تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مقرر دروس مقياس"تاريخ الجزائر" س2


mustapha213
2009-05-11, 00:40
السلام عليكم . هذه اغلب دروس مقياس تاريخ الجزائر و انصح بالرجوع إلى المقرر الرسمي تفاديا" لنقص هذه المعلومات و الله ولي التوفيق.

المدخل التاريخـــي :
لكي نستطيع مناقشة المدخل التاريخي لابد لنا أن ننطلق من التساؤل التالي :ماهي العلاقة الموجودة ما بين التاريخ و علم الاجتماع ؟أو ماهي المساحة التي يلتقي فيها العلمين وكيف لنا أن نستفيد من ذلك لدى دراستنا للتاريخ الاجتماعي الجزائري ؟.
أول نقطة يمكن الانطلاق منها هي أن التاريخ يقيم علاقات معقدة مع علم الاجتماع تتكون من فروق و مشابهات لهذا يصعب في كثير من الاحيان التمييز اذا ما كانت هذه الدراسة تخص علم التاريخ أو علم الاجتماع و بالتالي فانه ومن المغالات أن نعتبر علم الاجتماع يهدف الى ابراز قوانين عامة وان علم التاريخ علم وصفي ومن المغالات أن نعتبرالتاريخ علم مفرد وعلم الاجتماع علم عام ولهذه التناقضات قد يكون لها الفضيلة العلمية أو الامتياز و الوظيفة العلمية التي تفرض الجدال و النزاعات على مستوى الفكرة واذا كان من الصعب التفريق بين العلمين بواسطة عناصر حاسمة فمن الصحيح من وجهة النظري فان العلمين يميلان الى التمايز من حيث الاغراض والطرق بعدد من الصفات أو السمات .
التاريخانيـــة والخيـــال :
يعتبر منهج التاريخانية و الخيال منهج استخدم في دراسة المجتمعات المغلقة و دول العالم الثالث و لكي نوضح الرؤية أمام القارئ فيما يخص هذا المنهج لابد أن نطرح فكرة المعرضين والمؤيديين في استخدام هذا المنهج وهذا لدراسة الظواهر الاجتماعية بحسب الحجج التي قدمت من طرف كل فريق رغم الاستناد الكلي على المنهج التجريبي .
كـارل بــوبـــر :
ينطلق كارل بوبر حول منهج التاريخانية والخيال من فكرة مفادها مايلــي : "اذاكنت تظن أن تلريخ البشرية كان مكتوبا من قبل وجودها متمثل في كتاب محكم وجد حتى من قبل الاله ومن قبل الطبيعة وعن طريق تطور العقل أو عن طريق صراع الطبقات وعلاقات الانتاج"،"ًواذا كنت تظن أن الحياة هي قوة الية اجتماعية و اقتصادية بحيث أن الاشخاص الخواص لهم سلطة قليلة أو منعدمة في التغيير "،"اذا كنت تظن أن التوجه أو المسار الانساني عبر الزمان منسجم ومعقول يمكن التنبؤ به "، "اذا كنت تظن أن للتاريخ معنى سوي يعطي له بصفة كلية انسجاما منطقيا و ينظمه كاللغز تكون فيه كلمات منسجمة بحيث تأخذ كل كلمة مكانها المناسب رغم التنوع العرضي المشهور و اللانهائي فانك شخص تاريخي ". وبالمقابل اذاكنت أفلاطونيا أوهيجليا أو كونتيا أو ماركسيا أو ميكيافيليا أومن من اتبع "تونبي" فانك عابد للتاريخ و خائفا من الحقيقة سواءًا كان هذا عن علم أو جهل و انسان يخفي قلقه من تحمل المسؤلية التي تعني فهم أو تصور الحياة كابداع دائم فهي كالفخار التي يمكن تشكيله حسب ما يريده كل مجتمع أو ثقافة أو جيل حيث يتحملون مسؤولية الابتكار وبالتالي الاعتماد الكلي على ما تحققه البشرية أو تفقده في كل حال .
ليس للتاريخ نظام ولا منطق ولا معنى و يعيد عن الفكرة الاولى هناك اتجاه عقليا يمكن أن يكتشفه مسبقا علماء الاجتماع ورجال الاقتصاد و الايديولوجيات بطريقة علمية ، ان التاريخ ينظمه المؤرخون بحيث يجعلونه منسجما عن طريق استخدام وجهات نظر وتفسيرات توصف بالجزئية أو المؤقتة أو الذاتية في نهاية الأمر و بالتالي فان الذين يضنون أن احدى وضائف العلوم الاجتماعية هي التنبؤ بالمستقبل (التنبؤ بالتاريخ) فهم ضحايا الاوهام و هو هدف لا يمكن بلوغه و اعتبارا على هذا يطرح كارل بوبر الصراع التالي فما هو إذا التاريخ يا تــرى؟
أراد كارل بوبر توضيح الرؤية أو المنظار التاريخي اتجاه البلدان المتقدمة على أنها بلدان مفتوحة وفي الطرف الثاني البلدان المتخلفة (المجتمعات المغلقة) وهو يرى اتجاه دائم ومتعدد ثم حوادث متناقضة متعددة وغير متناهية ولفهمها تلجأ العلوم الاجتماعية الى نماذج وأشكال للتحكيم وتعتمد على الترتيبات التي في كل الحالات نتيجة التفسير الجزئي هذا يعود في الكثير من الاحيان من اعطاء صورة هزلية للتاريخ الحقيقي ولكننا نحن نعني بالتاريخ الحقيقي ذلك التاريخ الكل وذلك سريع للاحداث الذي يتجاوز تلك الحالات العقلية والشفافية لفهمه بمعنى أن التاريخ لايرفض الكتب التاريخية . ومن شأنه أن يشتري المعرفة الانسانية و يساعد الانسانية في مواجهة المستقبل بصفة ايجابية يمنحنا أن نأخذ بعين الاعتبار أن كل تاريخ جزئي مكتوب لأنه لايمثل الحقيقة بكاملها في المجتمع الوحد لأنه يعكس جزءًا صغيرا لهذا الكون اللامتناهي الذي يكمل في الحياة الاجتماعية وتعمل العمل ويعاد صنعه من طرف البشر بحيث لايستفيد بأغراض سياسية و اقتصادية و ثقافية ودينية لأنه يشغل كل مظاهر الحقيقة البشرية مهما كان نوعها .هذا هو التاريخ الحقيقي الشامل والوحيد وهو غير محافظ وغير مدرك وغير موصوف بواسطة المعرفة البشرية .
ما نفهمه من التاريخ في المجتمعات المفتوحة على حد قوله هوضد كل تصور لائق للعنصر البشري وبمعنى اخر للمجتمع المفتوح هو تاريخ الحكم السياسي و الذي انحصر وينحصرفي تاريخ الجرئم العالمية و التقتيل الجماعي وليس شيء اخر وهوفي تقابل أحيانا تايخ بعض المحاولات بين السنين الاخرى و بالتالي فالتاريخ بهذا الشكل هوما ينتظر من كل ثقافة مجتمع وحضارته و كل مظاهره المأخوذة من الحضارات المعاصرة و بالتالي فكل وجود انساني مأخوذ من ثقافات سابقة و اذا كان التاريخ بهذا الشكل يحتوي هذه العرجات و المنعرجات و التقهقرات يرفضها اطلاقا بشأن مطلق و لأنهم حاولو كشف قوانين ثابتة تحكم الاحداث البشرية فقد ارتكبوا خطأ كبير ويمكن تجاوز ذلك لاعتبارها جريمة انسانية وبالتالي يمكن اعتباره أيضا بناء وهميا يتطلع اليه لعرضه كحقيقة عالمية وبالتالي فالأحداث العالمية وكيفية حدوثها دليل قاطع على عدم التوقع التاريخي .
التاريخ الاجتماعي للجزائر:
الأصول والاحتلالات:
أصل البربر:
· يرى بعض المؤرخين أنهم أبناء عمومة العرب والفينيقيين.
· قدموا من آسيا عبر مصر وليبيا.
· هم من مازيغ ابن كنعان ابن نوح عليه السلام.
· وذهبت بعض المحولات إلى اعتبارهم من اليمن، والبعض الآخر أنهم مزيج من أجناس مختلفة.
· وهناك من يرجعهم أنهم في النسب سامون من نسل نقشان ابن إبراهيم عليه السلام كما ورد عن الطبري.
· والبعض ينسبهم إلى ولد النعمان ابن حمير ابن سبأ.
· وفريق آخر اعتبرهم حامون.
· وتدل بعض التحليلات أن اللغة الأمازيغية (الشحلية) منحدرة من كتلة اللغات العروبية.
· هي فروع من اللغة العربية.
· وذهب البعض إلى إرجاع نسب البربر إلى بحر إيجي وإلى العرق الجرماني، وهذا لتبرير الاحتلالات التي توالت على هذه المنطقة.
· أما بالنسبة للتفسيرات حول أللفض :

