تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مختارات من كتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي


فقير إلى الله
2013-07-17, 15:39
فهذه بعض مختاراتي من كتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي


المقدمة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ ذِي الْقُدْرَةِ وَالْجَلَالِ، وَالنِّعَمِ السَّابِغَةِ وَالْإِفْضَالِ، الَّذِي مَنَّ عَلَيْنَا بِمَعْرِفَتِهِ، وَهَدَانَا إِلَى الْإِقْرَارِ بِرُبُوبِيَّتِهِ، وَجَعَلَنَا مِنْ أُمَّةِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ، السَّامِي بِفَضْلِهِ عَلَى سَائِرِ الْعَالَمِينَ، الطَّاهِرِ الْأَعْرَاقِ، الشَّرِيفِ الْأَخْلَاقِ، الَّذِي قَالَ اللَّهُ الْكَرِيمُ مُخَاطِبًا لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [سورة: القلم، آية رقم: 4] صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمِ، وَأَزْلَفَ مَنْزِلَتَهُ لَدَيْهِ، وَعَلَى إِخْوَانِهِ وَأَقْرَبِيهِ وَصَحَابَتِهِ الْأَخْيَارِ وَتَابِعِيهِ، وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، دَائِمًا أَبَدًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. أَمَّا بَعْدُ: فَقَدْ ذَكَرْتُ فِي كِتَابِ «شَرَفُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ» مَا يَحْدُو ذَا الْهِمَّةِ عَلَى تَتَبُّعِ آثَارِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمِ، وَالِاجْتِهَادِ فِي طَلَبِهَا، وَالْحِرْصِ عَلَى سَمَاعِهَا، وَالِاهْتِمَامِ بِجَمْعِهَا وَالِانْتِسَابِ إِلَيْهَا. وَلِكُلِّ عِلْمٍ طَرِيقَةٌ يَنْبَغِي لِأَهْلِهِ أَنْ يَسْلُكُوهَا، وَآلَاتٌ يَجِبُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَأْخُذُوا بِهَا وَيَسْتَعْمِلُوهَا.

وَقَدْ رَأَيْتُ خَلْقًا مِنْ أَهْلِ هَذَا الزَّمَانِ يَنْتَسِبُونَ إِلَى الْحَدِيثِ، وَيَعُدُّونَ أَنْفُسَهُمْ مِنْ أَهْلِهِ الْمُتَخَصِّصِينَ بِسَمَاعِهِ وَنَقْلِهِ، وَهُمْ أَبْعَدُ النَّاسِ مِمَّا يَدَّعُونَ، وَأَقَلُّهُمْ مَعْرِفَةً بِمَا إِلَيْهِ يَنْتَسِبُونَ، يَرَى الْوَاحِدُ مِنْهُمْ إِذَا كَتَبَ عَدَدًا قَلِيلًا مِنَ الْأَجْزَاءِ، وَاشْتَغَلَ بِالسَّمَاعِ بُرْهَةً يَسِيرَةً مِنَ الدَّهْرِ، أَنَّهُ صَاحِبُ حَدِيثٍ عَلَى الْإِطْلَاقِ، وَلَمَّا يُجْهِدْ نَفْسَهُ وَيُتْعِبْهَا فِي طِلَابِهِ، وَلَا لَحِقَتْهُ مَشَقَّةُ الْحِفْظِ لِصُنُوفِهِ وَأَبْوَابِهِ.

1 - كَمَا نا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدَوِيُّ الْحَافِظُ إِمْلَاءً بِنَيْسَابُورَ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، قَالَ: " حَضَرْتُ الْمَأْمُونَ بِالْمِصِّيصَةِ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ بِيَدِهِ مَحْبَرَةٌ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، صَاحِبُ حَدِيثٍ مُنْقَطِعٌ بِهِ. قَالَ: فَوَقَفَ الْمَأْمُونُ، فَقَالَ لَهُ: إِيشِ تَحْفَظُ فِي بَابِ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: فَسَكَتَ الرَّجُلُ، فَقَالَ الْمَأْمُونُ: نا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ فُلَانٍ عَنْ فُلَانٍ، عَنْ فُلَانٍ، وَحَدَّثَنَا حَجَّاجٌ الْأَعْوَرُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ كَذَا حَتَّى عَدَّدَ لَهُ كَذَا حَدِيثًا، ثُمَّ قَالَ: إِيشِ تَحْفَظُ فِي بَابِ كَذَا؟ قَالَ: فَسَكَتَ، فَسَرَدَ فِيهِ كَذَا حَدِيثًا، ثُمَّ قَالَ: أَحَدُهُمْ يَطْلُبُ الْحَدِيثَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، يَقُولُ: أَنَا صَاحِبُ حَدِيثٍ، أَعْطُوهُ ثَلَاثَةَ دَرَاهِمَ ".

2 - نا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الطِّيبُ الدَّسْكَرِيُّ لَفْظًا بِحُلْوَانَ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُقْرِئِ بِأَصْبَهَانَ، نا غَسَّانُ بْنُ رِضْوَانَ بْنِ شُعَيْبٍ أَبُو الْحَسَنِ الْبَزَّازُ، بِبَغْدَادَ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ النَّسَائِيُّ، قَالَ: " سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ مَعَهُ مِائَةُ أَلْفِ حَدِيثٍ، يُقَالُ: إِنَّهُ صَاحِبُ حَدِيثٍ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ لَهُ: عِنْدَهُ مِائَتَا أَلْفِ حَدِيثٍ، يُقَالُ: إِنَّهُ صَاحِبُ حَدِيثٍ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: لَهُ: ثَلَاثُمِائَةِ أَلْفِ حَدِيثٍ؟ فَقَالَ بِيَدِهِ كَذَا، يُرَوِّحُ يَمْنَةً وَيَسْرَةً، وَأَوْمَأَ غَسَّانُ بِيَدِهِ كَذَا وَكَذَا، يُقَلِّبُهَا "


3 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الدَّقَّاقُ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلَّادٍ، نا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ التُّسْتَرِيُّ، نا أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، يَقُولُ: «مَنْ لَمْ يَكْتُبْ عِشْرِينَ أَلْفَ حَدِيثٍ إِمْلَاءً، لَمْ يُعَدَّ صَاحِبَ حَدِيثٍ» وَهُمْ مَعَ قِلَّةِ كُتُبِهِمْ لَهُ، وَعَدَمِ مَعْرِفَتِهِمْ بِهِ أَعْظَمُ النَّاسِ كِبْرًا، وَأَشَدُّ الْخَلْقِ تِيهًا وَعُجْبًا، لَا يُرَاعُونَ لِشَيْخٍ حُرْمَةً، وَلَا يُوجِبُونَ لِطَالِبٍ ذِمَّةً، يَخْرِقُونَ بِالرَّاوِينَ، وَيُعَنِّفُونَ عَلَى الْمُتَعَلِّمِينَ، خِلَافَ مَا يَقْتَضِيهِ الْعِلْمُ الَّذِي سَمِعُوهُ، وَضِدَّ الْوَاجِبِ مِمَّا يَلْزَمُهُمْ أَنْ يَفْعَلُوهُ، وَقَدْ وَصَفَ أَمْثَالَهُمْ بَعْضُ السَّلَفِ فِيمَا

4 - أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْمَرِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الزَّعْفَرَانِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ الْجُمَحِيُّ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ: «مَا رَأَيْتُ عِلْمًا أَشْرَفَ وَلَا أَهْلًا أَسْخَفَ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ»

5 - وَحَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الْأَزْهَرِيُّ، أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى، أنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأَصْبَهَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ وَكِيعٌ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ، يَقُولُ: «لَا تَرَى صِنَاعَةً أَشْرَفَ، وَلَا قَوْمًا أَسْخَفَ مِنَ الْحَدِيثِ وَأَصْحَابِهِ» وَالْوَاجِبُ أَنْ يَكُونَ طَلِبَةُ الْحَدِيثِ أَكْمَلَ النَّاسِ أَدَبًا، وَأَشَدَّ الْخَلْقِ تَوَاضُعًا، وَأَعْظَمَهُمْ نَزَاهَةً وَتَدَيُّنًا، وَأَقَلَّهُمْ طَيْشًا وَغَضَبًا، لِدَوَامِ قَرْعِ أَسْمَاعِهِمْ بِالْأَخْبَارِ الْمُشْتَمِلَةِ عَلَى مَحَاسِنِ أَخْلَاقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآدَابِهِ , وَسِيرَةِ السَّلَفِ الْأَخْيَارِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَأَصْحَابِهِ، وَطَرَائِقِ الْمُحَدِّثِينَ، وَمَآثِرِ الْمَاضِينَ، فَيَأْخُذُوا بِأَجْمَلِهَا وَأَحْسَنِهَا، وَيَصْدِفُوا عَنْ أَرْذَلِهَا وَأَدْوَنِهَا.

6 - أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ بِأَصْبَهَانَ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عِيسَى الزَّجَّاجَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ، يَقُولُ: «مَنْ طَلَبَ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَدْ طَلَبَ أَعْلَى أُمُورِ الدُّنْيَا، فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ النَّاسِ»

7 - أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَرْوَرُوذِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الضَّبِّيُّ، بِنَيْسَابُورَ، أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ، بِعَيْنِ زِرْبَةَ، نا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: «إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ أَدَبُ اللَّهِ الَّذِي أَدَّبَ بِهِ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَدَبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّتَهُ، أَمَانَةُ اللَّهِ إِلَى رَسُولِهِ لِيُؤَدِّيَهُ عَلَى مَا أُدِّيَ إِلَيْهِ، فَمَنْ سَمِعَ عِلْمًا فَلْيَجْعَلْهُ أَمَامَهُ حُجَّةً فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

8 - أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَزْهَرِ، نا الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ الْغَلَابِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي أَوِ ابْنُ مِسْعَرٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الْمِيزَانُ الْأَكْبَرُ، فَعَلَيْهِ تُعْرَضُ الْأَشْيَاءُ، عَلَى خُلُقِهِ وَسِيرَتِهِ وَهَدْيِهِ، فَمَا وَافَقَهَا فَهُوَ الْحَقُّ، وَمَا خَالَفَهَا فَهُوَ الْبَاطِلُ» وَأَنَا أَذْكُرُ فِي كِتَابِي هَذَا بِمَشِيئَةِ اللَّهِ مَا بِنَقَلَةِ الْحَدِيثِ وَحُمَّالِهِ حَاجَةٌ إِلَى مَعْرِفَتِهِ وَاسْتِعْمَالِهِ، مِنَ الْأَخْذِ بِالْخَلَائِقِ الزَّكِيَّةِ، وَالسُّلُوكِ لِلطَّرَائِقِ الرَّضِيَّةِ، فِي السَّمَاعِ وَالْحَمْلِ وَالْأَدَاءِ وَالنَّقْلِ، وَسُنَنِ الْحَدِيثِ وَرُسُومِهِ، وَتَسْمِيَةِ أَنْوَاعِهِ وَعُلُومِهِ، عَلَى مَا ضَبَطَهُ حُفَّاظُ أَخْلَافِنَا عَنِ الْأَئِمَّةِ مِنْ شُيُوخِنَا وَأَسْلَافِنَا، لِيَتَّبِعُوا فِي ذَلِكَ دَلِيلَهُمْ، وَيَسْلُكُوا بِتَوْفِيقِ اللَّهِ سَبِيلَهُمْ، وَنَسْأَلُ اللَّهَ الْمَعُونَةَ عَلَى مَا يَرْضَى , وَالْعِصْمَةَ مِنَ اتِّبَاعِ الْبَاطِلِ وَالْهَوَى.


9 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ غَالِبٍ الْخُوَارِزْمِيُّ، أنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَمِيرَوَيْهِ الْهَرَوِيُّ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ، نا ابْنُ عَمَّارٍ، نا الْمُعَافَى، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: «كَانُوا يَتَعَلَّمُونَ الْهَدْيَ كَمَا يَتَعَلَّمُونَ الْعِلْمَ» قَالَ: وَبَعَثَ ابْنُ سِيرِينَ رَجُلًا فَنَظَرَ كَيْفَ هَدْيُ الْقَاسِمِ وَحَالُهُ ".

