عبد العزيز الرستمي
2013-07-25, 02:03
الهجرة السرية ,
http://up.lm3a.net/uploads/5c1843cdb8.jpg
رحله الموت من أجل الحياة
تعرف ظاهرة الهجرة غير الشرعية او مايطلق عليه بالمنطقة المغاربية مصطلح الحراقة تناميا كبير تعكسه حجم الارقام المتزايدة من سنة الى اخرى حيث تفيد النسب التي اعلنت عنها الجهات الرسمية بالجزائر عن ارتفاع نسبة الحراقة مقارنة بسنة2005 ب300بالمائة سنة 2007
وخلال سنة 2008 او مامر منها حتى الان اعلنت مصالح الامن الجزائرية عن اختفاء 5000شخص معظمهم شباب اعمارهم بين 16و38 سنة عدد كبير منهم بنات حيث لم تعد العملية او الهجرة مقتصرة على الذكور اما سنة 2007 فعرفت هجرة 1700شابا من الجنسين في الجزائر.
ومن خلال دراسات عدة وان كانت قليلة بالنظر لحجم الظاهرة فان المنطقة المغاربية بشكل عام وبحكم موقعها الجغرافي كبوابة للدول الافريقية عن اوروبا يقصدها المئات من الافارقة شهريا في طريقهم الى اوروبا من دون وثائق لذلك تسمى الحرقة حيث يقضي هؤلاء فترة لجمع المال بالبلدان المغاربية بممارسة بعض الانشطة كالاسكافية مثلا ثم يفرون على متن قوارب بالبحر نحو الدول الاوروبية وساعد على ذلك الفراغ القانوني الذي يعالج هذه الاشكالية قبل ان تمس ابناء البلد الا ان في السنتين الاخيرين اضحى الشباب المغاربي وبشكل خاص الجزائريين اكثر لهفة عن الحرقة او الهجرة الى دول اوروبا رغم مخاطر الرحلة التي غالبا ماتنتهي في بطون الحوت او اعماق البحر .
http://up.lm3a.net/uploads/36be6fb637.jpg
ويجمع المتتبعون والدارسون للظاهرة عن نقص البحث فيها لايجاد العلاج الملائم وتوصل هؤلاء الى جملة من الاسباب التي ادت الى تفاقم الرغبة في الحرقة الى اوروبا ومنها على الخصوص تفشي مظاهر الحقرة والظلم الاداري والرشوة والمحسوبية والتمييز وغلاء المعيشة وانعدام فرص العمل والعنوسة والتفكك الاسري ومخلفات الارهاب واختلال ميزان القيم وهي الاسباب التي صرح بها معظم من فشل في تحقيق الهربة او الكالة وهو تسمية تطلق على رحلة الحراقة.
وامام تزايد الرغبة في ذلك برز كالعادة الى سطح سماسرة الحركة والشركات الفوضوية التي تساعد الشباب على الهجرة غير الشرعية واصبحت المقاهي الشعبية مكانا لربط الاتفاقات وعقد الصفقات المتعلقة بالحرقة في احياء العاصمة كحسين داي وبلكور وباب الوادي والحراش واحياء عنابة ووهران وهي المدن الساحلية التي تنطلق منها رحلات الحراقة من عنابة باتجاه ايطاليا ومن وهران باتجاه اسبانيا ومن العاصمة باتجاه فرنسا وتقدر تكلفة التكفل بنقل شاب الى اوروربا بحوالي 5الى7ملايين سنتيم عبر قوارب صيد غالبا ما تغمرها المياه وتنتهي الرحلة بمأساة حقيقية كما حدث لعشرات الشباب الجزائريين الذين هلكوا هذه السنة بالبحر اثناء رحلة الحرقة .
