تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الصفةالتاسعة التي حطم بها الله الوليد بن المغيرة


rouaha
2013-07-06, 19:02
هذه الآيات التي نزلت في الوليد يفسرها الامام ابن كثير بقوله:
وهذاالمذكور في هذا السياق هو الوليد بن المغيرة المخزمي أحد رؤساء قريش لعنهالله.

وترى في صفوة التفاسير للصابوني وهو يفسر هذه الآيات من سورة القلم:
'فلا تطع المكذبين، ودوا لو تدهن فيدهنون. ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم، مناع للخير معتد أثيم ، عتل بعد ذلك زنيم. ان كان ذا مال وبنين اذا تتلي عليه آياتنا قال أساطير الاولين سنسمه علي الخرطوم'.
بعد أن شرح مفردات هذه الآيات قال:
قال المفسرون نزلت في الوليد بن المغيرة، فقد كان َدعْياً في قريش وليس منهم، ادْعاه أبوه بعد ثمان عشرة سنة _ أي تبناه ونسبه لنفسه بعد أن كان لا يعرف له أب.
قال ابن عباس: لا نعلم أحدا وصفه الله بهذه العيوب غير هذا، فألحق به عارا لا يفارقه أبدا، انما ذم بذلك لأن النطفة اذا خبثت خبث الولد، وروي أن الآية لمانزلت جاء الوليد الي أمه فقال لها:
_ ان محمدا وصفني بتسع صفات، كلها ظاهرة في أعرفها، غير التاسع منها يريد أنه 'زنيم' فان لم تصْدقيني ضربت عنقك بالسيف!
فقالت له:
_ ان اباك كان عنينا _ أي لا يستطيع معاشرة النساء _ فخفت علي المال فمكّنت راعيا من نفسي فأنت ابن ذلك الراعي!
فلم يعرف انه ابن زنا حتى نزلت الآية'ان كان ذا مال وبنين' أي لأنه كان ذا مال وبنين قال في القرآن ما قال،وزعم انه اساطير الاولين وكان ينبغي أن يقابل النعمة بالشكر لا بالجحود والتكذيب إذا تُتْلي عليه آياتنا قال أساطير الأولين'
أي اذا قُرِئت آيات القرآن علي ذلك الفاجر قال مستهزئا ساخرا: انها خرافات وأباطيل المتقدمين اختلقها محمد ونسبها الى الله، قال الله تعالي ردا عليه متوعدا له بالعذاب
_سنسمه علي الخرطوم'
أي سنجعل له علامة علي أنفه بالخطم عليه يُعرَف بها الي موته، وكني بالخرطوم علي أنفه علي سبيل الاستخفاف به، لان الخرطوم للفيل والخنزير، فاذا شبه أنف الانسان به كان ذلك غاية في الإذلال والاهانة كما يعبر عن شفاه الناس بالمشافر، وعلي أيديهم وارجلهم بالاظلاف والحوافر..
قال ابن عباس:
سنخطم أنفه بالسيف فنجعل ذلك علامة باقية علي أنفه ما عاش، وقد خُطِم يوم بدر بالسيف
قال الامام الفخر:
لماكان الوجه اكرم موضع في الجسد، والانف أكرم موضع من الوجه لارتفاعه عليه، ولذلك جعلوه مكان العز والحمية واشتقوا منه الانف، وقالوا في الذليل رغم أنفه، فعبربالوسم علي الخرطوم عن غاية الاذلال والاهانة، لان السمة علي الوجه شين فكيف على أكرم موضع في الوجه.

ولِتطاوُلِ الوليد بن المغيرة علي القرآن الكريم واتهامه بأنه من اساطير الاولين، كان عليه سخط الله فقد عرف الحق، ولكنه ادار ظهره له.. فكان مصيره جهنم وبئس القرار.
مراجع:

تفسير القرآن العظيم _ لابن كثير


نهاية المغيرة.. عدو الإسلام اتهم النبي بالسحر فقطع المسلمون أنفه في غزوة بدر
قال تعالى ( سنسمه علي الخرطوم )


منقول للفائدة

fadi-1530
2013-07-06, 19:27
بارك الله فيك

~لميـდـاء~
2013-07-06, 19:33
جزاك الله خيراا

rouaha
2013-07-07, 00:01
اللهم بارك في الجميع وأجرهم

أم نور
2013-07-07, 00:06
الله يجازيك خير

salah abdoune
2013-07-07, 11:58
بارك الله فيك