10 - أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَزْهَرِ، نا ابْنُ الْغَلَابِيِّ، نا أَبِي، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: «يَا بُنَيَّ، إِيتِ الْفُقَهَاءَ وَالْعُلَمَاءَ، وَتَعَلَّمْ مِنْهُمْ، وَخُذْ مِنْ أَدَبِهِمْ وَأَخْلَاقِهِمْ وَهَدْيِهِمْ، فَإِنَّ ذَاكَ أَحَبُّ إِلَيَّ لَكَ مِنْ كَثِيرٍ مِنَ الْحَدِيثِ»


11 - أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ نا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصْبَهَانِيُّ إِمْلَاءً، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، نا أَبُو تَوْبَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: قَالَ لِي مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: «نَحْنُ إِلَى كَثِيرٍ مِنَ الْأَدَبِ أَحْوَجُ مِنَّا إِلَى كَثِيرٍ مِنَ الْحَدِيثِ».

12 - أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيَّ، يَقُولُ: " عِلْمٌ بِلَا أَدَبٍ كَنَارٍ بِلَا حَطَبٍ، وَأَدَبٌ بِلَا عِلْمٍ كَرُوحٍ بِلَا جِسْمٍ، وَإِنَّمَا شَبَّهْتُ الْعِلْمَ بِالنَّارِ لِمَا رُوِّينَا عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ أَنَّهُ قَالَ: مَا وَجَدْتُ لِلْعِلْمِ شَبَهًا إِلَّا النَّارَ، نَقْتَبِسُ مِنْهَا وَلَا نَنْتَقِصُ عَنْهَا "

قطــــوف الجنــــة
2013-07-17, 16:53
جزاك الله خيرا

استوفى الخطيب البغدادي في هذا الكتاب ذكر ما ينبغي للمحدث
وطالب الحديث أن يتحلَّيا به من الآداب والواجبات التي تقتضيها صنعة التحديث،


وقد نقل لنا المؤلف طريقة السلف في تلقي العلم وتعليمه.

. لم يقتصر المؤلف على ذكر الأحاديث والآثار والأقوال فحسب،


بل أورد كذلك الكثير من الشعر المستجاد الذي يخدم موضوع الكتاب. مثال ذلك: قوله في (1/106):

حدثني أبو رجاء هبة الله بن محمد بن علي الشيرازي،


أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو بن مهدي النقاش إملاء بأصبهان،


أنا أبو القاسم زيد بن عبدالله بن عبد الكبير النصري

برامهرمز، نا الحسين بن أبي طالب المصيصي،


قال: سمعت محمد بن هارون الدمشقي، ينشد:

لمَحْبرة تُجالسني نهـــاري

أحب إليَّ من أنس الصديق

ورِزمَةُ كاغدٍ في البيت عندي

أحب إليَّ من عِدْل الدقيق

ولَطْمَة عالمٍ في الخدِّ منِّــي

ألذُّ لديَّ من شرب الرَّحيق
****************
ثناء العلماء والباحثين على الكتاب:

لقد أثنى العلماء في القديم والحديث على الحافظ الخطيب البغدادي ومؤلفاته عموماً،


ومنها كتابه هذا، ولقد أحسن الحافظ أبو بكر بن نقطة حيث قال:


" كل من أنصف علم أن المحدثين بعد الخطيب عِيالٌ على كُتبه "

وقال السخاوي في فتح المغيث: .. وقد صنف الخطيب كتابا حافلا لآداب


كل منهما سماه الجامع لآداب الراوي وأخلاق السامع.

ولقد أثنى عليه الاشبيلي في فهرسته، ووصفه بأنه من جيد الكتب.


كما أثنى عليه صاحب الرسالة المستطرفة, فوصفه بأنه " غاية في بابه".

طبعات الكتاب:

1. طبع الكتاب في مكتبة الفلاح بالكويت، سنة 1401هـ، بتحقيق: د. محمد رأفت سعيد.

2. طبع في مكتبة المعارف، سنة 1403هـ، بتحقيق: د. محمود الطحان.

3. وطبع في مؤسسة الرسالة، سنة 1412هـ، بتحقيق: د. محمد عجاج الخطيب.

مصدر الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها

سميرالجزائري
2013-07-17, 17:45
اخي الحبيب فقير الى الله جزاك الله خيرا ونفع بك
ذكر الخطيب البغدادي رحمه الله في هذا الكتاب ما ينبغي للمحدث وطالب الحديث أن يتحليا به من الآداب.

فقير إلى الله
2013-07-17, 18:06
بارك الله فيكم جميعا
سأقوم بقرائته و إختيار الفوائد التي أراها مناسبة

ولكم أن تفعلوا نفس الشيء
لتحميل الكتاب و تصفحه من الشاملة من
هنا (http://shamela.ws/index.php/book/13012)

سميرالجزائري
2013-07-17, 18:13
اخي فقير جزاك الله خيرا حسننا وفقك الله !!!

قطــــوف الجنــــة
2013-07-17, 21:30
ومع ذلك فمعناها صحيح ، وضعف الإسناد لا يضر فالأئمة كأحمد وابن المديني يروون الضعيف في غير الحلال والحرام مرفوعاً لسيد الأنام ، وكم هي الأقوال الجميلة الأصيلة المأثورة عن ابن عباس وغيره من السلف والتي لو تطلبنا لها الأسانيد الصحاح لما سلم لنا منها شيء.
هذه الفائدة:
سأل محمد بن أبي حاتم البخـاري رحمه الله : ((هل من دواء يشربه الرجل ، فينتفع به للحفظ ؟ فقال: لا أعلم ، ثم أقبل عليّ ، وقال: لا أعلم شيئاً انفع للحفظ من نهمة الرجل ومداومة النظر)).
أعلام النبلاء (12/406)

قطــــوف الجنــــة
2013-07-17, 21:32
الجزء الأول :116/ من معه (300) ألف حديث قد يقال إنه صاحب حديث، عند الإمام أحمد.

119/ قال أبو عاصم: من طلب هذا الحديث فقد طلب أعلى أمور الدنيا، فيجب أن يكون خير الناس.

120/ قال ابن عيينة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الأكبر فعليه تُعرض الأشياء على خلقه، سيرته، هديه، فما وافقها فهو الحق، وما خالفها فهو الباطل.

121/ قال أحد العلماء لابنه: احضر عند الفقهاء والعلماء، وتعلم منهم وخذ من أدبهم وأخلاقهم وهديهم، فإن ذلك أحب إلي من كثير من الحديث.

122/ قيل: نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من الحديث .

168/ قال البخاري: أفضل المسلمين رجل أحيي سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أميتت، فاصبروا يا أصحاب السنن، فإنكم أقل الناس.

194/ إن هذا العلم دين (210، 216، 232).

198/ قال حسان بن زيد: لم يُستعن على الكذابين بمثل التاريخ.

210/ قال أحد الرافضة: كنا إذا اجتمعنا استحسنا شيء جعلناه حديثاً.

212/ قال يحيى القطان: ما رأيت الكذب في أحد أكثر منه فيمن ينتسب إلى الخير والزهد.

215/ قال المصنف: ينبغي لطالب الحديث أن يتميز في عامة أموره عن طرائق العوام باستعمال آثار الرسول صلى الله عليه وسلم ما أمكنه وتوظيف السنن على نفسه .

216/ قال الثوري: إن استطعت ألا تحك رأسك إلا بأثر فافعل.

217/ طالب العلم وقيام الليل.

219/ قال بشر بن الحارث: أدوا زكاة الحديث، اعملوا من كل مائتين حديث بخمسة أحاديث.

221/ أمّر السنة على نفسك.

224/ الإمام أحمد يخرج للدرس قبل الفجر.. (2/62).

276/ بعض العلماء يصدق فيهم قول القائل :
يدع الجواب فلا يراجع هيبة والسائلون نواكس الأذقان
نور الوقار وعز سلطان التقى فهو المهيب وليس ذا سلطان

290/ معنى: على رؤوسهم الطير.

294/ قال الأوزاعي: حسن الاستماع قوة للمحدِّث.

312/ قال مالك: من إهانة العلم أن تحدّث كل من سألك.

324/ سؤال الرجل وهو يمشي ليس من توقير العلم، قاله ابن المبارك.

356/ قال الزهري: من طلب العلم جملة فاته جملة، وإنما يدرك العلم حديث وحديثان.

369/ قال وكيع : أول بركة الحديث إعارة الكتب.

370/ قال سفيان: من بخل بعلمه ابتلي بثلاث:
1- ينساه ولا يحفظه.
2- أو يموت ولا ينتفع به.
3- أو تذهب كتبه.

371/ المكارم موصولة بالمكاره.

372/ قال الزهري: إياك وغلول الكتب , أي : حبسها.

385/ قيل: عطروا دفاتركم بسود الحبر.

387/ قيل: إظهار المحبرة عز. و المحبرة رأس مال كبير.

407/ (بسم الله الرحمن الرحيم) مفتاح كل كتاب، جاء مرفوعاً ولا يصح , معضل.

412/ هل تمد (الله) في اللفظ والخط..

418/ قيل: أولى الأشياء بالضبط الأسماء لأنه شيء لا يدخله القياس.

466/ الطهارة لمس الحديث.

484/ قال مالك ابن دينار: إنما الخير في الشباب.

485/ الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر (نحوه مرفوعاً ولا يصح).

506/ ذم طلب الرياسة، (من حدث قبل حينه افتضح في حينه). وانظر السر (8/40)، (17/208) والآداب الشرعية ( / ).

508/ قال المصنف : نشر العلم عند الحاجة إليه لازم، والممتنع عن ذلك عاص آثم.

510/ في قوله تعالى : ( الذين يبخلون ويأمرون الناس بالخل ) قيل: هذا في العلم.

518/ قال المصنف : نشاط القائل على قدر فهم المستمع .

536/ إذا أعجبك الحديث فاسكت، وإن أعجبك السكوت فحدث.

544/ قال الشافعي : سياسة الناس أشد من سياسة الدواب.

544/ من لانت كلمته وجبت محبته.

590/ حديث كان يقلِّم أظفاره كل (15) يوم , لا يصح عند: ابن عساكر عن ابن عمر.

599/ حديث : من غير البياض بسواد لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فيه: محمد بن بكار مجهول.

606/ قال مالك: العمائم والانتعال من عمل العرب الماضيين، لا تكاد تعمله الأعاجم.

609/ قال المصنف : التختم في اليمين واليسار جائز.

632/ المزاح، قيل: المزاح يأكل الهيبة، من مزح استخف به.

636/ رفع الصوت في مجلس الذكر.

640/ تعظيم الحديث أن لا يُروى في الطريق ولا مضطجعاً.

651/ومنهم من يذكر الله إذا استراح من التحديث، قال المصنف : وقد كان جماعة من أكابر السلف يفعلون ذلك.

657/ سئل أحمد بن حنبل: بم مبلغ القوم حتى مدحوا ؟ قال: بالصدق.

662/ قال أبو نعيم: ضمنت لك أن كل من لا يرجع إلى كتاب لا يؤمن عليه الزلل.

669/ قال الحسن: إن لنا كتباً نتعاهدها.

قطــــوف الجنــــة
2013-07-17, 21:34
الجزء الثاني :



6/ ابن سيرين والأوزاعي كانا يلحنان في الحديث.

8/ إذا كتب لحّان عن لحّان صار الحديث بالفارسية.

10/ قال عمر: تعلموا العربية فإنها تزيد في المروءة.

16/ فإذا أردت من العلوم أجلّها فأجلها منها مقيم الألسن

17/ كان علي يضرب الحسن والحسين على اللحن، وكذلك ابن عمر وابن عباس يضربان أولادهما.

22/ رواية الحديث بالمعنى.

22/ قال الحسن والزهري: لا بأس إذا أصبت المعنى، وكذلك: سفيان، وذهب الإمام مالك إلى جواز ذلك في غير حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أما في الحديث فيحب أن يؤتى على ألفاظه.

25/ شروط جواز رواية الحديث بالمعنى , : قال المصنف :
1- أن يكون الراوي عالماً بمعنى الكلام وموضوعه.
2- بصيراً بلغات العرب ووجوه خطابها.
3- عارفاً بالفقه واختلاف الأحكام.
4- مميزاً لما يحيل المعنى.


26/ جاء عن أبي الدرداء وأنس وابن مسعود، ... أن يقولوا بعد رواية الحديث : أو كنحوه، أو شبهه.

35/ قال المصنف : فيجب على المحدّث الرجوع عما رواه إذا تبين أنه أخطأ فيه، فإذا لم يفعل كان آثماً.

38/ قال ابن معين: من قال: إني لا أخطئ في الحديث فهو كذاب.

72/ المساجد مجالس الأنبياء.

86/ عن أبي نضرة قال: كان أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم إذا اجتمعوا تذاكروا العلم وقرأوا سورة.

100/ نفطويه:
أحرقه الله بنصف اسمه وصير الباقي صراخاً عليه

120/ قال ابن مهدي: لا يكون إماماً من حدّث عن كل أحد.

