bibimoto6
2013-07-22, 20:38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمن كان له قلب فليقل شيئا
قال رسول الله "من وجد تمرًا فليفطر عليه، ومن لا يجد فليفطر على الماء؛ فإنه طهور" [صحيح الجامع (6583)]
لحم و لبن
عن الأحوص بن حكيم، عن أبيه قال: أتي عمر رضي الله عنه، بلحم سمين و لبن، فأبى أن يأكلهما و قال:
كل واحد منهما أدم.
ردوه
عن أبي عمران الجوني قال: أهدى أبو موسى الأشعري، إلى عمر هدية، فيها سلال، فاستفتح عمر سلة منها و قال:
ردوه ردوه، لا تراه و لا تذوقه قريش، فتتذابح عليه.
علف الفرس
عن أبي سهيل بن مالك، عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال ليرفأ:
كم تعلفون هذا الفرس؟
لفرس كان ترد عليه من نعم الصدقة، قال يرفأ: ثلاثة أمداد أو صاعا.
قال عمر: إن هذا لكاف أهل بيت من العرب، و الذي نفسي بيدي لتعالجن غور البقيع.
اقتصاد في اللحم
عن ابن عمر قال: كان عمر رضي الله عنه، يأتي مجزرة الزبير بن العوام رضي الله عنه، بالبقيع و لم يكن بالمدينة مجزرة غيرها، فيأتي معه بالدرة، فإذا رأى رجلا اشترى لحما يومين متتابعين، ضربه بالدرة، و قال:
ألا طويت بطنك يومين!
صيام الدهر
عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: كان عمر رضوان الله عليه، يصوم الدهر،فكان عام الرمادة إذا أمسى أتي بخبز، فأثرد بالزيت، إلا أنه نحر يوما من الأيام جزورا، فأطعمها الناس، و غرفوا له طيبها، فأتى به فإذا قدر من سنام و من كبد
فقال: أنى هذا!؟.
قالوا يا أمير المؤمنين من الجزور التي نحرنا اليوم.
فقال: بخ بخ! بئس الوالي أنا إن أكلت طيبها و أطعمت الناس كراديشها. ارفع هذه و هات لنا غير هذا الطعام.
فأتي بخبز و زيت فجعل يكسر و يثرد في ذلك الزيت.
قال: ويحك يا يرفأ! احمل هذه الجفنة حتى تأتي بها أهل بيت بثمغ، فإني لم آتهم منذ ثلاثة أيام، و أحسبهم مقفرين، فضعها بين أيديهم.
عام الرمادة
عن عوف بن الحارث عن أبيه قال: إنما سمي عام الرمادة لأن الأرض كلها صارت سوادا، فشبهت بالرماد، و كانت تسعة أشهر.
قال أبن سعد: و نظر عمر عام الرمادة، إلى بطيخة في يد بعض ولده، فقال:
بخ بخ! يا ابن أمير المؤمنين! تأكل الفاكهة و أمة محمد صلى الله عليه و سلم هزلى!،
فخرج الصبي هاربا و بكى، فقالوا: اشتراها بكف نوى.
الخبز و الزيت
عن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن أبيه قال: أتي عمر رضوان الله عليه بخبز و زيت، فجعل يأكل منه و يمسح بطنه و يقول:
و الله لتموتن أيتها البطن على الخبز و الزيت، ما دام السمن يباع بالأوراق.
آخر من أكل
عن طاووس عن أبيه، قال: أجدب الناس على عهد عمر رضي الله عنه، فما أكل سمنا و لا دسما حتى أكل الناس.
حتى يحيي الناس
عن يحيى بن سعد، قال: اشترت امرأة عمر بن الخطاب لعمر رضي الله عنه، فرقا من سمن بستين درهما، فقال عمر رضي الله عنه: ما هذا؟!
فقالت امرأته: هو من مالي ليس من نفقتك.
فقال عمر رضي الله عنه: ما أنا بذائقه حتى يحيي الناس.
يأكل مع الأرقاء و الخدم
عن أبي مليكة قال: قال أبو محذورة: كنت جالسا عند عمر رضي الله عنه، إذ جاء صفوان بن أمية بجفنة، يحملها، فوضعها بين يدي عمر، فدعى عمر ناسا مساكين و أرقاء من أرقاء الناس من حوله فأكلوا معه، قال عند ذلك:
فعل الله بقوم، أو قال: لحا الله قوما يرغبون عن أرقائهم أن يأكلوا معهم.
فقال صفوان بن أمية: أما والله ما نرغب! و لكنا نستأثر عليهم، و لا نجد من الطعام الطيب ما نأكل و نطعمهم.
خذ فأسه و حبله
عن محمد بن زياد قال: كان جدي مولى لعثمان بن مظعون رضي الله عنه، و كان يلي أرضا لعثمان، فيها بقل و قثاء. قال فربما أتاني عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، نصف النهار، واضعا ثوبه على راسه، يتعاهد الحمى أن لا يعضد شجرة، و يخبط، قال: فيجلس إلي فيحدثني فأطعمه من القثاء و البقل، قال: فقال لي يوما:
أراك لا تبرح من ههنا؟
قال: قلت: أجل.
قال: إني استعملك على ما ههنا، فمن رأيته يعضد شجرة أو يخبط، فخذ فأسه و حبله.
قال: آخذ رداءه؟
قال: لا.
توجيه الإقتصاد
دخل أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه على ابنه عاصم فوجده يأكل لحما فسأله بإستنكار:
ما هذا؟؟؟
فرد عاصم: لحم قرمنا إليه
فقال: ويحك قرمت إلى شيء فأكلته؟!، كفى بالمرء شرها أن يأكل كل ما يشتهي.
كلما اشتهيت اشتريت!!؟
و روى جابر بن عبد الله رضي الله عنه رأني عمر أحمل لحما فقال رضي الله عنه:
ما هذا يا جابر؟!
فقلت: اشتهيت لحما فاشتريته.
فقال: أو كلما اشتهيت اشتريت يا جابر؟! أما تخاف الآية: { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا } ( الأحقاف 20 )
طعام أمير المؤمنين الخبز و الزيتون
كان يأكل فجاء خادمه فقال يا أمير المؤمنين عتبة عند الباب.
فقال: و ما أقدم عتبة؟ ائذن له
فراه ياكل خبزا و زيتونا، فقال له: اقترب يا عتبة، فأصب من هذا!!
فاقترب عتبة ليأكل فراى الطعام من الخشونة بمكان يصعب عليه بلعه، فقال: يا أمير المؤمنين، هل لك في طعام يقال له الحواري؟!
فقال عمر رضي الله عنه: ويلك، و يسع المسلمين كلهم؟؟!