1. يعتبره اليونانيون، الألشغ، بمعنى كل من يتكلم لغتهم.
2. يعتبره الايطاليون، ليبار بار.
· أما المؤرخ اليوناني هيرودوست أطلق على هذه الأرض "لوبيا" بمعنى ليبيا، ويدعى أهلها بـ: اللوبيين.
· أما المؤرخ الجزائري عبد الرحمان الجيلالي فيرى أنه لبد أن يطلق عليها بالجنس المغربي نظرا لموقعه، وأنها أمة لها حضارتها ومدنيتها.
· انتقل البربر من آسيا إلى إفريقيا حوالي سنة 1300ق.م، تصدى لهم الفراعنة في مصر ثم واصلوا سيرهم إلى المغرب.
· يضع لنا يوسف ابن عبد البر ما يلي: اليقشانيون العماليق (جذمان يلتقي عندهم كل ما تفرق من الفروع البربرية).

· أما من حيث النشاط الاقتصادي فينقسمون إلى:
· طائفة البربر الحضر: في الشمال والسفوح المزروعة.
· البربر الرحل في الصحراء والواحات.
· تسمية الجزائر: عرفت بعدت تسميات عبر التاريخ منها:
· إكوزيم: بمعنى جزيرة الشوك، أو جيرة الطيور الغير طاهرة.
· إكوزيوم: عدلت إلى هذا الاسم مع الرومان.
· مازغنان أو مزغني: وهي تسمية لقبيلة بربرية وهي بطن من بطون سنهاجة. وتعني هذه الكلمة ما يلي: مز: بمعنى بنو وهي الآن مس.
· واشتهرت هذه المدينة بقلعة بني مزغنة.
· يقال أنه في أواخر القرن 10 هـ مصرها الأمير بلكين بأمر من والده عاهل صنهاجة، زيري بن مناد الصنهاجي.
· ويرى الدكتور محمد بن شنب أن تسميتها تعود إلى موقعها الطبيعي بمعنى اتجاه المدينة نحو المرسى القديم على شكل صخور تشبه الجزر، منها الكبيرة والصغيرة.
· وورد رئي آخر أن الجزائر اسم عربي لعاصمة الوطن وأم القطر. ولم يطلق على القطر كله إلا في القرن 10 هـ.
· ووردت بعض الروايات أنها كانت قرية حقيرة لا شأن لها تسمى باللسان البربري "آرغل" بمعنى المكان المستور.
· ووردت في بعض الأساطير اليونانية أن هرقل استقر فيها مع أصحابه العشرين ففرقت بهم.
· وتدل بعض الأبحاث الأثرية على أن المغرب كانت مقر للسكان قبل ملايين السنين.



