المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بـــــــــــــــلاغ


ابو الفداء الجلفي
2013-07-21, 02:13
قوله : ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2351&idto=2351&bk_no=48&ID=1786#docu)

قوله تعالى : ولقد كتبنا في الزبور (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2351&idto=2351&bk_no=48&ID=1786#docu)الزبور والكتاب واحد ؛ ولذلك جاز أن يقال للتوراة والإنجيل زبور . زبرت أي كتبت وجمعه زبر . وقال سعيد بن جبير : الزبور التوراة والإنجيل والقرآن . من بعد الذكر (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2351&idto=2351&bk_no=48&ID=1786#docu)الذي في السماء أن الأرض (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2351&idto=2351&bk_no=48&ID=1786#docu)أرض الجنة يرثها عبادي الصالحون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2351&idto=2351&bk_no=48&ID=1786#docu)رواه سفيان عن الأعمش عن سعيد بن جبير . الشعبي : الزبور زبور داود ، والذكر توراة موسى - عليه السلام - . مجاهد وابن زيد : الزبور كتب الأنبياء عليهم السلام ، والذكر أم الكتاب الذي عند الله في السماء . وقال ابن عباس : الزبور الكتب التي أنزلها الله من بعد موسى على أنبيائه ، والذكر التوراة المنزلة على موسى . وقرأ حمزة ( في الزبور ) بضم الزاي جمع زبر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2351&idto=2351&bk_no=48&ID=1786#docu)أحسن ما قيل فيه [ ص: 255 ] أنه يراد بها أرض الجنة كما قال سعيد بن جبير ؛ لأن الأرض في الدنيا قد ورثها الصالحون وغيرهم . وهو قول ابن عباس ومجاهد وغيرهما . وقال مجاهد وأبو العالية (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11873) : ودليل هذا التأويل قوله تعالى : وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2351&idto=2351&bk_no=48&ID=1786#docu)وعن ابن عباس أنها الأرض المقدسة . وعنه أيضا : أنها أرض الأمم الكافرة ترثها أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - بالفتوح . وقيل : إن المراد بذلك بنو إسرائيل ؛ بدليل قوله تعالى : وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2351&idto=2351&bk_no=48&ID=1786#docu)وأكثر المفسرين على أن المراد بالعباد الصالحين أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - . وقرأ حمزة ( عبادي الصالحون ) بتسكين الياء . إن في هذا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2351&idto=2351&bk_no=48&ID=1786#docu)أي فيما جرى ذكره في هذه السورة من الوعظ والتنبيه . وقيل : إن في القرآن لبلاغا لقوم عابدين (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2351&idto=2351&bk_no=48&ID=1786#docu)قال أبو هريرة (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3) وسفيان الثوري (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16004) : هم أهل الصلوات الخمس . وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - : عابدين مطيعين . والعابد المتذلل الخاضع . قال القشيري : ولا يبعد أن يدخل فيه كل عاقل ؛ لأنه من حيث الفطرة متذلل للخالق ، وهو بحيث لو تأمل القرآن واستعمله لأوصله ذلك إلى الجنة . وقال ابن عباس أيضا : هم أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - الذين يصلون الصلوات الخمس ويصومون شهر رمضان . وهذا هو القول الأول بعينه .

تفسير القرآن

تفسير القرطبي

محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2351&idto=2351&bk_no=48&ID=1786) دار الفكر سنة النشر: -
رقم الطبعة: ---
عدد الأجزاء: عشرون جزءا

ابو الفداء الجلفي
2013-07-22, 02:48
قوله : ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2351&idto=2351&bk_no=48&id=1786#docu)

