**د لا ل**
2013-06-27, 00:38
السلام عليكم وحمة الله وبركاته
كما يقول العنوان سأروي لكم حدثا حصل معي في مركز البريد وبقيت بسببه لايام ممتعضة ومستاءة جدا
المهم ذهبت صباح ذاك اليوم الى مركز البريد وقد كان الصف طويلا جدا كالعادة وكانت معاشات المتقاعدين متأخرة هذه
المرة فكل دقيقة ياتي شخص ويسأل عن معاشه واصحاب البريد يردون بتكبر وعصبية كالعادة على اي سائل كأنهم
اصحاب فضل علينا وليس هذا واجبهم تجاهنا
وصل دوري فقدمت الصك للموظفة التي امامي فأتت عجوز لا أستطيع وصف حالتها لكم ممسكة بعصى وتتكأ عليها وتمشي بصعوبة بالغة و لا ترى جيدا ولا تسمع جيدا ومبتسمة
كنت انتظر الموظفة لترد الي الصك كي أملئه فتقدمت تلك العجوز الطيبة واعطتها الصك والبطاقة فلم يعجبها تصرفها فقلت لها *جوزيها قبلي *
شافت لحسابها فوجدته فارغا فردته اليها واخبرتها بعدم وجود المال
طبعا تلك العجوز لا تسمع جيدا فاعدت عليها الكلام بصوت عال واخبرتها ان تعود غدا او بعد غد طبعا انتم تعرفون كبار السن يكررون الكلام رغما عنهم ويعيدون السؤال 100 مرة وهي ترد بعصبية عليها ومن فوق انفها كما نقول
وانا اكرر كلامها لتلك العجوز الى ان قالت لها :
*يااالحاجة ما تزيدش تجي روحي لمركز قريب لداركم ولا قولي لابنائك يجو وحدهم ...عطلتينا باطل *
لم استطع ان امسك نفسي هنا
فقلت لها :
علاش ياختي هي جاية تطلب عندك هذا المعاش نتاعها ومن حقها تديه في اي وقت تحبو وانتي من واجبك تقدميها لها بدون اي كلمة او تعليق
ثم ان عملك هنا هو خدمة الزبائن وانتي راكي تسلكي على جال هاذي الخدمة يعني احنا اصحاب فضل عليكي ولست انتي
وان كنتي تظنين أن هذا الكرسي راح يدوملك ماكنش وصلك يا اختي
فالدنيا دوارة وكما تدين تدان وراح يدور الزمان وتوقفي وقفتها هاذي ووحدة اخرى كيما انتي ترد عليك بنفس كلامك وربي سبحانو لا ينسى ظلم احد ابدا لذا راني نصحك باش تتعاملي مع الناس مليح لانه يوم لكِ ويوم عليكي
وربي سبحانو قال *ارحمو ا من في الارض يرحمكم من في السماااء * وهاذي عجوز كبيرة كيما يماك وانتي ماترضايش لأمك وحدة تقولها نفس كلامك
طبعا الاخت ماعجبهاش لكلام نتاعي ولكان زادت كلمة اخرى كان ممكن يتطور الامر لشيء اخر فقلت لها اعطيني الشاك نتاعي
نروح لبلاصة اخرى و ولا نقعد بدون مال ومانربحكش حسنتي
بصراحة لا ادري كيف خرج كلّ هذا الكلام مني لكني لم استطع تقبل تلك الاساءة ابدا ولا ذالك التعامل وانا واقفة اتفرج
فأمسكت بيد تلك العجوز وخرجنا معا من هناك امام الناس والكل صامت و مستعجب طبعا
مسكينة تلك العجوز الطيبة رغم أنّها لا تسمع جيدا لكنها قبلت يدي عند الخروج كأنها تشكرني على ما فعلته فقبلت جبينها واوصلتها الى اخر الطريق
وعدت الى البيت وانا متأثرة أبكي على حال تلك العجوز وعلى حالنا وكيف اصبحنا لا نرحم أحدا في هذا الزمن
على فكرة حدث هذا في رمضان الماضي فالناس لم تعد ترحم احدا لا في رمضان ولا في غيره
واكثر مايحز في النفس ان العديد من الرجال وقف موقف المتفرج وكأن تلك العجوز لا تمثل امه او جدته او اي احد اخر
ما جعلني اكتب هذا الموضوع اليوم هو اني صادفت حالة مشابهة لتلك الحالة اليوم فتذكرت تلك العجوز
وربي يهدينا اجمعين
أحببت مشاركتم هاته القصة لعلّ أحدا يتعظ ويحسن معاملة غيره خاصة كبار السن ويحترمهم فجميعنا سنكبر يوما ما وسنصبح مثل تلك السيدة وربما اكثر
لذا ان صادفتم حادثة مشابهة فلا تقفوا موقف المتفرج ابدا فالساكت عن الحق شيطان اخرس
