صالح القسنطيني
2009-05-21, 10:07
السلام عليكم و رحمــــــــــــــــــة الله و بركاته
بناء على ما اوجبه الله علينا من النّصح له و لكتابة و لدينه و لعامة المسليمن و أئمتهم، و بناء على ما تقتضيه الأخوة الدينية و المحبة الإيمانية من النصح و النصيحة، أقول:
إن من الأخطاء العقائدية المنكرة قول (( قد شيّع إلى مثواه الأخير)) ذلك أن القبر و حياة البرزخ ليس هي المثوى الأخير و إنّما المثوى الأخير هو دار النعيم أو دار الجحيم - عياذا بالله -
و القبر هو حياة خاصة بين حياتين حياة الدنيا و حياة الأخرة و الذين هم في القبور قد سماهم الله زوارا، و لا بد لكل زائر من الرحيل فقال: : ((حتى زرتم المقابر))
و قد أفتى كبار علمائنا بأن مثل هذا الخطأ لا يجوز قوله و إن كان قائله لا يعتقد معناه، و من أولئك العلماء جبل العلم و الفقه الشيخ الإمام العالم العلامة - الذي ألين له الفقه كما ألين لداود عليه السلام الحديد - أبي عبد الله محمد بن صالح العثيمين و هذه الفتــــــــــــــــــــــــــــــوى
السؤال: بارك الله فيكم له فقرة أخيرة يقول عبارة حمل إلى مثواه الأخير هل في هذه العبارة شيء يا فضيلة الشيخ؟
الجواب
الشيخ: نعم هذه فيها الشيء الكثير لو كان الناس يفهمون معناها وأرادوها لأن قول القائل إنه حمل إلى مثواه الأخير يفيد أن القبر هو آخر مرحلة وآخر منزلةٍ للإنسان وليس الأمر كذلك بل إن القبر يعتبر ممراً ومزاراً والمثوى الأخير هو إما الجنة وإما النار وهذه العبارة لو أخذنا بظاهرها لكانت تتضمن إنكار البعث وإنكار البعث كفر لأن الإيمان هو أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره لكن غالب الناس يطلقها وهو لا يدري ما معناها أو يريد ما يفهمه المسلمون كلهم من أن هذه القبور ممرٌ وزيارة وليست مثوىً أخيرا ولذلك نرى أنه لا يجوز للإنسان أن يطلقها حتى وإن كان يريد بها ما يعلمه المؤمنون بالضرورة من الدين وهو أنه لا بد من البعث ولا بد من الخروج من هذه المقابر وأنا قلت إن المقابر مزار لقول الله تبارك وتعالى (ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر) يذكر أن إعرابيٌ سمع قارئٌ يقرأ بهذه الآية يقول (حتى زرتم المقابر) فقال الأعرابي والله ما الزائر بمقيم والله إن هناك شيئاً وراء هذه المقابر.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
فتاوى نور على الدرب
و ما نقلت هذه الفتوى إلا بعد أن رايت البعض قد قالها.........
و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل......
بناء على ما اوجبه الله علينا من النّصح له و لكتابة و لدينه و لعامة المسليمن و أئمتهم، و بناء على ما تقتضيه الأخوة الدينية و المحبة الإيمانية من النصح و النصيحة، أقول:
إن من الأخطاء العقائدية المنكرة قول (( قد شيّع إلى مثواه الأخير)) ذلك أن القبر و حياة البرزخ ليس هي المثوى الأخير و إنّما المثوى الأخير هو دار النعيم أو دار الجحيم - عياذا بالله -
و القبر هو حياة خاصة بين حياتين حياة الدنيا و حياة الأخرة و الذين هم في القبور قد سماهم الله زوارا، و لا بد لكل زائر من الرحيل فقال: : ((حتى زرتم المقابر))
و قد أفتى كبار علمائنا بأن مثل هذا الخطأ لا يجوز قوله و إن كان قائله لا يعتقد معناه، و من أولئك العلماء جبل العلم و الفقه الشيخ الإمام العالم العلامة - الذي ألين له الفقه كما ألين لداود عليه السلام الحديد - أبي عبد الله محمد بن صالح العثيمين و هذه الفتــــــــــــــــــــــــــــــوى
السؤال: بارك الله فيكم له فقرة أخيرة يقول عبارة حمل إلى مثواه الأخير هل في هذه العبارة شيء يا فضيلة الشيخ؟
الجواب
الشيخ: نعم هذه فيها الشيء الكثير لو كان الناس يفهمون معناها وأرادوها لأن قول القائل إنه حمل إلى مثواه الأخير يفيد أن القبر هو آخر مرحلة وآخر منزلةٍ للإنسان وليس الأمر كذلك بل إن القبر يعتبر ممراً ومزاراً والمثوى الأخير هو إما الجنة وإما النار وهذه العبارة لو أخذنا بظاهرها لكانت تتضمن إنكار البعث وإنكار البعث كفر لأن الإيمان هو أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره لكن غالب الناس يطلقها وهو لا يدري ما معناها أو يريد ما يفهمه المسلمون كلهم من أن هذه القبور ممرٌ وزيارة وليست مثوىً أخيرا ولذلك نرى أنه لا يجوز للإنسان أن يطلقها حتى وإن كان يريد بها ما يعلمه المؤمنون بالضرورة من الدين وهو أنه لا بد من البعث ولا بد من الخروج من هذه المقابر وأنا قلت إن المقابر مزار لقول الله تبارك وتعالى (ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر) يذكر أن إعرابيٌ سمع قارئٌ يقرأ بهذه الآية يقول (حتى زرتم المقابر) فقال الأعرابي والله ما الزائر بمقيم والله إن هناك شيئاً وراء هذه المقابر.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
فتاوى نور على الدرب
و ما نقلت هذه الفتوى إلا بعد أن رايت البعض قد قالها.........
و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل......