مشاهدة النسخة كاملة : أمير االجهاد:عبدالقادر الجزائري
ابن العروب
2009-05-11, 14:00
الأمير عبد القادر الجزائري
د.خالد الأحمد*
يقول الفيلسوف المسلم روجيه الجارودي وذلك قبل إعلان إسلامه ، عندما كان رئيساً للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الفرنسي في عقد الستينات من القرن العشرين [ كان كارل ماركس واقعاً تحت تأثير ( فيورباخ ) الألماني الملحد ، عندما قال كلمته المشهورة : الدين أفيون الشعوب ، ولو عرف كارل ماركس الإسلام لقال إنه ثورة عالمية ] ...
ومن هذاالمنطلق أريدأن أذكر بعض الأمثلة من التاريخ تبين أن الإسلام ثورة إنسانية عالمية،ثورةضد الظلم والاستبداد واستعباد الإنسان لأخيه الإنسان ... وقد ذكرت شيئاً عن الحركة السنوسية في ليبيا ، و شيئاً عن معركةميسلون ، ومعركة كفر تخاريم ، وكلاهما ضد المستعمر الفرنسي ، وكان العلماء المسلمون لحمة تلك المعارك .وذكرت الحلقة الأولى عن العالم المجاهد بدر الدين الحسيني يرحمه الله . واليوم أذكر شيئاً عن الأمير عبد القادر الجزائري ( السوري ) الذي دفن في دمشق ، ثم نقلت رفاته بعد أكثر من قرن إلى الجزائر يرحمه الله تعالى ...
أذكرها اليوم ، وسوريا تفكر في سن قانون للأحزاب ، يحرمون فيه العلماء والدعاة المسلمين من تشكيل حزب سياسي لهم ، فهل كان العلماء متقاعسين عن الجهاد والنضال ضد المستعمر الفرنسي ، أو المستبد المتفرعن ، الذي كان الشباب المسلم أول وآخر من وقف في وجهه وقالوا له ( ياظالم ) وتحمل الشباب المسلم القمع الرهيب الذي أودى بحياة عشرات الألوف من الناشطين المسلمين ... هل يحرم هؤلاء العلماء المجاهدون ، وهؤلاء الشباب البررة من حقهم في العمل السياسي !!!؟
الأمير عبد القادر الجزائري :
ولد عبد القادر بن محي الدين بن مصطفى الحسني الجزائري ، في قرية ( القيطنة ) من قرى إيالة ( وهران ) شمال غرب الجزائر ، في (23 ) رجب (1222) ه الموافق ( 1807) م وتعلم في وهران وحج مع والده (1241ه) فزار المدينة المنورة ودمشق وبغداد ...
الاحتلال الصليبي الفرنسي للجزائر :
ولما احتلت فرنسا الجزائر (1830) أراد أهالي وهران مبايعة والده الشيخ ( محي الدين ) شيخ الطريقة الشاذلية ، لكنه اعتذر لكبر سنه ، فاتفق الوجهاء على ولده الأمير عبد القادر وكان عمره خمساً وعشرين سنة ، فسماه والده ( ناصر الدين ) ، وذلك بعد أن ظهرت عبقريته العسكرية في معركتي ( خنق البطاح ) وخاصة في الثانية عندما قسم جيشه إلى خمسة فرق ، فرقتان للقتال ، وفرقتان للدفاع ، وفرقة كمنت وراء العدو ، فاجأته عند تقهقره وأبادته عن آخره ، واستولت على السلاح والذخيرة ... وكان الأمير عبد القادر يتقدم الصفوف حتى أن فرسه أصيبت في الأولى بثماني رصاصات ، كما أصيبت بطعنة قاتلة في موقعة ( برج راس العيون ) ...
وكان جيشه منظماً على غرار الجيوش الأوربية الحديثة آنذاك ، بلغ عدده في أحد الأوقات (15300) جندي ، قسمهم إلى ثلاثة أصناف : الراكبون وسماهم (الخيالة ) ، والمدفعيون وسماهم ( الرماة ) ، والمشاة وسماهم ( العسكر المحمدي ) . وكانت عاصمته مدينة ( معسكر ) في الغرب الجزائري ، وأحياناً مدينة ( تاكدمت ) في الغرب أيضاً ...
جهاده ضد الفرنسيين :
1- كانت الفترة الأولى من (1832 ) وحتى (1839 ) وفيها احتل مدينة ( تلمسان ) واعترف له الفرنسيون بحكم غربي الجزائر ماعدا الساحل ، ثم عقدت معه معاهدة ( تفنا ) في (1938) وتخلت له عن حكم ( وهران ) ...
2- المرحلة الثانية حيث حشدت له فرنسا (200) ألف جندي بقيادة ( بوجو ) الصليبي الحاقد على المسلمين ، فكانت ألأعمال الوحشية وسياسة الأرض المحروقة ، يقول ( سنت أرنو ) أحد معاوني ( بوجو ) : [ في ايار 1842 ، لقد كانت حملتنا تدميراً منظماً أكثر منها عملاً عسكرياً ، ونحن اليوم في وسط جبال ( مليانة ) لانطلق إلا قليلاً من الرصاص ، وإنما نقضي وقتنا في حرق جميع القرى والأكواخ ... ويقول أيضاً [ إن بلاد ( بن مناصر ) بديعة جداً ، لقد أحرقناها كلها ... كم من نساء وأطفال اعتصموا بجبال الأطلس المغطاة بالثلوج ، فماتوا هناك من الجوع والبرد ...
وفي حادثة ( ولد رياح ) عندما لجأ ألف مواطن جزائري إلى بعض الكهوف ، فانقض عليهم القائد الفرنسي ( بلسييه ) وأوقد النار على أفواه الكهوف ، فماتوا فيها اختناقاً ... وحيال ذلك تناقص سكان الجزائر من (4) مليون إلى ( 2 ) مليون خلال سبع سنوات فقط ...
وأمام ذلك كان لابد من إيقاف الحرب ، وخاصة بعد أن هادن سلطان المغرب ( عبد الرحمن بن هشام ) الفرنسيين ، بعد أن هددوه باستعمال القوة ، وتعهد أن يتخلى عن مناصرة الأمير عبد القادر ويخرجه من بلاده ، واضطر الأمير عبد القادر للاستسلام في (1847 ) ونفي إلى (تطوان ) ومنها إلى ( أنبواز ) ثم استقر في دمشق (1271ه) وتوفي فيها عام (1883م ) .
العلماء المجاهدون في الجزائر بعد الأمير عبد القادر :
1- واحة الزعاطشة جنوب بسكرة سكانها ثلاثة آلاف مواطن مسلم ، زعيمها ( بوزيان ) ، استطاعت هذه الواحة رد الطوابير الفرنسية ، مما جعل فرنسا ترسل سبعة آلاف جندي تحت قيادة الجنرال ( دي هربيون ) ، وبعد حصار أربعة أشهر ، أمر القائد الفرنسي بحرق المنازل بعد إقفالها على السكان ، وقتل فيها (1500) مسلم في تشرين الثاني (1849 م) .
2- في واحتي ( ورقلة ) و ( الأغواط ) ظهر زعيم ديني آخر يدعى ( محمد بن عبدالله ) أتى من طرابلس ، وقاد المسلمين ضد فرنسا ، لكن الجيش الفرنسي أدرك أهمية هذه الواحات للنفط ، فقضى على ثورته .
3- في عام (1864م) قامت ثورة ( ولد سيدي الشيخ ) ثم ثورة ( محمد المقراني ) ثم ثورة ( الشيخ محمد الحداد ) في جبال جرجرة عند السلمين البربر ضد الفرنسيين الصليبيين ، وشملت هذه الثورات بلاد زوادة وقسنطينة والجزائر ( العاصمة ) عام (1871م ) وكان أتباع الثورة هم اتباع الطريقة الرحمانية ، المنتشرة في بلاد القبائل ( البربر واسمهم الصحيح الأمازيغ ) ، وكان انتشار الطريقة أصلاً رد فعل على المنصرين الذين ركزوا جهودهم في بلاد القبائل ( الأمازيغ ) .. وقد نجح الشيخ الحداد في التأثير على أتباعه الذين عرفوا ب ( الإخوان ) ، حتى صارت رابطة الطريقة الرحمانية مقدمة على رابطة القبيلة ، وهذا يعني أن الاسلام كان من عناصر الثورة الأولى .
4- سيطرت هذه الثورة على ثلثي الجزائر ، وعزلت جميع الحاميات الفرنسية في المنطقة ، ولكن الحاج ( محمد المقراني ) استشهد يرحمه الله عام (1871) ، وبعده انتهت الثورة بسبب تعاون أوربا كلها على الجزائر .
5- أما ( بو مرزاق المقراني ) الذي خلف أخاه في زعامة الثورة فكان أشد مراساً ، ظل يناضل حتى كانون الثاني (1872) ، وبعد إخضاع منطقة القبائل ، انتقل إلى الواحات الجنوبية ( ورقلة وغردايا والأغواط ... ) ولما تبعه الفرنسيون ، خرج إلى الصحراء مع من بقي من أتباعه ، واستمروا فيها إلى أن أهلكهم الجوع والعطش حتى التقطتهم وأسرتهم دورية فرنسية ...
ومن نتيجة هذه الثورة أن صدرت أحكام بإعدام ( 6000) مواطن جزائري من الثائرين ، ثم خفف الحكم عن بعضهم بالنفي إلى جزيرة ( كاليدونيا ) الجديدة ، وهي مستعمرة فرنسية في جنوب المحيط الهادي ، نفي إليها (500) من الثوار الجزائريين ...
6- وفي عام (1871) وصل الأمير محي الدين بن عبد القادر الجزائري ، وصل إلى الجزائر سراً ، بعد أن اشتد الحرب بين فرنسا وألمانيا ، ودخل الجزائر متنكراً ، وبايعه السكان ، ووقعت معارك بينه وبين الجيش الفرنسي ، وحقق نصراً في عدة مواقع ، في الشرق الجزائري ، ولكن بعد نهاية الحرب بين ألمانيا وفرنسا ركزت الأخيرة جهودها وقضت على ثورة الشيخ محي الدين بن عبد القادر الجزائري ، فرجع إلى دمشق .
واستمرت الثورات الجزائرية يقودها العلماء ، حتى ثورة (1954 ) ، وقابلت كثيراً ممن شاركوا ثورة الفاتح من نوفمبر خلال عملي في الجزائر ( 1975 1979) ، وعرفت منهم أموراً كثيرة منها :
1- معظم القادة الميدانيين كانوا من حفظة القرآن الكريم مثل ( سي الحواس ، وبلعيد ، وعميروش ، وغيرهم ...) .
2- كانوا يطبقون أحكام الشريعة الاسلامية في أماكن تواجدهم ، في منطقة جبال باتنة وبسكرة ، وكانوا يجمعون الزكاة ويوزعونها حسب مصارفها ، وكانوا يجلدون من يشرب الخمر .... وكانوا يعرفون أنهم يجاهدون الكفار الصليبيين الذين يحاربون الاسلام والمسلمين ...
3- ومن متابعة مقالات الدكتور ( توفيق الشاوي ) التي نشرها في مجلة المجتمع خلال عقد التسعينات من القرن العشرين ، تبين أن فرنسا بقيت تقاوم الثورة الجزائرية ، حتى آلت قيادة الثورة إلى العلمانيين والماركسيين بدعم من الاتحاد السوفياتي ، والحزب الشيوعي الفرنسي ، وعندما أبعد العلماء والدعاة عن قيادة الثورة الجزائرية ، وكان ذلك في مؤتمر وادي ( الصومام ) ، في أواخر العقد الخامس ، أو قبيل الاستقلال بقليل ... عندئذ انسحبت فرنسا وسلمت الجزائر لتلاميذها الذين ربتهم في مدارسها ، وكما تريد ، واستلموا الحكم ليحققوا ما عجزت الجيوش الفرنسية عن تحقيقه ... نقل لي الأخ مصطفى المقدم ، وكان من رجال ( سي الحواس ) في جبال باتنة انه قال لهم ذات يوم :
اطلبوا من الله أن يرزقكم الشهادة قبل الاستقلال ، قبل أن يأتي أولاد ( الحركيين ) [ وهو مصطلح يطلقه الجزائريون على المتعاونين مع الفرنسيين ] ، يأتي هؤلاء أولاد الحركيين الذين أبعدوهم عن ساحة المعركة ، وأدخلوهم في المدارس الفرنسية ، وأهلوهم لاستلام الحكم بعد الاستقلال ... واستشهد ( سي الحواس ) غدراً عندما اغتيل في طريقه إلى تونس لحضور اجتماع لقادة الثورة فيها ...
وقد شاهدت بعيني ، ماقاله ( سي الحواس ) يرحمه الله ، خلال خدمتي في الجزائر ...ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ...
الأمير عبد القادر الجزائري يحمي أهل الذمة في الشام :
في هذه الفتنة التي وقعت في بلاد الشام ، ذهب خلق كثير ، واستطاع الأمير عبد القادر أن ينقذ أكثر من خمسة عشر الفاً من النصارى بعث بهم إلى منازله التي غصت بهم .
حتى انه أخذ مفاتيح قلعة دمشق ، ووضع بها كافة نصارى البلد ، يقدم لهم الطعام والشراب على حسابه الخاص لمدة خمسة عشر يوماً ، وكان لذلك دور كبير في وقف الفتنة وإطفاء نارها ، ورجع عند ذلك عشرة آلاف جندي فرنسي إلى فرنسا بعد أن كانوا في مراكبهم يستعدون لنسف بيروت بقنابلهم المدمرة ...
وكان لموقف الأمير عبد القادر الاسلامي الانساني صدى في هذه الفتنة ، صدى في الأوساط العالمية ، فأتته رسائل شكر مصحوبة بالأوسمة ، وشارات الفخر والتقدير ، من جميع ملوك ورؤساء الدول العالمية ، ونوهت به كبريات الصحف العالمية وأشادت بخصاله الكريمة ، ومواقفه الانسانية ...
ولم يتصرف الأمير عبد القادر لأجل حماية النصارى إلا التزاماً بدينه الذي يقضي على المسلمين حماية أهل الذمة ، الذين يقطنون في بلاد المسلمين ... والأمير عبد القادر متفقه في الدين ، ويعلم حدود ما أنزل الله ، ويعرف واجب المسلمين نحو أهل الذمة ... وهو توفير الأمن والحماية لهم ... وصون دمائهم وأموالهم وأعراضهم وكنائسهم ... وكل ماتم الاتفاق عليه في عقد الذمة ...
* كاتب سوري في المنفى
منقول للأهمية وتقديرا منا لشرفاء هذه الأمه الكريمة
مع تحيات ابن العروب
شكرا لك اخي على هدا الموضوع الجميل
ابن العروب
2009-08-01, 15:59
أشكرك أخي الكريم على مرورك الطيب
مرور مُشرف وتواجد أفتخر به
أخي سامحني لا أدري لما لم أجد ردود على هذا الموضوع أهان علينا قادتنا العظام فنسيناهم
أم أن ملذات الحياة أنست الناس لذة الأنتصارات التي حققها هذا الرجل العظيم
أخوك الفلسطيني أبن مخيم العروب
يهديك أسمى آيات الشكر والعرفان لمرورك الطيب
دمت بألف خير
abdo101265
2009-08-26, 05:05
عبد القادر الجزائري )تعريف(
يعتبر الأمير عبد القادر من كبار رجال الدولة الجزائريين في التاريخ المعاصر ، فهو مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها ضد الاستعمار الفرنسي بين 1832 و 1847. كما يعد أيضا من كبار رجال التصوف والشعر وعلماء الدين . وفوق كل ذلك كان داعية سلام وتآخي بين مختلف الأجناس والديانات وهو ما فتح له باب صداقات وإعجاب كبار السياسيين في العالم.
http://www.djelfa.info/vb/images/emir_abd_el-kader.gi
النشأة و التكوين
هو الشيخ عبد القادر ابن الأمير محيي الدين بن مصطفى الحسني، المشهور باسم الأمير عبد القادر الجزائري، يتصل نسبه بالإمام الحسين بن علي بن ابي طالب.
والجد المباشر للأمير عبد القادر والذي تسمى على اسمه , كان الامير عبد القادر , الذي وصل من المغرب إلى الجزائر واستقر في منطقة " غريس " وأسس في في منطقة " الغيطنه " زاويته الصوفيه , ويدعى في الجزائر وعند أهل الطريقه " سيدي قاده " تحببا , ولا يزال ضريحه مزارا شريفا , على الطريقة القادرية وشيخها الإمام " عبد القادر الجيلاني " , الذي عاش ومات في بغداد .
ولد الأمير عبد القادر يوم الجمعة 23 رجب 1222هـ/مايو 1807م، بقرية القيطنة الواقعة على وادي الحمام غربي مدينة معسكر (الجزائر)، وترعرع في كنف والديه حيث حظي بالعناية والرعاية.
تلقى عبد القادر تربيته بالزاوية التي كان يتكفل بها أبوه محي الدين، أين حفظ القرآن الكريم ثم تابع دراسته بأرزيو و وهران على يد علماء أجلاء حيث أخذ منهم أصول العلوم الدينية، الأدب العربي، الشعر، الفلسفة، التاريخ، الرياضيات، علم الفلك و الطب، فصقلت ملكاته الأدبية والفقهية والشعرية في سن مبكرة من حيـاتـه.
وكان على علم و دراية تامين بعلماء أمثال أفلاطون، أرسطو، الغزالي، ابن رشد كما تبينه كتاباته. وقد تفانى طوال حياته في تجديد علمه و إثراء ثقافته.
لم يكتف الشاب عبد القادر بتلقى العلوم الدينية و الدنيوية بل اهتم أيضا بالفروسية و ركوب الخيل و تعلم فنون القتال، فتفوق في ذلك على غيره من الشباب. و بذلك كان عبد القادر من القلائل جدا الذين جمعوا بين العلوم الدينية و الفروسية، عكس ما كان عليه الوضع آنذاك إذ انقسم المجتمع إلى المرابطين المختصين في الدين و الأجواد المختصين في الفروسية و فنون القتال.
و كان يبدو و هو في الثالثة عشرة من عمره جميل الصورة حلو التقاطيع، ذا شخصية عميقة جذابة، يأسر الناس بلطفه، و يكسب ثقتهم بثقافته. و في تلك السن المبكرة بدأ ينظم الشعر و يعرضه على أبيه، فيشجعه و يسدده و هو موقن بأن مستقبل ابنه قد تحدد، و معالم شخصيته قد اتضحت، فكل شيء من حوله كان يعده ليكون رجل أدب و علم و دين. فبينما كان أترابه يمرحون و يعبثون في الكروم و البساتين المحيطة بقرية القيطنة، كان هو يلازم مجالس أبيه التي تضم نخبة من أهل الأدب و العلم، فيصغي إليهم مأخوذا مبهورا و هم يتبادلون الآراء و يتناشدون الشعر، و يتجادلون في معضلات الفقه أو يتذاكرون وقائع التاريخ.
و لم ترتح السلطة التركية لتلك المجالس، و ما يدور فيها من آراء، ففرضت على محي الدين الحسني سنة 1821 الإقامة الجبرية في وهران، فانتقل عبد القادر مع أبيه إلى تلك المدينة، و أتيح له أن يتعرف بنخبة جديدة من أهل الأدب و العلم،
و أن يطلع على ألوان جديدة من الحياة، و أن يزداد إيمانا بفساد الحكم التركي و الحاجة الماسة إلى التطور و الإصلاح. و في هاته الفترة أي في عام 1823 زوجه والده من لالة خيرة وهي ابنة عم الأمير عبد القـــادر.
و بعد سنتين من الاحتجاز تدخل داي الجزائر فسمح لهما بالذهاب إلى الحج معتقدا بأن ذلك وسيلة لإبعادهما عن البلاد حتى و لو لمدة قصيرة.
سافر عبد القادر مع أبيه عام 1241هـ/ 1825م إلى البقاع المقدسة عبر تونس ،ثم انتقل بحرا إلى الإسكندرية و منــها إلى القاهرة حيث زار المعالم التاريخية وتعرف إلى بعض علمائها وشيوخها وأعجب بالإصلاحات والمنجزات التي تحققت في عهد محمد علي باشا والي مصر. ثم أدى فريضة الحج، ومنها انتقل إلى بلاد الشام لتلقي العلم على يد شيوخ جامع الأمويين.
ومن دمشق سافر إلى بغداد أين تعرف على معالمها التاريخية واحتك بعلمائها ، ووقف على ضريح الولي الصالح عبد القادر الجيلاني مؤسس الطريقة القادرية، التي تضم زاوية القيطنة، مما سمح للأمير و والده بالابتعاد عن سيطرة باي وهران الذي كان متخوفا من النفوذ العقائدي الذي كان يتسم به كل من محي الدين و ابنه عبد القادر.
ليعود مرة ثانية إلى البقاع المقدسة عبر دمشق ليحج. وبعدها رجع مع والده إلى الجزائر عبر القاهرة ثم إلى برقة ومنها إلى درنة وبنغازي فطرابلس ثم القيروان والكاف إلى أن وصلا إلى القيطنة بسهل غريس في الغرب الجزائري عام 1828 م .
http://www.djelfa.info/vb/images/emir_abdk.jpg
دخول الاحتلال الفرنسي و مبايعته
ولم يمض وقت طويل حتى تعرضت الجزائر لحملة عسكرية فرنسية شرسة، وتمكنت فرنسا من احتلال العاصمة فعلاً في 5 يوليو 1830م، واستسلم الحاكم العثماني سريعًا .
و بعد أقل من شهر واحد, أي في 20 يوليو 1830, اجتمع زعماء القبائل في تامنفوست و بينهم بومزراق عن التيتري, و زمّوم عن أفليسان, و محي الدين والد عبد القادر عن منطقة معسكر و أعلنوا بداية المقاومة الوطنية, فقد انتهت مقاومة الجزائر الرسمية لتبدأ فيها المقاومة الشعبية.
و بعد سقوط وهران عام 1831 ،عمت الفوضى و اضطربت الأحوال مما دفع بشيوخ وعلماء ناحية وهران إلى البحث عن شخصية يولونها أمرهم، فوقع الاختيار على الشيخ محي الدين والد عبد القادر، لما كان يتسم به من ورع وشجاعة ،فهو الذي قاد المقاومة الأولى ضد الفرنسيين سنة 1831كما أبدى ابنه عبد القادر شجاعة وحنكة قتالية عند أسوار مدينة وهران منذ أول اشتباك له مع المحتلين، ولكن الرجل اعتذر عن الإمارة وقبل قيادة الجهاد، فأرسلوا إلى صاحب
المغرب الأقصى ليكونوا تحت إمارته، فقبل السلطان "عبد الرحمن بن هشام" سلطان المغرب، وأرسل ابن عمه "علي بن سليمان" ليكون أميرًا على وهران، وقبل أن تستقر الأمور تدخلت فرنسا مهددة السلطان بالحرب، فانسحب السلطان واستدعى ابن عمه ليعود الوضع إلى نقطة الصفر من جديد، ولما كان محيي الدين قد رضي بمسئولية القيادة العسكرية، فقد التفت حوله الجموع من جديد، وخاصة أنه حقق عدة انتصارات على العدو، وقد كان عبد القادر على رأس الجيش في كثير من هذه الانتصارات، فاقترح الوالد أن يتقدم "عبد القادر" لهذا المنصب قائلا: "…ولدي عبد القادر شاب تقي ،فطن صالح لفصل الخصوم و مداومة الركوب مع كونه نشأ في عبادة ربه، ولا تعتقدوا أني فديت به نفسي ،لأنه عضو مني وما أكرهه لنفسي أكرهه له …غير أني ارتكبت أخف الضررين حين تيقنت الحق فيما قلتموه ،مع تيقني أن قيامه به أشد من قيامي و أصلح …فسخوت لكم به".
رحب الجميع بهذا العرض ،وفي 13 رجب 1248هـ/ 27 نوفمبر 1832 اجتمع زعماء القبائل والعلماء في سهل غريس قرب معسكر وعقدوا لعبد القادر البيعة الأولى تحت شجرة الدردارة، ولقبه والده بـ "ناصر الدين" واقترحوا عليه أن يكون "سلطان" ولكنه اختار لقب "الأمير"، ثم تلتـها البيعة العامة في 4 فبراير 1833.
في هذه الظروف تحمل الأمير مسؤولية الجهاد و الدفاع عن الرعيــة و ديار الإسلام وهو في عنفوان شبابه. وما يميز هذه المرحلة ،انتصاراته العسكرية و السياسية- التي جعلت العدو الفرنسي يتـــردد في انتهاج سياسة توسعية أمام استماتة المقاومة في الغرب و الوسط ، والشرق .
أدرك الأمير عبد القادر منذ البداية أن المواجهة لن تتم إلا بإحداث جيش نظامي مواظب تحت نفقة الدولة .لهذا أصدر بلاغا إلى المواطنين باسمه يطلب فيه بضرورة تجنيد الأجناد وتنظيم العساكر في البلاد كافة.
وقد وجه الأمير خطابه الأول إلى كافة العروش قائلاً: "… وقد قبلت بيعتهم (أي أهالي وهران وما حولها) وطاعتهم، كما أني قبلت هذا المنصب مع عدم ميلي إليه، مؤملاً أن يكون واسطة لجمع كلمة المسلمين، ورفع النزاع والخصام بينهم، وتأمين السبل، ومنع الأعمال المنافية للشريعة المطهرة، وحماية البلاد من العدو، وإجراء الحق والعدل نحو القوى والضعيف، واعلموا أن غايتي القصوى اتحاد الملة المحمدية، والقيام بالشعائر الأحمدية، وعلى الله الاتكال في ذلك كله".
فاستجابت له قبائل المنطقة الغربية و الجهة الوسطى، و التف الجميع حوله بالطاعة كون منهم جيشا نظاميا سرعان ما تكيف مع الظروف السائدة و استطاع أن يحرز عدة انتصارات عسكرية.
بداية النهاية
يبدأ الأمير سياسة جديد في حركته، إذ يسارع لتجميع مؤيديه من القبائل، ويصير ديدنه الحركة السريعة بين القبائل ولما أراد الاستعانة بشيوخ الطريقة التيجانيّة في طرد الفرنسيين، رفضوا الانخراط في جيشه، تمشيّاً مع روح صوفيّتهم التي تأبى التدخل في السياسة، فقام بعدّة حملات على مركز التيجانيّة في (عين ماضي) التي قاومت هذه الحملات .
غدر به الفرنسيّون سنة 1251/1835 وخرقوا معاهدة (دي ميشيل) وحاولوا التفريق بينه وبين رجاله، ولكنهم باؤوا بالفشل، واستخدموا أسلوب الحرب التخريبيّة، بتدمير المحاصيل الزراعيّة، وتدمير المدن الرئيسيّة، وأقصوه بعد أربع سنوات من النضال، إلا أنه لم يستسلم، والتجأ مع إخوانه إلى مراكش سنة 1259/1843 ثم عاد إلى الجزائر، وقاد حركة الأنصار.
هزم بالخيانة شأن كل معارك المقاومة في العالم الإسلامي، فهاجمته العساكر المراكشيّة من خلفه، فرأى من الصواب الجنوح للسلم، وشاور أعيان المجاهدين على ذلك، وأسره المحتلون سنة 1263/1847 وأرسلوه إلى فرنسا، حيث أهداه نابليون الثالث سيفاً ورتب له في الشهر مبلغاً باهظاً من المال، وسمح له بالسفر إلى الشرق سنة 1268/1852 فتوجّه إلى الآستانة وحصل له الإكرام والاحتفال من خليفة المسلمين السلطان عبد المجيد، وأنعم عليه بدار في مدينة بروسة، ثم استوطن دمشق، بعد توالي الزلازل على بروسة، سنة 1271/1855 فكان يقضي أيامه في القراءة و الصلاة وحلقات العلم، وجمع مكتبة ضخمة، واشتهر بالكرم ولطف المعشر، وحب العلم وأهله.
الأمير أسيرا
ظل الأمير عبد القادر في سجون فرنسا يعاني من الإهانة والتضييق حتى عام 1852م ثم استدعاه نابليون الثالث بعد توليه الحكم، وأكرم نزله، وأقام له المآدب الفاخرة ليقابل وزراء ووجهاء فرنسا، ويتناول الأمير كافة الشؤون السياسية والعسكرية والعلمية، مما أثار إعجاب الجميع بذكائه وخبرته، ودُعي الأمير لكي يتخذ من فرنسا وطنًا ثانيًا له، ولكنه رفض، ورحل إلى الشرق براتب من الحكومة الفرنسية. توقف في إسطنبول حيث السلطان عبد المجيد، والتقى فيها بسفراء الدول الأجنبية، ثم استقر به المقام في دمشق منذ عام 1856 م وفيها أخذ مكانة بين الوجهاء والعلماء، وقام بالتدريس في المسجد الأموي كما قام بالتدريس قبل ذلك في المدرسة الأشرفية، وفي المدرسة الحقيقية.