يذكر الدكتور محمد بن ابن شنب أن هذه التسمية ''بن مزغنة'' إلى موقعها الطبيعي بمعنى اتجاه المدينة نحو المرسى القديم على شكل صخور تشبه الجزر وورد رأي اخر أن الجزائر اسم عربي لعاصمة الوطن وأم القطر و لم يطلق هذا الاسم على القطر كله إلا في عهد التركي أي في القرن 10ه 16 م قبل ذلك كانت تعرف تلك المنطقة عند العرب بالمغرب الأوسط لتوسطها للمغربين الأقصى والأدنى ووردت بعض الروايات أن المدينة كانت قرية حقيرة لا شأن لها تسمى في لسان البربر'' ارغل'' و التي تعني بالنسبة لهم المكان المستور وورد في أساطير اليونان أن هيراغل الليبي استقر فيها مع أصحابه العشرين فعرفت بهم ،تدل بعض الأبحاث الأثرية الانثروبولوجية أن المنطقة كانت مسكونة قبل ملايين السنين حوالي 15 ألف سنة وكان السكان يعتمدون على الصيد والقطف ، وفي حوالي 8 ألاف سنة ظهرت الحضارة القفصية .الاستطاع الإنسان أن يمارس بعض الزراعة وتربية الحيوانات وبالتالي عندما نسمع في الحديث عن ماسينيسا ويوغرطة وتاكفاريناس دلالة على أن هذه الأمة اتصفتفي الصمود أمام كل الغارات المتكررة وورد في بعض تحليلات المؤرخين إن البربر شديدي التمسك بالحرية غير أن هذا المفهوم يعتبره السيسيولوجيين وليد نضام اجتماعي واقتصادي شبه بدائي أكثر مما هووليد تطور لنظام الحكم .
أما بالنسبة للتركيبة الاجتماعية فكان تكوينها على أساس نظام العشيرة على أساس نظام الحكم والاعتماد أيضا على نظام الأسرة الداخلي الذي يرجع السلطة للمرأة كربة بيت وصاحبة نفوذ والسبب في ذلك غياب الأب عن الأسرة بصفة مستمرة وبالتالي وجدت بعض الأنساب عند بعض القبائل ترجع إلى المرأة كما هو الشأن لقبيلة زناتة بالنسبة للمسكن اشتهر بما يسمى بالكوخ وبقيت بعض الملامح لهذا السكن في أيامنا وتطور البعض منها إلى أن أصبح ''اخام'' ، ''تازقة ''وعرفت الخيام بعد ذلك مع الفتح الإسلامي .
· تعقيب :
ورغم أن البربر لا يكونون جنسا بالمعنى الفني لهذه الكلمة بل مركبا جنسيا إلا أنه لم تغيره الزحفات التي توالت عليه ورغم إن لغتهم يعتبرها الكثير أنها من أصل مجهول إلا أنها حافظت على كيانها أمام الفينيقيين واللغة اللاتينية وحتى اللغة العربية والدليل على ذلك استمرارها في كامل المغرب العربي على الرغم إن الألسن التي تتكلم بها لا تعرف الكتابة ن وتدل بعض الإحصائيات على أنها اندثرت في تونس1 بالمائة وارسخة جدا في الجزائر29 بالمائة وأكثرها في المغرب 42 بالمائة ورغم التنوع الذي نصب للأصناف الجنسية لشمال إفريقيا إلا انه حافظ العنصر البربري على استقرار المستوى الأخلاق والعادات وعلى نظامه في قبائل تكتلت أثناء مسارها التاريخي لا في امم بل في جماعات غير قارة – مستقرة -
تربطها رابطة أصلية تتمثل في نفوذ الرئيس وقوته كما حافظ على مدينتها ، امتازت ديانتهم بل القوة و الصلابة
و حافظت على نفسها أمام الوئتية الرومانية وأمام انتشار اليهودية والمسيحية والإسلام ، وكان البربر يعتقدون في الأرواح والجن خاصة الشريرة منها أنها تعيش تحت الأرض والأماكن المرتفعة أشهرها ''امون وعامون'' أرواح تتصل بالشمس والبرق والقمر والاعتقاد بGeulus اللاتيني كما عبد البعض منهم الحيوان والأشجار وحتى الطقوس الفلاحية التي تسير الازدواج الروحي مابين الأرض كعنصر مؤنث والمطر كعنصر مذكر وبقيت هذه الطقوس في أيامنا هذه ،وتظهر في الاحتفالات السنوية التي ذكرها غوليان:(يحتفل البربر بزفاف الأرض المتمثلة في العروس تاسليت والمطر وهو زوجها اسلي ،نجدهما أكثر في المغرب الأقصى يمثلونها في ملعقة كبيرة يلبسونها ثياب عروس ويجوبون بها الشوارع ) كما عرف سكان هذه المنطقة عبادة الأصنام وهي من معتقدات الفينيقيين وبقي تقديسها مستمرا في بعض الأحجار مثل الحجرة السوداء الموجودة لحد الآن بمدرسة السافرين بمدينة فأس وعلامة تانيت ذات التمثيل الفلكي وخمسة اليد أو يد فاطمة الحافظة من العين وهي من أثار قرطاجة وبقيت إلى يومنا هذا رغم انتشار الإسلام.
أن المغرب أصل مدلولها يعني غروب الشمس وتسمية أطلقها العرب الفاتحين على المنطقة وشاملة ما يعرف ليبيا تونس الجزائر المغرب والصحراء الغربية وجزء من موريتانيا.
عاش المغرب في شكل قبلي بحيث بعض المعطيات أدت دورها في الماضي ومازالت حاضرة في أيامنا نظامها السياسي و الاج نظام انقسامي (الانقسام دل على المركب الجنسي) يعني أن كل قبيلة تنقسم إلي أجزاء لتصل إلى مستوى الوحدات العائلية ،وما يميزها إن هذه الأجزاء أو الفرق أي تتعادل الأجزاء في كل مستويات الانقسام لا وجود لتقسيم العمل للطبيعة الاقتصاد أو السياسية ولا وجود داخلها أي زمرة سياسية .

mustapha213
2009-05-11, 00:44
- الاستعمار الأجنبي على بلاد المغرب و الجزائر:
يمكن القول أن الاحتلالات القديمة بدأت مع الفينيقيين الذين وصلو إليها في ق 12 ق.م أسسوا مدينة ميلة للمغرب الأقصى و مدينة غتيقة و قرطاجة في تونس ومن هنا بدأت تنتشر حضارتهم في شمال إفريقيا و رغم ما صنف به البربر من طرف الغرب إلا أن هاته الأمة استطاعت فرض الضرائب على الفينيقيين منذ دخولهم وحاربوهم لما رفضوا دفع ذلك سنة 530قبل الميلاد.
وحققوا انتصارات سجلها لهم التاريخ و أعيد فرض هذه الضرائب سنة 480 ق.م وهذا دل عن شيء يدل على أنهم كانوا قوة لا يستهان بها حتى حنبعل اعترف لهم بها بعد انهزامه أمام البربر وتصدوا للفينيقيين خلال سنوات 390-673 ق.م حتى عندما كانت في أوج قوتها في عهد ''ماجو'' ولقد عرفوا البربر التنظيم السياسي والاقتصادي والاج وحتى العسكري من قبل أن يتعلموا عن القرطاجيين ولقد ساهم الفينيقيون في تأسيس بعض المدن التجارية في الجزائر مثل .بجاية شرشال ، يول ،سكيكدة اكوسيم بينما مدينة قرطاجة أسسوها سنة 880 قبل الميلاد، تذكر بعض المصادر التارخية أن الفينيقيون مارسوا الزراعة في هذه المنطقة وشيدو القصور وعلموا البربر الخط الإغريقي بالإضافة إلى ذلك أسسوا علاقات مصاهرة بينهم وبين البربر وفي ظل التواجد الإغريقي تأسست مملكتان الأولى تزعمها مسينيسا والثانية سيفاقس بالنسبة لماسينيسا حكم منسيرتا ''قسنطينة'' الى حدود قرطاجة، أما بالنسبة ليسيفاقس اتخذ في الأول مدينة سيقا عاصمة له في وهران وتوسعت سلطته بعد ذلك ليتزعم معظم مناطق نوميديا في ظل هاتين المملكتين تتحدث بعض الروايات عن الصراع الذي كان قائما بين قائدين من أجل ابنت هزدربل وهي'' سوفونيبا'' التي أقدمت على الزواج بي سفاقس رغم أنها مخطوبة لماسينيسا هذا الأخير الذي تحالف مع الرومان لمحاربة خصمه ولقد ذكر المؤرخ'' أدموند جوهاد'' في تاريخ شمال إفريقيا قائلا :((انها الشابة القرطاجية الحسناء التي كانت السبب الاول في ظهور الخصام بين هاذين القائيدين)).يعتبر المؤرخون هذه الحادثة تفسيرا منطقيا لشخصية الرجل البربري الذي لا يرضخ لأي سلطان ورغم أن التحالفات كانت قائمة إلى أن هدفها كان هو الخلاص من المحتل حينما يرفض دفع الضريبة .وبالفعل سقطت مدينة قرطاجة في منتصف القرن الثاني ق.م ويمكن تفنيد الزعم الاروبي القائل أن ماسينيسا قضى على القبيلة كلها بل بالعكس أنشأ مدينة واسعة حفظ من خلالها على المجتمع البربري وحتى التاريخ الخاص الخاص بهذه المنطقة لا يقدم اثباتات على وجود صراعات بين القبائل وما يميز حكم ماسينيسا الذي دام 60 سنة لتوحيد المنطقة و تحقيق الأمن وازدهار الزراعة وحاولوا تأسيس دولة مستقلة وتوفير مصاريف السلطة والجيش عمد إلى جمع الضرائب ولكن في هذه الفترات التاريخية تعرضت بنية القبيلة للهدم. كما ظهرت قبائل أخرى أخذت الزعامة في عهد الرومان مثل عائلة ''سوبربوس''و'' سابوداس''ورغم كل محاولات الرومان للقضاء على القبائل البربرية إلا أنها حاولت الحفاظ على بنيتها وثقافتها ولغتها ونتيجة الحروب المتكررة والمستمرة هاجرت القبائل إلى الصحراء والجبال للحفاظ على وجودها واستمر الوضع على حاله حتى التواجد الوندالي، وبالفعل فان القبائل التي هاجرت لم تخضع للسيطرة الرومانية ولكن بقية في ضل الاحتلال الروماني، أما البقية الأخرى التي لم تستطع الهجرة فرضت عليها
هذه الضرائب وعندما عجزت عن الدفع طردت إلى المناطق الفقيرة وصعوبة المناخ فيها وفقر التربة مما اضطر الامرالى الترحال تارة والاستقرار تارة أخرى أو العيش بين هذين النمطين ورغم خضوع بعض قبائل الى الرومان على شكل أجراء إلا أنها حافظت على بنية القبيلة ووحدة أراضيها، بالنسبة للفلاحة كنشاط زراعي استخدم الاحتلال صيغة الأجير باستثناء أراضي القبائل التي كانت يجمع منها الاجارات من طرف أعوان العقارات وهؤلاء ينتمون للطبقة الحاكمة، بالنسبة للعبودية.بالنسبة للعبودية كانت حاضرة ولم تكن مسيطرة كما كان الحال في روما وأثينا ، بحيث اقتصر العمل في املنازل والقصور وبناء الأسوار وفلاحة الأرض في الأراضي التي لم يستطع أهلها دفع الضرائب وبا لنسبة في الفترة الأخيرة من الحكم أصبح الفلاحون الخاضعون لهذا الحكم يشبهون الاقنان في أوربا في العصور الوسطى .تحطمت هذه الأوضاع مع الو ندال عام 429م ثم البيزنطيون 533م والتي يمكن الوصول إليها هنا أنه لم تنجح لا العبودية ولا الإقطاعية وبالتالي لم تعرف هذه المنطقة المراحل التي مرت بها أوربا.
بالنسبة للوندال توجهت السيطرة الوندالية بدورها إلى الأرض ومست أكثر الملاك الرومانيون وطبقت عليهم المغادرة أو الخضوع للعبورية مع العلم أن المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة من البربر في الجبال والصحراء لم تخضع للرومان والوندال ولا حتى البزنطنيين .شهد الو ندال مقاومة عنيفة من الاوراس سنة 477م إلى غاية 484م أين عرف هزيمة كبيرة . نستنتج أن الوندال لم يؤثروا في البينة الاقتصادية والاجتماعية لهذه المنطقة أما عند مجيء البيزنطيين فقد أعادو أحياء النظام الذي طبقه الرومان وإحياء الكنائس الكاثوليكية وأرجعت الأراضي أصحابها الأصليين أما النسبة البربر فقد تمردوا وثاروا ضد البيزنطيين مما أضعفوا قوة البيزنطيين وبعد مساعدة العرب استطاع البربر أن يضعوا حدا نهائيا للوجود البيزنطي للمنطقة .
