abdellah36
2013-06-22, 18:05
رب العائلة ضحية لاعتداء إرهابي في 1998
تقضي عائلة بوقطاية المكونة من سبعة أفراد من بينهم أربع بنات تتراوح أعمارهن بين 17 و23 سنة ومن أب مسن عمره 80 سنة ومعاق بنسبة 100 بالمئة ضحية انفجار إرهابي، ليلتها السابعة في العراء، مستجيرة بمرحاض عمومي قبالة مقر بلدية ودائرة بني سليمان شرقي المدية.
"تعرضنا للطرد من إسطبل للمواشي على يد رئيس بلدية مجاورة بعد قضاء أزيد من ثلاثة أشهر بذلك المأوى الذي كنا قد انتقلنا إليه مؤقتا في انتظار نقلنا إلى مسكن لائق، لكن كانت نهايتنا الطرد وبقسوة من نفس الشخص الذي انتشلنا من تشرد دام أشهرا في ساحة عمومية بمدينة بني سليمان”، تقول البنت الكبرى مضيفة أنهم “طرقوا كل أبواب المسؤولين والمنتخبين المحليين، طلبا للحصول على السكن منذ سنة 2008، لكن دون أن نجد غير سماع تكرار الرد علينا بقولهم لا شيء لدينا نعمله من أجلكم”. وتواصل البنت حديثها: “والدنا كان ضحية انفجار قنبلة إرهابية، في 11 ماي 1998، حين كان يحاول الفرار ببعض الممتلكات بحثا عن الأمن خارج قريتنا الواقعة بالمنطقة المسماة الغابة الكحلة، حيث تعقدت حالته بعد الانفجار إلى شلل تام جراء عدة أمراض مزمنة مثل ارتفاع الضغط الدموي والسكري والقلب، وأصبح مقعدا بشكل تام.. ومنذ ذلك التاريخ ونحن نعيش في العراء والتشرد، نتنقل من مأوى إلى آخر، خاصة بعد تعرضنا قبل سنتين للطرد من كوخ طوبي كنا نستأجره من أحد الخواص بقرية البواكرية التابعة لبلدية بني سليمان”.
ولم تنته مأساة ومعاناة هذه العائلة عند هذا الحد.. إذ تروي البنت الكبرى كيف انتهى بهم المطاف إلى الإقامة في مرحاض عمومي، لتصبح حياتهم عرضة للخطر والتربص بهم من طرف عصابات الليل، تقول: “منذ أن حللنا بهذا المكان أصبحنا لا ننام مثل باقي الناس، فنحن عرضة لمختلف الاعتداءات والتحرشات من قبل السكارى والمنحرفين ولولا تدخل بعض السكان لوقعت مجزرة”، تقول البنت الصغرى وهي توجه نداءات النجدة للمسؤولين المحليين.
رئيس البلدية: ليس بيدي فعل شيء
وفي اتصالنا به، اعترف رئيس بلدية بني سليمان أنه عاجز عن فعل شيء لهذه العائلة أو غيرها، مبررا عجزه بتزايد مثل هذه الحالات بسبب حملة القضاء على البناءات الفوضوية في بلديات الجوار، ما يعني، حسبه، ظهور مزيد من العائلات دون حل واضح.
وأضاف رئيس البلدية أن مقر الهلال الأحمر الذي كان سيسمح بإيواء عدد من العائلات المشردة مؤقتا، تم تحويله إلى مشروع متحف لفائدة منظمة المجاهدين.
أفق مسدود
تركنا عائلة بوقطاية في مسكنها المرحاض العمومي، وكلها أمل في أن تستيقظ عقول وقلوب المسؤولين المحليين الذين بيدهم إيجاد الحلول لها ولغيرها من العوائل التي تعيش ظروفا صعبة، بسبب انسداد الأبواب أمامهم وفقدانهم الأمل في الحصول على مسكن اجتماعي يكفله لهم القانون
تقضي عائلة بوقطاية المكونة من سبعة أفراد من بينهم أربع بنات تتراوح أعمارهن بين 17 و23 سنة ومن أب مسن عمره 80 سنة ومعاق بنسبة 100 بالمئة ضحية انفجار إرهابي، ليلتها السابعة في العراء، مستجيرة بمرحاض عمومي قبالة مقر بلدية ودائرة بني سليمان شرقي المدية.
"تعرضنا للطرد من إسطبل للمواشي على يد رئيس بلدية مجاورة بعد قضاء أزيد من ثلاثة أشهر بذلك المأوى الذي كنا قد انتقلنا إليه مؤقتا في انتظار نقلنا إلى مسكن لائق، لكن كانت نهايتنا الطرد وبقسوة من نفس الشخص الذي انتشلنا من تشرد دام أشهرا في ساحة عمومية بمدينة بني سليمان”، تقول البنت الكبرى مضيفة أنهم “طرقوا كل أبواب المسؤولين والمنتخبين المحليين، طلبا للحصول على السكن منذ سنة 2008، لكن دون أن نجد غير سماع تكرار الرد علينا بقولهم لا شيء لدينا نعمله من أجلكم”. وتواصل البنت حديثها: “والدنا كان ضحية انفجار قنبلة إرهابية، في 11 ماي 1998، حين كان يحاول الفرار ببعض الممتلكات بحثا عن الأمن خارج قريتنا الواقعة بالمنطقة المسماة الغابة الكحلة، حيث تعقدت حالته بعد الانفجار إلى شلل تام جراء عدة أمراض مزمنة مثل ارتفاع الضغط الدموي والسكري والقلب، وأصبح مقعدا بشكل تام.. ومنذ ذلك التاريخ ونحن نعيش في العراء والتشرد، نتنقل من مأوى إلى آخر، خاصة بعد تعرضنا قبل سنتين للطرد من كوخ طوبي كنا نستأجره من أحد الخواص بقرية البواكرية التابعة لبلدية بني سليمان”.
ولم تنته مأساة ومعاناة هذه العائلة عند هذا الحد.. إذ تروي البنت الكبرى كيف انتهى بهم المطاف إلى الإقامة في مرحاض عمومي، لتصبح حياتهم عرضة للخطر والتربص بهم من طرف عصابات الليل، تقول: “منذ أن حللنا بهذا المكان أصبحنا لا ننام مثل باقي الناس، فنحن عرضة لمختلف الاعتداءات والتحرشات من قبل السكارى والمنحرفين ولولا تدخل بعض السكان لوقعت مجزرة”، تقول البنت الصغرى وهي توجه نداءات النجدة للمسؤولين المحليين.
رئيس البلدية: ليس بيدي فعل شيء
وفي اتصالنا به، اعترف رئيس بلدية بني سليمان أنه عاجز عن فعل شيء لهذه العائلة أو غيرها، مبررا عجزه بتزايد مثل هذه الحالات بسبب حملة القضاء على البناءات الفوضوية في بلديات الجوار، ما يعني، حسبه، ظهور مزيد من العائلات دون حل واضح.
وأضاف رئيس البلدية أن مقر الهلال الأحمر الذي كان سيسمح بإيواء عدد من العائلات المشردة مؤقتا، تم تحويله إلى مشروع متحف لفائدة منظمة المجاهدين.
أفق مسدود
تركنا عائلة بوقطاية في مسكنها المرحاض العمومي، وكلها أمل في أن تستيقظ عقول وقلوب المسؤولين المحليين الذين بيدهم إيجاد الحلول لها ولغيرها من العوائل التي تعيش ظروفا صعبة، بسبب انسداد الأبواب أمامهم وفقدانهم الأمل في الحصول على مسكن اجتماعي يكفله لهم القانون