123/ لأن يكون خصمك رجل من الناس خير من أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم.

136/ قيل: من روى الكذب فهو الكذاب.

140/ قال يحيى بن سعيد: لا تنظروا إلى الحديث، ولكن انظروا إلى الإسناد، فإن صح الإسناد وإلا فلا تغتروا بالحديث إذا لم يصح الإسناد.

151/ قال عمرو بن قيس: وجدنا أنفع الحديث لنا ما ينفعنا في أمر آخرتنا، من قال كذا فله كذا.

154/ قال الإمام أحمد في ( حديث ) الحديث صحيح ولا أعرف معناه. أ.هـ.

164/ نشر مناقب الصحابة. ضروري.

181/ قال الجاحظ: قليل الموعظة مع نشاط الموعوظ خير من كثير وافق من الأسماع نبوه.
184/ قيل: روحوا القلوب تع الذكر.

186/ قيل: الحكايات تحف الجنة.

196/ كان يزيد بن هارون إذا جاءه من فاته المجلس قال: يا غلام، ناوله المنديل!

197/ من غاب خاب وأكل نصيبه الأصحاب.

201/ طرفه في حسب الشهرة.

219/ يجلس للعلم (3):

1- لا يكتب ولا يحفظ فهذا لا شيء.

2-رجل يكتب كل شيء فهذا حاطب.

3-ينتقي، وهو خيرهم.



1- 226/ قال ابن المبارك: في صحيح الحديث شغل عن سقيمه.

227/ قال أبو عبيدة: من شغل نفسه بغير المهم أضر المهم.

232/ سئل الإمام أحمد عن تفسير الكلبي؟ فقال: من أوله إلى آخره كذب، فقيل: فيحل النظر فيه؟ قال: لا.

252/ قال ابن معين فيمن معه (500) ألف حديث: أرجو أن يفتي. وجاء نحوه عن الإمام أحمد كما في السير (11/ ).

262/ قيل: ما طلب أحد شيئاً بجد وصدق إلا ناله، فإن لم ينله كله نال بعضه.

262/ الذي طلب العلم للماء أثر في الصخر.

264/ الذي طلب العلم :
وقل من جدّ في أمر يطالبه واستصحب الصبر إلا فار بالظفر

268/ 269/ من يأتي للعالم بلا قلم كالمقاتل بلا سلاح.

من يأتي للعالم بلا قلم كالنجار بلا فأس.

من يأتي للعالم بلا قلم فقد نوى المسألة.

282/ قال المصنف : وأما الأحاديث الضعاف فتكتب للمعرفة، وفعلها أحمد.

287/ قال الزهري: في علم المغازي علم الآخرة والدنيا.

314/ قال ابن المديني: التفقه في معان الحديث نصف العلم، ومعرفة الرجال نصف العلم.

315/ قال ابن معين: لو لم نكتب الحديث من (30) وجهاً ما عقلناه.

318/ قال ابن المبارك: إن وجدت موعظة على الحائط فانظر فيها تتعظ.

335/ ضيع ورقة ولا تضيعن شيخاً.

351/ الرفيق بمنزلة الرقعة في الثوب إذا لم تكن مثله شانته.

364/ الفرصة سريعة الفوت، بطيئة العودة.

370/ احفظوا إذا جمعتم.

371/ قال ابن المبارك: من أحب أن يستفيد فلينظر في كتبه.

386/ قال ا بن عباس: إنما يحفظ الرجل على قدر نيته.

387/ قال سفيان ومالك وبشر الحارث: أعظم دواء للحفظ ترك المعاصي.

401/ قال أحمد بن الفرات: سمعت شيوخنا يذكرون الحفظ، فأجمعوا أنه ليس شيء أبلغ من كثرة النظر، وحفظ الليل غالب على حفظ النهار.

428/ قال المصنف : قال بعض شيوخنا: من أراد الفائدة فليكسر قلم النسخ، وليأخذ قلم التخريج.

450/ قال المصنف : معرفة علل الحديث أجل أنواع علم الحديث.


تم جمعها بحمد ربي في 1417هـ

قطــــوف الجنــــة
2013-07-17, 21:37
الجامع لأخلاق الراوي و آداب السامع للإمام الخطيب البغدادي تحقيق الدكتور محمد عجاج الخطيب

قال الشيخ عبد الكريم الخضير لما سئل عن هذا الكتاب : كتابٌ يَتَعَيَّن على طالب العلم أنْ يَطَّلِع عليه ، والتَّأَدُّب بِآداب أهلِ العِلم ،
لِمَا نَرى من وُجُود شيءٍ من الغِلظة والجَفْوَة بين طُلاب العلم ، لا أقول هذا موجُود بِكَثرة ؛ لكنَّه موجُود ، فغالب طُلاب العلم ولله الحمد أَخَذُوا العِلم من أبوابِهِ وتَحَلوا بآدابِهِ ؛
لكنْ يُوجد بين طُلاب العِلم من يُنْصَح بِقِراءة مثل هذا الكتاب ، وهو كتابٌ نفيس ومطبُوع في مُجلَّدين بطبعاتٍ مُتعدِّدة ولعلَّ من أجودِها طبعة محمد عجاج الخطيب طُبع قبل ذلك طبعة محمد رأفت سعيد تحقيق محمود الطَّحان ؛ لكنْ طبعة عجاج الخطيب أجودها .


* ترجمة الخطيب البغدادي :

- هو أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي البغدادي , ولد يوم الخميس لست بقين من جمادى الآخرة سنة 392 في غُزَيَّة من أعمال الحجاز . كان والده أبو الحسن أحد حفّاظ القرآن الكريم , قرأه على أبي حفص الكتاني و قد تولى الإمامة و الخطابة في قرية دَرزيجان جنوب غربي بغداد من سواد العراق نحوا من عشرين سنة , و لهذا لازمه لقب الخطيب . ص 29

- قد ظهرت على الخطيب علائم النباهة , وأُلهم طلب العلم , و طمح والده في زيادة تحصيله ليكون أحد العلماء , فأسمعه الحديث في صغره , فكان أول سماعه في محرَّم سنة 403 على أبي الحسن بن زرقويه البزار في جامع المدينة ببغداد و هو ابن إحدى عشرة سنة , فكتب عنه إملاء مجلسا واحدا ثم انقطع عنه نحو ثلاث سنين يتردد فيها إلى مجالس كبار الفقهاء ....ثم عاد إلى مجلس شيخه الأول ابن زرقويه البزار في مطلع السنة السادسة بعد الأربع مائة فلازمه حتى آخر عمره ص 30

- قال الخطيب : ( و كنت كثيرا أُذاكر البرقاني بالأحاديث فيكتبها عني و يُضمنها جموعه و حدّث عني و أنا أسمع ) ص 33

- قال أبو الفرج الإسفرائيني : ( كان الخطيب معنا في الحج , فكان يختم كل يوم قريب الغياب قراءة ترتيل , ثم يجتمع عليه الناس و هو راكب , فيقولون : حدثنا , فيحدث ) ص 34

- قال عبد المحسن الشيحي : ( عادلت الخطيب من دمشق إلى بغداد , فكان له في كل يوم وليلة ختمة ) . ص 35

- دخل الخطيب مكة حاجّا في ذي الحجة من سنة 445 , و شرب من ماء زمزم ثلاث شربات , و سأل الله عز وجل ثلاث حاجات , آخذا بالحديث : ( ماء زمزم لما شُرب له ) , فالحاجة الأولى أن يحدّث ب ( تاريخ بغداد ) بها , و الثانية : أن يملي الحديث بجامع المنصور , و الثالث : أن يدفن عند بشر الحافي : فقضى الله له ذلك ) . ص 35

- قرأ صحيح البخاري على كريمة بنت أحمد المروزيّة بمكة في خمسة أيّام , و كان سماعها لهذا الكتاب أقدم سماع في عصرها . ص 36

- رأى ابن كثير أنه سمي بالخطيب , لأنه كان يخطب بدرب ريحان ص 37

- اشتد خصوم الخطيب في إيذائه و الإساءة إليه , و خشي من تفاقم الحال بعد أن آل السلطان إلى من لا يأمن على نفسه منه , وآثر الخروج مستترا إلى دمشق فخرج من بغداد يوم النصف من صفر سنة 451 , ووصل إلى دمشق في عيد الأضحى من السنة ذاتها , و قد أخذ معه كتبه و مصنّفاته , و سكن المئذنة الشرقية من الجامع الأموي , و بدأ تدريس الحديث و غيره , وألف المقام في دمشق ص 39


يتبع............

فقير إلى الله
2013-07-17, 23:34
بارك الله فيك

أبو عبد الرحمن الجزائري
2013-07-18, 03:46
جزاك الله أخي عبد العزيز كل خير
ورزقك سبحاته وتعالى رضاه في الدارين
وجعل من أهل الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
وحسن أولئك رفيقًا

الأستاذة 19
2013-07-18, 04:34
ومع ذلك فمعناها صحيح ، وضعف الإسناد لا يضر فالأئمة كأحمد وابن المديني يروون الضعيف في غير الحلال والحرام مرفوعاً لسيد الأنام ، وكم هي الأقوال الجميلة الأصيلة المأثورة عن ابن عباس وغيره من السلف والتي لو تطلبنا لها الأسانيد الصحاح لما سلم لنا منها شيء.
هذه الفائدة:
. [/b][/color]




قولك أن الإمام أحمد يحتج بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال فهذا الكلام غير صحيح وغير دقيق عنه رحمه الله، وإنما الإمام أحمد قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في كتابه التوسل والوسيلة: وما كان أحمد بن حنبل ولا أمثاله من الأئمة يعتمدون على مثل هذه الأحاديث في الشريعة، ومن نقل عن أحمد أنه كان يحتج بالحديث الضعيف الذي ليس بصحيح ولا حسن فقد غلط عليه.اهـ.
وما ينقل عن الإمام أحمد أو عن غيره من بعضل أهل العلم إذا قال "رَوَينا أو رُوِّينا في الحلال والحرام شدّدنا وإذا روينا في الفضائل ونحوها تساهلنا " قد بيّن هذا شيخ الإسلام وابن القيم رحمهما الله وكذا العلامة أحمد شاكر بأنما يريدون به أن التساهل إنما هو يريدون التساهل في رواية الحديث الحسن، وأنهم يستاهلون فيما و الأخذ بالحديث الحسن، والحديث الحسن لا يخفى أنه لم يصل درجة الصحة في القوة، وفي ذلكم الوقت كان غالب أهل العلم، أقول غالباً لا كُلّ لا تفرقة عندهم أن الحديث يتقسم إلى صحيح وحسن وضعيف، وإنما غالبهم صحيح وضعيف، وإنما يريدون بالضعف هنا وبالتساهل في رواية الحديث الحسن وهو ضعيف بالنسبة إلى الصحيح، ضُعفه نسبي لا أنه ضعيف من كل وجه، ضعفه نسبي بالنسبة إلى الصحيح، ولهذا الصحيح أنه يريد الإمام أحمد رحمه الله بهذه العبارة أن الحديث الحسن أو الحسن لغيره مما لم يصل درجة الرد أو الضعف غير المقبول أو الحديث الذي هو في حَيْزِ الرَدِّ أو الإطّراح ونحو ذلك فالمقصد أن الإمام أحمد رحمه الله يعني به الحديث الحسن.هذا من تفريغاتي لشرح الأربعين نووية لفضيلة الشيخ عبد الله البخاري حفظه الله -الشريط الأول-.

الأستاذة 19
2013-07-18, 04:55
ومع ذلك فمعناها صحيح ، وضعف الإسناد لا يضر فالأئمة كأحمد وابن المديني يروون الضعيف في غير الحلال والحرام مرفوعاً لسيد الأنام ، وكم هي الأقوال الجميلة الأصيلة المأثورة عن ابن عباس وغيره من السلف والتي لو تطلبنا لها الأسانيد الصحاح لما سلم لنا منها شيء.




ياأخيّة : من أنت حتى تقولين أن ضعف الإسناد لا يضر ؟؟؟؟ اتق الله فيما لا تحسنين.
لا يتسلل الشيطان إلينا بطريقة أو أخرى فيسوغ لنا أن نروي الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة أو القصص المكذوب عن الصحابة أو التابعين إن كانت من باب الوعظ وتحريك قلوب الناس وتليينها والذي لا يتعلق بتحليل أو تحريم.

قال البخاري رحمه الله: في الصحيح غُنية عن الضعيف.

