المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ممكن تساعدوني عاجل


حيـاء
2013-06-18, 10:54
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
لقد أجريت بحثا يخص التفسير الموضوعي لسورة الأنعام
و أنا أحتاج الى مقدمة و خاتمة
مستعجل السلام1السلام1السلام1السلام1السلام1:sdf:

حيـاء
2013-06-18, 12:07
شكراااااااااااا
لقد حملت هذا الكتاب و لم أجد فيه مقدمة
ممكن تساااااااااااعدوني

**سفيان الثوري السلفي**
2013-06-19, 00:41
سورةُ الأنعامِ سورةٌ مكيةٌ نزلت على قلب النبي صلى الله عليه و سلم بمكة، لنقض عقائد الشرك وإبطالها ، وتقرير العقيدة الصحيحة وترسيخها.
وكان نزولُها في مرحلة الجهر بالدعوة التي واجهها أساطينُ الكفر وصناديدُ الضلال بالصدود والإعراض ، والتكذيب والاستهزاء ، والمطالبِ التي تنمُّ عن تعنُّتهم وإصرارِهم على الكفر مهما عاينوا من آيات..نزلت هذه السورةُ جملةً واحدةً على غير المعهود في السور الطوال لتكون دفعةً واحدةً بحججها الساطعة ، وبراهينها القاطعة ، وآياتها المتتابعة ، التي تُرْهِفُ الآذان ، وتخاطب الوجدان ، وتحاور العقول ، وتصِل إلى القلوب..أ‌ - اسم السورة الكريمة : أما عن اسمها : فسميت بسورة " الأنعام " : وذلك لما ورد فيها من ذكر الأنعام والشيء قد يسمى بجزئه .
فسميت هذه السورة الكريمة سورة الأنعام لورود كثيرٍ من أحكام الأنعام فيها ، ولبيان السورة لجهالات المشركين فيها ، كتحليلهم وتحريمهم حسب أهوائهم وتقاليدهم البالية وتقربهم بها إلى أصنامهم ، فنزلت هذه السورة لتبين بطلان ما اتخذوه من أمرها ديناً ، لم يأذن به الله .
قال الإمام السيوطي رحمه الله : " وتسمية سورة الأنعام لما ورد فيها من تفصيل أحوالها ، وإن كان لفظ الأنعام ورد في غيرها،. قال الثعلبي : سورة الأنعام مكية إلا ست آيات نزلت بالمدينة وهي (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ)[ الأنعام : 91 ] إلى آخر ثلاث آيات [ الأنعام : 91 ، 93 ] ، و { قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ..} [ الأنعام : 151 ] إلى آخر ثلاث آيات [ الأنعام : 151 ، 153 ] .

قال ابن عطية رحمه الله : وهي الآيات المحكمات ، يعني في هذه السورة .
وقال القرطبي رحمه الله : هي مكية إلا آيتين هما (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ) نزلت في مالك بن الصيف وكعب بن الأشرف اليهوديين ، وقوله تعالى : {وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ} [ الأنعام : 141 ] نزلت في ثابت بن قيس شماس.

وأخرج أبو الشيخ ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنه قال : أنزلت سورة الأنعام بمكة .

وأخرج أبو عبيد وابن المنذر ، والطبراني ، وابن مردويه عنه ، قال : أنزلت سورة الأنعام بمكة ليلا جملة وحولها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح .

وأخرج ابن مردويه ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : نزلت سورة الأنعام يشيعها سبعون ألفا من الملائكة .

وأخرج ابن مردويه ، عن أسماء قال : نزلت سورة الأنعام على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو في مسير في زجل من الملائكة . وقد نظموا ما بين السماء والأرض .

وأخرج الطبراني وابن مردويه ، عن اسماء بنت زيد نحوه .

وأخرج الطبراني وابن مردويه ، عن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : نزلت علي سورة الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتسبيح والتحميد وهو من طريق إبراهيم بن نائلة شيخ الطبراني عن إسماعيل بن عمرو عن يوسف بن عطية بن عون عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فذكره..وفي فضائل هذه السورة روايات عن جماعة من التابعين مرفوعة وغير مرفوعة .

قال القرطبي رحمه الله : قال العلماء : هذه السورة أصل في محاجة المشركين وغيرهم من المبتدعين ومن كذب بالبعث والنشور ، وهذا يقتضي إنزالها جملة واحدة لأنها في معنى واحد من الحجة وإن تصرف ذلك بوجوه كثيرة ، وعليها بنى المتكلمون أصول الدين...للأمانة منقول.

