الوتر الحزين
2013-07-23, 13:20
بُنَيَّ الحبيبُ..
لو أرسل إليكَ أحدُ الأصدقاءِ رسالةً.. بعد غيابٍ طويلٍ..
لا شَكَّ أنَّك ستقرؤها بلهفةٍ شديدةٍ.. ورُبَّما تُعيد قراءتهَا مرَّتين..
وإذا كانتْ هذه الرِّسالةُ من أبيك المسافرِ..
فستكونُ أشدَّ لهفةً لقراءتِها ومعرفةِ كُلِّ حرفٍ فيها..
وستقرؤها مرَّاتٍ عديدةً..
وكُلَّما كانتِ الرِّسالةُ من عزيزٍ عندك كانتْ أجملَ وأحسنَ..
بُني الحبيب
إنَّ هناك رسالةً مُرْسَلَةً إليك من أعظمِ مَن تُحِبُّ.. إنَّها بجانبك ليلَ نهارَ.. ولكنَّك رُبَّما لا تقرؤها كثيرًا..
إنَّها القرآنُ الكريمُ.. القرآنُ العظيمُ..
رسالةُ اللهِ تعالَى إلى عبادِه المؤمنين..
إنها حقًّا أعظمُ رسالةٍ.. مِن خالقِنا العظيمِ..
إنَّ اللهَ تعالى يتحدَّث فيه إلينا..
يُبيِّنُ لنا ما يحبُّ وما يكرهُ..
ويأمرُنا فيه بالخيرِ والحقِّ والعدلِ..
وينهانا فيه عن الشَّرِّ والسُّوءِ..
ويُحَدِّثنا فيه عن حكاياتِ الماضِين..
ويُذكِّرنا فيه بالجنَّةِ.. دارِ النَّعيم المقيم..
ويحذِّرنا فيه مِمَّا يضرُّنا.. وممَّا يُدخلنا النَّارَ.. دارَ العذابِ الأليمِ..
إنه حقًّا أعظمُ رسالةٍ..
بُني الحبيب..
رمضانُ على الأبوابِ..
نزل فيه القرآنُ..
ونحن نقرأ فيه القرآنَ أكثرَ مِن أيِّ شهرٍ آخَرَ..
فهيَّا..
اجعلْ مشروعَك الأوَّل في رمضان هذا العام "مشروعُ قراءةِ القرآنِ بطريقةٍ جديدةٍ"..
كيف نقرأ القرآنَ بطريقةٍ جديدةٍ؟!..
بالطبع لا أعني أن نقرأَه بطريقةٍ غيرِ التي تعلَّمناها في مدارسِنا ومساجدِنا..
ولكن أعني أن نُجدِّدَ شيئًا زائدًا على مجرَّد القراءة..
كلَّ عامٍ يقرأ النَّاسُ القرآنَ ويمرُّون فيه على كلماتٍ صعبةٍ.. لا يفهمون معناها بمجرَّد القراءة..
مثل: "يُؤْلُونَ".. "عَسْعَسَ".. "كِفَاتًا".. "وَسَق".. "مُدْهَامَّتَانِ".. وغيرها كثير..
مشروعُك في رمضان هذا العام أن تعرفَ معانيَ الكلماتِ التي تراها صعبةً عليك..
حِينَ تُمسك بالمصحف.. أَمْسِكْ كذلك بقلمِك الرَّصاص..
واقرأْ..
وحِين تمرُّ على كلمةٍ صعبةٍ اكتُبْها في ورقةٍ خارجيَّةٍ.. أو على هامشِ المصحف..
ثُمَّ حين تُنهي وِرْدَكَ اليوميَّ.. جزءًا كانَ أو أكثرَ أو أقلَّ..
افتحْ تفسيرًا عندك في البيتِ..
أَوِ اسألْ شيخَ المسجد بعد صلاة التَّراويح..
أو ابحثْ عنها في الشَّبكةِ العنكبوتيَّةِ..
واعرفْ معانيَ جميعِ الكلمات الصَّعبة التي مررْتَ بها..
هكذا كلَّ يومٍ..
فإذا انتهَى رمضانَ تكونُ قد عرفْتَ معانيَ كلِّ الكلماتِ الصَّعبةِ في القرآن الكريم..
إنَّه مشروعٌ عظيمٌ..