فرد عتبة: لا و الله
فقال: ويلك يا عتبة، فأردت أن آكل طيباتي في حياتي الدنيا و استمتع بها؟!!!!!.
طعام مطبوخ
عن قتادة قال: لما ورد عمر رضوان الله عليه الشام، صنع له طعام مطبوخ لم ير قبله مثله، فلما أُتي به قال: هذا لنا، فما لفقراء المسلمين الذين باتوا و هم لا يشبعون من خبز الشعير؟؟!.
فرد عليه خالد ابن الوليد رضي الله عنه: لهم الجنة
فحزن رضي الله عنه و و اغرورقت عيناه و طلب إبعاده عنه و قال:
لئن كان حظنا في هذا الطعام، و ذهبوا بالجنة، لقد باينونا بونا بعيدا!!.
فقط إدام واحد
دخل على ابنته أم المؤمنين حفصة رضي الله عنهما فقدمت له مرقا و صبت عليه زيت الزيتون
فقال: أدمان في أناء واحد؟! لا آكله، حتى القى الله عز وجل.
كل واحد أُدم
و مرة قدم له لحم و زبدة و حليب فأبى أكله و قال:
كل واحد منهم أدم.
اللحم أو السمن
يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: دخل علينا أمير المؤمنين عمر رضوان الله عليه و كنا نتغدى، فأوسعنا له المكان، فسمى و بدأ يأكل، فأكل اللقمة الأولى و الثانية، ثم قال:
إني لأجد طعم دسم غير دسم اللحم!!.
فقلت: يا أمير المؤمنين ذهبت السوق لأشتري لحما طيبا فوجدته غاليا، فاشتريت لحما أرخص و بدرهم اشتريت سمنا فضفته عليه
فقال عمر: ما اجتمعا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا أكل أحدهما، و تصدق بالآخر.
فقلت: من الآن فصاعدا لو اجتمعا عندي أفعل كما فعل.
الوفاء بعد صاحبيه
و روى أبو أمامة أن يوما كان عمر رضي الله عنه يمشي في طرقات المدينة فحس بالتعب فجلس مكانا فجلس عنده أشعث بن قيس، فأتي بأناء فيه لحم، فأخذ يأخذ اللحم فيقطعه و يعطيه أشعثا ليأكله. فقال أشعث: يا أمير المؤمنين لو أمرت يضاف عليه قليلا من السمن و يوضع على النار ليطبخ لكان أنعم.
فرفع أمير المؤمنين رأسه و ضرب صدر أشعث بن قيس و قال:
أدمان في أدم؟، كلا!، إني لقيت صاحبيَّ و صحبتهما، فأخاف أن خالفتهما أن يخالف بي عنهم، و لا أنزل معهما حيث ينزلان.
لو أراد العيش الرغد لقدر عليه
من كلامه رضي الله عنه:
أيها القوم!، إني والله لقد أرى تعذيركم و كراهيتكم طعامي، و إني و الله لو شئت لكنت أطيبكم طعاما، و أراغفكم عيشا، أما و الله لو شئت لدعوت بصلاء و صناب و صلاتق و كراكر و أسمنة و أفلاذ، و لكني سمعت الله جل ثنائه عير قوما بأمر فعلوه فقال: { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا } ( الأحقاف 20 ).
لا أحد يحب طعامه
دخل حفص ابن أبي العاص رضي الله عنه على أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه و هو يأكل فدعاه للطعام فأبى فقال له: ما يمنعك من طعامنا؟
فرد حفص: طعامك جشب غليظ، و إني راجع إلى طعام ليِّن قد صنع لي، فأصيب منه.
فقال عمر رضي الله عنه: أتراني أعجز أن آمر بصغار المعزى، فيلقى عنها شعرها، و آمر بلباب البر، ثم آمر به فيخبز خبزا رقاقا، و آمر بصاع من زبيب فتقذف في سعن، حتى إذا صار مثل عجين الحجل صب عليه الماء، فيصبح كأنه دم غزال، فآكل هذا و أشرب هذا؟؟؟!.
فقال: حفص ابن أبي العاص: أراك تعرف سائغ الأكل و أطيبه
فقال عمر رضي الله عنه: و الذي نفسي بيده لو لا أن تنتقص حسناتي، لشاركتكم في لين عيشكم، ولكني أستبقي طيباتي، لأني سمعت الله تعالى يقول عن أقوام: { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا} ( الأحقاف 20 ) .
لذات الدنيا تزول
و في رواية عن سالم بن عبد الله، أن عمر بن الخطاب رضوان الله عليه كان يقول:
و الله ما نعبأ بلذات الدنيا أن نأمر بصغار المعزى، أن تسمط لنا و نأمر بلباب البر، فيخبز لنا، و بالزبيب فينبذ لنا في الأسعان حتى إذا صار مثل عين اليعقوب، أكلنا هذا و شربنا هذا، و لكنا نريد أن نستبقي طيباتنا، لأنا سمعنا الله يقول: { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا } ( الأحقاف 20 ).
لا أعود لمثله!
فجائه أسلم فقال: يا أمير المؤمين أحد من الإبل أعمى!
فقال عمر رضي الله عنه: إدفعها إلى أهل بيت ينتفعون بها.
قال أسلم: إنه أعمى.
فرد عمر: يقطرونها بالإبل.
قال أسلم: لو ربطوها كيف تجد الطعام لتأكله؟
سأل عمر رضي الله عنه: أهي من الجزية أم من الصدقة؟
قال أسلم: بل هي من الجزية.
فقال عمر: و الله أردتم أكله
فأمر فنحروه و كان عنده تسعة أوان، فأمر أن يضعوا في كل إناء فاكهة و قطعة من اللحم، و يرسلوه إلى بيوت أزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم أمهات المؤمنين رضي الله عنهن أجمعين، و أمر بما بقي أن يصلح ( يطبخ ) و دعا المهاجرين و الأنصار لأكله.
فقال العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه و سلم: يا أمير المؤمنين! لو عملته لنا كل يوم!!.
فقال له: رب طاوية كشحا، لا تحتفل بها أنت و لا صاحبك.
ثم قال: لا أدعو لمثلها أبدا، أنه مضى لي صاحبان، عملا عملا، و سلكا طريقا، إني إن عملت بغير عملهما، سلك بي غير طريقهما.
و الله لا يذوقه عمر!!!
اشتهت نفس عمر السمك، فعرف غلامه يرفا، فأخذ دابة و سافر يومين روحة و يومين إيابا فاشترى له السمك، لما وصل المدينة، فرآه عمر رضي الله عنه و هو ينظف العرق من الدابة، فنظر عمر للبهيمة و قال:
عذبت بهيمة من البهائم في شهوة عمر!!! و الله لا يذوق عمر ذلك.