وربي يوفقنا لما يحبه ويرضاه
والسلام عليكم
كما يقول العنوان سأروي لكم حدثا حصل معي في مركز البريد وبقيت بسببه لايام ممتعضة ومستاءة جدا
المهم ذهبت صباح ذاك اليوم الى مركز البريد وقد كان الصف طويلا جدا كالعادة وكانت معاشات المتقاعدين متأخرة هذه
المرة فكل دقيقة ياتي شخص ويسأل عن معاشه واصحاب البريد يردون بتكبر وعصبية كالعادة على اي سائل كأنهم
اصحاب فضل علينا وليس هذا واجبهم تجاهنا
وصل دوري فقدمت الصك للموظفة التي امامي فأتت عجوز لا أستطيع وصف حالتها لكم ممسكة بعصى وتتكأ عليها وتمشي بصعوبة بالغة و لا ترى جيدا ولا تسمع جيدا ومبتسمة
كنت انتظر الموظفة لترد الي الصك كي أملئه فتقدمت تلك العجوز الطيبة واعطتها الصك والبطاقة فلم يعجبها تصرفها فقلت لها *جوزيها قبلي *
شافت لحسابها فوجدته فارغا فردته اليها واخبرتها بعدم وجود المال
طبعا تلك العجوز لا تسمع جيدا فاعدت عليها الكلام بصوت عال واخبرتها ان تعود غدا او بعد غد طبعا انتم تعرفون كبار السن يكررون الكلام رغما عنهم ويعيدون السؤال 100 مرة وهي ترد بعصبية عليها ومن فوق انفها كما نقول
وانا اكرر كلامها لتلك العجوز الى ان قالت لها :
*يااالحاجة ما تزيدش تجي روحي لمركز قريب لداركم ولا قولي لابنائك يجو وحدهم ...عطلتينا باطل *
لم استطع ان امسك نفسي هنا
فقلت لها :
علاش ياختي هي جاية تطلب عندك هذا المعاش نتاعها ومن حقها تديه في اي وقت تحبو وانتي من واجبك تقدميها لها بدون اي كلمة او تعليق
ثم ان عملك هنا هو خدمة الزبائن وانتي راكي تسلكي على جال هاذي الخدمة يعني احنا اصحاب فضل عليكي ولست انتي
وان كنتي تظنين أن هذا الكرسي راح يدوملك ماكنش وصلك يا اختي
فالدنيا دوارة وكما تدين تدان وراح يدور الزمان وتوقفي وقفتها هاذي ووحدة اخرى كيما انتي ترد عليك بنفس كلامك وربي سبحانو لا ينسى ظلم احد ابدا لذا راني نصحك باش تتعاملي مع الناس مليح لانه يوم لكِ ويوم عليكي
وربي سبحانو قال *ارحمو ا من في الارض يرحمكم من في السماااء * وهاذي عجوز كبيرة كيما يماك وانتي ماترضايش لأمك وحدة تقولها نفس كلامك
طبعا الاخت ماعجبهاش لكلام نتاعي ولكان زادت كلمة اخرى كان ممكن يتطور الامر لشيء اخر فقلت لها اعطيني الشاك نتاعي
نروح لبلاصة اخرى و ولا نقعد بدون مال ومانربحكش حسنتي
بصراحة لا ادري كيف خرج كلّ هذا الكلام مني لكني لم استطع تقبل تلك الاساءة ابدا ولا ذالك التعامل وانا واقفة اتفرج
فأمسكت بيد تلك العجوز وخرجنا معا من هناك امام الناس والكل صامت و مستعجب طبعا
مسكينة تلك العجوز الطيبة رغم أنّها لا تسمع جيدا لكنها قبلت يدي عند الخروج كأنها تشكرني على ما فعلته فقبلت جبينها واوصلتها الى اخر الطريق
وعدت الى البيت وانا متأثرة أبكي على حال تلك العجوز وعلى حالنا وكيف اصبحنا لا نرحم أحدا في هذا الزمن
على فكرة حدث هذا في رمضان الماضي فالناس لم تعد ترحم احدا لا في رمضان ولا في غيره
واكثر مايحز في النفس ان العديد من الرجال وقف موقف المتفرج وكأن تلك العجوز لا تمثل امه او جدته او اي احد اخر
ما جعلني اكتب هذا الموضوع اليوم هو اني صادفت حالة مشابهة لتلك الحالة اليوم فتذكرت تلك العجوز
وربي يهدينا اجمعين
أحببت مشاركتم هاته القصة لعلّ أحدا يتعظ ويحسن معاملة غيره خاصة كبار السن ويحترمهم فجميعنا سنكبر يوما ما وسنصبح مثل تلك السيدة وربما اكثر
لذا ان صادفتم حادثة مشابهة فلا تقفوا موقف المتفرج ابدا فالساكت عن الحق شيطان اخرس
وربي يوفقنا لما يحبه ويرضاه
والسلام عليكم