مشاهدة النسخة كاملة : رمضانيات 2013
محمدفارس4726
2013-07-03, 13:33
http://im37.gulfup.com/IHcf4.gif (http://www.gulfup.com/?td0JP9)
نزولا عند رغبة بعض الأعضاء وعلى رأسهم الأخ الكريم belamriabdelaziz نتشرف ان نفتح موضوع رمضانيات والذي نخصصه لهذا الشهر الفضيل ولكل ما له علاقة بهذا الشهر من فضائل و ........ لذا أرجو من جميع الزملاء اختيار مواضيع هادفة ويجب أن ان تستغل هذه المناسبة للتسامح والتآخي والابتعاد عن المشاحنات تقبل الله من الجميع وبارك الله فيكم
محمدفارس4726
2013-07-03, 13:38
فضل شهر رمضان
بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص الخطبة
1- خطبة رسول الله في استقبال رمضان. 2- الصيام عبادة اختص الله نفسه بمضاعفة أجرها. 3- رمضان شهر الصبر. 4- رمضان شهر الإنفاق في سبيل الله. 5- النهي عن صيام يوم الشك. 6- متى يباح الفطر في رمضان.
الخطبة الأولى
أما بعد : أيها المسلمون اتقوا الله وأطيعوه واستبشروا خيراً فقد أظلكم شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، ففيه تفتح أبواب الرحمة، وتغلق أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين ومردة الجن، وفي هذا الشهر الكريم تضاعف الحسنات، وتقال العثرات، وتجاب الدعوات، وهو شهر الصبر والمواساة والصدقات، فقد سئل رسول الله : (( أي الصدقة أفضل، فقـال: صدقـة في رمضان ))(2)، وعن سلمـان الفارسي رضي الله عنه قال: (( خطبنا رسول الله في آخر يوم من شعبان فقال : يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فرضا وقيام ليله تطوعا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة وشهر يزاد في رزق المؤمن، من فطر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء قلنا : يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم ))، فقال رسول الله : (( يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مزقة لبن أو تمرة أو شربة من ماء، ومن أشبع صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة. وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ))(1) فانظروا رحمكم الله إلى هذه الخطبة النبوية البليغة، بشر فيها النبي أصحابه بشهر رمضان وأخبرهـم بفضله ومضاعفة الأعمال الصالحة فيه وأنه شهر عظيم مبارك وقال : (( ما مر بالمسلمين شهر قط خير لهم منه، ولا مر بالمنافقين شهر قط أشر لهم منه ))(2).
وعن أبي هريـرة رضي الله عنه عن النبي قال: (( كل عمل ابن آدم له ، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل: إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، إنه يدع شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، وللصائم فرحتان: فرحـة عنـد فطره وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ))(3).
وسماه شهر الصبر لما فيه من صبر على الصيام وصبر على ألم الجوع والعطش وضعف النفس ، وعن ابن عمر مرفوعا: (( الصيام لا يعلم ثوابه إلا الله عز وجل ))(4).
ولا يخفى أن مضاعفة ثواب الأعمال الصالحة تكون بأسباب منها شرف المكان كمكة المكرمة والمدينة المنورة، كما ثبت في الصحيح أن النبي قال: (( صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيها سواه إلا المسجد الحرام ))، وفي رواية أنه قال: (( أفضل )) (5) .
ومن خصائص هذا الشهر المبارك مضاعفة ثواب الأعمال الصالحة فيه إلى سبعمائة ضعف وفوق ذلك لمن حسنت نيته وأخلص أعماله لله وبذل الميسور من الصدقات وكانت من كسب طيب ولا يقبل الله إلا طيبا: (( فإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل ))(1)متفق عليه.
وعن أنس رضي الله عنه مرفوعا: ((إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع عنه ميتة السوء)) (2)، وورد: (( إن ظل المؤمن يوم القيامة صدقته ))(3)وصدقة السر أفضل لقوله تعالى: إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعلمون خبير [البقرة:271].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بالآيات والذكر الحكيم .
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
(2) أخرجه الترمذي في سننه : كتاب الزكاة باب ما جاء في فضل الصدقة 3/52 .
(1) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان 7/216 .
(2) أخرجه أحمد في المسند 2/524 .
(3) أخرجه أحمد في صحيحه : كتاب الصيام باب فضل الصيام 8/31 .
(4) وأخرج البيهقي عن زيد مرفوعا بلفظ ( .. والعمل الذي لا يعلم ثواب عامله إلا الله الصيام ) الجامع لشعب الإيمان 7/197 .
(5) صحيح البخاري : باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة 2/57 .
(1) صحيح البخاري كتاب الزكاة باب الصدقة من كسب طيب 2/113 .
(2) أخرجه الترمذي في سننه : كتاب الزكاة باب ما جاء في فضل الصدقة 3/52 .
(3) أخرجه أحمد في مسنده 4/233 .
الخطبة الثانية
الحمد لله الجواد الكريم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له فرائض الدين ، اللهم صل عليه وسلم تسليما كثيرا وبعد :
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: ((لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجلا كان يصوم صوما، فليصم ذلك اليوم))(1) متفق عليه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله : ((إذا بقي نصف من شعبان فلا تصوموا))(2) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح .
وعن أبي اليقظان عمار بن ياسر رضي الله عنهما قال: ((من صام اليوم الذي يشك فيه الناس فقد عصى أبا القاسم ))(3)رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث صحيح .
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أيضا أن النبي قال: ((الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر))(4) ويباح الفطر في رمضان لأربعة أصناف :
أحدها: المريض الذي يتضرر به والمسافر الذي له القصر، فالفطر لهما أفضل وعليها القضاء، وإذا صاما أجزأهما .
الثاني: الحائض والنفساء تفطران وتقضيان وإن صامتا، والحامل والمرضع إن خافتا على ولديهما أفطرتا وقضتا وأطعمتا عن كل يوم مسكينا.
وعلى سائر من أفطر القضاء لا غير، إلا من أفطر بجماع في الفرج فإنه يقضي ويعتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا، فإن لم يجد سقطت عنه، فإن جامع ولم يكفر حتى جامع ثانية فكفارة واحدة، وإن كفر ثم جامع فكفارة ثانية (1)
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله : ((من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً))(2) متفق عليه.
(1) صحيح البخاري : كتاب الصوم باب لا يتقدمن رمضان بصوم يوم أو يومين 2/230 . وصحيح مسلم كتاب الصوم باب النهي عن تقديم رمضان بصوم يوم أو يومين 7/194 .
(2) سنن الترمذي: كتاب الصوم باب ما جاء في كراهية الصوم في النصف الثاني من شعبان لحال رمضان 3/115 ، وسنن أبي داود : كتاب الصوم باب في كراهية ذلك 2/301 .
(4) صحيح مسلم : كتاب الطهارة باب فضل الوضوء والصلاة عقبه 3/119 .
(1) نقلا من كتاب (العدة في شرح العمدة ) .
(2) صحيح البخاري : كتاب الجهاد باب فضل الصيام في سبيل الله 3/123 وصحيح مسلم : كتاب الصوم باب فضل الصيام في سبيل الله 8/33 .
للأمانة الموضوع منقول
belamriabdelaziz
2013-07-03, 19:09
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب
اجعل شعارك لليوم الأول *أنا لا أغضب*
محمدفارس4726
2013-07-03, 22:10
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب
اجعل شعارك لليوم الأول *أنا لا أغضب*
بارك الله فيك
احمد1974
2013-07-04, 02:04
http://im37.gulfup.com/zwnOF.gif
belamriabdelaziz
2013-07-04, 07:12
اجتهد أكثر وستتذوق حلاوة الصيام
تذكر أنك تتشبه بالعالم الملائكي
محمدفارس4726
2013-07-04, 17:20
http://im34.gulfup.com/mioDh.jpg (http://www.gulfup.com/?yQpru9)
ابراهيم حميدي
2013-07-04, 20:50
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSRA7rZnrdinhLMV4vpkcfnVRZ0LOjgf V5J3zI3Cd2IzyTqSeJ9
belamriabdelaziz
2013-07-05, 08:38
الحكمة من الصيام هي تحقيق تقوى الله عز وجل * لعلكم تتقون*
فاعمل على أن تحصل على هذه المرتبة
رمضان شهر القرآن *كان السلف الصالح إذا حل رمضان لاينشغلون بأي علم ويعكفون على قراءة وتدبر القرآن**
حاول أن تكون كذلك
اللهم اجعلنا من عبادك المتقين
اللهم اجعلنا من التالين لكتابك آناء الليل وأطراف النهار
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
آمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــين
belamriabdelaziz
2013-07-06, 10:38
ا
نزول صحف إبراهيم:
نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان
أول رمضان صامه المسلمون:
يوم الأحد 1 رمضان 2هـ الموافق 26 فبراير 624م هو أول رمضان صامه المسلمون، وقيل: إنَّ فرضَ صيام رمضان كان يوم الإثنين 1 شعبان 2هـ.
دخول الفتح الإسلامي مصر:
في الأول من رمضان عام 20هـ الموافق 13 أغسطس 641م، وفي عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل الفتح الإسلامي مصر على يد القائد البطل عمرو بن العاص رضي الله عنه وأصبحت مصر بلدًا إسلامية.
حصار حصن بابليون:
في الأول من شهر رمضان عام 20هـ الموافق 13 أغسطس 641م، حاصر عمرو بن العاص حصن بابليون بعد أن اكتسح في طريقه جنودَ الروم.
بدء فتح الأندلس:
في 1 رمضان 91هـ الموافق 710م نزل المسلمون بقيادة طريف بن مالك البربري إلى الشاطئ الجنوبي لبلاد الأندلس وغزوا بعض الثغور الجنوبية، وبدأ فتح الأندلس، وكان موسى بن نُصير قد بعث طريف بن مالك لاكتشاف الطريق لغزو الأندلس.
مولد "شكيب أرسلان":
في 1 من رمضان 1286 هـ الموافق 25 من ديسمبر 1869م: وُلِد "شكيب أرسلان" أمير البيان، أحد دعاة الوحدة العربية، وأول مَن دعا إلى إنشاء جامعة عربية، وهو من أبرز راود الإصلاح وزعماء التحرر الوطني ضد الاستعمار، وصاحب أكبر عددٍ من المقالات والرسائل والأحاديث، ومؤلف "الحلل السندسية" و"تاريخ غزوات العرب".
عدوان صهيوني غاشم وارتفاع شهداء:
في 1 من رمضان 1425هـالموافق 15 من أكتوبر 2004م: استشهاد 110 فلسطينيين بينهم 30 طفلًا وإصابة ما يزيد عن 400 فلسطيني نصفهم من الأطفال خلال عملية اجتياح واسعة لشمال قطاع غزة استمرت 17 يومًا، وسمَّتها إسرائيل "أيام الندم". 1
رمضان
معركة "بلاط الشهداء:
في 2 من رمضان 114 هـ الموافق 26 من أكتوبر 732م: اشتعلت معركة "بلاط الشهداء" بين المسلمين بقيادة "عبد الرحمن الغافقي" والفرنجة بقيادة "شارل مارتل"، وجرت أحداث هذه المعركة في فرنسا في المنطقة الواقعة بين مدينتي "تور" و"بواتييه"، وقد اشتعلت المعركة مدة عشرةَ أيامٍ من أواخر شعبان حتى أوائل شهر رمضان، ولم تنتهِ المعركة بانتصارِ أحد الفريقين، لكنَّ المسلمين انسحبوا بالليل وتركوا ساحة القتال.
مؤتمر التربية وسيلة لإعداد الدعاة:
في 2 من رمضان 1402 هـ الموافق 24 يونيو 1981م عقد اتحاد الجمعيات الطلابية الإسلامية في بريطانيا مؤتمره التاسع عشر تحت شعار "التربية كوسيلةٍ لإعدادِ الدعاة".
فتح المغرب الأوسط:
في 2 رمضان عام 82هـ كانت الجيوش الإسلامية في شمال أفريقيا تواجه الروم من جهةٍ والبربر من جهةٍ أخرى، وكانت زعيمة البربر تُسمَّى الكاهنة وقد استطاعت أن تجمع شملهم وتحارب المسلمين سنوات طويلة، ولم يستطع القائد المسلم زهير بن قيس أن ينتصر عليها حتى جاء الحسان بن النعمان الذي صمم على فتح جميع بلاد المغرب إذ انطلق متوجهًا إلى أواسطِ المغرب والتقى بجيوش الكاهنة وانتصر عليها في رمضان عام 82 هـ.
سقوط الدولة الأموية وقيام العباسية:
في الثاني من شهر رمضان عام 132هـ الموافق 13 إبريل 750م استولى عبد الله أبو العباس على دمشق، وبذلك سقطت الدولة الأموية وقامت الدولة العباسية.
مولد المؤرخ والفيلسوف ابن خلدون:
في الثاني من شهر رمضان عام 732هـ الموافق 27 مايو 1332م ولد المؤرخ والفيلسوف العربي المسلم عبد الرحمن بن خلدون.
الاستيلاء على كريت:
في 2 أو 3 رمضان 1239هـ الموافق 1824م استولى المصريون على جزيرة كريت. 2
رمضان
وفاة فاطمة الزهراء رضي الله عنها:
في الثالث من شهر رمضان الموافق 21 نوفمبر 632م تُوفيت فاطمة الزهراء بنت الرسول- صلى الله عليه وسلم-، وزوج علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأم سبطي الرسول الحسن والحسين رضي الله عنهما.
وفاة مروان بن الحكم:
في3 من رمضان 65هـ الموافق 14 من نوفمبر 683م تُوفي مروان بن الحكم، مؤسس الدولة الأموية الثانية، صاحب عدد من الإنجازات الحضارية، مثل: ضبط المكاييل، والأوزان، وتُوفي بدمشق سنة 65هـ.
استشهاد قائد تشادي فذ:
في3 من رمضان 1307هـ الموافق 22 من إبريل 1890م: استشهد القائد المسلم الأمير "رابح بن الزبير" الذي أقام مملكةً إسلاميةً في منطقة "تشاد"، كانت عاصمتها مدينة "ديكوا" بعد قيام الفرنسيين بغزو مملكته والدخول إلى العاصمة "ديكوا".
توقف مجلة النذير:
في3 من رمضان 1358هـ الموافق 16 أكتوبر 1939م توقفت مجلة النذير عن الصدور، وهي إحدى المجلات التي كانت تصدرها جماعة الإخوان المسلمين.
حادثة التحكيم:
في الثالث من شهر رمضان عام 37هـ الموافق 11 فبراير 658م عُقِدَ التحكيم بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما والذي حدث بعد موقعة الجمل وبين جند علي من ناحية، وبين بني أمية وعائشة وطلحة والزبير من ناحية أخرى في شهر شعبان عام 36هـ، وبعد موقعة صفين في محرم عام 37هـ بين جند علي ومعاوية، وقد اقترن بالتحكيم ظهور الخوارج واستيلاء معاوية على مصر، رضي الله عن الصحابة أجمعين.
دخول جلال الدولة سلطان بني بويه بغداد:
في اليوم الثالث من شهر رمضان عام 418هـ، دخل أبو طاهر جلال الدولة بغداد، بعد أن خرج الخليفة القادر للقائه، وخلفه واستوثق منه، وبذلك استقر جلال الدولة في بغداد، بعد الاستيلاء عليها وإقامة الخطبة لنفسه. 3
رمضان
فتح مدينة بلغراد:
في 4 من رمضان 927 هـ الموافق 8 من أغسطس 1521م: نجح السلطان العثماني في فتح مدينة بلغراد التي كانت تعد مفتاح أوربا الوسطى وصاحبة أقوى قلعة على الحدود المجرية العثمانية، وقد حاصر العثمانيون هذه المدينة ثلاث مرات: سنة 1441م و1456م و1492م لكنهم لم يستطيعوا الاستيلاء عليها إلا في عهد القانوني.
إعلان الحرب على ألمانيا:
في 4 من رمضان 1073 هـ الموافق 12 من أبريل 1663م: أعلنت الدولة العثمانية الحربَ على ألمانيا بعد 56 عامًا من معاهدة سيتفاتوروك التي أوقفت الحرب السابقة بين الجانبين، وكان سبب الحرب هذه المرة هو بناء الألمان قلعة حصينة على الحدود مع الدولة العثمانية. 4
رمضان
استرداد مدينة إنطاكية:
في5 من رمضان 666هـ الموافق 19 من مايو 1268م: نجح المسلمون بقيادة بيبرس في استرداد مدينة إنطاكية من يد الصليبيين بعد أن ظلت أسيرة في أيديهم 170 عامًا، وكان لوقوعها صدى كبير، فقد كانت ثاني إمارة بعد الرها يؤسسها الصليبيون في الشرق سنة 491هـ الموافق 1097م.
مجزرة صهيونية في مدينة اللد:
في5 من رمضان 1367هـ الموافق 11 من يوليو 1948م: وحدة كوماندوز صهيونية بقيادة "موشيه ديان" ترتكب مجزرة في مدينة اللد بفلسطين، حيث اقتحمت المدينة وقت المساء تحت وابل من القذائف المدفعية، واحتمى المواطنون من الهجوم في مسجد دهمش، وقتل في الهجوم 426 فلسطينيًا، ولم يتم الاكتفاء بذلك بل بعد توقف عمليات القتل اقتيد المدنيون إلى ملعب المدينة حيث تم اعتقال الشباب، وأعطي الأهالي مهلة نصف ساعة فقط لمغادرة المدينة سيرًا على الأقدام دون ماء أو طعام؛ ما تسبب في وفاة الكثير من النساء والأطفال والشيوخ.
مولد عبد الرحمن الداخل:
في 5 رمضان 113هـ الموافق 9 نوفمبر 731م وُلد عبد الرحمن الداخل (صقر قريش) في دمشق، وهو مؤسس الدولة الأموية في الأندلس. 5
رمضان
نزول التوراة:
أنزلت التوراة على سيدنا موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام لستٍّ مضين من رمضان.
فتح عمورية:
في 6 رمضان 223هـ الموافق 31 يوليو 838م لبَّى الخليفة العباسي المعتصم نداء طلب النجدة في عمورية وفتحها.
أول نصر للمسلمين على الصليبيين:
في السادس من شهر رمضان عام 532هـ الموافق 17 مايو 1138م، حدث أول نصر للمسلمين على الصليبيين بقيادة عماد الدين زنكي شمال الشام بحلب.
فتح بلاد السند:
في 6 رمضان 63هـ الموافق 14 مايو 682م انتصر محمد بن القاسم على جيوش الهند عند نهر السند وتم فتح بلاد السند، وكان ذلك في آخر عهد الوليد بن عبد الملك. 6
رمضان
افتتاح الجامع الأزهر للعبادة والعلم:
في السابع من رمضان عام 361هـ الموافق 971م أُقيمت الصلاة لأول مرة في الجامع الأزهر بالقاهرة، وهكذا صار الأزهر جامعًا وجامعة، جامعًا للعبادة، وجامعةً للعلم.
القاهرة تصبح حاضرة الدولة الفاطمية:
في اليوم السابع من رمضان عام 632هـ، أصبحت (القاهرة)، حاضرة الدولة الفاطمية حيث أعلن الخليفة المعز (القاهرة) عاصمة لدولته بعد أن كانت مدينة (المهدية) هي حاضرة الدولة الفاطمية. 7
رمضان
الموضوع منقول
belamriabdelaziz
2013-07-07, 07:27
أحداث الأسبوع الثاني
وفاة الأستاذ عباس السيسي:
في 8 من رمضان 1425هـ الموافق 22 من أكتوبر 2004م : توفي الأستاذ عباس السيسي أحد رموز الدعوة الإسلامية، وأحد تلاميذ الإمام الشهيد حسن البنا مؤسس دعوة الإخوان المسلمين، اشتهر بكتابه "الدعوة إلى الله حب" الذي صار عنوانا لمدرسة دعوية كاملة.
الانتصار على الدولة الغزنوية:
في8 من رمضان 431 هـ الموافق 23 مايو 1040 م : انتصر السلطان السلجوقي طغرل بك على جيش الدولة الغزنوية في معركة دندانكان، ويستولي على خراسان، ويجبر الغزنويين على الاعتراف بالدولة السلجوقية كأكبر وأقوى دولة في المنطقة.
السلطان ألب أرسلان يتحمل الولاية:
في 8 من رمضان 455هـ الموافق 4 من سبتمبر 1036م : بداية ولاية السلطان السلجوقي "ألب أرسلان"، بعد وفاة عمه السلطان "طغرل بك" المؤسس الحقيقي لدولة السلاجقة، ويعد ألب أرسلان من كبار رجال التاريخ، وصاحب الانتصار الخالد على الروم في معركة "ملاذ كرد".
غزوة تبوك (العسرة) :
في الثامن من شهر رمضان 9هـ الموافق 18ديسمبر 630م كانت غزوة تبوك، وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه الغزوة في الشهر نفسه بعد أن أيده الله تعالى فيها تأييدًا كبيرًا. 8
رمضان
وفاة الأستاذ مصطفى مشهور المرشد العام الخامس للإخوان المسلمين:
في مساء الخميس التاسع من رمضان المبارك 1423هـ الموافق 14 من نوفمبر 2002م : توفي الأستاذ مصطفى مشهور المرشد العام الخامس للإخوان المسلمين، بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل والجهاد والتضحية، لخدمة الإسلام والمسلمين ؛ ولد الأستاذ مصطفى مشهور رحمه الله في 15 سبتمبر سنة 1921م، في قرية السعديين التابعة لمركز مينا القمح (محافظة الشرقية). http://www.altareekh.com/doc/article.php?sid=906&mode=&order=0
قيام موسى بن نصير باستكمال غزو الأندلس:
في التاسع من شهر رمضان عام 93هـ الموافق 18 يونيو 712م، قام القائد المسلم موسى بن نصير بحملة لاستكمال غزو الأندلس، وتم فتح إشبيلية وطليطلة.
وقعة بلاط الشهداء
في التاسع من شهر رمضان 114هـ الموافق أكتوبر 732م حدثت وقعة بلاط الشهداء في (تور – بواتيه) بين شارل مارتل قائد الفرنجة وبين عبد الرحمن الغافقي، وفي هذه الواقعة هزم العرب وقتل الغافقي، وتعرف لدى الفرنجة بموقعة (تور) أو (بواتييه).
فتح صقلية:
في 9 رمضان 212هـ الموافق 1 ديسمبر 827م نزل المسلمون على شواطئ جزيرة صقلية واستولوا عليها لينشروا الإسلام في ربوعها، وتم فتح صقلية على يد زياد بن الأغلب.
القضاء على حركة (بابك الخرمي)
في التاسع من شهر رمضان عام 222هـ الموافق 837م، تمكن القائد حيدر بن كاوس الأشروسني – المعروف باسم (الأفشين) والذي كلفه الخليفة العباسي المعتصم، من دخول مدينة (البذ) مقر بابك الخرمي، ففر بابك غير أن الأفشين ألقى القبض عليه وحمله إلى سامراء مع بعض أتباعه، فقتل ومن حمل معه من الأسرى، وبهذا انتهت حركة بابك الخرمي التي أقضت مضاجع المسلمين مدة تزيد على عشرين عامًا، وقد نشأت طائفة الخرمية البابكية في بلاد فارس.
معركة الزلاقة:
في 9 رمضان 479هـ، الموافق 17 ديسمبر 1086م انتصر يوسف بن تاشفين قائد جيوش المرابطين على الفرنجة بقيادة الفونس السادس في معركة الزلاقة، و وقد نجا الفونس مع تسعة فقط من أفراد جيشه. وتشير بعض المصادر إلى أن معركة الزلاقة وقعت يوم الجمعة 12 رجب 479هـ الموافق 23/10/1086م.
وصول مجاهدي الحجاز إلى مصر لمحاربة الحملة الفرنسية
في التاسع من شهر رمضان عام 1213هـ الموافق 18 فبراير 1899م وصلت إلى ميناء (القصير) في مصر فيالق المجاهدين الحجازيين للمشاركة في الجهاد إلى جانب إخوانهم المصريين ضد الصليبية الفرنسية.. 9
رمضان
بداية التحرك لفتح مكة:
في 10 من رمضان 8هـ الموافق 1 من يناير 630م: قام الرسول –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه بالتحرك لفتح مكة في العام الثامن من الهجرة، الذي سُمي بعام الفتح، وكان هذا الفتح تتويجًا لجهود النبي –صلى الله عليه وسلم- في الدعوة، وإيذانًا بسيادة الإسلام في شبه الجزيرة العربية.
