زَيْنَب ♥●٠·˙
2013-07-21, 23:56
ستيقظت على أصوات العصافير اليوم
كان هناك حسون صغير على الشباك ... صوته كان مميزا و حنونا
لا أردي لماذا أدمعت نغماته عينيّ و أنا اسمعه بقلبي الحزين
كنت بالأمس أفكر بالسفر إلى أرض الكنانة مصر مع أهلي هربا من الحرب و الدمار و الخراب
شعرت بأن ذلك الحسون يكلمني ... يناجي قلبي بنغماته المتفائلة الواثقة
أبهرني تمسك هذا العصفور بتلك الياسمينة رغم أصوات القذائف و أسراب الدخان
ما يزال يغني رغم كل الخوف و الألم متشبثا بنغمات الأمل
يا أيها العصفور علمني
كيف يصير الجرح أغنية صباحية
و كيف يغدو الحب بكل عذابه ... و سرابه
أنشودة أمل يومية
و كيف أحول الآهات في صدري إلى نغمات
و أعزفها كسيمفونية
متنقلاً بين الزهور من فنن إلى فنن
كقصيدة غزل عذرية
أخبرني يا أيها العصفور
كيف تكون في قفص الهوى مأسوراً
و تغني مكسور الجناح للحرية
كيف يا عصفور ... كيف تظل عاشقا للنور و الأحلام ... يلفك الليل بوشاحه فتبث في ظلمته ضياءً و نغمات .. كيف تخلص للمكان برغم الموت و الأحزان
ما سر الكبرياء في أجنحتك التي ترفرف إصرارا و تحمل جسدك الضعيف إلى العلياء
ما سر هذا الشباك ؟
ما شدك إلى قلبي الكسير ؟
هل أتيت كي تعيد نغماتك النبض إلى قلب ترهل النور في عروقه و استوطن الأسى شرايينه
أخبرني عن الصباح ؟
كيف تصنعه بنغماتك ؟
كيف تصدق وعوده برغم عنجهية الظلام و تصر على عزف ألحانه كلما أشرقت نسماته ؟
جعلني هذا العصفور أفكر في معنى الانتماء
الانتماء للحب ... للنور للأمل
لا لن أرحل عن الشام .. الموت في هذا التراب خلودٌ و الفناء حياة
هذي الدماء نشيد عز و هذا الخوف نبع بقاء
قررت أن أستقبل يومي بنفس مختلف ببعض من يقين سأتوكأ على عصا التفاؤل و أهش بها على قلقي
كتبت خاطرة عن الحب .. فالوطن بحاجة للحب و ليس فقط للسلاح
لاعبت فجر ابن أختي الصغير ذو الأربع سنوات ... فرحت لأن ضحكته ما تزال باقية رغم أن حديثه عن الدبابات و النار و الحرب
أخذت الحرب منا كل شيء و خوفي على بسمتك يا فجر
لم أفكر في الغد .. اعتدت على ضجيج القنابل و كأنها صارت أغنيات
سأعيش كما كنت بكل ابتساماتي و أفكاري و أحلامي
بقلم
نبض الشام
http://www.7c7.com/uploader/2010/54014/01274106615.swf
كان هناك حسون صغير على الشباك ... صوته كان مميزا و حنونا
لا أردي لماذا أدمعت نغماته عينيّ و أنا اسمعه بقلبي الحزين
كنت بالأمس أفكر بالسفر إلى أرض الكنانة مصر مع أهلي هربا من الحرب و الدمار و الخراب
شعرت بأن ذلك الحسون يكلمني ... يناجي قلبي بنغماته المتفائلة الواثقة
أبهرني تمسك هذا العصفور بتلك الياسمينة رغم أصوات القذائف و أسراب الدخان
ما يزال يغني رغم كل الخوف و الألم متشبثا بنغمات الأمل
يا أيها العصفور علمني
كيف يصير الجرح أغنية صباحية
و كيف يغدو الحب بكل عذابه ... و سرابه
أنشودة أمل يومية
و كيف أحول الآهات في صدري إلى نغمات
و أعزفها كسيمفونية
متنقلاً بين الزهور من فنن إلى فنن
كقصيدة غزل عذرية
أخبرني يا أيها العصفور
كيف تكون في قفص الهوى مأسوراً
و تغني مكسور الجناح للحرية
كيف يا عصفور ... كيف تظل عاشقا للنور و الأحلام ... يلفك الليل بوشاحه فتبث في ظلمته ضياءً و نغمات .. كيف تخلص للمكان برغم الموت و الأحزان
ما سر الكبرياء في أجنحتك التي ترفرف إصرارا و تحمل جسدك الضعيف إلى العلياء
ما سر هذا الشباك ؟
ما شدك إلى قلبي الكسير ؟
هل أتيت كي تعيد نغماتك النبض إلى قلب ترهل النور في عروقه و استوطن الأسى شرايينه
أخبرني عن الصباح ؟
كيف تصنعه بنغماتك ؟
كيف تصدق وعوده برغم عنجهية الظلام و تصر على عزف ألحانه كلما أشرقت نسماته ؟
جعلني هذا العصفور أفكر في معنى الانتماء
الانتماء للحب ... للنور للأمل
لا لن أرحل عن الشام .. الموت في هذا التراب خلودٌ و الفناء حياة
هذي الدماء نشيد عز و هذا الخوف نبع بقاء
قررت أن أستقبل يومي بنفس مختلف ببعض من يقين سأتوكأ على عصا التفاؤل و أهش بها على قلقي
كتبت خاطرة عن الحب .. فالوطن بحاجة للحب و ليس فقط للسلاح
لاعبت فجر ابن أختي الصغير ذو الأربع سنوات ... فرحت لأن ضحكته ما تزال باقية رغم أن حديثه عن الدبابات و النار و الحرب
أخذت الحرب منا كل شيء و خوفي على بسمتك يا فجر
لم أفكر في الغد .. اعتدت على ضجيج القنابل و كأنها صارت أغنيات
سأعيش كما كنت بكل ابتساماتي و أفكاري و أحلامي
بقلم
نبض الشام
http://www.7c7.com/uploader/2010/54014/01274106615.swf