وفد العراق
فجاء عنده وفد من العراق فيهم جرير بن عبد الله البجلي، فخيرهم يكونوا ضيوفه أو ضيوف المسلمين؟ ( و كان يقدم لضيوف المسلمين ثريد الخيز مع مرق اللحم ) فاختاروا ليكونوا ضيوفه، ظنا منهم طعام أمير المؤمنين أنعم و ألذ، فقدم لهم مائدة فيها خبزا و زيت زيتون و طلب منهم أكله.
فقال: خذوا.
فرآهم يأكلون و هم لا يرغبون في الطعام، فقال لهم:
قد أرى ما تفعلون، فأي شيء تريدونه؟ أحلوا و حامضا، و حارا و باردا، ثم قذفا في البطون؟؟؟!
ما تقرمون؟
و في رواية أخرى عن حبيب بن أبي ثابت، قال: قدم عليه ناس من أهل العراق، منهم جرير بن عبد الله، قال فأتاهم بحفنة قد صنعت بخبز و زيت، فقال لهم: خذوا.
فأخذوا أخذا ضعيفا.
فقال لهم عمر: قد أرى ما تقرمون! فأي شيئ تريدون؟ حلواً أو حامضاً، أو حاراً أو باردا، و قد قذف في البطون!!.
طعام عمر رضي الله عنه
عن عاصم بن محمد العمري، عن أبيه قال: دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بيته و قد أصابه الفرث ( الجوع )، فقال: هل عندكم شيء؟
فقالت امرأته: تحت السرير.
فمد يده، فوجد إناء فيها تمر، فأكل التمر ثم شرب الماء، ثم مسح بطنه ثم قال:
ويح لمن أدخله بطنه النار.
الدهمقة ( الطعام الطيب )
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: قدم على عمر رضوان الله عليه، ناس من العراق، فرأى كأنهم يأكلون تعذيرا.
فقال: هذا يا أهل العراق، و لو شئت أن ندهمق لكم لفعلت، ولكنا نستبقي من دنيانا ما نجده في آخرتنا، أما سمعتم قول الله تعالى: { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا} ( الأحقاف 20 )
هل ذاقه كل المسلمون؟
عن أبي عثمان قال: لما قدم عتبة بن فرقد، أذربيجان أوتي بالخبيص فلما أكله وجد شيئا حلواً طيباً. فقال: لو صنعت لأمير المؤمنين من هذا. فجعل له صفطين عظيمين، ثم حملهما على بعير مع رجلين فسرح بهما إلى عمر رضوان الله عليه.
فلما قدما عليه فتحهما قال: أي شيء هذا؟
قالوا: خبيص.
فذاقه، فإذا شيء حلو، فقال للرسول: أكل المسلمين تشبع من هذا في رحالهم؟
فقال الرجل: لا
فقال عمر: أما لا، فأرددهما
ثم كتب لعتبة: أما بعد: فإنه ليس من كدك و لا كد أمك، أشبع المسلمين مما تشبع منه في رحلك.
رئيس الدولة يأكل من كد يمينه
يقول عبد الله بن غنم: رأيت عمر رضي الله عنه في أمور الناس للظهر، و عندما تفرق الناس ذهب إلى بيته و اصتحبني معه، فلما وصلنا نادى غلامه: ائتينا غدائنا.
فأحضر الغلام خبزا و زيت زيتون
فقال له: ويحك، الا جعلت مكان الزيت سمنا؟
فقال: يا أمير المؤمنين، أمنتني مال الله، و ثمن الزيتون هكذا ( أرخص ) و ثمن السمن هكذا ( أغلى ).
فقال له: ويحك أما علمت أن داوود كان يعمل، فيأكل من عمل يديه؟!
الزيت أو السمن!
و في رواية عن عبد الله بن غنيم قال: شهدت عمر رضوان الله عليه، ينظر في أمور الناس، حتى تعالى النهار و افترق الناس، و قام إلى منزله، و استتبعني فلما صار فيه، قال لجاريته:
ائيتنا غداءنا.
فقربت زيتا و خبزا.
فقال: ويحك ألا جعلتي مكان الزيت سمنا!
فقالت: يا أمير المؤمنين! إنك جعلت مال الله في أمانتي، و إن فرق الزيت يقوم بكذا و كذا، و فرق السمن يقوم بكذا و كذا.
فقال: ويحك أما علمتي أن داود عليه السلام كان يعمل فيأكل من عمل يده؟.
الأكل مع الخدم
عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: قدم علينا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، حاجاً، فصنع له صفوان بن أمية طعاما، قال: فجاؤوا بجفنة يحملها أربعة، فوضعت بين القوم، فأخذ القوم يأكلون، و قام الخدام.
فقال عمر: مالي أرى خدامكم لا يأكلون معكم؟! أترغبون عنهم؟
قال سفيان بن عبد الله: لا و الله يا أمير المؤمنين! و لكننا نستأثر عليهم.
فغضب غضبا شديدا ثم قال: ما لقوم يستأثرون على خدامهم؟ فعل الله بهم و فعل.
ثم قال للخدام: اجلسوا فكلوا.
فقعد الخدام يأكلون.
أمير المؤمنين يطلب
قال القاسم: خطب عمر رضوان الله عليه بالناس فقال:
إن أمير المؤمنين تشتكي بطنه من الزيت، فإذا رأيتم له ثلاث دراهم، من عكة سمن، من بيت مالكم فافعلوا.
الخبز و الزيت
عن عاصم بن عمر، عن عمر رضي الله عنه قال:
إني لآخذه، و لا يحل لي أن آكل من مالكم هذا، إلا كما كنت آكل من صلب مالي، الخبز و الزيت، و الخبز و السمن.
قال عاصم: فكان ربما يؤتى بالجفنة قد صنعت بالزيت، و ما يليه منها بسمن، فيعتذر إلى القوم و يقول:
إني رجل عربي، و لست أستمرئ من الزيت.
قرقر ما شئت!
عن أسلم قال: أصاب الناس سنة، غلا فيها السمن، فكان عمر رضي الله عنه، يأكل الزيت، فيقرقر بطنه.
فيقول: قرقر ما شئت، فو الله لا تأكل السمن حتى يأكله الناس.
ثم قال: إكسر عني حره بالنار فكنت أطبخه أطبخه له فيأكله.
اصبر حتى يحيى الناس
عن أنس قال: تقرقر بطن عمر رضوان الله عليه، عام الرمادة، فكان يأكل الزيت، و كان قد حرم على نفسه السمن، قال: فنقر بطنه بأصبعه و قال:
تقرقر؟! إنه ليس عندنا غيره، اصبر حتى يحيا الناس
عصيدة
عن يحيى بن وثاب قال: أمر عمر رضوان الله عليه، غلاما له، أن يعمل عصيدة، و قال:
أنضج كي يذهب حرارة الزيت، فإن ناساً تعجلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا.
