ابن العروب
2009-05-10, 10:55
نسيم الأرض
وقفت على شُرفة غرفتي المُطلة نحو الشرق، أدرت النظر بين الغيوم المتفرقة، ورأيت الخيوط الذهبية المرسلة من الشمس تغازل وجهه الأرض وترسم على وجناتها أزاهير الحب والعشق والوفاء.
أرسلت أفكاري وآمالي مع هذه الخيوط الجميلة، واستسقيت آمالي من أفراح العصافير التي تحلق في جو الحديقة المقابلة، وهي تمرح وتلعب وتقفز من مكان إلى آخر بكل حرية وأمان.
وراعني تلك الحمامة، التي نسجت لها عشا جميلا بين الأغصان وأوراق الشجرة .ووقفت بجانب صغارها تحرسهم، ورأسها يتحرك يمنة ويسره ،منتظرة لرفيق العمر أن يعود بالطعام لصغاره، وكانت بين الفينة والفينة تهبط إلى العش ، فتزيل الأوساخ، وتلقي بالأشياء الغير مرغوبة إلى الخارج، لتحمي صغارها من خطر الأمراض .أرأيت ما أودع الله من الحنان في صدر مخلوقاته، واحد يجمع الحَبْ وواحد يوزع الحُب .
علمت من ذالك أن البيت لابد أن يكون متينا، حصينا آمناً،مُحاط بالحراسة تحكمه الإرادة والفراسة ،وآمنت أن العمل عبادة والعبادة سعادة، وأيقنت أنه من الألفة تولد الريادة،وأن الوحدة والجهد الموحد سد منيع ، تتحطم على صخوره أمواج الغدر والإبادة.
وعلمت أن نظافة البيت هي سر البقاء،وحفظ الأبناء هو استمرارية النماء والعطاء...أيقظت أبنائي وشرحت لهم ما ألهمني هذا السر الإلهي الذي أودعه الله في هذه الطيور،
شاركوني النظر إلى الغد المشرق، بعد أن آمنوا كما آمنت ، أن استمرارية السعادة في أي بيت أو أية أرض ، ذالك منوط بحماية البيت من الداخل والخارج.
وأخبرتهم أن الأمراض الداخلية أشد فتكاً بأهل الأرض من الأمراض الخارجية،وغرست فيهم حب الخير في القول و العمل ، وأخبرتهم أن الأرض تخضر بالعطاء ، وتُزهر بالوحدة والوفاء.
وقلت لهم يا أبنائي اعلموا أنه لا أمل مع اليأس، ولا يأس مع الأمل، وأن حب البقاء يستحق العناء،ووطن ٌ بلا فِداء هو مرتع الشقاء،وأن الفرقة داء ليس له دواء.
وقفت على شُرفة غرفتي المُطلة نحو الشرق، أدرت النظر بين الغيوم المتفرقة، ورأيت الخيوط الذهبية المرسلة من الشمس تغازل وجهه الأرض وترسم على وجناتها أزاهير الحب والعشق والوفاء.
أرسلت أفكاري وآمالي مع هذه الخيوط الجميلة، واستسقيت آمالي من أفراح العصافير التي تحلق في جو الحديقة المقابلة، وهي تمرح وتلعب وتقفز من مكان إلى آخر بكل حرية وأمان.
وراعني تلك الحمامة، التي نسجت لها عشا جميلا بين الأغصان وأوراق الشجرة .ووقفت بجانب صغارها تحرسهم، ورأسها يتحرك يمنة ويسره ،منتظرة لرفيق العمر أن يعود بالطعام لصغاره، وكانت بين الفينة والفينة تهبط إلى العش ، فتزيل الأوساخ، وتلقي بالأشياء الغير مرغوبة إلى الخارج، لتحمي صغارها من خطر الأمراض .أرأيت ما أودع الله من الحنان في صدر مخلوقاته، واحد يجمع الحَبْ وواحد يوزع الحُب .
علمت من ذالك أن البيت لابد أن يكون متينا، حصينا آمناً،مُحاط بالحراسة تحكمه الإرادة والفراسة ،وآمنت أن العمل عبادة والعبادة سعادة، وأيقنت أنه من الألفة تولد الريادة،وأن الوحدة والجهد الموحد سد منيع ، تتحطم على صخوره أمواج الغدر والإبادة.
وعلمت أن نظافة البيت هي سر البقاء،وحفظ الأبناء هو استمرارية النماء والعطاء...أيقظت أبنائي وشرحت لهم ما ألهمني هذا السر الإلهي الذي أودعه الله في هذه الطيور،
شاركوني النظر إلى الغد المشرق، بعد أن آمنوا كما آمنت ، أن استمرارية السعادة في أي بيت أو أية أرض ، ذالك منوط بحماية البيت من الداخل والخارج.
وأخبرتهم أن الأمراض الداخلية أشد فتكاً بأهل الأرض من الأمراض الخارجية،وغرست فيهم حب الخير في القول و العمل ، وأخبرتهم أن الأرض تخضر بالعطاء ، وتُزهر بالوحدة والوفاء.
وقلت لهم يا أبنائي اعلموا أنه لا أمل مع اليأس، ولا يأس مع الأمل، وأن حب البقاء يستحق العناء،ووطن ٌ بلا فِداء هو مرتع الشقاء،وأن الفرقة داء ليس له دواء.