المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوجه الخفيّ لروراوة -الحلقة الثانية


السوفي الاصيل
2013-06-22, 12:40
وهو شابّ في مقتبل العمر كان يهوى الرياضة وبالأخص كرة القدم مثله مثل أقرانه، وكان مولعا بفريق اتحاد العاصمة. أمر طبيعي لكل عاصمي إن لم يكن من أنصار مولودية الجزائر ونجومها عوّاج وسعدي ولوصيف وزرقة فسيسلبه مزياني وبرناوي والمرحوم العقبي بأسلوب لعبهم الأكاديمي الذي يجلب الأنظار وآلاف العشاق من الجماهير الرياضية. تعلّق محمد روراوة بفريق سوسطارة دفع به إلى الدخول سنوات من بعد إلى دائرة المسيّرين. فإن لم يستطع أن يحمل ألوان فريق اتحاد العاصمة بسبب انعدام الموهبة فهو يخدمه في الكواليس مع المسيّرين وتتحدث بعض ألسنة السوء من أنه تسلّل إلى عالم كرة القدم خلسة.

دخل عالم الكرة بصفة "مشامشي"
لا تهمّ الكيفية التي استدعى بها روراوة نفسه في عالم الكرة المستديرة، المهم أنه جعل من اتحاد العاصمة مطيّته التي امتطاها واستغلها حتى وجد نفسه سنوات على رأس هرم الكرة الجزائرية. يا له من مسار وكم كان الشوط طويلا؟
أول سؤال يتبادر للذهن "كيف وجد مقعدا في الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم 'الفاف' قبل أن يتطلّع لرئاستها في 2001؟". كان ظهوره الأول في الهيئة العليا المسيّرة للكرة الجزائرية في سنة 1986 بطريقة غريبة لم ينتبه إليها أحد آنذاك. فغداة المشاركة الهزيلة للفريق الوطني في كأس إفريقيا للأمم الذي جرت فعالياته بالقاهرة وافق كمال بوشامة الذي كان وزيرا للشباب والرياضة حينذاك على إيجاد هيئة سمّيت بالسند للفريق الوطني كان محمد روراوة من ضمن أعضائها. هذه الجماعة التي تميّزت بانتهازيتها كونها استفادت من السفر إلى المكسيك لمرافقة الفريق الوطني على حساب الخزينة العمومية دون أن تقدّم شيئا للكرة الجزائرية. كان حضور روراوة في إقامة الفريق الوطني لا يلقى أدنى اهتمام لا من المسيرين ولا من اللاعبين ولا من الطاقم الفنّي. فهم كانوا سوّاحا ينعتون بـ "المشامشية".
مع نهاية مونديال المكسيك وبينما واصلت الكرة الجزائرية مسيرتها نحو التألق، حيث سجّلت أول تتويج إفريقي لها بقيادة طاقم تقني جزائري مائة بالمائة وتشكيلة 80 بالمائة من إنتاج وطني، غاب روراوة عن الساحة الكروية ليعود إليها بعد أكثر من عقد من الزمن ويسلّط بقدرة قادر رئيسا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم.

يحيى قيدوم الوزير الوحيد الذي تصدّى لأطماعه
نواياه في فرض نفسه كانت بارزة للجميع وراح يستغلّ نفوذ علاقاته من هنا وهناك لسدّ الطريق في وجوه أبرز وألمع ما أنجبت الكرة الجزائرية. بتصرفاته أبعد نجم الكرة الجزائرية وصاحب الألقاب الأولى رشيد مخلوفي الذي رفض أن ينزل إلى مستوى لعب "الزنيقات" وفُسح له المجال ليعبث بالكرة الجزائرية وينزل بها إلى الهاوية. كما تسبّب في إبعاد رابح ماجر وكل العناصر التي نحتت تاريخ الكرة الجزائرية بحروف من ذهب ليأتي بمدرّبين أجانبا يتقاضون أجورا خيالية دون أي نتيجة تذكر.
وفي نهاية المطاف يستنجد برابح سعدان لحفظ ماء الوجه، مع نهاية عهدته حاول تجديدها مثلما فعل هذه المرّة ولكنه وجد بالمرصاد رجلا لا تخفى عليه خافية ولا يعرف معنى للتأثيرات الخارجية ولا الوساطات الملتوية وهو يحيى قيدوم وزير الشباب والرياضة في ذلك الوقت. ويسجل التاريخ أن جلّ وزراء الشباب والرياضة الذين تعاقبوا على ساحة أول ماي إما تفادوا مواجهته أو استسلموا له نتيجة أسباب عديدة منها ضعف الشخصية والحفاظ على المقعد مثلهم مثل الكثير من الناس كانوا يعتقدون أن روراوة يتمتّع بدعم قوي من جهات نافذة.

