تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : موعي مع الصبح


ابن العروب
2009-05-10, 10:48
موعدي مع الصبح


دارت عيوني في ليالي الأمنيات ، فبهرها الصبح متوشحاً عباءة حريرية سوداء ناعمة، تدلت على جانبي لؤلؤتان خجولتان ، وبريقٌ لِحباتٍ صُقلَت من بَرَدٍ قد انتظم بين قوسان ورديان ، فوقهما درتان اختلطتا بين حُمرة الورد وبياض الثلج الناصع.
.....كان يمشي متمايلا كغزالة مختالة بين الربيع، مُنحَنٍ كَسُنبُلةٍ اكتمل نموها فانحنت إجلالاً لخالقها.
إذا رأيته ظننته ظِلُ قمرٍ على لُجةٍ ملساء عكست بديع صُنع الله في خَلقهْ ،أو مَسَّكَ الذهولُ فقلت : قمرٌ أضفى نوره على قمر ، أو قلت: كوكبٌ أنزله الخالق يباهي به أهل الأرض.
......ناديته هل أنت من أل......فأومئ بصُبحهِ مع ومضةٍ كنجمةٍ أطلت ثم اختفت بين الغيوم، قلت: قد غزا فؤادك خافقي فأَسَرَه، فهلا تبادلني الحُسَن والجمال بالحُب والحنان، وهل لي بقبسٍ من نور ضيائك، أو نفحةٍ من عطر بهائك ، فإن أبواب قلبي قد فُتحت مُذ رأيتك، وصَنَعتْ لك أريكةً فُرشها الحب وغطائها الحنان ، قال إني إليك مُرسلٌ و بك راض، على أن يكون عهدنا لا شقاق ، لا نفاق ، ولا افتراق إلا إذا حان الرحيل واستضافنا ضيف الأجل، قلت: أجل قبلت العرض ، وأنا اسعد من في الأرض ، ومنذ الآن أنا أمير حبك وأنت أمير قلبي،وسامنا تاج العهد والود والوعد، وسأنافسك العطاء والوفاء.
.....قُضي الأمر فسكن الصبحُ فؤادي ، وما زال الخافقان يَتبادلان بريق العشق وأريج الحنان وعبير الوفاء
وما زالت عيون الحسادُ ترمقنا وتبغضنا ، لكن حياتنا مكتوب على بابها"
(وزيناها للناظرين *وحفظناها من كل شيطانٍ رجيم )
أهديها إلى أم البنين (نصفي الحلو) زوجتي الغالية وإلى كل زوجين تعاهدا على الحب حتى الرمق الأخير

نايل الهضاب
2009-05-10, 19:31
http://farm3.static.flickr.com/2228/2459559208_10cbb723a6_o.gif (http://www.bibo4pc.com/)