المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وصية


رملةالربيع
2013-07-05, 20:28
ووصيتي للرجال والنساء جميعا تقوى الله سبحانه وتعالى والتفقه في الدين في المدارس وغيرها من أماكن العلم ، وسؤال أهل العلم عما أشكل على الرجل والمرأة من أحكام الدين ، لقول الله عز وجل : فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ[42] وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)) ومن أهم ذلك العناية بتلاوة القرآن الكريم وتدبر معانيه ، والعناية بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والتفقه فيها والاستفادة من كتب أهل السنة وكتب تفسير القرآن الكريم ، وشروح الأحاديث النبوية التي ألفها أهل العلم المعروفون بالدراية والديانة وحسن العقيدة . وقد قال صلى الله عليه وسلم : ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)) خرجه الإمام البخاري في صحيحه . وقال عليه الصلاة والسلام : ((من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه)) رواه الإمام مسلم في الصحيح ، ومن المعلوم أن تعلم الرجال والنساء لما شرعه الله سبحانه وتعالى لهم وخلقوا من أجله من أهم الفرائض ، وأوجب الواجبات ، ولقد يسر الله للجميع طرق التعلم بواسطة إذاعة القرآن الكريم وبرنامج نور على الدرب ، ونداء الإسلام من الرابطة ، وغير ذلك من الندوات والحلقات العلمية التي تقام في المساجد ، ودور العلم ووسائل الأعلام . فالواجب الاستفادة منها والعناية بها ، أينما كان المؤمن والمؤمنة .
ومما يجب التنبيه عليه الحذر من سماع ما يفسد القلوب والأخلاق من الأغاني الماجنة والأشرطة المنحرفة وآلات اللهو والطرب . فإن هذه تفسد القلوب والأخلاق فالواجب الحذر منها والتواصي بتركها . عملا بقول الله عز وجل : وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ[43]وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((الدين النصيحة)) قيل لمن يا رسول الله؟ قال ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) خرجه الإمام مسلم في الصحيح .
ومما يجب على المسلمين جميعا الاهتمام به والتواصي به الدعوة إلى الله عز وجل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن ذلك من أعظم الأسباب في صلاح القلوب والمجتمعات . وظهور الفضائل ، واختفاء الرذائل ، والأدلة على ذلك كثيرة ، منها ما تقدم في سورة العصر وحديث : الدين النصيحة ومنها قول الله سبحانه : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ[44] الآية ، وقوله عز وجل : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ[45] وقوله صلى الله عليه وسلم : ((من دل على خير فله مثل أجر فاعله)) وقوله عليه الصلاة والسلام : ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)) أخرجهما الإمام مسلم في الصحيح . والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة . ولا شك أن الواجب على المدرسين والمدرسات أكثر من الواجب على غيرهم بالنسبة إلى الطلبة والطالبات ، فعلى المدرسين أن يعنوا بالطلبة ويوجهوهم إلى الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة والعمل بما علموا من العلم ، وعلى المدرسات أن يتقين الله في البنات ، وأن يعلمنهن الأخلاق الدينية الفاضلة والعقيدة الصالحة في الدراسة وفي المذاكرة والوعظ ، حتى يوجد جيل صالح من الطلبة والطالبات والمعلمين والمعلمات في المستقبل >>>