علي النموشي
2009-05-16, 21:00
المقامة الوبائية
حدثنا عباس النموشي قال : شاع خبر الوباء في بلاد الغرب و اللاتين على السواء ، و راموا نقله في وجاء لما كان لسلاطينها من غباء الى بلد الاسلام ، و نصبوا له الأزلام و زادوا الإحكام فكان وباء الطيور أول ما كتب في السطور ، فبدأوا بإعدام النسور و لم يسلم لا الدجاج و لا الصقور ، و ضرب سد يأجوج و مأجوج على كل البراري و الفجوج ، و طالب الناس بالدواء من أطباء العلوج ، فانخفض سعر الدجاج و نفر القوم لحم الضأن و النعاج ، و صار الفقير لحوما و نبتت في جسمه شحوما بعد أن كان هزيلا و وجد للحم الضأن بديلا ، و بات يمدح الأمراض لأنها منعته الإقراض ، و كفت شره الانقراض ، و أفل نجم اللحم بعد أن كان عليه الزحم شديدا ، و عن أيدي الفقراء بعيدا ، و أضحى المسكين سعيدا و يده للسماء مديدا ، ثم أطل و باء الخنزير فكان له هول الزئير ، و صوت دبابة الجنزير ، فاحتار السلطان و خاب الوزير لما سمعه من تعزير ، و ظنوه من الزائير لان جمعهم فيها غفير ، فاستدعى الديوان و السفير و كثر النفير ، فأجابهم ذاك البشير : إنه أتى من أرض القحط و الإبل و البعير و منبت البُر و الشعير و كذب من قال من الخنزير ، فأفادهم من الوفد و هم رفد رجل حكيم ليس زنيم ينادونه ابن شريك من بني زحيك : يا قوم مهلا إن الوباء من المكسيك أصحاب المايا و الازتيك ، و بات الديوان محتارا ناكسا كل الأستار ، ينتظر ما يأتي من تلك الأقطار عبر الأسفار . أيعقل أن تحدث هذه الدابة كل هذه النائبة او ليس في الأمر خدعة ، و هو أكبر بدعة ، ليجني صناع الدواء كثير المال بلا عناء ، و يكون الضعيف عرضة لهذا الوباء و هو هراء .
حدثنا عباس النموشي قال : شاع خبر الوباء في بلاد الغرب و اللاتين على السواء ، و راموا نقله في وجاء لما كان لسلاطينها من غباء الى بلد الاسلام ، و نصبوا له الأزلام و زادوا الإحكام فكان وباء الطيور أول ما كتب في السطور ، فبدأوا بإعدام النسور و لم يسلم لا الدجاج و لا الصقور ، و ضرب سد يأجوج و مأجوج على كل البراري و الفجوج ، و طالب الناس بالدواء من أطباء العلوج ، فانخفض سعر الدجاج و نفر القوم لحم الضأن و النعاج ، و صار الفقير لحوما و نبتت في جسمه شحوما بعد أن كان هزيلا و وجد للحم الضأن بديلا ، و بات يمدح الأمراض لأنها منعته الإقراض ، و كفت شره الانقراض ، و أفل نجم اللحم بعد أن كان عليه الزحم شديدا ، و عن أيدي الفقراء بعيدا ، و أضحى المسكين سعيدا و يده للسماء مديدا ، ثم أطل و باء الخنزير فكان له هول الزئير ، و صوت دبابة الجنزير ، فاحتار السلطان و خاب الوزير لما سمعه من تعزير ، و ظنوه من الزائير لان جمعهم فيها غفير ، فاستدعى الديوان و السفير و كثر النفير ، فأجابهم ذاك البشير : إنه أتى من أرض القحط و الإبل و البعير و منبت البُر و الشعير و كذب من قال من الخنزير ، فأفادهم من الوفد و هم رفد رجل حكيم ليس زنيم ينادونه ابن شريك من بني زحيك : يا قوم مهلا إن الوباء من المكسيك أصحاب المايا و الازتيك ، و بات الديوان محتارا ناكسا كل الأستار ، ينتظر ما يأتي من تلك الأقطار عبر الأسفار . أيعقل أن تحدث هذه الدابة كل هذه النائبة او ليس في الأمر خدعة ، و هو أكبر بدعة ، ليجني صناع الدواء كثير المال بلا عناء ، و يكون الضعيف عرضة لهذا الوباء و هو هراء .