مليون دولار من أجل منصب في الكاف
انهزم روراوة وغادر فاسحا المجال إلى حميد هداج بعدما فخّخ له الميدان ولغّم له منصبه، حيث أنه مع انسحابه من الفاف عمل على أن يسحب كل المموّلين الخواص لتجد الاتحادية نفسها بدون راع وكأن رعاية الفريق الوطني متعلقة بشخصه فقط، هذا ما اتضح بعد عودته في 2009 إلى الواجهة لتعود معه أموال الخواص التي يستعملها كأداة للسيطرة والهيمنة على الفريق الوطني ومنه على كرة القدم وبذلك ينصّب نفسه كشخصية لا يمكن الاستغناء عنها أبدا. وبعودته إلى سدّة الحكم في الاتحادية عرف كيف يؤمّن منصبه بإبعاد كل الكفاءات ويحيط نفسه بزمرة من بني "ويوي". وعلى الصعيد الخارجي حصّن منصبه بترشّحه للهيئة التنفيذية للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، حيث تمكّن من الفوز في الانتخابات بطريقة هو الوحيد الذي يتفنّن في استعمالها، أي الرشوة. فحسب مصادر موثوقة لا يرقى لها الشكّ صرف السيد محمد روراوة في حملته الانتخابية للجنة التنفيذية للكاف ما لا يقلّ عن المليون دولار ومئات أجهزة التليفون النقال من نوع أيفون أتى بها من الجزائر في صناديق مشمّعة. ومصدر هذه الأموال هي المتعامل الهاتفي نجمة بصفته الراعي الرسمي للفريق الوطني. لم تمضِ سنة عن انتخابه كعضو في الكاف يلتحق بمنصب جديد حيث دخل كعضو للجنة التنفيذية للفيفا في 23 فيفري 2011. بهذه الطريقة استثمر تأهل الجزائر لكأس العالم في 2010 تأهل يقول عنه رجالاته أنه لم يكن ثمار جهود بذلها الطاقم الفني برئاسة رابح سعدان ولاعبيه وإنما نتيجة صفقات ورشوة بعض الحكّام.
ويقول بعض مقربيه أن الأموال كانت تصرف من الملياردير السطايفي سعدي الذي أعاده مؤخرا إلى المكتب التنفيذي للفاف.

حكم يرشيه وينقلب عليه
يروي لنا أحد الشهود حادثة طريفة وهي أنه أثناء مقابلة الجزائر-رواندا التي جرت بملعب تشاكر بالبليدة في إطار تصفيات التأهل للمونديال تمّت رشوة حكم المقابلة بمبلغ 40 ألف دولار. وأثناء المقابلة رفض الحكم هدفا محقّقا حيث دخلت الكرة للشباك مجتازة الخطّ بمسافة متر بأكمله ومن هنا تفطّن روراوة إلى أن الحكم قبض من المصريين الذين كانوا ينافسوننا عن بعد. فراح يبكي وراء مرمى الحارس وهرول إلى أحد أعوانه وأمره بالمسارعة نحو فندق الشيراطون، حيث كان يقيم الحكم كي يفتح الغرفة في غيابه ويأخذ المبلغ المالي. وعند وصول الشخص المأمور، رفض مدير الشيراطون أن يعطيه مفتاح غرفة الحكم. ولما بلغ الأمر إلى روراوة أن المهمّة لم تنفّذ واستحال على عونه الحصول على مفتاح الغرفة أعطى أمرا أن تسحب الأموال من الحكم في المطار عند مغادرته بتهمة التهريب. ولكنه سرعان ما تراجع في قراره وذلك بنصيحة من مقربيه قائلين له: "لو يستنطق من طرف الجمارك في المطار سيكشفنا وتكون الكارثة". على كل حال فاز الفريق الجزائري بالمقابلة حتى وإن لم يساعده الحكم. قضية بيع وشراء المقابلات هي سلوكيات تندرج في السياسة التي ينتهجها رئيس الاتحادية للنهوض بكرة القدم الجزائرية إنها إستراتجيته في العمل.

