mustapha213
2009-05-11, 00:40
السلام عليكم . هذه اغلب دروس مقياس تاريخ الجزائر و انصح بالرجوع إلى المقرر الرسمي تفاديا" لنقص هذه المعلومات و الله ولي التوفيق.
المدخل التاريخـــي :
لكي نستطيع مناقشة المدخل التاريخي لابد لنا أن ننطلق من التساؤل التالي :ماهي العلاقة الموجودة ما بين التاريخ و علم الاجتماع ؟أو ماهي المساحة التي يلتقي فيها العلمين وكيف لنا أن نستفيد من ذلك لدى دراستنا للتاريخ الاجتماعي الجزائري ؟.
أول نقطة يمكن الانطلاق منها هي أن التاريخ يقيم علاقات معقدة مع علم الاجتماع تتكون من فروق و مشابهات لهذا يصعب في كثير من الاحيان التمييز اذا ما كانت هذه الدراسة تخص علم التاريخ أو علم الاجتماع و بالتالي فانه ومن المغالات أن نعتبر علم الاجتماع يهدف الى ابراز قوانين عامة وان علم التاريخ علم وصفي ومن المغالات أن نعتبرالتاريخ علم مفرد وعلم الاجتماع علم عام ولهذه التناقضات قد يكون لها الفضيلة العلمية أو الامتياز و الوظيفة العلمية التي تفرض الجدال و النزاعات على مستوى الفكرة واذا كان من الصعب التفريق بين العلمين بواسطة عناصر حاسمة فمن الصحيح من وجهة النظري فان العلمين يميلان الى التمايز من حيث الاغراض والطرق بعدد من الصفات أو السمات .
التاريخانيـــة والخيـــال :
يعتبر منهج التاريخانية و الخيال منهج استخدم في دراسة المجتمعات المغلقة و دول العالم الثالث و لكي نوضح الرؤية أمام القارئ فيما يخص هذا المنهج لابد أن نطرح فكرة المعرضين والمؤيديين في استخدام هذا المنهج وهذا لدراسة الظواهر الاجتماعية بحسب الحجج التي قدمت من طرف كل فريق رغم الاستناد الكلي على المنهج التجريبي .
كـارل بــوبـــر :
ينطلق كارل بوبر حول منهج التاريخانية والخيال من فكرة مفادها مايلــي : "اذاكنت تظن أن تلريخ البشرية كان مكتوبا من قبل وجودها متمثل في كتاب محكم وجد حتى من قبل الاله ومن قبل الطبيعة وعن طريق تطور العقل أو عن طريق صراع الطبقات وعلاقات الانتاج"،"ًواذا كنت تظن أن الحياة هي قوة الية اجتماعية و اقتصادية بحيث أن الاشخاص الخواص لهم سلطة قليلة أو منعدمة في التغيير "،"اذا كنت تظن أن التوجه أو المسار الانساني عبر الزمان منسجم ومعقول يمكن التنبؤ به "، "اذا كنت تظن أن للتاريخ معنى سوي يعطي له بصفة كلية انسجاما منطقيا و ينظمه كاللغز تكون فيه كلمات منسجمة بحيث تأخذ كل كلمة مكانها المناسب رغم التنوع العرضي المشهور و اللانهائي فانك شخص تاريخي ". وبالمقابل اذاكنت أفلاطونيا أوهيجليا أو كونتيا أو ماركسيا أو ميكيافيليا أومن من اتبع "تونبي" فانك عابد للتاريخ و خائفا من الحقيقة سواءًا كان هذا عن علم أو جهل و انسان يخفي قلقه من تحمل المسؤلية التي تعني فهم أو تصور الحياة كابداع دائم فهي كالفخار التي يمكن تشكيله حسب ما يريده كل مجتمع أو ثقافة أو جيل حيث يتحملون مسؤولية الابتكار وبالتالي الاعتماد الكلي على ما تحققه البشرية أو تفقده في كل حال .