وفاة السيدة خديجة بنت خويلد:
في 10 رمضان بعد عشر سنين من البعثة النبوية (3 ق. هـ) الموافق 620م توفيت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم.
مقتل الوليد بن معاوية:
في العاشر من شهر رمضان عام 132هـ الموافق 21 إبريل 750 م قتل الخليفة الأموي الوليد بن معاوية.
مقتل الوزير (نظام الملك):
في العاشر من شهر رمضان عام 485هـ الموافق 13 أكتوبر 1092م قتل نهاوند نظام الملك أبو الحسن علي بن إسحاق، الذي كان وزيرًا للسلطان ألب آرسلان ثم وزيرًا لابنه ملكشاه نحو ثلاثين عامًا، وكان نظام الملك عالمًا وجوادًا وحليمًا، وقد اشتهر ببناء المدارس في البلاد المفتوحة.
معركة المنصورة:
في 10 رمضان 648هـ الموافق 1250م انتصرت شجرة الدر ( زوجة الملك الصالح) في معركة المنصورة على لويس التاسع حيث أسر هو وقتل عدد كبير من جنوده.
حرب 6 أكتوبر 1973م:
في 10 رمضان 1393هـ الموافق 6 أكتوبر 1973م انتصر القوات المصرية (خير أجناد الأرض) على اليهود في معركة العبور، بعد سلسلة من الهزائم التي مُني بها العرب في حروبهم مع اليهود. 10
رمضان
استشهاد سعيد بن جبير:
في 11 رمضان 95هـ الموافق 714م استشهد سعيد بن جبير على يد الحجاج بن يوسف الثقفي.
وفاة جنكيز خان:
في11 من رمضان 624هـ الموافق 25 من أغسطس 1227م: توفي تيموجين بن يسوكاي بهادر، المعروف بجنكيز خان، مؤسس إمبراطورية المغول، وواحد من أقسى الغزاة الذين نكب بهم تاريخ البشرية، وارتكب من المذابح ما تقشعر لهولها الأبدان.
انتصار العثمانيين على الصفويين في معركة "شماهي":
في 11 من رمضان 986 هـ الموافق 11 من نوفمبر 1578م: انتصر العثمانيون على الصفويين في معركة "شماهي" في القفقاس، وقد خسر الصفويون في هذه المعركة 15 ألف قتيل، وجاءت هذه المعركة في إطار حروب طاحنة بين الجانبين للسيطرة على زعامة العالم الإسلامي.
ظهور دعوة بني العباس في خراسان:
في الحادي عشر من شهر رمضان عام 129هـ الموافق 25 مايو 477م ، ظهرت دعوة بني العباس في خراسان بقيادة أبي مسلم الخراساني.
رسالة هولاكو إلى الخليفة المستعصم بالله:
في الحادي عشر من شهر رمضان عام 655هـ الموافق 21 سبتمبر 1257م كتب القائد المغولي هولاكو رسالة إلى الخليفة العباسي المستعصم بالله يدعوه للاستسلام والخضوع والحضور لحضرته وإعلان ذلك. 11
رمضان
وفاة الإمام ابن الجوزي:
في 12 من رمضان 597هـالموافق 16 من يونيو 1200م توفي الإمام "أبو الفرج بن الجوزي" شيخ العراق، وإمام الحديث والفقه واللغة والتفسير، وصاحب التصانيف الكثيرة التي بلغت نحو ثلاثمائة مصنف، ومن أبرزها: "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم"، و"صفو الصفوة" "و"أخبار الأذكياء" وغيرها.
توقف جريدة الإخوان المسلمين:
في 12 من رمضان 1357 هـ الموافق 4 نوفمبر 1938 م: توقفت جريدة الإخوان المسلمين الأسبوعية عن الصدور.
عدوان تايلاندي على المسلمين:
في 12 من رمضان 1425هـالموافق 26 من أكتوبر 2004م: مقتل 87 مسلما على يد قوات الأمن التايلاندية في مظاهرات قام بها آلاف المتظاهرين المسلمين في إقليم ناراثيوات الذي يقطنه غالبية مسلمة جنوب تايلاند للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين مسلمين.
دخول أحمد بن طولون مصر:
في الثاني عشر من شهر رمضان عام 254هـ الموافق 3 سبتمبر 867م دخل أحمد بن طولون مصر من قبل باكباك والي العراق.
بناء جامع ابن طولون بالقاهرة:
في الثاني عشر من شهر رمضان عام 265هـ الموافق 7 مايو 879م ، بني جامع ابن طولون في القاهرة.
قيام الدولة العباسية الثانية:
في الثاني من شهر رمضان عام 331هـ الموافق 9 مايو 943م دخل توزون بغداد من قبل ناصر الدولة ابن حمدان وقيام الدولة العباسية الثانية.
فتح أنطاكية:
في الثاني عشر من رمضان عام 666هـ الموافق 25 مايو 1268م ، فتحت أنطاكية على يد الظاهر بيبرس ، وإنطاكية كما هو معروف مدينة عربية في جنوب تركيا. 12
رمضان
نزول الإنجيل:
أنزل الإنجيل على سيدنا عيسى عليه السلام لثلاث عشرة مضين من رمضان.
وفاة الأستاذ عمر التلمساني المرشد الثالث لجماعة الإخوان المسلمين:
في 13 من رمضان 1406هـالموافق 22 مايو 1986م: توفى الأستاذ عمر التلمساني، المرشد الثالث لجماعة الإخوان المسلمين، بعد حياة حافلة بالجهاد والتضحية، تحلّى خلالها بالصبر والثبات أثناء سنوات محنته في السجون الناصرية، واستطاع الرجل أن يحقق للجماعة العودة إلى الحياة والجماهيرية في المجتمع المصري بعد سنوات طويلة من الإقصاء والإبعاد عن الحياة العامة.
وصول عمر بن الخطاب إلى فلسطين وفتح بيت المقدس:
في 13 رمضان 15هـ الموافق 18أكتوبر 636م وصل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى فلسطين بعد معارك ضارية لجنود الإسلام لفتح ديار الشام ، وتسلم مفاتيح مدينة القدس وكتب لأهلها يؤمن أرواحهم وأموالهم.
مبايعة عبد الرحمن بن هشام بالخلافة في قرطبة:
في الثالث عشر من شهر رمضان عام 414هـ الموافق 28 نوفمبر 1023م ، بويع عبد الرحمن بن هشام بالخلافة في قرطبة ، وهو أموي تلقب بالمستظهر بالله، وكانت خلافته لمدة شهر واحد وسبعة عشر يومًا.
- تعرض المسجد النبوي لصاعقة:
في الثالث عشر من شهر رمضان عام 886هـ الموافق 5 نوفمبر 1481م تعرض المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة لصاعقة أحرقت المبنى وسلمت القبة والقبر. 13
رمضان
وفاة مظفر الدين كوكبوري:
في 14 من رمضان 630ه ـالموافق 24 من يونيو 1233م: توفى مظفر الدين كوكبوري، أمير إربل، واحد من كبار القادة الذين شاركوا صلاح الدين الأيوبي في جهاده ضد الصليبيين، وسبق أن تناولنا ترجمته في ذكرى مولده 27 من المحرم 549م تحت عنوان "الأمير الفارس والحاكم الإنسان".
14 من رمضان 748هـ الموافق 18 من ديسمبر 1347م
ولاية السلطان حسن بن الناصر محمد قلاوون، تولى الحكم صغيرا، ولم يكن مطلق اليد في تصريف شئون الدولة، وهو صاحب أعظم أثر إسلامي في مصر، المعروف باسم مدرسة السلطان حسن.
سيطرة المسلمين على سرقوسة:
في الرابع عشر من شهر رمضان عام 264هـ الموافق 19 مايو 878م ، سيطر المسلمون على مدينة سرقوسة في جزيرة صقلية.
وضع حجر الأساس للجامع الأزهر:
في الرابع عشر من شهر رمضان عام 359هـ الموافق 20 يوليو 970م وضع حجر الأساس والبدء في بناء الجامع الأزهر بالقاهرة ، وتم بناؤه في حوالي سنتين تقريبًا.
وفاة محمد علي باشا:
في 14 رمضان 1265هـ الموافق 3 أغسطس 1849م توفي محمد علي باشا الكبير حاكم مصر. 14
رمضان
الموضوع منقول
ابراهيم حميدي
2013-07-07, 19:23
ولا شك أن في الصيام فوائد عديدة للجسم ، ويتضح ذلك فيما يلي :
1- الصوم يوقف عملية امتصاص المواد المتبقية في الأمعاء ، ويعمل على طرحها ، والتي يمكن أن يؤدي طول مكثها إلى تحوّلها لنفايات سامة ، كما أنه الوسيلة الوحيدة الفعالة التي تسمح بطرد السموم المتراكمة في الجسم .
2- بفضل الصوم تستعيد أجهزة الإطراح والإفراغ نشاطها وقوتها ، ويتحسّن أداؤها الوظيفي في تنقية الجسم ، مما يؤدّي إلى ضبط الثوابت الحوية في الدم و سوائل البدن . لذا نرى الإجماع الطبي على ضرورة إجراء الفحوص الدموية على الريق .. أي يكون المفحوص صائما ، فإذا حصل أن عاملا من هذه الثوابت في غير مستواه .. فإنه يكون دليلا على أن هناك خللا ما .
3- بالصوم يستطيع الجسم تحليل المواد الزائدة والترسبات المختلفة داخل الأنسجة المريضة .
4- الصوم أداة يمكن أن تُعيد الشباب و الحوية إلى الخلايا والأنسجة . ولقد أكّدت أبحاث علمية أن
الصوم سبب فيه إعادة الشباب الحقيقي للجسد .
5- الصوم يضمن الحفاظ على الطاقة الجسدية ، ويعمل على ترشيد توزيعها حسب حاجة الجسم
6- الصوم يُحسّن وظيفة الهضم ، ويُسهل الامتصاص ، ويسمح بتصحيح فرط التغذية .
7- الصوم يفتح الذهن ، ويُقوي الإدراك ، وقديما قيل : البطنة تُذهب الفطنة .
8- الصوم علاج شاف – بإذن الله – لكثير من أمراض العصر ، فهو يُخفف العبء عن جهاز الدوران ، وتهبط نسبة الدسم وحمض البول في الدم أثناء الصيام ، فيقي البدن من الإصابة بتصلب الشرايين ، وداء النقرس ، وغيرها من أمراض التغذية .
9- وفي الصيام فائدة عظيمة لكثير من مرضى القلب ، وذلك لأن 10 % من كمية الدم التي يدفع بها القلب إلى الجسم تذهب إلى الجهاز الهضمي أثناء عملية الهضم ، وتنخفض هذه الكمية أثناء الصوم حيث لا توجد عملية هضم أثناء النهار ، وهذا يعني جهدا أقل وراحة أكبر لعضلة القلب
http://www.dakahliaikhwan.com/images/articles/ZNUvEkV9INQ2.jpg
http://www.m5zn.com/uploads/2010/8/16/photo/081610020807oic5odll.jpg
هواري حمو
2013-07-07, 19:35
الله يعطيكم العافية... وبارك الله فيكم
belamriabdelaziz
2013-07-08, 08:20
وهذه بقية الأحداث وهي كذلك منقولة
اليوم
انتصار الدولة العثمانية على روسيا:
في15 من رمضان 1224 هـ الموافق 24 من أكتوبر 1809م: انتصرت الدولة العثمانية على روسيا في معركة "تاتاريجه"، ومقتل من الروس 10 آلاف جندي.
مولد الحسين بن علي بن أبي طالب:
في 15 رمضان 3هـ الموافق 1 مارس 625م وُلد الحسن بن علي بن أبي طالب.
ولاية محمد بن أبي بكر الصديق على مصر:
في الخامس عشر من شهر رمضان عام 37هـ الموافق 23 فبراير 658م تولى محمد بن أبي بكر الولاية على مصر.
وفاة عبيد الله بن عمر بن الخطاب:
في 15 رمضان 37هـ الموافق 23 فبراير 658م توفي عبيدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
عبور عبد الرحمن الداخل إلى الأندلس:
في 15 رمضان 138هـ الموافق 20 فبراير 756 م عبر عبد الرحمن الداخل المعروف بـ (صقر قريش) البحر إلى الأندلس ليؤسس دولة إسلامية قوية وهي الدولة الأموية في الأندلس.
استسلام قلعة صفد:
في الخامس عشر من شهر رمضان عام 584هـ الموافق 6 نوفمبر 1188م سلمت قلعة صفد للقائد المسلم صلاح الدين الأيوبي.
ولادة الشيخ حسنين مخلوف:
في 16 من رمضان 1307 هـ الموافق 6 مايو 1890م: ولد العالم الكبير حسنين محمود حسنين مخلوف- مفتي الديار المصرية.
وفاة المؤرخ المقريزي:
في السادس عشر من شهر رمضان عام 845هـ الموافق 27 يناير 1442م، توفي أحمد بن علي المقريزي، المؤرخ المشهور، وصاحب كتاب (المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار)، وله كتب أخرى.
اندحار نابليون أمام عكا:
في السادس عشر من شهر رمضان 1213هـ الموافق 20 فبراير 1799م تمت مطاردة نابليون بونابرت للمماليك في العريش ثم اندحاره أمام عكا.
غزوة بدر الكبرى:
في 17 من رمضان 2هـ الموافق 13 من مارس 623م حدثت معركة بدر بين المسلمين بقيادة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وكانت أول انتصارات قوى الحق على شراذم الباطل، ويطلق عليها (غزوة الفرقان).
وفاة السيدة رقية رضي الله عنها:
في 17 رمضان 2هـ الموافق 13 مارس 623م توفيت السيدة رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم.
استشهاد الإمام علي بن أبي طالب:
في 17 من رمضان 40هـ الموافق 24 من يناير 660م: استشهد الإمام علي بن أبي طالب، رابع الخلفاء الراشدين.
أسلم مبكرًا، وشهد الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وتزوج ابنته فاطمة، واشتهر بالشجاعة والفصاحة والبلاغة، وقد اغتاله الخارجي عبد الرحمن بن ملجم الحميري، وهو ابن ثمان وخمسين.
الانتصار على الدولة البيزنطية في معركة عمورية:
في 17 من رمضان 223هـ الموافق 12 من أغسطس 838م تحقق للمسلمين النصر على الدولة البيزنطية في معركة عمورية بقيادة الخليفة المعتصم العباسي، الذي هبّ لنجدة إخوانه المسلمين حين استغاثوا به، فحرك جيشًا كبيرًا لتأديب الدولة البيزنطية.
وفاة السيدة عائشة رضي الله عنها:
في ليلة الثلاثاء 17 رمضان 85هـ الموافق 12 يوليو 678م توفيت السيدة عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابنة أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، ودفنت بالبقيع.
وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي:
في السابع عشر وقيل الحادي والعشرين من شهر رمضان عام 95هـ الموافق يونيو 714م توفي الحجاج بن يوسف الثقفي، قبل انتهاء مدة خلافة الوليد بن عبد الملك بأقل من سنة، وكانت وفاته بالعراق، وله من العمر 54 سنة.
تنازل بيبرس عن عرش مصر:
في السابع عشر من شهر رمضان عام 709هـ الموافق 17 فبراير 1310م، تنازل السلطان بيبرس عن عرش مصر، بعد مرور عام ونصف على حكمه.
وفاة سيف الله المسلول "خالد بن الوليد":
في 18 من رمضان 21هـ الموافق 20 من أغسطس 642م: توفي سيف الله المسلول "خالد بن الوليد" صاحب العديد من الفتوحات والانتصارات على أعتى إمبراطوريتين هما "الفرس" و"الروم"، وقد قضى حياته كلها بين كرٍّ وفرٍّ وجهاد في سبيل إعلاء كلمة الحق ونصرة الدين.
اندلاع أعمال عنف بين الهندوس والمسلمين في مدينة كالكوتا الهندية:
في 18 من رمضان 1365 هـ الموافق 16 من أغسطس 1946م: اندلعت أعمال عنف بين الهندوس والمسلمين في مدينة كالكوتا الهندية وامتدادها إلى عدد من المدن الأخرى، واستمرت الاشتباكات 3 أيام، أسفرت عن سقوط 7 آلاف قتيل.
مبايعة الحسن بن علي بالخلافة
في 18 رمضان 40هـ الموافق 24 يناير 661 بويع الحسن بن علي رضي الله عنهما بالخلافة بعد مقتل أبيه.
يوسف بن تاشفين يجمع شمل المسلمين في الأندلس:
في 18 رمضان 484هـ الموافق 1091م استطاع القائد يوسف بن تاشفين أن يجمع شمل المسلمين في الأندلس، ويقضي على التفرقة بين ملوك الطوائف هناك.
نهاية دولة المرابطين في المغرب
في 18 رمضان عام 539هـ، كانت نهاية دولة المرابطين في المغرب العربي، وقيام دولة الموحدين، فعندما اشتد الصراع بين (المرابطين) بقيادة تاشفين بن علي بن يوسف بن تاشفين والموحدين- بقيادة عبد المؤمن بن علي- حصل قتال ومطاردة بين الجيشين، وقتل تاشفين بعد أن هوى من فوق الصخرة، فقطع الموحدون رأسه وحملوه إلى (تينمل) مركز الدعوة الموحدية، وكان هذا الحادث هو نهاية دولة المرابطين في المغرب، علمًا بأن المرابطين ولوا بعد تاشفين أخاه إسحاق الذي لم يكن له أي أثر في التاريخ فيما بعد.
تأسيس جامعة الزيتونة:
في 19 من رمضان 1375 هـ الموافق 30 إبريل 1956م: أصدرت الحكومة التونسية قرارًا بأن يكون جامع الزيتونة جامعة مختصة بالعلم وأن تسمى الجامعة الزيتونية وأصبحت بها 5 كليات.
وفاة الشيخ حسنين مخلوف:
في 19 من رمضان 1410هـ الموافق 15 من أبريل 1990م: توفي العالم الكبير حسنين محمد حسنين مخلوف، مفتي الديار المصرية، أحد أعلام الفقه في العالم الإسلامي في القرن الرابع عشر الهجري، عُرف الشيخ بمواقفه الجريئة وجهره بكلمة الحق.
معركة بحرية بين العمانيين والبرتغاليين:
في 19 رمضان 1121هـ الموافق 30 نوفمبر 1806م جرت معركة بحرية بين أسطول العرب العمانيين والأسطول البرتغالي، تراجع فيها الأسطول العربي إلى رأس الخيمة.
بناء مسجد القيروان:
في العشرين من شهر رمضان 51هـ الموافق 29 سبتمبر 671م بني مسجد القيروان على يد عقبة بن نافع رضي الله عنه.
رحيل الآلاف من قرطبة:
في 20 من رمضان 202 هـ الموافق 30 من مارس 818م: رحل آلاف الأندلسيين من قرطبة بعد فشل ثورتهم ضد حكم الأمير "الحكم بن هشام" الذي بطش بالثوار بطشًا شديدًا، وهدم منازلهم وشردهم في الأندلس، فاتجهت جماعة منهم تبلغ زهاء 15 ألف إلى مصر، ثم ما لبثوا أن غادروها إلى جزيرة أقريطش كريت سنة 212هـ، وأسسوا بها دولة صغيرة استمرت زهاء قرن وثلث.
فتح مكة المكرمة:
في 21 رمضان 8 هـ الموافق 11 يناير 630م تم فتح مكة المكرمة، وسمي هذا العام عام الفتح.
ويسمى هذا الفتح (فتح الفتوح) حيث دخل الناس على إثره أفواجًا في دين الله. وكان فيه إسلام أبي سفيان.
وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي:
في 21 من رمضان 95هـ الموافق 9 من يونيو 714م: توفي الحجاج بن يوسف الثقفي، أحد رجالات الدولة الأموية، وواحد من مشاهير التاريخ الإسلامي، اشتهر بالقوة والعنف في معاملة الخصوم وأعداء الدولة، وفي الوقت نفسه أسدى للدولة خدمات جليلة، يأتي في مقدمتها: استتاب الأمن، واستئناف الفتوحات الإسلامية، وإنشاء مدينة واسط، ونقط المصحف الشريف.
ولاية السلطان أورخان الأول:
في 21 من رمضان 726هـ الموافق 21 من أغسطس 1325م : تولى السلطان أورخان الأول عرش الدولة العثمانية، وهو الثاني في سلسلة سلاطينها، قام بتدعيم أركان الدول، وتوسيع رقعتها، وإنشاء فرقة الإنكشارية المعروفة.
الروس يخسرون 20 ألف قتيل:
في 21 من رمضان 1271 هـ الموافق 7 من يونيو 1855م خسر الروس 20 ألف قتيل في هجوم جيش الاتفاق الفرنسي الإنجليزي العثماني على قلعة "سيفاستوبول" الواقعة حاليًا في أوكرانيا أثناء "حرب القرم" بين الدولة العثمانية وروسيا.
بدء أعمال الحفر في قناة السويس:
في 21 من رمضان 1275 هـ الموافق 24 من إبريل 1859م: بدأت أعمال الحفر في قناة السويس التي تربط بين البحرين الأبيض والأحمر، واستمر الحفر 10 سنوات ونصف شارك فيه 60 ألف فلاح مصري، وبلغ طولها آنذاك 162.5 كم، وافتتحت للملاحة في 19 نوفمبر 1869م.
وفاة الداعية الكبير الشيخ إبراهيم عزت:
في 21 من رمضان 1403 هـ الموافق 2 يوليو 1983م: توفي الداعية الكبير الشيخ إبراهيم عزت، واحد من أبرز الدعاة الذين ظهروا في مصر في الربع الأخير من القرن العشرين.
belamriabdelaziz
2013-07-09, 11:46
وهذه أحداث وقعت في الأسبوع الرابع ***الموضوع منقول***
الأحداث اليوم
موقعة الطائف
في الثاني والعشرين من شهر رمضان عام 8 هـ الموافق 12 يناير 630م حدثت موقعة الطائف.
حفرة قناة السويس
في 22 رمضان 1275هـ الموافق 25 إبريل 1859م بدئ بحفر قناة السويس في مصر.
وفاة الإمام ابن ماجة:
في 22 من رمضان 273هـ الموافق 20 من فبراير 886م تُوفي الإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه القزويني، صاحب سنن ابن ماجة، أحد كتب الصحاح الستة، التي تشمل صحيح البخاري ومسلم، وسنن النسائي والترمذي، وأبي داود وابن ماجة.
مولد عبد الرحمن الناصر ثامن أمراء الأندلس:
في 22 من رمضان 277هـ الموافق 7 من يناير 891م: وُلد عبد الرحمن الناصر ثامن أمراء الأندلس من بني أمية، وأول مَن تسمَّى بها بأمير المؤمنين، وتلقب بألقاب الخلافة، ويعد عصره الذي امتدَّ خمسين عامًا، من أزهى فترات الأندلس قوة حضارة. 22
رمضان
هدم صنم اللات:
في 23 رمضان 9هـ الموافق 631م تمَّ هدم الصنم اللات.
انتصار المسلمين على الساسانيين:
في 23 رمضان 31هـ الموافق 652م وفي عهد الخليفة عثمان بن عفان- رضي الله عنه- انتصر المسلمون على الساسانيين بعد مقتل قائدهم يزد جرد بن شهريار آخر ملوك الفرس وانتهت بذلك دولة الفرس.
ولادة "أحمد بن طولون" مؤسس الدولة الطولونية:
في 23 من رمضان 220هـ الموافق 20 من سبتمبر 835م: وُلد "أحمد بن طولون" مؤسس الدولة الطولونية، وُلد ببغداد، وتلقى تعليمه العسكري والديني بها، وبعدما شبَّ لفت الأنظار إليه بعلمه وشجاعته، ثم ولي مصر سنة 254هـ الموافق 868م، ونجح في أن يُقيم دولة قوية شملت مصر والشام والحجاز، ولا يزال مسجده الكبير في القاهرة شاهدًا على ما بلغته دولته من رقي وتقدم.
صدور العدد الأول من جريدة "الأخبار:
في 23 من رمضان 1371هـ الموافق 15 يونيو 1952م: صدر العدد الأول من جريدة "الأخبار" التي أسسها الأخوان علي ومصطفى أمين، وتعرَّضت هذه الجريدة للتأميم بعد قيام ثورة يوليو، وما زالت تصدر حتى الآن عن دار "أخبار اليوم". 23
رمضان
بناء مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط:
في الرابع والعشرين من شهر رمضان عام 20هـ الموافق 5 سبتمبر 641م تمَّ بناء مسجد عمرو بن العاص رضي الله عنه بالفسطاط.
