chero
2013-07-23, 21:32
قرأت الغدر في عينيك
فأدركت ما عليا،
و ما عليك
و فهمت أن الحب
الذي كان يعنيني بالأمس
هو اليوم لا يعنيك
و عرفت
أن ورد الياسمين و شقائق النعمان
أيضالا تعني لك شيئا
بل تسبب لك الربو و ضيق التنفس
أدركت للتو فقط
بأن سماؤك لا تزين بالقلوب
و أنك لا تؤمنين بطرحة العروس
و أنه في أحلامك ينعدم
الجواد الأبيض و العريس
الفرق بيننا يا سيدتي جد شاسع
فكلانا كالمعبد و الجامع
مثلي يبحث عن القلوب
و مثلك تبحث عما في الجيوب
أدركت للتو
بأني أصبحت من أهل الكهف
و أنا راض عن وضعي هذا
أريد أن أبقى على ما أنا عليه
ولا أريد أن أتغير
على شاكلة
ميدان التحرير
و لا على شاكلة
ساحة أول نوفمبر
كما أنني لست أصلا
من محبي التغيير
فمازلت
من أهل الهجرة
عدي هجري
و حسابي قمري
حتى ملبسي و محبسي من صوف عربي
لا زلت
أحفظ عنك أحلى كلامك
التي كانت تطبعه شفاهك ثم تنساه
لا زلت
أتذكر توقف نبضي
لا زلت
أتذكر رعشة أقدامي
و هي تصغي لاقتراب رنين أقدامك
شغفا للقياك
لا زلت أتحصر عن جبن رموشي
و هي تركع لكبرياء عيناك
عفوا
فأنا لست من مشجعي الحجاب المتبرج الضيق
و لا أنا
من الذين يرتدون سروال الجينز القصير الأزرق
الذي كلما شد للأعلى فإلى الأسفل يتدفق
و لست من أصحاب العمامة البيضاء
التي احتارت فرنسا
قرنا و ربع قرن
كيف تسقطها من على رؤوس البراء
أنا لا إلى هؤلاء
و لا إلى هؤلاء
أنا وسطي الطول و الطبع و المزاج
أصولي العشق لديني و وطني
و لنصفي الميال
بطبعه إليك
لا إلى النساء
أنا ذلك المنحرف صيفا
و المتصوف في الشتاء
أنا ذلك المتسكع بين الأزقة الزرقاء
أحلم بقطعة خبز يابس
تدرها عني أكياس
طوابق العمارات الصفراء
فأزاحم النمل الأحمر
و الأسود عليها سواء
أنا
يا حبيبتي لغاية السادسة صباحا
كنت ملكك
كنت بين ذراعيك
كنت ذلك المجنون
برائحة تعرقك
لما كانت تفوح منك رائحة القرنفل
فلا عليك
ما عادت الحقول تزهر زهرا
و ما عاد الياسمين يباع في الزقاق
فحقولنا أصبحت محاصيل بصل و بطاطا
و زقاق العنبر
تحول
إلى زنقة ظلماء
فيحق لك أن تعطسي من رائحة الياسمين
لأن ذوقك النتن اعتاد
على رائحة البصل التي
ملأت الأرض و السماء
فأدركت ما عليا،
و ما عليك
و فهمت أن الحب
الذي كان يعنيني بالأمس
هو اليوم لا يعنيك
و عرفت
أن ورد الياسمين و شقائق النعمان
أيضالا تعني لك شيئا
بل تسبب لك الربو و ضيق التنفس
أدركت للتو فقط
بأن سماؤك لا تزين بالقلوب
و أنك لا تؤمنين بطرحة العروس
و أنه في أحلامك ينعدم
الجواد الأبيض و العريس
الفرق بيننا يا سيدتي جد شاسع
فكلانا كالمعبد و الجامع
مثلي يبحث عن القلوب
و مثلك تبحث عما في الجيوب
أدركت للتو
بأني أصبحت من أهل الكهف
و أنا راض عن وضعي هذا
أريد أن أبقى على ما أنا عليه
ولا أريد أن أتغير
على شاكلة
ميدان التحرير
و لا على شاكلة
ساحة أول نوفمبر
كما أنني لست أصلا
من محبي التغيير
فمازلت
من أهل الهجرة
عدي هجري
و حسابي قمري
حتى ملبسي و محبسي من صوف عربي
لا زلت
أحفظ عنك أحلى كلامك
التي كانت تطبعه شفاهك ثم تنساه
لا زلت
أتذكر توقف نبضي
لا زلت
أتذكر رعشة أقدامي
و هي تصغي لاقتراب رنين أقدامك
شغفا للقياك
لا زلت أتحصر عن جبن رموشي
و هي تركع لكبرياء عيناك
عفوا
فأنا لست من مشجعي الحجاب المتبرج الضيق
و لا أنا
من الذين يرتدون سروال الجينز القصير الأزرق
الذي كلما شد للأعلى فإلى الأسفل يتدفق
و لست من أصحاب العمامة البيضاء
التي احتارت فرنسا
قرنا و ربع قرن
كيف تسقطها من على رؤوس البراء
أنا لا إلى هؤلاء
و لا إلى هؤلاء
أنا وسطي الطول و الطبع و المزاج
أصولي العشق لديني و وطني
و لنصفي الميال
بطبعه إليك
لا إلى النساء
أنا ذلك المنحرف صيفا
و المتصوف في الشتاء
أنا ذلك المتسكع بين الأزقة الزرقاء
أحلم بقطعة خبز يابس
تدرها عني أكياس
طوابق العمارات الصفراء
فأزاحم النمل الأحمر
و الأسود عليها سواء
أنا
يا حبيبتي لغاية السادسة صباحا
كنت ملكك
كنت بين ذراعيك
كنت ذلك المجنون
برائحة تعرقك
لما كانت تفوح منك رائحة القرنفل
فلا عليك
ما عادت الحقول تزهر زهرا
و ما عاد الياسمين يباع في الزقاق
فحقولنا أصبحت محاصيل بصل و بطاطا
و زقاق العنبر
تحول
إلى زنقة ظلماء
فيحق لك أن تعطسي من رائحة الياسمين
لأن ذوقك النتن اعتاد
على رائحة البصل التي
ملأت الأرض و السماء