H1985
2013-06-22, 21:20
ما ورد في فضل ليلة النصف من شعبان:
لم يصح في فضل ليلة النصف من شعبان شيء سوى نزول الرب عز وجل وغفرانه لذنوب العباد عدا المشرك والمشاحن .
-قال ابن وضاح في [النهي عن البدع ص(53):] ما جاء في ليلة النصف من شعبان - ثم ساق بسنده – عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: لم أدرك أحدا من مشايخنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى ليلة النصف من شعبان ،ولم ندرك أحدا منهم يذكر حديث مكحول ولا يرى لها فضل على ما سواها من الليالي، قال ابن أبي زيد: والفقهاء لم يكونوا يصنعون ذلك" .
- وعن ابن أبي مليكة قال: قيل له أن زياد النميري يقول: أن ليلة النصف من شعبان أجرها كأجر ليلة القدر. فقال ابن أبي مليكة لو سمعته منه وبيدي عصا لضربته بها ،وكان زياد قاضياً. - النهي عن البدع (ص53)-.
-وقال أبو بكر ابن العربي في - عارضة الأحوذي (2/216) - : وليس في ليلة النصف من شعبان حديث يساوي سماعه .
-قال القرطبي رحمه الله تعالى- في تفسيره (16/128) - : وليس في ليلة النصف من شعبان حديث يعول عليه لا في فضلها ولا في نسخ الآجال فيها ،فلا تلتفتوا إليها".
-قال الحافظ أبو الخطاب في كتابه ما جاء في شهر شعبان كما في - الباعث في إنكار الحوادث (ص33) - :"قال أهل التعديل والجرح ليست في فضيلة النصف من شعبان حديث صحيح ،فتحفظوا عباد الله من مفتر يروي لكم حديث يسوقه في معرض الخير ،فاستعمال الخير ينبغي أن يكون مشروعا عن الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا صح أنه كذب ،خرج عن المشروعية وكان مستعمله من حزب الشيطان ،لاستعماله حديثاً كذبا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينزل الله به من سلطان".
-قال ابن رجب: "وكذلك قيام ليلة النصف لم يثبت فيها شيء عن النبي ولا عن أصحابه .." - لطائف المعارف (ص264)-
-قال الشيخ حماد بن محمد الأنصاري: "لم يثبت في قيامها وصيامها بعينها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه .." - إسعاف الخلان بما ورد في ليلة النصف من شعبان (ص13) .
-وقال رحمه الله في المجموع في ترجمة العلامة المحدث حماد الأنصاري (ص477)- : "ليلة النصف من شعبان لم يأتِ فيها فضل خاص مطلقا, وإنما تدخل في حديث الأيام البيض".
-قال ابن باز رحمه الله تعالى في فتاوى اللجنة الدائمة (3/67) حاشية:"وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها".
وما أحسن ما قاله علي بن إبراهيم رحمه الله تعالى:"وقد جعلها – أي ليلة النصف من شعبان – جهلة أئمة المساجد مع صلاة الرغائب ونحوها شبكة لجمع العوام طلبا لرئاسة التقدُّم ،وملأ بذكرها القصاص مجالسهم ،وكل عن الحق بمعزل" –أنظر إسعاف الخلان بما ورد في ليلة النصف من شعبان-.
وقد عرفت آنفا - أخي القارئ – من كلام العلماء أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم شيء في فضل ليلة النصف من شعبان، فعلم أن الاحتفال بها بدعة محدثة في الإسلام
وهكذا تخصيصها بشئ من العبادة بدعة منكرة.قاله الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى في فتاوى اللجنة الدائمة (3/72) حاشية .
قال الشيخ محمد رشيد رضا (5/758): "إن الله تعالى لم يشرع للمؤمنين في كتابه ولا على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ولا في سنته عملاً خاصاً بهذه الليلة" – نقلاً عن مجموع الفتاوى للعثيمين (20/ 29).
ما صح في ليلة النصف من شعبان:
الثابت في ليلة النصف من شعبان نزول الرب عز وجل وغفرانه لذنوب العباد عدا المشرك والمشاحن.
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في السلسلة الصحيحة المجلد الثالث ( ص135-139) رقم (1144): ما صح في ليلة النصف:
"يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن".
حديث صحيح ،روي عن جماعة من الصحابة من طرق مختلفة يشد بعضها بعضا ،وهم معاذ بن جبل ،وأبو ثعلبة الخشني ، وعبد الله بن عمرو ، وأبي موسى الأشعري ، وأبي هريرة ،و أبي بكر الصديق وعوف بن مالك ،وعائشة .- ثم ساق كل حديث بطرقه – ثم قال:
"وجملة القول أن الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح بلا ريب" ا.هـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في تخريج إصلاح المساجد للقاسمي (ص88) لا يلزم من ثبوت هذا الحديث اتخاذ هذه الليلة موسماً يجتمع الناس فيها, ويفعلون فيها من البدع" ا.هـ
وبناءا على هذا الحديث أوصي نفسي وإخواني المسلمين بالسعي للأخذ بالأسباب الموجبة لهذه المغفرة ألا وهي تجنب الشرك بأنواعه قولا وعملا واعتقادا ، وتطهير القلب من أي شحناء
أو حقد أو بغضاء أو قطيعة أو نحوها من أمراض القلوب اتجاه إخواننا المسلمين والعمل على تحقيق الأخوة الإسلامية بالضوابط الشرعية ،بمقابلة الإساءة بالإحسان والجهل بالحلم والظلم بالعفو والقطيعة بالصلة عسى الله أن يجعلنا جميعا ممن يفوز بهذه المكرمة الإلهية إنه جواد كريم .
وأنبه أنه لا يفهم من ذلك جواز تخصيص هذه الليلة بقيام، و يومها بصيام لعدم ورود الدليل على التخصيص وإن كانت عبادة القيام والصيام مما ندبنا إليه ورغب فيه في كل وقت وحين.
وأخيرا أوصي نفسي وإخواني المسلمين باغتنام أوقات الحياة في طاعة الله تعالى ومرضاته وفق ما شرع عز وجل في كتابه الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتجنب الإحداث في الدين وفق الله الجميع لما يحبه ويرضى وصلى الله على نبينا وآله وصحبه وسلم.
هذا ما أحببنا به النصيحة والتذكير فما كان فيه من صواب فمن الله وما كان فيه من خطأ فمن نفسي ومن الشيطان وأستغفر الله العظيم .
تم تحريره يوم الاثنين 3 شعبان 1429هـ
الموافق 4 أغسطس 2008 م
جمعها:
أبو نافع الكلالي
بدار الحديث بالشحر
حرسها الله من كل سوء ومكروه
وللاطلاع على المقال كاملاhttp://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=130441
لم يصح في فضل ليلة النصف من شعبان شيء سوى نزول الرب عز وجل وغفرانه لذنوب العباد عدا المشرك والمشاحن .
-قال ابن وضاح في [النهي عن البدع ص(53):] ما جاء في ليلة النصف من شعبان - ثم ساق بسنده – عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: لم أدرك أحدا من مشايخنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى ليلة النصف من شعبان ،ولم ندرك أحدا منهم يذكر حديث مكحول ولا يرى لها فضل على ما سواها من الليالي، قال ابن أبي زيد: والفقهاء لم يكونوا يصنعون ذلك" .
- وعن ابن أبي مليكة قال: قيل له أن زياد النميري يقول: أن ليلة النصف من شعبان أجرها كأجر ليلة القدر. فقال ابن أبي مليكة لو سمعته منه وبيدي عصا لضربته بها ،وكان زياد قاضياً. - النهي عن البدع (ص53)-.
-وقال أبو بكر ابن العربي في - عارضة الأحوذي (2/216) - : وليس في ليلة النصف من شعبان حديث يساوي سماعه .
-قال القرطبي رحمه الله تعالى- في تفسيره (16/128) - : وليس في ليلة النصف من شعبان حديث يعول عليه لا في فضلها ولا في نسخ الآجال فيها ،فلا تلتفتوا إليها".
-قال الحافظ أبو الخطاب في كتابه ما جاء في شهر شعبان كما في - الباعث في إنكار الحوادث (ص33) - :"قال أهل التعديل والجرح ليست في فضيلة النصف من شعبان حديث صحيح ،فتحفظوا عباد الله من مفتر يروي لكم حديث يسوقه في معرض الخير ،فاستعمال الخير ينبغي أن يكون مشروعا عن الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا صح أنه كذب ،خرج عن المشروعية وكان مستعمله من حزب الشيطان ،لاستعماله حديثاً كذبا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينزل الله به من سلطان".
-قال ابن رجب: "وكذلك قيام ليلة النصف لم يثبت فيها شيء عن النبي ولا عن أصحابه .." - لطائف المعارف (ص264)-
-قال الشيخ حماد بن محمد الأنصاري: "لم يثبت في قيامها وصيامها بعينها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه .." - إسعاف الخلان بما ورد في ليلة النصف من شعبان (ص13) .
