مشاهدة النسخة كاملة : مداخـل إبليس**ابن القيم رحمه الله **
قطــــوف الجنــــة
2013-07-25, 10:16
إن الحمد لله، نحمدُه ونستغفره ونستعينه ونستهديه ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، من يهْدِ اللهُ فلا مضِلَّ له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه ،
اما بعد...........
مداخـل إبليس
* لإبليس اللعين ستة طرق للدخول إلى قلبك الذي يجب أن يكون معلق بالله فقط ، فيجب عليك معرفتها لكي تأخذ الحذر وتحكم على نفسك أين وصل إبليس من تمكنه منك وإذا وجدت نفسك في مراتب عالية فإنك بذلك عدو إبليس اللدود .. أعانك الله.
* الطريقة الأولى:
- يقول لك أكفر فلو فعلتها ارتاح باله و لم يحمل لك هم.
* الطريقة الثانية:
- فإذا سلمت من الأولى فإنه يزين لك بدعة من عمل أو قول فتظن أنك على حق وتنسى أن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
* الطريقة الثالثة:
- فإذا سلمت من الأولى و الثانية انتقل إلى الثالثة و هي عمل كبيرة من الكبائر حتى يجعلك تذنب ولكن مع التوبة والاستغفار يغفر لك الله كما قال أهل العلم لا صغيرة من الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار.
* الطريقة الرابعة:
- فإذا سلمت من الطرق السابقة جاء لك بصغيرة تكون معك كل الوقت ومعظمه حتى تنقص من حسناتك وعلو درجاتك في الجنة مع الصديقين والشهداء. وإن شاء الله بالتوبة تُغفر تلك الصغائر.
* الطريقة الخامسة:
- فإذا تبت من كل ذلك فأنت تعتبر الآن في المراتب العالية عند إبليس. فيأتي لك بطريقة خامسة وهي أن يشغلك بالأقل أجراً من الأعلى. فيجعل همك مثلاً على إماطة الأذى وبالرغم من أنها من الإيمان إلا أنها ليست الأعلى أجراً وهكذا.
* الطريقة السادسة و الأخيرة:
- فإذا سلمت من كل ذلك ، استخدم أصعب وأقوى أساليبه التي لم يسلم منها الأنبياء عليهم الصلاة السلام. وهي تسليط الأهل والأقربون ومن حولك من الناس لشتمك وإهانتك وإيذائك.
فهل عرفـت مرتبتـك عند إبليس اللعيـن ؟؟
طب القلوب لابن القيم الجوزيه – بتصرف
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/1069919_183485801822679_813197796_n.jpg
أبو عبد الرحمن الجزائري
2013-07-25, 11:35
رحم الله ابن القيم وجزاكم الله خيرا
فهذا بحث مختصر أسأل الله أن يجعله خالصا لوجهه الكريم عن عدونا المضل المبلس من رحمة الله " إبليس" وقد وضعت لكل موضوع عنوان متضمن الآيات القرانيه مع تفسيرها من كتاب ابن السعدي "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان"..
·تعريف من هو إبليس ؟؟؟
عندما شرع الله تعالى في خلق ءادم قال للملائكة اسجدوا لادم تكريما وسلاما لا عبادة له فسجدوا الملائكة جميعا طائعين الأمر الإلهي إلا إبليس أبى وأستكبر وقال أأسجد لمن خلقت من طين وأنا خلقتني من نار فأيئسه الله من الخير كله وجعله شيطانا رجيما عقوبة له لمعصيته وطرده الله من رحمته فأقسم إبليس لربه قائلا( لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ) فقد استطاع إبليس إغواء ءادم حسداً وكبراً من قلبه كيف بين الله سبحانه وتعالى في محكم آياته كيف يغوي هذا الشيطان الرجيم بني ءادم ومن أي المداخل يدخل عليهم وما هي خطواته لإغوائهم وكيف هي عداوته ووسوسته بني ءادم وما هي الرقى الشرعية للوقاية من كيد الشيطان وغوايته
ومعنى الشيطان : كلمه معناها المتمرد العاتى وهذه الكلمه مشتقه من ( شطن ) بمعنى " بعد "يقال شطنت داره أى بعدت داره ، وبئر شطون أى بعيدة القعر.