ليس للتاريخ نظام ولا منطق ولا معنى و يعيد عن الفكرة الاولى هناك اتجاه عقليا يمكن أن يكتشفه مسبقا علماء الاجتماع ورجال الاقتصاد و الايديولوجيات بطريقة علمية ، ان التاريخ ينظمه المؤرخون بحيث يجعلونه منسجما عن طريق استخدام وجهات نظر وتفسيرات توصف بالجزئية أو المؤقتة أو الذاتية في نهاية الأمر و بالتالي فان الذين يضنون أن احدى وضائف العلوم الاجتماعية هي التنبؤ بالمستقبل (التنبؤ بالتاريخ) فهم ضحايا الاوهام و هو هدف لا يمكن بلوغه و اعتبارا على هذا يطرح كارل بوبر الصراع التالي فما هو إذا التاريخ يا تــرى؟
أراد كارل بوبر توضيح الرؤية أو المنظار التاريخي اتجاه البلدان المتقدمة على أنها بلدان مفتوحة وفي الطرف الثاني البلدان المتخلفة (المجتمعات المغلقة) وهو يرى اتجاه دائم ومتعدد ثم حوادث متناقضة متعددة وغير متناهية ولفهمها تلجأ العلوم الاجتماعية الى نماذج وأشكال للتحكيم وتعتمد على الترتيبات التي في كل الحالات نتيجة التفسير الجزئي هذا يعود في الكثير من الاحيان من اعطاء صورة هزلية للتاريخ الحقيقي ولكننا نحن نعني بالتاريخ الحقيقي ذلك التاريخ الكل وذلك سريع للاحداث الذي يتجاوز تلك الحالات العقلية والشفافية لفهمه بمعنى أن التاريخ لايرفض الكتب التاريخية . ومن شأنه أن يشتري المعرفة الانسانية و يساعد الانسانية في مواجهة المستقبل بصفة ايجابية يمنحنا أن نأخذ بعين الاعتبار أن كل تاريخ جزئي مكتوب لأنه لايمثل الحقيقة بكاملها في المجتمع الوحد لأنه يعكس جزءًا صغيرا لهذا الكون اللامتناهي الذي يكمل في الحياة الاجتماعية وتعمل العمل ويعاد صنعه من طرف البشر بحيث لايستفيد بأغراض سياسية و اقتصادية و ثقافية ودينية لأنه يشغل كل مظاهر الحقيقة البشرية مهما كان نوعها .هذا هو التاريخ الحقيقي الشامل والوحيد وهو غير محافظ وغير مدرك وغير موصوف بواسطة المعرفة البشرية .
ما نفهمه من التاريخ في المجتمعات المفتوحة على حد قوله هوضد كل تصور لائق للعنصر البشري وبمعنى اخر للمجتمع المفتوح هو تاريخ الحكم السياسي و الذي انحصر وينحصرفي تاريخ الجرئم العالمية و التقتيل الجماعي وليس شيء اخر وهوفي تقابل أحيانا تايخ بعض المحاولات بين السنين الاخرى و بالتالي فالتاريخ بهذا الشكل هوما ينتظر من كل ثقافة مجتمع وحضارته و كل مظاهره المأخوذة من الحضارات المعاصرة و بالتالي فكل وجود انساني مأخوذ من ثقافات سابقة و اذا كان التاريخ بهذا الشكل يحتوي هذه العرجات و المنعرجات و التقهقرات يرفضها اطلاقا بشأن مطلق و لأنهم حاولو كشف قوانين ثابتة تحكم الاحداث البشرية فقد ارتكبوا خطأ كبير ويمكن تجاوز ذلك لاعتبارها جريمة انسانية وبالتالي يمكن اعتباره أيضا بناء وهميا يتطلع اليه لعرضه كحقيقة عالمية وبالتالي فالأحداث العالمية وكيفية حدوثها دليل قاطع على عدم التوقع التاريخي .
التاريخ الاجتماعي للجزائر:
الأصول والاحتلالات:
أصل البربر:
· يرى بعض المؤرخين أنهم أبناء عمومة العرب والفينيقيين.
· قدموا من آسيا عبر مصر وليبيا.
· هم من مازيغ ابن كنعان ابن نوح عليه السلام.
· وذهبت بعض المحولات إلى اعتبارهم من اليمن، والبعض الآخر أنهم مزيج من أجناس مختلفة.
· وهناك من يرجعهم أنهم في النسب سامون من نسل نقشان ابن إبراهيم عليه السلام كما ورد عن الطبري.
· والبعض ينسبهم إلى ولد النعمان ابن حمير ابن سبأ.
· وفريق آخر اعتبرهم حامون.
· وتدل بعض التحليلات أن اللغة الأمازيغية (الشحلية) منحدرة من كتلة اللغات العروبية.
· هي فروع من اللغة العربية.
· وذهب البعض إلى إرجاع نسب البربر إلى بحر إيجي وإلى العرق الجرماني، وهذا لتبرير الاحتلالات التي توالت على هذه المنطقة.
· أما بالنسبة للتفسيرات حول أللفض :
1. يعتبره اليونانيون، الألشغ، بمعنى كل من يتكلم لغتهم.
2. يعتبره الايطاليون، ليبار بار.
· أما المؤرخ اليوناني هيرودوست أطلق على هذه الأرض "لوبيا" بمعنى ليبيا، ويدعى أهلها بـ: اللوبيين.
· أما المؤرخ الجزائري عبد الرحمان الجيلالي فيرى أنه لبد أن يطلق عليها بالجنس المغربي نظرا لموقعه، وأنها أمة لها حضارتها ومدنيتها.
· انتقل البربر من آسيا إلى إفريقيا حوالي سنة 1300ق.م، تصدى لهم الفراعنة في مصر ثم واصلوا سيرهم إلى المغرب.
· يضع لنا يوسف ابن عبد البر ما يلي: اليقشانيون العماليق (جذمان يلتقي عندهم كل ما تفرق من الفروع البربرية).
· أما من حيث النشاط الاقتصادي فينقسمون إلى:
· طائفة البربر الحضر: في الشمال والسفوح المزروعة.
· البربر الرحل في الصحراء والواحات.
· تسمية الجزائر: عرفت بعدت تسميات عبر التاريخ منها:
· إكوزيم: بمعنى جزيرة الشوك، أو جيرة الطيور الغير طاهرة.
· إكوزيوم: عدلت إلى هذا الاسم مع الرومان.
· مازغنان أو مزغني: وهي تسمية لقبيلة بربرية وهي بطن من بطون سنهاجة. وتعني هذه الكلمة ما يلي: مز: بمعنى بنو وهي الآن مس.
· واشتهرت هذه المدينة بقلعة بني مزغنة.
· يقال أنه في أواخر القرن 10 هـ مصرها الأمير بلكين بأمر من والده عاهل صنهاجة، زيري بن مناد الصنهاجي.
· ويرى الدكتور محمد بن شنب أن تسميتها تعود إلى موقعها الطبيعي بمعنى اتجاه المدينة نحو المرسى القديم على شكل صخور تشبه الجزر، منها الكبيرة والصغيرة.
· وورد رئي آخر أن الجزائر اسم عربي لعاصمة الوطن وأم القطر. ولم يطلق على القطر كله إلا في القرن 10 هـ.
· ووردت بعض الروايات أنها كانت قرية حقيرة لا شأن لها تسمى باللسان البربري "آرغل" بمعنى المكان المستور.
· ووردت في بعض الأساطير اليونانية أن هرقل استقر فيها مع أصحابه العشرين ففرقت بهم.
· وتدل بعض الأبحاث الأثرية على أن المغرب كانت مقر للسكان قبل ملايين السنين.
يذكر الدكتور محمد بن ابن شنب أن هذه التسمية ''بن مزغنة'' إلى موقعها الطبيعي بمعنى اتجاه المدينة نحو المرسى القديم على شكل صخور تشبه الجزر وورد رأي اخر أن الجزائر اسم عربي لعاصمة الوطن وأم القطر و لم يطلق هذا الاسم على القطر كله إلا في عهد التركي أي في القرن 10ه 16 م قبل ذلك كانت تعرف تلك المنطقة عند العرب بالمغرب الأوسط لتوسطها للمغربين الأقصى والأدنى ووردت بعض الروايات أن المدينة كانت قرية حقيرة لا شأن لها تسمى في لسان البربر'' ارغل'' و التي تعني بالنسبة لهم المكان المستور وورد في أساطير اليونان أن هيراغل الليبي استقر فيها مع أصحابه العشرين فعرفت بهم ،تدل بعض الأبحاث الأثرية الانثروبولوجية أن المنطقة كانت مسكونة قبل ملايين السنين حوالي 15 ألف سنة وكان السكان يعتمدون على الصيد والقطف ، وفي حوالي 8 ألاف سنة ظهرت الحضارة القفصية .الاستطاع الإنسان أن يمارس بعض الزراعة وتربية الحيوانات وبالتالي عندما نسمع في الحديث عن ماسينيسا ويوغرطة وتاكفاريناس دلالة على أن هذه الأمة اتصفتفي الصمود أمام كل الغارات المتكررة وورد في بعض تحليلات المؤرخين إن البربر شديدي التمسك بالحرية غير أن هذا المفهوم يعتبره السيسيولوجيين وليد نضام اجتماعي واقتصادي شبه بدائي أكثر مما هووليد تطور لنظام الحكم .