رواية الحديث الضعيف من باب تليين قلوب الناس وترقيقها وبعث الزهد فيها هذا كلام غلط لا يصح أن يقال، لأن ترقيق القلوب وعِظة الناس هي من دين الله يدل على هذا قوله تعالى " ألم يان للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق " الحديد:15، والآيات في الباب كثيرة ، فيها عظة وموعظة وتذكير للمؤمن أن يرقَّ قلبه وأن يتق الله ويخشاه .
ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يدل على أنّ الوعظ هو الترقيق حديث العرباض بن سارية قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ، وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون ، فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال : أوصيكم بتقوى الله .....
فقد رقّت قلوب الصحابة وذرفت عيونهم (رضي الله عنهم ) من موعظة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
حتى الأئمة رحمهم الله عدوا الوعظ من شريعة الله وخير مثال على ذلك ما عقده البخاري رحمه الله في كتابه الصحيح (كتاب الرقاق أو الرقائق )
فلا يصح للعبد أن يتكىء لمثل هذا .فلنرقق القلب بما صحّ ...

قطــــوف الجنــــة
2013-07-18, 11:15
له شعر حسن , منه :

لا تغبطنّ أخا الدّنيا لزُخرفها *** و لا للذّة وقت عجّلت فرحا

فالدهر أسرع شيء في تقلُّبه *** و فعله بيّن للخلق قد وضحا

كم شارب عسلا فيه منيّته *** و كم تقلّد سيفا من به ذبحا ص 44

- جمهور أهل العلم مطبق على إمامة الخطيب البغدادي في الحديث و علومه و تحرّيه , وإتقانه و علو منزلته في التاريخ و التراجم . ص 46

- قال الحافظ ابن ماكولا : ( إن الخطيب البغدادي كان آخر الأعيان , ممّن شاهدناه معرفة , و إتقانا و حفظا و ضبطا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم , و تفنّنا في علته و أسانيده , و خبرة برواته و ناقليه , و علما بصحيحه و غريبه و فرده و منكره و سقيمه و مطروحه و لم يكن للبغداديين بعد أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني من يجري مجراه , و لا قام بعده منهم بهذا الشأن سواه , و قد استفدنا كثيرا من هذا اليسير الذي نحسنه به و عنه , و تعلّمنا شطرا من هذا القليل الذي نعرفه بتنبيهه و منه , فجزاه الله عنا الخير , و لقّاه الحسنى ) . ص 47

- قال الساجي : ( ما أخرجت بغداد بعد الدارقطني مثل الخطيب ) . ص 48

- قال شيخه أبو إسحاق الشيرازي الفقيه : ( أبو بكر الخطيب يشبه بالدارقطني و نظرائه في معرفة الحديث و حفظه ) . ص 48****
قال الذهبي في أخبار سنة 463 : ( .... و فيها مات حافظ الدنيا أبو بكر أحمد ن علي بن ثابت الخطيب , صاحب التصنيف ) و قال أيضا : ( إليه المنتهى في علم الحديث و حفظه ) ص 48

- ذكر السمعاني أنه ( صنّف قريبا من مائة مصنّف , صارت عمدة لأصحاب الحديث )ص 49

- كتابه ( الكفاية في علم الرواية ) جمع أصول علوم الحديث و فروعه , و قواعده و مسائله , و أجمع العلماء على أن كل من جاء بعد الخطيب كان عيالا على كتابه هذا ص 71

- قال شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني : ( ........ ثم جاء بعدهم الخطيب أبو بكر البغدادي , فعمل في قوانين الرواية كتابا سماه الكفاية , و في آدابها كتابا سماه الجامع لآداب الراوي والسامع , و قلّ فنّ من فنون الحديث إلا و قد صنّف فيه كتابا مفردا , فكان كما قال الحافظ أبو بكر بن نقطة : كلّ من أنصف عَلِمَ أن المحدّثين بعد الخطيب عيال على كته ) . ص 95

قطــــوف الجنــــة
2013-07-18, 11:19
- قال الخطيب البغدادي : و لكل علم طريقة ينبغي لأهله أن يسلكوها و آلات يجب عليهم أن يأخذوا بها و يستعملونها . ص 115

- قال الشيخ فتح الدين بن سيد الناس : ( ما يُحكى عن بعض المتقدمين من قولهم كنا لا نعد صاحب حديث مَن لم يكتب عشرين ألف حديث في الإملاء , فهذا بحسب أزمنتهم ) . و ذكر السيوطي أمثلة تؤكد هذا المعنى , منها : عن الشعبي , قال : ( ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا , و لا حدثني رجل بحديث قط إلا حفظته ) . ص 117

- قال حماد بن سلمة : ( لا ترى صناعة أشرف و لا قوما أسخف من الحديث و أصحابه ) . قال الشيخ محمد عجاج : لا شك أن طلب العلم شرف لصاحبه و من أشرف أبواب العلم الحديث النبوي , وأما القوم الذين قصدهم حماد رحمه الله تعالى , فإنما أولئك الذين يطلبون الحديث للإستكثار من طرقه دون العمل به , و يطلبونه للمفاخرة في المجالس , و نحو ذلك ......ممّن كان يثقل على الشيوخ , و يملّهم بالإطالة عليهم , أو بالإستئذان عليهم في أوقات راحتهم ......و نحو هذا . ص 118

- قال أبو عاصم : من طلب هذا الحديث فقد طلب أعلى أمور الدنيا و فيجب أن يكون خير الناس . ص 119

- قال الخطيب البغدادي : و الواجب أن يكون طلبة الحديث أكمل الناس أدبا , و أشد الخلق تواضعا , و أعظمهم نزاهة و تديّنا , و أقلهم طيشا و غضبا , لدوام قرع أسماعهم بالأخبار المشتملة على محاسن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم و آدابه , و سيرة السلف الأخيار من أهل بيته و أصحابه , و طرائق المحدثين , و مآثر الماضين , فيأخذوا بأجملها و أحسنها , و يصدفوا عن أرذلها و أدونها . ص 119


- قال الخطيب البغدادي : و لكل علم طريقة ينبغي لأهله أن يسلكوها و آلات يجب عليهم أن يأخذوا بها و يستعملونها . ص 115

- قال الشيخ فتح الدين بن سيد الناس : ( ما يُحكى عن بعض المتقدمين من قولهم كنا لا نعد صاحب حديث مَن لم يكتب عشرين ألف حديث في الإملاء , فهذا بحسب أزمنتهم ) . و ذكر السيوطي أمثلة تؤكد هذا المعنى , منها : عن الشعبي , قال : ( ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا , و لا حدثني رجل بحديث قط إلا حفظته ) . ص 117

- قال حماد بن سلمة : ( لا ترى صناعة أشرف و لا قوما أسخف من الحديث و أصحابه ) . قال الشيخ محمد عجاج : لا شك أن طلب العلم شرف لصاحبه و من أشرف أبواب العلم الحديث النبوي , وأما القوم الذين قصدهم حماد رحمه الله تعالى , فإنما أولئك الذين يطلبون الحديث للإستكثار من طرقه دون العمل به , و يطلبونه للمفاخرة في المجالس , و نحو ذلك ......ممّن كان يثقل على الشيوخ , و يملّهم بالإطالة عليهم , أو بالإستئذان عليهم في أوقات راحتهم ......و نحو هذا . ص 118

- قال أبو عاصم : من طلب هذا الحديث فقد طلب أعلى أمور الدنيا و فيجب أن يكون خير الناس . ص 119

- قال الخطيب البغدادي : و الواجب أن يكون طلبة الحديث أكمل الناس أدبا , و أشد الخلق تواضعا , و أعظمهم نزاهة و تديّنا , و أقلهم طيشا و غضبا , لدوام قرع أسماعهم بالأخبار المشتملة على محاسن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم و آدابه , و سيرة السلف الأخيار من أهل بيته و أصحابه , و طرائق المحدثين , و مآثر الماضين , فيأخذوا بأجملها و أحسنها , و يصدفوا عن أرذلها و أدونها . ص 119

قطــــوف الجنــــة
2013-07-18, 11:24
عن سفيان بن عيينة أنه كان يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الأكبر , فعليه تُعرض الأشياء : على خُلُقه , و سيرته و هديه فما وافق فهو الحق , و ما خالفها فهو الباطل . ص 120

- قال مخلد بن الحسين لابن المبارك : نحن إلى كثير من الأدب أحوج منّا إلى كثير من الحديث . ص 122

- قال أبو زكريا العنبري : علم بلا أدب كنار بلا حطب , وأدب بلا علم كروح لا جسم , وإنما شبّهت العلم بالنار لما روّينا عن سفيان بن عيينة أنه قال : ( ما وجدت للعلم شبها إلا النار , نقتس منها , و لا ينتقص عنها ) . ص 122

- قال مطر بن طهمان الوراق : خذ العلم ما نفع , وإنما ينفع الله بالعلم من علِمَه ثم عَمِل به , و لا ينفع به من علمه ثم تركه . ص 133

- قال سفيان الثوري : إن أنا عملت بما أعلم , فأنا أعلم الناس , و إن لم أعمل بما أعلم , فليس في الدنيا أحد أجهل مني . ص 134

قال أبو الدرداء : ( من عمل بعُشْر ما يعلَم علَّمه الله ما يجهل ) , و قال : ( لا تكون تقيا حتى تكون عالما , و لا تكون بالعلم جميلا حتى تكون به عاملا ) . ص 134

- قال الحسن : ( تعلَّموا ما شئتم أن تعَلَّموا , فلن يجازيكم الله على العلم حتى تعلموا , فإن السفهاء همَّتهم الرواية , وإن العلماء همَّتهم الرعاية ) ص 135

- قال عمر بن الخطاب : ( تعلمو العلم و تعلَّموا للعلم السكينة و الحلم , و تواضعوا لمن تُعَلِّمون و تواضعوا لمن تعلَّمون منه , و لا تكونوا جبابرة العلماء , فلا يقوم علمكم بجهلكم ص 138

- قال حُبيّب بن حُجر القيسي : كان يقال : ما أحسن الإيمان و يزينه العلم , و ما أحسن العلمَ و يزينه العمل , و ما أحسن العمل و يزينه الرفق , و ما أضيف شيء إلى شيء مثل حلمٍ إلى علمٍ . ص 138
قال الخطيب : إذا كان للطالب عيال لا كاسب لهم غيره فيُكره له أن ينقطع عن معيشته و يشتغل الحديث عن الإحتراف لهم . ص 142

- قال صلى الله عليه و سلم : ( كفى بالمرء إثما أن يضيّع من يقوت ) حديث صحيح ص 143

- قال أبو مُسهر : كنا عند الحكم بن هشام العَقيلي و عنده جماعة من أصحاب الحديث , قال : فقال : إنه مَن أغرق في الحديث فليُعِدَّ للفقر جلبابا , فليأخذ أحدكم من الحديث بقدر الطاقة , و ليحترف حذرا من الفاقة . ص 145

- قال شعبة : من طلب الحديث أفلس , لقد أفلست حتى بعت طستا لأمي بسبعة دنانير . ص 147

- قال الفضل بن موسى السِّيناني : طلب الحديث حرفة المفاليس , و ما رأيت أذلّ من أصحاب الحديث , قال الشيخ محمد عجاج : و أما أنه حرفة المفاليس فلأن أهله لم يطمعوا في الدنيا , و لم يعيشوا على دينهم , و لم يجعلوا الحديث مطية لدنياهم , بل جعلوه وسيلة إلى آخرتهم , و لا يقصد بالذل هنا المهانة بل التواضع و البساطة ..... ص 148

- قال شعبة : إذا رأيت المحبرة في بيت إنسان فارحمه , و إن كان في كمِّك شيء فأطعمه . ص 149
قال الزبير بن أبي بكر : قالت ابنة أختي لأهلنا : خالي خير رجل لأهله لا يتّخذ ضرّة و لا يشتري جارية , قال : تقول المرأة : و الله لهذه الكتب أشدّ عليّ من ثلاث ضرائر , قال الشيخ محمد عجاج : هذا لانشغاله بكتبه عن أهله .....و لابد من الإشارة إلى وجوب إعطاء كل ذي حق حقه كيلا تختل الأمور و تضطرب الأحوال ..... ص 149

- قال الخطيب : المستحبّ لطالب الحديث أن يكون عزبا ما أمكنه ذلك , لئلا يقتطعه الإشتغال بحقوق الزوجة , والإهتمام بالمعيشة عن الطلب ص 150

- قال أبو بكر : إذا كان الطالب للحديث عزبا , فأثر الطلب على الإحتراف , فإن الله تعالى يُعَوِّضه و يأتيه الرزق من حيث لا يحتسب , قال الشيخ محمد عجاج : إن طلب العلم لا يتنافى مع الزواج لمن تهيأت له مؤونته إذا أحسن تنظيم وقته و الإنتفاع به , غير أن العزوبة لطالب العلم الذي لا يخشى على نفسه العنت تُيَسِّر له من طلبه و الرحلة من أجله و من سعة الوقت و الإنتفاع بالشيوخ و مذاكرة الإخوان و ما سوى ذلك ما لا يتيسر لغيره من الطلاب المسؤولين عن أهليهم و أولادهم . ص 153