قال القرطبى : سمي الشيطان شيطانا ً لبعده عن الحق وتمرده
وذلك لأن كل عت ٍ متمرد من الجن والإنس والدواب شيطان.
ورجيم معناها المرجوم .
قال القرطبى أصل الرجم : الرمى بالحجاره والرجم يأتى بمعنى القتل واللعن والطرد والشتم . فالشيطان مرجوم لأنه ملعون ومطرود من رحمة الله عز وجل.- من كتاب" روائع البيان تفسير آيات الأحكام من القرآن ".
والشياطين هم كفار الجن ، قال الله تعالى عن إبليس اللعين : ( إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ) الكهف/50 .
وذهب كثير من أهل العلم إلى أن إبليس هو أبو الجن كلهم : مؤمنهم وكافرهم ، فهو أصلهم وهم ذريته : نُقل هذا القول عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والحسن البصري وغيرهم .
انظر : "تفسير الطبري" (1/507) ، "الدر المنثور" (5/402) .
وروي في ذلك حديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (6/197) عن معاوية بن الحكم السلمي ، إلا أنه ضعيف جدا ، تفرد به طلحة بن زيد القرشي الذي قال فيه علي بن المديني : كان يضع الحديث . انظر "تهذيب التهذيب" (5/16 . (
وقد أطلق شيخ الإسلام على إبليس أنه " أبو الجن " في أكثر من موضع ، انظر "مجموع الفتاوى" (4/235،346 ( ، وكذا تلميذه ابن القيم ، ثم الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (6/369)
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله – كما في "مجموع الفتاوى"
(9/370-371)
" - والشيطان هو أبو الجن عند جمعٍ من أهل العلم , وهو الذي عصى ربه واستكبر عن السجود لآدم , فطرده الله وأبعده " انتهى .
وجاء في "فتاوى نور على الدرب" للشيخ ابن عثيمين ( الجن والشياطين/سؤال رقم/2 " لا شك أن إبليس هو أبو الجن ؛ لقوله تعالى : ( وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ) . وقوله عن إبليس وهو يخاطب رب العزة سبحانه وتعالى : ( أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ) . وقوله تعالى : ( أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُو ) .
فهذه الأمور أدلتها واضحة أن الشيطان له ذرية ، وأن الجن ذريته . ولكن كيف يكون ذلك ؟ هذا ما لا علم لنا به ، وهو من الأمور التي لا يضر الجهل بها ، ولا ينفع العلم بها . والله أعلم "
أبو عبد الرحمن الجزائري
2013-07-25, 11:44
بيان الله سبحانه تعالى مداخل الشيطان وما يأمره أتباعه :
من لطف الله بعباده أن حذرهم من طاعة الشيطان واخبرهم بمداخله التي يدخل منها على الإنسان ومقاصده .
1 – في هذه الآية الكريمة بين الحق تعالى بقسم عدو الله وعدو البشرية وذلك في قوله الحق سبحانه وتعالى ( ولأضلنهم ولأمنينهم ولأمرنهم فليبتكن ءاذان الأنعام ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا فقد خسر خسرانا مبينا)( يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا 1) .
وهذا إخبار من الله عن سعيه في إغواء العباد وتزيين الشر لهم والفساد مقسما لله ( لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ) أي مقدرا فعلم لعنة الله أنه لا يقدر على إغواء جميع عباد الله المخلصين ليس له عليهم سلطان و إنما سلطانه على من يتولاه .
أقسم أيضا ( لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ) فالذي ظنه الخبيث وجزم به قد أخبر الله تعالى بوقوعه فعلا بقوله ( ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين ) .