وفي عام 1276هـ/1860 م تتحرك شرارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في منطقة الشام، ويكون للأمير دور فعال في حماية أكثر من 15 ألف من المسيحيين، إذ استضافهم في منازله. لجأ إليه فردينان دو ليسبس لإقناع العثمانيين بمشروع قناة السويس
وفاته
وافاه الأجل بدمشق في منتصف ليلة 19 رجب 1300 هـ / 26 مايو 1883 عن عمر يناهز 76 عاما، وقد دفن بجوار الشيخ ابن عربي بالصالحية بدمشق لوصية تركها. وبعد استقلال الجزائر نقل جثمانه إلى الجزائر عام 1965 ودفن في المقبرة العليا وهي المقبرة التي لا يدفن فيها الا رؤساء البلاد.
***رحمه الله تعالى و اسكنه فسيح جنانه***
♥ وآثقة الخطــــى ♥
2009-08-26, 08:45
http://imagesforum.doctissimo.fr/mesimages/4010957/merci8.jpg
abdo101265
2009-08-27, 05:02
مشكووووووورة اختي على المرور الجميل
تقبل الله منا و منكم صالح الاعمال
اخوك في الاسلام °°°abdo101265°***
عازفة الاحزان
2009-08-27, 09:26
شكرا اخي على الموضوع الرائع بارك الله فيك
والله لو كتبت مجلادات في خق هدا البتل ماستوفيتم حقه لكن هدا المكتوب لا يوحي لشي مع دلك جزيل الشكر للنبدة
abdo101265
2009-08-27, 20:55
مشكووووووووووووووووررييييييييين على كل حااااااااااااال
نعاس أحمد
2009-08-29, 17:06
شكرا جزيلا أخي الكريم
طارق عبدو
2009-11-27, 21:18
بارك الله فيك
و جزاك خير الجزاااااء
طارق عبدو
2009-11-27, 21:25
بارك الله فيك
و جزاك خير الجزاااااء
أخي عبدو بارك الله يك و جزاك الله كل خير وبركة على المجهود الطيب في كتابتك عن أهم شخصية عند بدائة الاستعمار
- لكن اخي عبدو أظن العنوان بعيد كل البعد عن الموضوع, الموضوع الذي كتبته إختزلت فيه 17 سنة جهاد باختصار شديد, كأنها رؤس اقلام لا غير.
أخوك هراس
bramas185
2010-01-05, 13:34
جزأك الله خيرا
lazreg halim
2010-01-21, 13:27
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأمير عبد القادر1- المولد والنشأة
يعتبرالأمير عبد القادر من كبار رجال الدولة الجزائريين في التاريخ المعاصر، فهو مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها ضد الاستعمارالفرنسي بين 1832 و 1847. كما يعد أيضا من كبار رجال التصوف والشعروعلماء الدين . وفوق كل ذلك كان داعية سلام وتآخي بين مختلف الأجناسوالديانات وهو ما فتح له باب صداقات وإعجاب كبار السياسيين في العالم.
هو عبد القادر بن محي الدين بن مصطفى أشتهر باسم الأمير عبد القادرالجزائري .ولد يوم الجمعة 23 رجب 1222هـ/1807م بقرية القيطنة الواقعةعلى وادي الحمام غربي مدينة معسكر، وترعرع في كنف والديه حيث حظيبالعناية والرعاية .
2- المراحل
مرحلةالنشأة والتكوين :1807-1832:،حيث تمثل السنة الأولى ميلاده بينماترمز الثانية الى توليه إمارة الجهاد. قضى هذه المرحلة في طلبالعلم سواء في مسقط رأسه بالقيطنة أين حفظ القرآن الكريم أو فيآرزيو ووهران حيث تتلمذ على عدد من شيوخ المنطقة وأخذ عنهم مبادئالعلوم الشرعية واللغوية و التاريخ والشعر،فصقلت ملكاته الأدبيةوالفقهية والشعرية في سن مبكرة من حيـاتـه.
وفي عام 1823 زوجه والده من لالة خيرة وهي ابنة عم الأمير عبدالقـــادر، سافر عبد القادر مع أبيه إلى البقاع المقدسة عبر تونس،ثم انتقل بحرا إلى الاسكندرية و منــها إلى القاهرة حيث زار المعالمالتاريخية وتعرف إلى بعض علمائها وشيوخها وأعجب بالإصلاحات والمنجزاتالتي تحققت في عهد محمد علي باشا والي مصر. ثم أدى فريضة الحج،ومنها انتقل إلى بلاد الشام لتلقي العلم على يد شيوخ جامع الأمويين. ومن دمشق سافر إلى بغداد أين تعرف على معالمها التاريخية واحتكبعلمائها ، ووقف على ضريح الولي الصالح عبد القادر الجيلاني مؤسسالطريقة القادرية، ليعود مرة ثانية إلى البقاع المقدسة عبر دمشقليحج. وبعدها رجع مع والده إلى الجزائر عبر القاهرة ثم إلى برقةومنها إلى درنة وبنغازي فطرابلس ثم القيروان والكاف إلى أن وصلاإلى القيطنة بسهل غريس في الغرب الجزائري .
المرحلة الثانية :1831 -1847
وهي المرحلة التي ميزت حياة الأمير عن بقية المراحل الأخرى لماعرفتــه من أحداث جسام وإنجازات وظف فيها قدراته العلمية وحنكتهالسياسية والعسكرية فلم تشغله المقاومة- رغم الظرف العصيب -عنوضع ركائز و معالم الدولة الحديثة لما رآه من تكامل بينهما .
فبعد سقوط وهران عام 1831 ،عمت الفوضى و اضطربت الأحوال مما دفعبشيوخ وعلماء ناحية وهران إلى البحث عن شخصية يولونها أمرهم، فوقعالاختيار على الشيخ محي الدين والد عبد القادر ،لما كان يتسم بهمن ورع وشجاعة ،فهو الذي قاد المقاومة الأولى ضد الفرنسيين سنة 1831- كما أبدى ابنه عبد القادر شجاعة وحنكة قتالية عند أسوارمدينة وهران منذ أول اشتباك له مع المحتلين - اعتذر الشيخ محيالدين لكبر سنه و بعد الحاح من العلماء و شيوخ المنطقة رشح ابنهعبد القادر قائلا: …ولدي عبد القادر شاب تقي ،فطن صالح لفصل الخصومو مداومة الركوب مع كونه نشأ في عبادة ربه ،ولا تعتقدوا أني فديتبه نفسي ،لأنه عضو مني وما أكرهه لنفسي أكرهه له …غير أني ارتكبتأخف الضررين حين تيقنت الحق فيما قلتموه ،مع تيقني أن قيامه بهأشد من قيامي و أصلح …فسخوت لكم به…".رحب الجميع بهذا العرض،وفي 27 نوفمبر 1832 اجتمع زعماء القبائل والعلماء في سهل غريسقرب معسكر وعقدوا لعبد القادر البيعة الأولى تحت شجرة الدردارةوأطلق عليه لقب ناصر الدين، ثم تلتـها البيعة العامة في 4 فبراير 1833.
في هذه الظروف تحمل الأمير مسؤولية الجهاد و الدفاع عن الرعيــةو ديار الإسلام وهو في عنفوان شبابه. وما يميز هذه المرحلة ،انتصاراتهالعسكرية و السياسية- التي جعلت العدو الفرنسي يتـــردد في انتهاجسياسة توسعية أمام استماتة المقاومة في الغرب و الوسط ، والشرق . أدرك الأمير عبد القادر منذ البداية أن المواجهة لن تتم إلابإحداث جيش نظامي مواظب تحت نفقة الدولة .لهذا أصدر بلاغا إلىالمواطنين باسمه يطلب فيه بضرورة تجنيد الأجناد وتنظيم العساكرفي البلاد كافة.فاستجابت له قبائل المنطقة الغربية و الجهة الوسطى،و التف الجميع حوله بالطاعة كون منهم جيشا نظاميا سرعان ما تكيفمع الظروف السائدة و استطاع أن يحرز عدة انتصارات عسكرية أهمهامعركة المقطع التي أطاحت بالجنرال تريزيل و الحاكم العام ديرليونمن منصبيهما.
أما سياسيا فقد افتك من العدو الاعتراف به ،والتعامل معه من موقعسيادة يستشف ذلك من معاهدتي ديميشال 26 فبراير 1834، والتافنةفي 30 ماي 1837.إلا أن تغيرت موازين القوى، داخليا وإقليميا أثرسلبا على مجريات مقاومة الأمير فلم يعد ينازل الفرنسيين فحسب بلانشغل أيضا بأولئك الذين قصرت أنظارهم، فتوالت النكسات خاصة بعدأن انتهج الفرنسيون أسلوب الأرض المحروقة، كما هي مفهومة من عبارةالحاكم العام "لن تحرثوا الأرض، وإذا حرثتموهافلن تزرعوها ،وإذا زرعتموها فلن تحصدوها..."
كان لهذه السياسة أثرها الواضح في تراجع قوة الأمير، لاسيما بعدأن فقد قواعده الخلفية في المغرب الأقصى، بعد أن ضيق عليه مولايعبد الرحمن سلطان المغرب الخناق متحججا بالتزامه بنصوص معاهدة "لالا مغنية" وأمر جنده بمطاردة الأمير وأتباعه بمافيه القبائل التي فرت إلى المغرب من بطش جيش الإحتلال.
مرحلة المعاناة والعمل الإنساني : 1848 - 1883
تبدأ هذه المرحلة من استسلام الأمير عبد القادر إلى غاية وفاته. ففي 23 ديسمبر 1847 سلّم نفسه بعد قبول القائد الفرنسي لامورسيربشروطه،ونقله إلى مدينة طولون، وكان الأمير يأمل أن يذهب إلى الإسكندريةأو عكا كما هو متفق عليه مع القادة الفرنسين، ولكن أمله خاب ولميف الفرنسيون بوعدهم ككل مرة، عندها تمنى الأمير الموت في ساحةالوغى على أن يحدث له ذلك وقد عبّر عن أسفه هذا بهذه الكلمات "لوكنا نعلم أن الحال يؤدي إلى ما آل إليه، لم نترك القتال حتى ينقضيالأجل". وبعدها نقل الأمير وعائلته إلى الإقامة في "لازاريت" ومنها إلى حصن "لامالغ" بتاريخ 10 جانفي 1848 ولما اكتملعدد المعتقلين من أفراد عائلته وأعوانه نقل الأمير إلى مدينة "بو" pau في نهاية شهر أفريل من نفس العام، ليستقر بها إلى حين نقلإلى آمبواز . في 16 أكتوبر 1852 ، وهي السنة التي أطلق فيها نابليونالثالث صراحه.
استقر الأمير في استانبول ، وخلال إقامته زار ضريح أبي أيوب الأنصاريو وقف في جامع آيا صوفيا، الا أنه فضل الإقامة في مدينة بورصةلتاريخها العريق ومناظرها الجميلة ومعالمها الأثرية، لكنه لم يبقفيها طويلا نتيجة الهزات الأرضية التي كانت تضرب المنطقة من حينلآخر ،فانتقل إلى دمشق عام 1855 بتفويض من السلطان العثماني وفيهاتفرغ للقراءة والتصوف والفقه والحديث والتفسير. وأهم المواقف الإنسانيةالتي سجلت للأمير، تصديه للفتنة الطائفية التي وقعت بين المسلمينوالمسحيين في الشام عام 1860. و تحول الأمير إلى شخصية عالميةتحظى بالتقدير و الاحترام في كل مكان يذهب إليه حيث دعي لحضوراحتفال تدشين قناة السويس عام 1869. توفي يوم 26 ماي 1883 في دمرضواحي دمشق عن عمر يناهز 76 سنة، دفن بجوار ضريح الشيخ محي الدينبن عربي الأندلسي، نقل جثمانه إلى الجزائر في عام 1966.
من مؤلفاته :
1/ذكرى العاقل وتنبيه الغافل.
2/المقراض الحاد (لقطع اللسان منتقص دين الإسلام بالباطل والإلحاد.
3/مذكرات الأمير عبد القادر.
4/المواقف في التصوف والوعظ والإرشاد
ضيف السلام
2010-01-22, 18:08
thaaaaaaaaaaaaaaaaaank you so much my friend you are very gentel man i hope u sacsed in you laif yourfaithfull my god blees you good bye
كمال الاسلام
2010-01-23, 10:34
بارك الله فيك
امل العاتر
2010-01-24, 19:14
بارك الله فيك على الموضوع المفيد فمن واجبنا جميعا ان نتعرف على تاريخنا المجيد الذي هو مفخرةواعتزاز لنا .
والامير عبد القادرمن ابر زالشخصيات الجزائرية التي لها بصمة في صفحات التاريخ
1- مقدمة
تمثل هذه المقاومة مرحلة هامة من مراحل الكفاح المسلح ضد الاحتلال الفرنسي في طوره الأول،فبعد مبايعة الأميرعبد القادر في 27 نوفمبر 1832، وهو في عز شبابه شرع في وضع مشروع بناء دولة حديثة ،فكانت حياته مليئة بالإنجازات العسكرية والسياسية والحضارية.ويمكن تقسيم المقاومة إلى ثلاث فترات:
2- مرحلة القوة 1832-1837
عمل الأمير على توحيد صف مختلف القبائل حول مسألة الجهاد، وبسط نفوذه على أغلب الغرب الجزائري وأتخذ من مدينة معسكر عاصمة له وشرع في تنظيم المقاومة ، فاستولى على ميناء آرزيو لتموينها ، وشرع في تنظيم الجيش ، إضافة الى فرق المدفعية ودربهم على حرب العصابات ، وفي إطار التنظيم العسكري زيادة على توحيد الأوامر والقوانين العسكرية الدالة على الانضباط والصرامة في المؤسسة العسكرية مثل :
- وضع سلم تسلسلي للرتب العسكرية على النحو التالي : رقيب - رئيس الصف - السياف - الآغا.
-قسم الوحدات الأساسية في الجيش النظامي إلى كتائب و تضم الكتيبة الواحدة مائة جندي.