http://up.lm3a.net/uploads/f3c9bb794a.jpg
ويقصد الشباب اوروبا باعتبارها جنة الخلود التي تمكنهم من العمل وتكوين الثروة المالية التي يحلمون بها
ويقول عدد من الشباب الذين فشلوا في رحلة الحرقة ان الظروف المادية الصعبة التي يعيشونها في الجزائر واستحالة تحسنها من وجهة نظرهم اوصلتهم الى درجة اليأس من العيش في البلد وهو مايبدو ان الحكومة الجزائرية تفطنت اليه حيث اتخذت جملة من التدابير والاجراءات العملية التي من شانها ان تحد من الظاهرة او تقلل منها وفي مقدمتها تجريم قانوني للظاهرة والتكفل بالشباب الذي فشل في رحلة الحرقة من خلال تخصيص قروض مالية يبدأون بها حياتهم العملية واستحداث 100محل مهني بكل بلدية لفائدة الشباب البطال وتخصيص مشاريع استثمارية لهذه الشريحة لاستعادة ثقتها المفقودة بالسلطة الى درجة ان بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية وصف ظاهرة الحراقة من اسبابها ضعف الروح الوطنية التي كرستها عوامل اقتصادية ينبغي معالجتها.
كما ان الدول الاوربية على غرار ايطاليا اتخذت تدابير للحد من تدفق الشباب بشكل فوضوي الى مدنها كالحبس لمن يضبط واتخاذ اجراء الطرد الفوري وهو ماحدث مؤخرا مع 31 شابا جزائريا .
ومن الناحية الاقتصادية افاد تقرير للبنك الاوروبي للاستثمار المباشر وغير المباشر ان حجم مبادلات المهاجرين العرب لثماني بلدان متوسطية هي تونس الجزائر ومصر وسوريا والمغرب ولبنان وتركيا باوروبا الغربية يقدر سنويا ب14مليار اورو سنويا ويوجد 10ملايين مقيم من هذه البلدان في اوروبا.
العديد من منظمات حقوق الانسان المغتمدة في الجزائر دعت الحكومة للتكفل الجدي بمشاكل الشباب للتقليل من الظاهرة خاصة ان من حتى من يفلح في الوصول الى مايعتقده انه بر الامان باوروبا يلقى الاهانة والاعمال الشاقة ويمسه الجوع والبرد .
وامام تاكيد رئيس الجمهورية عزمه على حل مشاكل الشباب فان امالا تظل عالقة لدى العائلات الجزائرية التي يتهددها فقدان ابنائها بالهروب الى اوروبا فهل يتمكن بوتفليقة وسط بيروقراطية ادارية اثارت غضب الرئيس شخصيا في اكثر من مناسبة من استعادة الطمأنينة للشباب الجزائري ؟
http://up.lm3a.net/uploads/5c1843cdb8.jpg
رحله الموت من أجل الحياة
تعرف ظاهرة الهجرة غير الشرعية او مايطلق عليه بالمنطقة المغاربية مصطلح الحراقة تناميا كبير تعكسه حجم الارقام المتزايدة من سنة الى اخرى حيث تفيد النسب التي اعلنت عنها الجهات الرسمية بالجزائر عن ارتفاع نسبة الحراقة مقارنة بسنة2005 ب300بالمائة سنة 2007
وخلال سنة 2008 او مامر منها حتى الان اعلنت مصالح الامن الجزائرية عن اختفاء 5000شخص معظمهم شباب اعمارهم بين 16و38 سنة عدد كبير منهم بنات حيث لم تعد العملية او الهجرة مقتصرة على الذكور اما سنة 2007 فعرفت هجرة 1700شابا من الجنسين في الجزائر.
ومن خلال دراسات عدة وان كانت قليلة بالنظر لحجم الظاهرة فان المنطقة المغاربية بشكل عام وبحكم موقعها الجغرافي كبوابة للدول الافريقية عن اوروبا يقصدها المئات من الافارقة شهريا في طريقهم الى اوروبا من دون وثائق لذلك تسمى الحرقة حيث يقضي هؤلاء فترة لجمع المال بالبلدان المغاربية بممارسة بعض الانشطة كالاسكافية مثلا ثم يفرون على متن قوارب بالبحر نحو الدول الاوروبية وساعد على ذلك الفراغ القانوني الذي يعالج هذه الاشكالية قبل ان تمس ابناء البلد الا ان في السنتين الاخيرين اضحى الشباب المغاربي وبشكل خاص الجزائريين اكثر لهفة عن الحرقة او الهجرة الى دول اوروبا رغم مخاطر الرحلة التي غالبا ماتنتهي في بطون الحوت او اعماق البحر .
http://up.lm3a.net/uploads/36be6fb637.jpg
ويجمع المتتبعون والدارسون للظاهرة عن نقص البحث فيها لايجاد العلاج الملائم وتوصل هؤلاء الى جملة من الاسباب التي ادت الى تفاقم الرغبة في الحرقة الى اوروبا ومنها على الخصوص تفشي مظاهر الحقرة والظلم الاداري والرشوة والمحسوبية والتمييز وغلاء المعيشة وانعدام فرص العمل والعنوسة والتفكك الاسري ومخلفات الارهاب واختلال ميزان القيم وهي الاسباب التي صرح بها معظم من فشل في تحقيق الهربة او الكالة وهو تسمية تطلق على رحلة الحراقة.