استسلام اليابان:
في 24 من رمضان 1364 هـ الموافق 2 من سبتمبر 1945م: قدم وزير خارجية اليابان وثيقة استسلام بلاده في الحرب العالمية الثانية إلى الجنرال ماك آرثر؛ وذلك على ظهرِ البارجة الأمريكية العملاقة "ميسوري"، وكانت اليابان قد اضطرت للاستسلام بعد ضرب هيروشيما وناجازاكي بقنبلتين ذريتين أحدثا دمارًا هائلاً وشاملاً.
سلاح النفط في حرب العاشر من رمضان:
في 24 من رمضان 1393هـ الموافق 21 من أكتوبر 1973م: قامت كل من الكويت وقطر والبحرين ودبي بوقف تصدير بترولهم نهائيًّا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهولندا، وذلك تضامنًا مع مصر وسوريا في معركتهما المظفرة ضد اليهود المحتلين والتي حققا فيها النصر لأول مرةٍ في حربِ العاشر من رمضان السادس من أكتوبر.
وفاة صائد الدبابات:
في 24 من رمضان 1422هـ الموافق 9 ديسمبر 2001م: تُوفي صائد الدبابات الشهير في حرب أكتوبر 1973م "محمد عبد العاطي".. عُرف بصائد الدبابات، وسجلوا اسمه في الموسوعات الحربية كأشهر صائد دبابات في العالم. 24
رمضان
هدم الأصنام:
في الخامس والعشرين من شهر رمضان 8 هـ الموافق 15 يناير 630م بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد لهدم الأصنام ومنها العزى، كما بعث عمرو بن العاص لهدم سواع، وبعث سعد بن زيد الأشهلي لهدم مناة، فأدَّى كل منهم مهمته بنجاح.
موقعة (ملاز جرد):
في الخامس والعشرين من شهر رمضان عام 463هـ الموافق 1070م، حقق المجاهد (ألب آرسلان) قائد جيوش المسلمين، وسلطان الدولة السلجوقية، انتصارًا عسكريًّا فريدًا في التاريخ الإسلامي، على الدولة البيزنطية، وحلفائها الصليبيين، ووقع إمبراطور الدولة البيزنطية (رومانوس الرابع) أسيرًا في هذه الموقعة الحربية (ملاز كرد) أو (ملاز جرد)، والتي تقع بالقرب من (أخلاط) غربي آسيا الصغرى.
مقتل الخليفة العباسي الراشد بالله:
في الخامس والعشرين من شهر رمضان عام 532هـ الموافق 5 يونيو 1138م، قُتل الخليفة العباسي الراشد بالله في أصفهان؛ حيث اغتالته جماعة من أهالي خراسان.
مولد العالم فخر الدين الرازي:
في الخامس والعشرين من شهر رمضان عام 544هـ الموافق 25 يناير 1150م، ولد العالم الجليل فخر الدين الرازي.
معركة عين جالوت:
في يوم الجمعة 25 رمضان 658هـ الموافق 1260م انتصر المسلمون على التتار؛ حيث هزم المماليك حشود التتار وأوقعوا بجحافلهم هزيمة منكرة في معركة عين جالوت، وكان القائد هو السلطان المظفر سيف الدين قطز.
ولادة الإمام "فخر الدين الرازي":
25 من رمضان 544هـ الموافق 26 من يناير 1150م مولد الفقيه والأصولي الكبير "محمد بن عمر بن الحسين بن علي"، المعروف بـ "فخر الدين الرازي"، صاحب تفسير القرآن الكريم "مفاتيح الغيب"، وهو من أجلِّ التفاسير وأشهرها، وقد تجاوزت مؤلفاته أكثر من مائة كتاب.
اندحار التتار في معركة عين جالوت:
في25 من رمضان 658هـ الموافق 3 من سبتمبر 1260م نشبت معركة عين جالوت في المنطقة التي تقع بين بيسان ونابلس بفلسطين بقيادة المظفر "سيف الدين قطز" والمغول بقيادة "كيتوبوقا"، وقد كتب الله النصر للمسلمين فحققوا فوزًا هائلا، أوقف زحف المغول الهمج، وأنقذ الحضارة الإسلامية من الدمار.
ولادة الزعيم المصري محمد فريد:
في 25 من رمضان 1284 هـ الموافق 20 يناير 1868 م : ولد الزعيم المصري محمد فريد، أحد زعماء الحركة الوطنية بمصر، تسلم زعامة الحزب الوطني بعد وفاة الزعيم مصطفى كامل، بذل ماله وجهده في خدمة القضية المصرية والمطالبة بالاستقلال والتنديد بالاحتلال. توفي غريبا عن وطنه في ألمانيا. ترك مؤلفات تاريخية هامة من أشهرها تاريخ الدولة العليا العثمانية. 25
رمضان
بدء ثورة الزنج:
في 26 رمضان 255هـ الموافق 869م بدأت ثورة الزنج، وهو القبائل الزنجية التي تقطن ساحل أفريقيا الشرقي، وقد أطلق مؤرخو العرب هذا الاسم على العبيد المنتفضين الذين أثاروا الرعب في القسم الأسفل من العراق 15 عاماً حتى عام 884م، وكانت فتنة الزنج على جانب كبير من الأهمية، ونشبت بزعامة علي بن محمد بن عيسى المعروف بـ (البرقعي) وبمعاونة القرامطة.
العودة من غزوة تبوك:
26 من رمضان 9 هـ الموافق 5 يناير631 م
عودة النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك، التي تخلف عن حضورها بعض الصحابة، وحينما عاد النبي دخل المسجد فصلى واعتذر من اعتذر، وكانت حادثة مقاطعة كعب بن مالك وصاحبيه .
وفاة ابن خلدون رائد علم الاجتماع:
26 من رمضان 808هـ الموافق 16 من مارس 1401م
وفاة العالم الموسوعي ورائد علم الاجتماع "عبد الرحمن بن خلدون" الذي تعد بحوثه ودراساته سبقًا في كثير من العلوم والفنون كالتاريخ والسيرة الذاتية والدراسات التربوية وغيرها. 26
رمضان
وفاة المنصور الخليفة الأموي في الأندلس:
في السابع والعشرين من شهر رمضان عام 392هـ الموافق 1002م، مات المنصور رابع الخلفاء الأمويين في الأندلس وهو في سن الخامسة والستين، واسمه كاملاً هو: الحاجب المنصور محمد بن عبد الله بن أبي عامر المعافري، وامتدت فترة حكمه خمسة وعشرين عاماً (367 – 392هـ).
فتح المسلمين قلعة فولك الحصينة في سلوفاكيا:
27 من رمضان 1093 هـ الموافق 29 من سبتمبر 1682م
القائد العثماني "أوزون إبراهيم باشا" يستولي على قلعة فولك الحصينة في سلوفاكيا إضافة على 28 قلعة أخرى بالمنطقة، وقد استطاع هذا القائد تحقيق السيطرة الكاملة على سلوفاكيا.
انتصار المسلمين على الجيش الألماني:
27 من رمضان 1107 هـ الموافق 20 من أبريل 1696م
السلطان العثماني يقوم بحملته السلطانية الثانية على أوروبا، والتي أسفرت عن حرب شرسة مع الجيش الألماني، أسفرت عن انتصار العثمانيين. واستمرت هذه الحملة 6 أشهر حتى 25-10-1696م. 27
رمضان
زواج الرسول صلى الله عليه وسلم على السيدة زينب بنت خزيمة:
في 28 رمضان وقيل في 5 رمضان 4هـ الموافق 626م تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين السيدة زينب بنت خزيمة بن الحارث التي لقبت (أم المساكين).
دخول ثقيف في الإسلام:
في الثامن والعشرين من شهر رمضان 9هـ الموافق 1 يناير 631م جاء وفد ثقيف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلنوا دخولهم في الإسلام.
انتصار المسلمين في معركة شذونة:
في 28 من رمضان 92هـ 18 من يوليو 711م : حدثت معركة شذونة أو وادي لكة بين المسلمين بقيادة طارق بن زياد والقوط بقيادة لذريق، وكان النصر فيها حليف المسلمين، وقد هيأ هذا النصر أن يدخل الإسلام إلى إسبانيا، وأن تظل دولة مسلمة ثمانية قرون.
محمد علي جناح يحكم باكستان:
في 28 من رمضان 1369 هـ = 15 أغسطس 1947م : تولي محمد علي جناح الحكم في باكستان، بعد انفصالها عن الهند. 28
رمضان
فرض الزكاة وصلاة العيد والأمر بالجهاد:
في التاسع والعشرين من رمضان 2هـ الموافق 24 مارس 624م فُرضت زكاة الفطر، وفرضت الزكاة ذات الأنصبة وشُرعت صلاة العيد، وفي نفس الشهر كان الأمر بالجهاد.
بناء مدينة القيروان:
في 29 رمضان 48هـ الموافق 9 نوفمبر 668م أمر عقبة بن نافع ببناءِ مدينة القيروان لتكون حصنًا منيعًا للمسلمين ضد اعتداءات الروم والصليبيين.
موقعه الخازندار (مرج الصفر):
في التاسع والعشرين من شهر رمضان عام 699هـ الموافق 17 يونيو 1300م، حدثت موقعة الخازندار والتي تُسمَّى (مرج الصفر) جنوب شرق دمشق، والتي استطاع فيها القائد أحمد الناصر بن قلاوون أن يهزم التتار.
رحلة فضاء لشاب عربي:
في 29 من رمضان 1405هـ الموافق17 يونيو 1985م: قام الأمير "سلطان بن سلمان" برحلة إلى الفضاء على متن المكوك الأمريكي "ديسكفري"، واستمرت الرحلة أسبوعًا، وسلطان من مواليد 1375هـ الموافق1956م بالسعودية، وعمل بالقوات الجوية، حتى تقاعده 1996م، واتجاهه إلى الأنشطة الخيرية والاجتماعية. 29
رمضان
وفاة عمرو بن العاص
في 30 رمضان 43هـ الموافق 664 تُوفي عمرو بن العاص رضي الله عنه وعمره 100 عام.
وفاة الإمام البخاري:
في30 من رمضان 256هـ الموافق 31 من أغسطس 869م توفي الإمام "محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة"، المعروف بالإمام البخاري، أمير المؤمنين في الحديث، وصاحب "صحيح البخاري"، أصح كتاب بعد كتاب الله، و"التاريخ الكبير"، و"الأدب المفرد".
ولادة الإمام ابن حزم:
في30 من رمضان 384هـ الموافق 7 من نوفمبر 994م
مولد الإمام الكبير "محمد بن علي بن أحمد بن سعيد"، المعروف بابن حزم، أحد أعلام المسلمين في القرن الخامس الهجري، وصاحب المؤلفات المعروفة في الفقه والتاريخ ومقارنة الأديان، من أشهرها: "المحلى"، "الفصل في الملل والأهواء والنحل". 30
رمضان
belamriabdelaziz
2013-07-10, 09:35
حكمة اليوم
قال صلى الله عليه وسلم : من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يترك طعامه وشرابه.
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
محمدفارس4726
2013-07-10, 19:04
الدعوة مفتوحة لكل الزملاء للمشاركة في هذا الموضوع لتعم الفائدة صح فطوركم
belamriabdelaziz
2013-07-11, 09:25
الحكمة أعظم عطاء إلهي ، إنها جائزة الطاعة، والحكمة أيضا هي الإصابة في القول والفعل ، أن تقول الكلمة المناسبة للرجل المناسب في الوقت المناسب بالقدر المناسب ، وأن تفعل الفعل المناسب بالقدر المناسب في الوقت المناسب في الظرف المناسب
belamriabdelaziz
2013-07-12, 10:18
﴿ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ ﴾
الصبر ضبط للشهوات ، وتحمل للمكاره ، وصبر على قضاء الله وقدره .
الصبر ثمن الجنَّة . .
هذه الجنة التي خُلقنا من أجلها ثمنها الصبر ، فالإيمان هو الصبر ، بقية المخلوقات ليسوا مكلفين ، ولم يعطوا حرية الاختيار ، كسائق القطار يمشي على سكة ، لكن الإنسان لكرامته عند الله عز وجل ، ولأنه قَبِل حمل الأمانة التي أشفق من حملها السموات والأرض ، سخر الله له الكون كله تسخيرين ، تسخير تعريف وتسخير تكريم ، وأودع فيه العقل ، ومنحه حرية الاختيار ، وأودع فيه الشهوات ، قال تعالى :
﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ ﴾
[سورة آل عمران : 14]
ليرقى بها صابراً أو شاكراً إلى رب الأرض والسموات ، فثمن الجنة ضبط الشهوات، قال تعالى :
﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾
[سورة النازعات : 40-41]
الصبر هو الإيمان ، أشدُّ شيءٍ في حياة المؤمن أنه صابر ، صابر على ما أُمر به، صابر عما نهي عنه ، وصابر على قضاء الله وقدره ، فالسِّمة الصارخة في حياة المؤمن هي الصبر .
ورود الصبر في القرآن الكريم :
الله جل جلاله أمر بالصبر ، و ورد الصبر في تسعين موضعاً في كتاب الله ، هذه المواضع وزعت على ستة عشر باباً ، الباب الأول أن الله سبحانه وتعالى أمر بالصبر ، وكل أمر في القرآن الكريم ما لم تقم قرينة على عكس ذلك ، كل أمر يقتضي الوجوب ، قال تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾
[سورة البقرة : 153]
وقال تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾
[سورة آل عمران : 200]
وقال تعالى :
﴿ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ﴾
[سورة النحل : 127]
إذا قلنا ما الكلمة التي تقابل الإيمان ؟ إنَّها الصبر ، الصبر ثمن الجنة ، الصبر علامة محبة الله ، الصبر علامة ابتغاء رضوان الله ، الصبر علامة السعي للجنة ، الصبر علامة الخوف من النار ، إنَّ الصبر أساسي في حياة المؤمن بنص الأوامر القرآنية .
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾
[سورة البقرة : 153]
يجب أن تصبر ، وينبغي أن تحمل أخاك على الصبر ، يجب أن تصبر وتعتقد أن الصبر من نعم الله الكبرى .
سيدنا عمر كان إذا أصابته مصيبة يقول : الحمد لله ثلاثاً ، الحمد لله إذ لم تكن في ديني ، والحمد لله إذ لم تكن أكبر منها ، والحمد لله إذ أُعنت على الصبر عليها . .
الأمر بالصبر و النهي عن الضجر :
وكما أن الله جلّ جلاله أمرنا بالصبر ، نهانا عن ضدِّه وهو الضَّجر قال :
﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ﴾
[سورة الأحقاف : 35]
الاستعجال دليل نفاذ الصبر ، قال تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ﴾
[سورة النساء : 59]
إنسان خدم أمه المريضة قعيدة الفراش أعواماً طويلة ، تزيد عن عشرة أعوام ، ثم نفذ صبره ، فعلا صوته ، وتأفف من وجودها في بيته فجاء أخوه ، ونقلها إلى بيته ، وبعد يومين توفيت ، أبطل عمله كله ، لا تبطلوا أعمالكم ، تابع الصبر إلى نهايته ، لأن جزاء الصبر بغير حساب ، يقول الله عز وجل :
﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾
[سورة آل عمران : 139]
أي إن تكونوا تألمون أيها المؤمنون فإن هؤلاء الكفار يألمون كما تألمون ، وترجون من الله ما لا يرجون . . إذا كنت في نفق مظلم ، والكافر في نفق ، الكافر في نفق مسدود لكن النفق الذي أنت فيه نافذ إلى الجنة ، فيه أمل ، قال تعالى :
﴿ أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴾
[سورة القصص : 61]
إذا كنت في شدة أو في ضيق فأنت موعود بالجنَّة . . .
قتلانا في الجنة ، وقتلاكم في النار . . كما قيل عقب معركة أحد . . فأنت إن كنت في نفقٍ ضيِّق ، إن كنت في ضائقة ، وعدك الله بالجنة قال تعالى :
﴿ أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴾
[سورة القصص : 61]
الثناء على أهل الصبر :
أيها الأخوة الكرام ، ربنا عزَّ وجل خالق الكون أثنى على أهل الصبر ، قال :
﴿ الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ﴾
[سورة آل عمران : 17]
هؤلاء أثنى الله عليهم ، إذا أثنى الله عليك فأنت في مرتبة عالية عنده :
﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾
[سورة البقرة : 177]
لابد من الابتلاء ، وطِّن نفسك أن هذه الجنة التي وُعدنا بها ، قال تعالى :
﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾
[سورة آل عمران : 142]
﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾
[سورة العنكبوت : 2-3]
يا إمام أندعو الله بالابتلاء أم بالتمكين ؟ فقال الإمام الشافعي : " لن تمكن قبل أن تُبتلى"
جنة عرضها السموات والأرض تريدها بلا امتحان ؟ بلا جهد ؟ هذا مستحيل ، من أجل أن تضيف إلى اسمك كلمة دكتور ، تدرس ثلاثةً وثلاثين عاماً ، د . فقط على الكرت ، تدرس دراسات طويلة من أجل أن تهيئ نفسك لحرفة راقية ، تستعد لها ضعف العمر ، أربعون سنة استعداداً لعشر سنوات أو عشرين ، وهذه الجنة التي عرضها السموات والأرض إلى أبد الآبدين ، هذه من دون صبر ؟ من دون جهد ؟ من دون ثمن ؟ ألا إن سلعة الله غالية . .
" طلب الجنة من غير عمل ذنب من الذنوب " .
﴿ الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ﴾
[سورة آل عمران : 17]
الصبر سبب محبة الله عز وجل :
أيها الأخ الكريم ، ألا تحب أن يحبك الله عز وجل ؟ إن محبة الله أثمن شيء في حياتك ، ما من مرتبة تصل إليها أعلى من أن يحبك الله والصبر سبب محبَّة الله ، قال تعالى :
﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾
[سورة آل عمران : 146]
إن أردت أن يحبك الله عز وجل فاصبر ، اصبر على طاعته ، واصبر عما نهاك عنه ، واصبر على قضائه وقدره .
الإنسان أحياناً يقيم علاقة طيبة مع إنسان قوي ، يمتلئ طمأنينة ، يمتلئ قلبه أمناً، يقول لك : صديقي ، هاتفه معي . . . ألا تحب أن يكون الله معك ؟ وإذا كان معك فمن عليك؟ من يستطيع في الأرض كلها أن ينالك بسوء إذا كان الله معك ؟ إذا كان الله معك فمن عليك ؟ وإذا كان عليك فمن معك ؟ ألا تحب أن يكون الصبر سبباً لمعية الله ؟
قال بعض العلماء : معية الله معيتان ، معية عامة ومعية خاصة ، المعية العامة هو مع كل خلقه بعلمه وإحاطته ، مع الكافر ، مع الملحد ، مع المجرم ، مع أي مخلوق ، قال تعالى : وهو معكم أينما كنتم ، المعية الخاصة ، الله مع المؤمنين ، معهم حافظاً ، معهم مؤيداً، معهم ناصراً ، معهم موفقاً ، معهم مسدداً ، قال تعالى :
﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾
[سورة الأنفال : 46]
ألا تكفي هذه أن يكون الله معك ، إن الله مع الصابرين . .
وإن أردت توجيه الله لك ، يقول الله عزَّ وجل :
﴿ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ﴾
[سورة النحل : 126]
خير لك أن تصبر ، خير لك أن ترضى بقضاء الله وقدره ، حينما تسعى وتسعى ، وينتهي بك السعي إلى هذا المكان ، الآن اصبر ، أما إذا كان عندك مدخر من الجهد ، والوقت، عندك حيلة تصل بها إلى هدفك .
((إِنَّ اللَّهَ يَلُومُ عَلَى الْعَجْزِ ، وَلَكِنْ عَلَيْكَ بِالْكَيْسِ ، فَإِذَا غَلَبَكَ أَمْرٌ فَقُلْ : حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ))
[ أبو داودعن عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ]
حينما تُغلب اصبر ، أما . .
﴿ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ ﴾
[سورة الشورى : 39]
﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾
[سورة الشورى : 40]
مأمورون أن نسعى . .
من أنتم ؟ قالوا : نحن المتوكلون ، قال عمر : كذبتم ، المتوكل الذي ألقى حبةً في الأرض ثم توكل على الله . أنا أصبر حينما أُغلب .
belamriabdelaziz
2013-07-12, 10:21
﴿ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ ﴾
الصبر ضبط للشهوات ، وتحمل للمكاره ، وصبر على قضاء الله وقدره .
الصبر ثمن الجنَّة . .
هذه الجنة التي خُلقنا من أجلها ثمنها الصبر ، فالإيمان هو الصبر ، بقية المخلوقات ليسوا مكلفين ، ولم يعطوا حرية الاختيار ، كسائق القطار يمشي على سكة ، لكن الإنسان لكرامته عند الله عز وجل ، ولأنه قَبِل حمل الأمانة التي أشفق من حملها السموات والأرض ، سخر الله له الكون كله تسخيرين ، تسخير تعريف وتسخير تكريم ، وأودع فيه العقل ، ومنحه حرية الاختيار ، وأودع فيه الشهوات ، قال تعالى :
﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ ﴾
[سورة آل عمران : 14]
ليرقى بها صابراً أو شاكراً إلى رب الأرض والسموات ، فثمن الجنة ضبط الشهوات، قال تعالى :
﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾
[سورة النازعات : 40-41]
الصبر هو الإيمان ، أشدُّ شيءٍ في حياة المؤمن أنه صابر ، صابر على ما أُمر به، صابر عما نهي عنه ، وصابر على قضاء الله وقدره ، فالسِّمة الصارخة في حياة المؤمن هي الصبر .
ورود الصبر في القرآن الكريم :
الله جل جلاله أمر بالصبر ، و ورد الصبر في تسعين موضعاً في كتاب الله ، هذه المواضع وزعت على ستة عشر باباً ، الباب الأول أن الله سبحانه وتعالى أمر بالصبر ، وكل أمر في القرآن الكريم ما لم تقم قرينة على عكس ذلك ، كل أمر يقتضي الوجوب ، قال تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾
[سورة البقرة : 153]
وقال تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾
[سورة آل عمران : 200]
وقال تعالى :
﴿ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ﴾
[سورة النحل : 127]
إذا قلنا ما الكلمة التي تقابل الإيمان ؟ إنَّها الصبر ، الصبر ثمن الجنة ، الصبر علامة محبة الله ، الصبر علامة ابتغاء رضوان الله ، الصبر علامة السعي للجنة ، الصبر علامة الخوف من النار ، إنَّ الصبر أساسي في حياة المؤمن بنص الأوامر القرآنية .
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾
[سورة البقرة : 153]
يجب أن تصبر ، وينبغي أن تحمل أخاك على الصبر ، يجب أن تصبر وتعتقد أن الصبر من نعم الله الكبرى .
سيدنا عمر كان إذا أصابته مصيبة يقول : الحمد لله ثلاثاً ، الحمد لله إذ لم تكن في ديني ، والحمد لله إذ لم تكن أكبر منها ، والحمد لله إذ أُعنت على الصبر عليها . .
الأمر بالصبر و النهي عن الضجر :
وكما أن الله جلّ جلاله أمرنا بالصبر ، نهانا عن ضدِّه وهو الضَّجر قال :
﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ﴾
[سورة الأحقاف : 35]
الاستعجال دليل نفاذ الصبر ، قال تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ﴾
[سورة النساء : 59]
إنسان خدم أمه المريضة قعيدة الفراش أعواماً طويلة ، تزيد عن عشرة أعوام ، ثم نفذ صبره ، فعلا صوته ، وتأفف من وجودها في بيته فجاء أخوه ، ونقلها إلى بيته ، وبعد يومين توفيت ، أبطل عمله كله ، لا تبطلوا أعمالكم ، تابع الصبر إلى نهايته ، لأن جزاء الصبر بغير حساب ، يقول الله عز وجل :
﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾
[سورة آل عمران : 139]
أي إن تكونوا تألمون أيها المؤمنون فإن هؤلاء الكفار يألمون كما تألمون ، وترجون من الله ما لا يرجون . . إذا كنت في نفق مظلم ، والكافر في نفق ، الكافر في نفق مسدود لكن النفق الذي أنت فيه نافذ إلى الجنة ، فيه أمل ، قال تعالى :
﴿ أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴾
[سورة القصص : 61]
إذا كنت في شدة أو في ضيق فأنت موعود بالجنَّة . . .