أما بالنسبة للتركيبة الاجتماعية فكان تكوينها على أساس نظام العشيرة على أساس نظام الحكم والاعتماد أيضا على نظام الأسرة الداخلي الذي يرجع السلطة للمرأة كربة بيت وصاحبة نفوذ والسبب في ذلك غياب الأب عن الأسرة بصفة مستمرة وبالتالي وجدت بعض الأنساب عند بعض القبائل ترجع إلى المرأة كما هو الشأن لقبيلة زناتة بالنسبة للمسكن اشتهر بما يسمى بالكوخ وبقيت بعض الملامح لهذا السكن في أيامنا وتطور البعض منها إلى أن أصبح ''اخام'' ، ''تازقة ''وعرفت الخيام بعد ذلك مع الفتح الإسلامي .
· تعقيب :
ورغم أن البربر لا يكونون جنسا بالمعنى الفني لهذه الكلمة بل مركبا جنسيا إلا أنه لم تغيره الزحفات التي توالت عليه ورغم إن لغتهم يعتبرها الكثير أنها من أصل مجهول إلا أنها حافظت على كيانها أمام الفينيقيين واللغة اللاتينية وحتى اللغة العربية والدليل على ذلك استمرارها في كامل المغرب العربي على الرغم إن الألسن التي تتكلم بها لا تعرف الكتابة ن وتدل بعض الإحصائيات على أنها اندثرت في تونس1 بالمائة وارسخة جدا في الجزائر29 بالمائة وأكثرها في المغرب 42 بالمائة ورغم التنوع الذي نصب للأصناف الجنسية لشمال إفريقيا إلا انه حافظ العنصر البربري على استقرار المستوى الأخلاق والعادات وعلى نظامه في قبائل تكتلت أثناء مسارها التاريخي لا في امم بل في جماعات غير قارة – مستقرة -
تربطها رابطة أصلية تتمثل في نفوذ الرئيس وقوته كما حافظ على مدينتها ، امتازت ديانتهم بل القوة و الصلابة
و حافظت على نفسها أمام الوئتية الرومانية وأمام انتشار اليهودية والمسيحية والإسلام ، وكان البربر يعتقدون في الأرواح والجن خاصة الشريرة منها أنها تعيش تحت الأرض والأماكن المرتفعة أشهرها ''امون وعامون'' أرواح تتصل بالشمس والبرق والقمر والاعتقاد بGeulus اللاتيني كما عبد البعض منهم الحيوان والأشجار وحتى الطقوس الفلاحية التي تسير الازدواج الروحي مابين الأرض كعنصر مؤنث والمطر كعنصر مذكر وبقيت هذه الطقوس في أيامنا هذه ،وتظهر في الاحتفالات السنوية التي ذكرها غوليان:(يحتفل البربر بزفاف الأرض المتمثلة في العروس تاسليت والمطر وهو زوجها اسلي ،نجدهما أكثر في المغرب الأقصى يمثلونها في ملعقة كبيرة يلبسونها ثياب عروس ويجوبون بها الشوارع ) كما عرف سكان هذه المنطقة عبادة الأصنام وهي من معتقدات الفينيقيين وبقي تقديسها مستمرا في بعض الأحجار مثل الحجرة السوداء الموجودة لحد الآن بمدرسة السافرين بمدينة فأس وعلامة تانيت ذات التمثيل الفلكي وخمسة اليد أو يد فاطمة الحافظة من العين وهي من أثار قرطاجة وبقيت إلى يومنا هذا رغم انتشار الإسلام.
أن المغرب أصل مدلولها يعني غروب الشمس وتسمية أطلقها العرب الفاتحين على المنطقة وشاملة ما يعرف ليبيا تونس الجزائر المغرب والصحراء الغربية وجزء من موريتانيا.
عاش المغرب في شكل قبلي بحيث بعض المعطيات أدت دورها في الماضي ومازالت حاضرة في أيامنا نظامها السياسي و الاج نظام انقسامي (الانقسام دل على المركب الجنسي) يعني أن كل قبيلة تنقسم إلي أجزاء لتصل إلى مستوى الوحدات العائلية ،وما يميزها إن هذه الأجزاء أو الفرق أي تتعادل الأجزاء في كل مستويات الانقسام لا وجود لتقسيم العمل للطبيعة الاقتصاد أو السياسية ولا وجود داخلها أي زمرة سياسية .