قوله تعالى : ولقد كتبنا في الزبور (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2351&idto=2351&bk_no=48&id=1786#docu)الزبور والكتاب واحد ؛ ولذلك جاز أن يقال للتوراة والإنجيل زبور . زبرت أي كتبت وجمعه زبر . وقال سعيد بن جبير : الزبور التوراة والإنجيل والقرآن . من بعد الذكر (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2351&idto=2351&bk_no=48&id=1786#docu)الذي في السماء أن الأرض (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2351&idto=2351&bk_no=48&id=1786#docu)أرض الجنة يرثها عبادي الصالحون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2351&idto=2351&bk_no=48&id=1786#docu)رواه سفيان عن الأعمش عن سعيد بن جبير . الشعبي : الزبور زبور داود ، والذكر توراة موسى - عليه السلام - . مجاهد وابن زيد : الزبور كتب الأنبياء عليهم السلام ، والذكر أم الكتاب الذي عند الله في السماء . وقال ابن عباس : الزبور الكتب التي أنزلها الله من بعد موسى على أنبيائه ، والذكر التوراة المنزلة على موسى . وقرأ حمزة ( في الزبور ) بضم الزاي جمع زبر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2351&idto=2351&bk_no=48&id=1786#docu)أحسن ما قيل فيه [ ص: 255 ] أنه يراد بها أرض الجنة كما قال سعيد بن جبير ؛ لأن الأرض في الدنيا قد ورثها الصالحون وغيرهم . وهو قول ابن عباس ومجاهد وغيرهما . وقال مجاهد وأبو العالية (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11873) : ودليل هذا التأويل قوله تعالى : وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2351&idto=2351&bk_no=48&id=1786#docu)وعن ابن عباس أنها الأرض المقدسة . وعنه أيضا : أنها أرض الأمم الكافرة ترثها أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - بالفتوح . وقيل : إن المراد بذلك بنو إسرائيل ؛ بدليل قوله تعالى : وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2351&idto=2351&bk_no=48&id=1786#docu)وأكثر المفسرين على أن المراد بالعباد الصالحين أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - . وقرأ حمزة ( عبادي الصالحون ) بتسكين الياء . إن في هذا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2351&idto=2351&bk_no=48&id=1786#docu)أي فيما جرى ذكره في هذه السورة من الوعظ والتنبيه . وقيل : إن في القرآن لبلاغا لقوم عابدين (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2351&idto=2351&bk_no=48&id=1786#docu)قال أبو هريرة (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=3) وسفيان الثوري (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16004) : هم أهل الصلوات الخمس . وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - : عابدين مطيعين . والعابد المتذلل الخاضع . قال القشيري : ولا يبعد أن يدخل فيه كل عاقل ؛ لأنه من حيث الفطرة متذلل للخالق ، وهو بحيث لو تأمل القرآن واستعمله لأوصله ذلك إلى الجنة . وقال ابن عباس أيضا : هم أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - الذين يصلون الصلوات الخمس ويصومون شهر رمضان . وهذا هو القول الأول بعينه .

تفسير القرآن

تفسير القرطبي

محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2351&idto=2351&bk_no=48&id=1786) دار الفكر سنة النشر: -
رقم الطبعة: ---
عدد الأجزاء: عشرون جزءا

لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
يخبر تعالى أن أولياءه { الذين آمنوا وكانوا يتقون} كما فسرهم بهم، فكل من كان تقياً، كان للّه ولياً ف { لا خوف عليهم} أي فيما يستقبلونه من أهوال الآخرة، { ولا هم يحزنون} على ما وراءهم في الدنيا. وقال عبد اللّه بن مسعود: أولياء اللّه الذين إذا رأوا ذكر اللّه ورد هذا القول في حديث مرفوع رواه البزار عن ابن عباس قال، قال رجل: يا رسول اللّه من أولياء اللّه؟ فذكره وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (إن من عباد اللّه عباداً يغبطهم الأنبياء والشهداء)، قيل: من هم يا رسول اللّه لعلنا نحبهم؟ قال: (هم قوم تحابوا في اللّه من غير أموال ولا أنساب، وجوههم نور على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس) ثم قرأ: { ألا إن أولياء اللّه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} ""أخرجه ابن جرير عن أبي هريرة ورواه أبو داود في سننه""، وقال الإمام أحمد، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم في قوله: { لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} ، قال: (الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له) وقال الإمام أحمد، عن عبادة بن الصامت، أنه سأل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللّه أرأيت قول اللّه تعالى: { لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} فقال: (لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أمتي - أو قال أحد قبلك - تلك الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ترى له)؛ وعن أبي ذر الغفاري رضي اللّه عنه أنه قال: يا رسول اللّه: الرجل يعمل العمل ويحمده الناس عليه ويثنون عليه به، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (تلك عاجل بشرى المؤمن) ""رواه مسلم وأخرجه أحمد عن أبي ذر"". وعن عبد اللّه بن عمرو عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: ( { لهم البشرى في الحياة الدنيا} الرؤيا الصالحة يبشرها المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة) ""أخرجه ابن جرير، وقد روي عن جمع من الصحابة والتابعين تفسير البشرى بالرؤيا الصالحة . وقال ابن جرير، عن أبي هريرة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم: ( { لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} - قال - في الدنيا الرؤيا الصالحة يراها العبد أو ترى له وهي في الآخرة الجنة) وروي موقوفاً عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أنه قال: الرؤيا الحسنة بشرى من اللّه وهي من المبشرات ، وقال ابن جرير، عن أم كريز الكعبية: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: (ذهبت النبوة وبقيت المبشرات)؛ وقيل: المراد بذلك بشرى الملائكة للمؤمن عند احتضاره بالجنة والمغفرة، كقوله تعالى: { إن الذين قالوا ربنا اللّه ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون} ، وفي حديث البراء رضي اللّه عنه: إن المؤمن إذا حضره الموت جاءه ملائكة بيض الوجوه بيض الثياب، فقالوا: اخرجي أيتها الروح الطيبة إلى روح وريحان ورب غير غضبان، فتخرج من فمه كما تسيل القطرة من فم السقاء . وأما بشراهم في الآخرة فكما قال تعالى: { لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون} ، وقال تعالى: { يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار} ، وقوله: { لا تبديل لكلمات الله} أي هذا الوعد لا يبدل ولا يخلف ولا يغير بل هو مقرر مثبت كائن لا محالة، { ذلك هو الفوز العظيم} .