السحاب السلفية
قطــــوف الجنــــة
2013-07-25, 12:09
وكلام ابن القيم رحمة الله عليه قيم كاسمه لمن وعى وتدبر كلامه , وهذا مثال أيضاً لتقديم المفضول عن الفاضل يعني تقديم العبادة المطلقة على المقيدة في ذلك الوقت الذي هو وقتها كانشغال أحدهم بقراءة القرأن أو انشغاله بالدعاء عن أذكار المساء أو أذكار الصباح ويفوته الوقت المقيد للأذكار وهو يظن أنه قد شغل وقته بعبادة أهم من الأذكار أو تَفْضُلُهَا , أو الإنشغال بقراءة القرآن في ثلث الليل الآخر طول الوقت وهو لم يصل قيام الليل بعد حتى يؤذن عليه الفجر وهو يقرأ القرآن ظناً منه أن قراءة القرآن تَفْضُلُ صلاة قيام الليل وهكذا ..
قطــــوف الجنــــة
2013-07-25, 12:10
بيان الله سبحانه تعالى مداخل الشيطان وما يأمره أتباعه :
من لطف الله بعباده أن حذرهم من طاعة الشيطان واخبرهم بمداخله التي يدخل منها على الإنسان ومقاصده .
1 – في هذه الآية الكريمة بين الحق تعالى بقسم عدو الله وعدو البشرية وذلك في قوله الحق سبحانه وتعالى ( ولأضلنهم ولأمنينهم ولأمرنهم فليبتكن ءاذان الأنعام ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا فقد خسر خسرانا مبينا)( يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا 1) .
وهذا إخبار من الله عن سعيه في إغواء العباد وتزيين الشر لهم والفساد مقسما لله ( لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ) أي مقدرا فعلم لعنة الله أنه لا يقدر على إغواء جميع عباد الله المخلصين ليس له عليهم سلطان و إنما سلطانه على من يتولاه .
أقسم أيضا ( لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ) فالذي ظنه الخبيث وجزم به قد أخبر الله تعالى بوقوعه فعلا بقوله ( ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين ) .
السحاب السلفية
جزاكم الله خيرا وزادكم الله فهما و حرصا و توفيقا .
على الاضافة القيمة
أبو عبد الرحمن الجزائري
2013-07-25, 12:19
وقال رحمه الله :
قال بعض السلف: شتان بين أقوام موتى تحيا القلوب بذكرهم، وبين أقوام أحياء تموت القلوب بمخالطتهم. فما على العبد أضر من عشائره وأبناء جنسه فنظره قاصر وهمته واقفة عند التشبه بهم، ومباهاتهم والسلوك أين سلكوا، حتى لو دخلوا جحر ضب لأحب أن يدخله معهم. فمتى صرف همته عن صحبتهم إلى صحبة من أشباحهم مفقودة، ومحاسنهم وآثارهم الجميلة في العالم موجودة، استحدث بذلك همة أخرى وعملا آخر، وصار بين الناس غريباً وإن كان فيهم مشهوراً ونسيباً، ولكنه غريب محبوب يرى ما الناس فيه و لا يرون ما هو فيه، يقيم لهم المعاذير ما استطاع، ويحضهم بجهده و طاقته سائراً فيهم بعينين: عين ناظرة إلى الأمر والنهى، بها يأمرهم وينهاهم ويواليهم ويعاديهم، ويؤدي لهم الحقوق و يستوفيها عليهم. وعين ناظرة إلى القضاء والقدر بها يرحمهم ويدعو لهم و يستغفر لهم، ويلتمس وجوه المعاذير فيما لا يخل بأمر و لا يعود بنقض شرع، وقد وسعهم بسطته ورحمته ولينه ومعذرته، وقفاً عند قوله تعالى ( خذ العفو وأمر بالعُرف وأعرض عن الجاهلين ) متدبراً لما تضمنته هذه الآية من حسن المعاشرة مع الخلق وأداء حق الله فيهم والسلامة من شرهم. فلو أخذ الناس كلهم بهذه الآية لكفتهم وشفتهم فان العفو ما عفي من أخلاقهم وسمحت به طبائعهم ووسعهم بذله من أموالهم و أخلاقهم .
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir