المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلام شيخ الإسلام في حواز الزيادة على إحدى عشرة ركعة في صلاة التراويح


متبع السلف
2013-07-24, 09:31
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى 22/272: " كمَا أَنَّ نَفْسَ قِيَامِ رَمَضَانَ لَمْ يُوَقِّتْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ عَدَدًا مُعَيَّنًا ؛ بَلْ كَانَ هُوَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَا يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا غَيْرِهِ عَلَى ثَلَاثَ عَشْرَةِ رَكْعَةً لَكِنْ كَانَ يُطِيلُ الرَّكَعَاتِ فَلَمَّا جَمَعَهُمْ عُمَرُ عَلَى أبي بْنِ كَعْبٍ كَانَ يُصَلِّي بِهِمْ عِشْرِينَ رَكْعَةً ثُمَّ يُوتِرُ بِثَلَاثِ وَكَانَ يُخِفُّ الْقِرَاءَةَ بِقَدْرِ مَا زَادَ مِنْ الرَّكَعَاتِ لِأَنَّ ذَلِكَ أَخَفُّ عَلَى الْمَأْمُومِينَ مِنْ تَطْوِيلِ الرَّكْعَةِ الْوَاحِدَةِ ثُمَّ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْ السَّلَفِ يَقُومُونَ بِأَرْبَعِينَ رَكْعَةً وَيُوتِرُونَ بِثَلَاثِ وَآخَرُونَ قَامُوا بِسِتِّ وَثَلَاثِينَ وَأَوْتَرُوا بِثَلَاثِ وَهَذَا كُلُّهُ سَائِغٌ فَكَيْفَمَا قَامَ فِي رَمَضَانَ مِنْ هَذِهِ الْوُجُوهِ فَقَدْ أَحْسَنَ . وَالْأَفْضَلُ يَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ أَحْوَالِ الْمُصَلِّينَ فَإِنْ كَانَ فِيهِمْ احْتِمَالٌ لِطُولِ الْقِيَامِ فَالْقِيَامُ بِعَشْرِ رَكَعَاتٍ وَثَلَاثٍ بَعْدَهَا . كَمَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي لِنَفْسِهِ فِي رَمَضَانَ وَغَيْرِهِ هُوَ الْأَفْضَلُ وَإِنْ كَانُوا لَا يَحْتَمِلُونَهُ فَالْقِيَامُ بِعِشْرِينَ هُوَ الْأَفْضَلُ وَهُوَ الَّذِي يَعْمَلُ بِهِ أَكْثَرُ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّهُ وَسَطٌ بَيْنَ الْعَشْرِ وَبَيْنَ الْأَرْبَعِينَ وَإِنْ قَامَ بِأَرْبَعِينَ وَغَيْرِهَا جَازَ ذَلِكَ وَلَا يُكْرَهُ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ . وَقَدْ نَصَّ عَلَى ذَلِكَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ الْأَئِمَّةِ كَأَحْمَدَ وَغَيْرِهِ . وَمَنْ ظَنَّ أَنَّ قِيَامَ رَمَضَانَ فِيهِ عَدَدٌ مُوَقَّتٌ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُزَادُ فِيهِ وَلَا يُنْقَصُ مِنْهُ فَقَدْ أَخْطَأَ فَإِذَا كَانَتْ هَذِهِ السَّعَةُ فِي نَفْسِ عَدَدِ الْقِيَامِ فَكَيْفَ الظَّنُّ بِزِيَادَةِ الْقِيَامِ لِأَجْلِ دُعَاءِ الْقُنُوتِ أَوْ تَرْكِهِ كُلُّ ذَلِكَ سَائِغٌ حَسَنٌ . وَقَدْ يَنْشَطُ الرَّجُلُ فَيَكُونُ الْأَفْضَلُ فِي حَقِّهِ تَطْوِيلَ الْعِبَادَةِ وَقَدْ لَا يَنْشَطُ فَيَكُونُ الْأَفْضَلُ فِي حَقِّهِ تَخْفِيفَهَا . وَكَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعْتَدِلَةً . إذَا أَطَالَ الْقِيَامَ أَطَالَ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ وَإِذَا خَفَّفَ الْقِيَامَ خَفَّفَ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ هَكَذَا كَانَ يَفْعَلُ فِي الْمَكْتُوبَاتِ وَقِيَامِ اللَّيْلِ وَصَلَاةِ الْكُسُوفِ وَغَيْرِ ذَلِكَ.ا.هـ
وقال في (23/112): وَيُشْبِهُ ذَلِكَ مِنْ بَعْضِ الْوُجُوهِ تَنَازُعُ الْعُلَمَاءِ فِي مِقْدَارِ الْقِيَامِ فِي رَمَضَانَ فَإِنَّهُ قَدْ ثَبَتَ أَنَّ أبي بْنَ كَعْبٍ كَانَ يَقُومُ بِالنَّاسِ عِشْرِينَ رَكْعَةً فِي قِيَامِ رَمَضَانَ وَيُوتِرُ بِثَلَاثِ . فَرَأَى كَثِيرٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ أَنَّ ذَلِكَ هُوَ السُّنَّةُ ؛ لِأَنَّهُ أَقَامَهُ بَيْن الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَلَمْ يُنْكِرْهُ مُنْكِرٌ . وَاسْتَحَبَّ آخَرُونَ : تِسْعَةً وَثَلَاثِينَ رَكْعَةً ؛ بِنَاءً عَلَى أَنَّهُ عَمَلُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ الْقَدِيمِ .وَقَالَ طَائِفَةٌ : قَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَائِشَةَ { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا غَيْرِهِ عَلَى ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً } وَاضْطَرَبَ قَوْمٌ فِي هَذَا الْأَصْلِ لَمَّا ظَنُّوهُ مِنْ مُعَارَضَةِ الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ لِمَا ثَبَتَ مِنْ سُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ وَعَمَلِ الْمُسْلِمِينَ . وَالصَّوَابُ أَنَّ ذَلِكَ جَمِيعَهُ حَسَنٌ كَمَا قَدْ نَصَّ عَلَى ذَلِكَ الْإِمَامُ أَحْمَد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَنَّهُ لَا يتوقت فِي قِيَامِ رَمَضَانَ عَدَدٌ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُوَقِّتْ فِيهَا عَدَدًا وَحِينَئِذٍ فَيَكُونُ تَكْثِيرُ الرَّكَعَاتِ وَتَقْلِيلُهَا بِحَسَبِ طُولِ الْقِيَامِ وَقِصَرِهِ

تصفية وتربية
2013-07-24, 13:42
بَلْ كَانَ هُوَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَا يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا غَيْرِهِ عَلَى ثَلَاثَ عَشْرَةِ رَكْعَةً


أشكل عليّ قوله هذا -رحمه الله-
الثابت في الصحيحين من حديث عائِشة -رضي الله عنها- قولها: (مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا.. الحديث)
وفي رواية أخرى: (مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً).

متبع السلف
2013-07-24, 13:48
الفعل النبوي المجرد عن النهي عن الزيادة لا يفيد تحريم الزيادة فوق العدد المذكور، هذا من جهة ومن جهة ثانية جاءت آثار عن السلف تدل على صلاتهم أكثر من هذا وبفهمهم يجب فهم النصوص .
وستأتي بعض الآثار الدالة على جواز الزيادة إن شاء الله.

تصفية وتربية
2013-07-24, 15:24
الفعل النبوي المجرد عن النهي عن الزيادة لا يفيد تحريم الزيادة فوق العدد المذكور، هذا من جهة ومن جهة ثانية جاءت آثار عن السلف تدل على صلاتهم أكثر من هذا وبفهمهم يجب فهم النصوص .
وستأتي بعض الآثار الدالة على جواز الزيادة إن شاء الله.

ما أشكل عليّ ليس على موضوع الزيادة أو عمل السلف، فقد اطلعتُ سابِقًا على ذلك.
جاء في كلامه -رحمه الله- أنه -صلى الله عليه وسلم- ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على ثلاث عشرة ركعة، بينما الأثر الثابت عن عائِشة نصّ على أحدى عشرة ركعة. فالذي أشكل عليّ هو اختلاف الألفاظ.

متبع السلف
2013-07-24, 17:11
تكلم على هذا الاستشكال الشيخ الألباني رحمه الله في رسالته صلاة التراويح فانظريه غير مأمورة زادك الله علما

roufaida19
2013-07-24, 17:27
مرت علي من قبل أنها ركعتا الفجر ولكن لا أذكر أين قرأتها بالضبط (ربما في بغية المتطوع وربما في أحد كتب الألباني )
وقد تكون راتبة العشاء .
أيضا أنظري شرح النووي لصحيح مسلم (باب صلاة الليل وعدد ركعات الني صلى الله عليه وسلم في الليل وأنّ الوتر ركعة واحدة وانّ الركعة صلاة صحيحة )
و إذا يسر الله لي أنقلها لك مساء بحول الله
أيضا أنظري كتاب الإختيارات الفقهية للإمام الألباني رحمه الله
===


كانَتْ صَلاَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ اللَّيْلِ عَشَرَ رَكَعَاتٍ وَيُوتِرُ بِسَجْدَةٍ وَيَرْكَعُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ ، فَتِلْكَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً))(رواه مسلم رقم الحديث (1761)

تصفية وتربية
2013-07-24, 17:40
تكلم على هذا الاستشكال الشيخ الألباني رحمه الله في رسالته صلاة التراويح فانظريه غير مأمورة زادك الله علما



هل تقصدون الركعتين الخفيفتين اللتين كان -صلى الله عليه وسلم- يفتتح بها قيامه؟

تصفية وتربية
2013-07-24, 17:43
مرت علي من قبل أنها ركعتي الفجر ولكن لا أذكر أين قرأتها بالضبط (ربما في بغية المتطوع وربما في أحد كتب الألباني )
أيضا أنظري شرح النووي لصحيح مسلم (باب صلاة الليل وعدد ركعات الني صلى الله عليه وسلم في الليل وأنّ الوتر ركعة واحدة وانّ الركعة صلاة صحيحة )
و إذا يسر الله لي أنقلها لك مساء بحول الله
أيضا أنظري كتاب الإختيارات الفقهية للإمام الألباني رحمه الله
===


كانَتْ صَلاَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ اللَّيْلِ عَشَرَ رَكَعَاتٍ وَيُوتِرُ بِسَجْدَةٍ وَيَرْكَعُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ ، فَتِلْكَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً))(رواه مسلم رقم الحديث (1761)

بارك الله فيكِ ..

متبع السلف
2013-07-24, 17:44
هل تقصدون الركعتين الخفيفتين اللتين كان -صلى الله عليه وسلم- يفتتح بها قيامه؟


نعم هذا فحوى كلام الشيخ رحمه الله في كتابه صلاة التراويح، وهناك احتمالات أخرى منها ما دكرته الأخت رفيدة وفقها الله.

تصفية وتربية
2013-07-24, 17:46
نعم هذا فحوى كلام الشيخ رحمه الله في كتابه صلاة التراويح، وهناك احتمالات أخرى منها ما دكرته الأخت رفيدة وفقها الله.



أما الأولى فكنتُ أعلمها من قبل -الركعتين الخفيفتين-.
أما ركعتي الفجر فكنتُ أعتقد أنها ليست من قيام الليل على اعتبار أنها تُصلى بعد طُلوع الفجر.

roufaida19
2013-07-24, 17:47
هل تقصدون الركعتين الخفيفتين اللتين كان -صلى الله عليه وسلم- يفتتح بها قيامه؟


كان صلى الله عليه وسلم يصلي بعد الوتر ركعتين وهو جالس .

roufaida19
2013-07-24, 17:52
http://www.ebrahimalzaabi.com/?page_id=1304

تصفية وتربية
2013-07-24, 17:52
الذي أعرفه أنها ركعتين خفيفتين بعد الوتر وكان يصليهما وهو جالس صلى الله عليه وسلم

أما تلك فهي بعد طلوع الفجر
فعَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ، قَالَتْ : (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ، يُصَلِّي فِيمَا بَيْنَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى الْفَجْرِ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُسَلِّمُ مِنْ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ ، وَيُوتِرُ بِوَاحِدَةٍ ، وَيَسْجُدُ سَجْدَةً قَدْرَ مَا يَقْرَأُ أَحَدُكُمْ خَمْسِينَ آيَةً قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسُهُ ، فَإِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ مِنْ صَلاةِ الْفَجْرِ وَتَبَيَّنَ لَهُ الْفَجْرُ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ، ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمُؤَذِّنُ لِلإِقَامَةِ فَيَخْرُجُ مَعَهُ). رواه مُسلم
أما التي قصدتُ فهي ما رواه مُسلم عن أَبي هُريرَةَ رَضِي اللَّه عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: ((إِذا قَامَ أَحَدُكُمِ مِنَ اللَّيْلِ فَليَفتَتحِ الصَّلاةَ بِركعَتَيْن خَفيفتيْنِ)).
وكذلك قالت عائشة: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قام من الليل افتتح صلاته بركعتين خفيفتين) رواه مسلم

متبع السلف
2013-07-24, 17:53
الذي أعرفه أنها ركعتين خفيفتين بعد الوتر وكان يصليهما وهو جالس صلى الله عليه وسلم
إن كنت تقصدين ما سألت عنه الأخت فهي قبل ابتداء قيام الليل وليست بعد الوتر ، وإن أردت بكلامك ركعتي الفجر فلا دليل على أنه واظب على صلاتهما جالسا.
ولعلي لم أفهم ما تقصدين؟

roufaida19
2013-07-24, 18:01
الأخ متبع السلف: هي إضافة فقط أضفتها (كان يصلي ركعتين بعد الوتر ) وفعلا (كما ذكرتَ) لم يكن مواضبا عليهما صلى الله عليه وسلم
لعل الرابط الذي أضفته يزيل الإشكال الذي عند الأخت أم عبد الرحمن
وأعتقد أنّ الرجوع لشرح صحيح مسلم سيكون أنفع بحول الله
موفقة أختي أم عبد الرحمن وإلى المساء بحول الله ..

تصفية وتربية
2013-07-24, 18:26
إن كنت تقصدين ما سألت عنه الأخت فهي قبل ابتداء قيام الليل وليست بعد الوتر ، وإن أردت بكلامك ركعتي الفجر فلا دليل على أنه واظب على صلاتهما جالسا.
ولعلي لم أفهم ما تقصدين؟



لكن هل ركعتي الفجر تُحسب من قيام الليل؟
كان -صلى الله عليه وسلم- يُصليهما بعد طلوع الفجر كما جاء في حديث عائشة، والمعلوم أن صلاة القيام تنتهي بطلوع الفجر.


الأخ متبع السلف: هي إضافة فقط أضفتها (كان يصلي ركعتين بعد الوتر ) وفعلا (كما ذكرتَ) لم يكن مواضبا عليهما صلى الله عليه وسلم
لعل الرابط الذي أضفته يزيل الإشكال الذي عند الأخت أم عبد الرحمن
وأعتقد أنّ الرجوع لشرح صحيح مسلم سيكون أنفع بحول الله
موفقة أختي أم عبد الرحمن وإلى المساء بحول الله ..

آمين وإياكِ ..
قرأتُ ما جاء في الرابط، البحث طيِّب جدًا بارك الله فيكِ
حفظكِ الله ..

تصفية وتربية
2013-07-25, 09:57
عُدتُ لكتاب زاد المعاد؛ فصل: في هديِه -صلى الله عليه وسلم- في قيَام اللّيل:
قال ابن القيِّم -رحمه الله-:
(... وقال البخاري: في هذا الحديث: كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يُصلي بالليل ثلاثَ عشرة ركعة، ثم يُصلي إذا سمع النداء بالفجر ركعتين خفيفتين وفي (الصحيحين) عن القاسم بن محمد قال: سمعتُ عائشة رضي اللّه عنها تقول: كانت صلاةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل عشرَ ركعات، ويُوتر بسجدة، ويركع ركعتي الفجر، وذلك ثلاثَ عشرة ركعة، فهذا مفسر مبين.
وأما ابنُ عباس، فقد اختلف عليه، ففي (الصحيحين) عن أبي جمرة عنه: كانت صلاةُ رسولِ اللّه صلى الله عليه وسلم ثلاثَ عشرة ركعةً يعني بالليل لكن قد جاء عنه هذا مفسراً أنها بركعتي الفجر. قال الشعبي: سألتُ عبد اللّه بن عباس، وعبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما، عن صلاةِ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بالليل، فقالا: ثلاثَ عشر ركعة ، منها ثمان، ويُوتر بثلاث، وركعتين قبل صلاة الفجر. وفي (الصحيحين) عن كُريب عنه، في قصة مبيته عند خالته ميمونة بنت الحارث، أنه صلى الله عليه وسلم صلَّى ثلاث عشرة ركعة، ثم نام حتى نفخ، فلما تبيَّن له الفجرُ، صلَّى ركعتين خفيفتينِ وفي لفظ: فصلَّى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر ثم اضطجع حتى جاءه المؤذِّنُ. فقام فصلَّى ركعتين خفيفتين، ثم خرج يُصلي الصبح. فقد حصل الاتفاقُ على إحدى عشرة ركعة.
واختلف في الركعتين الأخيرتين هل هما ركعتا الفجر أو هما غيرهما. فإذا انضاف ذلك إلى عدد ركعات الفرض والسنن الراتبة التي كان يُحافظ عليها، جاء مجموعُ ورده الراتب بالليل والنهار أربعين ركعة، كان يُحافظ عليها دائماً سبعة عشر فرضاً، وعشر ركعات، أو ثنتا عشرة سنة راتبة، وإحدى عشرة، أو ثلاث عشرة ركعة قيامه بالليل، والمجموع أربعون ركعة، وما زاد على ذلك، فعارض غيرُ راتب، كصلاة الفتح ثمان ركعات، وصلاة الضحى إذا قَدِمَ من سفر، وصلاته عند من يزوره، وتحية المسجد ونحو ذلك، فينبغي للعبد أن يُواظب على هذا الورد دائماً إلى الممات، فما أسرع الإِجابة وأعجل فتح الباب لمن يقرعُه كلَّ يوم وليلة أربعين مرة. واللّه المستعان). أهــ
ثم قال:فصل: في صلاته -صلى الله عليه وسلم- باللّيل ووتره وذكر صلاة أوّل اللّيل:
(عن عائشة قالت: كان رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل، افتتح صلاتَه بركعتينِ خفيفتين وأمر بذلك في حديث أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: (إذا قام أحدُكم مِن الليل، فليفتَتح صلاتَه بركعتين خفيفتين) (رواه مسلم) وكان يقومُ تارة إذا انتصف الليلُ، أو قبله بقليل، أو بعدَه بقليل، وربما كان يقوم إذا سمع الصارِخَ وهو الدِّيكُ وهو إنما يصيح في النصف الثاني، وكان يقطع ورده تارة، ويصله تارة وهو الأكثر، ويقطعه كما قال ابن عباس في حديث مبيته عنده، أنه صلى الله عليه وسلم استيقظ، فتسوَّك، وتوضأ، وهو يقول: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ، والأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ الْلَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولي الألبَاب} [آل عمران: 190] فقرأ هؤلاء الآيات حتى ختم السورة، ثم قام فصلَّى ركعتين أطال فيهما القيامَ والركوع والسجودَ، ثم انصرف، فنام حتى نفخ، ثم فعل ذلك ثلاثَ مرات بست ركعات كل ذلك يَستاك ويتوضأ، ويقرأ هؤلاء الآيات، ثم أوتر بثلاث، فأَذن المؤذِّن فخرج إلى الصلاة وهو يقول: (اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلبي نُوراً، وَفِي لِسَانِي. وَاجْعَلْ في سَمْعِي نُوراً، وَاجعَل في بَصَرِي نُوراً، وَاجْعَلْ مِنْ خَلْفِي نُوراَ، ومن أَمَامِي نُوراً، وَاجْعَل مِنْ فَوْقِي نُوراً، وَمِنْ تَحْتِي نُوراُ، اللَّهُمَّ أَعْطِني نوراً) رواه مسلم. ولم يذكر ابنُ عباس افتتاحَه بركعتين خفيفتين كما ذكرته عائشة، فإمّا أنه كان يفعل هذا تارة، وهذا تارة، وَإِمَّا أن تكون عائشةُ حفظت ما لم يحفظ ابن عباس، وهو الأظهر لملازمتها له، ولمراعاتها ذلك، ولكونها أعلمَ الخلق بقيامه بالليل، وابنُ عباس إنما شاهده ليلة المبيت عند خالته، وإذا اختلف ابنُ عباس وعائشة في شيء من أمر قيامِه بالليل، فالقولُ ما قالت عائشة). أهــ

roufaida19
2013-07-25, 12:03
السلام عليكم ورحمة الله
جاء في كتاب الإختيارات الفقهية للإمام الألباني (تأليف ابراهيم أبو شادي ) ص : 187
(أن عائشة قالت : كان (أي رسول الله صلى الله عليه وسلم ) يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين
ففي هذه الرواية ضمّت ركعتا سنة العشاء إلى عدد ركعات التراويح أو ما كان يفتتح به صلاة الليل ، فقد ثبت في مسلم أنه كان يفتتحها بركعتين خفيفتين .
ورجح الشيخ الألباني أنهما ركعتا سنة العشاء البعدية ويؤيّد الجمع الذي رجحه الحافظ أنّ رواية مالك جاءت منفصلة بذكر الركعتين الخفيفتين من حديث زيد بن خالد الجهني أنه قال : لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة ، فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة
رواه مالك (1/143-144) وعنه مسلم (2/ 183) وابو عوانة (2/319 ) وأبو داود1/15)
أكمل بحول الله لاحقا .

roufaida19
2013-07-25, 13:28
أختي أم عبد الرحمن : ذكر مؤلف (كتاب الإختيارات الفقهية ) في حاشية الكتاب قال :
قال الألباني : هاتان الركعتان بعد الوتر يتنافيان في الظاهر مع قوله صلى الله عليه وسلم : اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا ) رواه الشيخان وغيرهما
فاختلف العلماء في التوفيق بينهما وبين هذا الحديث على وجوه لم يترجّح عندي شيىء منها ، والأحوط الوقوف عند هذا القول لأنه شريعة عامة وفعله صلى الله عليه وسلم للركعتين يحتمل الخصوصية والله أعلم

roufaida19
2013-07-25, 13:58
وبخصوص عدد ركعات صلاة التراويح : أتعبّد الله عز وجل بأحد عشرة ركعة لأنّها من فعل النبي صلى الله عليه وسلم
وقد اختلف العلماء في العدد إلى أكثر من خمسة أقوال والخروج من هذا الخلاف هو التمسك بسنته صلى الله عليه وسلم
فالواجب علينا العض على هذه السنة بالنواجذ وترك ما يخالفها لأنّ الأمر في العبادات توقيفي
ولا يلزم من إنكار هذه الزيادة - أي الزيادة على إحدى عشر ركعة - الإنكار على الذين أهذوا بها من الإئمة المجتهدين ، كما لا يلزم من مخالفتهم الطعن في علمهم أو تفضيل المخالف عليهم في العلم والفهم
قال الألباني رحمه الله : وإننا لا نبدّع ولا نضلل من يصليها بأكثر من هذا العدد (أي إحدى عشر ة ركعة ) إذا لم تتبيّن له سنة ولم يتبع الهوى
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ..

djaberbenhayan
2013-07-25, 14:47
http://up99.com/upfiles/png_files/I9j88321.png

تصفية وتربية
2013-07-25, 15:43
أختي أم عبد الرحمن : ذكر مؤلف (كتاب الإختيارات الفقهية ) في حاشية الكتاب قال :
قال الألباني : هاتان الركعتان بعد الوتر يتنافيان في الظاهر مع قوله صلى الله عليه وسلم : اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا ) رواه الشيخان وغيرهما
فاختلف العلماء في التوفيق بينهما وبين هذا الحديث على وجوه لم يترجّح عندي شيىء منها ، والأحوط الوقوف عند هذا القول لأنه شريعة عامة وفعله صلى الله عليه وسلم للركعتين يحتمل الخصوصية والله أعلم

أحسَن الله إليكِ
والذي تميل إليه النّفس أن المقصود بهما هما الركعتين اللتين كان -صلى الله عليه وسلم- يفتتح بهما قيامه، أما راتبة الفجر فلا تُعد من القيام والله أعلم.
وكما قال ابن القيِّم -رحمه الله- القول ما قالت عائِشة. والله أعلم


وبخصوص عدد ركعات صلاة التراويح : أتعبّد الله عز وجل بأحد عشرة ركعة لأنّها من فعل النبي صلى الله عليه وسلم
وقد اختلف العلماء في العدد إلى أكثر من خمسة أقوال والخروج من هذا الخلاف هو التمسك بسنته صلى الله عليه وسلم
فالواجب علينا العض على هذه السنة بالنواجذ وترك ما يخالفها لأنّ الأمر في العبادات توقيفي
ولا يلزم من إنكار هذه الزيادة - أي الزيادة على إحدى عشر ركعة - الإنكار على الذين أهذوا بها من الإئمة المجتهدين ، كما لا يلزم من مخالفتهم الطعن في علمهم أو تفضيل المخالف عليهم في العلم والفهم
قال الألباني رحمه الله : وإننا لا نبدّع ولا نضلل من يصليها بأكثر من هذا العدد (أي إحدى عشر ة ركعة ) إذا لم تتبيّن له سنة ولم يتبع الهوى
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ..

وهذا ما أدين الله به
وللشيخ الفوزان كلام طيِّب حول هذه المسألة يُخرجنا من الخِلاف مفاده أن إصابة السّنة -وهو الأفضل- يُصلّي مُنفردًا إن كان يقوى على إطالة القراءة، أما من يُصلّي جماعة فلا حرج في الزيّادة من أجل التخفيف على النّاس. أو كما قال -حفظه الله-.
وحقيقة لفتني كلام الشيخ الألباني -رحمه الله- وكنتُ قرأته سابِقًا في كتابه: صلاة التراويح فأقول: ليت الذين يتمسّحون بعلم الشيخ -رحمه الله- أن يأخذوا عنه هذا الكلام قبل أن يُبدّعوا النّاس هكذا عشوائِيًا.

تصفية وتربية
2013-07-25, 15:49
السلام عليكم ورحمة الله
جاء في كتاب الإختيارات الفقهية للإمام الألباني (تأليف ابراهيم أبو شادي ) ص : 187
(أن عائشة قالت : كان (أي رسول الله صلى الله عليه وسلم ) يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين
ففي هذه الرواية ضمّت ركعتا سنة العشاء إلى عدد ركعات التراويح أو ما كان يفتتح به صلاة الليل ، فقد ثبت في مسلم أنه كان يفتتحها بركعتين خفيفتين .
ورجح الشيخ الألباني أنهما ركعتا سنة العشاء البعدية ويؤيّد الجمع الذي رجحه الحافظ أنّ رواية مالك جاءت منفصلة بذكر الركعتين الخفيفتين من حديث زيد بن خالد الجهني أنه قال : لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة ، فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة
رواه مالك (1/143-144) وعنه مسلم (2/ 183) وابو عوانة (2/319 ) وأبو داود1/15)
أكمل بحول الله لاحقا .

هذا يُشكل عليه حديث ابن عبّاس: (بِتُّ عِنْدَهُ لَيْلَةً وَهُوَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ فَنَامَ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ أَوْ نِصْفُهُ اسْتَيْقَظَ فَقَامَ إِلَى شَنٍّ فِيهِ مَاءٌ فَتَوَضَّأَ وَتَوَضَّأْتُ مَعَهُ ، ثُمَّ قَامَ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ عَلَى يَسَارِهِ فَجَعَلَنِي عَلَى يَمِينِهِ ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي كَأَنَّهُ يَمَسُّ أُذُنِي كَأَنَّهُ يُوقِظُنِي ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ، قُلْتُ : فَقَرَأَ فِيهِمَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ ، ثُمَّ سَلَّمَ ثُمَّ صَلَّى حَتَّى صَلَّى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً بِالْوِتْرِ ، ثُمَّ نَامَ فَأَتَاهُ بِلاَلٌ فَقَالَ : الصَّلاَةُ يَا رَسُولَ اللهِ . فَقَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ صَلَّى لِلنَّاسِ ).
والمعلوم أن صلاة العِشاء ينتهي وقتها بمنتصف الليل وراتبتها تابعة لها.
والله أعلم

roufaida19
2013-07-26, 11:26
السلام عليكم ورحمة الله
أختي أم عبد الرحمن : إذا كنت تملكين صحيح مسلم ، إفتحيه وسنتناقش في باب : صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم في الليل وانّ الوتر ركعة وأنّ الركعة صلاة صحيحة .
المناقشة بال***** لأنّ الشرح يطول والله الموفق
معك (أم عبد الباري ) على الخط .

تصفية وتربية
2013-07-26, 12:01
السلام عليكم ورحمة الله
أختي أم عبد الرحمن : إذا كنت تملكين صحيح مسلم ، إفتحيه وسنتناقش في باب : صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم في الليل وانّ الوتر ركعة وأنّ الركعة صلاة صحيحة .
المناقشة بال***** لأنّ الشرح يطول والله الموفق
معك (أم عبد الباري ) على الخط .

وعليكِ السّلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً بكِ أم عبد الباري
الاختلاف لم يكن حول الوتر -حماكِ الله-، الاشكال فقط كان حول اختلاف الألفاظ بين حديث عائِشة -رضي الله عنها- وبين كلام شيخ الإسلام -رحمه الله-، ثم تطرقنا إلى ماهية الركعتين الإضافيتين على ما كان -صلى الله عليه وسلم- يُصليه من الليل: هل هما ما كان يفتتِحُ به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاته أم هما ركعتي سُنة الفجر.
والله أعلم

roufaida19
2013-07-26, 12:02
كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم قيام أول الليل وأوسطه وآخره
فإذا كان أوله : كان الركعتان الزائدتان عن 11 ركعة هي راتبة العشاء
وإذا كان آخره : كانت ركعتا الفجر
التفصيل في المناقشة وارد في شرح صحيح مسلم (بالأدلة ) مع تتبع الأحاديث من أول الباب إل آخره بحول الله .

تصفية وتربية
2013-07-26, 12:16
كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم قيام أول الليل وأوسطه وآخره
فإذا كان أوله : كان الركعتان الزائدتان عن 11 ركعة هي راتبة العشاء
وإذا كان آخره : كانت ركعتا الفجر
التفصيل في المناقشة وارد في شرح صحيح مسلم (بالأدلة ) مع تتبع الأحاديث من أول الباب إل آخره بحول الله .

لعلّكِ تقصدين هذه الأحاديث:
* وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك عن عروة أن عائشة أخبرته (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ثلاث عشرة ركعة بركعتي الفجر).
* وحدثنا عمرو الناقد حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبي لبيد سمع أبا سلمة قال (أتيت عائشة فقلت أي أمه أخبريني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كانت صلاته في شهر رمضان وغيره ثلاث عشرة ركعة بالليل منها ركعتا الفجر).
* حدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا حنظلة عن القاسم بن محمد قال سمعت عائشة تقول (كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل عشر ركعات ويوتر بسجدة ويركع ركعتي الفجر فتلك ثلاث عشرة ركعة).

roufaida19
2013-07-26, 12:39
لا أقصد هذه الأحاديث إلا إذا كان القيام في آخر الليل (الذي ذكرته) فتحسب مع الإحدى عشرة ركعة ركعتي الفجر فتصير ثلاث عشرة ركعة.
أما حديث عراك بن مالك هذا متابعة لحديث الزهري وهشام المتقدمين (قبله) فرواية ابن شهاب لا تعارض رواية هشام بطريق عراك بن مالك كان يصلي ثلاث عشرة بركعتي الفجر، فالروايتين المتقدمتين مؤتلفتان غير مختلفتين.
أما حديث أبا سلمة ، لما أجابته كانت صلاته في شهر رمضان وغيره ثلاث عشرة ركعة بالليل منها ركعتا الفجر فالضمير منها يعود على 13 ركعة فأدخلت فيها ركعتي الفجر.
ثم أتى مسلم بحديث القاسم قال سمعت عائشة... فهذا تصريح واضح جدا على هذا
فمسلم في أول الأحاديث التي ساقها أبهم فيها ثم لمّح ثم صرح في النهاية (الحديث رقم 128)

تصفية وتربية
2013-07-26, 12:50
لا أقصد هذه الأحاديث إلا إذا كان القيام في آخر الليل (الذي ذكرته) فتحسب مع الإحدى عشرة ركعة ركعتي الفجر فتصير ثلاث عشرة ركعة.
أما حديث عراك بن مالك هذا متابعة لحديث الزهري وهشام المتقدمين (قبله) فرواية ابن شهاب لا تعارض رواية هشام بطريق عراك بن مالك كان يصلي ثلاث عشرة بركعتي الفجر، فالروايتين المتقدمتين مؤتلفتان غير مختلفتين.
أما حديث أبا سلمة ، لما أجابته كانت صلاته في شهر رمضان وغيره ثلاث عشرة ركعة بالليل منها ركعتا الفجر فالضمير منها يعود على 13 ركعة فأدخلت فيها ركعتي الفجر.
ثم أتى مسلم بحديث القاسم قال سمعت عائشة... فهذا تصريح واضح جدا على هذا
فمسلم في أول الأحاديث التي ساقها أبهم فيها ثم لمّح ثم صرح في النهاية (الحديث رقم 128)

بارك الله فيكِ ..
عدتُ لشرح مُسلم؛ قال الإمام النووي:
قال القاضي عياض في حديث عائشة من رواية سعد بن هشام : ( قيام النبي - صلى الله عليه وسلم - بتسع ركعات ) وحديث عروة عن عائشة : ( بإحدى عشرة منهن الوتر ، يسلم من كل ركعتين ، وكان يركع ركعتي الفجر إذا جاءه المؤذن ) ومن رواية هشام بن عروة وغيره عن عروة عنها : ( ثلاث عشرة بركعتي الفجر ) ، وعنها ( كان لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة أربعا أربعا وثلاثا ) ، وعنها : ( كان يصلي ثلاث عشرة ، ثمانيا ثم يوتر ثم يصلي ركعتين وهو جالس ، ثم يصلي ركعتي الفجر ) .
وقد فسرتها في الحديث الآخر منها ركعتا الفجر ، وعنها في البخاري : أن صلاته - صلى الله عليه وسلم - بالليل سبع وتسع . وذكر البخاري ومسلم بعد هذا من حديث ابن عباس أن صلاته - صلى الله عليه وسلم - من الليل ثلاث عشرة ركعة ، وركعتين بعد الفجر : سنة الصبح ، وفي حديث زيد بن خالد ( أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى ركعتين خفيفتين ثم طويلتين ) وذكر الحديث ، وقال في آخره : فتلك ثلاث عشرة . قال القاضي : قال العلماء في هذه الأحاديث إخبار كل واحد من ابن عباس وزيد وعائشة بما شاهده .
وأما الاختلاف في حديث عائشة فقيل : هو منها ، وقيل : من الرواة عنها ، فيحتمل أن إخبارها بأحد عشرة هو الأغلب ، وباقي رواياتها إخبار منها بما كان يقع نادرا في بعض الأوقات ، فأكثره خمس عشرة بركعتي الفجر ، وأقله سبع ، وذلك بحسب ما كان يحصل من اتساع الوقت أو ضيقه بطول قراءة ، كما جاء في حديث حذيفة وابن مسعود ، أو لنوم أو عذر مرض أو غيره أو في بعض الأوقات عند كبر السن كما قالت : ( فلما أسن صلى سبع ركعات ) ، أو تارة تعد الركعتين الخفيفتين في أول قيام الليل ، كما رواه زيد بن خالد ، وروتها عائشة بعدها ، هذا في مسلم ، وتعد ركعتي الفجر تارة وتحذفهما تارة أو تعد إحداهما ، وقد تكون عدت راتبة العشاء مع ذلك تارة وحذفتها تارة .
قال القاضي : ولا خلاف أنه ليس في ذلك حد لا يزاد عليه ولا ينقص منه ، وأن صلاة الليل من الطاعات التي كلما زاد فيها زاد الأجر ، وإنما الخلاف في فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - وما اختاره لنفسه . والله أعلم .

بارك الله فيكِ على المُناقشة (أمّ عبد الباري) .. كحوصلة للمُناقشة:
* كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يَزيد عن أحدى عشرى ركعة "وهو الأغلب".
* الروايات التي أتت بثلاثة عشرة ركعة: قد تُحمل على أن الركعتين الإضافيتين: إما راتية العشاء (إن صلّى أوّل الليل)، وإما ركعتين خفيفتين كان -صلى الله عليه وسلم- يفتتح بهما صلاته، وإمّا راتبة الفجر "حسَب الحال".
والله أعلم
أسأل الله أن أكون قد وُفِقت لفهم الأحاديث والجميع بينها ..

تصفية وتربية
2013-07-26, 15:13
كحوصلة للمُناقشة:
* كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يَزيد عن أحدى عشرى ركعة "وهو الأغلب".
* الروايات التي أتت بثلاثة عشرة ركعة: قد تُحمل على أن الركعتين الإضافيتين: إما راتية العشاء (إن صلّى أوّل الليل)، وإما ركعتين خفيفتين كان -صلى الله عليه وسلم- يفتتح بهما صلاته، وإمّا راتبة الفجر "حسَب الحال".
والله أعلم
أسأل الله أن أكون قد وُفِقت لفهم الأحاديث والجميع بينها ..




لعلّ ما خلصتُ إليه يُوافِق ما ذَكَرهُ الحافظ ابن حجر في فتح الباري:
(رابعها : حديثها من طريق القاسم عنها : ( كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ، منها الوتر وركعتا الفجر ) . وفي رواية مسلم من هذا الوجه : ( كانت صلاته عشر ركعات ، ويوتر بسجدة ، ويركع ركعتي الفجر ، فتلك ثلاث عشرة ) . فأما ما أجابت به مسروقا فمرادها أن ذلك وقع في أوقات مختلفة ، فتارة كان يصلي سبعا ، وتارة تسعا ، وتارة إحدى عشرة . وأما حديث القاسم عنها ، فمحمول على أن ذلك كان غالب حاله ، وسيأتي بعد خمسة أبواب من رواية أبي سلمة عنها ، أن ذلك كان أكثر ما يصليه في الليل ، ولفظه : ( ما كان يزيد في رمضان ، ولا في غيره على إحدى عشرة )، الحديث . وفيه ما يدل على أن ركعتي الفجر من غيرها ، فهو مطابق لرواية القاسم . وأما ما رواه الزهري ، عن عروة عنها ، كما سيأتي في " باب ما يقرأ في ركعتي الفجر " ، بلفظ : ( كان يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة ، ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين ) فظاهره يخالف ما تقدم ، فيحتمل أن تكون أضافت إلى صلاة الليل سنة العشاء لكونه كان يصليها في بيته ، أو ما كان يفتتح به صلاة الليل ، فقد ثبت عند مسلم ، من طريق سعد بن هشام عنها ، أنه كان يفتتحها بركعتين خفيفتين ، وهذا أرجح في نظري ؛ لأن رواية أبي سلمة التي دلت على الحصر في إحدى عشرة جاء في صفتها عند المصنف وغيره : " يصلي أربعا ، ثم أربعا ، ثم ثلاثا " . فدل على أنها لم تتعرض للركعتين الخفيفتين ، وتعرضت لهما في رواية الزهري ، والزيادة من الحافظ مقبولة ، وبهذا يجمع بين الروايات . وينبغي أن يستحضر هنا ما تقدم في أبواب الوتر من ذكر الركعتين بعد الوتر ، والاختلاف : هل هما الركعتان بعد الفجر ، أو صلاة مفردة بعد الوتر ، ويؤيده ما وقع عند أحمد ، وأبي داود من رواية عبد الله بن أبي قيس ، عن عائشة بلفظ : ( كان يوتر بأربع وثلاث ، وست وثلاث ، وثمان وثلاث ، وعشر وثلاث ، ولم يكن يوتر بأكثر من ثلاث عشرة ، ولا أنقص من سبع ) . وهذا أصح ما وقفت عليه من ذلك ، وبه يجمع بين ما اختلف عن عائشة من ذلك ، والله أعلم . قال القرطبي : أشكلت روايات عائشة على كثير من أهل العلم ، حتى نسب بعضهم حديثها إلى الاضطراب ، وهذا إنما يتم لو كان الراوي عنها واحدا ، أو أخبرت عن وقت واحد ، والصواب أن كل شيء ذكرته من ذلك محمول على أوقات متعددة ، وأحوال مختلفة بحسب النشاط ، وبيان الجواز، والله أعلم . وظهر لي أن الحكمة في عدم الزيادة على إحدى عشرة ، أن التهجد والوتر مختص بصلاة الليل ، وفرائض النهار - الظهر ؛ وهي أربع ، والعصر ؛ وهي أربع ، والمغرب ؛ وهي ثلاث وتر النهار - فناسب أن تكون صلاة الليل كصلاة النهار في العدد جملة وتفصيلا . وأما مناسبة ثلاث عشرة ، فبضم صلاة الصبح لكونها نهارية إلى ما بعدها). أهـ
المصدر: فتح الباري شرح صحيح البخاري ___ كتاب التهجد ___ باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالليل من نومه وما نسخ من قيام الليل

هذا والله أعلم
نسأل الله أن يرزقنا حُسن الفهم

متبع السلف
2013-07-26, 18:01
وبخصوص عدد ركعات صلاة التراويح : أتعبّد الله عز وجل بأحد عشرة ركعة لأنّها من فعل النبي صلى الله عليه وسلم
وقد اختلف العلماء في العدد إلى أكثر من خمسة أقوال والخروج من هذا الخلاف هو التمسك بسنته صلى الله عليه وسلم
فالواجب علينا العض على هذه السنة بالنواجذ وترك ما يخالفها لأنّ الأمر في العبادات توقيفي
ولا يلزم من إنكار هذه الزيادة - أي الزيادة على إحدى عشر ركعة - الإنكار على الذين أهذوا بها من الإئمة المجتهدين ، كما لا يلزم من مخالفتهم الطعن في علمهم أو تفضيل المخالف عليهم في العلم والفهم
قال الألباني رحمه الله : وإننا لا نبدّع ولا نضلل من يصليها بأكثر من هذا العدد (أي إحدى عشر ة ركعة ) إذا لم تتبيّن له سنة ولم يتبع الهوى
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ..

فهم فعل النبي عليه الصلاة والسلام يكون بفهم السلف ولم يكن بين السلف أختلاف في جواز الزيادة على العدد المذكور ، وكان السلف كثيرا ما يصلون عشرين ركعة وأكثر وفي كلام شيخ الإسلام ما يوضح أن الخلاف في الأفضل لا في جواز الزيادة من عدمه ، كيف وقد صح عن ابي أنه صلاها عشرون ركعة وقال بعض التابعين أدركت الناس على ذلك ، ومعلوم أن مراده بالناس هم صحابة النبي عليه السلام ومن ادعى اقتصارهم على العدد الوارد فقد ابعد النجعة ونصوصهم تخالف ذلك.

رقيوع
2013-07-26, 18:18
لو حدث وان الجزائريين هم الدين يصلون 20 ركعة لقالوا بدعة والسنة 11 ركعة اما وان في السعودية يصلون 20 ركعة فلا باس ان تصبح سنة يوجدون لها دليلا ويعملون على تقويته ..................لم نفهم شيئا
لقد بدعونا في كثير من الاشياء رغم وجود دليل عليها ليس الا ان مدهبهم يرفضها او يضعف دليلهااما نحن فنقول من صلى 11 ركعة فقد اصاب السنة ومن صلى 120 ركعة فقد اصاب السنة
والسلام

متبع السلف
2013-07-26, 18:21
في مصنف ابن أبي شيبة مجموعة آُثار منها :
- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : أَدْرَكْت النَّاسَ وَهُمْ يُصَلُّونَ ثَلاَثًا وَعِشْرِينَ رَكْعَةً بِالْوِتْرِ
وهذا سند صحيح والمراد بالناس هنا هم الصحابة ، وهم أدرى بمراد النبي عليه الصلاة والسلام.

متبع السلف
2014-07-17, 11:02
يرفع ونحن على أبواب العشر الأواخر

khouloud18
2014-07-18, 20:58
بارك الله فيك