المدخل التاريخـــي :
لكي نستطيع مناقشة المدخل التاريخي لابد لنا أن ننطلق من التساؤل التالي :ماهي العلاقة الموجودة ما بين التاريخ و علم الاجتماع ؟أو ماهي المساحة التي يلتقي فيها العلمين وكيف لنا أن نستفيد من ذلك لدى دراستنا للتاريخ الاجتماعي الجزائري ؟.
أول نقطة يمكن الانطلاق منها هي أن التاريخ يقيم علاقات معقدة مع علم الاجتماع تتكون من فروق و مشابهات لهذا يصعب في كثير من الاحيان التمييز اذا ما كانت هذه الدراسة تخص علم التاريخ أو علم الاجتماع و بالتالي فانه ومن المغالات أن نعتبر علم الاجتماع يهدف الى ابراز قوانين عامة وان علم التاريخ علم وصفي ومن المغالات أن نعتبرالتاريخ علم مفرد وعلم الاجتماع علم عام ولهذه التناقضات قد يكون لها الفضيلة العلمية أو الامتياز و الوظيفة العلمية التي تفرض الجدال و النزاعات على مستوى الفكرة واذا كان من الصعب التفريق بين العلمين بواسطة عناصر حاسمة فمن الصحيح من وجهة النظري فان العلمين يميلان الى التمايز من حيث الاغراض والطرق بعدد من الصفات أو السمات .
التاريخانيـــة والخيـــال :
يعتبر منهج التاريخانية و الخيال منهج استخدم في دراسة المجتمعات المغلقة و دول العالم الثالث و لكي نوضح الرؤية أمام القارئ فيما يخص هذا المنهج لابد أن نطرح فكرة المعرضين والمؤيديين في استخدام هذا المنهج وهذا لدراسة الظواهر الاجتماعية بحسب الحجج التي قدمت من طرف كل فريق رغم الاستناد الكلي على المنهج التجريبي .
كـارل بــوبـــر :
ينطلق كارل بوبر حول منهج التاريخانية والخيال من فكرة مفادها مايلــي : "اذاكنت تظن أن تلريخ البشرية كان مكتوبا من قبل وجودها متمثل في كتاب محكم وجد حتى من قبل الاله ومن قبل الطبيعة وعن طريق تطور العقل أو عن طريق صراع الطبقات وعلاقات الانتاج"،"ًواذا كنت تظن أن الحياة هي قوة الية اجتماعية و اقتصادية بحيث أن الاشخاص الخواص لهم سلطة قليلة أو منعدمة في التغيير "،"اذا كنت تظن أن التوجه أو المسار الانساني عبر الزمان منسجم ومعقول يمكن التنبؤ به "، "اذا كنت تظن أن للتاريخ معنى سوي يعطي له بصفة كلية انسجاما منطقيا و ينظمه كاللغز تكون فيه كلمات منسجمة بحيث تأخذ كل كلمة مكانها المناسب رغم التنوع العرضي المشهور و اللانهائي فانك شخص تاريخي ". وبالمقابل اذاكنت أفلاطونيا أوهيجليا أو كونتيا أو ماركسيا أو ميكيافيليا أومن من اتبع "تونبي" فانك عابد للتاريخ و خائفا من الحقيقة سواءًا كان هذا عن علم أو جهل و انسان يخفي قلقه من تحمل المسؤلية التي تعني فهم أو تصور الحياة كابداع دائم فهي كالفخار التي يمكن تشكيله حسب ما يريده كل مجتمع أو ثقافة أو جيل حيث يتحملون مسؤولية الابتكار وبالتالي الاعتماد الكلي على ما تحققه البشرية أو تفقده في كل حال .