الفتوحات الإسلامية والدبلات المستقلة في الجزائر والمغرب العربي :
ما يميز الفتح الإسلامي على هذه المنطقة هو الاندماج الجديد لم يكن في الفتوحات السابقة مع اعتناق هذه المنطقة للإسلام ورغم هذا اصطدم الفتح بالمقاومة سنة 647م طالت مدتها من قبل القبائل البربرية ذات الديانات المختلفة كالمسيحية و اليهودية والوثنية واتخذت هذه المقاومة طابع العنصرية التي ترجمت بالثورات تارة والارتداد عن الدين الاسلامي تارة أخرى، واثر كل هزيمة تلحق بالوافدين كانت الترجمة للكفر والخروج عن السنة في قالب وطني باعتبار أن العرب الفاتحين مستعمرين .
لقد أخذ الإسلام في شمال إفريقيا قي أواخر القرن السابع ميلادي واكتسحها من الشرق متخذا أسلوب الزحفات التاريخية زحفات عسكرية أما بالنسبة للاستقرار الإسلامي في هذه المنطقة لم يتم إلا بعد انتصار الموحدين في ق 12م، ورغم هذا الانتصار فانه لم يسمح للمذاهب السنية أن تبسط نفوذها إلا بعد إعادة صياغتها وفقا لطبيعة المنطقة ،ويرجع بعض المؤرخين الغرب السبب لهذا الشكل في المقاومة، إلا أن الشعب البربري كان مركبا جنسيا ولكن الشئ الذي يمكن إثباته هنا هو أنه كل الزحفات باختلاف طبيعتها لم تستطع القضاء على كيان هذا المجتمع ورغم الأصل المجهول والدليل على ذلك الألسن المختلفة من منطقة إلى أخرى، كما تذهب بعض المصادر إلى تنوع الأصناف الجنسية ولكن مع ذلك يعرف السكان استقرار شبه تام في الأخلاق والعادات كما أنه حافظ هذا المجتمع على أهم ميزة وهي النظام القبلي،
ترجمة المعارضة في ضل الفتح الإسلامي عبر الثورات الاجتماعية والقومية، وقد يحمل ذلك في غالبية الأمر على التعصب الإسلامي وفي حقيقة الأمر لم يكن الدين في هذه المنطقة إلا وسيلة جمعت أرادت الاستقلال وبردت الانفجار مهما كانت عقيدة أصحابها، أما بالنسبة للحكم العربي في هذه المنطقة قد اعترض نفس ما اعترض الحكم الروماني لكن السبب يعود في الأنظمة التي أقامها الولاة، وما تميزت به من جبروت و بالتالي حمل سكان هذه المنطقة المقاومة تلقائيا إلى الميدان أو مجال الدين الإسلامي، كما تميزت الفترة مابين ق 08م و09م بالانشقاق الخلقي والذي كان هدفه المقاومة خاصة من طرف الخوارج بتطبيق مبدأ اختيار الخليفة دون التميز العنصري ودامت المقاومة على السنية العربية مدة قرنين و لم يتيسر التغلب عليها إلا بعد 345واقعة (مقاومة) هذا الذي تسبب في تشتت الخوارج وانسحاب الجزء المتبقي منهم إلى صحراء الجزائر و تونس بعد انقراض ملك تاهرت الخارجي سنة809م وباقي الأحفاد تتواجد في جزيرة جربة ورقلة ووادي ميزاب على شكل جماعات حيث تقوم المدن مثل مدينة غرداية بني يزقن الطاهرة ذات الصوامع العارية من كل زخرف. ولكن نجد الموحدين قدموا أكبر انتصار للإسلام بحيث استرجع الإسلام صيغته الأولى التي وجد عليها في شبه الجزيرة العربية وكيانه الحضاري كسائر الظروف خصوصا في المراكز الكبرى التي كانت تتبع المذهب المالكي مثل مدينة القيروان،تونس،بجاية، فاس وما يزيد في هذه المنطقة أنهم أسلموا دون الاهتمام بالفقه و التوحيد واكتفوا بالمظاهر الخارجية التي تتفق مع عقائدهم مثلا تعليق اليد على المنازل ولعل أكبر يقظة للإسلام في هذه المنطقة حركتها تدخل المسيحيين في شؤون المغرب،وفي وسط كل هذه الأحداث انتشر الإسلام الصوفي(اشتقت الصوفية على حد قول مؤرخين من فكرة لبس الجلباب المصنوع من الصوف حيث أقام هؤلاء ما يسمى بالخلوات في القرن08م، حاولوا الوصول الى الحقيقة الربانية على مراحل نفسية عن طريق التعبد والامتحان والتعبدات الزائدة عن العبادات المطلوبة).
انتشرت الصوفية في المغرب في ق08م وبلغ ذروتها في ق15م خاصة في المغرب الأقصى ومن بين الأعمال التي قامت بها تجهيز الطرق الصوفية لمحاربة المسيحية،واستمر بعد ذلك إلى ق19م ونشأة الطرق الصوفية المعروفة حاليا،التف حولها جمهور كبير منها: القادريين، الجازلية،الرحمانية، التيجانية، السنوسية، ونجد المشايخ الذين أنشئوها ودافعو بقوة عن أفكارهم ومنذ ذلك الوقت أصبحت الزوايا تحتل المقام الأول في اهتمام المريديين(الصالب) واعتبرها المريديون مدارس ومعابد وفنادق يأوي إليها عابر السبيل حيث يقيم فيها كبير الطريقة وهو الشيخ المتلقي من الله ''البركة''التي تمكنه من الإتيان بالكرامات وينطلق المقدمون وهم النواب للشيوخ لكل مناطق البلاد يحملون تعاليم الشيخ إلى الجماهير أو المتحمسين لهذه الطرق والمسمون بالإخوان .
الفرق الإسلامية في منطقة شمال إفريقيا من الفتح الإسلامي إلى يومنا هذا (الشيعة والخوارج):
