anise2011
2013-07-16, 04:16
ديمقراطية فرنسا ...
http://www.sidi-aissa.com/photos/1373931616.jpg
منذ يوم إحتفل الشعب الفرنسي بعيده الوطني و هو ثورة 14 جويلية 1789 التي اطاحت بالنظام الملكي جاءت بالنظام الجمهوري .فهل كانت ديمقراطية فرنسا و مبادءها الانسانية هي نفسها في بلادي الجزائر التي إحتله مدة قرن و 30 سنة
من شعارات الثورة الفرنسية سنة 1789 .حرية إخاء مساواة .إلى اي مدى كان الشعب الفرنسي وفيا لمبادىء الثورة؟
إحترت في الجواب عن هذا السؤال حتى تفتق ذهني عن الكثير من الحقائق .الشعب الفرنسي كان وفيا لمبادىء ثورته .ففي 14 جويلية أسقطت الثورة رمز الإستعباد سجن الباستيل ليتم محاكمة لويس 16 من ال البربون ثم زوجته ماري إنطوانيت و إعلان حقوق الانسان و قيام الجمهورية الاولى .وكل الاديبات تحدثت عن عظمة الشعب الفرنسي و جعلته في مصاف الامم المتحضرة بدءا بجاك روسو في العقد الاجتماعي و هيجو في البؤساء ووصولا لألكسندر ديماس سقوط الباستيل.
غير أن هذه المبادىء لم تكن نفسها في بلادي التي وقعت ضحية إعتداء صارخ عشية 5 جويلية 1830 بعد أن اغار الجيش الفرنسي على مدينة المحروسة الامنة ليضع حد للحكم العثماني الذي إستمر زهاء خمسة قرون و يدخل البلاد و العباد في دوامة الاستعمار.
إن أول ما تنكر له الفرنسيون هو عهد الشرف المقطوع في بيانهم الذي وزع بشكل مريع في البلاد قبل الحملة في وثيقة عرفت بالبيان الفرنسي عشية الاحتلال حيث زعموا ان الحملة قد جاءت من أجل تأديب الداي على وقاحته مع القنصل ديفال .وإ شترك المؤرخ أبو القاسم سعد الله في كتابه تاريخ الحركة الوطنية مع مصطفى الاشرف في كتابه الجزائر الامة و المجتمع كون حجر الزاوية في العلاقات الفرنسية الجزائرية هو إتفاق 5 جويلية 1830 بين الجنرال ديبورمون قائد الحملة و الداي حسين.
الاتفاق الذي نص في مادته الخامسة تعهد قائد الحملة بإحترام عادات و تقاليد السكان و ممتلكاتهم و أن يبقى العمل بالديانة المحمدية حرا .لكن فرنسا ضربت عرض الحائط بتعهدها و شرف وعدها منذ دخول جنودها القصبة ليشعلوا بغليوناتهم الوثائق الادارية بعد أن نهبوا الكنوز.و تليها حرب إبادة كبيرة ضد القبائل الامنة مثل العوفية قرب الحراش سنة 1832 التي بيعت أذان رؤؤس الجزائرين المقطوعة في باب عزون بأقراطها الذهبية.ثم محرقة غار الفراشيش سنة 1845 ضد قبيلة اولاد رياح في عهد الجنرال بيليسه دي رينو الذي كذب في تقريره أن االقبيلة إحترقت بغاز اوكسيد الكربون .وقطع رؤؤس الاشراف الثلاثة التي مازلت حبيسة المعهد الانتربولوجي بباريس الشريف بوبغلة و شريف درقاوة .
لتستمر الفضائح لما أتهمت عائشة بنت محمد بالدعارة في عهد بليسية و حوكمت و هجرت من بلادها .وإستقدام بعثة بيروني التي تشجع شرب الخمر و أكل الخنزير كطريقة مثلى أستعملت بشكل واسع لإبادة الهنود الحمر.
ليضع الفرنسينون شعبي على حافة فقدان هويته وتغريبه بإصدار قانونsenatus consult او التجنيس كما يسمى la naturalisation و جعلوه حكرا على من خدمهم بولاء كبير و أعفي الاخرون ليبقوا في الدرجة الثانية من المواطنة و هي الانديجينا بقانون صدر سنة 1882 .هل يحق لمحمد أن يصبح هنري و هل يحق لهنري ان يصبح محمد .و لما تماطلت فرنسا في تطبيق وعودها الاصلاحية في الكثير من الملمات رغم تضحية ابناء و طني من اجل ديمقراطيتها المزعومة كما حدث خلال الحرب الكونية الاولى و الثانية صاح الشيخ عبد الحميد بن باديس في وجه دالادية سنة 1938 عندما قال له لفرنسا مدافع لن تتوانى عن إستعمالها في الجزائر رد الشيخ باديس إن مدافع الله أقوى.
حقا لقد كانت فرنسا ديقمراطية في بلادها وإستعمارية في بلادي.الصورة الاتية هي صورة موضوعة من طرف المعمرين تظهر فيها إحدى الحرائر العربيات وهي تسجدي عطف دوق اومال الذي اغار على زمالة الامير العاصمة المتنقلة في 16 ماي 1843..كانت الزمالة عاصمة للثقافة و العلم أنقذ بها الحاج عبد القادر تراثه الفكري و كانت دائرة للإستعلامات مكنته من الصمود طيلة 17 عشرة سنة في وجه اعتى قوية غازية في القرن التاسع عشر.