ليس للتاريخ نظام ولا منطق ولا معنى و يعيد عن الفكرة الاولى هناك اتجاه عقليا يمكن أن يكتشفه مسبقا علماء الاجتماع ورجال الاقتصاد و الايديولوجيات بطريقة علمية ، ان التاريخ ينظمه المؤرخون بحيث يجعلونه منسجما عن طريق استخدام وجهات نظر وتفسيرات توصف بالجزئية أو المؤقتة أو الذاتية في نهاية الأمر و بالتالي فان الذين يضنون أن احدى وضائف العلوم الاجتماعية هي التنبؤ بالمستقبل (التنبؤ بالتاريخ) فهم ضحايا الاوهام و هو هدف لا يمكن بلوغه و اعتبارا على هذا يطرح كارل بوبر الصراع التالي فما هو إذا التاريخ يا تــرى؟
أراد كارل بوبر توضيح الرؤية أو المنظار التاريخي اتجاه البلدان المتقدمة على أنها بلدان مفتوحة وفي الطرف الثاني البلدان المتخلفة (المجتمعات المغلقة) وهو يرى اتجاه دائم ومتعدد ثم حوادث متناقضة متعددة وغير متناهية ولفهمها تلجأ العلوم الاجتماعية الى نماذج وأشكال للتحكيم وتعتمد على الترتيبات التي في كل الحالات نتيجة التفسير الجزئي هذا يعود في الكثير من الاحيان من اعطاء صورة هزلية للتاريخ الحقيقي ولكننا نحن نعني بالتاريخ الحقيقي ذلك التاريخ الكل وذلك سريع للاحداث الذي يتجاوز تلك الحالات العقلية والشفافية لفهمه بمعنى أن التاريخ لايرفض الكتب التاريخية . ومن شأنه أن يشتري المعرفة الانسانية و يساعد الانسانية في مواجهة المستقبل بصفة ايجابية يمنحنا أن نأخذ بعين الاعتبار أن كل تاريخ جزئي مكتوب لأنه لايمثل الحقيقة بكاملها في المجتمع الوحد لأنه يعكس جزءًا صغيرا لهذا الكون اللامتناهي الذي يكمل في الحياة الاجتماعية وتعمل العمل ويعاد صنعه من طرف البشر بحيث لايستفيد بأغراض سياسية و اقتصادية و ثقافية ودينية لأنه يشغل كل مظاهر الحقيقة البشرية مهما كان نوعها .هذا هو التاريخ الحقيقي الشامل والوحيد وهو غير محافظ وغير مدرك وغير موصوف بواسطة المعرفة البشرية .
ما نفهمه من التاريخ في المجتمعات المفتوحة على حد قوله هوضد كل تصور لائق للعنصر البشري وبمعنى اخر للمجتمع المفتوح هو تاريخ الحكم السياسي و الذي انحصر وينحصرفي تاريخ الجرئم العالمية و التقتيل الجماعي وليس شيء اخر وهوفي تقابل أحيانا تايخ بعض المحاولات بين السنين الاخرى و بالتالي فالتاريخ بهذا الشكل هوما ينتظر من كل ثقافة مجتمع وحضارته و كل مظاهره المأخوذة من الحضارات المعاصرة و بالتالي فكل وجود انساني مأخوذ من ثقافات سابقة و اذا كان التاريخ بهذا الشكل يحتوي هذه العرجات و المنعرجات و التقهقرات يرفضها اطلاقا بشأن مطلق و لأنهم حاولو كشف قوانين ثابتة تحكم الاحداث البشرية فقد ارتكبوا خطأ كبير ويمكن تجاوز ذلك لاعتبارها جريمة انسانية وبالتالي يمكن اعتباره أيضا بناء وهميا يتطلع اليه لعرضه كحقيقة عالمية وبالتالي فالأحداث العالمية وكيفية حدوثها دليل قاطع على عدم التوقع التاريخي .
التاريخ الاجتماعي للجزائر:
الأصول والاحتلالات:
أصل البربر:
· يرى بعض المؤرخين أنهم أبناء عمومة العرب والفينيقيين.
· قدموا من آسيا عبر مصر وليبيا.
· هم من مازيغ ابن كنعان ابن نوح عليه السلام.
· وذهبت بعض المحولات إلى اعتبارهم من اليمن، والبعض الآخر أنهم مزيج من أجناس مختلفة.
· وهناك من يرجعهم أنهم في النسب سامون من نسل نقشان ابن إبراهيم عليه السلام كما ورد عن الطبري.
· والبعض ينسبهم إلى ولد النعمان ابن حمير ابن سبأ.
· وفريق آخر اعتبرهم حامون.
· وتدل بعض التحليلات أن اللغة الأمازيغية (الشحلية) منحدرة من كتلة اللغات العروبية.
· هي فروع من اللغة العربية.
· وذهب البعض إلى إرجاع نسب البربر إلى بحر إيجي وإلى العرق الجرماني، وهذا لتبرير الاحتلالات التي توالت على هذه المنطقة.