قتلانا في الجنة ، وقتلاكم في النار . . كما قيل عقب معركة أحد . . فأنت إن كنت في نفقٍ ضيِّق ، إن كنت في ضائقة ، وعدك الله بالجنة قال تعالى :
﴿ أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴾
[سورة القصص : 61]
الثناء على أهل الصبر :
أيها الأخوة الكرام ، ربنا عزَّ وجل خالق الكون أثنى على أهل الصبر ، قال :
﴿ الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ﴾
[سورة آل عمران : 17]
هؤلاء أثنى الله عليهم ، إذا أثنى الله عليك فأنت في مرتبة عالية عنده :
﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾
[سورة البقرة : 177]
لابد من الابتلاء ، وطِّن نفسك أن هذه الجنة التي وُعدنا بها ، قال تعالى :
﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾
[سورة آل عمران : 142]
﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾
[سورة العنكبوت : 2-3]
يا إمام أندعو الله بالابتلاء أم بالتمكين ؟ فقال الإمام الشافعي : " لن تمكن قبل أن تُبتلى"
جنة عرضها السموات والأرض تريدها بلا امتحان ؟ بلا جهد ؟ هذا مستحيل ، من أجل أن تضيف إلى اسمك كلمة دكتور ، تدرس ثلاثةً وثلاثين عاماً ، د . فقط على الكرت ، تدرس دراسات طويلة من أجل أن تهيئ نفسك لحرفة راقية ، تستعد لها ضعف العمر ، أربعون سنة استعداداً لعشر سنوات أو عشرين ، وهذه الجنة التي عرضها السموات والأرض إلى أبد الآبدين ، هذه من دون صبر ؟ من دون جهد ؟ من دون ثمن ؟ ألا إن سلعة الله غالية . .
" طلب الجنة من غير عمل ذنب من الذنوب " .
﴿ الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ﴾
[سورة آل عمران : 17]
الصبر سبب محبة الله عز وجل :
أيها الأخ الكريم ، ألا تحب أن يحبك الله عز وجل ؟ إن محبة الله أثمن شيء في حياتك ، ما من مرتبة تصل إليها أعلى من أن يحبك الله والصبر سبب محبَّة الله ، قال تعالى :
﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾
[سورة آل عمران : 146]
إن أردت أن يحبك الله عز وجل فاصبر ، اصبر على طاعته ، واصبر عما نهاك عنه ، واصبر على قضائه وقدره .
الإنسان أحياناً يقيم علاقة طيبة مع إنسان قوي ، يمتلئ طمأنينة ، يمتلئ قلبه أمناً، يقول لك : صديقي ، هاتفه معي . . . ألا تحب أن يكون الله معك ؟ وإذا كان معك فمن عليك؟ من يستطيع في الأرض كلها أن ينالك بسوء إذا كان الله معك ؟ إذا كان الله معك فمن عليك ؟ وإذا كان عليك فمن معك ؟ ألا تحب أن يكون الصبر سبباً لمعية الله ؟
قال بعض العلماء : معية الله معيتان ، معية عامة ومعية خاصة ، المعية العامة هو مع كل خلقه بعلمه وإحاطته ، مع الكافر ، مع الملحد ، مع المجرم ، مع أي مخلوق ، قال تعالى : وهو معكم أينما كنتم ، المعية الخاصة ، الله مع المؤمنين ، معهم حافظاً ، معهم مؤيداً، معهم ناصراً ، معهم موفقاً ، معهم مسدداً ، قال تعالى :
﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾
[سورة الأنفال : 46]
ألا تكفي هذه أن يكون الله معك ، إن الله مع الصابرين . .
وإن أردت توجيه الله لك ، يقول الله عزَّ وجل :
﴿ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ﴾
[سورة النحل : 126]
خير لك أن تصبر ، خير لك أن ترضى بقضاء الله وقدره ، حينما تسعى وتسعى ، وينتهي بك السعي إلى هذا المكان ، الآن اصبر ، أما إذا كان عندك مدخر من الجهد ، والوقت، عندك حيلة تصل بها إلى هدفك .
((إِنَّ اللَّهَ يَلُومُ عَلَى الْعَجْزِ ، وَلَكِنْ عَلَيْكَ بِالْكَيْسِ ، فَإِذَا غَلَبَكَ أَمْرٌ فَقُلْ : حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ))
[ أبو داودعن عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ]
حينما تُغلب اصبر ، أما . .
﴿ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ ﴾
[سورة الشورى : 39]
﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾
[سورة الشورى : 40]
مأمورون أن نسعى . .
من أنتم ؟ قالوا : نحن المتوكلون ، قال عمر : كذبتم ، المتوكل الذي ألقى حبةً في الأرض ثم توكل على الله . أنا أصبر حينما أُغلب .
belamriabdelaziz
2013-07-13, 09:54
الحرف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه أجمعين، الحرف، هو أصغر وحدة بنائية في القرآن العظيم، بل في لغة العرب كلها ما هو الحرف؟ عرف العلماء الحرف بقولهم: هو صوت يعتمد على مخرج معين.
يعني صوت يعتمد على مكان معين في الفم من ذلك المكان يخرج ذلك الحرف، طالما بأننا قلنا في تعريف الحرف بأنه صوت، فما هو الصوت؟ لا بد أن نعرف الصوت، الصوت في الطبيعة هو كما اصطلح عليه بنو البشر اهتزاز طبقات الهواء المجاورة للأذن البشرية اهتزازاً تدركه تلك الأذن، الأذن البشرية التي زودنا الله تعالى بها تدرك الاهتزازات المجاورة لها إذا كانت من عشرين إلى عشرين ألف ذبذبة في الثانية الواحدة، هذا هو ما يسمى بالمجال السمعي لبني الإنسان، من عشرين إلى عشرين ألف ذبذبة في الثانية، إذا زادت الذبذبات عن عشرين ألفاً لا يسمع الإنسان شيئاً وهو ما يسمى الآن بالاهتزازات فوق الصوتية، أو ما يسمى الآن بالإنتراساوند، موجات فوق الصوتية يكون هناك اهتزاز لكنه اهتزاز عال جداً، فلو سألنا الإنسان يقول لا أسمع شيئاً، لأنها خارج المجال السمعي للإنسان فهذا الهواء المجاور للأذن البشرية إذا تردد بهذا المجال يسمعه الإنسان ويقول هناك صوت إذاً هذا هو الصوت، إذاً كيف يحدث الصوت في الطبيعة؟ في الطبيعة هناك وسائل كثيرة الصوت منها تصادم جسمين إذا تصادم جسمان، أظنكم سمعتم الآن لما قرعت يدي الأولى بالأخرى هذا التصادم بين كفي أحدث تخلخلاً لطبقات الهواء وصل إلى آذانكم عبر اللاقط، كذلك تباعد جسمين بينهما قوى ترابط، يعني لو عندنا ورقة ومزقت هذه الورقة تستطيعوا أن تسمعوا أظن أنكم سمعتم هذا الصوت، هذا الصوت كيف حدث؟ هناك قوى تربط أجزاء المادة التي تتألف منها هذه الورقة، فعندما قمت بتحطيم القوى الرابطة بين جزيئات المادة تخلخل الهواء المجاور وانتقل إلى آذاننا.
إذاً تباعد جسمين بينهما قوى ترابط يعطي خلخلة في الصوت، اهتزاز جسم خشن على آخر أيضاً إذا احتك جسم خشن على جسم خشن آخر أيضاً هذا الاحتكاك يعطي صوتاً وهذا مشاهد بأي شيء خشن نستعمله فإنه يحدث صوتاً، اهتزاز جسم ما اهتزازاً شديداً كاهتزاز الوتر في الآلات الوترية التي تُستخدم، الوتر عندما يهتز ويضطرب اضطراباً شديداً فإنه يخلخل طبقات الهواء المجاورة، فندرك صوت ذلك الوتر كذلك ما يعرف بالفيزياء بالشوكة الرنانة، وهي عبارة عن قطعة معدنية على شكل الحرف ( يو ) أو حدوة حصان ولها مقبض خشبي فإذا أمسكها الإنسان ونقرها هكذا وقربها من أذنه فإنه يسمع لها طنيناً ورنيناً، بسبب أن هذا الاهتزاز الذي يحدث في ضلعيها المعدنيين ينتقل ويخلخل طبقات الهواء المجاورة للأذن.
هذا هو الصوت في الطبيعة فكيف يحدث الصوت في جهاز النطق الإنساني هذا لب موضوعنا؟ جهاز النطق الذي زودنا الله تعالى به يحدث الصوت بطرق مشابهة لما في الطبيعة، لكن كما نعلم يا أخوة كلام العرب يتألف من حروف ساكنة أو متحركة، فإذا كان الحرف ساكناً خرج من مخرجه الأصلي بالتصادم بين طرفي عضو النطق، انظروا إلى شَفَتيَّ ( أَمْ )، كيف خرجت هذه الميم الساكنة؟ بتصادم الشفة العليا مع الشفة السفلى ( أنْ )، كيف خرجت هذه النون الساكنة؟ خرجت بقرع طرف اللسان بما يحاذيه من غار الحنك الأعلى.
إذاً نخلص إلى نتيجة: الحرف الساكن يخرج بالتصادم بين طرفي عضو النطق، أما الحرف المتحرك بالعكس يخرج يا أخوة، بالتباعد بين طرفي عضو النطق،قلت منذ قليل (أمْ )، فاصطدمت الشفتان، لكن لو طلب مني أحد أن أنطق ميماً مفتوحة فأنا أقول هكذا ( مَا)، فألاحظ بأن الشفتين تكونا ملتصقتين ثم تبتعدان عن بعضهما، ويصاحب ذلك مخرج أصل الفتحة أي مخرج الألف، ( مَ )،نلاحظ يا أخوة، أن الشفتين والفكين ابتعدا، بينما لو كانت الميم مضمومة أيضاً تبتعد الشفتان عن بعضهما ويصاحب ذلك مخرج أم الضمة وهي الواو، (مُ)،وإذا أردت أن أنطق بميم مكسورة فإنني أبعد الشفتين عن بعضهما كما فعلت في المفتوح والمضموم ولكن يصاحب ذلك مخرج أصل الكسرة وهي الياء، بخفض الفك السفلي، (مِ).
إذاً الحرف العربي إن كان ساكناً خرج بالتصادم بين طرفي عضو النطق، إن كان متحركا خرج بالتباعد بين طرفي عضو النطق ويصاحب ذلك انفتاح للفم إن كان الحرف مفتوحاً وانضمام للشفتين إن كان الحرف مضموماً وانخفاض للفك السفلي إن كان الحرف مكسوراً، أما حروف المد واللين الألفات والواوات والياءات، فإنها تخرج باهتزاز الحبال الصوتية في الحنجرة كاهتزاز الوتر في الآلات الوترية تماماً، انظروا:
﴿ وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ﴾
[ سورة الفجر: 22 ]
الحبال الصوتية في الحنجرة عند نطقي بألف تهتز وترتجف كارتجاف واهتزاز الوتر في الآلات الوترية، ينتج عن هذا الاهتزاز خروج صوت الألف، كذلك الواو:
﴿ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ﴾
[ سورة التوبة: 37 ]
ترتجف الحبال الصوتية في الحنجرة مع انضمام الشفتين، مجموع هذا العمل يؤدي إلى خروج صوت الواو:
﴿ وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ﴾
[ سورة الفجر: 23 ]
لاحظوا عند النطق بالياء الحبال الصوتية في الحنجرة ترتجف ويصاحب ذلك انخفاض للفك السفلي، مجموع هذا العمل يعطينا صوت الياء.
نبدأ من الحرف، الحرف: هو صوت يعتمد على مخرج معين، يعني من مكان محدد وقد تكلمنا على مخارج الحروف في دروسنا الأولى حرفاً حرفاً، إذاً قلنا في تعريفه هو صوت؟ ما هو الصوت؟ الصوت هو تخلخل، ( اهتزاز )، طبقات الهواء بشكل تدركه الأذن البشرية.
طيب ما هي حالات الحرف العربي وكيف يحدث الحرف العربي؟ كيفية حدوث الحروف في جهاز النطق الإنساني، أولاً الحرف الساكن، يخرج بالتصادم بين طرفي عضو النطق ومثلنا له بحرف الميم ( أَمْ )، وكان يمكن أن نمثل بأي حرف آخر.
أيضاً أن يكون الحرف متحركاً، إن كان الحرف متحركاً فإنه يخرج بالتباعد بين طرفي عضو النطق كما قلت منذ قليل ( مَ – مُ – مِ ).
أما حروف المد واللين، اللوحة التي بعدها، فإنها تخرج باهتزاز الحبال الصوتية في الحنجرة:
﴿ وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ﴾
[ سورة الفجر: 22 ]
﴿ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ﴾
[ سورة التوبة: 37 ]
﴿ وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ﴾
[ سورة الفجر: 23 ]
بهذا نكون قد بينا كيف يحدث الحرف العربي، ما سميناه نحن التصادم سماه ابن سينا القرع وما سميناه بالتباعد بين طرفي عضو النطق سماه ابن سينا القلع، باللام، قال ابن سينا: الحرف الساكن يخرج بالقرع والحرف المتحرك يخرج بالقلع وذلك في رسالة له سماها أسباب حدوث الحروف، وصلى اللهم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والحمد لله رب العالمين
belamriabdelaziz
2013-07-14, 09:41
الحكمة من كون النبي الكريم يتيماً :
قد يسأل سائل لماذا كان النبي يتيماً؟ لأنه لو كان له أب كبير، مربٍّ كبير، تعزى كل فضائل النبي لأبيه، أراد الله عز وجل أن يكون النبي عليه الصلاة والسلام في علمه منه مباشرة، وفي فضله من الله مباشرة، ما من أحد له على النبي الكريم يد، بمعنى أنه هو الذي صنعه، أحياناً تجد ابناً من أرقى الأبناء، له أب كبير، يقولون: هذا صنيعة أبيه، هذه الأخلاق من توجيه والده، هذا الانضباط من توجيه أمه، لا أم ولا أب، فعلمه من الله مباشرة، وخلقه أيضاً وإنجازه من الله مباشرة، ولم يكن له ذرية من الذكور، هذا ابن النبي! فإن لم يكن على المستوى انتقلت البغضاء إلى النبي، وهذه مشكلة كبيرة.
(( يَا سَلْمَانُ لاَ تُبْغِضْنِي فَتُفَارِقَ دِينَكَ، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللّهِ: كَيْفَ أُبْغِضُكَ وَبِكَ هَدَانَا اللّهُ؟ قَالَ: تُبْغِضُ الْعَرَبَ فَتُبْغِضُنِي))
[ الترمذي عن سلمان]
تنتقل العداوة، فالحكمة بالغة لم يكن للنبي ذرية ذكور إطلاقاً، لأن هذا يتمتع بميزة ما بعدها ميزة، ابن رسول الله، وقد لا يكون في المستوى المطلوب، فيسبب للمسلمين متاعب كثيرة جداً.
هذه حكمة أنه كان يتيم الأم والأب، ولم يكن من ذريته ذكور، ولم يتعلم علوم الأرض، فعلمه من الله، وإنجازه من الله، وذريته لصالح الدعوة.
منقول عن نشرة موسوعة الدكتور راتب النابلسي
belamriabdelaziz
2013-07-15, 09:25
موضوعات متنوعة - مقالات - المقالة 02 : القضاء والقدر .
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 2008-01-15
بسم الله الرحمن الرحيم
نشرت في مجلة نهج الإسلام، عدد (32) الإيمان بالقضاء والقدر، من العقائد التي يجب أن تعلم بالضرورة.
أشار إلى هذا صاحب الجوهرة :
وواجب إيماننا بالقدر و بالقضاء كما أتى في الخبر
لقوله صلى الله عليه وسلم :
(( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره ))
(رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي)
والقضاء تعلق علم الله وإرادته بإيجاد الأشياء على وجه مخصوص والقدر إيجادها فعلاً على هذا النحو.
تعلق القضاء بالعلم، وتعلقت الإرادة بالقدرة والفعل وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن هناك علاقة بين توحيد الألوهية وبين القضاء والقدر، فقال صلى الله عليه وسلم، فيما رواه الديلمي بمسند الفردوس :
" الإيمان بالقدر نظام التوحيد "
النتائج النفسية التي يحققها الإيمان بالقضاء والقدر فيما رواه الحاكم في تاريخه : " الإيمان بالقدر يُذهب الهم والحزن ".
ولكن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن الخوض في موضوع القضاء والقدر، والبحث في مكنون أسرارهما، لأن المخلوق الحادث لا يستطيع أن يدرك علم الخالق القديم، فقال صلى الله عليه وسلم :
(( إذا ذُكر أصحابي فأمسكوا، وغذا ذُكرت النجوم فأمسكوا، وإذا ذُكر القدر فأمسكوا ))
[رواه الطبراني وابن عدي بسند حسن]
والمؤمن يجب أن يعتقد أن جميع أفعال العباد، وكل حادث في الكون إنا هو بقضاء الله وقدره، ولكنَّ مشيئة الله شاءت أن يكون للإنسان مشيئة حرة، هي أساس التكليف، والابتلاء، ومناط الثواب والعقاب، وبسببها يكسب الإنسان الخير، أو الشر، فيُثاب على الخير، ويُعاقب على الشر قال تعالى:
﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ﴾
[سورة البقرة الآية 286]
والقضاء والقدر نوعان : نوع لا كسب فيه للإنسان ؛ لأنه لا إرادة له فيه ولا يؤاخذ عليه، كحركة الأفلاك والأنواء، ونزول المطر، ونمو النبات، واختلاف أحوال الناس من صحة ومرض، وقوة وضعف وغنى وفقر، وحياة وموت، وبما أن من لوازم الحكيم، أن تكون أفعاله حكيمة، والقضاء والقدر من أفعاله، فالقضاء والقدر الذي لا كسب للإنسان فيه متعلق بالحكمة، والحكمة متعلقة بالخير المحض، قال تعالى مشيراً إلى هذا النوع من القضاء والقدر :
﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)﴾
[سورة آل عمران الآية 26]
والنوع الثاني من القضاء والقدر متصل بأفعال العباد، فالإنسان مُنح إرادة حرة هي أساس التكليف، والابتلاء، وقد منحه الله أيضاً مقومات التكليف، والابتلاء، فسخر له ما في السماوات والأرض تسخير تعريف وتكريم، ليؤمن به ويشكره، ومنحه العقل قوةً إداركية يتعرف به إلى الله خلال الكون المسخر، قال تعالى :
﴿ وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) ﴾
[سورة الرحمن]
وبعث الأنبياء والرسل، وأنزل معهم الكتاب بالحق، ليكون منهجاً للإنسان يهتدي به.. قال تعالى :
﴿ فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﴾
[سورة طه الآية 123]
وأودع الله في الإنسان الشهوات، ليرقى بها صابراً أو شاكراً إلى رب الأرض والسماوات، قال تعالى :
﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)﴾
[سورة النازعات]
لقد منح الإنسان إرادة حرة، لتكون أساس التكليف والابتلاء، وليكون النجاح بها ثمن العطاء، ومادام الإنسان قد مُنح هذه الإرادة الحرة ليكسب بها أعماله الاختيارية، وليكون مسؤولاً في حدود ما منحه الله إمكانات، فلن تُسلب منه هذه الإرادة الحرة ؛ لأنه يستحيل أن تتناقض إرادات الله، ومتى توجهت إرادة الإنسان إلى فعل شيء، في الدائرة التي هي مناط اختياره، تعلقت إرادة الله فأمدته بالقدرة على تحقيقها وسيَّرت الفعل الاختياري الكسبي للإنسان إلى الجهة التي تستحق الخير أو الشر، وهكذا تُوظَّف مشيئة الإنسان الحرة الخيِّرة، أو الشريرة للخير المطلق. قال تعالى:
﴿ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (129)﴾
[سورة الأنعام الآية 129]
وهنا محل الإشارة إلى مقولة : " إن الله خالق لفعل الإنسان " فهذا لا يعني أنه أجبره عليه، ولا يعني أيضاً أنه رضيه منه، ومقولة : " إن الله علم ما كان وما سيكون " لا يعني أن علم الله هو إلغاء لاختيار الإنسان، إنه علم كشف وليس جبراً، فالجبر يتناقض مع التكليف.
(ويضيف بعض العلماء على مقومات التكليف، القدرة الظاهرة على تنفيذ مشيئة الإنسان، وهي في حقيقتها قدرة الله التي تتحقق بها مشيئة الإنسان)
والابتلاء والمسؤولية والجزاء والثواب والعقاب.. لقول الله عز وجل :
﴿ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ (148) قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (149)﴾
[سورة الأنعام الآية 148-149]
وهذه آية محكمة هي أصل في نفي الجبرية، وتُحمل الآيات المتشابهة كما هو رأي علماء الأصول على الآيات المحكمة.
ولعل في قول سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنهما
((الحسن بن علي رضي الله عنهما : هو سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، وريحانته، وأشبه خلق الله به في وجهه، ولد في سنة 3هـ. كان يحبه صلى الله عليه وسلم، وكان أكثر دهره صامتاً، فلا يدخل في مراء، ولا يُدلي بحجة حتى يرى قاضياً، توفي بعد وفاة والده بستة أشهر. وصالح معاوية سنة 41هـ وسُمي ذلك العام عام الصلح، ورُفع مقامه فهو وأخوه سيدا شباب أهل الجنة.(سير الأعلام 3/245)(البداية والنهاية 8/42))
تلخيصاً لعقيدة القضاء والقدر عند أهل السنة والجماعة : من لم يؤمن بقضاء الله فقد كفر، ومن حمل ذنبه على الله فقد فجر، وإن الله تعالى لا يُطاع استكراهاً، ولا يُعصى بغلبة، لأنه تعالى مالكٌ لما ملَّكهم، وقادرٌ على ما أقدرهم، فإن عملوا بالطاعة لم يحل بينهم وبين ما عملوا وإن عملوا بالمعصية فليس هو الذي أجبرهم على ذلك، ولو أجبر الخلق على الطاعة لأسقط الثواب، ولو أجبرهم على المعصية لأسقط العقاب، ولو أهملهم كان ذلك عجزاً في القدرة، فإن عملوا بالطاعة فله المنَّة عليهم، وإن عملوا بالمعصية فله الحجة عليهم ".
انظر (المرقاة 1/52) نقلاً عن تائية القضاء والقدر وشرحها
وللحسن البصري رضي الله عنه أجوبة شافية في القضاء والقدر، فعندما قيل له : إن الله أجبر عباده ؟ قال : الله أعدل من ذلك، فلمَّا قيل له : أفوض إليهم ؟ قال : هو أعزُّ من ذلك، ثم قال : لو أجبرهم لما عذبهم، ولو فوَّض إليهم لما كان للأمر معنى.
وهناك من يعتذر بالقضاء والقدر ليتنصل من المسؤولية، وهذا عذرٌ واهٍ وحجة باطلة.
فتجاهل الإرادة الحرة التي منحها الله للإنسان، وكذلك الفكر الذي يميز به الخير من الشر، والشرع الذي فيه تبيان لكل شيء، فإن هذا التجاهل لا يُعفي صاحبه من المسؤولية.
(( أتي برجل سارق إلى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فقال له عمر : ما حملك على السرقة ؟ فقال : قضاء الله وقدره يا أمير المؤمنين فأمر عمر بقطع يده ثم حسمت، ثم جلده ثمانين جلدة،
وقال له : إنما قطعت يدك لسرقتك، وإنما جلدتك لكذبك على الله واحتجاجك بالقضاء والقدر، فقضاء الله تعالى لم يخرجك من الاختيار إلى الاضطرار ))
(من كتاب شرح الطريقة المحمدية للشيخ عبد الغني النابلسي)
* * *
وعند أهل السنة والجماعة هناك فرق بين القضاء والمقضي، فالقضاء فعل الله تعالى وإرادته ومشيئته، وقضاء الله تعالى كلّه حق، وكله للعباد، وكله حسن، والمقضي هو كسب العبد وفعله ظاهراً، وفيه العدل والجور، والخير والشر، والحسن والقبح، ويجب على المسلم بناء على هذا ـ أن يقاوم المقضي إذا كان جوراً، أو شراً، أو قبحاً لا أن يستسلم له ؛ لأن الرضا بالكفر كفر، والرضا بالظلم ظلم، وهكذا قال تعالى :
﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39)﴾
[سورة الشورى]
فإن عجز المسلم عن إزالة المقضي، أو مقاومته، فعليه أن يضرع إلى الله أن ينجيه منه، قال تعالى:
﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43)﴾
[سورة الأنعام الآية 42-43]
وللدعاء أثر في رد القضاء، فقد قال صلى الله عليه وسلم :
(( الدعاء يردُّ القضاء )).
