أكذوبة القرن

[ناشئة]

إن نساء هذا الزمن يخشين الشيخوخة و يتهافتن على منتجات التجميل التي تخفي التجاعيد ، و أصبح طبيب الأمراض الجلدية أغلب مرضاه نساء يبحثن عن طريقة لمحو آثار الزمن لأن ما هو شائع حاليا أن هناك مساحيق و طرق علمية لجعل المرأة تبدو اصغر سنا مما هي عليه هذا صحيح و لكنه لا يدوم ذلك إلا لبعض الشهور حتى في الدول المتقدمة في الجراحة التجميلية ،و مهما تفننوا في التجميل فلن تبدو العجوز شابة قد تمحى التجاعيد لكن تبقى الملامح توحي بالسن الحقيقي للمرأة
إن الإنسان السوي نفسيا هو الذي يتقبل جميع التغيرات التي تطرأ عليه و يعيش كل مرحلة عمرية بخصائصها ، لقد كانت جداتنا غاية في الجمال بالرغم من سنهن و شبابهن ليس في وجوههن و لكن في جسمهن الممشوق الذي نحته الزمن بما أعطين لأبنائهن و أحفادهن و ليس بالأيوروبيك لم يتبعن حمية و لم يضعن مساحيق و لكن إشراقة الوجه ظلت قائمة .
هي أكذوبة القرن و هل يصلح العطار ما أفسده الزمن ، لم يكن الشيب أبدا عار و لم تكن التجاعيد أبدا مشكلة و لكن المشكلة الحقيقية أن تتصابى المرأة بعدما تعدت سنوات طويلة من عمرها .