حـبـيـبو عـبـدو السوفي
2013-07-18, 14:01
آلَلَهِ يّبّـآرك فُيّك

roufaida19
2013-07-18, 19:07
قولك أن الإمام أحمد يحتج بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال فهذا الكلام غير صحيح وغير دقيق عنه رحمه الله، وإنما الإمام أحمد قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في كتابه التوسل والوسيلة: وما كان أحمد بن حنبل ولا أمثاله من الأئمة يعتمدون على مثل هذه الأحاديث في الشريعة، ومن نقل عن أحمد أنه كان يحتج بالحديث الضعيف الذي ليس بصحيح ولا حسن فقد غلط عليه.اهـ.
وما ينقل عن الإمام أحمد أو عن غيره من بعضل أهل العلم إذا قال "رَوَينا أو رُوِّينا في الحلال والحرام شدّدنا وإذا روينا في الفضائل ونحوها تساهلنا " قد بيّن هذا شيخ الإسلام وابن القيم رحمهما الله وكذا العلامة أحمد شاكر بأنما يريدون به أن التساهل إنما هو يريدون التساهل في رواية الحديث الحسن، وأنهم يستاهلون فيما و الأخذ بالحديث الحسن، والحديث الحسن لا يخفى أنه لم يصل درجة الصحة في القوة، وفي ذلكم الوقت كان غالب أهل العلم، أقول غالباً لا كُلّ لا تفرقة عندهم أن الحديث يتقسم إلى صحيح وحسن وضعيف، وإنما غالبهم صحيح وضعيف، وإنما يريدون بالضعف هنا وبالتساهل في رواية الحديث الحسن وهو ضعيف بالنسبة إلى الصحيح، ضُعفه نسبي لا أنه ضعيف من كل وجه، ضعفه نسبي بالنسبة إلى الصحيح، ولهذا الصحيح أنه يريد الإمام أحمد رحمه الله بهذه العبارة أن الحديث الحسن أو الحسن لغيره مما لم يصل درجة الرد أو الضعف غير المقبول أو الحديث الذي هو في حَيْزِ الرَدِّ أو الإطّراح ونحو ذلك فالمقصد أن الإمام أحمد رحمه الله يعني به الحديث الحسن.هذا من تفريغاتي لشرح الأربعين نووية لفضيلة الشيخ عبد الله البخاري حفظه الله -الشريط الأول-.


هذا الكلام من ابن تيمية محل نظر
وقد استشكل علي منذ مايقارب 3 اعوام قوله ابن تيمية هذا
فإن كان الإمام احمد لا يحتج بالضعيف في الأحكام والعقائد ويحتج به في فضائل الأعمال
والضعيف عنده هو الحسن
فهذا يعني ان الإمام احمد لا يحتج بالحديث الحسن في الأحكام والعقائد وهذا مشكل

وقد رد على شيخ الإسلام في هذه النقطة عبد الفتاح ابو غدة في تعليقه على قواعد في علوم الحديث للتهانوي وكذا محمد عوامة وله في رسالة صغيرة مدرجة في تحقيق ابي غدة فلتراجع ...

الأستاذة 19
2013-07-18, 21:50
هذا الكلام من ابن تيمية محل نظر
وقد استشكل علي منذ مايقارب 3 اعوام قوله ابن تيمية هذا
فإن كان الإمام احمد لا يحتج بالضعيف في الأحكام والعقائد ويحتج به في فضائل الأعمال
والضعيف عنده هو الحسن
فهذا يعني ان الإمام احمد لا يحتج بالحديث الحسن في الأحكام والعقائد وهذا مشكل

وقد رد على شيخ الإسلام في هذه النقطة عبد الفتاح ابو غدة في تعليقه على قواعد في علوم الحديث للتهانوي وكذا محمد عوامة وله في رسالة صغيرة مدرجة في تحقيق ابي غدة فلتراجع ...


بارك الله فيكم
كما كتبتُ (أختي الفاضلة ) هذا الكلام فرّغته من شريط علمي
تثبتي من قولك ونتناقش غدا بحول الله في مجالس الأصوليين
وفقك الله . .

*أميرةالجزائرية*
2013-07-18, 22:16
بارك الله في الاخ صاحب الموضوع وبارك الله الاخت قطوف...

قطــــوف الجنــــة
2013-07-18, 22:18
بارك الله في الاخ صاحب الموضوع وبارك الله الاخت قطوف...

وفيك بارك الله اختي الفاضلة نور وفقك الله

متبع السلف
2013-07-19, 00:01
هذا الكلام من ابن تيمية محل نظر
وقد استشكل علي منذ مايقارب 3 اعوام قوله ابن تيمية هذا
فإن كان الإمام احمد لا يحتج بالضعيف في الأحكام والعقائد ويحتج به في فضائل الأعمال
والضعيف عنده هو الحسن
فهذا يعني ان الإمام احمد لا يحتج بالحديث الحسن في الأحكام والعقائد وهذا مشكل

وقد رد على شيخ الإسلام في هذه النقطة عبد الفتاح ابو غدة في تعليقه على قواعد في علوم الحديث للتهانوي وكذا محمد عوامة وله في رسالة صغيرة مدرجة في تحقيق ابي غدة فلتراجع ...


تكلم على هذه النقطة العلامة عبد الكريم الخضير في بحثه حول الحديث الضعيف فهو قيم في بابه فليراجعه من يريد الاستزادة.
ومن يريد التفصيل فعليه بهذا الرابط http://www.feqhweb.com/vb/showthread.php?t=4869

فقير إلى الله
2013-07-19, 15:12
فِي تَرْكِ السَّمَاعِ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ وَالْبِدَعِ


عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُلْتَمَسَ الْعِلْمُ عِنْدَ الْأَصَاغِرِ»


عن أَبَا صَالِحٍ مَحْبُوبَ بْنَ مُوسَى، " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، فِي أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: «أَنْ يُلْتَمَسَ الْعِلْمُ عِنْدَ الْأَصَاغِرِ» قَالَ أَبُو صَالِحٍ: فَسَأَلْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ: مَنِ الْأَصَاغِرُ؟ قَالَ: «أَهْلُ الْبِدَعِ»



عن ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا مِنَ الْخَوَارِجِ تَابَ وَرَجَعَ وَهُوَ يَقُولُ: «إِنَّ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ، فَإِنَّا كُنَّا إِذَا هَوِينَا أَمْرًا صَيَّرْنَاهُ حَدِيثًا»


عن حَمَّادُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ، لَهُمْ - يَعْنِي الرَّافِضَةَ - تَابَ قَالَ: «كُنَّا إِذَا اجْتَمَعْنَا وَاسْتَحْسَنَّا شَيْئًا جَعَلْنَاهُ حَدِيثًا»



عن شُعَيْبَ بْنَ حَرْبٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «مَنْ سَمِعَ مِنْ مُبْتَدِعٍ لَمْ يَنْفَعْهُ اللَّهُ بِمَا سَمِعَ، وَمَنْ صَافَحَهُ فَقَدْ نَقَضَ الْإِسْلَامَ عُرْوَةً عُرْوَةً».

فقير إلى الله
2013-07-19, 15:21
بَابُ آدَابِ الطَّلَبِ يَنْبَغِي لِطَالِبِ الْحَدِيثِ أَنْ يَتَمَيَّزَ فِي عَامَّةِ أُمُورِهِ عَنْ طَرَائِقِ الْقَوَّامِ، بِاسْتِعْمَالِ آثَارِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَمْكَنَهُ، وَتَوْظِيفِ السُّنَنِ عَلَى نَفْسِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21]






عن إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ: «يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ إِذَا سَمِعَ شَيْئًا مِنْ آدَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَمَسَّكَ بِهِ»




عن الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «إِنِ اسْتَطَعْتَ، أَلَّا تَحُكَّ رَأْسَكَ إِلَّا بِأَثَرٍ فَافْعَلْ»




عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «كَانَ الرَّجُلُ يَطْلُبُ الْعِلْمَ فَلَا يَلْبَثُ أَنْ يَرَى ذَلِكَ فِي تَخَشُّعِهِ وَهَدْيِهِ وَلِسَانِهِ وَبَصَرِهِ وَيَدِهِ»



عن ابْنَ عُيَيْنَةَ : «كَانَ الشَّابُّ إِذَا وَقَعَ فِي الْحَدِيثِ احْتَسَبَهُ أَهْلُهُ» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَعْنِي أَنَّهُ كَانَ يَجْتَهِدُ فِي الْعِبَادَةِ اجْتِهَادًا يَقْتَطِعُهُ عَنْ أَهْلِهِ فَيَحْتَسِبُونَهُ عِنْدَ ذَلِكَ.



عن أَبَا عِصْمَةَ عَاصِمَ بْنَ عِصَامٍ الْبَيْهَقِيَّ يَقُولُ: بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فَجَاءَ بِالْمَاءِ فَوَضَعَهُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ نَظَرَ إِلَى الْمَاءِ فَإِذَا هُوَ كَمَا كَانَ، فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ رَجُلٌ يَطْلُبُ الْعِلْمَ لَا يَكُونُ لَهُ وِرْدٌ مِنَ اللَّيْلِ»



عن أَبُو حَازِمٍ الْعَبْدَوِيُّ، إِمْلَاءً، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرِو بْنِ حَمْدَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: " كُنْتُ فِي مَجْلِسِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيِّ، فَحَضَرَتْ صَلَاةُ الظُّهْرِ، فَأَذَّنَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فَخَرَجْتُ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ، إِلَى أَيْنَ؟ قُلْتُ: أَتَطَهَّرُ لِلصَّلَاةِ، قَالَ: كَانَ ظَنِّي بِكَ غَيْرَ هَذَا، يَدْخُلُ عَلَيْكَ وَقْتُ الصَّلَاةِ وَأَنْتَ عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ "





عن قَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: كُنَّا بِبَابِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ فَخَرَجَ إِلَيْنَا فَقُلْنَا: يَا أَبَا نَصْرٍ، حَدِّثْنَا، فَقَالَ: " أَتُؤَدُّونَ زَكَاةَ الْحَدِيثِ؟ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا نَصْرٍ، وَلِلْحَدِيثِ زَكَاةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا سَمِعْتُمُ الْحَدِيثَ فَمَا كَانَ فِي ذَلِكَ مِنْ عَمَلٍ أَوْ صَلَاةٍ أَوْ تَسْبِيحٍ اسْتَعْمَلْتُمُوهُ "





عن عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، يَقُولُ: " يَا أَصْحَابَ الْحَدِيثِ، أَدُّوا زَكَاةَ هَذَا الْحَدِيثِ، قَالُوا: يَا أَبَا نَصْرٍ، كَيْفَ نُؤَدِّي زَكَاتَهُ؟ قَالَ: «اعْمَلُوا مِنْ كُلِّ مِائَتَيْ حَدِيثٍ بِخَمْسَةِ أَحَادِيثَ»

فقير إلى الله
2013-07-19, 15:40
عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْهَدْيَ الصَّالِحَ وَالسَّمْتَ الصَّالِحَ وَالِاقْتِصَادَ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ»

فقير إلى الله
2013-07-19, 15:41
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَعْجَبَهُ سَمْتُ رَجُلٍ، فَهُوَ مِثْلُهُ»

فقير إلى الله
2013-07-19, 15:42
عن ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: «إِنَّ حَقًّا عَلَى مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَقَارٌ وَسَكِينَةٌ وَخَشْيَةٌ، وَأَنْ يَكُونَ مُتَّبِعًا لِأَثَرِ مَنْ مَضَى قَبْلَهُ»