لأنَّه أوَّلُ درجاتِ "تَدبُّر القرآن"..
لو أرسل إليكَ أحدُ الأصدقاءِ رسالةً.. بعد غيابٍ طويلٍ..
لا شَكَّ أنَّك ستقرؤها بلهفةٍ شديدةٍ.. ورُبَّما تُعيد قراءتهَا مرَّتين..
وإذا كانتْ هذه الرِّسالةُ من أبيك المسافرِ..
فستكونُ أشدَّ لهفةً لقراءتِها ومعرفةِ كُلِّ حرفٍ فيها..
وستقرؤها مرَّاتٍ عديدةً..
وكُلَّما كانتِ الرِّسالةُ من عزيزٍ عندك كانتْ أجملَ وأحسنَ..
بُني الحبيب
إنَّ هناك رسالةً مُرْسَلَةً إليك من أعظمِ مَن تُحِبُّ.. إنَّها بجانبك ليلَ نهارَ.. ولكنَّك رُبَّما لا تقرؤها كثيرًا..
إنَّها القرآنُ الكريمُ.. القرآنُ العظيمُ..
رسالةُ اللهِ تعالَى إلى عبادِه المؤمنين..
إنها حقًّا أعظمُ رسالةٍ.. مِن خالقِنا العظيمِ..
إنَّ اللهَ تعالى يتحدَّث فيه إلينا..
يُبيِّنُ لنا ما يحبُّ وما يكرهُ..
ويأمرُنا فيه بالخيرِ والحقِّ والعدلِ..
وينهانا فيه عن الشَّرِّ والسُّوءِ..
ويُحَدِّثنا فيه عن حكاياتِ الماضِين..
ويُذكِّرنا فيه بالجنَّةِ.. دارِ النَّعيم المقيم..
ويحذِّرنا فيه مِمَّا يضرُّنا.. وممَّا يُدخلنا النَّارَ.. دارَ العذابِ الأليمِ..
إنه حقًّا أعظمُ رسالةٍ..
بُني الحبيب..
رمضانُ على الأبوابِ..
نزل فيه القرآنُ..
ونحن نقرأ فيه القرآنَ أكثرَ مِن أيِّ شهرٍ آخَرَ..
فهيَّا..
اجعلْ مشروعَك الأوَّل في رمضان هذا العام "مشروعُ قراءةِ القرآنِ بطريقةٍ جديدةٍ"..
كيف نقرأ القرآنَ بطريقةٍ جديدةٍ؟!..
بالطبع لا أعني أن نقرأَه بطريقةٍ غيرِ التي تعلَّمناها في مدارسِنا ومساجدِنا..
ولكن أعني أن نُجدِّدَ شيئًا زائدًا على مجرَّد القراءة..
كلَّ عامٍ يقرأ النَّاسُ القرآنَ ويمرُّون فيه على كلماتٍ صعبةٍ.. لا يفهمون معناها بمجرَّد القراءة..
مثل: "يُؤْلُونَ".. "عَسْعَسَ".. "كِفَاتًا".. "وَسَق".. "مُدْهَامَّتَانِ".. وغيرها كثير..
مشروعُك في رمضان هذا العام أن تعرفَ معانيَ الكلماتِ التي تراها صعبةً عليك..
حِينَ تُمسك بالمصحف.. أَمْسِكْ كذلك بقلمِك الرَّصاص..
واقرأْ..
وحِين تمرُّ على كلمةٍ صعبةٍ اكتُبْها في ورقةٍ خارجيَّةٍ.. أو على هامشِ المصحف..
ثُمَّ حين تُنهي وِرْدَكَ اليوميَّ.. جزءًا كانَ أو أكثرَ أو أقلَّ..
افتحْ تفسيرًا عندك في البيتِ..
أَوِ اسألْ شيخَ المسجد بعد صلاة التَّراويح..
أو ابحثْ عنها في الشَّبكةِ العنكبوتيَّةِ..
واعرفْ معانيَ جميعِ الكلمات الصَّعبة التي مررْتَ بها..
هكذا كلَّ يومٍ..
فإذا انتهَى رمضانَ تكونُ قد عرفْتَ معانيَ كلِّ الكلماتِ الصَّعبةِ في القرآن الكريم..
إنَّه مشروعٌ عظيمٌ..
لأنَّه أوَّلُ درجاتِ "تَدبُّر القرآن"..