-وسـع دائرة نفوذه إلى أنحاء أخرى من الوطن شملت جزءا كبيرا من إقليم تلمسان ومليانة والتيطري (المدية).وتوسع نفوذ الأمير عبر الغرب الجزائري خاصة بعد انتصاراته العسكرية ، و أصبح يهدد الاحتلال الفرنسي في وهران وآرزيو مما أدى الى فرض هدنة على الفرنسيين نتج عنها ابرام معاهدة عرفت باسم القائد الفرنسي في وهران وهي معاهدة دي ميشال في 26 فبراير 1834،غير أن الجنرال تريزيل الذي خلف الجنرال ديميشال منذ عام 1835،لم يحترمها و حاول إيجاد الفرصة لمعاودة قتال الأمير و نقض معاهدة الصلح، و فعلا اغتنم فرصة لجوء قبائل الدوائر و الزمالة إليه . طلب الأمير من الجنرال تريزيل أن يرفع حمايته عن هذه القبائل ليعيدها إلى سلطته إلا أن هذا الأخير رفض ، فأستؤنف القتال من جديد حيث التقا في حوش غابة مولاي إسماعيل قرب مدينة سيق يوم 26 جوان 1835اين دارت بينهما معركة سيق ، انهزم فيها الفرنسيون. ثم التقيا مرة أخرى في معركة المقطع 27 جوان تكبدت فيها القوات الفرنسية هزيمة نكراء ترتبت عنها انعكاسات و آثار منها :
1-عزل الحاكم العام ديرلون والجنرال تريزل.
2-تعيين الماريشال كلوزيل حاكما عاما على الجزائر في جويلية 1835 وإرسال قوات كبيرة لمواجهة الأمير.
قام كلوزيل بمهاجمة معسكر عاصمة الأمير ، إلا أنه وجدها خالية فغادرها إلى تلمسان التي احتلها ، إلا أن جيوش الأمير بقيت تسيطر على الطريق الرابط بين تلمسان وهران، فأصبح الجيش الفرنسي محاصرا داخل أسوار المدينة. و لرفع الحصار ، قاد الجنرال بيجو حملة عسكرية كبيرة حقق على إثرها انتصارا في موقعه وادي السكاك سنة 1836 وأتسعت المقاومة ، مما أضطر ببيجو الى مهادنة الأمير مؤقتا و فوقع معه معاهدة التافنة يوم 30 ماي 1837 وهذا من أجل تحقيق الأغراض الآتية:
-التفرغ للقضاء على مقاومة أحمد باي في الشرق الجزائري.
-إعداد فرق عسكرية خاصة بحرب الجبال.
-فك الحصار عن المراكز الفرنسية.
-انتظار وصول الإمدادات العسكرية من فرنسا.
3- مرحلة تنظيم الدولة 1837-1839
استغل الأمير عبد القادر معاهدة التافنة لتعزيز قواته العسكرية و تنظيم دولته من خلال الإصلاحات الإدارية والتنظيمات العسكرية الآتية:
1-تشكيل مجلس وزاري مصغر يضم رئيس الوزراء ، نائب الرئيس ، وزير الخارجية ، وزير الخزينة الخاصة و وزير الأوقاف - وزير الأعشار ، الزكاة، ثم الوزراء الكتبة وهم ثلاثة حسب الحاجة و اتخذت هذه الوزارة من مدينة معسكر عاصمة لها.
2- تأسيس مجلس الشورى الأميري و يتكون من 11 عضوا يمثلون مناطق مختلفة.
3- التقسيم الإداري للبلاد إلى ولايات وكل ولاية يديرها خليفة، وقسم الولاية إلى عدة دوائر و وضع على رأس كل دائرة قائدا يدعى برتبة آغا و تضم الدائرة عددا من القبائل يحكمها قائد ،و يتبع القائد مسؤول إداري يحمل لقب شيخ.
4-تنظيم الميزانية وفق مبدأ الزكاة وفرض ضرائب إضافية لتغطية نفقات الجهاد وتدعيم مدارس التعليم…الخ.
5-تدعيم القوة العسكرية بإقامة ورشات للأسلحة و الذخيرة وبناء الحصون على مشارف الصحراء.حتى يزيد من فاعلية جيشه .
6-تصميم علم وطني وشعار رسمي للدولة.
7-ربط علاقات دبلوماسية مع بعض الدول .
4- مرحلة الضعف 1839-1847
بادر المارشال فالي إلى خرق معاهدة التافنة بعبور قواته الأراضي التابعة للأمير وبدأت الكفة ترجح لصالح العدو بعد استيلائه على عاصمة الأمير تاقدامت 1841 ،ثم سقوط الزمالة -عاصمة الأمير المتنقلة- سنة 1843 و على إثر ذلك اتجه الأمير إلى المغرب في أكتوبر عام 1843 الذي ناصره في أول الأمر ثم اضطر إلى التخلي عنه على إثر قصف الأسطول الفرنسي لمدينة طنجة و الصويرة، الأمر الذي دفعه إلى العودة إلى الجزائر في سبتمبر 1845 محاولا تنظيم المقاومة من جديد ، غير أن الأمر استعصى عليه خاصة بعد فقدان أبرز أعوانه، ففكر في عبور الحدود مرة أخرى إلا أن السلطان المغربي تحت تأثير التهديد الفرنسي أرغمه على مغادرة البلاد. وباشتداد الحصار عليه ،لم يجد بدا من التسليم الذي عرضه على القائد الفرنسي لامورسيير شريطة السماح له بالخروج حيث يشاء ، لكن السلطات الفرنسية لم تلتزم بالعهد فزجت به في سجن لا مبواز لمدة خمس سنوات ثم أطلق سراحه ، فاختار الهجرة مع عدد من أسرته وأنصاره، و أمضى بقية حياته بدمشق حتى أدركته المنية في شهر ماي 1883.
الله يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــرحم الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهدا ء
يطو عبدالرحمان
2010-02-09, 16:10
مشكووووووور على هذه المعلومات الرائعة
WWW.A-M-Y-Y.AHLAMONTADA.NET (http://www.A-M-Y-Y.AHLAMONTADA.NET)
عبد القادر الجزائري أو الأمير عبد القادر، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.
رجل دين، شاعر، فيلسوف، سياسي و محارب في آن واحد. اشتهر
بمناهضته للاحتلال الفرنسي للجزائر.
النشأة
هو الشيخ الأمير عبد القادر صديق بولكرم خالد ابن الأمير محيي الدين ابن مصطفى ابن محمد ابن المختار ابن عبد القادر ابن أحمد ابن محمد ابن عبد القوي ابن يوسف ابن أحمد ابن شعبان ابن محمد ابن أدريس الأصغر ابن أدريس الأكبر ابن عبدالله ( الكامل ) أبن الحسن ( المثنى ) أبن الحسن السبط ) ابن فاطمة بنت محمد رسول الله وزوجة علي ابن أبي طالب بن عم الرسول. يرجع أصله للأدارسة الذين حكموا المغرب في القرن التاسع و قد ورد نسبه في عدة كتب متخصصة اذكر منها:
• جوهرة العقول في ذكر آل الرسول. للشيخ عبد الرحمن بن محمد الفاسي.
• البستان في ذكر العلماء الأعيان. للفقيه عبد الله الونشريسي.
• رياض الأزهار في عدد آل النبي المختار. للمقري التلمساني.
أدرج ضمن خطة احتفالية «دمشق عاصمة للثقافة العربية»، ترميم وتأهيل عدد من البيوت الشهيرة في دمشق بعضها كانت الدولة قد وضعت اليد عليها من أجل تحويلها إلى منشآت سياحية وثقافية، مثل قصر العظم، ودار السباعي، والتكية السليمانية، وغيرها. ويذكر أن بعض البيوت في دمشق القديمة كانت قد تحولت إلى مطاعم سياحية، كبيت الشاعر شفيق جبري، وبعضها لا تزال تنتظر ليبتّ بأمرها، والبعض الآخر، استثمرتها سفارات بعض الدول الأوروبية وحولتها إلى بيوت ثقافية، مثل «بيت العقاد» الذي تحول إلى المعهد الثقافي الدنماركي في حي مدحت باشا.
واليوم وبالاتفاق بين المفوضية الأوروبية والإدارة المحلية والبيئة، وضمن برنامج تحديث الإدارة البلدية، يجري تأهيل بيت الأمير عبد القادر الجزائري الواقع في ضاحية دمر، غرب دمشق، والقصر هو مصيف كان للأمير في «الربوة»، على ضفاف بردى، وسط روضة من الأشجار الوارفة!
وفاته
وافاه الأجل بدمشق في منتصف ليلة 19 رجب 1300هـ/ 24 مايو 1883 عن عمر يناهز 76 عامًا، وقد دفن بجوار الشيخ ابن عربي بالصالحية بدمشق لوصية تركها.
بعد استقلال الجزائر نقلت جثمانه إلى الجزائر عام 1965 و لا زال الدمشقيون يزورون ضريحه و يترحمون على قبره بالرغم من أن القبر صار خاويا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بوركت اخي الكريم على هذا المشاركة
الامير عبد القادر
http://www.djelfa.info/vb/-%20http://cheliff.org/images/Amir-Aek.jpg
بكيت و فرحـت فـرح كـبــير
و فرحنين ببلادي دات الاستـقــلال
و رجعت نجمة ضاوية فالجـزائــر
و ستجب القدر و تكسرت لغـــلال
طلعت شمـس الحـرية تنــــير
على أرض العروبــة بـالإجــلال
و تبكي اليوم حــال الجزائـــر
غابت لفـراح و غــاب القــلال
غابت القصبـة و رنـة البنديـــر
و غابت رقصت لريـام مـع رجــال
ما تبكيش يا عروسة يا بنت الأمــير
جدودك فحـولة و سلكوك ما الاحتلال
جدنا حـلف بـحلـف كـــبير
و خـلاها أمـانــة لهـذا الأجيـال
العديان بغـاوا يرمـوك في بيـــر
و يفرقـوا بين نجمـــة و الهــلال
لكــن ولادك لحـرار يا أميـــر
وقـفوا بالمرصـاد و قلـوا لا للإهمـال
أنت تاريخــك مـا فيـه تزويــر
كونت فرســان يـهـدو لـجبـال
أنت شريف تسـتهل كـل تقديــر
زعماء من قبلـك قالـوا لا للإحتـلال
حـررتهـا مــدن و مدشيـــر
وكـونت جيـوش ما كـانت خيـال
جنـت الكـفـار أكلين الخنزيــر
شوفتكم مـا يفـعل محـمد و عـلال
سلكت الفلاح ما لوقـت العســير
و سلكت الخـماس من دل الاستغـلال
سطرت براميـج تعطـي تغيـــير
لكن الاستعمار سكــنك فـالبــال
خططلك بكـل رزانة و تفكـــير
و شـرى خـوانـا شبعكــم مـال
حكموك في غفلة و داوك أسـيــر
و خزنت العـقود حيـلة عند العـقال
نفاوك لسوريـة مـلات تقديـــر
عشت مع تعلـيم تعلـم فـالأطفـال
ما ينسوك اليـوم أولاد يـاأمـــير
و يفكركم تاريخ و لو حتى تغيرت الأحوال
الجزائر في قلوبـنا هيـا الجـزائــر
و معندنـا غيرها يـا سمـع لقــوال
http://www.djelfa.info/vb/-%20http://www.maktoobblog.com/userFiles/n/a/najat-dinar/images/image008.jpg
http://farm4.static.flickr.com/3038/2596796857_dd1dc6a12d.jpg
zawali_hichem
2010-03-05, 19:25
شكـــــــــــرا لك
أم سهيــر
2010-03-08, 17:25
شكرااااااااااا بارك الله فيك
أم سهيــر
2010-03-08, 17:27
شكرااااااااااا بارك الله فيك
علاؤ الدين KH
2010-03-12, 07:59
من هو الأمير عبد القادر؟
هو عبد القادر ابن الأمير محيي الدين الحسيني، يتصل نسبه بالإمام الحسين بن علي ولد في 23 من رجب عام 1222هـ / مايو 1807م، وذلك بقرية "القيطنة" بوادي الحمام من منطقة "وهران" بالمغرب الأوسط أو الجزائر، ثم انتقل والده إلى مدينة وهران، ولم يكن الوالد هملاً بين الناس، بل كان ممن لا يسكتون على الظلم، فكان من الطبيعي أن يصطدم مع الحاكم العثماني لمدينة "وهران"، وأدى هذا إلى تحديد إقامة الوالد في بيته، فاختار أن يخرج من الجزائر كلها في رحلة طويلة، وكان الإذن له بالخروج لفريضة الحج عام 1241هـ/ 1825م، فخرج الوالد واصطحب ابنه عبد القادر معه، فكانت رحلة عبد القادر إلى تونس ثم مصر ثم الحجاز ثم البلاد الشامية ثم بغداد، ثم العودة إلى الحجاز، ثم العودة إلى الجزائر مارًا بمصر وبرقة وطرابلس ثم تونس، وأخيرًا إلى الجزائر من جديد عام 1828م، فكانت رحلة تعلم ومشاهدة ومعايشة للوطن العربي في هذه الفترة من تاريخه، وما لبث الوالد وابنه أن استقرا في قريتهم "قيطنة"، ولم يمض وقت طويل حتى تعرضت الجزائر لحملة عسكرية فرنسية شرسة، وتمكنت فرنسا من احتلال العاصمة فعلاً في 5 يوليو 1830م، واستسلم الحاكم العثماني سريعًا، ولكن الشعب الجزائري كان له رأي آخر.
فرّق الشقاق بين الزعماء كلمة الشعب، وبحث أهالي وعلماء "وهران" عن زعيم يأخذ اللواء ويبايعون على الجهاد تحت قيادته، واستقر الرأي على "محيي الدين الحسيني" وعرضوا عليه الأمر، ولكن الرجل اعتذر عن الإمارة وقبل قيادة الجهاد، فأرسلوا إلى صاحب المغرب الأقصى ليكونوا تحت إمارته، فقبل السلطان "عبد الرحمن بن هشام" سلطان المغرب، وأرسل ابن عمه "علي بن سليمان" ليكون أميرًا على وهران، وقبل أن تستقر الأمور تدخلت فرنسا مهددة السلطان بالحرب، فانسحب السلطان واستدعى ابن عمه ليعود الوضع إلى نقطة الصفر من جديد، ولما كان محيي الدين قد رضي بمسئولية القيادة العسكرية، فقد التفت حوله الجموع من جديد، وخاصة أنه حقق عدة انتصارات على العدو، وقد كان عبد القادر على رأس الجيش في كثير من هذه الانتصارات، فاقترح الوالد أن يتقدم "عبد القادر" لهذا المنصب، فقبل الحاضرون، وقبل الشاب تحمل هذه المسئولية، وتمت البيعة، ولقبه والده بـ "ناصر الدين" واقترحوا عليه أن يكون "سلطان" ولكنه اختار لقب "الأمير"، وبذلك خرج إلى الوجود الأمير عبد القادر ناصر الدين بن محيي الدين الحسيني، وكان ذلك في 13 رجب 1248هـ/ نوفمبر 1832م.
