تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : غيمة الصّيف


.gotcha
2009-05-11, 10:02
غيمة الصيف

كم أشعر بالوحدة بعد أن طويت المسافات الأبدية

كم أحسّ بالوحشة وقد انتهيت من آخر جملة في الرواية

كم يصعب علي إعادة كتاب الذكريات إلى مكانه على الرّف المنسي

وكم يشق على نفسي أن أرحل عن أصدقاء الطّفولة

ولكني رغم ذلك لست سعيدة

ورغم هدوء البحر فإني لست حزينة

فقط أستجمع قواي لمواجهة صفاء الصّفحات

وأبري أقلامي لألوّن طيف الألوان

فقد جفّت دموع الغيمة الصريحة للتوّ

كم أحبّ لحظات ما بعد المطر الصامت

حين تطلّ الشمس في حياء الملاك

تداعب قطرات احتجزتها الذّاكرة الخضراء

وطير العام الماضي المتواري الصّارخ قسما بالحياة

قسما بحفل يتجدّد ومساءات الأمل

كم توقفت واحترت في نغمة الألوان الصّماء

تطلعنا بعطرها البليغ على أسرار أقدار تستوطن الإحساس

كم سررت لما اتّضح طريقي بعيدا عن ضوضاء الظلال

كم ارتاحت الأيام من طوابير ساعات الانتظار

رغم انتحار اللاّ انتظار بعدها بقليل

وأخيرا في يدي عملة الحريّة أريدها أن تضيع من جديد

فهي أجمل معلّقة كالنجم المستحيل في السّماء

وأخيرا سكتت حكايا الأوتار العذبة

لمّا نامت أنامل الحيرة على الغيتار

وابتسم الفضول في وجه غد حمّلناه الآمال كلّها

kada70
2009-05-14, 14:50
غيمة الصيف



كم أشعر بالوحدة بعد أن طويت المسافات الأبدية



كم أحسّ بالوحشة وقد انتهيت من آخر جملة في الرواية



كم يصعب علي إعادة كتاب الذكريات إلى مكانه على الرّف المنسي



وكم يشق على نفسي أن أرحل عن أصدقاء الطّفولة



ولكني رغم ذلك لست سعيدة



ورغم هدوء البحر فإني لست حزينة



فقط أستجمع قواي لمواجهة صفاء الصّفحات



وأبري أقلامي لألوّن طيف الألوان



فقد جفّت دموع الغيمة الصريحة للتوّ



كم أحبّ لحظات ما بعد المطر الصامت



حين تطلّ الشمس في حياء الملاك



تداعب قطرات احتجزتها الذّاكرة الخضراء



وطير العام الماضي المتواري الصّارخ قسما بالحياة



قسما بحفل يتجدّد ومساءات الأمل



كم توقفت واحترت في نغمة الألوان الصّماء



تطلعنا بعطرها البليغ على أسرار أقدار تستوطن الإحساس



كم سررت لما اتّضح طريقي بعيدا عن ضوضاء الظلال



كم ارتاحت الأيام من طوابير ساعات الانتظار



رغم انتحار اللاّ انتظار بعدها بقليل



وأخيرا في يدي عملة الحريّة أريدها أن تضيع من جديد



فهي أجمل معلّقة كالنجم المستحيل في السّماء



وأخيرا سكتت حكايا الأوتار العذبة



لمّا نامت أنامل الحيرة على الغيتار



وابتسم الفضول في وجه غد حمّلناه الآمال كلّها






ولأن الغد سيكون جرح حينما يقف
على حافته الحلم الذي عذبنا
وصنع فينا تماثيل ترفع يديه لتضرع
لأله الحب
ولأننا نعبر دوما ونحن لا ندري
الخطوة أين تستقر
ولآ أين تنتهي
فالوجع سيظل عملة كلامنا
ولقاءنا الذي تعذر كلامه
في بياض الصمت
بالمحبة رغم المستحيل الذي بيننا