لم يكن المغرب العربي بعيد عن النزاعات المذهبية التي ظهرت في المشرق وتميز العهد العباسي بظهور تيارات استقطبت كل المناقشات الدينية والعقلية والمعتزلة وجماعة النقاليين مع العلم إن كل جماعة تفرقت إلى عدت فرق تميزت عن بعضها البعض .
النقليون :هم أصحاب الحديث ولكن اساؤا استخدامه ،يأخذون بما ورد في النقل (القران) وبالتالي تفسيرهم للقران كان حرفيا يقبله النقليون بدون انتقادات والعقل بالنسبة لهم وسيلة للتفسير العقلي لا المجازي .
العقليون :مقتنعون باستخدام العقل في فهم مصادر الدين وأخذوا الحديث لانتقاد شديد كان في العراق مركزا لهذه النزعة بحيث كانوا يؤمنون بالفكرة التالية : ''من لم يبحث عن الله بالعقل وتعلق بالمعنى أو الظاهر فقط بنص القرآني ليس مؤمنا حقيقيا إذ ينتهي به الأمر بإعطاء صفات متميزة له من ذاته لحد تصوره على شكل إنسان ويوصله هذا إلى الشرك وبالتالي فهو كافر يجب تجنبه'' كما تصرف الموحدون في القرن 6هجري مع المرابطين .
بالنسبة للمغرب يمكن القول إن مذهب الإمام مالك انتقل إلى إفريقيا في عهد الدولة أو الاغالبة الأوائل ومن مناصريه الأوائل هو سحنون العظيم المتوقي سنة 855م الذي كان له الفضل الكبير في انتشار هذا المذهب في المغرب سواء في الجامعات أو الزوايا أو في كتاتيب التدريس، من علماء المالكية في هذه المنطقة ابن بني زيد القرواني الذي ألف كتاب الرسالة وإسحاق ابن خليل صاحب كتاب المختصر.
الخوارج والشيعة :بالنسبة للخوارج التسمية تعود إلى جيش علي الذي كان في الكوفة أثناء الهدنة والذي انقلب على علي وعلى معاوية وتعود التسمية لخروجهم من المدينة أساس تكوينهم حول نقطة معينة هي الطريقة التي يتم بها اختيار الخليفة بمعنى الطريقة الحرة تعدى ذلك إلى بعض الأمور الفقهية بحيث فكرة النجاسة عندهم ليست مادية فقط بل تتعدى الأخلاق كالكذب
هذا المذهب في العهد الأموي والعصر العباسي في المشرق ولكن عان الخوارج من الفرق الإسلامية الأخرى وفي عهد الرستميين حاولوا أن يكونو حريصين على تطبيق المبادئ الأساسية في المذهب وما زالت إلى يومنا هذا في الجزائر كنموذج ابعض الالتزامات الخاصة بالمذهب بالنسبة للخوارج في الشرق هزمو في معركة النهر وان (شرق بغداد) على يد بن أبي طالب أدى إلى التشتت هذا ما أدى بهم إلى قتل علي سنة 40 هجري 661م وواصلو القتال في دمشق ضد الفامويين لان الخوارج نتيجة لفتن مستمرة وعرف عنهم عدم التراجع تم اخضاعم في العراق على يد الحجاج بن يوسف الذي اجري فيهم مذابح وسجلها التاريخ وقضى عليهم بشكل نهائي في سنة 78هجري 696م ولكن تابعو دعوتهم من حين إلى اخر وينضم إليهم بعض الساخطون الذين سلبت منهم أموالهم نضر هؤلاء إلى الثراء الذي عاش فيه الأمويون وانظم اليهم بعد ذلك بعض المتشددين في الدين وأبناء بعض الطبقات الدنيا في المجتمع مطالبين بالمياوات أطلقت تسمية أخرى لهم وهبة الوهابيين نسبة إلى عبد الله الراسبي اكتن المعركة الأولى في النهر وان تميزت فرقهم باختلافات في بعض الجزئيات وبعض التفاصيل الأخرى وتميزت التسميات التي ظهرت أنها تأخذ اسم زعيمها .
الازارقة كانوا اشد تطرفا زعيمها نافع بن الأزرق من بين أفكارها الذهاب إلى حد اهداردمالخصم .
الصفرية : اقل تطرفا من الأولى اسمها من أصل مجهول من بين الامتناع عن القتل سائر المسلمين .
الاباضية : نسبة إلى عبد الله بن أباض تميزت بالاعتدال من مبادئها الأساسية لايرون ضرورة تكفير غير الخوارج المسلمين .
لاقت الاباضية نجاحا كبيرا في هذه المنطقة من مبادئه معروضة في كتاب الدليل لأهل العقول والسبب الأساسي لجلبها بشكل مبكرا لهذه المنطقة هو بعدها عن سلطان الخلافة عرفوا بالمقاومة الشديية للولاة العرب وبالفعل استطاعت هذه الحركة أن يسجل نجاحا في هذه المنطقة إلى حد قول العالم الهولندي رين هرت دوزي في كتابه تاريخ المسلمين في اسبانيا 1932 لم يجد علماء الخوارج المتحمسون المخلصون ما بدؤوه هنا – شمال افريقيا – استعداد قبول دعواتهم ........
لقد اعتنق سكان شمال إفريقيا كل شئ لقد كانوا بسطاء جهلاء فلم يفهموا شئ في الأمور العقائدية بالتالي فمن العبث البحث عن الفرقة التي فضلة إلى الانضمام إليها وهي نسبة إلى موضع بالقرب من الكوفة فرقة من الفرق الأولى للخوارج لجا إليها الخوارج وما ميز استقطاب الخوارج في هذه المنطقة هو الدرجة التي فهم بها هؤلاء في هذه المبادئ كاعتناقهم الآراء الثورية والديمقراطية ولما كان العرب قد أبعدوهم عن السلطة دون إن يتركوا لهم إلا ما لم يستطيعوا سلبه إلا هو حكم القبيلة فقد اعتقدوا بكل بسهولة إن مذهب سيادة الشعب هو مذهب اعلنو في استغلالهم الوحشي منذ الأزمنة - --------- هو مذهب إسلامي سني وان اقل بربري يرقي العرش بفضل الانتخاب العام واخذ يستمر باسم الله والرسول .ص. هكذا يمكن القول إن البربر نشؤ في ثقافة ايلامية تتفق مع مزاجهم في ظل ثقافة الخوارج استجابوا لها عن طيب خاطر ولم تفرض عليهم بالقوة وسمحت أول فرصة للخوارج حوالي سنة 122 هجري 740م لما أرسلت حكومة القيروان جيشا إلى صقلية مما اضعف جيشها ولم تستطع بالتالي مقاومة الخوارج وقد اختاروا المغرب الأقصى .......