[رواه الحاكم في صحيحه عن ثوبان]
وقال أيضاً :
(( لا يردُّ القدر إلا الدعاء ))
[رواه الترمذي والحاكم عن سلمان بسند صحيح]
(( فالدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء يدافعه، ويعالجه، ويمنع نزوله، ويرفعه أو يخففه إذا نزل، وهو سلاح المؤمن ))
[انظر الطب النبوي لابن قيم الجوزية]
وقد أشار العلامة البيجوري في حاشيته على جوهرة التوحيد عند قول الناظم :
وعندنا أن الدعاء ينفع كما من القرآن وعداً يُسمع
لقد أشار إلى أن الدعاء ينفع في القضاء المبرم، فيكون اللطف، وفي القضاء المعلق فيكون الدفع.
لذلك لا يُجدي الذكاء، والحيطة، والحذر، في ردِّ القضاء، ولكن الدعاء المخلص، عقب التوبة الصادقة، ينفع في ردِّ القضاء، أو اللطف به.. قال صلى الله عليه وسلم :
(( لا يُغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ))
[رواه الحاكم في صحيحه عن عائشة]
والإيمان بالقضاء والقدر لا يتناقض مع الأخذ بالأسباب، فلا تتم مصالح العباد في معاشهم إلا بدفع الأقدار بعضها ببعض، فكيف بمعادهم، فإن الله أمرنا أن ندفع السيئة وهي من قضائه وقدره، بالحسنة وهي من قضائه وقدره، فقد روى الإمام البخاري عن عمر بن الخطاب وعن الصحابة، رضوان الله عليهم أجمعين، أنهم لما قصدوا الشام وانتهوا إلى الجابية، بلغهم أن بها موتاً عظيماً، ووباءً ذريعاً، فافترق الناس فرقتين، فقال بعضهم : لا ندخل على الوباء، فنلقي بأيدينا إلى التهلكة، وقالت طائفة أخرى : بل ندخل ونتوكل، ولا نهرب من قدر الله، ولا نفر من الموت، فرجعوا إلى عمر فسألوه عن رأيه فقال : نرجع ولا ندخل على الوباء، فقال له المخالفون لرأيه : أنفرُّ من قدر الله ؟ فقال عمر : نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله !، أرأيتم لو كان لأحدكم غنم فهبط وادياً له شعبتان، إحداهما مخصبة، والأخرى مجدبة، أليس إن رعى المخصبة رعاها بقدر الله تعالى، وإن رعى المجدبة رعاها بقدر الله ؟ ".
* * *
ومن ثمرات الإيمان الصحيح المتوازن بالقضاء والقدر ؛ الاستقامةُ على أمر الله، والعمل بما يرضيه لأنه
(( إليه يُرجعُ الأمرُ كُلُهُ ))
[سورة هود الآية 123]
﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2)﴾
[سورة فاطر]
ومن ثمرات الإيمان الصحيح : الشجاعة، والإقدام، فقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرفون جبناً، ولا إحجاماً، ففي آذانهم دويُّ التوجيه الإلهي، قوله تعالى :
﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)﴾
[سورة التوبة]
ومن ثمرات الإيمان الصحيح : التحلي بالصبر الجميل، والرضا والتسليم، فعندما تنزل المصائب، يذكر المؤمن عند الصدمة الأولى قوله تعالى :
﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)﴾
[سورة البقرة]
وهكذا نجد أن الإيمان بالقضاء والقدر ركن خطير من أركان الإيمان وهو من العقائد الأساسية التي يجب أن تُعلم بالضرورة.
والحمد لله رب العالمين
belamriabdelaziz
2013-07-16, 11:13
دعاء الإيواء إلى الفراش
أيها الأخوة الكرام: الناس ينامون يشعرون بالتعب فينامون فقط، لكن الليل عند رسول الله عباد:
((كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَحْيَا وَأَمُوتُ وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ))
[ صحيح البخاري عن حذيفة]
أدرك أن الإنسان في الليل يموت موتاً مؤقتاً، ولعله يموت فلا يستيقظ.
(( إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَحْيَا وَأَمُوتُ ))
لكن الدعاء الطويل:
((قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ: بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ ))
[صحيح البخاري عن أبي هريرة]
belamriabdelaziz
2013-07-17, 09:04
يؤكد الأطباء والاختصاصيون في الدراسات العلمية على أهمية تناول وجبة السحور لما لها من فوائد كثيرة منها: تقلل من الإصابة بالصداع والإعياء والتعب أثناء الصيام في نهار شهر رمضان، وتقلل من الشعور بالجوع والعطش. تمنع الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم أثناء ساعات الصيام، وتمنع فقد الخلايا الأساسية للجسم.
تنشط الجهاز الهضمي.
تحافظ على التوازن النفسي والاطمئنان الغذائي وسريان الدورة الدموية في جسم الإنسان كالمعتاد.
تحافظ على مستوى السكر في الدم فترة الصيام.
تحافظ على التوازن الجسدي، حيث أنه من خلال تناول الكمية المطلوبة من الطعام والشراب يستطيع الجسم المحافظة على توازنه العام. تعوّد الإنسان على النظام والانتظام في الحياة العامة والحياة الإسلامية خاصة.
مواد غذائية من الضروري توافرها في وجية السحور:
النشويات المعقدة: كالخبز الأسمر، حيث أنه يعمل على تحسين نسب السكر في الدم ويقلل من الشعور بالإعياء.
الخضروات المليئة بالألياف: وذلك لزيادة الشعور بالشبع مثل الجرجير والخس والفلفل الرومي وأيضاً الفواكه، خاصة التفاح والبرتقال والجوافة والكمّثرى، حيث تعمل على منح الجسم كمية كبيرة من المياه وتعطيه الشعور بالارتواء وتقلل من شعوره بالعطش، بالإضافة الى إمداده بالفيتامينات المفيدة.
خليط متوازن من الكربوهيدرات والدهون والبروتين:حيث تعتبر مصادر الطاقة الأساسية، وتوفر هذه الوجبة للجسم أثناء الصيام الطاقة اللازمة للنشاط اليومي.
نصائح الطبية لاعداد وجبة سحور ذات فائدة متكاملة للصائم:
أعدّي المأكولات بطيئة الهضم، بدلاً من المأكولات التي يتم هضمها بسرعة.
احرصي على توفير منتوجات الألبان، كالزبادي، واللبن الرائب.
توفير الخضراوات في وجبة السحور.
التقليل من نسبة الكافيين في الجسم قبل دخول شهر رمضان.
ضرورة الابتعاد عن الوجبة المالحة في السحور.
تقديم السوائل سواء من الماء أو العصائر الطازجة معتدلة البرودة، وغير المعلبة، أو الغازية.
ابتعدي عن المأكولات الغنية بالسعرات الحرارية مثل المأكولات المقلية.
احرصي على تأخير وقت تناول السحور لأسرتك، حيث إن التأخير يمكّن الجسم من الاستفادة من المواد الغذائية لأكبر فترة ممكنة من ساعات النهار.
التمر من العناصر الغذائية التي ينصح بها الأطباء، فاحرصي على تقديم أنواع مختلفة من التمر في وجبة السحور.
belamriabdelaziz
2013-07-18, 09:39
تلاوة القارئ ماهر المعيقلي
استمع، حمل، ثم شارك و أبشر بأجر عظيم
http://www.tvquran.com/maher.htm
belamriabdelaziz
2013-07-19, 09:43
أنواع الصوم :
عندنا صوم الفم صوم العوام ، وعندنا صيام المؤمنين صيام الجوارح ، وصيام المتقين عما سوى الله ، فإذا كان يمضى من وقتك اثنتا عشرة ساعة لا يأتيك من الخواطر إلا عن الله عز وجل فأنت من هؤلاء ، مشغول بالله ، قال تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴾
[ سورة الأحزاب : 41]
الإنسان إذا ما تكلم بصوت عال يتكلم في نفسه ، اركب إلى حلب ، لا تعرف أحداً وأنت ساكت ، لست ساكتاً تقول في بالك مليون قصة سوف أعمل كذا وكذا ، سوف أشتري بيتاً ، وأتزوج ، تتكلم ولست ساكتاً ، راقب نفسك ماذا تقول طوال الطريق ، ليس في السفر ، في الشام من الشيخ محي الدين إلى المرجة اركب الباص وانظر ماذا تقول ، تتكلم مليون قصة ، في المساء افحص هذه القصص هل كلها متعلقة بالدنيا والله مشكلة .
من أصبح وأكبر همه الدنيا جعل الله فقره بين عينيه ، وشتت عليه شمله ، ولم يؤته من الدنيا إلا ما قدر له ، راقب نفسك تأتيك خواطر متعلقة بالآخرة ، هل تخاف ألا تكون في الآخرة من الفالحين ؟ هل أنت قلق على إيمانك ؟ قلق على استقامتك ؟ قلق على صلاتك ؟ هل ترى نفسك لست جيداً ؟ هل تخاف أن يكون فيك طرف من نفاق ؟ إذا سمعت قصة عن رسول الله هل تبكي ؟ إذا قرأت كتاب الله هل تتأثر ؟ هل تتفاعل معه ؟ هل تعرف مقامك عند الله ؟ إذا خواطرك من هذا النوع هنيئاً لك ، هذا صيام القلب عما سوى الله عز وجل .
وعندنا صيام الجوارح ، وعندنا صيام الفم ، عامة الناس صيامهم صيام الفم كالناقة عقلها أهلها فلا تدري لا لم عقلت ؟ ولا لم أطلقت ؟ لماذا صام ؟ لا يدري يقول لك ثبتوها ، كل عام وأنتم بخير ، ثم ثبتوا العيد إلى أين ؟ إلى اللاذقية نأخذ شاليه على البحر ، أخذ معه أجهزة ستريو إلى البحر وعيّد ، المنافق كالناقة لا تدري لا لم عقلت ؟ ولا لم أطلقت؟ هذا صيام الجهلاء صيام العامة ، نعوذ بالله أن نكون منهم ، إن شاء الله الدرس القادم نبدأ أحكام الصيام حكماً حكماً تمهيداً لشهر رمضان المبارك .
* * *
belamriabdelaziz
2013-07-20, 09:58
موضوعات علمية من خطب الجمعة - الموضوع 362 : الساعة البيولوجية .
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1998-09-04
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
إليكم ما اكتشفه العلماء:
أيها الأخوة الكرام, اكتشف أحد العلماء الفرنسيين أن في مقدور النبات حساب الزمن, إذ أن بعض أوراق بعض النباتات تؤدي حركات معينة في وقت محدد من اليوم، إذاً: هذا النبات عنده ما يسميه العلماء: ساعة بيولوجية، تحسب له الزمن.
واكتشف العلماء أيضاً أن في الحيوان ما يشبه ما في النبات، فهناك حيوانات تعرف بدقة بالغة مرور الزمن، فتتجه إلى مكان سباتها في الشتاء، لو تأخرت قليلاً لماتت، لو بكرت أو تأخرت لماتت، بحساب دقيق تؤوي بعض الحيوانات إلى أوكارها, لترقد طيلة فصل الشتاء, ولولا أنها تعرف كيف يمر الزمن لما أمكنها ذلك، قال تعالى:
﴿قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى * قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى﴾
[سورة طه الآية: 49-50]
إليكم تفسير هذه الظاهرة العجيبة والغريبة في جسم الإنسان:
أيها الأخوة, لكن الحديث عن الإنسان، وفي الإنسان ساعة بيولوجية مدهشة، أنت بقواك الإدراكية تعرف أن اليوم نهار، والليل ليل، هذا في القوة الإدراكية، أما الأجهزة المعقدة في الجسم, والغدد الصماء كيف تعرف أن هذا الوقت نهار، من أجل أن تضع برنامج خاص للنهار؟ هذا ما يسميه العلماء: بالساعة البيولوجية.
في جسم الإنسان إحساس بالزمن غير القوة الإدراكية، غير العقل في جسم الإنسان، يعني في خلاياه، في أجهزته إحساس بالزمن، لأن خمسين وظيفة حيوية تتعاقب بحسب الليل والنهار.
يؤدي الضوء إلى انتقال السيالات العصبية من الشبكية عبر العصب البصري إلى الغدة النخامية و الغدة الصنوبرية التي تفرز الهرمونات الخاصة بالاستقلاب , و تكون ذروة الإفراز بالصباح الباكر و أدناها خلال الليل
بعض العلماء فسر هذه الظاهرة بالشكل التالي: أن سقوط الضوء فوق الشبكية، ينتقل بوساطة سيالات عصبية عبر أعصاب البصر إلى الغدة النخامية، وهي ملكة الغدد، والتي تؤمن التكامل والتكيف بين وظائف الأجهزة الداخلية، والنشاط العام للجسم يرتبط بالغدة الدرقية، فالغدة الدرقية التي فيها الاستقلاب, تحول الغذاء إلى طاقة، فهذا الغذاء يتحول إلى طاقة عالية في النهار، وطاقة متدنية في الليل مع الغدة النخامية تتأثر بالزمن، بل هناك ساعة تحسب تعاقب الليل والنهار.
أوضح شيء في جسم الإنسان؛ أن كميات الهرمونات في الدم تتبدل من النور إلى الظلام, الهرمونات لها نسب في الليل، ولها نسب في النهار, لأن الله جعل النهار معاشاً وجعل الليل لباساً، هذا التبدل يحدد مستوى حيوية وظائف الجسم التي تزداد نهاراً، وتتدنى ليلاً، فالحرارة مثلاً تصل في الجسم الإنساني إلى أدنى مستوى خلال الليل، وتأخذ بالارتفاع إلى أقصى درجة في الساعة السادسة صباحاً، والنبض يتبدل، نبض القلب يتبدل من الليل إلى النهار، والضغط الشرياني يتبدل من الليل إلى النهار، والضغط التنفسي يتبدل من الليل إلى النهار.
جسم الإنسان مبرمج داخلياً ليميز الليل و النهار و هذا يدعى الساعة البيولوجية
قال العلماء: مع الاستيقاظ تتراكم في الدم مادة تؤدي إلى تسارع النبض, وارتفاع ضغط الدم، وهذا يؤدي إلى نشاط الجسم، لذلك هناك عند معظم الناس ذروتان للعمل؛ من التاسعة حتى الثانية عشرة ظهراً, ومن الرابعة حتى السادسة، في هذه الساعات التي هي ذروة النشاط تزداد قدرة الحواس الخمس، ويُنصح ببذل الجهد في هاتين الذروتين والخلود إلى الراحة في أوقات انخفاض مستوى النشاط البشري، لذلك قال عليه الصلاة والسلام: عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا))
ما تفعله في النهار لن تستطيع أن تفعله في الليل.
قال بعض العلماء: هذا الذي يعمل ليلاً ونهاراً بنوبات سريعة, هذا تضطرب عنده الساعة البيولوجية في جسمه، والمعدة تكون قدراتها الإفرازية، وقدراتها على هضم الطعام قليلة أثناء الليل، لذلك قال عليه الصلاة والسلام:
((أذيبوا طعامكم بذكر الله, ولا تناموا عليه, فتقسو قلوبكم))
اكتشف العلماء مرضاً عند رجال الأعمال، هؤلاء الذين يتنقلون سريعاً من مدينة إلى أخرى، هؤلاء الذين يتنقلون بهذه السرعة تضطرب عندهم الساعة البيولوجية، هذا من أدق صنعة الله عز وجل:
﴿وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ﴾
[سورة النمل الآية: 88]
عندك ساعة، تبرمج الهرمونات، والنبض، والضغط، والحرارة, والقدرة على الهضم، وهذه الساعة تدرك إذا كنت في النهار أم في الليل دون أن يكون لها علاقة بقوتك الإدراكية، هذا صنع الله الذي أتقن كل شيء, قال تعالى:
﴿وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾
[سورة الذاريات الآية: 20-21]
الدعاء:
اللهمَّ اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولَّنا فيمن توليت، وبارِك اللهمَّ لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شرَّ ما قضيت، فإنك تقضي بالحق ولا يُقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت ولا يعزُّ من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، ولك الحمد على ما قضيت، نستغفرك ونتوب إليك.
اللهم أعطنا ولا تحرمنا، أكرمنا ولا تهنا، آثرنا ولا تؤثر علينا، أرضنا وارض عنا, اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها مردُّنا، واجعل الحياة زاداً لنا من كل خير، واجعل الموت راحةً لنا من كل شر, مولانا رب العالمين.
اللهمَّ اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمَّن سواك.
اللهم لا تؤمنا مكرك، ولا تهتك عنا سترك، ولا تنسنا ذكرك يا رب العالمين.
اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، ولا تهلكنا بالسنين، ولا تؤاخذنا بفعل المسيئين يا رب العالمين, اسق عبادك العطشى يا رب العالمين، اسقنا سُقيا رحمة ولا تجعلها سقيا عذاب يا أكرم الأكرمين.
اللهمَّ بفضلك ورحمتك أعل كلمة الحق والدين، وانصر الإسلام وأعزَّ المسلمين، وخذ بيد ولاتهم إلى ما تحب وترضى إنه على ما تشاء قدير، وبالإجابة جدير.
والحمد لله رب العالمين
الموضوع منقول من النشرة النابلسية
belamriabdelaziz
2013-07-21, 08:42
مرّت العشر الأوائل من شهر رمضان كلمح البصر، ومضى يومان من العشر الثانية، إلاّ أنّ الكثيرين منّا يتساءلون: هل قمنا باغتنامها؟ فإن كانت الإجابة بلا.. فمازالت الفرصة أمامنا فيما بقي من العشر الثانية والثالثة، دون أن ننسى أنّ في العشر الأواخر ليلة جعلها الله سبحانه وتعالى بألف شهر وهي ”ليلة القدر”.
إنّ شهر رمضان الفضيل فرصة عظيمة لترك المنكرات والابتعاد عن المحرّمات، كما أنّه فرصة لإعادة تقويم السلوكيات الخاطئة الّتي ترتكب ليلاً ونهارًا، وهو أيضًا فرصة للتزوّد بالخيرات والتقرّب إلى ربّ العباد سبحانه وتعالى. ففي الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم رَقَى المنبر، فلمّا رَقَى الدّرجة الأولى، قال: ”آمين”، ثمّ رَقَى الثانية، فقال: ”آمين”، ثمّ رَقَى الثالثة، فقال: ”آمين”، فقالوا: يا رسول الله، سَمِعْنَاكَ تقول: آمين ثلاث مرّات، قال: ”لمّا رَقِيتُ الدّرجة الأولى جاءني جبريل صلّى الله عليه وسلّم، فقال: شَقِيَ عَبْدٌ أَدْرَكَ رَمَضَانَ، فَانْسَلَخَ مِنْهُ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، فقُلت: آمين، ثمّ قال: شَقِيَ عَبْدٌ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يُدْخِلاهُ الْجَنَّةَ، فقُلت: آمين، ثمّ قال: شَقِيَ عَبْدٌ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ، فقُلت: آمين”.
وينبغي على المسلم ألاّ يفرّط في اغتنام أيّام وليالي رمضان في التقرّب إلى الله عزّ وجلّ والاستزادة من موسم الخيرات والطّاعات، وأن يكون من السابقين إليها ومن المتنافسين فيها، قال الله عزّ وجلّ: {وفي ذلك فليَتَنَافس المُتنافِسون}، ويشكروا الله تعالى أن بلّغَهُم هذه الأيّام من الشّهر الفضيل، لأنّ أناسًا أدركوا رمضان الفارط ولم يدركوا هذا الشّهر في هذا العام، بل إنّ أناسًا أدركوا بعض أيّام هذا الشّهر الكريم وباغتهم الموت ليقطع عنهم إكمال بقية الشّهر، وقد لا يدري أحدنا هل يكمل أيّام وليالي الشّهر الكريم أم لا.
وأوصي إخواني الصّائمين بتجديد التوبة إلى الله عزّ وجلّ، فقد ثبت في الصّحيحين عنه صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: ”لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلّها، فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثمّ قال من شدّة الفرح اللّهمّ أنت عبدي وأنا ربُّك” أخطأ من شدّة الفرح. فكيف فرحة الله بتوبة عبده؟ تخيَّل ذلك في نفسك.
كما أنّه تنتظرك العشر الأواخر وما أدراك ما هي؟ فقد كان مولانا وسيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يجتهد بالطاعات والقُربات في هذه العشر ما لا يجتهده في غيرها من الأيّام، فعن أم المؤمنين عَائشة رضي الله عنها قالت: ”كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يَجْتَهِدُ في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره”، وكان صلّى الله عليه وسلّم في هذه العشر يُحيي ليله ويوقظ أهله لينالوا من رحمات الله وبركاته، فقد روت السيّدة عائشة رضي الله عنها: ”كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا دخل العشر شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ”.
المصدر جريدة الخبر ليوم21/07/2013
belamriabdelaziz
2013-07-22, 09:23
تتضاعف الحسنات في هذا الشهر المبارَك ويُضاعف الله فيه الأجر والمثوبة على الأعمال الصّالحة ويجزل سبحانه العطاء للصّائمين القائمين القانتين، وإنّ العمل الصّالح يتضاعف ثوابه ويعظم أجره بشرف المكان كما يتضاعف بشرف الزّمان، فإنّ الصّلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد النّبويّ، وإنّ العمل الصّالح في ليلة القدر خير من العمل الصّالح في ألف شهر.
من الأعمال المباركة الّتي يُجمع فيها بين شرف الزّمان وشرف المكان ”العمرة” في رمضان، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”عمرة في رمضان تعدل حجة -أو قال-: حجة معي” رواه البخاري، فقد بيَّن هذا الحديث المبارك أنّ العمرة في رمضان أدركت منزلة الحجّ في الأجر والثّواب، لكنّها لا تقوم مقامها في إسقاط الفرض للإجماع على أنّ الاعتمار لا يجزئ عن حجّ الفرض.
والمضاعفة الحاصلة للأجر سببها كما يقول الإمام ابن الجوزي: ”ثواب العمل يزيد بزيادة شرف الوقت”، ولذلك كان للعمرة في رمضان ثوابٌ مضاعف كما لغيرها من الحسنات. وللحديث السابق روايةٌ أخرى أكثر تفصيلاً، وتعطينا بُعدًا آخر من فضائل العُمرة الرمضانيّة وتعلّقها بشقائق الرّجال، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لامرأة من الأنصار: ”ما منعك أن تحجّين معنا؟” قالت: كان لنا ناضح، فركبه أبو فلان وابنه -زوجها وابنها-، وترك ناضحًا (البعير الذي يُستقى عليه) ننضح عليه، فقال له عليه الصّلاة والسّلام: ”فإذا كان رمضان اعتمري فيه، فإنّ عمرةً في رمضان حجة” رواه البخاري، وفي هذا الحديث نرى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أرشد المرأة الّتي فاتها الحجّ إلى القيام بعمرةٍ في رمضان، كي تتحصّل على أجرٍ يُضاهي أجر تلك الحجّة التي فاتتها.وإذا كان الرّجال يطرقون أبوابًا للأجر لا يمكن للنّساء أن ينشدونها كباب الجهاد مثلاً، فقد جعل الله عزّ وجلّ لهنّ جهادًا لا قِتَالا فيه. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله! هل على النّساء من جهاد؟ فقال لها: ”نعم، عليهنّ جهادٌ لا قتال فيه: الحجّ والعُمرة” رواه أحمد وابن ماجه.ولا شكّ أنّ الأحاديث الّتي تبيّن فضائل العمرة على وجه العموم تدلّ كذلك على فضلها في رمضان وتشملها، منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ”العمرة إلى العمرة كفارةٌ لما بينهما” رواه البخاري ومسلم، فقد بيَّن الحديث فضيلة العمرة وما تُحْدِثُه من تكفيرٍ للخطايا والذنوب الواقعة بين العمرتين.وتتضمّن العمرة جملةً من الأعمال الصّالحة الّتي ورد بخصوصها الأجر، فمن ذلك أجر الطّواف، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”مَن طاف بالبيت أسبوعًا لا يضع قدمًا، ولا يرفع أخرى إلاّ حطّ الله عنه بها خطيئة، وكتب له بها حسنة، ورفع له بها درجة” أخرجه ابن حبان، وفي رواية أخرى: ”مَن طاف سبعًا، فهو كعِدْل رقبة” رواه النسائي.ودلّت السُّنّة أنّ النّفقة الّتي يتكلّفها المرء لأداء هذه المناسك له فيها أجر، فعن عائشة رضي الله عنها أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال لها في عمرتها: ”إنّ لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك” رواه الحاكم.وكذلك للمعتمر في رمضان فضل الصّلاة في المسجد المكّي والمسجد النّبويّ، روى الإمام أحمد وابن ماجه عن جابر رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”صلاة في مسجدي -أي المسجد النّبويّ- أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلاّ المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مئة ألف صلاة فيما سواه”.