بقلم : غماري احمد
http://www.sidi-aissa.com/photos/1373931616.jpg
منذ يوم إحتفل الشعب الفرنسي بعيده الوطني و هو ثورة 14 جويلية 1789 التي اطاحت بالنظام الملكي جاءت بالنظام الجمهوري .فهل كانت ديمقراطية فرنسا و مبادءها الانسانية هي نفسها في بلادي الجزائر التي إحتله مدة قرن و 30 سنة
من شعارات الثورة الفرنسية سنة 1789 .حرية إخاء مساواة .إلى اي مدى كان الشعب الفرنسي وفيا لمبادىء الثورة؟
إحترت في الجواب عن هذا السؤال حتى تفتق ذهني عن الكثير من الحقائق .الشعب الفرنسي كان وفيا لمبادىء ثورته .ففي 14 جويلية أسقطت الثورة رمز الإستعباد سجن الباستيل ليتم محاكمة لويس 16 من ال البربون ثم زوجته ماري إنطوانيت و إعلان حقوق الانسان و قيام الجمهورية الاولى .وكل الاديبات تحدثت عن عظمة الشعب الفرنسي و جعلته في مصاف الامم المتحضرة بدءا بجاك روسو في العقد الاجتماعي و هيجو في البؤساء ووصولا لألكسندر ديماس سقوط الباستيل.
غير أن هذه المبادىء لم تكن نفسها في بلادي التي وقعت ضحية إعتداء صارخ عشية 5 جويلية 1830 بعد أن اغار الجيش الفرنسي على مدينة المحروسة الامنة ليضع حد للحكم العثماني الذي إستمر زهاء خمسة قرون و يدخل البلاد و العباد في دوامة الاستعمار.
إن أول ما تنكر له الفرنسيون هو عهد الشرف المقطوع في بيانهم الذي وزع بشكل مريع في البلاد قبل الحملة في وثيقة عرفت بالبيان الفرنسي عشية الاحتلال حيث زعموا ان الحملة قد جاءت من أجل تأديب الداي على وقاحته مع القنصل ديفال .وإ شترك المؤرخ أبو القاسم سعد الله في كتابه تاريخ الحركة الوطنية مع مصطفى الاشرف في كتابه الجزائر الامة و المجتمع كون حجر الزاوية في العلاقات الفرنسية الجزائرية هو إتفاق 5 جويلية 1830 بين الجنرال ديبورمون قائد الحملة و الداي حسين.
الاتفاق الذي نص في مادته الخامسة تعهد قائد الحملة بإحترام عادات و تقاليد السكان و ممتلكاتهم و أن يبقى العمل بالديانة المحمدية حرا .لكن فرنسا ضربت عرض الحائط بتعهدها و شرف وعدها منذ دخول جنودها القصبة ليشعلوا بغليوناتهم الوثائق الادارية بعد أن نهبوا الكنوز.و تليها حرب إبادة كبيرة ضد القبائل الامنة مثل العوفية قرب الحراش سنة 1832 التي بيعت أذان رؤؤس الجزائرين المقطوعة في باب عزون بأقراطها الذهبية.ثم محرقة غار الفراشيش سنة 1845 ضد قبيلة اولاد رياح في عهد الجنرال بيليسه دي رينو الذي كذب في تقريره أن االقبيلة إحترقت بغاز اوكسيد الكربون .وقطع رؤؤس الاشراف الثلاثة التي مازلت حبيسة المعهد الانتربولوجي بباريس الشريف بوبغلة و شريف درقاوة .
لتستمر الفضائح لما أتهمت عائشة بنت محمد بالدعارة في عهد بليسية و حوكمت و هجرت من بلادها .وإستقدام بعثة بيروني التي تشجع شرب الخمر و أكل الخنزير كطريقة مثلى أستعملت بشكل واسع لإبادة الهنود الحمر.
ليضع الفرنسينون شعبي على حافة فقدان هويته وتغريبه بإصدار قانونsenatus consult او التجنيس كما يسمى la naturalisation و جعلوه حكرا على من خدمهم بولاء كبير و أعفي الاخرون ليبقوا في الدرجة الثانية من المواطنة و هي الانديجينا بقانون صدر سنة 1882 .هل يحق لمحمد أن يصبح هنري و هل يحق لهنري ان يصبح محمد .و لما تماطلت فرنسا في تطبيق وعودها الاصلاحية في الكثير من الملمات رغم تضحية ابناء و طني من اجل ديمقراطيتها المزعومة كما حدث خلال الحرب الكونية الاولى و الثانية صاح الشيخ عبد الحميد بن باديس في وجه دالادية سنة 1938 عندما قال له لفرنسا مدافع لن تتوانى عن إستعمالها في الجزائر رد الشيخ باديس إن مدافع الله أقوى.
حقا لقد كانت فرنسا ديقمراطية في بلادها وإستعمارية في بلادي.الصورة الاتية هي صورة موضوعة من طرف المعمرين تظهر فيها إحدى الحرائر العربيات وهي تسجدي عطف دوق اومال الذي اغار على زمالة الامير العاصمة المتنقلة في 16 ماي 1843..كانت الزمالة عاصمة للثقافة و العلم أنقذ بها الحاج عبد القادر تراثه الفكري و كانت دائرة للإستعلامات مكنته من الصمود طيلة 17 عشرة سنة في وجه اعتى قوية غازية في القرن التاسع عشر.
بقلم : غماري احمد