لين الطعام
عن أبي عمران الجوني رحمه الله، قال: قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، لنحن أعلم بلين الطعام من كثير من آكليه، و لكنا ندعه ليوم { يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا } ( الحج 2 ).
قال أبو عمران: و الله ما كان يصيب من الطعام هو و أهله إلا تقوتاً.
طعامي و طعام المسلمين
عن حذيفة رضي الله عنه قال: أقبلت فإذا الناس بين أيديهم القصاع ( أواني الأكل )، فدعاني عمر رضوان الله عليه فأتيته، فدعا بخبز غليظ و زيت، فقلت: يا أمير المؤمنين! امنعتني أن آكل الخبز و اللحم، و دعوتني على هذا؟
قال: إنما دعوتك على طعامي، فأما هذا فطعام المسلمين.
يا أبت لين طعامك و ملبسك
عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال: قالت أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضوان الله عليهما لأبيها عمر: يا أمير المؤمنن! لو لبست ثوبا هو ألين من ثوبك هذا، و أكلت طعاماً هو ألين و أطيب من طعامك، فقد وسع الله من الرزق، و أكثر من الخير.
فقال: إني سأخاصمك إلى نفسك، أما تذكرين ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يلقى من العيش؟.
فما زال يذكرها حتى أبكاها.
فقال لها: أما و الله لئن قلت ذاك لمكاني، و الله إن استطعت، لأشاركنهما في مثل عيشهما الشديد، لعلي أدرك معهما عيشهما الرخي.
الشوي
عن معن بن البحتري قال: قال أمير المؤمنين عمر رضوان الله عليه، لأصحابه: لولا مخافة الحساب، لأمرت بحمل يشوى لنا بالتنور.
شربة عسل
عن ثابت قال: اشتهى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضوان الله عليه الشراب، فأُتي بشربة عسل، فجعل يدير الإناء في كفه فيقول: أشربها و تذهب حلاوتها، و تبقى مرارتها.
ثم دفعها إلى رجل من القوم فشربها.
أستبقي حسناتي
عن الأحنف بن قيس قال: خرجنا مع أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، وفوداً إلى عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، و كان لعمر ثلاث حبرات، يأدمهن يوماً بلبن و سمن، و يوماً بلحمٍ و يوما بزيت. فجعل القوم يعذرون.
فقال عمر: و الله إني لأرى تعذيركم، و ‘ني لأعلمكم بالعيش، و لو شئت لجعلت كراكر و أسنمة و صلاء و سناماً و صلائق، ولكني أستبقى حسناتي. إن الله عز وجل ذكر قوما فقال: { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا } ( الأحقاف 20 ).
العنق لآل عمر
عن عتبة بن فرقد قال: قدمت على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، بسلال خبيص عظام، ما ألوان أحسن و أجيد.
فقال: ما هذه؟
فقلت: طعام أتيتك به، تقضي حاجات الناس أول النهار، فأحببت إن رجعت أن ترجع إلى طعام فتصيب منه، فيقويك.
فكشف عن سلة منها، فقال: عزمت عليك يا عتبة، إذا رجعت إلا رزقت كل رجل من المسلمين مثله.
فقلت: و الذي يصلحك يا أمير المؤمنين!، لو أنفقت مال قيس كلها ما وسع ذلك.
قال: لا حاجة لي فيه.
ثم دعا بقصعة من خبز جريش، و لحم غليظ، و هو يأكل معي أكلاً شهياً، فجعلت أهوي إلى القصعة البيضاء أحسبها سناما، فإذا هي عصبة، و البضعة من اللحم أمضغها فلا أسيغها، فإذا غفل عني جعلتها بين الخوان و القصعة.
ثم دعا بعس ( قدح كبير ) من نبيذ، قد كاد يكون خلا، فقال: اشرب.
فأخذته، و ما أكاد أسيغه، ثم أخذه فشرب، ثم قال: إسمع يا عتبة، إنا ننحر كل يوم جزورا، فأما ودكها و أطيبها فلمن حضرنا من آفاق المسلمين، و أما عنقها فلآل عمر، يأكل هذا اللحم الغليظ و يشرب هذا النبيذ الشديد، كاد قطعه في بطوننا، أن يودي بنا ( يهلكنا ).
شر البطن
قال حنيف المؤذن: أكل عمر تمرات ثم شرب عليها ماء، ثم قال:
من أدخله بطنه النار فقد أبعده الله.
خبز خشن و لحم غليظ!
عن عتبة بن فرقد السلمي قال: قدمت على أمير المؤمنين عمر رضوان الله عليه، و كان ينحر جزورا كل يوم، أطيبها للمسلمين، و أمهات المؤمنين، و يأمر بالعنق و العلباء فيأكله هو و أهله فدعا بطعام، فأتي به، فإذا خبز خشن، و كسور من لحم غليظ. فجعل يقول: كل.
فجعلت آخذ البضعة، فألوكها فلا أسيغها، فنظرت فإذا بضعة بيضاء ظننتها من السنام، فأخذتها فإذا هي من علباء العنق.
فنظر إليّ عمر رضوان الله عليه و قال: إنه ليس من بدن العراق، الذي تأكل أنت و أصحابك.
أطعام بعد طعام؟!
عن نافع قال: سمعت ابن عمريحدث قال: بلغ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، أن يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنه، يأكل ألوان الطعام. فقال لغلام له، يقال له يرفأ: إذا حضر طعامه فاعلمني.
فلما حضر طعامه، جاء فأعلمه، فأتى عمر رضي الله عنه و استأذن، فأذن له فدخل، فجاء بلحم، فأكل عمر رضي الله عنه معه منه، ثم قرب شواء فبسط يده، فكف عمر يده، ثم قال: يا يزيد بن أبي سفيان، أطعام بعد طعام؟! و الذي نفس محمد بيده، لئن خالفتم عن سنتهم ليخالفن بكم عن طريقهم.
أكل التمر
عن أنس قال: كان يُطرح لعمر بن الخطاب رضوان الله عليه، الصاع من التمر فيأكله، حتى حشفه.
وددت أني لم أشهده!!
عن حميد بن نعيم، أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان رضوان الله عليهما، دعيا إلى طعام فأجابا، فلما خرجا قال عمر لعثمان رضوان الله عليهما: لقد شهدت طعاما وودت أني لم أشهده.
