مصطفى قاسمي
2013-07-07, 14:21
السلام عليكم ورحمة الله
عندما يتشدق الغرب بيحمايته للحيوان ورعايته ويرفع شعارا لتسويقه للانسانيته الزائفة
ليلهمنا انه هو الوحيد الراعي للمبادئ والقيم الحظارية وتناسى جرائمه التي تبقى اثارها على الحيون والإنسان الى
يومنا هذا فما هوريشيما ونجا زاكي ببعيد نهيك على ماقام بيه في العراق وافغنستان والصومال من جرائم
في حق الإنسان والحيوان والنبات والجماد هلك الحرث والنسل على وجه الأض أمبريالي عدواني صهيوني
يرفع في يد شعار رفقا بالحيوان وفي اليد الأخر خنجره المسموم ونحن كثيرا ما تخدعنا الشعارات البراقة التي
تنادي بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والحيوان إخواني تعالوا نلقي نضرة خاطفة على ما جاء
في كتاب الله وسنة رسوله من مكارم حميدة واخلاق سامية لا يرقى إليها ابناء البشر
نلقي نظرة سريعة على بعض من حقوق الحيوان في الإسلام، لندرك أن هذه الرسالة السمحة قد حفظت حق الإنسان والحيوان من قبل أن يتطرق إليها الإنسان: فلا عجب ان تكون هذه الرسالة
المحمدية هي من ارست قواعدها وسنت سننها واحلت حلالها وحرمت حرامها فالإسلام ينظر إلى عالم الحيوان نظرة واقعيَّة ترتكز على أهميته في الحياةونفعه للإنسان، وتعاونه معه في عمارة الكون واستمرار في البقاء
حيث يقول المولى عز وجل في محكم تنزيله
وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَالَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْفِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ *وَتَحْمِلُأَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّالْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ * وَالْخَيْلَوَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَاتَعْلَمُونَ * وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌوَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }صورة النحل
http://img03.arabsh.com/uploads/image/2013/07/05/0c35434363f200.jpg
وقد كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يحسن إلى الحيوانات ويرحمها
فقدروى أحمد وأبو داود -وصحح الحديث الشيخ أحمد شاكر- عن عبد الله بن جعفر –رضي الله عنهما- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- دخل حائطاً لرجل منالأنصار، فإذا فيه جمل، فلما رأى النبي –صلى الله عليه وسلم- حن وذرفتعيناه، فأتاه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فمسح ذِفراه فسكت فقال: (منرب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟)) فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسولالله، فقال: ((أفلا تتقى الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها؟ فإنهشكا إلى أنك تجيعه وتدئبه )
لم تكن وقتها جمعيات أو منظمات حقوق الحيوان
http://img02.arabsh.com/uploads/image/2013/07/07/0c354c4e64f205.jpg
وفي باب الرحمة كان صلى الله عليه وسلم
لا يمر على طيرا او بهيمة حتى يرحمها
قال تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} سورة الأنبياء
وهنا رحمته مست الإنسان والحيوان وحتى الجمادات
روىأبو داود في سننه بإسناد صحيح عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليهوسلم- فِى سَفَرٍ فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ فَرَأَيْنَا حُمَّرَةً مَعَهَافَرْخَانِ فَأَخَذْنَا فَرْخَيْهَا فَجَاءَتِ الْحُمَّرَةُ فَجَعَلَتْتَفْرُشُ فَجَاءَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ ( مَنْ فَجَعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا )
http://img03.arabsh.com/uploads/image/2013/07/06/0c354c4b61f101.jpg
وهو نبي رحمة يقص علينا ماقبله من الأنبياء
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغَتْهُ نملةٌ ، فأمر بجهازه فأُخرج من تحتها ، ثم أمر ببيتها فأُحرق بالنار ، فأوحى الله إليه : فهلا نملةٌ واحدة ؟ ) متفق عليه .
وفي رواية لمسلم : ( فأوحى الله إليه أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الأمم تسبح ؟ ) .