فقير إلى الله
2013-07-19, 15:43
عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «إِذَا تَعَلَّمْتُمُ الْعِلْمَ فَاكْظِمُوا عَلَيْهِ، وَلَا تَخْلِطُوهُ بِضَحِكٍ وَبَاطِلٍ؛ فَتَمُجُّهُ الْقُلُوبُ» يَجِبُ عَلَى طَالِبِ الْحَدِيثِ أَنْ يَتَجَنَّبَ اللَّعِبَ وَالْعَبَثَ وَالتَّبَذُّلَ فِي الْمَجَالِسِ بِالسَّخْفِ، وَالضَّحِكِ، وَالْقَهْقَهَةِ، وَكَثْرَةِ التَّنَادُرِ، وَإِدْمَانِ الْمِزَاحِ وَالْإِكْثَارِ مِنْهُ، فَإِنَّمَا يُسْتَجَازُ مِنَ الْمِزَاحِ يَسِيرُهُ وَنَادِرُهُ وَطَرِيفُهُ الَّذِي لَا يَخْرُجُ عَنْ حَدِّ الْأَدَبِ وَطَرِيقَةِ الْعِلْمِ، فَأَمَّا مُتَّصِلُهُ وَفَاحِشُهُ وَسَخِيفُهُ وَمَا أَوْغَرَ مِنْهُ الصُّدُورَ وَجَلَبَ الشَّرَّ؛ فَإِنَّهُ مَذْمُومٌ وَكَثْرَةُ الْمِزَاحِ وَالضَّحِكِ يَضَعُ مِنَ الْقَدْرِ، وُيُزِيلُ الْمُرُوءَةَ

قطــــوف الجنــــة
2013-07-19, 22:44
عن إبراهيم بن حبيب قال : قال لي أبي : يا بنيّ! ايت الفقهاء والعلماء، وتعلّم منهم، وخذ من أدبهم و أخلاقهم وهَدْيهم؛ فإن ذاك أحب إليّ لك من كثير من الحديث

[الخطيب البغدادي في مقدمة كتابه جامع لأخلاق الراوي]

amel cute
2013-07-19, 22:54
بارك الله فيك

جويرية بنت أبي العاص الفاروق
2013-07-19, 23:24
بارك الله فيك

فقير إلى الله
2013-07-21, 23:19
بارك الله فيك أختي سراء و جعلك مباركة أين ما كنت

amel cute
2013-07-21, 23:37
بارك الله فيك :)

فقير إلى الله
2013-07-22, 18:26
عن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: ضَحِكَ رَجُلٌ عِنْدَ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، فَقَالَ لَهُ هِشَامٌ: " يَا فَتًى تَطْلُبُ الْعِلْمَ وَتَضْحَكُ قَالَ: فَقَالَ: أَلَيْسَ اللَّهُ أَضْحَكَ وَأَبْكَى؟ فَقَالَ هِشَامٌ: فَابْكِ إِذَنْ "

فقير إلى الله
2013-07-22, 18:29
عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى، قَالَ: رَآنِي سُفْيَانُ وَأَنَا أُمَازِحُ رَجُلًا مِنْ بَنِي شَيْبَةَ عِنْدَ الْبَيْتِ، فَتَبَسَّمْتُ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: «تَبْتَسِمُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَسْمَعُ الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ فَنَرَى عَلَيْهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ سَمْتَهُ وَهَدْيَهُ»

فقير إلى الله
2013-07-22, 18:31
تَقْدِيمُ الْأَكَابِرِ فِي الدُّخُولِ

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الْبَرَكَةُ مَعَ أَكَابِرِكُمْ»

عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، قَالَ: " انْتَهَيْتُ أَنَا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، إِلَى قَنْطَرَةٍ، فَقُلْتُ لَهُ: تَقَدَّمْ، وَقَالَ لِي: تَقَدَّمْ فَحَاسَبْتُهُ، فَإِذَا أَنَا أَكْبَرُ مِنْهُ بِسَنَتَيْنِ "

عن إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " رَأَيْتُ الْحَسَنَ بْنَ عُمَارَةَ وَأَبِي انْتَهَيَا إِلَى قَنْطَرَةٍ، فَقَالَ لَهُ أَبِي: تَقَدَّمْ، فَقَالَ: أَتَقَدَّمُ؟ تَقَدَّمْ أَنْتَ فَإِنَّكَ أَفْقَهُنَا وَأَعْلَمُنَا وَأَفْضَلُنَا ".

سبحان الله ما أعظم السلف و أخلاقهم

عن يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الْحَسَنَ، وَعَلِيًّا، ابْنَيْ صَالِحٍ كَانَا تَوْأَمَيْنِ، خَرَجَ الْحَسَنُ قَبْلَ عَلِيٍّ، فَلَمْ يُرَ قَطُّ الْحَسَنُ مَعَ عَلِيٍّ فِي مَجْلِسٍ إِلَّا جَلَسَ عَلِيٌّ دُونَهُ، وَلَمْ يَكُنْ يَتَكَلَّمُ مَعَ الْحَسَنِ إِذَا اجْتَمَعَا فِي مَجْلِسٍ " وَإِنْ قَدَّمَ الْأَكْبَرُ عَلَى نَفْسِهِ مَنْ كَانَ أَعْلَمَ مِنْهُ جَازَ ذَلِكَ، وَكَانَ حَسَنًا

فقير إلى الله
2013-07-22, 19:21
بَابُ تَعْظِيمِ الْمُحَدِّثِ وَتَبْجِيلِهِ

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ إِجْلَالِي تَوْقِيرَ الشَّيْخِ مِنْ أُمَّتِي»

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُوَقِّرْ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا»

عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى وَأَصْحَابُهُ يُعَظِّمُونَهُ وَيُسَوِّدُونَهُ وَيُشَرِّفُونَهُ مِثْلَ الْأَمِيرِ»

عن مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيَّ، يَقُولُ: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَوْقَرَ لِلْمُحَدِّثِينَ مِنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينِ» وَإِذَا خَاطَبَ الطَّالِبُ الْمُحَدِّثَ عَظَّمَهُ فِي خِطَابِهِ بِنِسْبَتِهِ إِيَّاهُ إِلَى الْعِلْمِ، مِثْلَ أَنْ يَقُولَ لَهُ: أَيُّهَا الْعَالِمُ، أَوْ أَيُّهَا الْحَافِظُ، وَنَحْوَ ذَلِكَ

قطــــوف الجنــــة
2013-07-23, 10:43
الألباني دارقطني زمانه - الشيخ عبد الله البخاري
http://safeshare.tv/w/NAhtnYWWIU

فقير إلى الله
2013-07-23, 10:50
الألباني دارقطني زمانه - الشيخ عبد الله البخاري
http://safeshare.tv/w/nahtnywwiu
بارك الله فيك
و حفظ الله سماحة الوالد الشيخ عبيد الجابري

أبو عبد الرحمن الجزائري
2013-07-24, 09:57
جزاك الله خيرا اخي عبد العزيز

باب القول في الأسانيد العالية

من اجتزأ بالسماع النازل مع كون الذي حدث عنه موجودا
- عن حميد ، أن أنس بن مالك ، حدث بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رجل : أنت سمعته من رسول الله ؟ فغضب غضبا شديدا ، وقال : « والله ما كل ما نحدثكم سمعناه من رسول الله ، ولكن كان يحدث بعضنا بعضا ولا يتهم بعضنا بعضا »
- عن حماد بن زيد ، قال : « كنا نكون في مجلس أيوب فنسمع رجلا يحدثنا عن أيوب فنسمعه منه ، ولا نسأل أيوب عنه »
من سمع حديثا نازلا فطلبه عاليا
- عن سعيد بن المسيب ، عن عامر بن سعد ، عن سعد بن أبي وقاص ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه ليس بعدي نبي » ، قال سعيد : فأحببت أن أشافه به سعدا ، فأتيته فذكرت له ما ذكر لي عامر ، فقال لي : نعم ، فقلت : أنت سمعته ؟ فأدخل يده في أذنه فقال : نعم ، وإلا اصطكتا
من مدح العلو وذم النزول
.. قال : سمعت أبا عبد الرحمن الطوسي ، يقول : سمعت محمد بن أسلم الطوسي ، يقول : « قرب الإسناد قربة إلى الله عز وجل »
..سمعت أحمد بن حنبل ، يقول : « طلب إسناد العلو من السنة »
اختيار النزول عن الثقات على العلو عن غير الثقات
- عن يحيى بن معين ، قال : « الحديث النزول عن ثبت خير من علو عن غير ذي ثبت»
- ..سمعت عبد الرحمن بن مهدي ، يقول : « لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يطلب الإسناد - يعني التعالي فيه - »
- ..قال : في كتابي عن أبي بكر بن الأنباري ، أنه أنشد : علم النزول اكتبوه فهو ينفعكم وترككم كتبه ضرب من العنت إن النزول إذا ما كان عن ثبت أعلى لكم من علو غير ذي ثبت

باذكر ما يجب تقديم حفظه على الحديث


ينبغي للطالب أن يبدأ بحفظ كتاب الله عز وجل ، إذ كان أجل العلوم وأولاها بالسبق والتقديم
عن أبي الأحوص ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن هذا القرآن مأدبة (1) الله ، فتعلموا مأدبته ما استطعتم ، وإن هذا القرآن هو حبل الله ، وهو النور البين ، والشفاء النافع ، عصمة لمن تمسك به ، ونجاة لمن تبعه ، لا يعوج فيقوم ، ولا يزيغ (2) فيستعتب ، ولا تنقضي عجائبه ، ولا يخلق عن كثرة الرد »
فإذا رزقه الله تعالى حفظ كتابه ، فليحذر أن يشتغل عنه بالحديث ، أو غيره من العلوم اشتغالا يؤدي إلى نسيانه
- عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد ، وعرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من آية أو سورة أوتيها رجل ثم نسيها »
- عن سعد بن عبادة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما من امرئ يقرأ القرآن ثم ينساه إلا لقي الله تعالى يوم القيامة أجذم »
[فصل]
قال الشيخ أبو بكر : قول البخاري إن أصحاب السنن أقل الناس ، عنى به الحفاظ للحديث ، العالمين بطرقه ، المميزين لصحيحه من سقيمه ، وقد صدق رحمه الله في قوله ، لأنك إذا اعتبرت لم تجد بلدا من بلدان الإسلام يخلو من فقيه ، أو متفقه يرجع أهل مصره إليه ، ويعولون في فتاويهم عليه ، وتجد الأمصار الكثيرة خالية من صاحب حديث عارف به مجتهد فيه ، وما ذاك إلا لصعوبة علمه وعزته وقلة من ينجب فيه من سامعيه وكتبته ، وقد كان العلم في وقت البخاري غضا طريا ، والارتسام به محبوبا شهيا ، والدواعي إليه أكبر ، والرغبة فيه أكثر ، وقال هذا القول الذي حكيناه عنه ، فكيف نقول في هذا الزمان مع عدم الطالب ، وقلة الراغب وكان الشاعر وصف قلة المتخصصين من أهل زماننا في قوله : وقد كنا نعدهم قليلا ، فقد صاروا أقل من القليل
- عن شعيب بن حرب ، قال : « كنا نطلب الحديث أربعة آلاف ، فما أنجب منا إلا أربعة »
..يحيى بن أبي طالب ، يقول : سمعت أبا داود الطيالسي ، يقول : « كنت يوما بباب شعبة ، وكان المسجد ملآن ، قال : فخرج شعبة فاتكأ علي ، وقال : يا سليمان ، ترى هؤلاء كلهم يخرجون محدثين ؟ قلت : لا ، قال : صدقت ، ولا خمسة ؟ قلت : خمسة ؟ قال : نعم ، يكتب أحدهم في صغره ثم إذا كبر تركه ، ويكتب أحدهم في صغره ثم إذا كبر يشتغل بالفساد ، قال : فجعل يردد علي ، قال أبو داود : ثم نظرت بعد ، فما خرج منهم خمسة »
..قال لي سفيان الثوري يوما - وقد اجتمع الناس عليه - فقال لي : يا محمد ، « ترى هؤلاء ما أكثرهم ، ثلث يموتون ، وثلث يتركون هذا الذي تسمعونه ، ومن الثلث الآخر ما أقل من ينجب »
ب ذكر ما ينبغي للراوي والسامع أن يتميزا به من الأخلاق الشريفة
عن جابر بن عبد الله ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن الله يحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها »
ذكر ما يجب على طالب الحديث من الاحتراف للعيال واكتساب الحلال
..قال : سمعت مؤملا ، يقول : سمعت عبيد بن جناد ، يقول لأصحاب الحديث : « ينبغي للرجل أن يعرف من أين مطعمه وملبسه ومسكنه ، وكذا وكذا ثم يطلب العلم »
إيثار العزوبة للطالب وتركه التزويج
..عن حذيفة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « خيركم في المائتين كل خفيف الحاذ » قالوا : يا رسول الله ، وما خفيف الحاذ ؟ قال : « الذي لا أهل له ولا ولد »
.. الحسن بن علي - يعني ابن عفان العامري الكوفي - يقول : سمعت ابن نمير ، يقول : قال لي سفيان : « تزوجت ؟ قلت : لا ، قال : ما تدري ما أنت فيه من العافية »
.. نا سفيان الثوري ، عن أبيه ، عن جده ، عن زياد بن الحارث الصدائي ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « من طلب العلم تكفل الله برزقه »
.. قال : سمعت أبا الوليد ، يقول : سمعت شعبة ، يقول : « إذا كان عندي شيء من دقيق وطن من قصب ، فلا أبالي ما فاتني من الدنيا »