قال عثمان: و ما ذاك؟
قال: خشيت أن يكون جعل مباهاة.
https://sphotos-b.xx.fbcdn.net/hphotos-prn1/p480x480/291747_257922070902409_570527_n.jpg
https://sphotos-b.xx.fbcdn.net/hphotos-ash4/p480x480/296102_257917137569569_7228198_n.jpg
اللهم اني اسالك من فضلك
لمن كان له قلب فليقل شيئا
قال رسول الله "من وجد تمرًا فليفطر عليه، ومن لا يجد فليفطر على الماء؛ فإنه طهور" [صحيح الجامع (6583)]
لحم و لبن
عن الأحوص بن حكيم، عن أبيه قال: أتي عمر رضي الله عنه، بلحم سمين و لبن، فأبى أن يأكلهما و قال:
كل واحد منهما أدم.
ردوه
عن أبي عمران الجوني قال: أهدى أبو موسى الأشعري، إلى عمر هدية، فيها سلال، فاستفتح عمر سلة منها و قال:
ردوه ردوه، لا تراه و لا تذوقه قريش، فتتذابح عليه.
علف الفرس
عن أبي سهيل بن مالك، عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال ليرفأ:
كم تعلفون هذا الفرس؟
لفرس كان ترد عليه من نعم الصدقة، قال يرفأ: ثلاثة أمداد أو صاعا.
قال عمر: إن هذا لكاف أهل بيت من العرب، و الذي نفسي بيدي لتعالجن غور البقيع.
اقتصاد في اللحم
عن ابن عمر قال: كان عمر رضي الله عنه، يأتي مجزرة الزبير بن العوام رضي الله عنه، بالبقيع و لم يكن بالمدينة مجزرة غيرها، فيأتي معه بالدرة، فإذا رأى رجلا اشترى لحما يومين متتابعين، ضربه بالدرة، و قال:
ألا طويت بطنك يومين!
صيام الدهر
عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: كان عمر رضوان الله عليه، يصوم الدهر،فكان عام الرمادة إذا أمسى أتي بخبز، فأثرد بالزيت، إلا أنه نحر يوما من الأيام جزورا، فأطعمها الناس، و غرفوا له طيبها، فأتى به فإذا قدر من سنام و من كبد
فقال: أنى هذا!؟.
قالوا يا أمير المؤمنين من الجزور التي نحرنا اليوم.
فقال: بخ بخ! بئس الوالي أنا إن أكلت طيبها و أطعمت الناس كراديشها. ارفع هذه و هات لنا غير هذا الطعام.
فأتي بخبز و زيت فجعل يكسر و يثرد في ذلك الزيت.
قال: ويحك يا يرفأ! احمل هذه الجفنة حتى تأتي بها أهل بيت بثمغ، فإني لم آتهم منذ ثلاثة أيام، و أحسبهم مقفرين، فضعها بين أيديهم.
عام الرمادة
عن عوف بن الحارث عن أبيه قال: إنما سمي عام الرمادة لأن الأرض كلها صارت سوادا، فشبهت بالرماد، و كانت تسعة أشهر.
قال أبن سعد: و نظر عمر عام الرمادة، إلى بطيخة في يد بعض ولده، فقال:
بخ بخ! يا ابن أمير المؤمنين! تأكل الفاكهة و أمة محمد صلى الله عليه و سلم هزلى!،
فخرج الصبي هاربا و بكى، فقالوا: اشتراها بكف نوى.
الخبز و الزيت
عن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن أبيه قال: أتي عمر رضوان الله عليه بخبز و زيت، فجعل يأكل منه و يمسح بطنه و يقول:
و الله لتموتن أيتها البطن على الخبز و الزيت، ما دام السمن يباع بالأوراق.
آخر من أكل
عن طاووس عن أبيه، قال: أجدب الناس على عهد عمر رضي الله عنه، فما أكل سمنا و لا دسما حتى أكل الناس.
حتى يحيي الناس
عن يحيى بن سعد، قال: اشترت امرأة عمر بن الخطاب لعمر رضي الله عنه، فرقا من سمن بستين درهما، فقال عمر رضي الله عنه: ما هذا؟!
فقالت امرأته: هو من مالي ليس من نفقتك.
فقال عمر رضي الله عنه: ما أنا بذائقه حتى يحيي الناس.
يأكل مع الأرقاء و الخدم
عن أبي مليكة قال: قال أبو محذورة: كنت جالسا عند عمر رضي الله عنه، إذ جاء صفوان بن أمية بجفنة، يحملها، فوضعها بين يدي عمر، فدعى عمر ناسا مساكين و أرقاء من أرقاء الناس من حوله فأكلوا معه، قال عند ذلك:
فعل الله بقوم، أو قال: لحا الله قوما يرغبون عن أرقائهم أن يأكلوا معهم.
فقال صفوان بن أمية: أما والله ما نرغب! و لكنا نستأثر عليهم، و لا نجد من الطعام الطيب ما نأكل و نطعمهم.
خذ فأسه و حبله
عن محمد بن زياد قال: كان جدي مولى لعثمان بن مظعون رضي الله عنه، و كان يلي أرضا لعثمان، فيها بقل و قثاء. قال فربما أتاني عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، نصف النهار، واضعا ثوبه على راسه، يتعاهد الحمى أن لا يعضد شجرة، و يخبط، قال: فيجلس إلي فيحدثني فأطعمه من القثاء و البقل، قال: فقال لي يوما:
أراك لا تبرح من ههنا؟
قال: قلت: أجل.
قال: إني استعملك على ما ههنا، فمن رأيته يعضد شجرة أو يخبط، فخذ فأسه و حبله.
قال: آخذ رداءه؟
قال: لا.
توجيه الإقتصاد
دخل أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه على ابنه عاصم فوجده يأكل لحما فسأله بإستنكار:
ما هذا؟؟؟
فرد عاصم: لحم قرمنا إليه
فقال: ويحك قرمت إلى شيء فأكلته؟!، كفى بالمرء شرها أن يأكل كل ما يشتهي.
كلما اشتهيت اشتريت!!؟
و روى جابر بن عبد الله رضي الله عنه رأني عمر أحمل لحما فقال رضي الله عنه:
ما هذا يا جابر؟!
فقلت: اشتهيت لحما فاشتريته.
فقال: أو كلما اشتهيت اشتريت يا جابر؟! أما تخاف الآية: { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا } ( الأحقاف 20 )
طعام أمير المؤمنين الخبز و الزيتون
كان يأكل فجاء خادمه فقال يا أمير المؤمنين عتبة عند الباب.
فقال: و ما أقدم عتبة؟ ائذن له
فراه ياكل خبزا و زيتونا، فقال له: اقترب يا عتبة، فأصب من هذا!!
فاقترب عتبة ليأكل فراى الطعام من الخشونة بمكان يصعب عليه بلعه، فقال: يا أمير المؤمنين، هل لك في طعام يقال له الحواري؟!
فقال عمر رضي الله عنه: ويلك، و يسع المسلمين كلهم؟؟!
فرد عتبة: لا و الله
فقال: ويلك يا عتبة، فأردت أن آكل طيباتي في حياتي الدنيا و استمتع بها؟!!!!!.