http://img03.arabsh.com/uploads/image/2013/07/06/0c354c4b61f301.jpg
وقال تعالى ) وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&ID=917#docu)( 68 ) ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن فيذلك لآية لقوم يتفكرون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&ID=917#docu)( 69 ) ) صورة النحل
http://img03.arabsh.com/uploads/image/2013/07/07/0c354c496df404.jpeg
يقول الله تعالى: {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ، لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ} سورة النمل
النهي عن قتل الدواب
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا أحمد بن حنبل حدثناعبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عنابن عباسرضي الله عنهما قال: (إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن قتل أربع من الدواب: النملة، والنحلة، والهدهد، والصرد)
وهذا الحديث جاء , مع مواقف أمثالهم من رسلهم السابقين ومواقف أمثال أمثالهم مع الدعاة إلى الله منبعد ذلك العصر حتى يوم الدين
الهدهد، إنما هو طائر معروف نهي عن قتله احتراما له وذلك في قصته مع سليمان، فإن سليمان حُشر له جنوده من الجن والإنس والطير، فتفقد الطير، لأنه عليه الصلاة والسلام كان ملكا وكان مُنَظِّما لملكه، تفقد الطير ففقد الهدهد، ومع ذلك لم يحكم عليه بأنه غائب، قال ﴿مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ﴾ [النمل: 20]
http://img03.arabsh.com/uploads/image/2013/07/06/0c354c4b61f200.jpg
فقد ثبتَ في «صحيح البخاري» (2/833) من حديث ابن أبي مُليكة، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف، فقال: «دَنت مني النار حتى قلت، أي ربّ، وأنا معهم، فإذا امرأة حسبت أنه قال: تخدشها هرة. قال: ما شأن هذه؟ قالوا: حبستها حتى ماتت جوعاً».
وثَبت هذا أيضاً في «الصحيحين» من حديث نافع عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عُذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خَشاش الأرض».
وهذا الحديث يتضمن معانٍ كثيرة، وهو أصل في احترام والمحافظة على حياته، وفيه وعيد شديد من الله عزّ وجلّ لمن آذى مخلوقا من البهائم الى في حدود متعارف عليه
http://img02.arabsh.com/uploads/image/2013/07/06/0c354c4b61f705.jpg
*فقد جاء في الصحيحين وغيرهما من رواية أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: (بينما رجل يمشي فاشتد عليه العطش فنزل بئرا فشرب منها ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ثم رقي فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له، قالوا يا رسول الله: وإن لنا في البهائم أجرا؟ (قال: في كل كبد رطبة أجر).
*وفي حديث آخر في الصحيحين أيضا عن أبي هريرة مرفوعا: بينما
كلب يطيف بركة كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فسقته فغفر لها به.
وهذا سيدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
يفزع أن تتعثر بغلة في العراق ان يسأل يوم القيامة عليها يقول والله
لو تعثرت بغلة في العراق لخشيت ان يُسأل عنها عمر لمَاذا لم تمهد لها الطريق ).
http://img02.arabsh.com/uploads/image/2013/07/06/0c354c4b61f50d.jpeg
وهاهو عمر رضي الله عليه يرفع الظلم على دابة
كانت تؤذيها صاحبتها وتحملها مال تطيق
مر عمر بن الخطاب ذات يوم بحمار عليه لبن وطوب غير محروق فوضع عنه طوبتين،فأتت سيدته صاحبة الحمار لعمر فقالت: يا عمر مالك ولحماري ألك عليهسلطان قال : فما يقعدني في هذا الموضوع.
كذلك حذر الإسلام من الفساد في الأرض
سبحانه وتعالى {وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا} [سورة الأعراف
إن الفساد في الأرض أمر يجب التحذير منه والتنبه له، لأنه أمر مخالف لدعوة الأنبياء والرسل -عليهم السلام- الذين جاءوا بالإصلاح في الأرض،
فعلى المسلم أن يحافض ويسعى للإصلاح في الأرض لا للإفساد فيها
ومن الإفساد تلوث المياه والنبات والهواء والتربة، فعندما ينهانا الإسلام عنذلك فإنما يحمي الحيوان والنبات وحتى الإنسان
ولم يتوقف الأمر هنا فقط بل حذرنا سيد الخلق من سب الحيوان او لعنه
روى مسلم في صحيحه بسنده عن عمران بن الحصين رضي الله عنهما قال: "بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (خذوا ما عليها ودعوها، فإنها ملعونة) قال عمران: فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد ."
من أسرار القرآن
الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية
قوله تعالى: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ ﴾ الأنعام
والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي علي بطنه ومنهم من يمشي علي رجلين ومنهم من يمشي علي أربع يخلق الله ما يشاء إن الله علي كل شيء قدير*.
* النور:45*
هذه الآيات الكريمة جاء ذكر الأنعام فيها, والإشارة إلي قاعدة من أهم قواعد تصنيف صور الحياة المختلفة في احدي آياتها.
* ذكر ابن كثير( رحمه الله) ما مختصره: يذكر تعالي قدرته التامة وسلطانه العظيم في خلقه أنواع المخلوقات, علي اختلاف أشكالها وألوانها وحركاتها وسكناتها ( فمنهم من يمشي علي بطنه) النور كالحية وماشاكلها,(ومنهم من يمشي علي رجلين ) النور كالإنسانوالطير( ومنهم من يمشي علي أربع)النور كالأنعام وسائر الحيوانات, ولهذا قال تعالى يخلق الله مايشاء) النور أي بقدرته, لأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن, ولهذا قال: إن الله علي كل شيء قدير.
غيض من فيض
عندما يتشدق الغرب بيحمايته للحيوان ورعايته ويرفع شعارا لتسويقه للانسانيته الزائفة
ليلهمنا انه هو الوحيد الراعي للمبادئ والقيم الحظارية وتناسى جرائمه التي تبقى اثارها على الحيون والإنسان الى
يومنا هذا فما هوريشيما ونجا زاكي ببعيد نهيك على ماقام بيه في العراق وافغنستان والصومال من جرائم
في حق الإنسان والحيوان والنبات والجماد هلك الحرث والنسل على وجه الأض أمبريالي عدواني صهيوني
يرفع في يد شعار رفقا بالحيوان وفي اليد الأخر خنجره المسموم ونحن كثيرا ما تخدعنا الشعارات البراقة التي
تنادي بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والحيوان إخواني تعالوا نلقي نضرة خاطفة على ما جاء
في كتاب الله وسنة رسوله من مكارم حميدة واخلاق سامية لا يرقى إليها ابناء البشر
نلقي نظرة سريعة على بعض من حقوق الحيوان في الإسلام، لندرك أن هذه الرسالة السمحة قد حفظت حق الإنسان والحيوان من قبل أن يتطرق إليها الإنسان: فلا عجب ان تكون هذه الرسالة
المحمدية هي من ارست قواعدها وسنت سننها واحلت حلالها وحرمت حرامها فالإسلام ينظر إلى عالم الحيوان نظرة واقعيَّة ترتكز على أهميته في الحياةونفعه للإنسان، وتعاونه معه في عمارة الكون واستمرار في البقاء
حيث يقول المولى عز وجل في محكم تنزيله
وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَالَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْفِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ *وَتَحْمِلُأَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّالْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ * وَالْخَيْلَوَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَاتَعْلَمُونَ * وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌوَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }صورة النحل
http://img03.arabsh.com/uploads/image/2013/07/05/0c35434363f200.jpg
وقد كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يحسن إلى الحيوانات ويرحمها
فقدروى أحمد وأبو داود -وصحح الحديث الشيخ أحمد شاكر- عن عبد الله بن جعفر –رضي الله عنهما- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- دخل حائطاً لرجل منالأنصار، فإذا فيه جمل، فلما رأى النبي –صلى الله عليه وسلم- حن وذرفتعيناه، فأتاه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فمسح ذِفراه فسكت فقال: (منرب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟)) فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسولالله، فقال: ((أفلا تتقى الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها؟ فإنهشكا إلى أنك تجيعه وتدئبه )
لم تكن وقتها جمعيات أو منظمات حقوق الحيوان
http://img02.arabsh.com/uploads/image/2013/07/07/0c354c4e64f205.jpg
وفي باب الرحمة كان صلى الله عليه وسلم
لا يمر على طيرا او بهيمة حتى يرحمها
قال تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} سورة الأنبياء
وهنا رحمته مست الإنسان والحيوان وحتى الجمادات
روىأبو داود في سننه بإسناد صحيح عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليهوسلم- فِى سَفَرٍ فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ فَرَأَيْنَا حُمَّرَةً مَعَهَافَرْخَانِ فَأَخَذْنَا فَرْخَيْهَا فَجَاءَتِ الْحُمَّرَةُ فَجَعَلَتْتَفْرُشُ فَجَاءَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ ( مَنْ فَجَعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا )
http://img03.arabsh.com/uploads/image/2013/07/06/0c354c4b61f101.jpg
وهو نبي رحمة يقص علينا ماقبله من الأنبياء
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغَتْهُ نملةٌ ، فأمر بجهازه فأُخرج من تحتها ، ثم أمر ببيتها فأُحرق بالنار ، فأوحى الله إليه : فهلا نملةٌ واحدة ؟ ) متفق عليه .
وفي رواية لمسلم : ( فأوحى الله إليه أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الأمم تسبح ؟ ) .