· أما بالنسبة للتفسيرات حول أللفض :
1. يعتبره اليونانيون، الألشغ، بمعنى كل من يتكلم لغتهم.
2. يعتبره الايطاليون، ليبار بار.
· أما المؤرخ اليوناني هيرودوست أطلق على هذه الأرض "لوبيا" بمعنى ليبيا، ويدعى أهلها بـ: اللوبيين.
· أما المؤرخ الجزائري عبد الرحمان الجيلالي فيرى أنه لبد أن يطلق عليها بالجنس المغربي نظرا لموقعه، وأنها أمة لها حضارتها ومدنيتها.
· انتقل البربر من آسيا إلى إفريقيا حوالي سنة 1300ق.م، تصدى لهم الفراعنة في مصر ثم واصلوا سيرهم إلى المغرب.
· يضع لنا يوسف ابن عبد البر ما يلي: اليقشانيون العماليق (جذمان يلتقي عندهم كل ما تفرق من الفروع البربرية).
· أما من حيث النشاط الاقتصادي فينقسمون إلى:
· طائفة البربر الحضر: في الشمال والسفوح المزروعة.
· البربر الرحل في الصحراء والواحات.
· تسمية الجزائر: عرفت بعدت تسميات عبر التاريخ منها:
· إكوزيم: بمعنى جزيرة الشوك، أو جيرة الطيور الغير طاهرة.
· إكوزيوم: عدلت إلى هذا الاسم مع الرومان.
· مازغنان أو مزغني: وهي تسمية لقبيلة بربرية وهي بطن من بطون سنهاجة. وتعني هذه الكلمة ما يلي: مز: بمعنى بنو وهي الآن مس.
· واشتهرت هذه المدينة بقلعة بني مزغنة.
· يقال أنه في أواخر القرن 10 هـ مصرها الأمير بلكين بأمر من والده عاهل صنهاجة، زيري بن مناد الصنهاجي.
· ويرى الدكتور محمد بن شنب أن تسميتها تعود إلى موقعها الطبيعي بمعنى اتجاه المدينة نحو المرسى القديم على شكل صخور تشبه الجزر، منها الكبيرة والصغيرة.
· وورد رئي آخر أن الجزائر اسم عربي لعاصمة الوطن وأم القطر. ولم يطلق على القطر كله إلا في القرن 10 هـ.
· ووردت بعض الروايات أنها كانت قرية حقيرة لا شأن لها تسمى باللسان البربري "آرغل" بمعنى المكان المستور.
· ووردت في بعض الأساطير اليونانية أن هرقل استقر فيها مع أصحابه العشرين ففرقت بهم.
· وتدل بعض الأبحاث الأثرية على أن المغرب كانت مقر للسكان قبل ملايين السنين.
يذكر الدكتور محمد بن ابن شنب أن هذه التسمية ''بن مزغنة'' إلى موقعها الطبيعي بمعنى اتجاه المدينة نحو المرسى القديم على شكل صخور تشبه الجزر وورد رأي اخر أن الجزائر اسم عربي لعاصمة الوطن وأم القطر و لم يطلق هذا الاسم على القطر كله إلا في عهد التركي أي في القرن 10ه 16 م قبل ذلك كانت تعرف تلك المنطقة عند العرب بالمغرب الأوسط لتوسطها للمغربين الأقصى والأدنى ووردت بعض الروايات أن المدينة كانت قرية حقيرة لا شأن لها تسمى في لسان البربر'' ارغل'' و التي تعني بالنسبة لهم المكان المستور وورد في أساطير اليونان أن هيراغل الليبي استقر فيها مع أصحابه العشرين فعرفت بهم ،تدل بعض الأبحاث الأثرية الانثروبولوجية أن المنطقة كانت مسكونة قبل ملايين السنين حوالي 15 ألف سنة وكان السكان يعتمدون على الصيد والقطف ، وفي حوالي 8 ألاف سنة ظهرت الحضارة القفصية .الاستطاع الإنسان أن يمارس بعض الزراعة وتربية الحيوانات وبالتالي عندما نسمع في الحديث عن ماسينيسا ويوغرطة وتاكفاريناس دلالة على أن هذه الأمة اتصفتفي الصمود أمام كل الغارات المتكررة وورد في بعض تحليلات المؤرخين إن البربر شديدي التمسك بالحرية غير أن هذا المفهوم يعتبره السيسيولوجيين وليد نضام اجتماعي واقتصادي شبه بدائي أكثر مما هووليد تطور لنظام الحكم .