طعام مطبوخ
عن قتادة قال: لما ورد عمر رضوان الله عليه الشام، صنع له طعام مطبوخ لم ير قبله مثله، فلما أُتي به قال: هذا لنا، فما لفقراء المسلمين الذين باتوا و هم لا يشبعون من خبز الشعير؟؟!.
فرد عليه خالد ابن الوليد رضي الله عنه: لهم الجنة
فحزن رضي الله عنه و و اغرورقت عيناه و طلب إبعاده عنه و قال:
لئن كان حظنا في هذا الطعام، و ذهبوا بالجنة، لقد باينونا بونا بعيدا!!.
فقط إدام واحد
دخل على ابنته أم المؤمنين حفصة رضي الله عنهما فقدمت له مرقا و صبت عليه زيت الزيتون
فقال: أدمان في أناء واحد؟! لا آكله، حتى القى الله عز وجل.
كل واحد أُدم
و مرة قدم له لحم و زبدة و حليب فأبى أكله و قال:
كل واحد منهم أدم.
اللحم أو السمن
يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: دخل علينا أمير المؤمنين عمر رضوان الله عليه و كنا نتغدى، فأوسعنا له المكان، فسمى و بدأ يأكل، فأكل اللقمة الأولى و الثانية، ثم قال:
إني لأجد طعم دسم غير دسم اللحم!!.
فقلت: يا أمير المؤمنين ذهبت السوق لأشتري لحما طيبا فوجدته غاليا، فاشتريت لحما أرخص و بدرهم اشتريت سمنا فضفته عليه
فقال عمر: ما اجتمعا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا أكل أحدهما، و تصدق بالآخر.
فقلت: من الآن فصاعدا لو اجتمعا عندي أفعل كما فعل.
الوفاء بعد صاحبيه
و روى أبو أمامة أن يوما كان عمر رضي الله عنه يمشي في طرقات المدينة فحس بالتعب فجلس مكانا فجلس عنده أشعث بن قيس، فأتي بأناء فيه لحم، فأخذ يأخذ اللحم فيقطعه و يعطيه أشعثا ليأكله. فقال أشعث: يا أمير المؤمنين لو أمرت يضاف عليه قليلا من السمن و يوضع على النار ليطبخ لكان أنعم.
فرفع أمير المؤمنين رأسه و ضرب صدر أشعث بن قيس و قال:
أدمان في أدم؟، كلا!، إني لقيت صاحبيَّ و صحبتهما، فأخاف أن خالفتهما أن يخالف بي عنهم، و لا أنزل معهما حيث ينزلان.
لو أراد العيش الرغد لقدر عليه
من كلامه رضي الله عنه:
أيها القوم!، إني والله لقد أرى تعذيركم و كراهيتكم طعامي، و إني و الله لو شئت لكنت أطيبكم طعاما، و أراغفكم عيشا، أما و الله لو شئت لدعوت بصلاء و صناب و صلاتق و كراكر و أسمنة و أفلاذ، و لكني سمعت الله جل ثنائه عير قوما بأمر فعلوه فقال: { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا } ( الأحقاف 20 ).
لا أحد يحب طعامه
دخل حفص ابن أبي العاص رضي الله عنه على أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه و هو يأكل فدعاه للطعام فأبى فقال له: ما يمنعك من طعامنا؟
فرد حفص: طعامك جشب غليظ، و إني راجع إلى طعام ليِّن قد صنع لي، فأصيب منه.
فقال عمر رضي الله عنه: أتراني أعجز أن آمر بصغار المعزى، فيلقى عنها شعرها، و آمر بلباب البر، ثم آمر به فيخبز خبزا رقاقا، و آمر بصاع من زبيب فتقذف في سعن، حتى إذا صار مثل عجين الحجل صب عليه الماء، فيصبح كأنه دم غزال، فآكل هذا و أشرب هذا؟؟؟!.
فقال: حفص ابن أبي العاص: أراك تعرف سائغ الأكل و أطيبه
فقال عمر رضي الله عنه: و الذي نفسي بيده لو لا أن تنتقص حسناتي، لشاركتكم في لين عيشكم، ولكني أستبقي طيباتي، لأني سمعت الله تعالى يقول عن أقوام: { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا} ( الأحقاف 20 ) .
لذات الدنيا تزول
و في رواية عن سالم بن عبد الله، أن عمر بن الخطاب رضوان الله عليه كان يقول:
و الله ما نعبأ بلذات الدنيا أن نأمر بصغار المعزى، أن تسمط لنا و نأمر بلباب البر، فيخبز لنا، و بالزبيب فينبذ لنا في الأسعان حتى إذا صار مثل عين اليعقوب، أكلنا هذا و شربنا هذا، و لكنا نريد أن نستبقي طيباتنا، لأنا سمعنا الله يقول: { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا } ( الأحقاف 20 ).
لا أعود لمثله!
فجائه أسلم فقال: يا أمير المؤمين أحد من الإبل أعمى!
فقال عمر رضي الله عنه: إدفعها إلى أهل بيت ينتفعون بها.
قال أسلم: إنه أعمى.
فرد عمر: يقطرونها بالإبل.
قال أسلم: لو ربطوها كيف تجد الطعام لتأكله؟
سأل عمر رضي الله عنه: أهي من الجزية أم من الصدقة؟
قال أسلم: بل هي من الجزية.
فقال عمر: و الله أردتم أكله
فأمر فنحروه و كان عنده تسعة أوان، فأمر أن يضعوا في كل إناء فاكهة و قطعة من اللحم، و يرسلوه إلى بيوت أزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم أمهات المؤمنين رضي الله عنهن أجمعين، و أمر بما بقي أن يصلح ( يطبخ ) و دعا المهاجرين و الأنصار لأكله.
فقال العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه و سلم: يا أمير المؤمنين! لو عملته لنا كل يوم!!.
فقال له: رب طاوية كشحا، لا تحتفل بها أنت و لا صاحبك.
ثم قال: لا أدعو لمثلها أبدا، أنه مضى لي صاحبان، عملا عملا، و سلكا طريقا، إني إن عملت بغير عملهما، سلك بي غير طريقهما.
و الله لا يذوقه عمر!!!
اشتهت نفس عمر السمك، فعرف غلامه يرفا، فأخذ دابة و سافر يومين روحة و يومين إيابا فاشترى له السمك، لما وصل المدينة، فرآه عمر رضي الله عنه و هو ينظف العرق من الدابة، فنظر عمر للبهيمة و قال:
عذبت بهيمة من البهائم في شهوة عمر!!! و الله لا يذوق عمر ذلك.
