملان في معهد أكبر للطب الإسلامي للتعليم و الأبحاث في بنما ستي _ فلوريدا ، الولايات المتحدة الأمريكية _ مقالاً عنوانه : الحبة السوداء ( نيجللا ساتيفا ) المقوي الطبيعي للمناعة ، تحدثا فيه عن التجارب التي أجرياها على الحبة السوداء ، و جاء في آخر المقالة تحت عنوان الاستنتاج :
ثبت أن تناول حبوب النيجللا ساتيفا ( الحبة السوداء ) بالفم بجرعة جرام واحد مرتين يومياً له أثر مقوي على وظائف المناعة ، ويتضح ذلك في تحسن نسبة المساعد إلى المعوق في خلايا ( ت ) ، و في تحسن النشاط الوظيفي لخلايا القتل الطبيعي . و قد تكون لهذه النتائج فائدة عظمى ، إذ من الممكن أن يلعب مقو طبيعي للمناعة مثل الحبة السوداء دوراً هاماً في علاج السرطان و الإيدز و بعض الظروف المرضية الأخرى التي ترتبط بحالات نقص المناعة ... و هكذا يجلِّي العلم اليوم هذه الحقيقة ، و ما كان لأحد من البشر أن يتكلم بهذا منذ أربعة عشر قرناً إلا بوحي من الله [ انظر أوجه من الإعجاز العلمي في عامل النحل و اللبن و الحبة السوداء ، من منشورات هيئة الإعجاز العلمي للقرآن و السنة في رابطة العالم الإسلامي ] .
الى ماذا توصلت الأبحاث العلمية عن الحبة السوداء
aleijaz.net
قال رسول الله (صلى الله عليه و سلم):
«مامن داء إلاّ في الحبة السوداء منه شفاء إلاّ السام» (رواه مسلم)
فقد كان منطلق اهتمامنا بالحبة السوداء (نيجيللا ساتيفا) من الحديث النبوي؛ الذي ورد فيه: «إن في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام». والحبة السوداء نبات شاع استعماله كمادة علاجية طبيعية لمدة أكثر من ألفي عام . وقد أثبتت التجارب الحديثة التي أجريت على الإنسان والحيوان أن للحبة السوداء تأثيراً موسعاً للشعب الهوائية، وتأثيراً مضاداً للميكروبات، وتأثيراً منظماً لضغط الدم، وتأثيراً مدراً لإفراز المرارة . وبما أن التأثير العلاجي للحبة السوداء يشمل عدداً كبيراً من الأمراض؛ فقد اتجه تفكيرنا إلى احتمال وجود أثر منشط للمناعة فيها .
وبالفعل فقد أثبتت التجارب الأولية في مختبراتنا أن للحبة السوداء أثراً منشطاً على جهاز المناعة. وقد أجريت هذه التجارب على متطوعين أصحاء، رغم أن التجارب المختبرية أظهرت وجود شيء من قصور المناعة عند هؤلاء المتطوعين .
وفي المجموعة الأولى من التجارب والتي ضمت (27) متطوعاً ظهر للحبة السوداء - التي أعطيت بجرعة (2) جرام يومياً - أثر إيجابي على النسبة بين الخلايا التائية المساعدة والخلايا التائية المعرقلة ، وقد تحسنت هذه النسبة بمعدل (55 %) عند من تعاطوا الحبة السوداء.
وفي المجموعة الثانية من التجارب والتي ضمت (19) متطوعاً تحسنت النسبة بمعدل ( 72 % ) بين الخلايا التائية المساعدة، والخلايا التائية المعرقلة، ولم يحدث أي تحسن عند المجموعة المقارنة ، وكذلك تحسنت فعالية الخلايا الطبيعية القاتلة بمعدل متوسط ( 74 % ) .
وهذه النتائج لها أهمية عملية كبيرة حيث إن الحبة السوداء باعتبارها منشطاً طبيعياً للمناعة يمكن أن تلعب دوراً في علاج السرطان والإيدز وغيرهما من الأمراض التي تصاحب حالات قصور المناعة .
النصــوص الشــرعية وشروحهــا :
ثبت في الصحيحين من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاءً من كل داء إلا السام » (1) . والسام : الموت. كما روى البخاري الحديث عن عائشة رضي الله عنها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : «إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السام». قلت: وما السام ؟ قال : «الموت» (2).
وفي رواية لمسلم: « ما من داء إلا في الحبة السوداء منه شفاء إلا السام » (3) .
شرح علماء الحديث لأحاديث الباب :
قال المناوي : ( عليكم بهذه الحبة السوداء ) أي الزموا استعمالها بأكل وغيره ( فإن فيها شفاء من كل داء ) يحدث من الرطوبة، لكن لا تستعمل في داء صرفاً، بل تارة تستعمل مفردة وتارة مركبة بحسب مايقتضيه المرض (4) .
قال الحافظ ابن حجر : ( ويؤخذ من ذلك أن معنى كون الحبة شفاء من كل داء أنها لا تستعمل في كل داء صرفاً، بل ربما استعملت مفردة ، وربما استعملت مركبة، وربما استعملت مسحوقة وغير مسحوقة ، وربما استعملت أكلاً وشرباً وسعوطاً وضماداً وغير ذلك . وقيل إن قوله « كل داء » تقديره يقبل العلاج بها فإنها تنفع من الأمراض الباردة ، وأما الحارة فلا (1) .
وقال الخطابي في أحاديث الباب هل هي محمولة على عمومها أو يراد منها الخصوص ؟
وقال : قوله « من كل داء » هو من العام الذي يراد به الخاص؛ لأنه ليس من طبع شيء من النبات ما يجمع جميع الأمور التي تقابل الطبائع في معالجة الأدواء بمقابلتها. وإنما المراد أنها شفاء من كل داء يحدث بسبب الرطوبة (2) .
وقال أبو بكر ابن العربي : العسل عند الأطباء أقرب إلى أن يكون دواء من كل داء من الحبة السوداء ، ومع ذلك فإن من الأمراض ما لو شرب صاحبه العسل لتأذى به . فإن كان المراد بقوله في العسل {فيه شفاء للناس} الأكثر الأغلب، فحمل الحبة السوداء على ذلك أولى (1) .
وقال صاحب كتاب تحفة الأحوذي :
وأما أحاديث الباب فحملها على العموم متعين لقوله صلى الله عليه وسلم فيها «إلا السام» (2). كقوله تعالى : {والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} .
ثم استشهد بقول الحافظ ابن حجر - في الفتح - الذي ذكرناه سابقاً ثم قال :
قال أبو محمد ابن أبي جمرة : تكلم الناس في هذا الحديث وخصوا عمومه وردوه إلى قول أهل الطب والتجربة . ولاخفاء بغلط قائل ذلك ، لأنا إذا صدقنا أهل الطب - ومدار علمهم غالباً إنما هو على التجربة التي بناؤها على ظن غالب - فتصديق من لاينطق عن الهوى أولى بالقبول من كلامهم .