متفائل
2009-05-13, 20:55
قال النبي صلى الله عليه وسلم الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وماتنافر منها اختلف(
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
قال النووي معلقا عليه
: قال العلماء: معناه جموع مجتمعة أو أنواع مختلفة.
وأما تعارفها فهو لأمر جعلها الله عليه.
وقيل إنها موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها وتناسبها فيشيمها.
وقيل لأنها خلقت مجتمعة ثم فرقت في أجسادها فمن وافق بشيمه ألفه ومن باعده نافره وخالفه.
وقال الخطابي وغيره: تآلفها هو ما خلقها الله عليه من السعادة أوالشقاوة في المبتدأ وكانت الأرواح قسمين متقابلين، فإذا تلاقت الأجساد في الدنيا ائتلفت واختلفت بحسب ما خلقت عليه فيميل الأخيار إلى الأخيار والأشرار إلى الأشرار.
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري
: قوله: صلى الله عليه وسلم الأرواح جنود مجندة.. الحديث
قال الخطابي: يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير والشر والصلاح والفساد، وأن الخير من الناس يحن إلى شكله ، والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره، فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير وشر، فإذا اتفقت تعارفت، وإذا اختلفت تناكرت،
ويحتمل أن يراد الإخبارعن بدء الخلق في حال الغيب على ما جاء أن الأرواح خلقت قبل الأجسام وكانت تلتقي فتتشاءم، فلما حلت بالأجسام تعارفت بالأمر الأول فصار تعارفها وتناكرها على ما سبق من العهد المتقدم،
وقال غيره: المراد أن الأرواح أول ما خلقت خلقت على قسمين، ومعنى تقابلها أن الأجساد التي فيها الأرواح إذا التقت في الدنيا ائتلفت أو اختلفت على حسب ما خلقت عليه الأرواح في الدنيا إلى غير ذلك بالتعارف.
منقول
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
قال النووي معلقا عليه
: قال العلماء: معناه جموع مجتمعة أو أنواع مختلفة.
وأما تعارفها فهو لأمر جعلها الله عليه.
وقيل إنها موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها وتناسبها فيشيمها.
وقيل لأنها خلقت مجتمعة ثم فرقت في أجسادها فمن وافق بشيمه ألفه ومن باعده نافره وخالفه.
وقال الخطابي وغيره: تآلفها هو ما خلقها الله عليه من السعادة أوالشقاوة في المبتدأ وكانت الأرواح قسمين متقابلين، فإذا تلاقت الأجساد في الدنيا ائتلفت واختلفت بحسب ما خلقت عليه فيميل الأخيار إلى الأخيار والأشرار إلى الأشرار.
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري
: قوله: صلى الله عليه وسلم الأرواح جنود مجندة.. الحديث
قال الخطابي: يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير والشر والصلاح والفساد، وأن الخير من الناس يحن إلى شكله ، والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره، فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير وشر، فإذا اتفقت تعارفت، وإذا اختلفت تناكرت،
ويحتمل أن يراد الإخبارعن بدء الخلق في حال الغيب على ما جاء أن الأرواح خلقت قبل الأجسام وكانت تلتقي فتتشاءم، فلما حلت بالأجسام تعارفت بالأمر الأول فصار تعارفها وتناكرها على ما سبق من العهد المتقدم،
وقال غيره: المراد أن الأرواح أول ما خلقت خلقت على قسمين، ومعنى تقابلها أن الأجساد التي فيها الأرواح إذا التقت في الدنيا ائتلفت أو اختلفت على حسب ما خلقت عليه الأرواح في الدنيا إلى غير ذلك بالتعارف.
منقول