تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة للإشادة بمدينة الجلفة و سكانها من إعداد الأستاذ دحية عبد الله


دحية عبد اللطيف
2009-05-15, 18:04
قصيدة مهداة إلى سكان الجلفة
شعر الأستاذ : دحية عبد الله
أستاذ بجامعة زيان عاشور بالجلفة

حُبِّــي (الجُلَيفَةَ) حُبُّ صادقٌ أبــَــدَا مـِنَ الفُـؤَادِ أُحِسُّ أنَّهُ وُلِــــــــدَا
ياســاكِنِينَ بِذِي الأحياءِ أَذْكُرُكُــــم وأسكُبُ الـوُدَّ في أحضانــكُم رَشَــــدَا
الصِّدقُ و الكَرَمُ الأصيلُ شِيمَتُكُـــــم هَـيهَاتَ يُنْكِرُ فَضْـلَ القَومِ مَنْ شَهـِـــدَا
و العِلـمُ تَطبَعُهُ الأخلاقُ مُكتَمِـــــلاً لولا التَّلازُم كان العِـلمُ قد جُــــــرِِّدَا
تضـوَّع المَجــدُ في آفــــاقِها دُرَرًا لاحَـت مَعَـالِمُـهُ ، أَجمِْل به مَشهَــــدَا!
أَمــَّا الزُّهور فماانفَـــكَّت تـُـدَاعِبُها نَسَـائِمُ الصُّبحِ جـَـدَّدت لها موعِــــدَا
يالَــيت شِعرِي بأن نَـروي مـــآثِرَهَا للـــزَّائرين لهـا فُرادى ، أو عَــــددَا
بُنــاةُ مَجــــدٍ من الشُبَّان مُعظَمُـهُم مُـرابِطـون هُنا تَخــالهُم أُسـُـــــدَا
كــأنَّهم في رِحابِ العِلم أعمِـــــدَةٌ تَـدعَّمت إِثرَها أفـكارُهُم سَنـــَـــدَا
لَهفِـي على زمنٍ قد كان يَجمَعُـــــنا بِهِم وإن كان هَذَا الـدَّهْرُ قد فســدا
أصَـابَني أَرَقٌ مِن يَومِ فُرْقـتِـــهَا وكاد حَبلُ الوِصَالِ قَبْلُ أن يُفْقَــــــدَا
ذَكَـرتُها و شُيُوخُ العُربِ تَجمَعُهُــــم أَواصِـرُ الحُبِّ سَارُوا حَولهَاأمَــــــدَا
تَـدَارَكُوا شَبَحَ الخِلاَفِ فَأْتَلَفُـــوا مِن بَعْدِ ما افتَرَقُوا طَرَائِقًا قِـــدَدَا
شَـدُّوا الرِّحَالَ فكـان الغَرْبُ مَهْبِطَهُــم وكَوَّنُوا في حِمَاهُ البِنتَ و الوَلــــــدَا
مـا كَان مِثـلَ شُيوخ الغَربِ منزِلَــــةً مِن (نائلٍ)، فقد نال المَجدَ و السُّــــؤدَدَا

أُحَيِّــي فيها الرُّمُوزَ أينَمَا وُجِــــدَت والجـامِعَاتِ أرى بِها الحَيَاة مَـــــدَى

ولِلمَعَـالِي نَصِيبٌ في مَعَاهِــــــدِها جِـيلُ الثَّقافَة صَار اليَّومَ مُعتَمَــــــدَا

فِـيهَا العُلُومُ و فِيهَا (التَّكْنُلُوجْيَا) غَــدَتْ لـلطَّالِبِينَ لهَا قُدَامَى أو جُـــــــدُدَا
قــانُونُناَ لُغَةٌ بالعَدلِ مُصْــــــطبَغٌ عِـلمُ التِّجَارةِ عَاد اليَّومَ مُنفَــــــرِدَا
يُــدِيرُهَا عَلَمٌ لِلْجِيلِ مَفخَــــــرَة ٌ فَـذَاكَ (شُكري) ولا تَعدِلْ بِـهِ أَحَـــدَا
حُــبُّ (الجُلَيفَةِ) شَيءٌ لاَ مَثِــــيلَ لَهُ وَعَيشُهَا رَغِدٌ أَكرِمْ بِـهِ بَلَـــــــدَا!

حـُـيِّيتَ يا مُـلتقًى بالشِّـــعرِ تَجمَعُنا وكـَان فِيــك الخَليلُ حاضرًا سَيِّـــدَا
لمـَّـا التَـقَيتُ (بِتاج الدِّين) شاعِـــرِنَا سَمِـعتُ شِعرًا جميـــلاً قالَـهُ جَيّــِدَا
شِعـــرًا يُمَـــيِّزُهُ الإيقَاعُ في نَغَــمٍ عـن التَّكَــلُّفِ بَانَ عَنهُ مُبـــــتَعِدَا
وإن نَـسِيتُ فَـلا أَنسَى شُـوَيعـــِرَنَا * (عَقِيلَ) من عَــرَفَ الأَوزَانَ مُجتَــهِدَا
فهَـؤُلاَء نُجـــومُ الشِّعرِ في بَلَــــدٍ تَـوَغَّلَ الشِّـعرُ في أحضَــانِهِ أبَـــدَا
إن شِــئتَ سَمِّ عُكَاظَ الشِّـــعرِ مَوقِعَهُ أو شِئــتَ سَمَّيتَه بِمِـــثلِهِ مَـربَـدَا

* شويعرنا : تصغير لكلمة شاعر و ذلك للضرورة الشعرية