-وقال رحمه الله في المجموع في ترجمة العلامة المحدث حماد الأنصاري (ص477)- : "ليلة النصف من شعبان لم يأتِ فيها فضل خاص مطلقا, وإنما تدخل في حديث الأيام البيض".
-قال ابن باز رحمه الله تعالى في فتاوى اللجنة الدائمة (3/67) حاشية:"وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها".
وما أحسن ما قاله علي بن إبراهيم رحمه الله تعالى:"وقد جعلها – أي ليلة النصف من شعبان – جهلة أئمة المساجد مع صلاة الرغائب ونحوها شبكة لجمع العوام طلبا لرئاسة التقدُّم ،وملأ بذكرها القصاص مجالسهم ،وكل عن الحق بمعزل" –أنظر إسعاف الخلان بما ورد في ليلة النصف من شعبان-.
وقد عرفت آنفا - أخي القارئ – من كلام العلماء أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم شيء في فضل ليلة النصف من شعبان، فعلم أن الاحتفال بها بدعة محدثة في الإسلام
وهكذا تخصيصها بشئ من العبادة بدعة منكرة.قاله الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى في فتاوى اللجنة الدائمة (3/72) حاشية .
قال الشيخ محمد رشيد رضا (5/758): "إن الله تعالى لم يشرع للمؤمنين في كتابه ولا على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ولا في سنته عملاً خاصاً بهذه الليلة" – نقلاً عن مجموع الفتاوى للعثيمين (20/ 29).
ما صح في ليلة النصف من شعبان:
الثابت في ليلة النصف من شعبان نزول الرب عز وجل وغفرانه لذنوب العباد عدا المشرك والمشاحن.
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في السلسلة الصحيحة المجلد الثالث ( ص135-139) رقم (1144): ما صح في ليلة النصف:
"يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن".
حديث صحيح ،روي عن جماعة من الصحابة من طرق مختلفة يشد بعضها بعضا ،وهم معاذ بن جبل ،وأبو ثعلبة الخشني ، وعبد الله بن عمرو ، وأبي موسى الأشعري ، وأبي هريرة ،و أبي بكر الصديق وعوف بن مالك ،وعائشة .- ثم ساق كل حديث بطرقه – ثم قال:
"وجملة القول أن الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح بلا ريب" ا.هـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في تخريج إصلاح المساجد للقاسمي (ص88) لا يلزم من ثبوت هذا الحديث اتخاذ هذه الليلة موسماً يجتمع الناس فيها, ويفعلون فيها من البدع" ا.هـ
وبناءا على هذا الحديث أوصي نفسي وإخواني المسلمين بالسعي للأخذ بالأسباب الموجبة لهذه المغفرة ألا وهي تجنب الشرك بأنواعه قولا وعملا واعتقادا ، وتطهير القلب من أي شحناء
أو حقد أو بغضاء أو قطيعة أو نحوها من أمراض القلوب اتجاه إخواننا المسلمين والعمل على تحقيق الأخوة الإسلامية بالضوابط الشرعية ،بمقابلة الإساءة بالإحسان والجهل بالحلم والظلم بالعفو والقطيعة بالصلة عسى الله أن يجعلنا جميعا ممن يفوز بهذه المكرمة الإلهية إنه جواد كريم .
وأنبه أنه لا يفهم من ذلك جواز تخصيص هذه الليلة بقيام، و يومها بصيام لعدم ورود الدليل على التخصيص وإن كانت عبادة القيام والصيام مما ندبنا إليه ورغب فيه في كل وقت وحين.
وأخيرا أوصي نفسي وإخواني المسلمين باغتنام أوقات الحياة في طاعة الله تعالى ومرضاته وفق ما شرع عز وجل في كتابه الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتجنب الإحداث في الدين وفق الله الجميع لما يحبه ويرضى وصلى الله على نبينا وآله وصحبه وسلم.
هذا ما أحببنا به النصيحة والتذكير فما كان فيه من صواب فمن الله وما كان فيه من خطأ فمن نفسي ومن الشيطان وأستغفر الله العظيم .
تم تحريره يوم الاثنين 3 شعبان 1429هـ
الموافق 4 أغسطس 2008 م
جمعها:
أبو نافع الكلالي
بدار الحديث بالشحر
حرسها الله من كل سوء ومكروه
وللاطلاع على المقال كاملاhttp://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=130441