مهندس فلاحي يتحوّل إلى خبير في كرة القدم
تتمحور سياسة محمد روراوة أولا وقبل كل شيء في الانفراد بالقرار ثم خلق محيط من بني "ويوي" وأخيرا إهدار الأموال العمومية من دون حساب وكل شيء يدور في فلك الرشوة والفساد والعلاقات المشبوهة، أمر آخر خطير للغاية أن جلّ العناصر المكونة للطاقم الفني والإداري للفريق الوطني هم من حملة جواز سفر فرنسي. وكأن الجنسية الفرنسية تُعتبر مقياسا من مقاييس الكفاءة وإلا كيف نفسّر وجود شاب يبلغ من العمر 25 سنة يحمل شهادة مهندس فلاحي حوّله روراوة إلى خبير في كرة القدم. هذا ما يبرز بوضوح على بطاقته المهنية. ومهمّته تصوير تدريبات الفريق الوطني وتسجيل الإحصائيات بما أنه حسب الوظيفة التي أوكلت له مكلّف بالملاحظة والإحصاء. هذا الخبير يتقاضى شهريا 1500 أورو وتكاليف الإقامة بالمركز التقني في سيدي موسى على حساب الاتحادية بالإضافة إلى تذاكر السفر إلى فرنسا، حيث تقيم أسرته.
هذا الشاب يتقاضى نفس الأجرة التي تمنح إلى نورالدين قريشي، مساعد المدرب الوطني حاليلوزيتش. مساواة الأجر يصعب تفسيرها كما يصعب تفسير الفوارق الشاسعة في أجور عناصر الطاقم الفنّي. وفي الحلقة القادمة سنتابع بعض خفايا محمد روراوة مع الطاقم الفنّي وبينهم المدرّب الوطني حاليلوزيتش الذي يتقاضى أعلى أجر في الجزائر والبوسنة.

الامبراطور عبدو
2013-06-23, 19:00
حكم يرشيه وينقلب عليه
يروي لنا أحد الشهود حادثة طريفة وهي أنه أثناء مقابلة الجزائر-رواندا التي جرت بملعب تشاكر بالبليدة في إطار تصفيات التأهل للمونديال تمّت رشوة حكم المقابلة بمبلغ 40 ألف دولار. وأثناء المقابلة رفض الحكم هدفا محقّقا حيث دخلت الكرة للشباك مجتازة الخطّ بمسافة متر بأكمله ومن هنا تفطّن روراوة إلى أن الحكم قبض من المصريين الذين كانوا ينافسوننا عن بعد. فراح يبكي وراء مرمى الحارس وهرول إلى أحد أعوانه وأمره بالمسارعة نحو فندق الشيراطون، حيث كان يقيم الحكم كي يفتح الغرفة في غيابه ويأخذ المبلغ المالي. وعند وصول الشخص المأمور، رفض مدير الشيراطون أن يعطيه مفتاح غرفة الحكم. ولما بلغ الأمر إلى روراوة أن المهمّة لم تنفّذ واستحال على عونه الحصول على مفتاح الغرفة أعطى أمرا أن تسحب الأموال من الحكم في المطار عند مغادرته بتهمة التهريب. ولكنه سرعان ما تراجع في قراره وذلك بنصيحة من مقربيه قائلين له: "لو يستنطق من طرف الجمارك في المطار سيكشفنا وتكون الكارثة". على كل حال فاز الفريق الجزائري بالمقابلة حتى وإن لم يساعده الحكم. قضية بيع وشراء المقابلات هي سلوكيات تندرج في السياسة التي ينتهجها رئيس الاتحادية للنهوض بكرة القدم الجزائرية إنها إستراتجيته في العمل.

واش هادي الهدرة يا خويا نتا مراكش تهد غير على الحاج روراوة تاعك راك تهد كامل على الجزائريين لانك راك تقول تأهلنا بأعمال خبيثة لانك اذا قلت انه رشى حكم مباراة رواندا فانه بالتأكيد يكون قد رشى حكام اخرين من قبل أو من بعد وأنا لست أدافع عن الحاج فرينة هدا لأنه سراق مثله مثل الاخرين ولكن في المرة القادمة اوزن كلامك أخي وأذكر المصدر لأنه أساس صحة الخبر. وشكرا للتفهم.

choayb1987
2013-06-24, 13:57
شكرا اخي على الموضوع

moha75
2013-06-24, 14:48
موضوع لا ندري ما مدى صحته من كذبه،
لكننا نعلم جيدا بأن هذه الأمور موجودة تقريبا في كل الإتحاديات الرياضية،
وليست مقتصرة على الجزائر فقط،
للأسف أصبح محيط الرياضة عفنا كالسياسة.

hocine07
2013-06-24, 16:22
بارك الله فيك مشكور

مجهوول
2013-06-25, 12:24
مشكوور اخي بارك الله فيك

زوبيارو
2013-06-25, 13:49
حاج وما قلتوهش ما لا لو كان ماهوش حاج واش تقولو عليه..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الروح الطيبة.
2013-06-25, 14:25
شكرا اخي على الموضوع

منير منيري
2013-06-27, 14:35
لي تشوفوه طلع سبوطيوه يا حسادين شفتوه دار نتائج مع المحترفين راكم تهدرو علاش متحكيش على لاعبين المحليين كرعين الماعز ويديو في الملايير باطل الغيرة تهدر يكفينا انه مشرفنا في الفيفا ويعرف يهدر اي واحد في بلاصتو دير اكثر انت لوكان تجي مسؤول دير اكثر رانا شفنا ناس كانوا ملائكة ولما حكموا المسؤولية ولاو السلام ميلوحوهاش ملا غير مكلاه دزيد تهدر احنا الجزائريين الكل عقلية وحدا من بوتفليقة حتى لي زاد في هاذي دقيقة باي سلام

أبو وهيبة
2013-07-10, 12:09
Size="5"]رمضان مبارك[/size]

etoile filante
2013-07-11, 15:08
وهو شابّ في مقتبل العمر كان يهوى الرياضة وبالأخص كرة القدم مثله مثل أقرانه، وكان مولعا بفريق اتحاد العاصمة. أمر طبيعي لكل عاصمي إن لم يكن من أنصار مولودية الجزائر ونجومها عوّاج وسعدي ولوصيف وزرقة فسيسلبه مزياني وبرناوي والمرحوم العقبي بأسلوب لعبهم الأكاديمي الذي يجلب الأنظار وآلاف العشاق من الجماهير الرياضية. تعلّق محمد روراوة بفريق سوسطارة دفع به إلى الدخول سنوات من بعد إلى دائرة المسيّرين. فإن لم يستطع أن يحمل ألوان فريق اتحاد العاصمة بسبب انعدام الموهبة فهو يخدمه في الكواليس مع المسيّرين وتتحدث بعض ألسنة السوء من أنه تسلّل إلى عالم كرة القدم خلسة.

دخل عالم الكرة بصفة "مشامشي"
لا تهمّ الكيفية التي استدعى بها روراوة نفسه في عالم الكرة المستديرة، المهم أنه جعل من اتحاد العاصمة مطيّته التي امتطاها واستغلها حتى وجد نفسه سنوات على رأس هرم الكرة الجزائرية. يا له من مسار وكم كان الشوط طويلا؟
أول سؤال يتبادر للذهن "كيف وجد مقعدا في الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم 'الفاف' قبل أن يتطلّع لرئاستها في 2001؟". كان ظهوره الأول في الهيئة العليا المسيّرة للكرة الجزائرية في سنة 1986 بطريقة غريبة لم ينتبه إليها أحد آنذاك. فغداة المشاركة الهزيلة للفريق الوطني في كأس إفريقيا للأمم الذي جرت فعالياته بالقاهرة وافق كمال بوشامة الذي كان وزيرا للشباب والرياضة حينذاك على إيجاد هيئة سمّيت بالسند للفريق الوطني كان محمد روراوة من ضمن أعضائها. هذه الجماعة التي تميّزت بانتهازيتها كونها استفادت من السفر إلى المكسيك لمرافقة الفريق الوطني على حساب الخزينة العمومية دون أن تقدّم شيئا للكرة الجزائرية. كان حضور روراوة في إقامة الفريق الوطني لا يلقى أدنى اهتمام لا من المسيرين ولا من اللاعبين ولا من الطاقم الفنّي. فهم كانوا سوّاحا ينعتون بـ "المشامشية".
مع نهاية مونديال المكسيك وبينما واصلت الكرة الجزائرية مسيرتها نحو التألق، حيث سجّلت أول تتويج إفريقي لها بقيادة طاقم تقني جزائري مائة بالمائة وتشكيلة 80 بالمائة من إنتاج وطني، غاب روراوة عن الساحة الكروية ليعود إليها بعد أكثر من عقد من الزمن ويسلّط بقدرة قادر رئيسا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم.

يحيى قيدوم الوزير الوحيد الذي تصدّى لأطماعه
نواياه في فرض نفسه كانت بارزة للجميع وراح يستغلّ نفوذ علاقاته من هنا وهناك لسدّ الطريق في وجوه أبرز وألمع ما أنجبت الكرة الجزائرية. بتصرفاته أبعد نجم الكرة الجزائرية وصاحب الألقاب الأولى رشيد مخلوفي الذي رفض أن ينزل إلى مستوى لعب "الزنيقات" وفُسح له المجال ليعبث بالكرة الجزائرية وينزل بها إلى الهاوية. كما تسبّب في إبعاد رابح ماجر وكل العناصر التي نحتت تاريخ الكرة الجزائرية بحروف من ذهب ليأتي بمدرّبين أجانبا يتقاضون أجورا خيالية دون أي نتيجة تذكر.
وفي نهاية المطاف يستنجد برابح سعدان لحفظ ماء الوجه، مع نهاية عهدته حاول تجديدها مثلما فعل هذه المرّة ولكنه وجد بالمرصاد رجلا لا تخفى عليه خافية ولا يعرف معنى للتأثيرات الخارجية ولا الوساطات الملتوية وهو يحيى قيدوم وزير الشباب والرياضة في ذلك الوقت. ويسجل التاريخ أن جلّ وزراء الشباب والرياضة الذين تعاقبوا على ساحة أول ماي إما تفادوا مواجهته أو استسلموا له نتيجة أسباب عديدة منها ضعف الشخصية والحفاظ على المقعد مثلهم مثل الكثير من الناس كانوا يعتقدون أن روراوة يتمتّع بدعم قوي من جهات نافذة.

مليون دولار من أجل منصب في الكاف
انهزم روراوة وغادر فاسحا المجال إلى حميد هداج بعدما فخّخ له الميدان ولغّم له منصبه، حيث أنه مع انسحابه من الفاف عمل على أن يسحب كل المموّلين الخواص لتجد الاتحادية نفسها بدون راع وكأن رعاية الفريق الوطني متعلقة بشخصه فقط، هذا ما اتضح بعد عودته في 2009 إلى الواجهة لتعود معه أموال الخواص التي يستعملها كأداة للسيطرة والهيمنة على الفريق الوطني ومنه على كرة القدم وبذلك ينصّب نفسه كشخصية لا يمكن الاستغناء عنها أبدا. وبعودته إلى سدّة الحكم في الاتحادية عرف كيف يؤمّن منصبه بإبعاد كل الكفاءات ويحيط نفسه بزمرة من بني "ويوي". وعلى الصعيد الخارجي حصّن منصبه بترشّحه للهيئة التنفيذية للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، حيث تمكّن من الفوز في الانتخابات بطريقة هو الوحيد الذي يتفنّن في استعمالها، أي الرشوة. فحسب مصادر موثوقة لا يرقى لها الشكّ صرف السيد محمد روراوة في حملته الانتخابية للجنة التنفيذية للكاف ما لا يقلّ عن المليون دولار ومئات أجهزة التليفون النقال من نوع أيفون أتى بها من الجزائر في صناديق مشمّعة. ومصدر هذه الأموال هي المتعامل الهاتفي نجمة بصفته الراعي الرسمي للفريق الوطني. لم تمضِ سنة عن انتخابه كعضو في الكاف يلتحق بمنصب جديد حيث دخل كعضو للجنة التنفيذية للفيفا في 23 فيفري 2011. بهذه الطريقة استثمر تأهل الجزائر لكأس العالم في 2010 تأهل يقول عنه رجالاته أنه لم يكن ثمار جهود بذلها الطاقم الفني برئاسة رابح سعدان ولاعبيه وإنما نتيجة صفقات ورشوة بعض الحكّام.
ويقول بعض مقربيه أن الأموال كانت تصرف من الملياردير السطايفي سعدي الذي أعاده مؤخرا إلى المكتب التنفيذي للفاف.

