تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : درس لمن ادرك رمضان


vontoum
2013-06-21, 17:14
السلام عليكم
لي عندكم طلب
انا ابحث عن كتاب :
40درس لمن ادرك رمضان بصيغة الوورد

انا محتاجو بشكل مستعجل


بارك الله فيكم واكثر الله من امثالكم

ملاحظة : اريده بصيغة الوورد

vontoum
2013-06-24, 00:04
ولا رد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ

khawla khoukhou
2013-06-24, 10:55
اخي اسمحلي كان بودي نساعدك
لكن مافهمت والو

khawla khoukhou
2013-06-24, 10:58
يمكن هذا يساعدك
لخطبة الأولى الحمد لله الذي بلغنا رمضان، شهر الرحمة والغفران، شهر الجود والإحسان، نحمده سبحانه على نعمائه وآلائه، ونثني عليه بما هو أهله، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شىء قدير، أعاننا على الصيام وقوانا على القيام، وهدانا بالقرآن، ونشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله، أجود الناس كفا، وأكثرهم رحمة وعطفا، فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله تعالى القائل في كتابه(يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)
أيها الصائمون: لقد أنعم الله عز وجل علينا بإدراك شهر رمضان، موسم الخير والإحسان، فرض فيه الصيام وندب فيه تلاوة القرآن والصدقة والقيام، ليغفر لنا فيه المولى تبارك وتعالى ما تقدم من الذنوب والآثام، ويهذب نفوسنا ويعودها على امتثال الطاعات، حتى ترتقي إلى أعلى الدرجات، وأعظم ما في هذا الشهر مكانة ومنزلة هو الصيام، قال صلى الله عليه وسلم:« كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي».
فالصوم يا عباد الله يغرس في الإنسان مراقبة الله تعالى في السر والعلن، والصبر على الطاعات، وملازمة حسن الخلق والقول الحسن، واجتناب ما حرم الله عز وجل.
عباد الله: رمضان شهر التراويح والقيام، فلقد ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان صلاة القيام طلبا للمغفرة وزيادة في الأجر والثواب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».
فقيام الليل هو شرف المؤمنين ودأب الصالحين، وأنس العابدين، وهو من أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله من الأعمال الصالحة، فعن أبي أمامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:« عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات ومنهاة للإثم».
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الحرص على قيام الليل ولا يدعه، قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: عليكم بقيام الليل، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه، فإن مرض قرأ وهو قاعد.
أيها الصائمون: رمضان شهر القرآن، قال الله تعالى(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)
فعلى الصائم أن يغتنم وقته في تلاوة القرآن الكريم، ليرقى في درجات الجنان، ويفوز برضوان المنان، وينبغي على قارئ القرآن أن يحرص على تدبر آياته وفهم معانيه والاستفادة من حكمه وعظاته، فالقرآن خير شاهد وشافع للصائم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أى رب منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه. ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه. قال: فيشفعان».
أيها المسلمون: رمضان موسم الجود والإنفاق، فلقد دعانا الإسلام إلى البذل والعطاء، وخاصة في رمضان، حيث يزيد فيه أجر الصدقات، وتكثر البركات، وتحل الرحمات، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة.
فيا فوز من صام، وأحيا ليله بالقيام، وعمر وقته بتلاوة القرآن، وقلبه بالإيمان، وجاد من ماله بالصدقات، لإدخال السرور على الفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات، فذلك من أعظم القربات وأجل الطاعات.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا لطاعته وطاعة من أمرنا بطاعته, عملا بقوله( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم،
فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
عباد الله: إن أعظم الإنفاق فضلا، وأعلاه مكانة وأجرا إخراج زكاة المال، لأنها فريضة فرضها الله تعالى على الأغنياء، وجعلها حقا للمساكين والفقراء, وهي فرض على كل من يملك نصابا في ثلاثة أنواع:
النوع الأول: زكاة الذهب والفضة وما يتصل بهما من نقد وعروض للتجارة، فنصابها قيمة 85 جرام من الذهب وتساوي ستة عشر ألف درهم تقريبا، يخرج منها اثنين ونصفا في المائة بعد مرور عام هجري كامل.
النوع الثاني: زكاة الأنعام والمواشي، فتجب على كل من ملك خمسا من الإبل، أو ثلاثين رأسا من البقر، أو أربعين شاة من الغنم، ويراجع في تفاصيلها أهل العلم في المركز الرسمي للإفتاء.
النوع الثالث: زكاة القوت من الحبوب والثمار، فنصابها خمسة أوسق وتقدر بستمائة كيلو جرام تقريبا، فما سقي منها بماء المطر ففيه عشرة في المائة، وما سقي بالآبار والآلات ففيه خمسة في المائة، ويتم إخراجها يوم حصادها، قال الله تعالى( وآتوا حقه يوم حصاده)
ويجوز للمسلم أن يخرج الزكاة بنفسه، أو أن يوكل بها الثقات من الجهات الرسمية المعتمدة كصندوق الزكاة والهلال الأحمر.
عباد الله: إن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه وثنى فيه بملائكته فقال تعالى(إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا»
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وعن سائر الصحابة الأكرمين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي.
اللهم تقبل صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا، اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر، اللهم إنا نسألك الفوز بالجنة والنجاة من النار، اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا دينا إلا قضيته ولا حاجة إلا قضيتها ويسرتها يا رب العالمين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
اللهم وفق ولي أمرنا رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد ونائبه لما تحبه وترضاه، وأيد إخوانه حكام الإمارات وولي عهده الأمين.
اللهم أغننا بحلالك عن حرامك، واكفنا بفضلك عمن سواك،وبارك لنا فيما رزقتنا، ووفقنا لأداء الطاعات، وفعل الخيرات، وإيتاء الزكوات، والإكثار من الصدقات، وبارك اللهم لنا في رمضان، وأعنا على الصيام والقيام، اللهم بارك في أموال المزكين والمتصدقين يا رب العالمين.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحم الشيخ زايد، والشيخ مكتوم، وإخوانهما شيوخ الإمارات الذين انتقلوا إلى رحمتك، اللهماشمل بعفوك وغفرانك ورحمتكآباءنا وأمهاتنا وجميع أرحامنا ومن كان له فضل علينا.
اللهم أدم على دولة الإمارات الأمن والأمان وعلى سائر بلاد المسلمين.
اذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم (وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون)