لاستعدادهم ولاحتضان هذه الحركة وأول شيئ يمكن تمييزه هو الهجوم على عمال الحكومة السنية وبدأت الثورة باغتيال البربر لحوالي طنجة العربي عمر بن عبد الله بتحريض من شخص يدعى ميسرة عين مكانه احد الخوارج عبد الاعلى بن جريج ،هو من أصل إفريقي رومي بيزنطي اعتنقت أسرته الإسلام وبالتالي أسرع ميسرة لغزو جنوب طنجة حتى مدينة سوسة كان هذا الانتصار السبيل الأول للخروج عن سلطان خلافة دمشق وأصبحت فيما بعد حتى القيروان مهددة ،حاولت حكومة والي مصر إنقاذ الإسلام السني في هذه المنطقة شمال إفريقيا على يد حنظله بن صفوان وكان له ذلكبقظائه على جيشين من الخوارج هذا الذي أزال الخطر على خلافة المشرق وليس تماما بسبب الفوضى التي كانت تحدث في هذه المنطقة .
بالنسبة الاباضية المعتدلة نجحت أكثر من غيرها في طرابلس على يد عغلي بن رستم في منتصف القرن الثاني هجرري وكان فارسي اسمه الكامل عبد الله بن رستم الذي احتفض بالحكم بعد طرد السنيين في طرابلس لكن سرعان ما تعرض البربر إلى هزيمة كبرى بعد وصول الإمدادات التي وصلت المشرق 76م مما اضطر زعيم الاباضية الخروج إلى الهضاب العليا تيهرت وأسست عاصمة في هذه المنطقة واستمرت المملكة الاباضية في المغرب الأوسط 150 سنة .
عدى الهوا ري و تحليل التكوين الأج للمجتمع الجزائر
لقد استطاع عدي الهوا ري تشخيص وضعية المجتمع الجزائري انطلاقا من انتقاء بعض الدراسات حول هذا المجتمع أمثال مراد بودية حيث توصل إلى إن الفرد لم يكن موجود قبل الاحتلال الفرنسي ما كان موجودا هو القبيلة و أن السكان تميزوا أما الاستقرار أو البدو و الرحل أو بعض نصف مقيمين أو نصف مستقرين و بالتالي التنظيم في القبائل هو الذي يحتم استعمال الأراضي و نوعية الملكية و حتى نوعية السكن و ميزت المجتمع الغياب الكلي للمردود العقاري
التكوين الاجتماعي ما قبل الاحتلال الفرنسي
كان الاقتصاد يرتكز على نشاطين وهما الزراعة و تربية المواشي و بالتالي الطابع القانوني للعقار يستجيب لأحد المطالب الأساسية للمجتمع( الترحال) بحيث كان ثلث السكان يمارس تربية المواشي
الدولة لم تكن موجودة على المستوى الاقتصادي و السياسي و الإيديولوجي أو حتى التشريع و أن القبيلة هي الكيان الاجتماعي المكتمل على المستوى الاقتصادي و له الاستقلالية السياسية و أن سلطة الدولة هي سلطة جنينية و ذلك في بنيتها الداخلية و ليس على المستوى الخارجي كما يميز المجتمع الجزائري على ملامح العامة في المجتمع على الصراع الطبيعي لم تكن موجودا لان الطبقات لم تكن موجودة بعد ذلك فإن الاستعمار أو ما قام به هو هدم القبيلة الانها البنية الأساسية في المجتمع و العمل على تفرقتها و لكن و بما أن العائلة هي البنية الاجتماعية الأساسية قاومت إلى حد بعيد هذه الظاهرة و تمكنت على الحفاظ عن القيم الدينية و الأخلاقية و بالتالي عززت الطابع الدفاعي وذلك أن الجماعة كان مكانها و مجالها الطبيعي هو القبيلة أو الفرقة أو العائلة وبالتالي الأسرة هي الحصن للإفراد و بالتالي فبالنسبة للأجنبي العشيرة يجد العائلة كظمآن لشخصيته و بالتالي كضمان الاستمرار الفرد .
القطيعة مع المنطق الأج للتركيبة الاجتماعية للاحتلال الفرنسي :
إن تفردت الأراضي في الظروف التقنية والمناخية في الجزائر في القرن 19 هي التي زعزعت البنية الاجتماعية وصدمت المنطق الاجتماعي الذي كان يسيرها وإعادة إنتاج نفس العشائر والتجمعات ذلك لأنه ولمدة طويلة كانت العشيرة المغربية تستغل الأراضي بطريقة جماعية هذا الذي عزز التوازن بين الفرد والفضاء الذي كان يبني على أساس منطق داخلي للتنظيم وساهمت هذه القطيعة تعميم المكانية الفردية وقبلها نزع الملكية العامة لتصحيح تحت صياغة جديدة تابعة لملكية المستعمر وتصميمها في الحقيقة استهدف أضعاف القبيلة وقوتها بحيث القانون الذي صدر سنة 1868م عمم الملكية الخاصة وهذا ساعد على ظهور شيء جديد وهو التعامل النقدي وحطم التوازن الذي كان موجود من قبل والأمر الذي صدر سنة 21/07/1846م طلب بموجبة إثبات الملكية للجزائريين وللأراضي وحدودها واعتبرت كل أرض ليست لها وثيقة تبرع الأرض وتعتبر الأراضي شاغرة يمكن الاستحواذ عليها وبالتالي أعطت لنفسها حق الملكية وهذا الأمر الذي ظهر في 46 دعى إلى إجراء أخر يتمثل في تجميع السكان في مناطق محدودة واعتبرت هذه الأماكن ملكية نهائية للعائلات الجزائرية أما بالنسبة لسكان الصحراء فكان الشئ مستحيل لإخضاع هؤلاء في مناطق هندسية محدودة لطبيعة حياتهم
نظر لموازين القوى التي اختلت وبعض المتعاطفين مع العرب في ظل الإمبراطورية الثانية ثم إلغاء القانون سنة 1951 وسن قانون أخر الذي أثبت التوجه الليبرالي الذي حطم التنظيم البنيوي بشكل نهائي داخل المجتمع الجزائري بحيث ارتكز القانون على ثلاثة خطوات وهي :
* تحديد الأراضي الخاصة بالقبائل.
*تقسيم الأراضي وتحديدها بين الدواوير.
* تقسيم الأراضي بصفة فردية داخل الدواوير.
وأستهدف هذا أولا المكانة التي يحتلها الشيوخ للقبائل .