[/URL] (http://www.islam-online.net/iol-arabic/dowalia/mashaheer-18.asp#top#top)وحتى تكتمل صورة الأمير عبد القادر، فقد تلقى الشاب مجموعة من العلوم فقد درس الفلسفة (رسائل إخوان الصفا - أرسطو طاليس - فيثاغورس) ودرس الفقه والحديث فدرس صحيح البخاري ومسلم، وقام بتدريسهما، كما تلقى الألفية في النحو، والسنوسية، والعقائد النسفية في التوحيد، وايساغوجي في المنطق، والإتقان في علوم القرآن، وبهذا اكتمل للأمير العلم الشرعي، والعلم العقلي، والرحلة والمشاهدة، والخبرة العسكرية في ميدان القتال، وعلى ذلك فإن الأمير الشاب تكاملت لديه مؤهلات تجعله كفؤًا لهذه المكانة، وقد وجه خطابه الأول إلى كافة العروش قائلاً: "… وقد قبلت بيعتهم (أي أهالي وهران وما حولها) وطاعتهم، كما أني قبلت هذا المنصب مع عدم ميلي إليه، مؤملاً أن يكون واسطة لجمع كلمة المسلمين، ورفع النزاع والخصام بينهم، وتأمين السبل، ومنع الأعمال المنافية للشريعة المطهرة، وحماية البلاد من العدو، وإجراء الحق والعدل نحو القوى والضعيف، واعلموا أن غايتي القصوى اتحاد الملة المحمدية، والقيام بالشعائر الأحمدية، وعلى الله الاتكال في ذلك كله".
دولة الأمير عبد القادر
وقد بادر الأمير عبد القادر بإعداد جيشه، ونزول الميدان ليحقق انتصارات متلاحقة على الفرنسيين، وسعى في ذات الوقت إلى التأليف بين القبائل وفض النزاعات بينها، وقد كانت بطولته في المعارك مثار الإعجاب من العدو والصديق فقد رآه الجميع في موقعة "خنق النطاح" التي أصيبت ملابسه كلها بالرصاص وقُتِل فرسه ومع ذلك استمر في القتال حتى حاز النصر على عدوه، وأمام هذه البطولة اضطرت فرنسا إلى عقد اتفاقية هدنة معه وهي اتفاقية "دي ميشيل" في عام 1834، وبهذه الاتفاقية اعترفت فرنسا بدولة الأمير عبد القادر، وبذلك بدأ الأمير يتجه إلى أحوال البلاد ينظم شؤونها ويعمرها ويطورها، وقد نجح الأمير في تأمين بلاده إلى الدرجة التي عبر عنها مؤرخ فرنسي بقوله: "يستطيع الطفل أن يطوف ملكه منفردًا، على رأسه تاج من ذهب، دون أن يصيبه أذى!!".
وقبل أن يمر عام على الاتفاقية نقض القائد الفرنسي الهدنة، وناصره في هذه المرة بعض القبائل في مواجهة الأمير عبد القادر، ونادى الأمير قي قومه بالجهاد ونظم الجميع صفوف القتال، وكانت المعارك الأولى رسالة قوية لفرنسا وخاصة موقعة "المقطع" حيث نزلت بالقوات الفرنسية هزائم قضت على قوتها الضاربة تحت قيادة "تريزيل" الحاكم الفرنسي.
ولكن فرنسا أرادت الانتقام فأرسلت قوات جديدة وقيادة جديدة، واستطاعت القوات الفرنسية دخول عاصمة الأمير وهي مدينة "المعسكر" وأحرقتها، ولولا مطر غزير أرسله الله في هذا اليوم ما بقى فيها حجر على حجر، ولكن الأمير استطاع تحقيق مجموعة من الانتصارات دفعت فرنسا لتغيير القيادة من جديد ليأتي القائد الفرنسي الماكر الجنرال "بيجو"؛ ولكن الأمير نجح في إحراز نصر على القائد الجديد في منطقة "وادي تفنة" أجبرت القائد الفرنسي على عقد معاهدة هدنة جديدة عُرفت باسم "معاهد تافنة" في عام 1837م.
وعاد الأمير لإصلاح حال بلاده وترميم ما أحدثته المعارك بالحصون والقلاع وتنظيم شؤون البلاد، وفي نفس الوقت كان القائد الفرنسي "بيجو" يستعد بجيوش جديدة، ويكرر الفرنسيون نقض المعاهدة في عام 1839م، وبدأ القائد الفرنسي يلجأ إلى الوحشية في هجومه على المدنيين العزل فقتل النساء والأطفال والشيوخ، وحرق القرى والمدن التي تساند الأمير، واستطاع القائد الفرنسي أن يحقق عدة انتصارات على الأمير عبد القادر، ويضطر الأمير إلى اللجوء إلى بلاد المغرب الأقصى، ويهدد الفرنسيون السلطان المغربي، ولم يستجب السلطان لتهديدهم في أول الأمر ، وساند الأمير في حركته من أجل استرداد وطنه، ولكن الفرنسيين يضربون طنجة وموغادور بالقنابل من البحر، وتحت وطأة الهجوم الفرنسي يضطر السلطان إلى طرد الأمير عبد القادر، بل ويتعهد للفرنسيين بالقبض عليه.
(http://www.islam-online.net/iol-arabic/dowalia/mashaheer-18.asp#top#top)يبدأ الأمير سياسة جديد في حركته، إذ يسارع لتجميع مؤيديه من القبائل، ويصير ديدنه الحركة السريعة بين القبائل فإنه يصبح في مكان ويمسي في مكان آخر حتى لقب باسم "أبا ليلة وأبا نهار"، واستطاع أن يحقق بعض الانتصارات، ولكن فرنسا دعمت قواتها بسرعة، فلجأ مرة ثانية إلى بلاد المغرب، وكانت المفاجأة أن سلطان المغرب وجه قواته لمحاربة الأمير، والحق أن هذا الأمر لم يكن مفاجأة كاملة فقد تعهد السلطان لفرنسا بذلك، ومن ناحية أخرى ورد في بعض الكتابات أن بعض القبائل المغربية راودت الأمير عبد القادر أن تسانده لإزالة السلطان القائم ومبايعته سلطانًا بالمغرب، وعلى الرغم من انتصار الأمير عبد القادر على الجيش المغربي، إلا أن المشكلة الرئيسية أمام الأمير هي الحصول على سلاح لجيشه، ومن ثم أرسل لكل من بريطانيا وأمريكا يطلب المساندة والمدد بالسلاح في مقابل إعطائهم مساحة من سواحل الجزائر: كقواعد عسكرية أو لاستثمارها، وبمثل ذلك تقدم للعرش الإسباني ولكنه لم يتلقَ أي إجابة، وأمام هذا الوضع اضطر في النهاية إلى التفاوض مع القائد الفرنسي "الجنرال لامور يسيار" على الاستسلام على أن يسمح له بالهجرة إلى الإسكندرية أو عكا ومن أراد من اتباعه، وتلقى وعدًا زائفًا بذلك فاستسلم في 23 ديسمبر 1847م، ورحل على ظهر إحدى البوارج الفرنسية، وإذا بالأمير يجد نفسه بعد ثلاثة أيام في ميناء طولون ثم إلى إحدى السجون الحربية الفرنسية، وهكذا انتهت دولة الأمير عبد القادر، وقد خاض الأمير خلال هذه الفترة من حياته حوالي 40 معركة مع الفرنسيين والقبائل المتمردة والسلطان المغربي.
الأمير الأسير
ظل الأمير عبد القادر في سجون فرنسا يعاني من الإهانة والتضييق حتى عام 1852م ثم استدعاه نابليون الثالث بعد توليه الحكم، وأكرم نزله، وأقام له المآدب الفاخرة ليقابل وزراء ووجهاء فرنسا، ويتناول الأمير كافة الشئون السياسية والعسكرية والعلمية، مما أثار إعجاب الجميع بذكائه وخبرته، ودُعي الأمير لكي يتخذ من فرنسا وطنًا ثانيًا له، ولكنه رفض، ورحل إلى الشرق، حيث استنانبول والسلطان عبد المجيد، والتقى فيها بسفراء الدول الأجنبية، ثم استقر به المقام في دمشق منذ عام 1856م وفيها أخذ مكانة بين الوجهاء والعلماء، وقام بالتدريس في المسجد الأموي كما قام بالتدريس قبل ذلك في المدرسة الأشرفية، وفي المدرسة الحقيقية.
وفي عام 1276/1860 تتحرك شرارة الفتنة بين المسلمين والنصارى في منطقة الشام، ويكون للأمير دور فعال في حماية أكثر من 15 ألف من النصارى، إذ استضافهم في منازله.
وفاته
وافاه الأجل بدمشق في منتصف ليلة 19 رجب 1300هـ/ 24 من مايو 1883 عن عمر يناهز 76 عامًا، وقد دفن بجوار الشيخ ابن عربي بالصالحية.
[U]من مؤلفات الأمير عبد القادر
1 - "المقراض الحاد لقطع لسان الطاعن في دين الإسلام من أهل الباطل والإلحاد" وهي رسالة كتبها في سجنه بفرنسا.
2 - "ذكرى العاقل وتنبيه الغافل" وهي رسالة للأكاديمية الفرنسية عندما انتخبته عضوًا فيها.
3 - "المواقف" وهو في التصوف.
4 - تعليقات على حاشية جده "عبد القادر بن خدة" في علم الكلام.!
5 - رسائل وإجابات على أسئلة في العديد من الموضوعات والفنون
fatimazahra2011
2010-03-12, 08:35
http://abeermahmoud07.jeeran.com/652-Jzaak-AbeerMahmoud.gif (http://abeermahmoud07.jeeran.com/652-Jzaak-AbeerMahmoud.gif)
بسم الله الرحمان الرحيم
:mh92::dj_17:
النشأة
هوالامير عبد القادر بن الأمير محيي الدين بن مصطفى بن محمد بن المختار بن عبد القادر بن أحمد بن محمد بن عبد القوي بن يوسف بن أحمد بن شعبان بن محمد بن أدريس الأصغر بن إدريس الأكبر ابن عبد الله (الكامل) أبن الحسن (المثنى) أبن الحسن (السبط) ابن فاطمة بنت محمد رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وزوجة علي ابن أبي طالب بن عم الرسول صلى الله عليه وسلم. يرجع أصله للأدارسة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D8%A9) الذين حكموا المغرب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8) في القرن التاسع (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AA% D8%A7%D8%B3%D8%B9).[1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF% D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D 9%8A#cite_note-0)[2] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF% D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D 9%8A#cite_note-1)[3] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF% D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D 9%8A#cite_note-2)[4] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF% D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D 9%8A#cite_note-3) وأيضا من عائلة رسول الإسلام محمد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF).[5] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF% D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D 9%8A#cite_note-4)
لأدرج ضمن خطة احتفالية «دمشق عاصمة للثقافة العربية»، ترميم وتأهيل عدد من البيوت الشهيرة في دمشق بعضها كانت الدولة قد وضعت اليد عليها من أجل تحويلها إلى منشآت سياحية وثقافية، مثل قصر العظم (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D9%85) ، ودار السباعي (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AF%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8 %B3%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D9%8A&action=edit&redlink=1)، والتكية السليمانية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%83%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9)، وغيرها. ويذكر أن بعض البيوت في دمشق القديمة كانت قد تحولت إلى مطاعم سياحية، كبيت الشاعر شفيق جبري (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B4%D9%81%D9%8A%D9%82_%D8%AC%D8 %A8%D8%B1%D9%8A&action=edit&redlink=1)، وبعضها لا تزال تنتظر ليبتّ بأمرها، والبعض الآخر، استثمرتها سفارات بعض الدول الأوروبية وحولتها إلى بيوت ثقافية، مثل «بيت العقاد» الذي تحول إلى المعهد الثقافي الدنماركي في حي مدحت باشا (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AF%D8%AD%D8%AA_%D8%A8%D8 %A7%D8%B4%D8%A7&action=edit&redlink=1).
واليوم وبالاتفاق بين المفوضية الأوروبية والإدارة المحلية والبيئة، وضمن برنامج تحديث الإدارة البلدية، يجري تأهيل بيت الأمير عبد القادر الجزائري الواقع في ضاحية دمر، غرب دمشق، والقصر هو مصيف كان للأمير في «الربوة»، على ضفاف بردى، وسط روضة من الأشجار الوارفة.
القصر كما أفادنا المهندس نزار مرادمي الذي نفذ الترميم، يعود بناؤه إلى حوالي 140 سنة، سكنه الأمير عبد القادر مع عائلته عام 1871، ثم سكنه أبناء الأمير وأحفاده، وكان آخرهم الأمير سعيد الجزائري، رئيس مجلس الوزراء في عهد حكومة الملك فيصل، بعد الحرب العالمية الأولى. وصار القصر مهملاً مهجوراً، شبه متهدم، منذ عام 1948. والقصر اليوم مملوك لصالح محافظة دمشق لأغراض ثقافية وسياحية. تبلغ مساحة القصر المؤلف من طابقين 1832 متراً مربعاً. ويقول المهندس نزار، إن العمل تم في القصر ومحيطه، بعد إزالة البناء العشوائي، وسيتم افتتاح القصر رسمياً في شهر مايو (أيار) من العام الجاري. وسيضم القصر بعد ترميمه، قاعة كبيرة خاصة بتراث الأمير عبد القادر، بالتعاون مع السفارة الجزائرية بدمشق، التي عبرت عن استعدادها بتزويد القصر بكل ما يرتبط بتراث هذا المجاهد الذي يكن له الجزائريون كما السوريون والعرب كل التقدير، ليس لكونه مجاهداً ومصلحاً وحسب، بل أيضاً لكونه عالماً وفقيهاً وشاعراً، وداعية دؤوباً للتآخي بين شعوب الشرق.
ويذكر أنه بعد استقلال الجزائر، تم نقل جثمان الأمير، من دمشق إلى الجزائر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1) عام 1966 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1966).
وقال المهندس نزار مرادمي ان عملية الترميم، تتركز على بعدين: ثقافي وبيئي. ويراد من ترميم القصر تحويله إلى بيت للثقافة، يزوره الناس مع ما يحمله اسم صاحب القصر من دلالات، والبعد الآخر سياحي، حيث يتم إنشاء حديقة بيئية أمام القصر وفي محيطه، وهذا يندرج ضمن المساعي القائمة لتحسين مظهر المدينة وتأهيل المعالم السياحية فيها.