وامام تزايد الرغبة في ذلك برز كالعادة الى سطح سماسرة الحركة والشركات الفوضوية التي تساعد الشباب على الهجرة غير الشرعية واصبحت المقاهي الشعبية مكانا لربط الاتفاقات وعقد الصفقات المتعلقة بالحرقة في احياء العاصمة كحسين داي وبلكور وباب الوادي والحراش واحياء عنابة ووهران وهي المدن الساحلية التي تنطلق منها رحلات الحراقة من عنابة باتجاه ايطاليا ومن وهران باتجاه اسبانيا ومن العاصمة باتجاه فرنسا وتقدر تكلفة التكفل بنقل شاب الى اوروربا بحوالي 5الى7ملايين سنتيم عبر قوارب صيد غالبا ما تغمرها المياه وتنتهي الرحلة بمأساة حقيقية كما حدث لعشرات الشباب الجزائريين الذين هلكوا هذه السنة بالبحر اثناء رحلة الحرقة .
http://up.lm3a.net/uploads/f3c9bb794a.jpg
ويقصد الشباب اوروبا باعتبارها جنة الخلود التي تمكنهم من العمل وتكوين الثروة المالية التي يحلمون بها
ويقول عدد من الشباب الذين فشلوا في رحلة الحرقة ان الظروف المادية الصعبة التي يعيشونها في الجزائر واستحالة تحسنها من وجهة نظرهم اوصلتهم الى درجة اليأس من العيش في البلد وهو مايبدو ان الحكومة الجزائرية تفطنت اليه حيث اتخذت جملة من التدابير والاجراءات العملية التي من شانها ان تحد من الظاهرة او تقلل منها وفي مقدمتها تجريم قانوني للظاهرة والتكفل بالشباب الذي فشل في رحلة الحرقة من خلال تخصيص قروض مالية يبدأون بها حياتهم العملية واستحداث 100محل مهني بكل بلدية لفائدة الشباب البطال وتخصيص مشاريع استثمارية لهذه الشريحة لاستعادة ثقتها المفقودة بالسلطة الى درجة ان بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية وصف ظاهرة الحراقة من اسبابها ضعف الروح الوطنية التي كرستها عوامل اقتصادية ينبغي معالجتها.
كما ان الدول الاوربية على غرار ايطاليا اتخذت تدابير للحد من تدفق الشباب بشكل فوضوي الى مدنها كالحبس لمن يضبط واتخاذ اجراء الطرد الفوري وهو ماحدث مؤخرا مع 31 شابا جزائريا .
ومن الناحية الاقتصادية افاد تقرير للبنك الاوروبي للاستثمار المباشر وغير المباشر ان حجم مبادلات المهاجرين العرب لثماني بلدان متوسطية هي تونس الجزائر ومصر وسوريا والمغرب ولبنان وتركيا باوروبا الغربية يقدر سنويا ب14مليار اورو سنويا ويوجد 10ملايين مقيم من هذه البلدان في اوروبا.
العديد من منظمات حقوق الانسان المغتمدة في الجزائر دعت الحكومة للتكفل الجدي بمشاكل الشباب للتقليل من الظاهرة خاصة ان من حتى من يفلح في الوصول الى مايعتقده انه بر الامان باوروبا يلقى الاهانة والاعمال الشاقة ويمسه الجوع والبرد .
وامام تاكيد رئيس الجمهورية عزمه على حل مشاكل الشباب فان امالا تظل عالقة لدى العائلات الجزائرية التي يتهددها فقدان ابنائها بالهروب الى اوروبا فهل يتمكن بوتفليقة وسط بيروقراطية ادارية اثارت غضب الرئيس شخصيا في اكثر من مناسبة من استعادة الطمأنينة للشباب الجزائري ؟