يتبع....../

sokr@t
2009-05-12, 16:22
الدروس المتوقعة في مقياس ت.س.لتاريخ الجزائر :
- تحليل عدي الهواري .
- أزمة أسباب التخلف .
- الفتوحات الإسلامية في بلاد المغرب ..... مع إستبعاد الشيعة والخوارج .
- التاريخ الإجتماعي للجزائر .
- الإفرازات الإقتصادية و الإجتماعية والسياسية بعد الإستقلال .
- العهد العثماني في الجزائر .
............ والتركيز على التركيبة الإجتماعية في كل محور ........... والله أعلى وأعلم ..... sokr@t

messaad
2009-05-12, 20:12
فعلا اخي sokr@t أنا بنفسي سألت أستاذة المقياس نادية مفتاح اليوم وكانت اجابتها كما قلت انت

farouk34
2009-05-13, 15:16
و ربي يفرج

rafika1988
2009-05-14, 14:24
مشكور اخي الكريم ........ارجو منك ان تفيدني في ابعاد الفتوحات الاسلامية في الجزائر..............نتائج الفتوحات الاسلامية...........دويلات الاسلامية....................................نتائج الاحتلال الفرنسي والتي تتمثل في البنية الاجتماعية والبنية الثقافية والبنية القتصادية............وكل ما يخص الجزائر المستقلة..........................وشكرا مسبقا

بورنان عبد الحفيظ
2009-05-16, 21:47
مشكور أخي الكريم على هذا العمل الجاد .

امير الجود
2009-05-19, 21:32
شكرا لك بارك الله فيك على الافادة

mustapha213
2009-05-22, 01:31
شكرا على المرور و التشجيع يا امير الجود
:19:

أمجد الجلفـة
2009-05-22, 10:34
تستاهل اخي مصطفى تشجيع اكثر واكثر

mhammed.73
2009-10-04, 14:40
اريد مقرر السنة الاولى شكرررررررررررراااااااااا

done63
2010-10-16, 13:38
شكرا جزيلا وبارك الله فيك .