حكم يرشيه وينقلب عليه
يروي لنا أحد الشهود حادثة طريفة وهي أنه أثناء مقابلة الجزائر-رواندا التي جرت بملعب تشاكر بالبليدة في إطار تصفيات التأهل للمونديال تمّت رشوة حكم المقابلة بمبلغ 40 ألف دولار. وأثناء المقابلة رفض الحكم هدفا محقّقا حيث دخلت الكرة للشباك مجتازة الخطّ بمسافة متر بأكمله ومن هنا تفطّن روراوة إلى أن الحكم قبض من المصريين الذين كانوا ينافسوننا عن بعد. فراح يبكي وراء مرمى الحارس وهرول إلى أحد أعوانه وأمره بالمسارعة نحو فندق الشيراطون، حيث كان يقيم الحكم كي يفتح الغرفة في غيابه ويأخذ المبلغ المالي. وعند وصول الشخص المأمور، رفض مدير الشيراطون أن يعطيه مفتاح غرفة الحكم. ولما بلغ الأمر إلى روراوة أن المهمّة لم تنفّذ واستحال على عونه الحصول على مفتاح الغرفة أعطى أمرا أن تسحب الأموال من الحكم في المطار عند مغادرته بتهمة التهريب. ولكنه سرعان ما تراجع في قراره وذلك بنصيحة من مقربيه قائلين له: "لو يستنطق من طرف الجمارك في المطار سيكشفنا وتكون الكارثة". على كل حال فاز الفريق الجزائري بالمقابلة حتى وإن لم يساعده الحكم. قضية بيع وشراء المقابلات هي سلوكيات تندرج في السياسة التي ينتهجها رئيس الاتحادية للنهوض بكرة القدم الجزائرية إنها إستراتجيته في العمل.

مهندس فلاحي يتحوّل إلى خبير في كرة القدم
تتمحور سياسة محمد روراوة أولا وقبل كل شيء في الانفراد بالقرار ثم خلق محيط من بني "ويوي" وأخيرا إهدار الأموال العمومية من دون حساب وكل شيء يدور في فلك الرشوة والفساد والعلاقات المشبوهة، أمر آخر خطير للغاية أن جلّ العناصر المكونة للطاقم الفني والإداري للفريق الوطني هم من حملة جواز سفر فرنسي. وكأن الجنسية الفرنسية تُعتبر مقياسا من مقاييس الكفاءة وإلا كيف نفسّر وجود شاب يبلغ من العمر 25 سنة يحمل شهادة مهندس فلاحي حوّله روراوة إلى خبير في كرة القدم. هذا ما يبرز بوضوح على بطاقته المهنية. ومهمّته تصوير تدريبات الفريق الوطني وتسجيل الإحصائيات بما أنه حسب الوظيفة التي أوكلت له مكلّف بالملاحظة والإحصاء. هذا الخبير يتقاضى شهريا 1500 أورو وتكاليف الإقامة بالمركز التقني في سيدي موسى على حساب الاتحادية بالإضافة إلى تذاكر السفر إلى فرنسا، حيث تقيم أسرته.
هذا الشاب يتقاضى نفس الأجرة التي تمنح إلى نورالدين قريشي، مساعد المدرب الوطني حاليلوزيتش. مساواة الأجر يصعب تفسيرها كما يصعب تفسير الفوارق الشاسعة في أجور عناصر الطاقم الفنّي. وفي الحلقة القادمة سنتابع بعض خفايا محمد روراوة مع الطاقم الفنّي وبينهم المدرّب الوطني حاليلوزيتش الذي يتقاضى أعلى أجر في الجزائر والبوسنة.



bi sara7a tama heda howa sbab el botola el mon7arifa w hobot mostawa riyada f bladna