جريدة الخبر
المدير2012
2013-07-22, 12:35
http://im41.gulfup.com/6dDPs.jpg (http://www.gulfup.com/?ff1Enn)
belamriabdelaziz
2013-07-23, 09:04
http://im41.gulfup.com/6ddps.jpg (http://www.gulfup.com/?ff1enn)
جزاك الله خيرا
وتقبل صيامك وصلاتك أنت وجميع المؤمنين
belamriabdelaziz
2013-07-23, 10:40
توبة امرأة
http://www.gulfup.com/?RJ8gok
belamriabdelaziz
2013-07-23, 10:42
توبة امرأة
http://www.gulfup.com/?RJ8gok
المدير2012
2013-07-23, 23:43
http://im34.gulfup.com/0dDrB.jpg (http://www.gulfup.com/?hPb4Yb)
belamriabdelaziz
2013-07-24, 10:15
ها هي الأيّام تمضي مسرعة، وشهر رمضان المعظّم الّذي استقبلناه بالأمس قد انتصف، فهل فينا مَن صامه إيمانًا واحتسابًا؟ وهل فينا من قامه إيمانًا واحتسابًا؟.. لقد مضى من شهر رمضان صدره، وانقضى منه شطره، فاغتنموا فرص ما تبقَّى منه، وادخلوا قبل أن يُغلَق الباب.
رحل نصف رمضان، وبين صفوفنا الصّائم العابد، الباذل المنفق الجواد، فهنيئًا لهؤلاء العاملين ما ادّخروه عند الله عزّ وجلّ.. وبين الصّائم عن الطعام والشّراب الّذي يقضي ليله يتسلّى في المقاهي والحفلات ونهاره في النوم مضيّعًا للصّلوات والطّاعات.
فأيّام رمضان يجب أن تُعظَّم وتصان، بأن تتوقّفوا عن فضول الكلام غير السوي، وكففتم جوارحكم عن اللّهو وارتكاب المحرّمات، واستعددتم من الزاد ما يصلُح للسّفر للفوز بالدخول إلى الجنّة من باب الريان؟!
روى ابن خزيمة وابن حبان أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صعد المنبر فقال: ”آمين، آمين، آمين”، فقال الصّحابة: يا رسول الله، إنّك صعدت المنبر فقلت: آمين، آمين، آمين!!، فقال: ”إنّ جبريل عليه السّلام أتاني، فقال: مَن أدرك شهر رمضان فلم يغفر له، فدخل النّار فأبعده الله، قل: آمين، قلت: آمين”. فكان قتادة رحمه الله يقول: كان يُقال: مَن لم يُغْفَر له في رمضان فلَنْ يُغْفَر له.
إنّ شهر رمضان شهر العتق من النّيران، فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”لله عزّ وجلّ عند كلّ فطر عتقاء” أخرجه أحمد والطبراني، وفي حديث أبي سعيد الخذري رضي الله عنه عن أحمد: ”إنّ لله تبارك وتعالى عتقاء في كلّ يوم وليلة يعني في رمضان وإنّ لكلّ مسلم في كلّ يوم وليلة دعوة مستجابة”.. فاجتهدوا ما استطعتم في إعتاق رقابكم للفوز بجنّات الخلد”.
قال العلامة ابن رجب الحنبلي رحمه الله: ”وما في هذه المواسم الفاضلة موسمٌ إلاّ ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف طاعته، ولله فيه لطيفة من لطائف نفحاته، يُصيب بها مَن يعود بفضله ورحمته عليه، فالسّعيد مَن اغتنم مواسم الشّهور والأيّام والسّاعات، وتقرَّب فيها إلى مولاه بما فيها من وظائف الطّاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النّفحات فيَسعد بها سعادة يأمن بعدها من النّار وما فيها من اللّفحات”.
وقد روى الطبراني عن أنس رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله فإنّ لله نفحات من رحمته يُصيب بها مَن يشاء من عباده”.
فمَن أراد الفوز بالجنّة والنّجاة من النّار، فما عليه إلاّ استغلال وقته وصحّته وماله في هذا الشهر المبارك خاصة في طاعة الله تعالى والتقرّب إليه، فلعلّ الواحد منّا يكون هذا الشهر آخر رمضان يعيشه، فيكون ممّن أعتق فيه من النّار، وعليه استثمار وقته في بذل المعروف ومدّ يد العون للمحتاجين، ورعاية الضعفاء والمعوزين... فقد كان سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقى جبريل فيُدارسه القرآن، فلَرسول الله صلّى الله عليه وسلّم أجود بالخير من الرّيح المرسلة كما يقول ابن عباس رضي الله عنهما.
يجتمع للمؤمن في شهر رمضان جهادان لنفسه: جهاد بالنّهار على الصّيام، وجهاد باللّيل على القيام، فمَن جمع بين هذين الجهادين، ووفّى بحقوقهما وصبر عليهما، وفّي أجره بغير حساب. فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”الصّيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، فيقول الصّيام: أي ربّ منعتُه الطعام والشّهوات بالنّهار، ويقول القرآن: منعتُه النّوم باللّيل فشفّعني فيه، فيشفعان”.
belamriabdelaziz
2013-07-24, 10:16
ها هي الأيّام تمضي مسرعة، وشهر رمضان المعظّم الّذي استقبلناه بالأمس قد انتصف، فهل فينا مَن صامه إيمانًا واحتسابًا؟ وهل فينا من قامه إيمانًا واحتسابًا؟.. لقد مضى من شهر رمضان صدره، وانقضى منه شطره، فاغتنموا فرص ما تبقَّى منه، وادخلوا قبل أن يُغلَق الباب.
رحل نصف رمضان، وبين صفوفنا الصّائم العابد، الباذل المنفق الجواد، فهنيئًا لهؤلاء العاملين ما ادّخروه عند الله عزّ وجلّ.. وبين الصّائم عن الطعام والشّراب الّذي يقضي ليله يتسلّى في المقاهي والحفلات ونهاره في النوم مضيّعًا للصّلوات والطّاعات.
فأيّام رمضان يجب أن تُعظَّم وتصان، بأن تتوقّفوا عن فضول الكلام غير السوي، وكففتم جوارحكم عن اللّهو وارتكاب المحرّمات، واستعددتم من الزاد ما يصلُح للسّفر للفوز بالدخول إلى الجنّة من باب الريان؟!
روى ابن خزيمة وابن حبان أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صعد المنبر فقال: ”آمين، آمين، آمين”، فقال الصّحابة: يا رسول الله، إنّك صعدت المنبر فقلت: آمين، آمين، آمين!!، فقال: ”إنّ جبريل عليه السّلام أتاني، فقال: مَن أدرك شهر رمضان فلم يغفر له، فدخل النّار فأبعده الله، قل: آمين، قلت: آمين”. فكان قتادة رحمه الله يقول: كان يُقال: مَن لم يُغْفَر له في رمضان فلَنْ يُغْفَر له.
إنّ شهر رمضان شهر العتق من النّيران، فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”لله عزّ وجلّ عند كلّ فطر عتقاء” أخرجه أحمد والطبراني، وفي حديث أبي سعيد الخذري رضي الله عنه عن أحمد: ”إنّ لله تبارك وتعالى عتقاء في كلّ يوم وليلة يعني في رمضان وإنّ لكلّ مسلم في كلّ يوم وليلة دعوة مستجابة”.. فاجتهدوا ما استطعتم في إعتاق رقابكم للفوز بجنّات الخلد”.
قال العلامة ابن رجب الحنبلي رحمه الله: ”وما في هذه المواسم الفاضلة موسمٌ إلاّ ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف طاعته، ولله فيه لطيفة من لطائف نفحاته، يُصيب بها مَن يعود بفضله ورحمته عليه، فالسّعيد مَن اغتنم مواسم الشّهور والأيّام والسّاعات، وتقرَّب فيها إلى مولاه بما فيها من وظائف الطّاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النّفحات فيَسعد بها سعادة يأمن بعدها من النّار وما فيها من اللّفحات”.
وقد روى الطبراني عن أنس رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله فإنّ لله نفحات من رحمته يُصيب بها مَن يشاء من عباده”.
فمَن أراد الفوز بالجنّة والنّجاة من النّار، فما عليه إلاّ استغلال وقته وصحّته وماله في هذا الشهر المبارك خاصة في طاعة الله تعالى والتقرّب إليه، فلعلّ الواحد منّا يكون هذا الشهر آخر رمضان يعيشه، فيكون ممّن أعتق فيه من النّار، وعليه استثمار وقته في بذل المعروف ومدّ يد العون للمحتاجين، ورعاية الضعفاء والمعوزين... فقد كان سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقى جبريل فيُدارسه القرآن، فلَرسول الله صلّى الله عليه وسلّم أجود بالخير من الرّيح المرسلة كما يقول ابن عباس رضي الله عنهما.
يجتمع للمؤمن في شهر رمضان جهادان لنفسه: جهاد بالنّهار على الصّيام، وجهاد باللّيل على القيام، فمَن جمع بين هذين الجهادين، ووفّى بحقوقهما وصبر عليهما، وفّي أجره بغير حساب. فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”الصّيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، فيقول الصّيام: أي ربّ منعتُه الطعام والشّهوات بالنّهار، ويقول القرآن: منعتُه النّوم باللّيل فشفّعني فيه، فيشفعان”.
المدير2012
2013-07-24, 19:22
http://im36.gulfup.com/uOx71.jpg (http://www.gulfup.com/?AaVZez)
belamriabdelaziz
2013-07-25, 08:30
[QUOTE=المدير2012;1053715359]http://im36.gulfup.com/uOx71.jpg (http://www.gulfup.com/?AaVZez)[/QUOT
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك على المساهمة المفيدة
belamriabdelaziz
2013-07-25, 08:31
إنّ مناسبة في هذا الشّهر العظيم ستُطلّ علينا غدًا، مناسبة تذكّرنا بأيّام عزّتنا وانتصاراتنا يوم كنّا على الصّراط المستقيم، يوم كنّا مع الله ورسوله فكان الله معنا، يوم كنّا نعظّم أمر الله فعظّم الله من شأننا، يوم كنّا نخاف الله ونرهبه فأدخل الرعب في قلوب أعدائنا، يوم كنّا نسير على سَنن المتّقين فكانت العاقبة لنا، إنّها مناسبة فرّقت بين الحقّ والباطل وأذلّت معسكر الشرك والكفر وأعزّت معسكر الإيمان والتّوحيد وغيّرت موازين القوى لصالح المسلمين، إنّها ”غزوة بدر الكبرى”.
كانت هذه الغزوة في السنة الثانية للهجرة صبيحة يوم الجمعة بسبعة عشر من رمضان الأغرّ، وسببها أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مع أصحابه، وكانوا ثلاث مئة وأربعة عشر رجلاً، وهم لا يعلمون من مسير قريش شيئًا. وفي هذه الأثناء استطاع أبو سفيان أن يغيّر طريق القافلة حتّى لا تقع في أيدي المسلمين، ثمّ إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم جاءته الأخبار بأن قريشًا خرجت لحربه، فاستشار أصحابه فتكلّم المهاجرون كلامًا حسنًا، ثمّ قام سعد بن معاذ من الأنصار فقال كلامًا سَرَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فعند ذلك قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”سيروا وابشروا فإنّ الله قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأنّي الآن أنظر إلى مصارع القوم”، ثمّ مضى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه حتّى نزلوا بدرًا بالعُدوة الدنيا القريبة إلى المدينة، ونزل المشركين بالعدوة القصوى الّتي من جهة مكة. ثمّ إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم طمأن أصحابه بتأييد الله ونصره حتّى إنّه كان يقول، هذا مصرع فلان ومصرع فلان وهو يضع يده على الأرض هاهنا وهاهنا فما تزحزح أحدهم في مقتله عن موضع يده، وقبل بدء المعركة بات النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يُصلّي ويدعو ربّه متضرّعًا إليه مخبتًا خاشعًا. ‘’اللّهمّ هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تُحادُّك وتحادّ رسولك، اللّهمّ فنصرك الّذي وعدتني” وأخذ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حفنة من التراب فاستقبل بها قريش وقال: ”شاهَت الوجوه” فلم يبق رجل إلاّ امتلأت عيناه منها وأيّد الله المسلمين بالملائكة يقاتلون معهم، وما هي إلاّ ساعات حتّى انحسر القتال بنصر كبير للمسلمين، وقتل في تلك المعركة سبعون من صناديد المشركين وأسر سبعون، واستشهد أربعة عشر من المسلمين، وألقيت جثت المشركين في قليب بدر، ثمّ خاطب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم. المعركة الّتي أطاحت بمعسكر الكفر وأذلّت رؤوس الشرك وأعزّت معسكر الحق وكانت بحق يوم الفرقان. إنّ غزوة بدر الكبرى مليئة بالعظات والعبر والدروس، فالله أراد لعباده المؤمنين غنيمة كبرى تليق برسوله وبالعصبة المؤمنة معه. فرغم أنّ المسلمين خرجوا للاستيلاء على القافلة التجارية، إلاّ أنّ الله أبعدهم عن العير وأبدلهم خيرًا منهم، ألاَ وهو الانتصار على قريش وقتل صناديدها وأسر كبرائها، فكان لهذا الحدث وقع كبير في شبه الجزيرة العربية، إذ غدا المسلمون قوّة تخافها العرب. إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم رغم وعد الله تعالى له بالنّصر، إلاّ أنّنا رأيناه يبتهل ويتضرّع إلى الله، فالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان مؤمنًا ومصدّقًا بوعد الله وأنّ الله لا يخلف الميعاد، ولكن ذلك التضرّع والاضطرار في الدعاء وبسط الأكفّ هي وظيفة العبودية الّتي خلق من أجلها الإنسان، وذلك هو ثمن النّصر في كلّ حال، وما النّصر إلاّ من عند الله. إنّ تأييد الله المسلمين بالملائكة كان من أعظم المعجزات في هذه الغزوة، وهذا التأييد ثبت بالكتاب والسُّنّة.
مخاطبة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم للموتى من المشركين وإجابته لعمر بن الخطاب، أنّ هناك حياة للميت خاصة به في قبره لا نعلم حقيقتها وكيفيتها.
إمام مسجد الإمام مالك - تلمسان
المدير2012
2013-07-25, 12:09
http://im37.gulfup.com/Vs2Tn.jpg (http://www.gulfup.com/?ylt7oF)
belamriabdelaziz
2013-07-26, 08:59
أيها الأخوة: لو قرأنا دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
((عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً مِنَ الْفِرَاشِ فَالْتَمَسْتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ))
[صحيح مسلم عن عائشة]
ماذا نفهم؟ نفهم من هذا الدعاء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصاً في أدعيته الشريفة أن يجمع بين الثناء والدعاء:
(( لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ))
الشيء الثاني هذه الأدعية الشريفة التي دعا بها النبي عليه الصلاة والسلام من السنة أن ندعو بها لأنها من جوامع الكلمة، وقد أوتي صلى الله عليه وسلم جوامع الكلمة، هذه الأدعية لا ينبغي أن تتلفظ بها شفاهنا، ينبغي أن يكون القلب حاضراً حتى في كل الأدعية المأثورة، حتى في الأدعية القرآنية والأدعية التي هي حاسمة في قطع دابر الشيطان:
﴿ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ﴾
المدير2012
2013-07-26, 18:56
http://im33.gulfup.com/Wb55k.jpg (http://www.gulfup.com/?rW0e5m)
belamriabdelaziz
2013-07-27, 09:46
ها هو شهر رمضان قد شارف على الرّحيل، ولم يبق إلاّ ثلثه الأخير، فهل أحسنت فيه أو أسأت.. لكن استدرِك ما مضى بما بقي، وما تبقى من ليال أفضل ممّا مضى، ولهذا كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ”إذا دخل العشر شَدَّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله” متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها. وفي رواية مسلم: ”كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره”.
لابد من زيادة الاهتمام بهذه اللّيالي المباركة، والتّأكيد على الأعمال الصّالحة فيها، ومن ذلك:
إحياء الليل: فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان إذا دخل العشر أحيَا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره.
الاعتكاف: روى البخاري أنه عليه الصّلاة والسّلام اعتكف في العام الذي قبض فيه عشرين يومًا.
قال الإمام الزهري (رحمة الله): ”عجبًا للمسلمين؛ تركوا الاعتكاف مع أن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ما تركه منذ قدم المدينة حتّى قبضه الله عزّ وجلّ”.
تنويع العبادة: فقد ورد أن النّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يجتهد فيها أكثر ممّا يجتهد في غيرِهِا، وهذا شاملٌ للاجتهاد في جميع أنواع العبادات من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها، ولأنَّ النّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم كان يُحْيي ليلَه بالقيامِ والقراءةِ والذكرِ بقلبه ولسانِه وجوارِحِه لِشَرفِ هذه الليالِي وطلبا لليلةِ الْقَدْرِ التي مَنْ قامها إيمانًا واحتسابًا غَفَرَ اللهُ له ما تقدّمَ من ذنبه.
إيقاظ الأهل: وهذا من باب كلّكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيته، فكان صلّى الله عليه وسلّم لا يترك أحدًا من أهله يستطيع القيام للعبادة والسهر للإحياء والقوة على ذلك إلا أيقظه، ففي المسند عن عائشة رضي الله عنها قالت: ”كان النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شمَّر وشد المئز، فيسهر ليله ويطوي فراشه ويودع النوم (وإن كان النوم في جميع ليالي عمره قليلاً) ويُلزم من يطيق من أهله ذلك معه.
الإكثار من الدعاء: فالليالي ليالي بر وخير وإحسان، وقد قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم للصائم دعوة عند فطره لا ترد.
الابتعاد عن التنازع والخصام: قال صلّى الله عليه وسلّم: ”خرجتُ لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان فرُفِعَت” رواه البخاري.
كثرة تلاوة القرآن: فإن كنت تختمه كل أسبوع مرة في الأيام العشرين الأولى من رمضان، فاختمه كل ثلاث ليال في العشر الأخيرة من رمضان، وإن كنت تختمه كل ثلاثة أيام فاختمه في العشر الأخيرة في كل ليلة مرة.
الاغتسال ولبس الجديد من الثياب: يُروى عن السلف أنهم كانوا إذا دخلت الليالي العشر اغتسلوا في كل ليلة، وخصُّوا الليالي الوترية بثياب جديدة. وذكر ابن جرير (رحمه الله) ”أن كثيرًا من السلف الصالح كانوا يغتسلون في كل ليلة من ليالي العشر، كان يفعل ذلك أيوب السختياني (رحمه الله)، وكان يفعله الإمام مالك (رحمه الله) فيما يرجّح عنده أنه من ليالي القدر، فيغتسل ويتطيّب ويلبس حُلّة لا يلبسها إلى العام القادم من شهر رمضان، وكان غيرهم يفعل مثل ذلك.
المصدر جريدة الخبر ليوم27/07/2013
المدير2012
2013-07-27, 12:00
http://im42.gulfup.com/UtOuc.jpg (http://www.gulfup.com/?npA9YB)
belamriabdelaziz
2013-07-28, 09:02
من رحمة الله عزّ وجلّ بالعباد أن جعل أفضل أيّام رمضان آخره، إذ النّفوس تنشط عند قرب النّهاية وتستدرك ما فاتها رغبةً في التعويض، والعشر الأواخر هي خاتمة مسك رمضان، إذ كان سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يُعطي هذه الأيّام عناية خاصة ويجتهد في العمل فيها أكثر من غيرها.
روى الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها: ”أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها”. ومن الأعمال المستحبة فى هذه الأيّام المباركة الّتي فيها ليلة القدر الّتي هي خيرٌ من ألف شهر.
الاعتكاف: عن ابن عمر رضي الله عنهما: ”أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان”، قال القاضي عياض رحمه الله: ”وفيه استحباب كونه في العشر الأواخر من رمضان لمواظبة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم على ذلك لقوله: ”كان يعتكف”، وأكثر ما يستعمل هذا فيما كان يداوم عليه، مع ما دلّت عليه نصوص الآثار من تكراره، ولأنّ ليلة القدر مطلوبة في تلك العشر”.
وعن عائشة رضي الله عنها أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتّى توفاه الله تعالى. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ”كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعتكف في كلّ رمضان عشرة أيّام، فلمّا كان العام الّذي قُبِض فيه اعتكف عشرين”.
ليلة القدر: قال الله تعالى: ”إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ” القدر:1-3. وهي ليلة عظيمة مباركة اختصّها الله عزّ وجلّ بفضائل وخصائص كثيرة عن غيرها من الليالي، منها: أنّ الله تعالى أنزل القرآن الكريم في هذه اللّيلة، كما قال تعالى: ”إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ”. وعن ابن عباس رضي الله عنهما: ”أنّ القرآن الكريم أُنْزِل في ليلة القدر جملة واحدة من اللّوح المحفوظ إلى بيت العِزّة في السّماء الدنيا”. وأنّ الله تعالى عظَّم شأنها وذكرها بقوله: ”وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ”. وأنّ العبادة والعمل الصّالح فيها من صيام وقيام ودعاء وقراءة القرآن خيرًا من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، قال تعالى: ”لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ”. وفي هذه الليلة لا يخرج الشيطان معها، قال صلّى الله عليه وسلّم: ”إنّ الشّمس تطلع كلّ يوم بين قرني الشّيطان إلاّ صبيحة ليلة القدر”. وأنّ الملائكة والرّوح تتَنَزَّل في هذه اللّيلة، قال تعالى: ”تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ”. وأن الأمن والسّلام يحلّ في هذه اللّيلة على أهل الإيمان، قال تعالى: ”سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر”. وأنّهـا ليلة مباركة، قال تعالى: ”إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ”.
تحرّي ليلة القدر في لّيالي الوتر من هذه العشر: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدّم من ذنبه”. وعن عُبادة بن الصّامت عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”من قامها ابتغاءها ثمّ وقعت له غُفِر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر”. وقد بيَّن لنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّ ليلة القدر ليست في ليلة معيّنة وإنّما أرشدنا إلى تحرّي هذه الليلة المباركة وطلبها في اللّيالي الوتر من العشر الأواخر، فعن عائشة رضي الله عنها أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ”تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”. وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن كان متحريًا فليتحرها ليلة سبع وعشرين أو قال: ”تحروها ليلة سبع وعشرين”.
الإكثار من الدعاء: بيّن لنا الله عزّ وجلّ أنّه قريب من عباده يستجيب لهم إذا دعوه فقال جلّ وعلا: ”وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”.
ويستحب للإنسان الإكثار من الدعاء في هذه الأيّام واللّيالي المباركة، فعن عائشة رضي الله عنها أنّها سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قالت: إنّ وافقني ليلة القدر فماذا أقول؟ فقال: ”قولي اللّهمّ إنّك عَفُوٌ تحبّ العفو فاعْفُ عنّي”.
المدير2012
2013-07-28, 12:19
http://im36.gulfup.com/e9WVj.jpg (http://www.gulfup.com/?89fcBO)
المدير2012
2013-07-28, 12:48
طفل روسي يقرأ القرأن
http://www.gulfup.com/G.png (http://www.gulfup.com/?pRLWah)
belamriabdelaziz
2013-07-29, 12:22
عَد صلاة التّهجُّد من أبرز العلامات الّتي يتميّز بها الاعتكاف، لمَا لها من عظيم الأثر في النُّفوس ولمَا يلمسه المرء من شعور صادق بقربه من الله تعالى، مِصْداقًا لقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ”أقرَبُ ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر” رواه الترمذي بسند حسن صحيح، ففي ظلّها تصفو القلوب وتخشع النُّفوس وتتسامى العقول والخواطر وتعرج الأرواح إلى بارئها فتنعم بجواره وتأوي إلى رحمته.