نسر الجسور المعلقة
2013-06-24, 12:00
شكراااااا جزيلاااااا

vontoum
2013-06-25, 15:19
اريد كتاب : درس لمن ادرك رمضان
بصيغة word

vontoum
2013-07-02, 10:28
اين انتم
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الهامل الهامل
2013-07-19, 19:44
حسن الخلق

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد لقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثالاً واضحاً لحسن الأخلاق في شهر رمضان حين قال صلى الله عليه وسلم : (( قال الله تعالى : كل عمل ابن له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، والصيام جُنّة ، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ، ولا يجهل ، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل : إني امرؤ صائم ......)))(41) فيرسم النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر هذا المثال أوضح المعاني على تأثُّر الصائم الكريم بالأخلاق الفاضلة ، وهذا المعنى واضح جداً من سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حين زكاه الله تعالى بقوله : (( وإنك لعلى خلق عظيم )) سورة القلم (4) ، وحين سئلت عائشة رضي الله عنها عن خلقه صلى الله عليه وسلم فقالت في أروع تعبير وأشمله : كان خلقه القرآن . ومنزلة الأخلاق عظيمة جداً في ميزان الإسلام فهاهو صلى الله عليه وسلم يقول : (( ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق ) (42) وفي رواية : وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة . وفي رواية له : ( ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن ، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء )

.وعن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم )(43) وفي حديث أبي هريرة قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ فقال : ( تقوى الله وحسن الخلق )(44) وفي حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (...... أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه ) .(45) . وفي حديث جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من أحبكم إلىّ وأقربكم مني منزلاً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً وإن أبغضكم إلىّ وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون )(46) .
.




إن الأخلاق الكريمة هي التي يجد فيها الإنسان عند الآخرين نوعاً من الدفء الروحي الذي يجعله يتقرب إليهم دون أن يشعر أنهم يأسرونه بهذه الأخلاق . وكلما كان الإنسان رفيقاً رحيماً يملئ حياته العطف ويفيض على روحه الحنان كلما كان مألوفاً لدى من يعاشره أو يجالسه ، ومتى ما كان الإنسان كذلك متى مافتحت له أبواب الرحمة على مصراعيها .
.


إن الصائم أيها المسلمون يجد ألم الجوع وحرارة الظمأ تستعر في قلبه مما يولد لديه ضيق الأفق فيتصرف أحياناً تصرفات غير لائقة مع من يلقاه من الناس نتيجة هذا الجوع والعطش . أما من يدرك هذه الفضائل التي رتّب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأجر على تحقيقها فإنه مهما قابل في طريقه فإنه يبقى حريصاً على تحقيق معاني الصوم الحقيقية في حياته فلا يجد تعبيراً أصدق من قوله للطائشين الذين لايدركون معنى الصيام من قوله : اللهم إني صائم . إن أولئك الذين يتجاوزون هذه المعاني لم يرتوا بعد من هذه التعاليم التي أسداها إليهم نبي الهدى صلى الله عليه وسلم ، وتمثّلها واقعاً حياً في حياته صلى الله عليه وسلم . وآن اليوم بالذات أن نراجع أنفسنا ، وأن نعيد ترتيب ذواتنا من جديد

.


والخصام والنزاع في أيام شهر رمضان بالذات دليل على فقد روحانية الصيام ، وضعف تأثيره في النفوس ، بل هو في حد ذاته إدبار عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم حين ارشد إلى هذا العلاج عند حدوث مثل هذه النزاعات . جعلنا الله وإياكم مّمن تمثّل هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حياته في كل شئون حياته

الهامل الهامل
2013-07-19, 21:05
اللســــــــــــــان
الحمد لله الذي أنشأ وبرأ وخلق الماء والثرى وأبدع كل شئ وذرا لا يغيب عن بصره صغير النمل في الليل إذا سرى ولا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء .
قال تعالى: " ما يلفظ من قول إلا لدية رقيب عتيد "
هل تذكرت أخي في هذه الآية هل تفكرت يا من له قلب أو القي السمع وهو شهيد . يخبرنا تبارك وتعالى في هذه الآية انه ما يلفظ من قول خير كان أو شر إلا لديه رقيب عتيد أي مراقب ُ ُ له فما من كلمة إلا وتسجل وستعرض على ربك وستسأل أيها الضعيف في موقف رهيب ليس بينك وبين الله ترجمان فيسألك عبدي لما قلت كذا يوم كذا .
أما سمعت أيها المسلم قول حبيبك محمد  " من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيراً أو ليصمت"
أما سمعت قول  لمعاذ بن جبل رضي الله عنه لما سأله عن عمل يدخله الجنة ويباعده عن النار قال له في نهاية الحديث قال ألا أخبرك بملاك ذلك كله فأخذ بلسانه قال كف عليك هذا .قال قلت يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به فقال النبي  " ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوهم إلا حصائد ألسنتهم "
وورد في الأثر " إذا أصبح ابن آدم أصبحت الأعضاء كلها تكفر اللسان تقول اتق الله فينا " فإنما نحن بك " فإنك ان استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا "
أعضاؤك كلها تتذلل للسان وتخضع له بل وتترجاه وتقول له اتق الله فينا فأعلم أيها المسلم الصائم القائم أن كل كلام ابن ادم عليه لا له إلا أمراً بمعروف أو نهياً عن المنكر أو ذكراً لله تعالى : هكذا قال الحبيب محمد  قال تعالى " لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس "
اللسان أيها الأحبه هذا العضو الصغير قد يكون سببا في دخولك الجنة بل أعلى الدرجات في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً بسبب كلمة تقولها تنصر دين الله فينصرك الله بها ويرفعك في اعلي عليين .
وقد يكون اللسانُ سبباً في دخولك النار بل في أسفل دركاتها بسب كلمة تخرج منك لا تلقي لها بالا
قال  "وإن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يلقى لها بالاً يرفعه الله بها الدرجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقى لها بالاً يهوى بها في جهنم " البخاري
أحذر يا مسكين كلمتك التي قد تقولها وأنت لا تلقى لها بالا وهي عند ربى في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى .
حتى ولو لم تقلها بل سمعتها وسكت " فإنك إذا مثلهم" قال  " لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم "
أنواع كثيرة من العذاب السبب فيها هو اللسان.
ولذا ترى سلفنا الصالح لهم أحوال عجيبة مع ألسنتهم .
دخل عمر رضي الله عنه على أبي بكر رضي الله عنه وهو يجبل لسانه أي يجره بشده فقال له عمر مه غفر الله لك فقال أبو بكر " ان هذا الذي أوردني الموارد "
قال رجل رأيت ابن عباس أخذا بثمرة لسانه وهو يقول ويحك قل خيراً تغنم واسكت عن شر تسلم
وكان يقول بلغني أن العبد يوم القيامة ليس هو على شئ احنق على لسانه
وهذا عبد الله بن وهب رحمه الله تعالى يقول
نذرت أني كلما اغتبت ُإنساناً أن أصوم يوماً فأجهدني الصوم فكنت أغتابُ وأصوم فنويتُ أنى كلما اغتبت إنسانا أن أتصدق بدرهم فمن أجل حب الدراهم تركتُ الغيبة .
بلغنا ان قس بن ساعده وأكثم بن صيغي اجتمعا فقال احدهما لصاحبه كم وجدت في بني أدم من العيوب ؟
فقال هي أكثر من أن تحصى والذي أحصيته هو ثمانية آلاف عيب ووجدت خصلةً إن أستعملها سترت العيوب كلها قال وما هي ؟ قال حفظ اللسان فكم بالألسنة عبد غير الله تعالى كم بها أحدثت البدع كم قرحت بها أكباد كم بها أرحام قطعت وأوصال تحطمت كم بها فرقت قلوب كم بها تزفت دماء كم بها عذب مظلومون كم بها طلقت نساء وهدمت بيوت كم بها نهبت أموال كم بها قذفت محصنات فكيف يصوم بعد ذلك من أطلق لنفسه ولسانه العنان ؟
وكيف يصوم من كذب وأغتاب وأكثر الشتم والسباب ونسى يوم الحساب وكيف يصوم من شهد الزور ولم يكف عن المسلمين الشرور.

اللهم أحفظ ألسنتنا من الكذب وأعيننا من الخيانة وأعمالنا من الرياء
وسبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
وصلى اللهم وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الهامل الهامل
2013-07-19, 21:06
خطبة العشر الاوسط من رمضان
الخطبة الأولى
الحمد لله الذي جعل شهر رمضان سيد الشهور، أفاض فيه الخير والنور, وأشهد أن لا إله إلا الله فرض علينا الصيام تهذيباً للنفوس وتقوى للقلوب بقوله: {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، الصادق الأمين، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وصحابته الغر الميامين ومن سار على دربهم واقتفى أثرهم، واستن سنتهم بإحسان إلى يوم الدين.
اما بعد : فاتقوا الله تعالى واجتهدوا في الأعمال الصالحة في بقية شهركم وكم من الناس حتى يومنا هذا لم يستفد من شهر رمضان قد ضيع نهاره في النوم ولياليه في السهر المحرم، حتى متى يعيش الإنسان للذاته وشهواته، وحتى متى يسير في طريق النار ومع ركب إبليس، ألا ينزجر هذا المسكين، ألا يصبحوا من سبات الغفلة وضياع العمر.
أما يعلم المفرط في الطاعة أن شهر رمضان شهر مليء بأسباب المغفرة فمن فرّط في هذه الأسباب كان محروما غاية الحرمان.
وفي الحديث ((من أدرك رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله)).
وقال سعيد عن قاتدة، كان يقال: من لم يغفر له في رمضان فلن يغفر له في ما سواه، ، فمن فرط في الزرع في وقت البذار لم يحصد يوم الحصاد إلا الندم والخسار).
فيا من تريد العتق من النار ومغفرة الذنوب ورضا الرحمن، ينبغي لك أن تأتي بأسباب توجب لك الرحمة والمغفرة والعتق من النار وهي كما ذكرنا متيسرة في هذا الشهر من الصيام والقيام وقراءة القرآن والذكر ومساعدة الفقراء والمحتاجين وإطعامهم والصدقة والاستغفار وغير ذلك من الأعمال الصالحة.
وقد ورد في الترمذي وغيره بسند صحيح ((إن لله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة)) ، ولكن الأغلب على أول الشهر الرحمة وهي للمحسنين المتقين الذين قاموا بالصيام والقيام وقراءة القرآن قال تعالى إن رحمة الله قريب عن المحسنين فيفاض على المتقين في أول الشهر الرحمة والرضوان، ويعامل أهل الإحسان بالفضل والإحسان، وأما وسط الشهر فالأغلب عليه المغفرة، فيغفر للصائمين، وإن ارتكبوا بعض الذنوب الصغائر فلا يمنعهم ذلك من المغفرة إذا ارتكبوا بعض الذنوب كما قال تعالى وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم.
وأما آخر الشهر فيعتق فيه من النار من أوبقته الأوزار، وصار مستوجبا للنار.
ماذا فات من فاته خير رمضان؟ وأي شيء أدرك من أدركه فيه الحرمان.
أيها الاخوة: اعلموا أن المؤمن يجتمع له في رمضان جهادان لنفسه جهاد بالنهار على الصيام، وجهاد بالليل على القيام، فمن جمع بين هذين الجهادين، ووفى بحقوقهما وصبر عليهما، عن عبد الله بن عمرو عن النبي قال : ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، فيقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان)).
فيا من ضيع عمره في غير الطاعة! يا من فرط في شهره بل في دهره وأضاعه ويا من بضاعته التسويف والتفريط! وبئست البضاعة، أيا من جعل خصمه القرآن وشهر رمضان، كيف ترجوا من خصمك الشفاعة.
رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، وقائم حظه من قيامه والسهر، كل قيام لا ينهى عن الفحشاء والمنكر لا يزيد صاحبه إلا بعدا، وكل صيام لا يصان عن قول الزور والعمل به لا يورث صاحبه إلا مقتا وردا.
يا قوم أين آثار الصيام؟ وأين أنوار القيام؟
أيها المسلمون : ها نحن في بداية العشر الأوسط من رمضان وقد انقضت العشر الأوائل منه بما عملناه من طاعات فنسأل الله عز وجل أن يتقبل منا مصالح الأعمال وأن يغفر لنا التفريط والتقصير.
ابن آدم : يا من تكاسلت عن القيام بواجب الطاعة في أول الشهر لا تكن من المحرومين ففي الوقت فسحة وفي الشهر بقية هل لك الآن أن تبادر وتستقبل بقية الشهر أم تريد أن تكون من المحرومين؟ أيها العبد الفقير إلى ربك لو عرفت قدر نفسك ما أمرضتها بالمعاصي، لأنك أنت المختار من المخلوقات، ولك أعدت الجنة، إن اتقيت وعملت صالحا، فهي إنما أعدت للمتقين، فكيف ترضى أن تكون من أتباع إبليس، وأن تكون معه في النار غدا من جملة أتباعه، وإنما طرد اللعين عن الجنة من أجلك حيث تكبر عن السجود لأبيك، ثم بعد ذلك ترضى لنفسك أن تكون من حزبه وإنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون.
عباد الله هذا شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وفي بقيته للعابدين مستمتع وهذا كتاب الله يتلى فيه بين أظهركم ويسمع وهو القرآن الذي لو أنزل على جبل لرأيته خاشعا يتصدع ومع هذا فلا قلب يخشع ولا عين تدمع ولا صيام يصان عن الحرام فينفع ولا قيام استقام فيرجى في صاحبه أن يشفع قلوب خلت من التقوى فهي خراب بلقع وتراكمت عليها ظلمة الذنوب فهي لا تبصر ولا تسمع كم تتلى علينا آيات القرآن وقلوبنا كالحجارة أو أشد قسوة وكم يتوالى علينا شهر رمضان وحالنا فيه كحال أهل الشقوة لا الشاب منا ينتهي عن الصبوة ولا الشيخ ينزجر عن القبيح فيلتحق بالصفوة أين نحن من قوم إذا سمعوا داعي الله أجابوا الدعوة وإذا تليت عليهم آيات الله جلت قلوبهم جلوة وإذا صاموا صامت منه الألسنة والأسماع والأبصار أفما لنا فيهم أسوة؟
كلما حسنت منا الأقوال ساءت الأعمال فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وحسبنا الله
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بهدي سيد المرسلين أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم..

الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه.
أما بعد: أيها المسلمون: ما أشبه الليلة بالبارحة‍‍‍‍!! بالأمس كنا نستقبل رمضان وها نحن نودع أسبوعا كاملا مضى العشر الأوائل منه مضت منه بما فيها من طاعات وأعمال صالحة من صيام وقيام وتلاوة قران وهاهي أيامه الجميلة ولياليه الطاهرة تمشي الهويني لكي تطوي علينا هذا الشهر المبارك.
إذا تم أمر بدا نقصه تأمل زوالا إذا قيل تم
أيها الاخوة: إنه والله من العجيب أن نرى أناسا ليس لهم هم في هذه الدنيا إلا تضييع الأوقات في اللهو والغفلة تمر عليهم المواسم والفرص ولا يحرصون على استغلالها في طاعة الله انظروا مثلا للناس في صلاة العشاء يملؤن المسجد حتى إذا فرغوا من صلاة العشاء خرجوا من المسجد بحيث أنهم لا يفكروا مجرد تفكير يتبعه عمل، في صلاة التراويح ويحرمون أنفسهم أجر مغفرة الذنوب، وكأن الدنيا فائتة وسوف تذهب عليهم فلماذا العجلة إذاً؟
والبعض يفرط أصلا في صلاة الجماعة حتى في رمضان لا ينصلح حاله، ويترك صلاة الجماعة يعرض نفسه للعقوبة ومشابهة المنافقين، والبعض لا يصون صومه عن الكذب والغيبة والنميمة والغش وسماع الأغاني والموسيقى وغير ذلك من الأعمال التي تخدش أجر الصوم.
فاحذروا أيها المسلمون من نواقض الصوم ونواقضه، وصونوه عن قول الزور والعمل به فقد ورد في الحديث الصحيح إن النبي قال: ((من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) رواه البخاري.
عبادَ اللهِ: إنَّ اللهَ أمرَكُمْ بِأَمْرٍ بَدَأَ فيهِ بنفْسِهِ وَثَنَّى فيهِ بملائكَتِهِ فقَالَ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (1) وقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً» (2) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ،
اللهم تقبل صلاتنا و صيامنا وقيامنا ودعاءَنا وصالح أعمالنا في هذا الشهر الكريم واجعلنا من المقبولين ، ومن المعتوقين من النار يارب العالمين
، للهُمَّ حبِّبْ إلَيْنَا الإيمانَ وزيِّنْهُ في قُلُوبِنَا، وكرِّه إلَيِنَا الكفرَ والفسوقَ والعصيانَ، واجعلنا من الرَّاشِدينَ.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمةُ أمرِنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادُنا، واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كلِّ خيرٍ، واجعل الموتَ راحةً لنا من كلِّ شر.ّ
ٍاللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وانصر عبادك المجاهدين في كل مكان يارب العالمين
اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين
اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدارا اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم أغثنا اللهم أغثنا ,اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم سقيا رحمة لا سقيا بلاء ولا عذاب ولا هدم ولا غرق .
اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين، اللهم وفق ولي أمرنا لما تحبه وترضاه من الأقوال والأعمال يا حي يا قيوم
اللهم لا تدع لنا في هذا اليوم اليوم ذنبا إلا غفرته ولا مريضا إلا شفيته ولا عيبا إلا سترته ولا بلاء إلا رفعته ولا ضآلا إلا هديته ولا ظالما إلا قصمته ولا تائبا إلا قبلته ولا مدينا إلاقضيته عنه ياذا الجلال ةالإكرام
اللهم صل وسلم وبارك على على عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابة ومن تبعهم وعنا معهم بعفوك وكرمك يا أكرم الأكرمين
عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإْحْسَانِ وَإِيتَآء ذِى الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْى يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون

الهامل الهامل
2013-07-19, 21:08
ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى
الْخُطْبَةُ الأُولَى
الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَمَرَنَا بِأَنْ نذْكُرَهُ ذِكْرًا كثيراً، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ القائلُ جلَّ جلالُهُ: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (1) وأَشْهَدُ أنَّ سيدَنَا محمَّداً عبْدُ اللهِ ورسولُهُ القائلُ - صلى الله عليه وسلم -: «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لاَ يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ» (2) اللهمَّ صَلِّ وسَلِّمْ وبَارِكْ عَلَى سيدِنَا محمدٍ وَعَلَى آلِهِ
وأصحابِهِ أجمعينَ ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أمَّا بعدُ: فأُوصِيكُمْ عبادَ اللهِ ونفْسِي بتقوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ قالَ سبحانَهُ وتعالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} (3).
أيُّها المسلمونَ: لقَدْ أمرَنَا اللهُ تعالَى بكَثْرَةِ ذِكْرِهِ فقَالَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا* وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} (1)
وَلِذِكْرِ اللهِ عزَّ وجلَّ فوائدُ عظيمةٌ، فكَفَى بالذَّاكِرِ فَضْلاً وشرَفًا أَنَّ اللهَ تعالَى يذْكُرُهُ, قالَ جلَّ شأنُهُ: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} (2).
وإنَّ المسلمَ إذَا ذَكَرَ اللهَ تعالَى كَانَ فِي مَعِيَّتِهِ، قالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي الحديثِ القدسِيِّ: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ» (3).
فالمسلمُ يحرصُ علَى الأذكارِ المسنونةِ فِي الصَّباحِ والمساءِ لِيَحْظَى بعنايَةٍ إلهيَّةٍ, ورعايةٍ ربانيَّةٍ, قالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ: بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ» (4).
أيُّهَا المؤمنونَ: إنَّ لِذِكْرِ اللهِ تعالَى جزاءً عظيمًا فِي الدنيَا والآخرةِ، فالذاكرُ لِرَبِّهِ عزَّ وجلَّ يحظَى فِي الدنيَا بطمأنينةِ القلبِ وراحةِ النفْسِ, قالَ اللهُ سبحانَهُ وتعالَى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (5).

وأمَّا فِي الآخرَةِ فإنَّ اللهَ تعالَى يغفرُ للذاكرينَ ويُعطِيهِمُ الأجْرَ العظيمَ, قالَ سبحانَهُ: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (1)

وذِكْرُ اللهِ تعالَى يطرُدُ الشياطينَ مِنَ البيوتِ، قالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ: لاَ مَبِيتَ لَكُمْ وَلاَ عَشَاءَ» (2).
ومَنْ ذَكَرَ رَبَّهُ عِنْدَ الخروجِ مِنَ الْمَنْزِلِ فإِنَّ اللهَ تعالَى يحفظُهُ ويَقِيهِ ويكْفِيهِ وَيُنَحِّي عنهُ الشياطينَ، قالَ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ قَالَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ بِسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ يُقَالُ لَهُ: كُفِيتَ وَوُقِيتَ وَتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ» (3).
عبادَ اللهِ: إنَّ ذِكْرَ اللهِ تعالَى لهُ أنواعٌ كثيرةٌ، فخيرُهَا مَا يكونُ بالأذكارِ المسنونةِ، ويجوزُ للإنسانِ أَنْ يذْكُرَ ربَّهُ عزَّ وجلَّ ويُثْنِيَ عليهِ بأسمائِهِ وصفاتِهِ عملاً بقولِهِ تعالَى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (4)
وإذَا داومَ المسلمُ علَى ذِكْرِ اللهِ فإنَّهُ يصبحُ دائمَ المراقبةِ للهِ عزَّ وجلَّ كمَا جاءَ فِي الحديثِ: «أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» (5).

فترَى الذاكِرَ يُسَخِّرُ جوارِحَهُ ويستخْدِمُهَا فِي طاعةِ اللهِ سبحانَهُ وخدمةِ خلْقِ اللهِ، فيقضِي حاجاتِ الناسِ، ويعملُ علَى زيادةِ الإنتاجِ وبناءِ حضارةِ الوطنِ، وَيبْذُلُ الْجُهْدَ فِي كُلِّ عملٍ يعمَلُهُ ويُتْقِنُهُ، وَيصْنَعُ المعروفَ للناسِ، فخَيْرُ الذاكرينَ مَنْ كانَتْ فوائِدُهُ عامَّةً.
نفعَنِي اللهُ وإياكُمْ بالقرآنِ العظيمِ وبِسنةِ نبيهِ الكريمِ - صلى الله عليه وسلم -أقولُ قولِي هذَا وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولكُمْ.




الخُطْبَةُ الثَّانيةُ
الحَمْدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَه، وأَشْهَدُ أنَّ سيِّدَنا محمَّداً عبدُهُ ورسولُهُ، اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا محمدٍ وعلَى آلِهِ الطيبينَ الطاهرينَ وعلَى أصحابِهِ أجمعينَ، والتَّابعينَ لَهُمْ بإحسانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أمَّا بَعْدُ: فاتقُوا اللهَ عبادَ اللهِ واعلمُوا أنَّ الفضلَ العظيمَ لِذِكْرِ اللهِ تعالَى يدعُونَا إلَى اغتنامِ أوقاتِنَا بكثْرَةِ ذِكْرِهِ عزَّ وجلَّ اقتداءً بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فعَنْ عَائِشَةَ رضيَ اللهُ عنْها قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ (2).
وعلينَا أَنْ نجعَلَ ألسنَتَنَا رطبةً بذكْرِ اللهِ تعالَى، فقَدْ قالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ» (3).

عبادَ اللهِ: إنَّ اللهَ أمرَكُمْ بِأَمْرٍ بَدَأَ فيهِ بنفْسِهِ وَثَنَّى فيهِ بملائكَتِهِ فقَالَ
تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (1) وقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً» (2) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، اللهُمَّ أَعِنَّا علَى شُكْرِكَ وَذِكْرِكَ وحُسْنِ عبادَتِكَ
، للهُمَّ حبِّبْ إلَيْنَا الإيمانَ وزيِّنْهُ في قُلُوبِنَا، وكرِّه إلَيِنَا الكفرَ والفسوقَ والعصيانَ، واجعلنا من الرَّاشِدينَ.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمةُ أمرِنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادُنا، واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كلِّ خيرٍ، واجعل الموتَ راحةً لنا من كلِّ شر.ّ
ٍاللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين وانصر عبادك المجاهدين في كل مكان يارب العالمين
اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين
اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدارا اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أنبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع واسقنا من بركات السماء وأخرج لنا من بركات الأرض اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم سقيا رحمة لا سقيا بلاء ولا عذاب ولا هدم ولا غرق .
اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين، اللهم وفق ولي أمرنا لما تحبه وترضاه من الأقوال والأعمال يا حي يا قيوم
اللهم لا تدع لنا في هذا اليوم اليوم ذنبا إلا غفرته ولا مريضا إلا شفيته ولا عيبا إلا سترته ولا بلاء إلا رفعته ولا ضآلا إلا هديته ولا ظالما إلا قصمته ولا تائبا إلا قبلته ولا مدينا إلاقضيته عنه ياذا الجلال ةالإكرام
اللهم صل وسلم وبارك على على عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابة ومن تبعهم وعنا معهم بعفوك وكرمك يا أكرم الأكرمين
عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإْحْسَانِ وَإِيتَآء ذِى الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْى يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعو

amel cute
2013-07-19, 23:12
جزاك الله كل خير


رائعة جداا...

كاكاكاكا1
2013-07-20, 22:45
الشككككككككككككككككككر.