http://img03.arabsh.com/uploads/image/2013/07/06/0c354c4b61f301.jpg
وقال تعالى ) وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&ID=917#docu)( 68 ) ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن فيذلك لآية لقوم يتفكرون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&ID=917#docu)( 69 ) ) صورة النحل
http://img03.arabsh.com/uploads/image/2013/07/07/0c354c496df404.jpeg
يقول الله تعالى: {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ، لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ} سورة النمل
النهي عن قتل الدواب
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا أحمد بن حنبل حدثناعبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عنابن عباسرضي الله عنهما قال: (إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن قتل أربع من الدواب: النملة، والنحلة، والهدهد، والصرد)
وهذا الحديث جاء , مع مواقف أمثالهم من رسلهم السابقين ومواقف أمثال أمثالهم مع الدعاة إلى الله منبعد ذلك العصر حتى يوم الدين
الهدهد، إنما هو طائر معروف نهي عن قتله احتراما له وذلك في قصته مع سليمان، فإن سليمان حُشر له جنوده من الجن والإنس والطير، فتفقد الطير، لأنه عليه الصلاة والسلام كان ملكا وكان مُنَظِّما لملكه، تفقد الطير ففقد الهدهد، ومع ذلك لم يحكم عليه بأنه غائب، قال ﴿مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ﴾ [النمل: 20]
http://img03.arabsh.com/uploads/image/2013/07/06/0c354c4b61f200.jpg
فقد ثبتَ في «صحيح البخاري» (2/833) من حديث ابن أبي مُليكة، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف، فقال: «دَنت مني النار حتى قلت، أي ربّ، وأنا معهم، فإذا امرأة حسبت أنه قال: تخدشها هرة. قال: ما شأن هذه؟ قالوا: حبستها حتى ماتت جوعاً».
وثَبت هذا أيضاً في «الصحيحين» من حديث نافع عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عُذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خَشاش الأرض».
وهذا الحديث يتضمن معانٍ كثيرة، وهو أصل في احترام والمحافظة على حياته، وفيه وعيد شديد من الله عزّ وجلّ لمن آذى مخلوقا من البهائم الى في حدود متعارف عليه
http://img02.arabsh.com/uploads/image/2013/07/06/0c354c4b61f705.jpg
*فقد جاء في الصحيحين وغيرهما من رواية أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: (بينما رجل يمشي فاشتد عليه العطش فنزل بئرا فشرب منها ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ثم رقي فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له، قالوا يا رسول الله: وإن لنا في البهائم أجرا؟ (قال: في كل كبد رطبة أجر).
*وفي حديث آخر في الصحيحين أيضا عن أبي هريرة مرفوعا: بينما
كلب يطيف بركة كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فسقته فغفر لها به.
وهذا سيدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
يفزع أن تتعثر بغلة في العراق ان يسأل يوم القيامة عليها يقول والله
لو تعثرت بغلة في العراق لخشيت ان يُسأل عنها عمر لمَاذا لم تمهد لها الطريق ).
http://img02.arabsh.com/uploads/image/2013/07/06/0c354c4b61f50d.jpeg
وهاهو عمر رضي الله عليه يرفع الظلم على دابة
كانت تؤذيها صاحبتها وتحملها مال تطيق
مر عمر بن الخطاب ذات يوم بحمار عليه لبن وطوب غير محروق فوضع عنه طوبتين،فأتت سيدته صاحبة الحمار لعمر فقالت: يا عمر مالك ولحماري ألك عليهسلطان قال : فما يقعدني في هذا الموضوع.
كذلك حذر الإسلام من الفساد في الأرض
سبحانه وتعالى {وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا} [سورة الأعراف
إن الفساد في الأرض أمر يجب التحذير منه والتنبه له، لأنه أمر مخالف لدعوة الأنبياء والرسل -عليهم السلام- الذين جاءوا بالإصلاح في الأرض،
فعلى المسلم أن يحافض ويسعى للإصلاح في الأرض لا للإفساد فيها
ومن الإفساد تلوث المياه والنبات والهواء والتربة، فعندما ينهانا الإسلام عنذلك فإنما يحمي الحيوان والنبات وحتى الإنسان
ولم يتوقف الأمر هنا فقط بل حذرنا سيد الخلق من سب الحيوان او لعنه
روى مسلم في صحيحه بسنده عن عمران بن الحصين رضي الله عنهما قال: "بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (خذوا ما عليها ودعوها، فإنها ملعونة) قال عمران: فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد ."
من أسرار القرآن
الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية
قوله تعالى: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ ﴾ الأنعام
والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي علي بطنه ومنهم من يمشي علي رجلين ومنهم من يمشي علي أربع يخلق الله ما يشاء إن الله علي كل شيء قدير*.
* النور:45*
هذه الآيات الكريمة جاء ذكر الأنعام فيها, والإشارة إلي قاعدة من أهم قواعد تصنيف صور الحياة المختلفة في احدي آياتها.
* ذكر ابن كثير( رحمه الله) ما مختصره: يذكر تعالي قدرته التامة وسلطانه العظيم في خلقه أنواع المخلوقات, علي اختلاف أشكالها وألوانها وحركاتها وسكناتها ( فمنهم من يمشي علي بطنه) النور كالحية وماشاكلها,(ومنهم من يمشي علي رجلين ) النور كالإنسانوالطير( ومنهم من يمشي علي أربع)النور كالأنعام وسائر الحيوانات, ولهذا قال تعالى يخلق الله مايشاء) النور أي بقدرته, لأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن, ولهذا قال: إن الله علي كل شيء قدير.
غيض من فيض