rouaha
2013-06-26, 23:32
إخواني السلام عليكم
إقتطفت لكم اليوم هذا الموضوع من كتاب عقيدة المسلم للشيخ "محمد الغزالي رحمة الله عليه وأتمنى أن يجدوا فيه ماينير بصيرتهم وينمي قوة التمييز ويقوي إيمان المسلم وعقيدته
· كان (نابليون ) قائدا محنكا مسعر حروب . ولكنه كان ساقط الخلق ، فاحش العذر .
· وكان (جاك روسو )أديبا ثائرا من أعظم واضعي دساتير الحرية في العالم ، ولكنه كان معوج السلوك. هزيل الشرف.
· وكان ( بسمارك ) داهية في السياسة لايبارى ، وكان كذلك كذابا مزورا..
طالع لتستفيد
بين النبوة والعبقرية
تاريخ البشر حافل بأسماء الكثيرين من أصحاب المواهب الرفيعة والكفايات الضخمة .
وعتهم الانسانية في ذاكرتها. وسجلت لهم في صحائف الخلود ماقاموا به من أعمال جليلة والعظمة قدر مشترك بين ألوف من الناس ظهروا في شتى الأعصار والأمصار ودفعهم امتيازهم إلى اعتلاء القمة
إلا أن العظماء يتفاوتون فيما بينهم تفاوتا بعيد المدى .
ألا تنرى كواكب السماء ونجومها ؟ إن بعضها أكبر من الآخر ألف ألف مرة . ومع ذلك فالدراري الصغيرة ليست من الحصى والجنادل !
فلإذا فحصنا تواريخ العظماء : فيهم الانبياء من مبلغي الوحي وفيهم الفلاسفة من قادة الفكر وفيهم المخترعون من علماء الكون وفيهم الزعماء من قادة الجماهير وفيهم الأدباء من حملة القلم. وفيهم وفيهم ..
العباقـــــــرة
كثيرا ماتكون العظمة امتدادا في موهبة من مواهب النفس . بل كثيرا مايكون هذا المتداد على حساب المواهب الإنسانية الأخرى فإما أصابها بالضمور والشلل : وإما رد الناحي الأخرى من شخصية العظيم إلى مثيلاتها في سائر الناس
بل قد تكون أبعد سقوطا وأشد ضراوة
ومن هنا لاتعدم في سيرة كل عظيم من أولائك المشهورين نقطة سوداء وجانبا غائما.
· كان (نابليون ) قائدا محنكا مسعر حروب . ولكنه كان ساقط الخلق ، فاحش العذر .
· وكان (جاك روسو )أديبا ثائرا من أعظم واضعي دساتير الحرية في العالم ، ولكنه كان معوج السلوك. هزيل الشرف.
· وكان ( بسمارك ) داهية في السياسة لايبارى ، وكان كذلك كذابا مزورا..
وهناك من الفلاسفة والشعراء والمفكرين والمخترغين من تفاجئك في أحوالهم وأعمالهم أمور شائنة تستغرب كيف يصدر مثلها عنهم !!! وهم مع هذا كله ــ عباقرة لأن إنتاجهم العلمي والأدبي وتراثهم الرائع الفريد يسمو بهم فوق مستوى العامة .
والذين طهرت سيرهم من هذه الشوائب ، تراهم مبرزين في ناحية ، ومعتادين في ناحية أخرى : او مرضى بما يفسد عليهم افكارهم .
فأبو العلاء الأديب الرقيق المتشائم ، لو وهب معدة قوية او بصرا حادا لكان لفلسفتة اتجاه اخر غير التبرم بالدنيا ، وتسخط الوجود فيها .
ومن أعظم زعماء العلماء من تراه أسير عقدة نفسية ، أو شذوذ جنسي ، أو أثرة حادة
و منهم المصابون بجنون العظمة و تقديس الذات ، وكراهية شيء معين او محبته
ولذاك تتسم حياتهم بالنقائض الموزعة على جلنب مستو منهم ، وجانب مكشوف للجماهير لاغبار عليه .
و قد اعتبرت الحضارة الاوربية هذا التناقض سيئا عاديا مألوفا .
ومن تم أباحت للعضماء ان تكون لهم شخصية مزدوجة .
ورأت أن تنتفع الامم بمواهبهم وأن تتجاوز لهم عن سقطاتهم .
و الأنجليز يعرفونأن "نلسن" مات وهو يختلس عرض غيره ولكنهم يغضون الطرف .
ويعرفون أن " تشرشل " خان عهودا شخصية واجتماعيةبيد أنهم يتعامون عنها .
فلندفع هذا الفريق المعدود من زعماء العلم ولنرتفغ .
أجل لنرتفغ كثيرا ، لنصل الى مستوى أكرم و أطيب ، ولنتكلم عن صنف اخر...هم:
الأنبيــــــــــاء
لئن كانت العبقرية امتدادا في موهبة واحدة أو في جملة مواهب ، ان النبوة امتدادا في المواهب كلها، واكتمال عقلي وعاطفي وبدني ، وعصمة من الدنايا ورسوخ في الفضائل ، وعراقة في النبل والفضل :
هم الرجال المصابيــــــح الِْذين هم كــأنهم من نحوم حيـــــــة صنعــوا
أخلاقهـــــــــم نورهم من أي ناحية أقبـــلت تنظر في أخلاقهم سطعـــــــوا
فالذين يرشحون للنبوة يصطفون لها أصطفاء .
قلوب نقية تربطها بالملإ الأعلى أواصر الطهر و الصفاء .
وعقول حصيفة ناضجة لاتنخدع عن حقائق الأشياء ، ولا يصيبها ما أصاب كبار الفلاسفة من شرود وعماء .
وأجسام مبرأة من العلل الخبيثة ، والأمراض المشوهة أو المنفرة .
وصلة بالناس قوامها البر والخير .
فليس يتصور في حق نبي لله ، أنه أخل بحق المروءة والتفضل ، بله أن يرتكب ما يخدش الشرف ، أو يقدح في العصمة !
ثم ان الرسل أمناء على الوحي السماوي و الهداية الإسلامية .
فكلامهم حكمة ، وحياتهم أسوة : سريرتهم و علانيتهم سواء .
" ليست لأحدهم صفة مطوية وصفحة مكشوفة " .
طرائق معيشتهم الخاصة كمناهج دعوتهم العامة . تنضج عفافا و استقامة .
ظلوا بين الناس ما شاء الله فكانت مجتمعاتهم بركة . ثم قبضوا فخلفوا أقدس مواريث ، وـقدس تركة .
وحسبك أنهم خيرة الله من خلقه.
" الله أعلم حيث يجعل رسالته "
" الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس إن الله سميع بصير .يعلم مابين أيديهم وما خلفهم وإلى الله ترجع الأمور"2 .
وأقدار الرسل تتفاوت سناء وسموا .
إقتطفت لكم اليوم هذا الموضوع من كتاب عقيدة المسلم للشيخ "محمد الغزالي رحمة الله عليه وأتمنى أن يجدوا فيه ماينير بصيرتهم وينمي قوة التمييز ويقوي إيمان المسلم وعقيدته
· كان (نابليون ) قائدا محنكا مسعر حروب . ولكنه كان ساقط الخلق ، فاحش العذر .
· وكان (جاك روسو )أديبا ثائرا من أعظم واضعي دساتير الحرية في العالم ، ولكنه كان معوج السلوك. هزيل الشرف.
· وكان ( بسمارك ) داهية في السياسة لايبارى ، وكان كذلك كذابا مزورا..
طالع لتستفيد
بين النبوة والعبقرية
تاريخ البشر حافل بأسماء الكثيرين من أصحاب المواهب الرفيعة والكفايات الضخمة .
وعتهم الانسانية في ذاكرتها. وسجلت لهم في صحائف الخلود ماقاموا به من أعمال جليلة والعظمة قدر مشترك بين ألوف من الناس ظهروا في شتى الأعصار والأمصار ودفعهم امتيازهم إلى اعتلاء القمة
إلا أن العظماء يتفاوتون فيما بينهم تفاوتا بعيد المدى .
ألا تنرى كواكب السماء ونجومها ؟ إن بعضها أكبر من الآخر ألف ألف مرة . ومع ذلك فالدراري الصغيرة ليست من الحصى والجنادل !
فلإذا فحصنا تواريخ العظماء : فيهم الانبياء من مبلغي الوحي وفيهم الفلاسفة من قادة الفكر وفيهم المخترعون من علماء الكون وفيهم الزعماء من قادة الجماهير وفيهم الأدباء من حملة القلم. وفيهم وفيهم ..
العباقـــــــرة
كثيرا ماتكون العظمة امتدادا في موهبة من مواهب النفس . بل كثيرا مايكون هذا المتداد على حساب المواهب الإنسانية الأخرى فإما أصابها بالضمور والشلل : وإما رد الناحي الأخرى من شخصية العظيم إلى مثيلاتها في سائر الناس
بل قد تكون أبعد سقوطا وأشد ضراوة
ومن هنا لاتعدم في سيرة كل عظيم من أولائك المشهورين نقطة سوداء وجانبا غائما.
· كان (نابليون ) قائدا محنكا مسعر حروب . ولكنه كان ساقط الخلق ، فاحش العذر .
· وكان (جاك روسو )أديبا ثائرا من أعظم واضعي دساتير الحرية في العالم ، ولكنه كان معوج السلوك. هزيل الشرف.
· وكان ( بسمارك ) داهية في السياسة لايبارى ، وكان كذلك كذابا مزورا..
وهناك من الفلاسفة والشعراء والمفكرين والمخترغين من تفاجئك في أحوالهم وأعمالهم أمور شائنة تستغرب كيف يصدر مثلها عنهم !!! وهم مع هذا كله ــ عباقرة لأن إنتاجهم العلمي والأدبي وتراثهم الرائع الفريد يسمو بهم فوق مستوى العامة .
والذين طهرت سيرهم من هذه الشوائب ، تراهم مبرزين في ناحية ، ومعتادين في ناحية أخرى : او مرضى بما يفسد عليهم افكارهم .
فأبو العلاء الأديب الرقيق المتشائم ، لو وهب معدة قوية او بصرا حادا لكان لفلسفتة اتجاه اخر غير التبرم بالدنيا ، وتسخط الوجود فيها .
ومن أعظم زعماء العلماء من تراه أسير عقدة نفسية ، أو شذوذ جنسي ، أو أثرة حادة
و منهم المصابون بجنون العظمة و تقديس الذات ، وكراهية شيء معين او محبته
ولذاك تتسم حياتهم بالنقائض الموزعة على جلنب مستو منهم ، وجانب مكشوف للجماهير لاغبار عليه .
و قد اعتبرت الحضارة الاوربية هذا التناقض سيئا عاديا مألوفا .
ومن تم أباحت للعضماء ان تكون لهم شخصية مزدوجة .
ورأت أن تنتفع الامم بمواهبهم وأن تتجاوز لهم عن سقطاتهم .
و الأنجليز يعرفونأن "نلسن" مات وهو يختلس عرض غيره ولكنهم يغضون الطرف .
ويعرفون أن " تشرشل " خان عهودا شخصية واجتماعيةبيد أنهم يتعامون عنها .
فلندفع هذا الفريق المعدود من زعماء العلم ولنرتفغ .
أجل لنرتفغ كثيرا ، لنصل الى مستوى أكرم و أطيب ، ولنتكلم عن صنف اخر...هم:
الأنبيــــــــــاء
لئن كانت العبقرية امتدادا في موهبة واحدة أو في جملة مواهب ، ان النبوة امتدادا في المواهب كلها، واكتمال عقلي وعاطفي وبدني ، وعصمة من الدنايا ورسوخ في الفضائل ، وعراقة في النبل والفضل :
هم الرجال المصابيــــــح الِْذين هم كــأنهم من نحوم حيـــــــة صنعــوا
أخلاقهـــــــــم نورهم من أي ناحية أقبـــلت تنظر في أخلاقهم سطعـــــــوا
فالذين يرشحون للنبوة يصطفون لها أصطفاء .
قلوب نقية تربطها بالملإ الأعلى أواصر الطهر و الصفاء .
وعقول حصيفة ناضجة لاتنخدع عن حقائق الأشياء ، ولا يصيبها ما أصاب كبار الفلاسفة من شرود وعماء .
وأجسام مبرأة من العلل الخبيثة ، والأمراض المشوهة أو المنفرة .
وصلة بالناس قوامها البر والخير .
فليس يتصور في حق نبي لله ، أنه أخل بحق المروءة والتفضل ، بله أن يرتكب ما يخدش الشرف ، أو يقدح في العصمة !
ثم ان الرسل أمناء على الوحي السماوي و الهداية الإسلامية .
فكلامهم حكمة ، وحياتهم أسوة : سريرتهم و علانيتهم سواء .
" ليست لأحدهم صفة مطوية وصفحة مكشوفة " .
طرائق معيشتهم الخاصة كمناهج دعوتهم العامة . تنضج عفافا و استقامة .
ظلوا بين الناس ما شاء الله فكانت مجتمعاتهم بركة . ثم قبضوا فخلفوا أقدس مواريث ، وـقدس تركة .
وحسبك أنهم خيرة الله من خلقه.
" الله أعلم حيث يجعل رسالته "
" الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس إن الله سميع بصير .يعلم مابين أيديهم وما خلفهم وإلى الله ترجع الأمور"2 .
وأقدار الرسل تتفاوت سناء وسموا .