**سفيان الثوري السلفي**
2013-07-18, 06:58
بين الله تعالى في أول السورة ملكه للأرض فقد أعلن في ختامها أنه استخلف الإنسان عليها بما هيأه من ملكات وطاقات تعينه على القيام بهذه المهمة الجليلة الشأن التي لن تتمَّ إلا بمنطلق إيماني ومنهجٍ رباني وحول ذلك كانت السورة الكريمة..والحمد لله ربِّ العالمين .



أهم الموضوعات التي عالجتها السورة ومقاصدها .



· استهلت السورةُ ببيان أن المستحق للحمد هو الله تعالى وحده ، فهو تعالى المتصف بصفات الكمال والجلال وهو المحمود ولا يزال على ما أبدى من النعم وأسدى من الكرم ، خلق هذا الكون بما فيه من مخلوقات لا يحصيها عددا إلا هو وجعل الظلمات والنور الحسية منها والمعنوي لحكم بالغة .

· فاشتملت هذه السورة على قواعدِ التوحيدِ والتي جاء في مستهلِّها إفرادُه تعالى بالحمد فلا يتوجَّه الحمدُ إلا له تعالى ، قال أبو إسحاق الإسفرائيني رحمه الله : " في سورة الأنعام كل قواعد التوحيد "

· ومما اشتملت عليه السورة الكريمة إبطالُ ما كان عليه المشركون من تصورات فاسدة في قضية التحريم والتحليل التي أخضعوها لأهوائهم وتقاليدهم الراكدة ، بدون حجةٍ أو برهانٍ ، بل مجرَّد الافتراء والتَّقَوُّلِ على الله تعالى بغير علمٍ ، وفي السورة الكريمة تفنيدٌ لشبهاتهم وردٌّ على مطالبهم المتعنتة واقتراحاتهم العجيبة .

· ومن الموضوعات الرئيسةِ في هذه السورة : بيان أسبابِ صدودِ المشركين وإعراضِهِم عن الحق وغفلتِهم عن السننِ .

· ومن الأصولِ التي قررتها السورةُ الكريمةُ : أن الهدايةَ من الله تعالى يوفقُ إليها ويعينُ عليها كلَّ من طلبها بصدقٍ وسلك سبيلها بإخلاصٍ وتجرُّدٍ .

· ومن جملة ما تضمنته السورةُ : بيانُ الحكمة من إرسال الرسل وأن مهمتهم التبليغ عن الله تعالى ودعوة الناس إلى الدين الخالص ، وأن الله تعالى يؤيدهم بالحجج والبراهين والآيات الدالة على صدقهم .

· كما تحدثت السورة عن نزول التوراة هدى ونورا ،وتفصيلا وبيانا ونزول القرآن الكريم مباركا ومصدقا لما بين يديه وتفصيل كلِّ شيء ، فهو الرسالة الخاتمةُ المتممةُ والحُجةُ القائمةُ ، والمعجزةُ الدائمة ، وهو الدستورُ الخالدُ ، والمنهاجُ الراشدُ ، والسبيلُ الواضحُ المتفرِّد ، والخطابُ المتجدِّد .

· ومن الموضوعات التي وردت في السورة الكريمة الإيمان بالملائكة عليهم السلام والحديث عن بعضِ مهامِّهم وأحوالهم .
· كما اشتملت السورة على كثيرٍ من الآيات الإنسانية والكونية التي تشهد لله تعالى بكمال قدرته وجمال صنعه وروعةِ مخلوقاتِهِ وعظمةِ سلطانه .
· وتضمنت السورة الكريمة جملةً من السنن الكونية مثل سنة التمكين وسنة الاستدراج وسنة إهلاك المكذبين وسنة تولي الظالمين " تسلط بعضهم على بعضٍ ، وتحالفهم ، وتعاقبهم ، وسنة الصراع بين الحق والباطل " وغيرها من السنن الربانية التي تُعدُّ أساسًا ونبراسًا على طريق الدعوة والإصلاح .
· كما اختتمت السورة بالوصايا الخالدة الراشدة ، الجامعة لأصول الدين ومعالم الشريعة ومكارم الأخلاق .

(منقول للأمانة)