من الأدوار التي يمكنك القيام بها لتعميق استفادة المعتكفين بهذه المعاني الروحية من صلاة التّهجّد، أن توفّر لهم ظروفًا تساعدهم على ذلك مثل:
الحرص على إيجاد قارئ مجيد لحفظ القرآن، حسن الصوت، يشعر مَن يُصلّي خلفه بروعة القرآن ويعيش في ظلال معانيه، كما علّمنا ذلك النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حين قال: ”إنّ مِن أحسن النّاس صوتًا بالقرآن الّذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله” رواه ابن ماجه بسند صحيح.
يحسن أن يكون وقتها في الثلث الأخير من الليل وليس في منتصف الليل؛ وذلك لتفوز بالرّحمات الّتي أخبر بها النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الثلث الأخير من الليل حين قال: ”إذا مضَى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالى إلى السّماء الدنيا، فيقول: هل من سائل يُعطَى! هل من داع يُستجاب له! هل من مستغفر يُغفر له! حتّى ينفجر الصبح” رواه مسلم، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يستطيع المعتكفون أن يأخذوا قسطًا من النّوم فيقومون للتّهجّد بنفس يقظة واعية لمَا تسمعه من آيات القرآن ولمَا تتلفّظ به من الذِّكر والدعاء.
ويمكن أيضًا أن تنظم بعض العِظات القصيرة الّتي ترق لها القلوب، مثل: الحديث عن نِعَم الله علينا، وعن الجنّة ونعيمها، وعن مشاهد يوم القيامة.. إلخ، بين ركعات التّهجّد.
كذلك يمكن عمل فقرات ”معايشة”، وذلك بأن يقوم أحد المعتكفين بتحضير آية معيّنة، ويلقي خاطرة بسيطة حولها، ثمّ يترك المجال لبقية المعتكفين حتّى يتفكّروا في معاني هذه الآية ويتعايشوا معها.
وفي الاعتكاف تسمُو الأرواح وترق النُّفوس، فتصبح في حالة من الاستعداد والتهيؤ لقبول النُّصح والإرشاد والتأثر والعمل به، وهذا الاستعداد فرصة كبيرة لإكساب المعتكفين العديد من المفاهيم وغرس الكثير من القيم والمعاني والأخلاق في نفوسهم، وليكن ذلِكَ من خلال كلمات قصيرة وموجّهة بشكل مركّز حول أحد المفاهيم أو القيم أو الأخلاق أو الآداب أو غير ذلك بعد كلّ صلاة.
جريدة الخبر ليوم 29/07/2013
المدير2012
2013-07-29, 23:47
http://im36.gulfup.com/paaFk.png (http://www.gulfup.com/?WrVkI2)
http://im36.gulfup.com/l6MNQ.jpg (http://www.gulfup.com/?Uu6hBo)
belamriabdelaziz
2013-07-30, 09:35
أحكام زكاة الفطر
مجلة التوحيد
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ( فرض رسولُ الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة )[رواه البخاري]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
ففي هذا المقال نبين جملة من الأحكام التي تتعلق بزكاة الفطر فنقول مستعينين بالله عز وجل:
يقال: زكاة الفطر، وصدقة الفطر، ويقال للمُخْرَج فطرة.
حكمها: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ( فرض رسولُ الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة ) [رواه البخاري ].
وصدقة الفطر هي ما يخرجه المسلم من ماله للمحتاجين طهرةً لنفسه، وجبرًا لما يكون قد حدث في صيامه من خلل مثل لغو القول وفحشه، لقول ابن عباس رضي الله عنهما: ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرةً للصائم من اللغو والرفث وطعمةً للمساكين ) [رواه أبو داود بسند جيد ].
وقد شرعت زكاة الفطر في شعبانَ من السنة الثانية من الهجرة.
وهي تفترق عن زكاة المال فالزكاةُ هي صدقةُ المال، والفطر والكفارةُ صدقة الأبدان.
وقد ذكر الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - أن صدقة الفطر فريضة فرضَها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين وما فرضه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أو أمر به فله حكم ما فرضه الله تعالى وأمر به.
قال الله تعالى: ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً ﴾ [النساء:80 ]
وقال تعالى: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر:7 ].
وهي فريضة على الكبير والصغير والذكر والأنثى والحر والعبد من المسلمين. لحديث ابن عمر السابق.
ولا تجب عن الحمل الذي في البطن إلا أن يُتطوعَ بها فلا بأس، فقد كان أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه يخرجها عن الحمل. ويخرجها المسلم عن نفسه وكذلك عمن تلزمه مؤونته من زوجة أو قريب إذا لم يستطيعوا إخراجها عن أنفسهم فإن استطاعوا فالأولى أن يخرجوها عن أنفسهم لأنهم المخاطبون بها أصلا.
ولا تجب إلا على من وجدها فاضلة زائدة عما يحتاجه من نفقة يوم العيد وليلته، فإن لم يجد إلا أقّل من صاع أخرجه لقوله تعالى:
﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ [التغابن:16 ]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ) [متفق عليه ].
حكمتها: وأما حكمتها فظاهرة، ففيها إحسان إلى الفقراء وكَفٌ لهم عن السؤال في أيام العيد ليشاركوا الأغنياء في فرحهم وسرورهم به ويكون عيدًا للجميع.
وفيها الاتصاف بخلق الكرم وحب المواساة، وفيها تطهير الصائم مما يحصل في صيامه من نقص ولغو وإثم.
وفيها إظهار شكر نعمة الله بإتمام صيام شهر رمضان وقيامه وفعل ما يتيسر من الأعمال الصالحة فيه.
وأما جنس الواجب في زكاة الفطر فهو طعام الآدميين من تمر أو بُرّ أو أرزٍّ أو زبيب أو أقط - وهو اللبن الذي لم تنزع زبدته - أو غيرها من
طعام بني آدم.
قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: ( كنا نخرج يوم الفطر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم صاعًا من طعامنا؛ الشعير والزبيب والأقط والتمر ) [رواه البخاري ].
مقدارها: وأما مقدار الفطرة فهو صاع بصاع النبي صلى الله عليه وسلم وهو عبارة عن كيلوين وأربعين جرامًا من البُرِّ توضع في إناء بقدرها بحيث تملؤه ثم نكيل به.
وقت وجوبها: وأما وقت وجوب زكاة الفطر فهو غروب الشمس ليلة العيد.
فمن كان من أهل الوجوب حينذاك وجبت عليه وإلا فلا.
وعلى هذا فإذا مات قبل الغروب ولو بدقائق لم تجب، وإن مات بعده ولو بدقائق وجب إخراج الزكاة عنه، ولو ولد مولود بعد الغروب ولو بدقائق لم تجب، لكن يُسن إخراجها كما سبق، وإن ولد قبل الغروب ولو بدقائق وجب إخراج الصدقة عنه، لأنه أدرك بعض الوقت من رمضان.
وإنما كان وقت وجوبها غروب الشمس من ليلة العيد لأنه الوقت الذي يكون به الفطر من رمضان وهي مضافة إلى ذلك فإنه يقال: زكاة الفطر من رمضان فكان مناط الحكم ذلك الوقت.
وقت إخراجها:
وأما وقت إخراجها فوقتان: وقت فضيلة، ووقت جواز.
1 ـ فأما وقت الفضيلة: فهو صباح العيد قبل الصلاة لما في صحيح البخاري من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: ( كنا نخرج في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفطر صاعًا من طعام ) وفيه أيضًا من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أمر بزكاة الفطر قبل خروج الناس إلى الصلاة ) [رواه مسلم وغيره ].
وقال ابن عيينة في تفسيره: عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال: يقدم الرجلُ زكاته يوم الفطر بين يدي صلاته فإن الله يقول:﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ﴿14 ﴾ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ﴾ [الأعلى:14-15 ]، ولذلك كان من الأفضل تأخير صلاة العيد يوم الفطر ليتسع الوقت لإخراج الفطرة.
2 ـ وأما وقت الجواز: فهو قَبْل العيد بيوم أو يومين ففي صحيح البخاري عن نافع قال: ( كان ابنُ عمر يعطي عن الصغير والكبير حتى إن كان يعطى عن بَنِيّ ( أولاد نافع الراوي عن ابن عمر ) وكان ابن عمر يعطي الذين يقبلونها وكانوا يُعطون قبل الفطر بيوم أو يومين ) ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد، فإن أخرها عن صلاة العيد بلا عذر لم تقبل منه لأنه خلاف ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما: ( أن من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ).
أما إن أخرها لعذر فلا بأس، مثل أن يجيء العيد وليس عنده من يدفع إليه، أو يأتي خبر بثبوت العيد فجأة بحيث لا يتمكن من إخراجها قبل الصلاة أو يكون معتمدًا على شخص في إخراجها فينسى أن يخرجها قبل الصلاة فلا بأس أن يخرجها ولو بعد العيد لأنه معذور في ذلك.
والواجب أن تصل إلى مستحقها أو وكيله في وقتها قبل الصلاة، فلو نواها لشخص ولم يجده ولا وكيله وقت الإخراج فإنه يدفعها إلى مستحق آخر ولا يؤخرها عن وقتها.
جهة إخراجها: وأما جهة إخراجها فتدفع إلى فقراء المكان الذي هو فيه وقت الإخراج سواء كان محل إقامته أو غيره من بلاد المسلمين لا سيما إن كان مكانًا فاضلا كمكة والمدينة أو كان فقراؤه أشد حاجة، فإن كان في بلد ليس فيه من يدفع إليه أو كان لا يعرف المستحقين فيه، وَكّل من يدفعها عنه في مكان فيه مستحق.
المستحقون لزكاة الفطر
والمستحقون لزكاة الفطر هم الفقراء ومَنْ عليهم ديون لا يستطيعون وفاءها فيُعطَوْنَ منها بقدر حاجتهم.
ويجوز توزيع الفطرة على أكثر من فقير ودفعُ عدد من الفطر إلى مسكين واحد، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قدَّر الواجب ولم يقدر من يُدفَع إليه، وعلى هذا لو جمع جماعة فطرهم في وعاء واحدٍ بعد كيله وصاروا يدفعون منه بلا كيل ثان أجزأهم ذلك.
يجوز للفقير إذا أخذ الفطرة من شخص أن يدفعها عن نفسه أو أحد من عائلته، إذا كالها أو أخبره دافعها أنها كاملة ووثق بقوله.
والمسلم تلزمه الصدقة عن الوالدة الفقيرة والأولاد الذكور الذين لا مال لهم حتى يشتغلوا بمعاشهم، وكذلك الإناث إلى أن يدخل بهن الزوج، والمماليك والخدم الذين التزم المخدوم بنفقتهم ومعاشهم ويجوز صرفها للمسافرين المغتربين الذين لا مال لهم بأيديهم، أو الداخلين في الإسلام الذين لا يجدون عملا يعيشون منه.
والحمد لله رب العالمين
المدير2012
2013-07-30, 14:12
http://im38.gulfup.com/QYCrR.jpg (http://www.gulfup.com/?dIlmUF)
belamriabdelaziz
2013-07-31, 08:35
كان فتح مكة أهم فتح للإسلام والمسلمين، أكرم الله به نبيّه صلّى الله عليه وسلّم خاصة والمسلمين عامة، فقد جاء هذا الفتح المبارك بعد سنوات متواصلة من الدعوة والجهاد لتبليغ رسالة الإسلام، فتُوّج مرحلة مهمّة من مراحل الدعوة الإسلامية، وكان أشبه ما يكون بنهاية المطاف لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم في هذه الدار، وبداية المطاف لمَن بعده لإتمام مهمّة نشر الدعوة
في أرجاء الأرض كافة.
فتح مكّة المكرّمة من الأحداث العظيمة الّتي حدثت في شهر رمضان الفضيل، حيث وقعت في يوم 20 من رمضان، دخلها سيّدنا الحبيب المصطفى، صلّى الله عليه وسلّم، معزّزًا مكرّمًا بجيش تعداده عشرة آلاف مقاتل كلّهم يردّدون ”لا إله إلاّ الله، نصر عبده وأعزَّ جنده وهزم الأحزاب وحده”، بعد أن أخرجته قريش منها.
إن فتح مكة هو نتيجة لجملة من المرتكزات الفكرية الّتي قامت عليها الدعوة المحمّدية المباركة، منها:
البناء العقائدي، كما جاء في الحديث الّذي رواه البخاري من طريق عائشة رضي الله عنها: ”علّمنا الإيمان قبل الأحكام”. فالتربية الإيمانية هي الّتي دفعت بلال بن رباح، رضي الله عنه، لأن يتحمّل كلّ ألوان العذاب وهو يردّد ”أحد أحد، فرد صمد”.
المفهوم الشامل للإسلام، كما قال تعالى: ”قل إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين، وبذلك أًمِرتُ وأنا أوّل المسلمين”، قوله ”صلاتي” كناية عن العبادات و”محياي” كناية عن الحياة الّتي يحياها المسلم بتبني ميادينها ومجالاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية والروحية، لابدّ أن تكون لله، لأنّ الإسلام منهج حياة.
التدرّج في الدعوة ومراعاة المرحلية في التّغيير، فالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، كان متدرِّجاً في دعوته، وعلّم الصّحابة، رضي الله عنهم، التدرّج في الدعوة، كما جاء في الحديث الّذي يرويه البخاري في صحيحه أنّ النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، بعث معاذ بن جبل إلى اليمن فقال له: ”إنّك ستدرك قوم أهل كتاب، فادعهم إلى شهادة ألاّ إله إلاّ الله وأنّ محمّدا رسوله، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أنّ الله افترض عليهم صدقة تُؤخَذ من أغنيائهم وتُرد إلى فقرائهم”.
كسب الأنصار بالتّرغيب. لذا، كان صلّى الله عليه وسلّم يدعو ويقول: ”اللّهمّ انصُر الإسلام بأحد العُمرين: عمر بن الخطاب وعمرو بن هشام (أبو جهل)”، أي أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يطمح في إسلام أبي جهل. ولمّا دخل مكة، أمَر أن ينادى ”مَن دخل دار أبي سفيان فهو آمِن”، تأليفاً لقلبه على الإسلام. لذا، على الدعاة أن يرفعوا شعار ‘’التّرغيب لا التّرهيب، التّيسير لا التّنفير’’، وأن ينشروا الإسلام بالحُبّ.
حقن الدماء مقصد من مقاصد الشّرع، ولمّا دخل النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مكة، سمِع سعد بن عبادة يقول: ”اليوم يوم الملحمة، الْيَوْمَ تُسْتَحَلّ الْحُرْمَةُ”، فقال رسول الله: ”لا يا سعد، اليوم يوم المرحمة، اليوم تعظّم الكعبة وتبجّل”.
العفو عند المقدرة. لمّا دخل النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بعد أن حطّم الأصنام الّتي كانت في جوف الكعبة وحولها، قام خطيباً ثم قال: ”ما تظنّون أنّي فاعل بكم؟” فقالوا: أنتَ الكريم ابن الكريم. فقال صلّى الله عليه وسلّم: ”اذهبوا فأنتُم الطُّلقاء”.
التّواضع والبكاء من خشية الله. فقد دخل النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مكة وهو مطأطئا رأسه ويقرأ قوله تعالى: ”إنَّا فتحنا لك فتحاُ مُبيناً”، والدموع تذرف من عينيه الشّريفتين ليُعلّمنا الربّانية في الدعوة، وأن نستشعر أنّ النّصر من عند الله كما قال عزّ وجلّ: ”وما النّصر إلاّ من عند الله”، وقوله تعالى: ”إذا جاء نصر الله والفتح”.
المدير2012
2013-07-31, 11:38
http://im39.gulfup.com/L8LyS.png (http://www.gulfup.com/?Zfloko)
belamriabdelaziz
2013-08-01, 09:22
إنّ ممّا أنعم به الله عزّ وجلّ على هذه الأمّة، ليلة وصفها المولى سبحانه وتعالى بأنّها مباركة، لكثرة خيرها وبركتها وفضلها، إنّها ليلة القدر، عظيمة القدر، ولها أعظم الشّرف وأوفى الأجر، أنزل الله فيها القرآن فقال: {إنّا أنْزَلْنَاهُ فِي ليْلة القدْرِ}.
أُنزل الله عزّ وجلّ القرآن الكريم في تلك اللّيلة المباركة، قال الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ} القدر:1-2، وقال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ} الدخان:3، وسمّيت بهذا الاسم، لأنّ الله سبحانه وتعالى يُقدّر فيها الأرزاق والآجال وحوادث العالم كلّها، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والنّاجين والهالكين، والسّعداء والأشقياء، وكلّ ما أراده الله تعالى في تلك السنة، كما قال تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} الدخان:4.
لقد نَوَّه الله جلّ جلاله بشأنها وأظهر عظمتها، فقال جلّ وعلا: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} القدر:2-3، فمن تُقبِّل منها فيها، صارت عبادته تلك تفضل عبادة ألف شهر، أي: ثلاثة وثمانون عاماً وأربعة أشهر، وهذا ثواب كبير وأجر عظيم، على عمل يسير قليل.
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدّم من ذنبه”، يُحييها المؤمن تصديقًا بوعد الله بالثّواب عليه، وطلبًا للأجر، والعبرة بالاجتهاد والإخلاص.
فينبغي على المؤمن الصّادق أن يشغل ليالي العشر الأواخر بهذه العبادات، طلبًا لليلة القدر:
القيام: لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ” أخرجه البخاري.
الدعاء: لقول عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قال: ”قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي” أخرجه الترمذي.
المحافظة على الفرائض: قال الله تعالى في الحديث القدسي: ”وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ” أخرجه البخاري.
المحافظة على المغرب والعشاء في جماعة: لحديث عثمان بن عفان رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ”مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ”.
الاجتهاد في العبادة: فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ”كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا دخل العشر شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ” أخرجه البخاري ومسلم.
الاعتكاف: وبه يتمكن الإنسان من التّشمير عن ساعد الجدّ في طاعة الله، ولذا ”كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يَعْتَكِفُ في كلّ رمضان” كما قالت عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري.
جريدة الخبر ليوم01/08/2013
المدير2012
2013-08-01, 12:29
http://im39.gulfup.com/Ewky1.jpg (http://www.gulfup.com/?soVFuT)
belamriabdelaziz
2013-08-02, 09:40
وقفات مع ليلة القدر .
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
رمضان شهر ظاهره العذاب!، وباطنه الرحمة...
ظاهره جوع وعطش .. وقيام وسهر .. وباطنه عفو ومغفرة.
فمن صام نهاره غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليله غفر له كذلك، وليس ذلك فحسب، بل فيه ليلة من وفق لقيامها حصل هذا الثواب العظيم.
يقول نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ((من يَقُم ليلة القدر ، إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه ))
[ متفق على صحته ].
فـ "ليلة القدر":ليلة لا عدل لها من ليالي العام.
قيل أنها سميت بهذا الاسم لعظم قدرها وفضلها عند الله، ولأنه يُقدر فيها ما يكون في العام من الآجال والأرزاق والمقادير القدرية(1) .
فيكون اسمها مشتق من القدر والتقدير ، وهو القدر الكوني السنوي الذي يكون فيه من أمر الموت والأجل والرزق وغيره، كما في قوله تعالى : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ }(2)[ الدخان : 3 ]
وقيل سميت بذلك لعظمها وقدرها وشرفها، من قولهم: لفلان قدر؛ أي شرف ومنزلة، وذلك لأن الرب ـ سبحانه ـ جعلها بداية نزول القرآن، كما في قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}(3) [القدر: 1] .
ومن أجل أنها نزل فيها القرآن العظيم، خصها الرب ـ سبحانه ـ بفضل ليس له حد.
فقال عز وجل : { لَيْلَةُ القدر خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ }[القدر: 3].
وفي مثل هذه المواضع من القرآن العدد لا يفيد التحديد . . إنما هو يفيد التكثير؛ عنى بألف شهر جميع الدهر، لأن العرب تذكر الألف في غاية الأشياء، كما قال تعالى: { يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ } [ البقرة: 96 ] يعني جميع الدهر(4)
فيكون المقصود بالآية: أن فضل وخيرية هذه الليلة عظيم جداً، لا تستطيعون تقديره.
فالله ـ عز وجل ـ كلم العرب بما يفهمون، لأنه قيل أن أكبر عدد كانت تعرفه العرب هو : " الألف" فحدثهم بما يفهمون (5) ، ويكون بذلك من السطحية أن نقول أن فضل تلك الليلة يعادل ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر، فليس هو المقصود بالآية، والله أعلم.
وقد صح في تعين ليلة القدر أحاديث، منها:
ما رواه البخاري من حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ((تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان)) .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : (( التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر ، في تاسعة تبقى ، في سابعة تبقى ، في خامسة تبقى)) [رواه البخاري].
وعن ابن عمر رضي الله عنه : أن أُناساً أُرُوا ليلة القدر في السبع الأواخر ، وأن أُناساً أُرُوا أنها في العشر الأواخر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( التمسوها في السبع الأواخر)) [رواه البخاري].
وعند مسلم أن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تحينوا ليلة القدر في العشر الأواخر )) أو قال (( في التسع الأواخر )).
وفي المتفق على صحته أنها كانت ليلة أحدى وعشرين، الليلة التي سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ماء وطين.
وعند مسلم في صحيحه أن أبياً بن كعب رضي الله عنه أقسم أنها ليلة صبيحة سبع وعشرين.
وذهب جماعة من الصحابة والتابعين إلى أن ليلة القدر ليلة أربع وعشرين، لأنها الليلة التي أنزل فيها القرآن، وفي البخاري عن عكرمة، عن ابن عباس: (( التمسوها في أربع وعشرين )).
قلت : ليلة القدر بمجموع هذه الأحاديث والآثار، هي في العشر الأواخر من رمضان، وهي أقرب إلى الليالي الوترية منها إلى الأشفاع، ولا يتنافي أن تأتي في الأشفاع كما وضح ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى.
ويكون ما أتى من قسم أبي بن كعب رضي الله عنه أنها ليلة صبيحة سبع وعشرين، أنه وافقها في هذه الليلة وعلمها من أمارتها التي تظهر بعد الليلة كما سيأتي، وقد أتت في سنة أخرى ليلة أحدى وعشرين وهي التي شهدها الصحابة مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فهي متنقلة في العشر الأواخر من رمضان.
أما ما نقل عن أحد السلف أنها ليلة سبع وعشرين، لأسباب منها: ((أن الله خلق سبع سماوات، وسبع أرضين، والأسبوع سبع أيام، وأن الإنسان يسجد على سبع، والطواف بالبيت سبع، ورمي الجمر سبع، ...))، فهذا لو صح (6)، يُحمل على أنه من مُلح العلم(7) ، كالذي قال: " أن القرآن افْتُتِح بسورة البقرة، وأن أكثر من ذكر في سورة البقرة، اليهود، وأفضل يهود " آل عمران"، فلهذا جاءت السورة التي تليها سورة "آل عمران"!، وأفضل من خرج من "آل عمران"، "مريم البتول" عليها السلام، ولهذا جاءت السورة التي تليها سورة "النساء"!، وأحسن ما تحسن النساء صنعه هو: الطعام، فلهذا جاءت السورة التي تليها سورة "المائدة"!، وأفضل ما يقدم على المائدة اللحوم، ولهذا جاءت السورة التي تليها "الأنعام"!!، ...الخ ، فهذا ليس من متين العلم وصلبه، بل هو من مُلح العلم، والله المستعان(8) .
وجاء في صحيح مسلم من حديث أبي بن كعب ـ رضي الله عنه ـ يرفعه، (أن الشمس تطلع في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها)).
وعند ابن حبان زيادة: ((كأنها طست))، وهو: الإناء المستدير ويكون من نحاس ونحوه.
وعند أحمد في مسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضي الله عنه ـ يرفعه : (( ... إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فِي الْأَرْضِ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ الْحَصَى)) [حسنه البوصيري والألباني].
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله ، أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال : قولي : ((اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ))[رواه أحمد، والترمذي، وغيرهما، وصححه الشيخ الألباني].
هذا؛ وذكر ابن حجر في الفتح أن السبكي الكبير ذهب إلى استحباب كتمان ليلة القدر لمن رآها، لأن الله قدر لنبيه أنه لم يخبر بها، والخير كله فيما قدره له فيستحب اتباعه في ذلك.
قلت: لعله يقصد حديث عبادة بن الصامت ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يخبر بليلة القدر ، فتلاحى رجلان من المسلمين فقال : (( إني خرجت لأخبركم بليلة القدر ، وإنه تلاحى فلان وفلان ، فرفعت ، وعسى أن يكون خيرا لكم )).