ويذكر بهذا الصدد أن هذا القصر لم يكن المنزل الوحيد للأمير، ولم يكن محل إقامته الدائم. فمن المعروف أن منزله هو الذي منحته إياه السلطات العثمانية في حي العمارة بدمشق القديمة، والمعروف بـ«حارة النقيب» وهو الحي الذي ضم آل الجزائري حتى اليوم..
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %82%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8% A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A&action=edit§ion=2)] في منفاه بدمشق
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f2/Abd_al-Qadir.jpg/180px-Abd_al-Qadir.jpg (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:Abd_al-Qadir.jpg&filetimestamp=20080723120432) http://bits.wikimedia.org/skins-1.5/common/images/magnify-clip.png (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:Abd_al-Qadir.jpg&filetimestamp=20080723120432)
الأمير عبد القادر في دمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82)
استقر الأمير عبد القادر الجزائري في دمشق من عام 1856 إلى عام وفاته عام 1883، أي 27 سنة. ومنذ قدومه إليها من إسطنبول تبوأ فيها مكانة تليق به كزعيم سياسي وديني وأديب وشاعر.. وكانت شهرته قد سبقته إلى دمشق، فأخذ مكانته بين العلماء والوجهاء، فكانت له مشاركة بارزة في الحياة السياسية والعلمية. قام بالتدريس في الجامع الأموي، وبعد أربعة أعوام من استقراره في دمشق، حدثت فتنة في الشام عام 1860 واندلعت أحداث طائفية دامية، ولعب الزعيم الجزائري دور رجل الإطفاء بجدارة، فقد فتح بيوته للاجئين إليه من المسيحيين في دمشق كخطوة رمزية وعملية على احتضانهم. وهي مأثرة لا تزال تذكر له إلى اليوم إلى جانب كفاحه ضد الاستعمار الفرنسي في بلاده الجزائر.
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/60/1860_in_Lebanon.jpg/180px-1860_in_Lebanon.jpg (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:1860_in_Lebanon .jpg&filetimestamp=20080724160138) http://bits.wikimedia.org/skins-1.5/common/images/magnify-clip.png (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:1860_in_Lebanon .jpg&filetimestamp=20080724160138)
الأمير عبد القادر أثناء حمايته للمسيحيين في دمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82)
وهو بالإضافة إلى مكانته الوجاهية في دمشق، مارس حياة الشاعر المتصوف، وويؤكدالباحث جمال الدين فالح الكيلاني في كتابه الامام عبد القادر الجيلاني تفسير جديد ان الامير كان من سالكي الطريقة القادرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9)، نسبة إلى المتصوف عبد القادر الجيلاني (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF% D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86%D 9%8A)، وله أشعار معروفة تنم عن عمق نظرته للإسلام، وللتسامح الديني، متأثراً أيضاً بالشيخ الأكبر محيى الدين بن عربي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%8A%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A% D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A)، إذ يمكن القول إن الأمير عبد القادر يشبهه في بعض الجوانب. شبه نجده لا سيما في قدومه من المغرب متجولاً في المشرق وتركيا، ثم اختياره لدمشق موطناً حتى الموت. وربما ليس من باب المصادفة أن يدفن الأمير عبد القادر بجانب ضريح الشيخ الأكبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%8A%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A% D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A) في حضن جبل قاسيون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A8%D9%84_%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%88% D9%86).
من جهة أخرى عبر الفنان السوري أسعد فضة، عن رغبته في تجسيد شخصية الأمير عبد القادر الجزائري في فيلم سينمائي ضخم، بالتعاون مع وزارة الثقافة الجزائرية. وسبق للروائي الجزائري واسيني الأعرج أن قدم رواية تاريخية بعنوان «مسالك أبواب الحديد» عن الأمير عبد القادر وسيرة كفاح الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي.
عن هذا الاهتمام اللافت بالأمير، سواء في سوريا أو في الجزائر، يرى النحات آصف شاهين، رئيس تحرير مجلة أبولدور الدمشقي: إن هذا الاهتمام وإن جاء متأخراً إلا أنه ضروري لرجل يستحق، وهو، أي الأمير، صاحب سيرة حافلة بالكفاح امتدت من المغرب العربي إلى المشرق، وإن كان الأوروبيون يشاركوننا في هذا الاهتمام، فقد كان الأمير عبد القادر رجل حوار وتحرر. وإن كان كافح الاستعمار الأوروبي، فقد عرفته بعض الشخصيات الأوروبية كمحاور متميز وواحد من أعلام الإسلام في ذاك العصر.
يرى المهندس هائل هلال أن الأمير عبد القادر لم ينل حقه من الإنصاف، وقلما يذكر إلا كمجاهد قديم، جاء من الجزائر إلى الشام ليستريح في أفياء غوطتها الغناء بينما في حقيقة الأمر، يقول هلال: إن الرجل كان أحد أكبر أعلام تلك المرحلة، وأنه هو وأحفاده فيما بعد، دخلوا التاريخ السوري من بابه الواسع.
ولد في 23 رجب (http://ar.wikipedia.org/wiki/23_%D8%B1%D8%AC%D8%A8) 1222هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1222%D9%87%D9%80) / مايو (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D9%8A%D9%88) 1807م (http://ar.wikipedia.org/wiki/1807)، وذلك بقرية "القيطنة" بوادي الحمام من منطقة معسكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1) "المغرب الأوسط" الجزائر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1)، ثم انتقل والده إلى مدينة وهران (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86).
لم يكن محيي الدين (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%8A%D9%8A_%D8%A7%D9 %84%D8%AF%D9%8A%D9%86&action=edit&redlink=1) (والد الأمير عبد القادر) هملاً بين الناس، بل كان ممن لا يسكتون على الظلم، فكان من الطبيعي أن يصطدم مع الحاكم العثماني لمدينة "وهران"، وأدى هذا إلى تحديد إقامة الوالد في بيته، فاختار أن يخرج من الجزائر كلها في رحلة طويلة.
كان الإذن له بالخروج لفريضة الحج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%AC) عام 1241هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1241%D9%87%D9%80)/ 1825م (http://ar.wikipedia.org/wiki/1825)، فخرج الوالد واصطحب ابنه عبد القادر معه، فكانت رحلة عبد القادر إلى تونس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3) ثم مصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) ثم الحجاز (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B2) ثم البلاد الشامية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85) ثم بغداد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF)، ثم العودة إلى الحجاز (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B2)، ثم العودة إلى الجزائر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1) مارًا بمصر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B5%D8%B1) وبرقة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%82%D8%A9) وطرابلس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%B3) ثم تونس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3)، وأخيرًا إلى الجزائر من جديد عام 1828 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1828) م، فكانت رحلة تعلم ومشاهدة ومعايشة للوطن العربي في هذه الفترة من تاريخه، وما لبث الوالد وابنه أن استقرا في قريتهم "قيطنة"، ولم يمض وقت طويل حتى تعرضت الجزائر لحملة عسكرية فرنسية شرسة، وتمكنت فرنسا من احتلال العاصمة فعلاً في 5 يوليو (http://ar.wikipedia.org/wiki/5_%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88) 1830م (http://ar.wikipedia.org/wiki/1830)، واستسلم الحاكم العثماني سريعًا، ولكن الشعب الجزائري كان له رأي آخر.
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %82%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8% A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A&action=edit§ion=3)] المبايعة
فرّق الشقاق بين الزعماء كلمة الشعب، وبحث أهالي وعلماء "غريس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%B3)" عن زعيم يأخذ اللواء ويبايعون على الجهاد تحت قيادته، واستقر الرأي على "محيي الدين الحسني" وعرضوا عليه الأمر، ولكن الرجل اعتذر عن الإمارة وقبل قيادة الجهاد، فأرسلوا إلى صاحب المغرب الأقصى ليكونوا تحت إمارته، فقبل السلطان "عبد الرحمن بن هشام" سلطان المغرب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8)، وأرسل ابن عمه "علي بن سليمان" ليكون أميرًا على وهران، وقبل أن تستقر الأمور تدخلت فرنسا مهددة السلطان بالحرب، فانسحب السلطان واستدعى ابن عمه ليعود الوضع إلى نقطة الصفر من جديد، ولما كان محيي الدين قد رضي بمسئولية القيادة العسكرية، فقد التفت حوله الجموع من جديد، وخاصة أنه حقق عدة انتصارات على العدو، وقد كان عبد القادر على رأس الجيش في كثير من هذه الانتصارات، فاقترح الوالد أن يتقدم "عبد القادر" لهذا المنصب، فقبل الحاضرون، وقبل الشاب تحمل هذه المسؤولية، وتمت البيعة، ولقبه والده بـ "ناصر الدين" واقترحوا عليه أن يكون "سلطان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86)" ولكنه اختار لقب "الأمير"، وبذلك خرج إلى الوجود "الأمير عبد القادر ناصر الدين بن محيي الدين الحسني"، وكان ذلك في 13 رجب (http://ar.wikipedia.org/wiki/13_%D8%B1%D8%AC%D8%A8) 1248هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1248%D9%87%D9%80) الموافق 20 نوفمبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/20_%D9%86%D9%88%D9%81%D9%85%D8%A8%D8%B1) 1832 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1832).
وحتى تكتمل صورة الأمير عبد القادر، فقد تلقى الشاب مجموعة من العلوم فقد درس الفلسفة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9) (رسائل إخوان الصفا (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84_%D8 %A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9% 81%D8%A7&action=edit&redlink=1) - أرسطوطاليس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B1%D8%B3%D8%B7%D9%88%D8%B7%D8%A7%D9%84%D 9%8A%D8%B3) - فيثاغورس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%8A%D8%AB%D8%A7%D8%BA%D9%88%D8%B1%D8%B3)) ودرس الفقه (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D9%87) والحديث (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB) فدرس صحيح البخاري (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE% D8%A7%D8%B1%D9%8A) ومسلم، وقام بتدريسهما، كما تلقى الألفية في النحو، والسنوسية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9)، والعقائد النسفية في التوحيد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF)، وايساغوجي في المنطق، والإتقان في علوم القرآن، وبهذا اكتمل للأمير العلم الشرعي، والعلم العقلي، والرحلة والمشاهدة، والخبرة العسكرية في ميدان القتال، وعلى ذلك فإن الأمير الشاب تكاملت لديه مؤهلات تجعله كفؤًا لهذه المكانة، وقد وجه خطابه الأول إلى كافة العروش قائلاً: "… وقد قبلت بيعتهم (أي أهالي وهران (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86) وما حولها) وطاعتهم، كما أني قبلت هذا المنصب مع عدم ميلي إليه، مؤملاً أن يكون واسطة لجمع كلمة المسلمين، ورفع النزاع والخصام بينهم، وتأمين السبل، ومنع الأعمال المنافية للشريعة المطهرة، وحماية البلاد من العدو، وإجراء الحق والعدل نحو القوى والضعيف، واعلموا أن غايتي القصوى اتحاد الملة المحمدية، والقيام بالشعائر الأحمدية، وعلى الله الاتكال في ذلك كله
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %82%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8% A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A&action=edit§ion=4)] دولة الأمير عبد القادر وعاصمته المتنقلة
وقد البطولة اضطرت فرنسا إلى عقد اتفاقية هدنة معه وهي اتفاقية "دي ميشيل" في عام 1834 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1834)، وبهذه الاتفاقية اعترفت فرنسا بدولة الأمير عبد القادر، وبذلك بدأ الأمير يتجه إلى أحوال البلاد ينظم شؤونها ويعمرها ويطورها، وقد نجح الأمير في تأمين بلاده إلى الدرجة التي عبر عنها مؤرخ فرنسي بقوله: «يستطيع الطفل أن يطوف ملكه منفردًا، على رأسه تاج من ذهب، دون أن يصيبه أذى!!». وكان الأمير قد انشا عاصمة متنقلة كاي عاصمة اوربية متطورة انداك سميت الزمالة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%85%D8%A7%D9%84%D8%A9)
وقبل أن يمر عام على الاتفاقية نقض القائد الفرنسي الهدنة، وناصره في هذه المرة بعض القبائل في مواجهة الأمير عبد القادر، ونادى الأمير قي قومه بالجهاد ونظم الجميع صفوف القتال، وكانت المعارك الأولى رسالة قوية لفرنسا وخاصة موقعة "المقطع" حيث نزلت بالقوات الفرنسية هزائم قضت على قوتها الضاربة تحت قيادة "تريزيل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D9% 84&action=edit&redlink=1)" الحاكم الفرنسي. ولكن فرنسا أرادت الانتقام فأرسلت قوات جديدة وقيادة جديدة، واستطاعت القوات الفرنسية دخول عاصمة الأمير وهي مدينة "معسكر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1)" وأحرقتها، ولولا مطر غزير أرسله الله في هذا اليوم ما بقى فيها حجر على حجر، ولكن الأمير استطاع تحقيق مجموعة من الانتصارات دفعت فرنسا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7) لتغيير القيادة من جديد ليأتي القائد الفرنسي الماكر الجنرال "[بيجو] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%AC%D9%88_%28%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9% 8A%D8%B4%D8%A7%D9%84%29)"؛ ولكن الأمير نجح في إحراز نصر على القائد الجديد في منطقة "وادي تافنة" أجبرت القائد الفرنسي على عقد معاهدة هدنة جديدة عُرفت باسم "معاهد تافنة" في عام 1837م. وعاد الأمير لإصلاح حال بلاده وترميم ما أحدثته المعارك بالحصون والقلاع وتنظيم شؤون البلاد، وفي نفس الوقت كان القائد الفرنسي "بيجو (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%8A%D8%AC%D9%88)" يستعد بجيوش جديدة، ويكرر الفرنسيون نقض المعاهدة في عام 1839م، وبدأ القائد الفرنسي يلجأ إلى الوحشية في هجومه على المدنيين العزل فقتل النساء والأطفال والشيوخ، وحرق القرى والمدن التي تساند الأمير، واستطاع القائد الفرنسي أن يحقق عدة انتصارات على الأمير عبد القادر، ويضطر الأمير إلى اللجوء إلى بلاد المغرب الأقصى (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84% D8%A3%D9%82%D8%B5%D9%89)، ويهدد الفرنسيون السلطان المغربي، ولم يستجب السلطان لتهديدهم في أول الأمر، وساند الأمير في حركته من أجل استرداد وطنه، ولكن الفرنسيين يضربون طنجة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D9%86%D8%AC%D8%A9) وموغادور (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%88%D8%BA%D8%A7%D8%AF%D9% 88%D8%B1&action=edit&redlink=1) بالقنابل من البحر، وتحت وطأة الهجوم الفرنسي يضطر السلطان إلى توقيع معاهدة الحماية، التي سبقت احتلال المغرب الأقصى (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84% D8%A3%D9%82%D8%B5%D9%89).