أبو عبد الرحمن الجزائري
2013-07-24, 10:01
باب القول في تخير الشيوخ إذا تباينت أوصافهم

درجات الرواة لا تتساوى في العلم ، فيقدم السماع ممن علا إسناده على ما ذكرنا ، فإن تكافأت أسانيد جماعة من الشيوخ في العلو ، وأراد الطالب أن يقتصر على السماع من بعضهم فينبغي أن يتخير المشهور منهم بطلب الحديث ، المشار إليه بالإتقان له والمعرفة به
- سمعت بقية ، يقول : سمعت شعبة ، يقول : « اكتبوا المشهور عن المشهور »
- عن أبي بكر بن حفص بن عمر بن سعد ، قال : قلت لسالم بن عبد الله : « في أي الشق كان ابن عمر يشعر بدنه؟ قال : في الشق الأيمن ، قال : فأتيت نافعا فقلت : في أي الشق كان ابن عمر يشعر بدنه ؟ قال : في الشق الأيسر ، فقلت : إن سالما أخبرني أنه كان يشعر في الشق الأيمن ، قال نافع : وهل سالم ، إنما أتي ببدنتين مقرونتين صعبتين، ففرق أن يدخل بينهما ، فأشعر هذه في الأيمن وهذه في الأيسر ، فرجعت إلى سالم فأخبرته بقول نافع فقال : صدق نافع ، عليكم بنافع فإنه أحفظ لحديث عبد الله ، فأقر به محمد بن مهران »
- وإذا تساووا في الإسناد والمعرفة فمن كان من الأشراف وذوي الأنساب فهو أولى بأن يسمع منه
- هذا كله بعد استقامة الطريقة وثبوت العدالة والسلامة من البدعة ، فأما من لم يكن على هذه الصفة فيجب العدول عنه واجتناب السماع منه
-.. نا أبو إسماعيل الترمذي ، قال : سمعت محمد بن عمرو ، أبا غسان الرازي الطيالسي ، لقبه زنيج يقول : « لو أن لرجل على رجل عشرة دراهم ثم جحدها ، لم تستطع أن تأخذها منه إلا بشاهدين عدلين ، فدين الله أحق أن نطلب عليه العدول ، وكان إذا مر بالحديث الصحيح الإسناد ، قال : دست بدست - يعني يدا بيد - شهادات المرضيين بعضهم على بعض ، وإذا مر بالحديث في إسناده شيء قال : هذا فيه عهدة »
- ..قال : سمعت يحيى بن معين ، يقول : « آلة الحديث الصدق ، والشهرة ، والطلب ، وترك البدع ، واجتناب الكبائر »
- ..سمعت عيسى بن صبيح أبا موسى ، يقول : « قد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : » يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ، ينفون عنه تحريف الغالين ، وتأويل الجاهلين ، وانتحال المبطلين « ، قال : فسبيل العلم أن يحمل عمن هذه سبيله ووصفه »
ذكر من يجتنب السماع منه
اتفق أهل العلم على أن السماع ممن ثبت فسقه لا يجوز ، ويثبت الفسق بأمور كثيرة لا تختص بالحديث ، فأما ما يختص بالحديث منها ، فمثل أن يضع متون الأحاديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو أسانيد المتون ، ويقال : إن الأصل في التفتيش عن حال الرواة كان لهذا السبب
قال أبو بكر الخطيب : وإذا سلم الراوي من وضع الحديث وادعاء السماع ممن لم يلقه ، وجانب الأفعال التي تسقط بها العدالة، غير أنه لم يكن له كتاب بما سمعه فحدث من حفظه ، لم يصح الاحتجاج بحديثه حتى يشهد له أهل العلم بالأثر والعارفون به أنه ممن قد طلب الحديث وعاناه وضبطه وحفظه ، ويعتبر إتقانه وضبطه بقلب الأحاديث عليه
امتحان الراوي بقلب الأحاديث وإدخالها عليه
عن حماد بن سلمة ، قال : « كنت أقلب على ثابت البناني حديثه ، وكانوا يقولون : القصاص لا يحفظون ، وكنت أقول لحديث أنس : كيف حدثك عبد الرحمن بن أبي ليلى ؟ فيقول : لا إنما حدثناه أنس ، وأقول لحديث عبد الرحمن بن أبي ليلى : كيف حدثك أنس ؟ فيقول : لا إنما حدثناه عبد الرحمن بن أبي ليلى »
في ترك السماع من أهل الأهواء والبدع
وإذا كان الراوي من أهل الأهواء والمذاهب التي تخالف الحق لم يسمع منه ، وإن عرف بالطلب والحفظ
..نا عبد الله بن أبي أمية ، قال : حدثني حماد بن أبي سلمة ، حدثني شيخ ، لهم - يعني الرافضة - تاب قال : « كنا إذا اجتمعنا واستحسنا شيئا جعلناه حديثا »
ترك السماع ممن لا يعرف أحكام الرواية ، وإن كان مشهورا بالصلاح والعبادة
..سمعت أيوب ، يقول : « إن لي لجارا بالبصرة ما أكاد أقدم عليه بالبصرة أحدا ، لو شهد عندي على فلسين أو تمرتين لم أجز شهادته »
كراهة السماع من الضعفاء
إذا كان الراوي صحيح السماع ، غير أنه متساهل في الرواية ، ومعروف بالغفلة ، فالسماع منه جائز ، غير أنه مكروه ويضعف حاله بما ذكرنا[/size]

أبو عبد الرحمن الجزائري
2013-07-24, 10:02
باب آداب الطلب

ينبغي لطالب الحديث أن يتميز في عامة أموره عن طرائق القوام ، باستعمال آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أمكنه ، وتوظيف السنن على نفسه ، فإن الله تعالى يقول : (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)
.. أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب ، قال : قال لي إبراهيم الحربي : « ينبغي للرجل إذا سمع شيئا من آداب النبي صلى الله عليه وسلم أن يتمسك به »
.. سمعت الثوري ، يقول : « إن استطعت ، ألا تحك رأسك إلا بأثر فافعل »
- عن الحسن ، قال : « كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وهديه ولسانه وبصره ويده »
- سمعت عمرو بن قيس الملائي ، يقول : « إذا بلغك شيء من الخير فاعمل به ولو مرة تكن من أهله »
- سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل الزاهد يقول : « من أمر السنة على نفسه قولا وفعلا نطق بالحكمة ، ومن أمر الهوى على نفسه نطق بالبدعة ، لأن الله يقول ( وإن تطيعوه تهتدوا ) »
البكور إلى مجالس الحديث
- عن نافع ، قال : سألت ابن عمر عن قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : « اللهم بارك لأمتي في بكورها فقال : «في طلب العلم والصف الأول»
مشي الطالب على تؤدة من غير عجلة
عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « سرعة المشي تذهب بماء الوجه »
تشميره ثيابه وبذاذته في الهيئة
- عن أبي أمامة ، قال : ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوما عنده الدنيا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ألا تسمعون ؟ ألا تسمعون ؟ إن البذاذة من الإيمان»
- عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس ، عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن الله يحب المتبذل الذي لا يبالي ما لبس »
استعماله السمت وحسن الهدي
..نا ابن وهب ، قال : سمعت مالكا ، يقول : « إن حقا على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية، وأن يكون متبعا لأثر من مضى قبله »
.. عن علي ، قال : « إذا تعلمتم العلم فاكظموا عليه ، ولا تخلطوه بضحك وباطل ؛ فتمجه القلوب »
يجب على طالب الحديث أن يتجنب اللعب والعبث والتبذل في المجالس بالسخف ، والضحك ، والقهقهة ، وكثرة التنادر ، وإدمان المزاح والإكثار منه ، فإنما يستجاز من المزاح يسيره ونادره وطريفه الذي لا يخرج عن حد الأدب وطريقة العلم ، فأما متصله وفاحشه وسخيفه وما أوغر منه الصدور وجلب الشر ؛ فإنه مذموم وكثرة المزاح والضحك يضع من القدر ، ويزيل المروءة

أبو عبد الرحمن الجزائري
2013-07-24, 10:05
باب أدب الاستئذان على المحدث

- قال : سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام ، يقول : « ما استأذنت قط على محدث ، كنت أنتظره حتى يخرج إلي ، وتأولت قوله تعالى : ( ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم )» قال أبو بكر : إذا وجد الطالب الراوي نائما ، فلا ينبغي له أن يستأذن عليه ، بل يجلس وينتظر استيقاظه ، أو ينصرف إن شاء
- عن ابن عباس ، قال : « وجدت عامة علم رسول الله صلى الله عليه وسلم عند هذا الحي من الأنصار ، إن كنت لأقيل بباب أحدهم ولو شئت أن يؤذن لي عليه لأذن لي عليه ، ولكن أبتغي بذاك طيب نفسه »
كيفية الوقوف على باب المحدث للاستئذان
إذا كان باب دار المحدث مفتوحا فينبغي للطالب أن يقف قريبا منه ويستأذن
- عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إذا دخل البصر فلا إذن »
- عن عبد الله بن بسر ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ، ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ويقول : « السلام عليكم ، السلام عليكم » ، وذلك أن الدور لم يكن عليها يومئذ ستور « وإن كان الباب مردودا فله أن يقف حيث شاء منه ويستأذن
جواز طرق الباب وصفته
- عن أنس بن مالك ، قال : « كانت أبواب النبي صلى الله عليه وسلم تقرع بالأظافير »
لفظ الاستئذان وتعريف الطالب نفسه
- نا محمد بن إسماعيل البخاري ، نا محمد بن سلام ، أخبرني مخلد بن يزيد ، أنا ابن جريج ، أخبرني عطاء ، قال : سمعت أبا هريرة ، يقول : « إذا قال : أأدخل ولم يسلم ، فقل : لا حتى يأتي بالمفتاح ، قلت : السلام ؟ قال : «نعم»
- نا محمد بن سلام ، عن أبيه ، قال : « دققت على عمرو بن عبيد الباب فقال : من هذا ؟ فقلت : أنا ، فقال : لا يعلم الغيب إلا الله»
فضل إفشاء السلام ، والقدر المستحب من رفع الصوت به
- عن علي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن في الجنة غرفا يرى بطونها من ظهورها ، وظهورها من بطونها » فقال أعرابي : لمن هي يا رسول الله ؟ قال : « هي لمن طيب الكلام ، وأفشى السلام، وصلى بالليل والناس نيام »
- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن المقداد ، قال : « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم تسليما لا ينبه النائم ، ويسمع اليقظان »
إذا استأذن الطالب فأمر بالانتظار أين يقعد
- حدثني عبد الرحمن بن معاوية بن حديج ، عن أبيه ، قال : قدمت على عمر بن الخطاب فاستأذنت عليه ، فقالوا لي : مكانك ، حتى يخرج إليك ، فقعدت قريبا من بابه فخرج إلي
انتهاء الاستئذان إلى ثلاث ، والانصراف بعدها لمن لم يؤذن له
- عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: استأذن أبو موسى على عمر بن الخطاب ثلاثا، فلم يؤذن له، فانصرف، فأرسل إليه عمر فدعاه، فقال: ما شأنك رجعت؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من استأذن ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع» فقال عمر: لتأتيني على هذا - يعني بينة - أو لأفعلن، فأتى مجلس قومه فناشدهم بالله، فقلت: أنا معك، قال فشهد له بذلك فخلى عنه

أبو عبد الرحمن الجزائري
2013-07-24, 10:06
باب أدب الدخول على المحدث

لا يجوز الدخول على المحدث من غير استئذان ، فمن فعل ذلك أمر بالخروج ، وأن يستأذن ليكون تأديبا له في المستقبل
- وإذا حضر جماعة من الطلبة باب المحدث، وأذن لهم في الدخول، فينبغي أن يقدموا أسنهم ويدخلوه أمامهم ، فإن ذلك هو السنة
تقديم الأكابر في الدخول
- عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: « البركة مع أكابركم
»
- وإن قدم الأكبر على نفسه من كان أعلم منه جاز ذلك، وكان حسنا
كراهة تسليم الخاصة
إذا دخل الطالب على الراوي ، فوجد عنده جماعة فيجب أن يعمهم بالسلام
- عن طارق، قال : كنا عند عبد الله جلوسا فجاء أذنه « قد قامت الصلاة » فقام وقمنا معه، فدخلنا المسجد، فرأى الناس ركوعا في مقدم المسجد فكبر وركع ومشى، وفعلنا مثل ما فعل، فمر رجل فقال: عليكم السلام يا أبا عبد الرحمن، فقال: صدق الله وبلغ رسوله، فلما صلينا رجع، فولج على أهله وجلسنا في مكاننا ننتظره، حتى يخرج، فقال بعضنا لبعض: أيكم يسأله؟ قال طارق: أنا أسأله فسأله فقال: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « بين يدي الساعة تسليم الخاصة»
استحباب المشي على البساط حافيا
يستحب للطالب أن لا يمشي على بساط المحدث إلا بعد نزع نعليه من قدميه ، لما لا يؤمن أن يكون في النعلين من الأقذار ، وذلك أيضا من التواضع وحسن الأدب
- سمعت عقبة بن أبي حسناء اليمامي ، قال : « رأيت أبا هريرة إذا دخل البيت وفيه بساط لا يمشي على البساط وعليه نعليه ، يخلع نعليه ثم يمشي على البساط »
ويجب أن يبتدئ بنزع اليسرى من نعليه دون اليمنى
جلوس الطالب حيث ينتهي به المجلس والنهي عن تخطي الرقاب
- عن أبي أمامة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من تخطى حلقة قوم بغير إذنهم فهو عاص »
الكراهة له أن يقيم رجلا ويجلس مكانه
- وهكذا يكره أن يجلس في موضع ، وإن قام له عن مجلسه باختياره
عن ابن عمر ، قال : « جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام له رجل عن مجلسه ، فذهب ليجلس فيه فنهاه رسول الله صلى الله عليه وسلم » قال أبو داود : أبو الخصيب زياد بن عبد الرحمن
كراهة الجلوس وسط الحلقة وفي صدرها
- قال عبد الله بن المعتز : « لا تسرع إلى أرفع موضع في المجلس ، فالموضع الذي ترفع إليه خير من الموضع الذي تحط عنه »
كراهية الجلوس بين اثنين بغير إذنهما
- حدثني عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما » يعني في المجلس
- قال أبو بكر : ومتى فسح له اثنان ليجلس بينهما فعل ذلك ، لأنها كرامة أكرماه بها ، فلا ينبغي أن يردها
- عن أبي محمد اليزيدي، قال: أتيت الخليل بن أحمد في حاجة فقال لي: ههنا يا أبا محمد، فقلت: أضيق عليك، قال: فقال لي: « إن الدنيا بحذافيرها تضيق عن متباغضين، وإن شبرا في شبر لا يضيق عن متحابين»
- قال أبو بكر : ويجب على من فسح له اثنان فجلس بينهما أن يجمع نفسه
كراهة القعود في موضع من قام وهو يريد العود إلى المجلس
- عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : « نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتناجى اثنان دون الثالث ، إذا لم يكن معهم غيرهم ، أو أن يخلف الرجل الرجل في مجلسه » قال: « وإذا رجع فهو أحق به »
الاستحباب للطالب أن يسلم على أهل المجلس إذا أراد الانصراف قبلهم
- عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا أتى أحدكم المجلس فليسلم ، فإن قام والقوم جلوس فليسلم ، فإن الأولى ليست بأحق من الآخرة »

أبو عبد الرحمن الجزائري
2013-07-24, 10:07
باب تعظيم المحدث وتبجيله
- عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « بجلوا المشايخ ، فإن تبجيل المشايخ من إجلال الله عز وجل»
- نا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا »
- نا محمد بن سليمان بن فارس ، قال : سمعت محمد بن إسماعيل البخاري ، يقول : « ما رأيت أحدا أوقر للمحدثين من يحيى بن معين »
وإذا خاطب الطالب المحدث عظمه في خطابه بنسبته إياه إلى العلم ، مثل أن يقول له : أيها العالم ، أو أيها الحافظ ، ونحو ذلك
- وإذا قال الطالب للمحدث في خطابه له : يا سيدي ، كان ذلك جائزا
- أنا محمد بن عمرو ، عن أبيه ، عن جده ، قال : أخبرتني عائشة ، قالت : خرجت أقفو أثار الناس يوم الخندق ، وساق الحديث ، إلى أن ذكر قصة حصر النبي صلى الله عليه وسلم بني قريظة ، وقولهم : ننزل على حكم سعد بن معاذ ، قال أبو سعيد الخدري : فلما طلع على رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني سعد بن معاذ ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «قوموا إلى سيدكم فأنزلوه»
هيبة الطالب للمحدث
- عن أيوب ، قال : « كان الرجل يجلس إلى الحسن ثلاث سنين فلا يسأله عن شيء ، هيبة له»
جواز القيام للمحدث
- قال أحمد : وقال أبو نصر بشر بن الحارث ، وقد ذكرت هذا الحديث بين يديه فقال : إنما كره القيام على طريق الكبر ، فأما على طريق المودة فلا ، قد قام النبي صلى الله عليه وسلم إلى عكرمة بن أبي جهل وألقى ثوبه لظئره ، وقال : « قوموا إلى سيدكم »
الأخذ بركاب المحدث
- قال أبو معشر : أتيت حماد بن زيد فلما قمت لأركب ، أمسك بركابي ، فاقشعررت من ذلك ولم أركب ، فقال : ما بلغك أنه روي في الحديث : « من أمسك بركاب أخيه لغير صنيعه غفر له » ، ثم جاءني حماد بن زيد ، فلما قام ليركب أمسكت بركابه فامتنع من الركوب وقال : أما سمعت الخبر المروي : لا تكرم أخاك بما يشق عليه « ، فجعل أبو معشر يقوم ويقعد »
تقبيل يد المحدث ورأسه وعينيه
- عن عبد الله بن عمر ، قال : « كنت في سرية من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيناه حتى قبلنا يده »
الاعتراف بحق المحدث
- قال : سمعت شعبة ، يقول : « ما أحد عنده ثلاثة أحاديث إلا وأنا عبده حتى يموت ، وما سمعت من أحد شيئا إلا واختلفت إليه أكثر مما سمعت منه »
توقير مجلس الحديث
- عن أسامة بن شريك ، قال : « أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كأنما على رءوسهم الطير»
- نا أحمد بن سنان القطان ، قال : « كان عبد الرحمن بن مهدي لا يتحدث في مجلسه ، ولا يبرى فيه قلم ، ولا يبتسم أحد ، فإن تحدث أو برى قلما ، صاح ولبس نعليه ودخل ، وكذا يفعل ابن نمير ، وكان من أشد الناس في هذا ، وكان وكيع أيضا في مجلسه كأنهم في صلاة ، فإن أنكر من أمرهم شيئا انتعل ودخل ، وكان ابن نمير يغضب ويصيح ، وكان إذا رأى من يبري قلما ، تغير وجهه »
- نا عبد الرحمن بن عمر ، قال : « ضحك رجل في مجلس عبد الرحمن بن مهدي فقال : من ضحك ؟ فأشاروا إلى رجل ، فقال : « تطلب العلم وأنت تضحك ، لا حدثتكم شهرا»

أبو عبد الرحمن الجزائري
2013-07-24, 10:08
باب أدب السماع
أول ما يلزم الطالب عند السماع أن يصمت ويصغي إلى استماع ما يرويه المحدث
- عن الضحاك بن مزاحم ، قال : « أول باب من العلم : الصمت ، والثاني : استماعه ، والثالث : العمل به ، والرابع : نشره وتعليمه »
- وإن عرض للطالب أمر احتاج أن يذكره في مجلس الحديث ، وجب عليه أن يخفض صوته ؛ لئلا يفسد السماع عليه أو على غيره
- نا حماد بن زيد ، قال : كنا عند أيوب فسمع لغطا ، فقال : « ما هذا اللغط ؟ أما بلغهم أن رفع الصوت عند الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كرفع الصوت عليه في حياته »
- وإن لم يبلغه صوت الراوي لبعده عنه ، سأله أن يرفع صوته سؤالا لطيفا ، لا سمجا ولا عنيفا
- وليتق إعادة الاستفهام لما قد فهمه ، وسؤال التكرار لما قد سمعه وعلمه ؛ فإن ذلك يؤدي إلى إضجار الشيوخ
- قال رجل لشريك : أفهمني يا أبا عبد الله ، قال : « ليس علي أن أفهمك ، إنما علي أن أحدثك »
- قال وكيع : « من فهم ثم استفهم فإنما يقول : اعرفوني إني أجيد أخذ الحديث »
- نا أحمد بن سنان ، قال : سمعت أبا سعيد الحداد ، يقول : « استفهمت عبد الرحمن بن مهدي يوما ، فقال لي : كم تستفهم فقلت له : إن لكل شيء رجحانا ، ورجحان الحديث الاستفهام ، فضحك عبد الرحمن ، أو كما قال »
- عن محمد بن إسحاق ، قال : قيل للزهري : أعد علينا الحديث ، قال : « نقل الصخر أهون من تكرار الحديث »
- وينبغي أن يكون مقعد الطالب من المحدث بمنزلة مقعد الصبي من المعلم
- عن حمدان بن الأصبهاني ، قال : « كنت عند شريك فأتاه بعض ولد المهدي ، فاستند إلى الحائط وسأله عن حديث فلم يلتفت إليه ، فأعاد عليه فلم يلتفت إليه ، فقال : كأنك تستخف بأولاد الخلافة»، قال : لا ، ولكن العلم أزين عند أهله من أن يضيعوه « ، قال : فجثا على ركبتيه ثم سأله ، فقال شريك: «هكذا يطلب العلم»
- نا أحمد بن سعيد الدمشقي ، قال : قال عبد الله بن المعتز : « المتواضع في طلاب العلم أكثرهم علما ، كما أن المكان المنخفض أكثر البقاع ماء »
- ويجب أن يقبل على المحدث بوجهه ، ولا يلتفت عنه ، ولا يسار أحدا في مجلسه ، ولا يحكي عن غيره خلاف روايته
- سمعت محمد بن سلام الجمحي، يقول : قال علي بن أبي طالب: «من حق العالم عليك أن تسلم على القوم عامة وتخصه دونهم بالتحية، وأن تجلس أمامه، ولا تشيرن عنده بيدك، ولا تغمزن بعينيك، ولا تقولن : قال فلان خلافا لقوله، ولا تغتابن عنده أحدا، ولا تسار في مجلسه، ولا تأخذ بثوبه، ولا تلح عليه إذا كسل، ولا تعرض من طول صحبته؛ فإنما هو بمنزلة النخلة تنتظر متى يسقط عليك منها شيء ، وإن المؤمن العالم لأعظم أجرا من الصائم القائم الغازي في سبيل الله ، وإذا مات العالم انثلمت في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء إلى يوم القيامة»
وليحذر أن يعترض على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عند سماعه من المحدث برأيه ، فإن ذلك محظور عليه
- عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحياء خير كله»، فقال رجل عند عمران: إن من الحياء ضعفا أو قال: عجزا، فقال: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول كذا، لقد هممت أن أحلف بالله أن لا أكلمك أبدا«
وكذلك يجب أن لا يعترض عليه بعموم القرآن ، لجواز أن يكون ذلك الحديث مما خص به كتاب الله ، عز وجل
- أنا يعلى بن حكيم ، أن سعيد بن جبير حدث حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل من أهل مكة : إن الله يقول في كتابه كذا وكذا ، فغضب غضبا شديدا ، وقال : « ألا أراك تعارض كتاب الله بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله أعلم بكتاب الله منك »
وإذا روى المحدث خبرا قد تقدمت معرفته ، فينبغي له أن لا يداخله في روايته ، ليريه أنه يعرف ذلك الحديث ، فإن من فعل مثل هذا كان منسوبا إلى سوء الأدب
- نا محمد بن عبد الله البخاري ، نا أبو كامل ، نا مهدي بن ميمون ، نا معاذ بن سعيد ، قال : كنا عند عطاء بن أبي رباح ، فتحدث رجل بحديث فاعترض له آخر في حديثه ، فقال عطاء : « سبحان الله ما هذه الأخلاق ؟ ما هذه الأحلام ؟ إني لأسمع الحديث من الرجل وأنا أعلم منه، فأريهم من نفسي أني لا أحسن منه شيئا »
- نا حماد بن زيد ، عن الحجاج بن أرطاة ، قال : « إن أحدكم إلى أدب حسن أحوج منه إلى خمسين حديثا »
- قال : سمعت إبراهيم بن أدهم، يقول «كنا إذا رأينا الشاب يتكلم مع المشايخ في المسجد أيسنا من كل خير عنده»

فقير إلى الله
2013-07-24, 11:35
جزاك الله خيرا يا أخي كريم الحنبلي