فينبغي على المسلم أن يتحرى تلك الليلة المباركة في العشر الأواخر جميعاً بلا تفريق بين ليالي الوتر أو الأشفاع، وأن يجتهد في الدعاء والتضرع والمسكنة بين يدي ربه للفوز بها ، لعله يأتي رمضان القادم ولا يكون بين الأحياء.
وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم
منقول
المدير2012
2013-08-02, 10:31
http://im34.gulfup.com/H2bdg.jpg (http://www.gulfup.com/?aE4Xjq)
ابراهيم حميدي
2013-08-02, 21:19
https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/579810_620482211299908_1471375002_n.png
loula evola
2013-08-03, 00:10
http://www13.0zz0.com/2013/08/02/23/824313754.gif
http://www13.0zz0.com/2013/08/02/23/188257898.gif
belamriabdelaziz
2013-08-03, 10:40
كيف نعرف انك صادفت ليلة القدر ؟
سئل الشيخ الألباني :
كيف يعرف الإنسان المسلم أنه قد صادفته ليلة القدر؟
الجواب:
قال الشيخ رحمه الله :
ذلك أمر وجدانى يشعر به كل من أنعم الله تبارك وتعالى عليه برؤية ليلة القدر ، لأن الإنسان في هذه الليلة يكون مقبلا على عبادة الله عز وجل وعلى ذكره والصلاة له ، فيتجلى الله عز وجل على بعض عباده بشعور ليس يعتاده حتى الصالحون لا يعتادونه في سائر أوقاتهم .
فهذا الشعور هو الذى يمكن الإعتماد عليه بأن صاحبه يرى ليلة القدر والسيدة عائشة رضى الله عنها قد سألت الرسول صلى الله عليه وسلم سؤالاً ينبئ عن إن كان شعور الإنسان برؤيته ليلة القدر حينما توجهت بسؤالها
للنبى عليه الصلاة والسلام بقولها :
يا رسول الله إذا أنا رأيت ليلة القدر ماذا اقول : قال قولى :
"اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عنى"
إسناده صحيح
ففى هذا الحديث فائدتان
الفائدة الأولى
أن المسلم يمكن أن يشعر شعورا ذاتيا شخصيا بملاقاته بليلة القدر
الشيئ الثانى من هذا الحديث
أنه إن شعر بذلك فخير ما يدعو به هو هذا الدعاء اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عنى ، وقد جاء في هذه المناسبة في كتابنا هذا ، الترغيب في بعض الدروس المتأخرة ، أن خير ما يسأل الإنسان ربه تبارك وتعالى هو العفو والعافية في الدنيا والآخرة .
نعم هناك لليلة القدر بعض الأمارات والعلامات المادية لكن هذا ،
قد لا يمكن أن يرى ذلك كله من يرى ويعلم ليلة القدر ، لأن بعض العلامات يتعلق بالجو العام القارى كأن يكون مثلا الليلة ليست بقارة ولا حارة ، فهى معتدلة فهى ليست بباردة ولا هى حارة ، فقد يكون الإنسان في جو لا يمكنه من أن يشعر بالجو الطبيعى في البلدة ، كذلك هناك علامة ولكن بعد فوات وقت ليلة القدر ، تلك العلامة تكون في صبح تلك الليلة ، تلك العلامة تكون حينما تطلع الشمس حيث أخبر عليه الصلاة والسلام أنها تطلع صبيحة ليلة القدر كالقمر ليس له شعاع هكذا تطلع الشمس في صبيحة ليلة القدر، وقد رؤي هذا من بعض الناس الصالحين ممن كان يهمهم رؤية وملاحظة ذلك في كثير من ليالى القدر.
المهم بالنسبة للشخص المتعبد ليس التمسك بمثل هذه الظواهر
لأن هذه الظواهر عامة أى هذه هى طبيعة الجو لكن لا يشترك كل من عاش في ذلك اليوم في رؤية ليلة القدر ، يعنى أن يكون في صفاء نفسي في لحظة من تلك اللحظات من تلك الليلة المباركة بحيث أن الله عز وجل يتجلى عليه برحمته وفضله فيلهمه ويؤيده بما سبق وبغيره ، العلامات المادية لا يدل على أن كل من شاهدها أو لامسها أنه قد رأى ليلة القدروهذا أمر واقع ، ولكن الناحية التي يجدها الإنسان في نفسه من صفاء روحي والشعور برؤيته ليلة القدر وتوجهه إلى الله بسؤاله بما شرع هذه هى الناحية التي ينبغي أن ندندن حولها ونهتم بها لعل الله عز وجل يتفضل بها علينا .
فتاوى الشيخ الالباني رحمه الله
منقول
المدير2012
2013-08-03, 11:25
http://im38.gulfup.com/0W6WN.jpg (http://www.gulfup.com/?FtdVJm)
belamriabdelaziz
2013-08-04, 10:32
من علامات العزم على ترك الذنب :
أيها الأخوة الكرام, العزيمة الصادقة، أو العزم على ترك الذنب له علامات، من هذه العلامات:
الشيء الأول: أن يكون المرء بعد التوبة خيراً مما كان عليه قبلها، أي أن يجد هناك فرقًا واضحًا جداً بين حاله بعد التوبة وحاله قبل التوبة .
الشيء الثاني: أن يبقى الخوف مصاحباً للإنسان، الخوف علامة تعظيم الله عز وجل.
وقد قال عليه الصلاة والسلام:
((أشدكم لله خشية أنا))
وقال عليه الصلاة والسلام:
((رأس الحكمة مخافة الله))
فالخوف يصاحب التائب، لعل الله قبله، أو لعل في التوبة خللاً, يدعو إلى عدم قبوله، فهذا القلق قلق مقدس .
الشيء الثالث: أن يظهر أثر هذا العزم بالتواضع بين المؤمنين والانكسار والخشوع .
أنا حينما أقول: تواضع، انكسار، خشوع، أعني به بين المؤمنين، لأن المؤمنين يقدِّرون هذه المشاعر، بينما عند أهل الدنيا ينبغي أن تظهر قوة، وأن تظهر عزة .
ورد هذا من قول النبي عليه الصلاة والسلام, حينما وجد صحابياً كريماً, يتبختر في مشيته قبيل المعركة، فقال عليه الصلاة والسلام:
((إن هذه المشية يكرهها الله ورسوله إلا في هذا الموطن))
أمر هام :
إذا كان هناك ذنوب تعلق بها حقوق العباد, فهذه الذنوب لا تغفر إلا أن تؤدى الحقوق ، وأكبر وهمٍ يتوهمه المسلمون: أنهم إذا حجوا بيت الله الحرام، أو جاء رمضان وصاموه, وقاموا ليله إيماناً واحتساباً, تغفر لهم كل الذنوب، نقول: تغفر لهم كل الذنوب التي كانت بين العبد وربه، أما التي بين العباد: فهذه لا تغفر إلا بالأداء أو المسامحة .
كن في مجتمع المؤمنين ولا تكن في غيره :
حينما قال الله عز وجل:
﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً﴾
[سورة النساء الآية: 97]
هذه البيئة، فإذا كان الإنسان في أرض، أو كان في مجتمع، أو كان في بيئة, حالت بينه وبين عبادة الله, فينبغي أن يغادر، فإن لم يغادر, فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً، إذاً: لعل في التوبة خللاً، ولعل أخطر شيء في التوبة: أن تكون بين المؤمنين، فمجتمع الإيمان يعينك على الطاعة، بينما مجتمع آخر قد يدعوك إلى الطاعة .
من آثار الصحبة الفاسدة :
شارب خمر ذهب إلى بيت الله الحرام، وتاب توبةً نصوحًا، وعاد إلى بلده، فتابع السهر مع أصدقائه الشاربين، بعد أسبوعين أو ثلاثة, قال له أحدهم: اشرب، قال: أنا تبت إلى الله، وحججت بيت الله الحرام، قال له: كم كلفتك الحجة؟ قال له: مئة ألف، قال: هذه مئة ألف، فشرب .
هناك إنسان آخر عنده مطعم يبيع الخمر، أيضاً حج بيت الله الحرام، وتاب توبة نصوحًا، فلما عاد, وجد الغلة إلى العشُر، أصدقاؤه المتفلتون عنّفوه على توبته، فعاد إلى بيع الخمر، وبعد اثني عشر يوماً توفاه الله، توفاه الله وهو يبيع الخمر، فالصحبة الفاسدة تحول بينك وبين التوبة .
المدير2012
2013-08-04, 12:02
http://im39.gulfup.com/RWhry.jpg (http://www.gulfup.com/?9ZoZ0K)
belamriabdelaziz
2013-08-05, 09:51
الخوف من الله تعالى
هذا ما قاله العلماء حول موضوع الخوف من الله :
قال بعض العلماء: الخوف اضطراب القلب، وحركته من تذكر المخوف الذي تخاف منه.
كيف سيدنا عمر, حينما كان في المدينة يتفقد أحوال رعيته, رأى قافلة في ظاهر المدينة، ومعه عبد الرحمن بن عوف، قال: تعال يا عبد الرحمن نحرس هذه القافلة، سمع سيدنا عمر بكاء طفل، وقال لأمه: أرضعيه, أرضعته، ثم بكى، قال: أرضعيه، أرضعته، ثم بكى، فغضب، قال: أرضعيه، لعله قالها بقسوة، عندئذ غضبت الأم، وقالت له: وما شأنك بنا إنني أفطمه؟ فقال عمر: ولم؟ قالت له: لأن عمر - ولا تعلم أنه عمر- لا يعطينا العطاء إلا بعد الفطام، فيقال: إنه ضرب جبهته، وقال: ويلك يا بن الخطاب, كم قتلت من أطفال المؤمنين؟ وقيل: إنه ذهب إلى صلاة الفجر من شدة بكائه وخوفه من الله عز وجل, لم يفهم الصحابة وقد صلوا وراءه صوته، وكان يقول: يا رب هل قبلت توبتي فأهنئها, أم رددتها فأعزيها؟ لأنه اجتهد أن التعويض يعطى للمولود بعد الفطام، ثم أمر أن كل مولود يستحق عطاءه عند الولادة، إذا لم يكن في بالقلب خوف إطلاقاً, واللهِ هناك خلل كبير في الإيمان، وهناك مشكلة.
متى يفسد قلب المؤمن؟ :
أيها الأخوة, يقول بعض العلماء: الناس على الطريق ما لم يزل عنهم الخوف، ما دمت خائفًا فأنت على طريق الله, على صراط مستقيم، كأن الخوف يحميك من أن تزل قدمك عن الطريق المستقيم، وقال بعض العلماء: ما فارق الخوف قلوبنا إلا كربت قلوبنا، وينبغي للقلب أن يغلب عليه الخوف، فإن غلب عليه الرجاء فسد.
شخص يغلب عليه الرجاء، لا تدقق، الله غفور رحيم، الله لن يحاسبنا، هو علي قدير، نحن ضعفاء، هذا يغلب عليه الرجاء، لكن رجاء السذاجة، والغباء، والتقصير، لكن بعض العلماء يقول: إن المؤمن يغلب عليه الخوف.
ما وظيفة الخوف من الله؟ :
بالمناسبة: لا يمكن أن يكون الخوف مقصوداً لذاته، الخوف وسيلة للبعد عن الحرام، ليس العبرة أن تخاف, بل أن يحملك على طاعة الله فقط، أن يحجزك خوفك عن أن تعصي الله، هذا الخوف المحمود، ليس الخوف هدفاً بذاته، بل هو وسيلة لذلك، فما دام ليس هدفاً بذاته, بالجنة, فلا يوجد خوف:
﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾
[سورة فصلت الآية: 30]
فالخوف في الدنيا وسيلة وليس هدفاً، وظيفة الخوف أن يحجزك عن محارم الله فقط.
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، اللهم اجعلنا نخشاك حتى كأن نراك وأسعدنا بلقياك، اللهم بارك لنا في قضائك وفي قدرك، حتى لا نحب تعجيل ما أخرت وتأخير ما عجلت.
دعاء في أعلى درجة من الدقة, إذا آمنت بالقدر خيره وشره من الله تعالى، وأن كل شيء وقع أراده الله، وأن كل شيء أراده الله وقع، وأن إرادة الله متعلقة بالحكمة المطلقة، وأن حكمته المطلقة متعلقة بالخير المطلق، لا تستعجل شيئاً أخره الله, ولا تستبطئ شيئاً يعجل الله به.
قد يقول قائل: لمَ سمح الله لهؤلاء أن يفعلوا ما فعلوا في الحادي عشر من أيلول؟ كنا في خير, الآن يوجد ضغط لا يعلمه إلا الله، لكل شيء حقيقة، وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، أنت حينما تؤمن بعلم الله المطلق، وبحكمته المطلقة، وبرحمته المطلقة, لا تتمنى تأخير ما عجل، ولا تعجيل ما أخر، هذا هو الإيمان الصحيح.
المدير2012
2013-08-05, 11:24
http://im35.gulfup.com/MEYU7.jpg (http://www.gulfup.com/?Dfx17b)
belamriabdelaziz
2013-08-06, 09:12
في كلّ عام تستقبل الأمّة الإسلامية شهرًا عظيمًا، وما هي إلاّ أيّام قليلة مرّت على دخول هذا الشهر الكريم وأصبح الواحد منّا يهنئ الآخر على قدومه، فهو شهر الشهور، شهر العبادة، شهر الصّيام، شهر المغفرة وشهر العتق من النيران.
المتأمل جيّدًا في أحوال العباد من النّاس، يجد أنّهم استقبلوه بكلّ شغف وشوق وكأنّهم كانوا في انتظار ضيف عزيز قادم من السّفر، وللأسف الشّديد تحزن قلوب هؤلاء العباد على فراق هذا الحبيب الّذي آنسهم من أوّله إلى آخره بالذِّكر والدّعاء والعبادة، فتجد كلّ واحد منهم قلبه منكسر محزون وهم لا يدرون هل سيجدهم العام المقبل أم لا؟ في عداد الأحياء أم الأموات؟ ولم يبق منه إلاّ القليل وقد أوشكت أيّام نوره ونور القائمين على الرّحيل.
نصيحتي إلى كلّ مسلم قد قصّر في الأيّام الّتي خلت أن يبادرها بالتوبة والإنابة في القليلة الّتي بقيت، وما هي إلاّ لحظات لا نفقه حقيقتها أهي لحظات عزاء أم سرور. فمَن أحسن فيه وأخلص لله تعالى فعليه مواصلة المسير وله الجنّة، ومَن فرّط فيه فليكن ختامه تداركاً بالأعمال الصّالحة والاستقامة على أمر الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم، واجتناب البدع والأهواء، لعلّ هذه الأعمال تكون شاهدة يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه تعالى. فلنتذكر كم من واحد كان معنا في رمضان العام الّذي انصرم وجاء عليهم هذا العام وهم في القبور ووجدوا ما عملوا في حياتهم إن كان خيرا فخير وإن كان شرًّا فشرّ.
فكل عين تدمع على فراق هذا الشّهر الكريم عينٌ ترجو من الله القبول وإعادته أيّامًا مديدة وأعمارًا عديدة.
فأقول للمفرّط فيه وقد لا يزال في ذلك بأنّه لا ينفع مع البكاء شيء إلاّ التوبة، ألاّ تتذكر كم من ناصح لك؟ فما قبلتَ نُصح النّاصحين، وكم مرّ بك المنيبون القانتون؟ فما حرّكتَ ساكنًا وكم وكم وكم؟ حتّى إذا ضاق بك الوقت وحاق بك المقت ندمتَ على التّفريط من حيث لا ينفع النّدم، فبادِر بالتّوبة وتصدّق في سبيل الله فرمضان يودّعنا في احتضار، عسى أن تلحق بالّذين قُبِلَت عباداتهم وغُفرَت خطاياهم وعتقوا من نار جهنّم نار السّموم ورزقوا باب الريّاّن الّذي لا يدخله إلاّ الصّائمون المخلصون.
واعلم رحمك الله أنّ الشّقي من العباد مَن أدرك رمضان ولم يغفر له، وفيه قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حين رقى المنبر فلمّاّ رقى الدرجة الأولى قال: ”آمين” ثمّ رقى الثّانية فقال: ”آمين” ثمّ رقى الثّالثة فقال: ”آمين”، فقالوا يا رسول الله سمعناك تقول آمين ثلاث مرّات، قال: ”لمّاّ رقيت الدرجة الأولى جاءني جبريل عليه السّلام فقال: ”شقي عبد أدرك رمضان فانسلخ منه ولم يغفر له، فقلت آمين” رواه البخاري في الأدب المفرد.
وعليه ها نحن نودّع رمضان شهر البركة والخيرات فهل تغيّرنا؟ هل خلعنا ثوب الحقد والحسد؟ هل تطهّرت نفوسنا من الغيّ إلى الرشاد؟ هل وهل وهل؟
فكيف بنا ندرك شهر التّوبة والرّحمة ثمّ نودّعه بوداع أعمالنا الصّالحة وأخلاقنا الطيّبة وعباداتنا وتطوّعاتنا لله تعالى. فهذا والله لمن فعل اليهود والنّصارى. ولهذا كان لزامًا علينا أن ندرك حقيقة هذا الشّهر الكريم وحقيقة صومه وأنّ الغاية كلّ الغاية منه هي التّقوى، قال تعالى: ”كُتِب عليكم الصّيام كما كُتِب على الّذين من قبلكم لعلّكم تتّقون”، وهذا نجده كذلك في سائر العبادات.. إذن ها هو رمضان يودّعنا وكأنّه يحتضر، وإنّ أفول نجمه ليجمع بين العزاء والفرح والتهنئة، فلحظات وداعه لا تنس ولوعتها لا تبل وإنّ دموعه لتحرق الوجنات بحرارة العبرات فهل تغيّرنا؟
رمضان معهد الأجيال في صلاح حالهم وكلّ أمورهم، فلنحذر من الرّجوع إلى المعاصي بعد أن تخرجنا من هذا المعهد الوثيق حاملين شهادةً ليس كمثلها شهادة أبدا عند الله تعالى، ولنربّي أنفسنا بأنّ الإله الّذي يُعبد ويُخشى في رمضان هو الإله الّذي يُعبد ويُخشى في غيره من الشّهور، فبئس قوم لا يعرفون الله إلاّ في رمضان، فإذا انسلخ هذا الشّهر هجروا العبادة والذِّكر والأخلاق الرفيعة.
جريدة الخبر ليوم 06/08/2013
المدير2012
2013-08-06, 12:39
http://im39.gulfup.com/k0WgC.jpg (http://www.gulfup.com/?zq30Iv)
http://im39.gulfup.com/qXzOl.jpg (http://www.gulfup.com/?VbKiM3)
belamriabdelaziz
2013-08-07, 09:38
العيد يوم يحمل السُّرور والفرحَ مع ذِكر الله تعالى فيهِ، وفيه الاستمتاع بالمُباح لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يرى الأحباش يلعبون يوم العيد وعائشة تنظر من شقّ الباب إليهم وهُم يلعبون، ودخَل أبو بكر رضي الله عنه على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعنده جاريتان تغنيان بغناءِ (بعاث) وهذه معركة كانتْ بينَ الأوسِ والخزرجِ حصل بينهما قتال عظيم من الطائفتينِ، فكانتِ الجاريتانِ تغنيان بغناء هذه المعركة فزبرهما أبو بكر، فقال عليه الصّلاة والسّلام: ”دعهما يا أبا بكرٍ فإنّ هذا يوم عيد”.
@ على المسلم أن يحرص على إخراج زكاة الفطر الّتي جعلها الله عزّ وجلّ طهرة للصّائم من اللّغو والرّفث قبل صلاة العيد.
وأمّا أحكام وآداب عيد الفِطر، فهي:
صلاة العيدين سُنّة مؤكّدة، ووقتها بارتفاع الشّمس عن الأفق قَيْد رُمحٍ، ويمتد وقتها للزّوال فلا تُصلّى بعده لفوات وقتها، وهي ركعتان يُكبّر المصلّي في الركعة الأولى ست تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام فيكون التّكبير سبعاً، ثمّ يُكبّر في الركعة الثانية خمساً غير تكبيرة القيام، ولا يرفع يديه إلاّ في تكبيرة الإحرام، ومحل التّكبير قبل القراءة.
يستحب التّكبير في ليلة العيد من غروب الشّمس آخر يوم من رمضان إلى حضور الإمام للصّلاة، روى ابن عمر رضي الله عنهما: ”كان يغدو إلى المُصلّى يوم الفطر إذا طلعت الشّمس فيُكبِّر حتّى يأتي المُصلّى ثمّ يكبّر بالمصلّى حتّى إذا جلس الإمام ترك التّكبير”. كما يُشرَع الإكثار من ذِكرِ الله، قال الله تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}. وينبغي أن يرفع الإنسان صوته بهذا الذّكر في الأسواق والمساجد والبيوت، ولا ترفع النِّساء أصواتهن بذلك.
الاغتسال يوم العيدِ، فقد كان ابن عمر رضي الله عنهما يستحب الاغتسال للعيدِ، وقد ذكرَ رفعَهَ إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم. التجمُّل والتزيّن يوم العيد، يلبس الرجل أحسن ثيابه، أمّا النّساء فلا تلبس الثياب الجميلة عند خروجها إلى مصلّى العيد؛ لقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ”وليخرجن تَفِلات” أي في ثياب عادية ليست ثياب تبرج، ويحرم عليها أن تخرج متطيّبة متبرّجة.
الأكل والشرب قبل الخروج للعيد، ففي الحديث عن أنس رضي اللَّه عنه قال: ”كان النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم لا يغدو يوم الفطر حتّى يأكل تمرات ويأكلهن وتراً” رواه أحمد والبخاري.
إتيان مُصلَّى العيد ماشياً، ففي الحديث عن ابن عمر قال: ”كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يخرج إلى العيد ماشياً ويرجع ماشياً” رواه ابن ماجه.
مخالفة الطريق في الذهاب والعودة، ففي الحديث عن جابر رضي اللَّه عنه قال: ”كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا كان يوم عيد خالف الطريق” رواه البخاري.
خروج جموع المسلمين للعيد حتّى النِّساء، روي عن أمّ عطية رضي اللَّه عنها أنّها قالت: ”أمرنا رسول الله صلّى اللَّه عليه وسلّم أن نخرجهن في الفطر والأضحى العواتق والحُيَّض وذوات الخدور فأمّا الحُيَّض فيعتزلن الصّلاة” وفي لفظ: ”المُصلّى ويشهدن الخير ودعوة المسلمين، قلتُ: يا رسول اللَّه إحدانا لا يكون لها جلباب قال: لتلبسها أختها من جلبابها” رواه الجماعة.
والسُنَّة لِمَن أتَى المُصلَّى ألاّ يُصلّي، ويجلِس يُكبِّر حتّى يخرُج الإمام، فعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: ”خرج النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم يوم عيد فصلّى ركعتين لم يُصل قبلهما ولا بعدهما” رواه الجماعة. وعن ابن عمر رضي الله عنهما: ”أنّه خرج يوم عيد فلَم يُصل قبلها ولا بعدها وذكر أنّ النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فعله” رواه أحمد والترمذي وصحّحه.
جريدة الخبر
belamriabdelaziz
2013-08-07, 09:42
أخي المدير شكرا على جميع مساهماتك
نفعنا الله جميعا بالقرآن العظيم وتقبل منا صيام وقيام الشهر الكريم وأعاده علينا مرات ومرات
المدير2012
2013-08-07, 11:44
أخي المدير شكرا على جميع مساهماتك
نفعنا الله جميعا بالقرآن العظيم وتقبل منا صيام وقيام الشهر الكريم وأعاده علينا مرات ومرات
و انت كذلك وتقبل منا صيام وقيام الشهر الكريم وأعاده علينا بالخير و البركات
و عيد مبارك للجميع
http://im33.gulfup.com/B5fyr.jpg (http://www.gulfup.com/?vTZO3f)
belamriabdelaziz
2013-08-08, 05:51
عيد سعيد لجميع الأعضاء
جزاكم الله خيرا
نفعنا الله جميعا بالقرآن العظيم وتقبل منا صيام وقيام الشهر الكريم وأعاده علينا مرات ومرات
لاتنسوا الست من شوال
وهكذا نأتي إلى ختام رمضنياتنا لهذه السنة
شكرا مرة أخرى لكل من ساهم في انجاح الركن من قريب أو بعيد
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir