حميدهاشمي
2013-06-21, 08:38
الشروق 2013/06/20 (آخر تحديث: 2013/06/20 على 20:02) يوسف* بن* عومر
يعيش المجتمع الجنوبي المحافظ في الآونة الأخيرة ظواهر دخيلة عليه باتت تهدده وتنخره من الداخل حتى صارت نسيجا يزاحم نسيج كيانه يكاد يلتصق به كسِمة رئيسية تظهر في معاملات الفرد العادية وأخباره اليومية، فبعد أن كان سكان أدرار يستمتعون بالأمان والطمأنينة في ظل قيم المجتمع الانسانية العريقة في بيئة عُرفت بالفضيلة، صار المرء يستفيق يوميا على جرائم بشعة.
أشد هذه الجرائم القتل والانتحار الذي لم يكن سكان المدينة يؤمنون به ولا يسمعون عنه إلا عبر وسائل الإعلام والأفلام، ناهيك عن ظاهرة الاختطاف التي أضحت في عداد الحوادث المسجلة، حيث رصدت مؤخرا مصالح الأمن بدائرة تيميمون محاولة اختطاف طفلة تدرس في الصف الخامس كانت عائدة من المدرسة في الفترة المسائية، قبل أن يتدخل رعايا أفارقة لإنقاذها، كما اهتزت أدرار قبل أسبوعين على فاجعة انتحار مراهق حرقا، وتلك الطفلة التي وجدت معلقة بخمارها بتنركوك، وغيرها من الحوادث، فضلا عن شاب وجد مرميا ببئر وعنقه ملفوف بحبل.
ولعل آخرها تلك الحادثة التي اهتزت لها مدينة تيميمون إثر عملية انتحار قام بها شيخ في حدود الستينيات من العمر، ينحدر من قرية ماسين والذي كان يعاني من اضطرابات نفسية قبل أن يتمكن على غفلة من أهله من شنق نفسه بحبل في منظر رهيب، مخلفا حالة من الدهشة والهلع في المدينة الهادئة.
وليس الانتحار وحده الذي أثار الهلع بمنطقة آمنة، بل القتل أيضا يعد جريمة راح ضحيتها رجل في الاربعينيات من العمر قام بقتله شاب عشريني بواسطة سكين على مستوى البطن بسبب خلافات قديمة بينهما، كما اهتزت مدينة أدرار قبل أيام على حادثة اعتداء شخص مجهول على شاب بواسطة سيف تقليدي جعله يرقد في المستشفى، وغيرها من الحوادث والجرائم التي زادت من تعميق هذه الظواهر السلبية والآفات الاجتماعية الخطيرة.
بعض علماء الاجتماع والمتابعين للتطور العقلي والتغيير الاجتماعي في المنطقة أرجعوا بروز هذه الظواهر في المجتمع الجنوبي المحافظ إلى انفتاح هذا الأخير على ثقافات جديدة متعددة، واختلاط السكان من كل الثقافات والنواحي بسبب تطور وسائل النقل وتكنولوجيا الاعلام والتواصل بشكل عجز المجتمع بفعله عن تشكيل نواة اجتماعية جديدة كالتي كانت تسير المجتمع في السابق
يعيش المجتمع الجنوبي المحافظ في الآونة الأخيرة ظواهر دخيلة عليه باتت تهدده وتنخره من الداخل حتى صارت نسيجا يزاحم نسيج كيانه يكاد يلتصق به كسِمة رئيسية تظهر في معاملات الفرد العادية وأخباره اليومية، فبعد أن كان سكان أدرار يستمتعون بالأمان والطمأنينة في ظل قيم المجتمع الانسانية العريقة في بيئة عُرفت بالفضيلة، صار المرء يستفيق يوميا على جرائم بشعة.
أشد هذه الجرائم القتل والانتحار الذي لم يكن سكان المدينة يؤمنون به ولا يسمعون عنه إلا عبر وسائل الإعلام والأفلام، ناهيك عن ظاهرة الاختطاف التي أضحت في عداد الحوادث المسجلة، حيث رصدت مؤخرا مصالح الأمن بدائرة تيميمون محاولة اختطاف طفلة تدرس في الصف الخامس كانت عائدة من المدرسة في الفترة المسائية، قبل أن يتدخل رعايا أفارقة لإنقاذها، كما اهتزت أدرار قبل أسبوعين على فاجعة انتحار مراهق حرقا، وتلك الطفلة التي وجدت معلقة بخمارها بتنركوك، وغيرها من الحوادث، فضلا عن شاب وجد مرميا ببئر وعنقه ملفوف بحبل.
ولعل آخرها تلك الحادثة التي اهتزت لها مدينة تيميمون إثر عملية انتحار قام بها شيخ في حدود الستينيات من العمر، ينحدر من قرية ماسين والذي كان يعاني من اضطرابات نفسية قبل أن يتمكن على غفلة من أهله من شنق نفسه بحبل في منظر رهيب، مخلفا حالة من الدهشة والهلع في المدينة الهادئة.
وليس الانتحار وحده الذي أثار الهلع بمنطقة آمنة، بل القتل أيضا يعد جريمة راح ضحيتها رجل في الاربعينيات من العمر قام بقتله شاب عشريني بواسطة سكين على مستوى البطن بسبب خلافات قديمة بينهما، كما اهتزت مدينة أدرار قبل أيام على حادثة اعتداء شخص مجهول على شاب بواسطة سيف تقليدي جعله يرقد في المستشفى، وغيرها من الحوادث والجرائم التي زادت من تعميق هذه الظواهر السلبية والآفات الاجتماعية الخطيرة.
بعض علماء الاجتماع والمتابعين للتطور العقلي والتغيير الاجتماعي في المنطقة أرجعوا بروز هذه الظواهر في المجتمع الجنوبي المحافظ إلى انفتاح هذا الأخير على ثقافات جديدة متعددة، واختلاط السكان من كل الثقافات والنواحي بسبب تطور وسائل النقل وتكنولوجيا الاعلام والتواصل بشكل عجز المجتمع بفعله عن تشكيل نواة اجتماعية جديدة كالتي كانت تسير المجتمع في السابق