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %82%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8% A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A&action=edit§ion=5)] بداية النهاية
يبدأ الأمير سياسة جديد في حركته، إذ يسارع لتجميع مؤيديه من القبائل، ويصير ديدنه الحركة السريعة بين القبائل ولما أراد الاستعانة بشيوخ الطريقة التيجانيّة في طرد الفرنسيين، رفضوا الانخراط في جيشه، تمشيّاً مع روح صوفيّتهم التي تأبى التدخل في السياسة، فقام بعدّة حملات على مركز التيجانيّة في (عين ماضي) التي قاومت هذه الحملات.
غدر به الفرنسيّون سنة 1251/1835 وخرقوا معاهدة (دي ميشيل) وحاولوا التفريق بينه وبين رجاله، ولكنهم باؤوا بالفشل، واستخدموا أسلوب الحرب التخريبيّة، بتدمير المحاصيل الزراعيّة، وتدمير المدن الرئيسيّة، وأقصوه بعد أربع سنوات من النضال، إلا أنه لم يستسلم، والتجأ مع إخوانه إلى مراكش سنة 1259/1843 ثم عاد إلى الجزائر، وقاد حركة الأنصار.
هزم بالخيانة شأن كل معارك المقاومة في العالم الإسلامي، فهاجمته العساكر المراكشيّة من خلفه، فرأى من الصواب الجنوح للسلم، وشاور أعيان المجاهدين على ذلك، وأسره المحتلون سنة 1263/1847 وأرسلوه إلى فرنسا، حيث أهداه نابليون الثالث سيفاً ورتب له في الشهر مبلغاً باهظاً من المال، وسمح له بالسفر إلى الشرق سنة 1268/1852 فتوجّه إلى الآستانة وحصل له الإكرام والاحتفال من خليفة المسلمين السلطان عبد المجيد، وأنعم عليه بدار في مدينة بروسة، ثم استوطن دمشق، بعد توالي الزلازل على بروسة، سنة 1271/1855 فكان يقضي أيامه في القراءة والصلاة وحلقات العلم، وجمع مكتبة ضخمة، واشتهر بالكرم ولطف المعشر، وحب العلم وأهله.
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %82%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8% A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A&action=edit§ion=6)] الأمير الأسير
ظل الأمير عبد القادر في سجون فرنسا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7) يعاني من الإهانة والتضييق حتى عام 1852م ثم استدعاه نابليون الثالث بعد توليه الحكم، وأكرم نزله، وأقام له المآدب الفاخرة ليقابل وزراء ووجهاء فرنسا، ويتناول الأمير كافة الشؤون السياسية والعسكرية والعلمية، مما أثار إعجاب الجميع بذكائه وخبرته، ودُعي الأمير لكي يتخذ من فرنسا وطنًا ثانيًا له، ولكنه رفض، ورحل إلى الشرق براتب من الحكومة الفرنسية. توقف في إسطنبول (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84) حيث السلطان عبد المجيد (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86_%D8%B9% D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%8A%D8%AF)، والتقى فيها بسفراء الدول الأجنبية، ثم استقر به المقام في دمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82) منذ عام 1856 م وفيها أخذ مكانة بين الوجهاء والعلماء، وقام بالتدريس في المسجد الأموي كما قام بالتدريس قبل ذلك في المدرسة الأشرفية، وفي المدرسة الحقيقية.
وفي عام 1276 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1276_%D9%87%D9%80)/1860م (http://ar.wikipedia.org/wiki/1860) تتحرك شرارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D8%A9) في منطقة الشام، ويكون للأمير دور فعال في حماية أكثر من 15 ألف من المسيحيين، إذ استضافهم في منازله. لجأ إليه فرديناند دي لسبس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%86%D8%AF_% D8%AF%D9%8A_%D9%84%D8%B3%D8%A8%D8%B3) لإقناع العثمانيين بمشروع قناة السويس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88% D9%8A%D8%B3).
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %82%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8% A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A&action=edit§ion=7)] وفاته
وافاه الأجل بدمشق في منتصف ليلة 19 رجب (http://ar.wikipedia.org/wiki/19_%D8%B1%D8%AC%D8%A8) 1300 هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/1300_%D9%87%D9%80) / 26 مايو (http://ar.wikipedia.org/wiki/26_%D9%85%D8%A7%D9%8A%D9%88) 1883 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1883) عن عمر يناهز 76 عاما، وقد دفن بجوار الشيخ ابن عربي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A) بالصالحية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8% A9_%28%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82%29&action=edit&redlink=1) بدمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82) لوصية تركها. وبعد استقلال الجزائر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1) نقل جثمانه إلى الجزائر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1) عام 1965 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1965) ودفن في المقبرة العليا وهي المقبرة التي لا يدفن فيها الا رؤساء البلاد.
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9 %82%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8% A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A&action=edit§ion=8)] الأمير عبد القادر وتأسيس دولته
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/56/Emir_abdelkader1.jpg/180px-Emir_abdelkader1.jpg (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:Emir_abdelkader 1.jpg&filetimestamp=20090303205002) http://bits.wikimedia.org/skins-1.5/common/images/magnify-clip.png (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:Emir_abdelkader 1.jpg&filetimestamp=20090303205002)
ساحة الأمير عبد القادر في الجزائر العاصمة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1_%D8%A7% D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%85%D8%A9)
عندما تولى عبد القادر الإمارة كانت الوضعية الاقتصادية والإجتماعية صعبة، لم يكن له المال الكافي لإقامة دعائم الدولة إضافة، كان له معارضون لإمارته، ولكنه لم يفقد الامل إذ كان يدعو باستمرار إلى وحدة الصفوف وترك الخلافات الداخلية ونبذ الأغراض الشخصية...كان يعتبر منصبه تكليفا لا تشريفا.وفي نداء له بمسجد معسكر خطب قائلا:«اذا كت قد رضيت بالامارة، فانما ليكون لي حق السير في الطليعة والسير بكم في المعارك في سبيل ”الله“...الإمارة ليست هدفي فأنا مستعد لطاعة أيّ قائد آخر ترونه أجدر منّي وأقدر على قيادتكم شريطة أن يلتزم خدمة الدّين وتحرير الوطن»
منذ الايام الأولى لتولّيه الإمارة كتب بيانا أرسله إلى مختلف القبائل التي لم تبايعه بعد، ومن فقرات هذا البيان أقوال منها: «بسم الله الرحمن الرحيم:والحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده... إلى القبائل...هداكم الله وأرشدكم ووجّهكم إلى سواء السبيل وبعد... إن قبائل كثيرة قد وافقت بالإجماع على تعييني، وانتخبتني لإدارة حكومة بلادنا وقد تعهدت أن تطيعني في السرّاء والضرّاء وفي الرخاء والشدّة وأن تقدّم حياتها وحياة أبنائها وأملاكها فداء للقضية المقدّسة ومن اجل ذلك تولينا هذه المسؤولية الصعبة على كره شديد آملين أن يكون ذلك وسيلة لتوحيد المسلمين ومنع الفُرقَة بينهم وتوفير الامن العام إلى كل اهلي البلاد، ووقْف كل الاعمال الغير الشرعية...ولقبول هذه المسؤولية اشترطنا على اولئك الذين منحونا السلطة المطلقة الطاعة الدائمة في كل أعمالهم إلتزاما بنصوص كتاب الله وتعاليمه..والأخذ بسنّة نبيّه في المساواة بين القوي والضعيف، الغنيّ والفقير لذلك ندعوكم للمشاركة في هذا العهد والقد بيننا وبينكم...وجزاؤكم على الله ان هدفي هو الإصلاح ان ثقتي في الله ومنه ارجو التوفيق»
إن وحدة الأمة جعلها الامير هي الأساس لنهضة دولته واجتهد في تحقيق هذه الوحدة رغم عراقيل الاستعمار والصعوبات التي تلقاها من بعض رؤساء القبائل الذين لم يكن وعيهم السياسي في مستوى عظمة المهمة وكانت طريقة الامير في تحقيق الوحدة الوحدة هي الاقناع اولا والتذكير بمتطلبات الايمان والجهاد، لقد كلفته حملات التوعية جهودًا كبيرة لان أكثر القبائل كانت قد اعتادت حياة الاستقلال ولم تالف الخضوع لسلطة مركزية قوية. بفضل ايمانه القوي انضمت اليه قبائل كثيرة بدون أن يطلق رصاصة واحدة لاخضاعه بل كانت بلاغته وحجته كافيتين ليفهم الناس اهدافه في تحقيق الوحدة ومحاربة العدو، لكن عندملا لا ينفع أسلوب التذكير والإقناع، يشهر سيفه ضدّ من يخرج عن صفوف المسلمين أو يساعد العدوّ لتفكيك المسلمين، وقد استصدر الأمير فتوى من العلماء تساعده في محاربة اعداء الدّين والوطن.
كان الأمير يرمي إلى هدفين:تكوين جيش منظم وتأسيس دولة موحّدة، وكان مساعدوه في هذه المهمة مخلصون..لقد بذل الأمير وأعوانه جهدًا كبيرا لاستتباب الأمن، فبفضل نظام الشرطة الذي أنشأه قُضِي على قُطّاع الطرق الذين كانوا يهجمون على المسافرين ويتعدّونعلى الحرمات، فأصبح الناس يتنقّلون في أمان وانعدمت السرقات.ولقد قام الأمير بإصلاحات إجتماعية كثيرة، فقد حارب الفساد الخلقي بشدّة، ومنع الخمر والميسر منعًا باتا ومنع التدخين ليبعد المجتمع عن التبذير، كما منع استعمال الذهب والفضة للرّجال لأنّه كان يكره حياة البذح والميوعة. قسّم الأمير التراب الوطني إلى 8 وحدات:(مليانة، معسكر، تلمسان، الأغواط، المدية، برج بو عريريج، برج حمزة(البويرة)،بسكرة، سطيف)،كما أنشأ مصانع للأسلحة وبنى الحصون والقلاع(تأقدمات، معسكر، سعيدة) لقد شكل الأمير وزارته التي كانت تتكون من5 وزارات وجعل مدينة معسكر مقرّا لها، واختار أفضل الرجال ممّن تميّزهم الكفاءة العلمية والمهارة السياسيةإلى جانب فضائلهم الخلقية، ونظّم ميزانية الدولة وفق مبدأ الزكاة لتغطية نفقات الجهاد، كما إختار رموز العلم الوطني وشعار للدولة(نصر من الله وفتح قريب).
ابن العروب
2010-03-12, 17:23
بارك الله فيك
و جزاك خير الجزاااااء
أشكرك أخي سعد
مرورك شرف لي وتواجدك أريج العطر على أهداب صفحتي
دمت بخير
ترشه عمار
2010-03-13, 23:40
http://dc07.arabsh.com/i/00835/3qo5cpes3sha.gif
ترشة عمار - ثانوية حساني عبد الكريم - الوادي
http://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gif http://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gif http://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gif http://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gif http://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gif http://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gif http://www.siragpal.com/vb/images/log.gif
http://www.stocksvip.net/p/ps/%282%29.gif
http://www.stocksvip.net/p/ps/%2853%29.gif
1- المولد والنشأة
http://abuwabdallh900.googlepages.com/Abd-El-Kader.jpg
الأمير عبد القادر
يعتبر الأمير عبد القادر من كبار رجال الدولة الجزائريين في التاريخ المعاصر ، فهو مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها ضد الاستعمار الفرنسي بين 1832 و 1847. كما يعد أيضا من كبار رجال التصوف والشعر وعلماء الدين . وفوق كل ذلك كان داعية سلام وتآخي بين مختلف الأجناس والديانات وهو ما فتح له باب صداقات وإعجاب كبار السياسيين في العالم.
هو عبد القادر بن محي الدين بن مصطفى أشتهر باسم الأمير عبد القادر الجزائري .ولد يوم الجمعة 23 رجب 1222هـ/1807م بقرية القيطنة الواقعة على وادي الحمام غربي مدينة معسكر، وترعرع في كنف والديه حيث حظي بالعناية والرعاية .
2- المراحل
مرحلة النشأة والتكوين :1807-1832:،حيث تمثل السنة الأولى ميلاده بينما ترمز الثانية الى توليه إمارة الجهاد. قضى هذه المرحلة في طلب العلم سواء في مسقط رأسه بالقيطنة أين حفظ القرآن الكريم أو في آرزيو ووهران حيث تتلمذ على عدد من شيوخ المنطقة وأخذ عنهم مبادئ العلوم الشرعية واللغوية و التاريخ والشعر،فصقلت ملكاته الأدبية والفقهية والشعرية في سن مبكرة من حيـاتـه.
وفي عام 1823 زوجه والده من لالة خيرة وهي ابنة عم الأمير عبد القـــادر، سافر عبد القادر مع أبيه إلى البقاع المقدسة عبر تونس ،ثم انتقل بحرا إلى الاسكندرية و منــها إلى القاهرة حيث زار المعالم التاريخية وتعرف إلى بعض علمائها وشيوخها وأعجب بالإصلاحات والمنجزات التي تحققت في عهد محمد علي باشا والي مصر. ثم أدى فريضة الحج، ومنها انتقل إلى بلاد الشام لتلقي العلم على يد شيوخ جامع الأمويين. ومن دمشق سافر إلى بغداد أين تعرف على معالمها التاريخية واحتك بعلمائها ، ووقف على ضريح الولي الصالح عبد القادر الجيلاني مؤسس الطريقة القادرية، ليعود مرة ثانية إلى البقاع المقدسة عبر دمشق ليحج. وبعدها رجع مع والده إلى الجزائر عبر القاهرة ثم إلى برقة ومنها إلى درنة وبنغازي فطرابلس ثم القيروان والكاف إلى أن وصلا إلى القيطنة بسهل غريس في الغرب الجزائري .
المرحلة الثانية :1831 -1847
وهي المرحلة التي ميزت حياة الأمير عن بقية المراحل الأخرى لما عرفتــه من أحداث جسام وإنجازات وظف فيها قدراته العلمية وحنكته السياسية والعسكرية فلم تشغله المقاومة- رغم الظرف العصيب -عن وضع ركائز و معالم الدولة الحديثة لما رآه من تكامل بينهما .