وفد العراق
فجاء عنده وفد من العراق فيهم جرير بن عبد الله البجلي، فخيرهم يكونوا ضيوفه أو ضيوف المسلمين؟ ( و كان يقدم لضيوف المسلمين ثريد الخيز مع مرق اللحم ) فاختاروا ليكونوا ضيوفه، ظنا منهم طعام أمير المؤمنين أنعم و ألذ، فقدم لهم مائدة فيها خبزا و زيت زيتون و طلب منهم أكله.
فقال: خذوا.
فرآهم يأكلون و هم لا يرغبون في الطعام، فقال لهم:
قد أرى ما تفعلون، فأي شيء تريدونه؟ أحلوا و حامضا، و حارا و باردا، ثم قذفا في البطون؟؟؟!
ما تقرمون؟
و في رواية أخرى عن حبيب بن أبي ثابت، قال: قدم عليه ناس من أهل العراق، منهم جرير بن عبد الله، قال فأتاهم بحفنة قد صنعت بخبز و زيت، فقال لهم: خذوا.
فأخذوا أخذا ضعيفا.
فقال لهم عمر: قد أرى ما تقرمون! فأي شيئ تريدون؟ حلواً أو حامضاً، أو حاراً أو باردا، و قد قذف في البطون!!.
طعام عمر رضي الله عنه
عن عاصم بن محمد العمري، عن أبيه قال: دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بيته و قد أصابه الفرث ( الجوع )، فقال: هل عندكم شيء؟
فقالت امرأته: تحت السرير.
فمد يده، فوجد إناء فيها تمر، فأكل التمر ثم شرب الماء، ثم مسح بطنه ثم قال:
ويح لمن أدخله بطنه النار.
الدهمقة ( الطعام الطيب )
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: قدم على عمر رضوان الله عليه، ناس من العراق، فرأى كأنهم يأكلون تعذيرا.
فقال: هذا يا أهل العراق، و لو شئت أن ندهمق لكم لفعلت، ولكنا نستبقي من دنيانا ما نجده في آخرتنا، أما سمعتم قول الله تعالى: { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا} ( الأحقاف 20 )
هل ذاقه كل المسلمون؟
عن أبي عثمان قال: لما قدم عتبة بن فرقد، أذربيجان أوتي بالخبيص فلما أكله وجد شيئا حلواً طيباً. فقال: لو صنعت لأمير المؤمنين من هذا. فجعل له صفطين عظيمين، ثم حملهما على بعير مع رجلين فسرح بهما إلى عمر رضوان الله عليه.
فلما قدما عليه فتحهما قال: أي شيء هذا؟
قالوا: خبيص.
فذاقه، فإذا شيء حلو، فقال للرسول: أكل المسلمين تشبع من هذا في رحالهم؟
فقال الرجل: لا
فقال عمر: أما لا، فأرددهما
ثم كتب لعتبة: أما بعد: فإنه ليس من كدك و لا كد أمك، أشبع المسلمين مما تشبع منه في رحلك.
رئيس الدولة يأكل من كد يمينه
يقول عبد الله بن غنم: رأيت عمر رضي الله عنه في أمور الناس للظهر، و عندما تفرق الناس ذهب إلى بيته و اصتحبني معه، فلما وصلنا نادى غلامه: ائتينا غدائنا.
فأحضر الغلام خبزا و زيت زيتون
فقال له: ويحك، الا جعلت مكان الزيت سمنا؟
فقال: يا أمير المؤمنين، أمنتني مال الله، و ثمن الزيتون هكذا ( أرخص ) و ثمن السمن هكذا ( أغلى ).
فقال له: ويحك أما علمت أن داوود كان يعمل، فيأكل من عمل يديه؟!
الزيت أو السمن!
و في رواية عن عبد الله بن غنيم قال: شهدت عمر رضوان الله عليه، ينظر في أمور الناس، حتى تعالى النهار و افترق الناس، و قام إلى منزله، و استتبعني فلما صار فيه، قال لجاريته:
ائيتنا غداءنا.
فقربت زيتا و خبزا.
فقال: ويحك ألا جعلتي مكان الزيت سمنا!
فقالت: يا أمير المؤمنين! إنك جعلت مال الله في أمانتي، و إن فرق الزيت يقوم بكذا و كذا، و فرق السمن يقوم بكذا و كذا.
فقال: ويحك أما علمتي أن داود عليه السلام كان يعمل فيأكل من عمل يده؟.
الأكل مع الخدم
عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: قدم علينا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، حاجاً، فصنع له صفوان بن أمية طعاما، قال: فجاؤوا بجفنة يحملها أربعة، فوضعت بين القوم، فأخذ القوم يأكلون، و قام الخدام.
فقال عمر: مالي أرى خدامكم لا يأكلون معكم؟! أترغبون عنهم؟
قال سفيان بن عبد الله: لا و الله يا أمير المؤمنين! و لكننا نستأثر عليهم.
فغضب غضبا شديدا ثم قال: ما لقوم يستأثرون على خدامهم؟ فعل الله بهم و فعل.
ثم قال للخدام: اجلسوا فكلوا.
فقعد الخدام يأكلون.
أمير المؤمنين يطلب
قال القاسم: خطب عمر رضوان الله عليه بالناس فقال:
إن أمير المؤمنين تشتكي بطنه من الزيت، فإذا رأيتم له ثلاث دراهم، من عكة سمن، من بيت مالكم فافعلوا.
الخبز و الزيت
عن عاصم بن عمر، عن عمر رضي الله عنه قال:
إني لآخذه، و لا يحل لي أن آكل من مالكم هذا، إلا كما كنت آكل من صلب مالي، الخبز و الزيت، و الخبز و السمن.
قال عاصم: فكان ربما يؤتى بالجفنة قد صنعت بالزيت، و ما يليه منها بسمن، فيعتذر إلى القوم و يقول:
إني رجل عربي، و لست أستمرئ من الزيت.
قرقر ما شئت!
عن أسلم قال: أصاب الناس سنة، غلا فيها السمن، فكان عمر رضي الله عنه، يأكل الزيت، فيقرقر بطنه.
فيقول: قرقر ما شئت، فو الله لا تأكل السمن حتى يأكله الناس.
ثم قال: إكسر عني حره بالنار فكنت أطبخه أطبخه له فيأكله.
اصبر حتى يحيى الناس
عن أنس قال: تقرقر بطن عمر رضوان الله عليه، عام الرمادة، فكان يأكل الزيت، و كان قد حرم على نفسه السمن، قال: فنقر بطنه بأصبعه و قال:
تقرقر؟! إنه ليس عندنا غيره، اصبر حتى يحيا الناس
عصيدة
عن يحيى بن وثاب قال: أمر عمر رضوان الله عليه، غلاما له، أن يعمل عصيدة، و قال:
أنضج كي يذهب حرارة الزيت، فإن ناساً تعجلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا.
لين الطعام
عن أبي عمران الجوني رحمه الله، قال: قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، لنحن أعلم بلين الطعام من كثير من آكليه، و لكنا ندعه ليوم { يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا } ( الحج 2 ).
قال أبو عمران: و الله ما كان يصيب من الطعام هو و أهله إلا تقوتاً.
طعامي و طعام المسلمين
عن حذيفة رضي الله عنه قال: أقبلت فإذا الناس بين أيديهم القصاع ( أواني الأكل )، فدعاني عمر رضوان الله عليه فأتيته، فدعا بخبز غليظ و زيت، فقلت: يا أمير المؤمنين! امنعتني أن آكل الخبز و اللحم، و دعوتني على هذا؟
قال: إنما دعوتك على طعامي، فأما هذا فطعام المسلمين.
يا أبت لين طعامك و ملبسك
عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال: قالت أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضوان الله عليهما لأبيها عمر: يا أمير المؤمنن! لو لبست ثوبا هو ألين من ثوبك هذا، و أكلت طعاماً هو ألين و أطيب من طعامك، فقد وسع الله من الرزق، و أكثر من الخير.
فقال: إني سأخاصمك إلى نفسك، أما تذكرين ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يلقى من العيش؟.
فما زال يذكرها حتى أبكاها.
فقال لها: أما و الله لئن قلت ذاك لمكاني، و الله إن استطعت، لأشاركنهما في مثل عيشهما الشديد، لعلي أدرك معهما عيشهما الرخي.
الشوي
عن معن بن البحتري قال: قال أمير المؤمنين عمر رضوان الله عليه، لأصحابه: لولا مخافة الحساب، لأمرت بحمل يشوى لنا بالتنور.
شربة عسل
عن ثابت قال: اشتهى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضوان الله عليه الشراب، فأُتي بشربة عسل، فجعل يدير الإناء في كفه فيقول: أشربها و تذهب حلاوتها، و تبقى مرارتها.
ثم دفعها إلى رجل من القوم فشربها.
أستبقي حسناتي
عن الأحنف بن قيس قال: خرجنا مع أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، وفوداً إلى عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، و كان لعمر ثلاث حبرات، يأدمهن يوماً بلبن و سمن، و يوماً بلحمٍ و يوما بزيت. فجعل القوم يعذرون.
فقال عمر: و الله إني لأرى تعذيركم، و ‘ني لأعلمكم بالعيش، و لو شئت لجعلت كراكر و أسنمة و صلاء و سناماً و صلائق، ولكني أستبقى حسناتي. إن الله عز وجل ذكر قوما فقال: { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا } ( الأحقاف 20 ).
العنق لآل عمر
عن عتبة بن فرقد قال: قدمت على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، بسلال خبيص عظام، ما ألوان أحسن و أجيد.
فقال: ما هذه؟
فقلت: طعام أتيتك به، تقضي حاجات الناس أول النهار، فأحببت إن رجعت أن ترجع إلى طعام فتصيب منه، فيقويك.
فكشف عن سلة منها، فقال: عزمت عليك يا عتبة، إذا رجعت إلا رزقت كل رجل من المسلمين مثله.
فقلت: و الذي يصلحك يا أمير المؤمنين!، لو أنفقت مال قيس كلها ما وسع ذلك.
قال: لا حاجة لي فيه.
ثم دعا بقصعة من خبز جريش، و لحم غليظ، و هو يأكل معي أكلاً شهياً، فجعلت أهوي إلى القصعة البيضاء أحسبها سناما، فإذا هي عصبة، و البضعة من اللحم أمضغها فلا أسيغها، فإذا غفل عني جعلتها بين الخوان و القصعة.
ثم دعا بعس ( قدح كبير ) من نبيذ، قد كاد يكون خلا، فقال: اشرب.
فأخذته، و ما أكاد أسيغه، ثم أخذه فشرب، ثم قال: إسمع يا عتبة، إنا ننحر كل يوم جزورا، فأما ودكها و أطيبها فلمن حضرنا من آفاق المسلمين، و أما عنقها فلآل عمر، يأكل هذا اللحم الغليظ و يشرب هذا النبيذ الشديد، كاد قطعه في بطوننا، أن يودي بنا ( يهلكنا ).
شر البطن
قال حنيف المؤذن: أكل عمر تمرات ثم شرب عليها ماء، ثم قال:
من أدخله بطنه النار فقد أبعده الله.
خبز خشن و لحم غليظ!
عن عتبة بن فرقد السلمي قال: قدمت على أمير المؤمنين عمر رضوان الله عليه، و كان ينحر جزورا كل يوم، أطيبها للمسلمين، و أمهات المؤمنين، و يأمر بالعنق و العلباء فيأكله هو و أهله فدعا بطعام، فأتي به، فإذا خبز خشن، و كسور من لحم غليظ. فجعل يقول: كل.
فجعلت آخذ البضعة، فألوكها فلا أسيغها، فنظرت فإذا بضعة بيضاء ظننتها من السنام، فأخذتها فإذا هي من علباء العنق.
فنظر إليّ عمر رضوان الله عليه و قال: إنه ليس من بدن العراق، الذي تأكل أنت و أصحابك.
أطعام بعد طعام؟!
عن نافع قال: سمعت ابن عمريحدث قال: بلغ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، أن يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنه، يأكل ألوان الطعام. فقال لغلام له، يقال له يرفأ: إذا حضر طعامه فاعلمني.
فلما حضر طعامه، جاء فأعلمه، فأتى عمر رضي الله عنه و استأذن، فأذن له فدخل، فجاء بلحم، فأكل عمر رضي الله عنه معه منه، ثم قرب شواء فبسط يده، فكف عمر يده، ثم قال: يا يزيد بن أبي سفيان، أطعام بعد طعام؟! و الذي نفس محمد بيده، لئن خالفتم عن سنتهم ليخالفن بكم عن طريقهم.
أكل التمر
عن أنس قال: كان يُطرح لعمر بن الخطاب رضوان الله عليه، الصاع من التمر فيأكله، حتى حشفه.
وددت أني لم أشهده!!
عن حميد بن نعيم، أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان رضوان الله عليهما، دعيا إلى طعام فأجابا، فلما خرجا قال عمر لعثمان رضوان الله عليهما: لقد شهدت طعاما وودت أني لم أشهده.
قال عثمان: و ما ذاك؟
قال: خشيت أن يكون جعل مباهاة.
https://sphotos-b.xx.fbcdn.net/hphotos-prn1/p480x480/291747_257922070902409_570527_n.jpg
https://sphotos-b.xx.fbcdn.net/hphotos-ash4/p480x480/296102_257917137569569_7228198_n.jpg
اللهم اني اسالك من فضلك