أما بالنسبة للتركيبة الاجتماعية فكان تكوينها على أساس نظام العشيرة على أساس نظام الحكم والاعتماد أيضا على نظام الأسرة الداخلي الذي يرجع السلطة للمرأة كربة بيت وصاحبة نفوذ والسبب في ذلك غياب الأب عن الأسرة بصفة مستمرة وبالتالي وجدت بعض الأنساب عند بعض القبائل ترجع إلى المرأة كما هو الشأن لقبيلة زناتة بالنسبة للمسكن اشتهر بما يسمى بالكوخ وبقيت بعض الملامح لهذا السكن في أيامنا وتطور البعض منها إلى أن أصبح ''اخام'' ، ''تازقة ''وعرفت الخيام بعد ذلك مع الفتح الإسلامي .
· تعقيب :
ورغم أن البربر لا يكونون جنسا بالمعنى الفني لهذه الكلمة بل مركبا جنسيا إلا أنه لم تغيره الزحفات التي توالت عليه ورغم إن لغتهم يعتبرها الكثير أنها من أصل مجهول إلا أنها حافظت على كيانها أمام الفينيقيين واللغة اللاتينية وحتى اللغة العربية والدليل على ذلك استمرارها في كامل المغرب العربي على الرغم إن الألسن التي تتكلم بها لا تعرف الكتابة ن وتدل بعض الإحصائيات على أنها اندثرت في تونس1 بالمائة وارسخة جدا في الجزائر29 بالمائة وأكثرها في المغرب 42 بالمائة ورغم التنوع الذي نصب للأصناف الجنسية لشمال إفريقيا إلا انه حافظ العنصر البربري على استقرار المستوى الأخلاق والعادات وعلى نظامه في قبائل تكتلت أثناء مسارها التاريخي لا في امم بل في جماعات غير قارة – مستقرة -
تربطها رابطة أصلية تتمثل في نفوذ الرئيس وقوته كما حافظ على مدينتها ، امتازت ديانتهم بل القوة و الصلابة
و حافظت على نفسها أمام الوئتية الرومانية وأمام انتشار اليهودية والمسيحية والإسلام ، وكان البربر يعتقدون في الأرواح والجن خاصة الشريرة منها أنها تعيش تحت الأرض والأماكن المرتفعة أشهرها ''امون وعامون'' أرواح تتصل بالشمس والبرق والقمر والاعتقاد بGeulus اللاتيني كما عبد البعض منهم الحيوان والأشجار وحتى الطقوس الفلاحية التي تسير الازدواج الروحي مابين الأرض كعنصر مؤنث والمطر كعنصر مذكر وبقيت هذه الطقوس في أيامنا هذه ،وتظهر في الاحتفالات السنوية التي ذكرها غوليان:(يحتفل البربر بزفاف الأرض المتمثلة في العروس تاسليت والمطر وهو زوجها اسلي ،نجدهما أكثر في المغرب الأقصى يمثلونها في ملعقة كبيرة يلبسونها ثياب عروس ويجوبون بها الشوارع ) كما عرف سكان هذه المنطقة عبادة الأصنام وهي من معتقدات الفينيقيين وبقي تقديسها مستمرا في بعض الأحجار مثل الحجرة السوداء الموجودة لحد الآن بمدرسة السافرين بمدينة فأس وعلامة تانيت ذات التمثيل الفلكي وخمسة اليد أو يد فاطمة الحافظة من العين وهي من أثار قرطاجة وبقيت إلى يومنا هذا رغم انتشار الإسلام.
أن المغرب أصل مدلولها يعني غروب الشمس وتسمية أطلقها العرب الفاتحين على المنطقة وشاملة ما يعرف ليبيا تونس الجزائر المغرب والصحراء الغربية وجزء من موريتانيا.
عاش المغرب في شكل قبلي بحيث بعض المعطيات أدت دورها في الماضي ومازالت حاضرة في أيامنا نظامها السياسي و الاج نظام انقسامي (الانقسام دل على المركب الجنسي) يعني أن كل قبيلة تنقسم إلي أجزاء لتصل إلى مستوى الوحدات العائلية ،وما يميزها إن هذه الأجزاء أو الفرق أي تتعادل الأجزاء في كل مستويات الانقسام لا وجود لتقسيم العمل للطبيعة الاقتصاد أو السياسية ولا وجود داخلها أي زمرة سياسية .