فبعد سقوط وهران عام 1831 ،عمت الفوضى و اضطربت الأحوال مما دفع بشيوخ وعلماء ناحية وهران إلى البحث عن شخصية يولونها أمرهم، فوقع الاختيار على الشيخ محي الدين والد عبد القادر ،لما كان يتسم به من ورع وشجاعة ،فهو الذي قاد المقاومة الأولى ضد الفرنسيين سنة 1831- كما أبدى ابنه عبد القادر شجاعة وحنكة قتالية عند أسوار مدينة وهران منذ أول اشتباك له مع المحتلين - اعتذر الشيخ محي الدين لكبر سنه و بعد الحاح من العلماء و شيوخ المنطقة رشح ابنه عبد القادر قائلا: …ولدي عبد القادر شاب تقي ،فطن صالح لفصل الخصوم و مداومة الركوب مع كونه نشأ في عبادة ربه ،ولا تعتقدوا أني فديت به نفسي ،لأنه عضو مني وما أكرهه لنفسي أكرهه له …غير أني ارتكبت أخف الضررين حين تيقنت الحق فيما قلتموه ،مع تيقني أن قيامه به أشد من قيامي و أصلح …فسخوت لكم به…".رحب الجميع بهذا العرض ،وفي 27 نوفمبر 1832 اجتمع زعماء القبائل والعلماء في سهل غريس قرب معسكر وعقدوا لعبد القادر البيعة الأولى تحت شجرة الدردارة وأطلق عليه لقب ناصر الدين، ثم تلتـها البيعة العامة في 4 فبراير 1833.
في هذه الظروف تحمل الأمير مسؤولية الجهاد و الدفاع عن الرعيــة و ديار الإسلام وهو في عنفوان شبابه. وما يميز هذه المرحلة ،انتصاراته العسكرية و السياسية- التي جعلت العدو الفرنسي يتـــردد في انتهاج سياسة توسعية أمام استماتة المقاومة في الغرب و الوسط ، والشرق . أدرك الأمير عبد القادر منذ البداية أن المواجهة لن تتم إلا بإحداث جيش نظامي مواظب تحت نفقة الدولة .لهذا أصدر بلاغا إلى المواطنين باسمه يطلب فيه بضرورة تجنيد الأجناد وتنظيم العساكر في البلاد كافة.فاستجابت له قبائل المنطقة الغربية و الجهة الوسطى، و التف الجميع حوله بالطاعة كون منهم جيشا نظاميا سرعان ما تكيف مع الظروف السائدة و استطاع أن يحرز عدة انتصارات عسكرية أهمها معركة المقطع التي أطاحت بالجنرال تريزيل و الحاكم العام ديرليون من منصبيهما.
أما سياسيا فقد افتك من العدو الاعتراف به ،والتعامل معه من موقع سيادة يستشف ذلك من معاهدتي ديميشال 26 فبراير 1834، والتافنة في 30 ماي 1837.إلا أن تغيرت موازين القوى، داخليا وإقليميا أثر سلبا على مجريات مقاومة الأمير فلم يعد ينازل الفرنسيين فحسب بل انشغل أيضا بأولئك الذين قصرت أنظارهم، فتوالت النكسات خاصة بعد أن انتهج الفرنسيون أسلوب الأرض المحروقة، كما هي مفهومة من عبارة الحاكم العام الماريشال بيجو (http://www.m-moudjahidine.dz/Histoire/Biographie/b98.htm): "لن تحرثوا الأرض، وإذا حرثتموها فلن تزرعوها ،وإذا زرعتموها فلن تحصدوها..."
كان لهذه السياسة أثرها الواضح في تراجع قوة الأمير، لاسيما بعد أن فقد قواعده الخلفية في المغرب الأقصى، بعد أن ضيق عليه مولاي عبد الرحمن سلطان المغرب الخناق متحججا بالتزامه بنصوص معاهدة "لالا مغنية" وأمر جنده بمطاردة الأمير وأتباعه بما فيه القبائل التي فرت إلى المغرب من بطش جيش الإحتلال.
مرحلة المعاناة والعمل الإنساني : 1848 - 1883
تبدأ هذه المرحلة من استسلام الأمير عبد القادر إلى غاية وفاته. ففي 23 ديسمبر 1847 سلّم نفسه بعد قبول القائد الفرنسي لامورسير بشروطه،ونقله إلى مدينة طولون، وكان الأمير يأمل أن يذهب إلى الإسكندرية أو عكا كما هو متفق عليه مع القادة الفرنسين، ولكن أمله خاب ولم يف الفرنسيون بوعدهم ككل مرة، عندها تمنى الأمير الموت في ساحة الوغى على أن يحدث له ذلك وقد عبّر عن أسفه هذا بهذه الكلمات "لو كنا نعلم أن الحال يؤدي إلى ما آل إليه، لم نترك القتال حتى ينقضي الأجل". وبعدها نقل الأمير وعائلته إلى الإقامة في "لازاريت" ومنها إلى حصن "لامالغ" بتاريخ 10 جانفي 1848 ولما اكتمل عدد المعتقلين من أفراد عائلته وأعوانه نقل الأمير إلى مدينة "بو" PAU في نهاية شهر أفريل من نفس العام، ليستقر بها إلى حين نقل إلى آمبواز . في 16 أكتوبر 1852 ، وهي السنة التي أطلق فيها نابليون الثالث صراحه.
استقر الأمير في استانبول ، وخلال إقامته زار ضريح أبي أيوب الأنصاري و وقف في جامع آيا صوفيا، الا أنه فضل الإقامة في مدينة بورصة لتاريخها العريق ومناظرها الجميلة ومعالمها الأثرية، لكنه لم يبق فيها طويلا نتيجة الهزات الأرضية التي كانت تضرب المنطقة من حين لآخر ،فانتقل إلى دمشق عام 1855 بتفويض من السلطان العثماني وفيها تفرغ للقراءة والتصوف والفقه والحديث والتفسير. وأهم المواقف الإنسانية التي سجلت للأمير، تصديه للفتنة الطائفية التي وقعت بين المسلمين والمسحيين في الشام عام 1860. و تحول الأمير إلى شخصية عالمية تحظى بالتقدير و الاحترام في كل مكان يذهب إليه حيث دعي لحضور احتفال تدشين قناة السويس عام 1869. توفي يوم 26 ماي 1883 في دمر ضواحي دمشق عن عمر يناهز 76 سنة، دفن بجوار ضريح الشيخ محي الدين بن عربي الأندلسي، نقل جثمانه إلى الجزائر في عام 1966.
من مؤلفاته :
1/ذكرى العاقل وتنبيه الغافل.
2/المقراض الحاد (لقطع اللسان منتقص دين الإسلام بالباطل والإلحاد.
3/مذكرات الأمير عبد القادر.
4/المواقف في التصوف والوعظ والإرشاد
المراجع:
*موسوعة ويكيبيديا
*موقع المرادية
http://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gif http://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gif http://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gif http://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gif http://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gif http://www.siragpal.com/vb/images/log.gifhttp://www.siragpal.com/vb/images/log.gif http://www.siragpal.com/vb/images/log.gif
الأمير عبد القادر الجزائري....ما كتب وما كتب عليه...اضغط على العنوان....ان اردت التحميل ..فضلا لا امرا
1-برونو ايتيين....الأمير عبد القادر الجزائري
http://www.mediafire.com/?5eyzwmhnvy4
2-الأمير عبد القادر الجزائري.pdf (http://www.4shared.com/file/59712053/e290bdbe/___.html?s=1)
3-البعد الروحي لمقاومة الأمير عبد القادر الجزائري- عائشة بن ساعد- الماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر.PDF (http://www.4shared.com/file/147274683/a7a4c96b/______-___-_____.html?s=1)
4-عقد الاجياد في الصافنات الجياد، الأمير عبد القادر الجزائري .pdf (http://www.4shared.com/file/147273778/2bfb5ea2/_________.html?s=1)
5-الأمير عبد القادر من خلال مخطوط نادر.exe (http://www.4shared.com/file/64107553/d7e423e9/______.html?s=1)
6-تحفة الزائر في مآثر الأمير عبد القادر وأخبار الجزائر.pdf (http://www.4shared.com/file/147275952/d6eda7e8/________.html?s=1)
7-مقاومة الأمير عبد القادر و أحمد باي (http://www.4shared.com/file/102795074/3be6555f/_______.html?s=1)doc (http://www.4shared.com/file/102795074/3be6555f/_______.html?s=1). (http://www.4shared.com/file/102795074/3be6555f/_______.html?s=1)
8- مقاومة الأمير عبد القادر و أحمد باي.doc (http://www.4shared.com/file/102795901/b1c0c98/_2_________.html?s=1)
9-من هو الأمير عبد القادر.doc (http://www.4shared.com/file/97903489/8a4c386/____.html?s=1)
10-جهود الأمير عبد القادر في نشر علوم الحديث وبعثها مجددا.pdf (http://www.4shared.com/file/147588101/51bf2c1b/_________.html?s=1)
11-كتاب الأمير عبد القادر (http://www.4shared.com/file/143545327/4abb2e0d/____.html?s=1)
12-الأمير عبد القادر من خلال مخطوط نادر، عبد المنعم القاسمي .exe (http://www.4shared.com/file/147588071/1f3cd0eb/__________.html?s=1)
13- إﻋﺎدة اﻛﺘﺸﺎف اﻷﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر اﳉﺰاﺋﺮي ﻛﺎﺗﺒﺎ وﻣﻨﺎﺿﻼ (http://www.alarab.co.uk/Previouspages/Alarab%20Daily/2008/07/09-07/p14.pdf)
http://img15.imageshack.us/img15/5431/z112.gif
http://files.shabab.ps/vb/images_cash/up10/090918203057ZS6u.jpg (http://www.google.com/imgres?imgurl=http://cheliff.org/images/Amir-Aek.jpg&imgrefurl=http://nustalgiahanin.wordpress.com/2008/10/04/&h=834&w=533&sz=34&tbnid=bvWl7HF6-95AvM:&tbnh=144&tbnw=92&prev=/images%3Fq%3D%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D9%2 585%25D9%258A%25D8%25B1%2B%25D8%25B9%25D8%25A8%25D 8%25AF%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2582%25D8%25A7% 25D8%25AF%25D8%25B1%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25 AC%25D8%25B2%25D8%25A7%25D8%25A6%25D8%25B1%25D9%25 8A&usg=__8MT0KcVrQBYdjWp1XooFcrREw9I=&ei=47KcS-XVL5Sb_Aa6lfj7CQ&sa=X&oi=image_result&resnum=5&ct=image&ved=0CBkQ9QEwBA)
http://www.maktoobblog.com/userFiles/n/a/najat-dinar/images/image008.jpg
http://www.maktoobblog.com/userFiles/n/a/najat-dinar/images/1194995115.jpg
(http://www.maktoobblog.com/userFiles/n/a/najat-dinar/images/1194995115.jpg)
http://cheliff.org/images/Amir-Aek.jpg (http://www.almuntaka.com/mag/images/stories/emirbig.jpg)
ركبنا للمكارم كل هول ……….. وخضنا أبحرا ولها زجال
إذا عنها توانى الغير عجزا ……فنحن الراحلون لها عجال
ورثنا سؤددا للعرب يبقى ……. وماتبقى السماء ولا الجبال
ومنا لم يزل في كل عصر ……..رجال, للرجال هم الرجال
لهم همم سمت فوق الثريا ….حماة الدين دأبهم النضال
قراءة ممتعة...http://www.djelfa.info/vb/images/icons/icon24.gif..ومفيدة
http://www.iraqnaa.com/ico/image/007.gif
http://img143.imageshack.us/img143/2289/466edcb41aui7yp9.gif
http://www.samysoft.net/forumim/nehaya/56527858.gif.....دعواتكم .
شكرااااااااااااااااااااااا بارك الله فيك
mourad smith
2010-04-02, 13:08
http://abeermahmoud2006.jeeran.com/539-welldone.gif
http://www.alhsa.com/forum/imgcache2/97659.gif
dreamboydz
2010-04-08, 21:13
بارك الله فيك
dreamboydz
2010-04-08, 21:15
بارك الله فيك
dreamboydz
2010-04-08, 21:17
بارك الله فيك
dreamboydz
2010-04-08, 21:19
بارك الله فيك
dreamboydz
2010-04-08, 21:20
بارك الله فيك
errosmen
2010-04-22, 15:20
هل الجهاد أن يقاتل التيجانية متى قاتل التيجانية أثناء مساندتهم لأحمد باي أم بعد ذلك أرجو الإيضاح
قيل انه لايعتنق فكر أبن عربي لمذا أوصى بدفنه بقرب قبره
توضيح :مقبرة العاليا ليست للرءساء فقط
زهرة الجزائر 07
2010-05-08, 09:33
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي
جزاك الله كل خير
فاطمة tnt
2010-06-22, 10:13
شكرا لك اخي على الموضوع المفيد
يوسُف سُلطان
2010-06-22, 14:41
هل الجهاد أن يقاتل التيجانية متى قاتل التيجانية أثناء مساندتهم لأحمد باي أم بعد ذلك أرجو الإيضاح
قيل انه لايعتنق فكر أبن عربي لمذا أوصى بدفنه بقرب قبره
توضيح :مقبرة العاليا ليست للرءساء فقط
.. أشكرك اخي الكريم على مشاركتك .. وأرجو أن تحسن صياغتها وتسند طرحك وتفصل خطّه بين طلبٍ للحقيقة التي نرجوها جميعا ، وبين تحدٍ هو أكبر منّا حين يتعلّق الامر بجزء من تاريخ الأمّة .
اخي انت تزور الحقائق هو ولد في القيطنة و حفظ القران فيها و توجه الى الحجاز حيث تتلمد على يد احد العلامة الكبار هناك...هو لم يدخل يوما مدينة وهران هدا ليكن في علمك دخل هته المدينة فقط يوم القي عليه القبض و رحل الى فرنسا عن طريق البحر...صححمعلوماتك
..عبد الاله..
2011-01-14, 10:54
http://quran.maktoob.com/vb/up/18306189651013307539.gif
لقاء الجنة
2011-04-07, 16:08
http://www.nawasreh.com/welcome/up/11926117626612.gif
دمعة امل الحياة
2011-04-23, 00:16
مشكوووووووووووورين على المجهود الرائع والمعلومات المفيدة
حكيم مخلوف
2011-04-30, 07:17
شكرا على الموضوع
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir