ابن العروب
2009-05-10, 08:55
لحظات وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولها اثر عجيب في القلب
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاتهأتمنى من الجميع كرماً لا أمر قراءة هذه اللحظات . . . والتأمل فيها، وذلكلما فيها من خير وما لها من أثر في القلب وأنشراحبالصدر . . .
قبل الوفاة كان أخر ما قام به النبي صلى الله عليه وسلمحجة الوداعوبينما هو هناك ينزل قول الله عز وجل ( اليوم أكملت لكم دينكموأتممتعليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) فبكى أبو بكر الصديق رضىالله عنه فقالالرسول صلى الله عليه وسلم : ما يبكيك في الآية فقالأبو بكر : هذانعي رسول الله عليه الصلاة والسلام .
ورجعالرسول من حجة الوداع وقبل الوفاة بتسعة أيام نزلت أخرآيةفي القرآن ( واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفىكلنفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) . وبدأ الوجع يظهر على الرسولصلىالله عليه وسلم فقال : أريد أن ازور شهداء أحد , فراح لشهداء أحد ,
ووقفعلى قبور الشهداء وقال : السلام عليكم يا شهداء أحد انتمالسابقونونحن إن شاء الله بكم لاحقون وإني بكم أن شاء الله لاحق .
وهو راجع بكىالرسول فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله ؟قال : اشتقت لأخوانيقالوا : اولسنا إخوانك يا رسول الله ؟قال : لا انتم أصحابي أما أخواني فقوميأتون من بعدي يؤمنون بيولا يروني .
وقبل الوفاة بثلاثأيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان ببيت السيدة ميمونةفقال اجمعوا زوجاتي فجمعتالزوجات فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أتأذنون ليأن أمر ببيت عائشة فقلنآذنا لك يا رسول الله . فأراد أن يقوم فمااستطاع فجاء علي بن أبى طالبوالفضل بن العباس فحملوا النبي وطلعوا به منحجرة السيدة ميمونة إلى حجرةالسيدة عائشة.. لكن الصحابة لأول مرة يروا النبيمحمول على الأيادي فتجمعالصحابة وقالوا : مالِ رسول الله مالِ رسول اللهوتبدأ الناس تتجمع بالمسجدويبدأ المسجد يمتلئ بالصحابة ويحمل النبي إلى بيتعائشة رضي الله عنها . فيبدأ الرسول يعرق ويعرق ويعرق وتقول عائشة رضي اللهعنها أنا بعمري لم أرى أيإنسان يعرق بهذه الكثافة فتأخذ يد الرسولوتمسح عرقه بيده ( فلماذا تمسح بيده هو وليس بيدها )
تقول عائشة : أن يدرسول الله أطيب واكرم من يدي فلذلك امسح عرقهبيده هو وليس بيدي أنا . فهذا تقدير للنبي تقول السيدة عائشةفأسمعه يقول : لا إلهإلا الله أن للموت لسكرات , لا إله إلاالله أن للموت لسكراتفكثر اللفظ أي ( بدأ الصوت داخلالمسجد يعلو ) .
فقالالنبي صلى الله عليه وسلم : ما هذا ؟فقالت عائشة : أن الناسيخافون عليك يا رسول الله .
فقال : احملوني إليهم فأراد أن يقومفما استطاع .
فصبوا عليه سبع قرب من الماء لكي يفيق فحُملالنبي وصعدبه إلى المنبر فكانت أخر خطبة لرسول الله صلىالله عليهوسلم ، وأخر خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأخركلمات لرسولالله صلى الله عليه وسلم ، وأخر دعاء لرسول الله صلى الله عليهوسلم .
قال النبي : أيها الناس كأنكم تخافون علي .
قالوا : نعم يا رسولالله .
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : أيها الناس موعدكم معيليسالدنيا موعدكم معي عند الحوض , والله ولكأني انظرإليهمن مقامي هذا . أيها الناس والله ما الفقر أخشىعليكمولكني أخشى عليكم الدنيا أن تتنافسوها كما تنافسها اللذين منقبلكمفتهلككم كما أهلكتهم .
ثم قال صلى الله عليه وسلم : أيهاالناس الله الله بالصلاة اللهالله بالصلاة تعني ( حلفتكمبالله حافظوا على الصلاة )
فظل يرددها ثم قال : أيها الناساتقوا الله في النساء أوصيكمبالنساء خيراً ، ثم قال : ( أيها الناس أن عبداً خيّرهالله بين الدنيا وبين ماعند الله فأختار ما عند الله ) فماأحد فهم من هو العبد الذييقصده فقد كان يقصد نفسه , أن اللهخيّره , ولم يفهم قصدهسوى أبو بكر الصديق وكان الصحابةمعتادين عندما يتكلمالرسول يبقوا ساكتين كأنه علىرؤوسهم الطير فلما سمعأبو بكر كلام الرسول لم يتمالكنفسه فعلى نحيبه ( البكاء مع الشهقة ) وفي وسطالمسجد قاطع الرسول وبدأيقول له : فديناك بآبائنا يا رسولالله فديناك بأمهاتنا يارسول الله فديناك بأولادنا يا رسولالله فديناك بأزواجنايا رسول الله فديناك بأموالنا يارسول الله ويردد ويرددفنظر الناس إلى أبو بكر شظراً ( كيفيقاطع الرسولبخطبته ) .
فقال الرسول : أيها الناس فما منكم منأحد كان لهعندنا من فضل إلا كافأناه به إلا أبو بكرفلم استطعمكافأته فتركت مكافأته إلى الله تعالى عز وجلكل الأبوابإلى المسجد تسد إلا باب أبو بكر لا يُسدّ أبدا .
ثم بدأ يدعي لهم ويقول أخر دعوات قبل الوفاة ( أراكم اللهحفظكم الله نصركم الله ثبتكم الله أيدكم الله حفظكم الله ) .
وأخر كلمة قبل أن ينزل عن المنبر موجه للأمه من على منبره
: -
أيها الناس أقرئوا مني السلام على من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة ،وحُملمرة أخرى إلى بيتهدخل عليه وهو بالبيت عبدالرحمن ابن أبو بكر وكان بيدهسواك فظل النبي ينظر إلىالسواك ولم يستطع أن يقول أريدالسواك فقالت عائشة : فهمتمن نظرات عينيه انه يريد السواكفأخذت السواك من يد الرجلفأستكت به ( أي وضعته بفمها )
لكي ألينه للنبي وأعطيته إياهفكان أخر شي دخل إلى جوف النبي هو ريقي(
ريق عائشة) فتقول عائشة : كان منفضل ربي عليّ انه جمع بين ريقي وريقالنبي قبل أن يموت . ثمدخلت ابنته فاطمة فبكت عنددخولها . بكت لأنها كانتمعتادة كلما دخلت على الرسولوقف وقبلها بين عينيهاولكنه لم يستطع الوقوف لها .
فقال لها الرسول : ادني مني يا فاطمة فهمس لهابأذنها فبكت .
ثم قال لهاالرسول مرة ثانية : ادني مني يا فاطمة فهمس لها مرة أخرى بأذنهافضحكت .
فبعد وفاة الرسول سألوا فاطمة ماذا همس لك فبكيتي ؟ وماذاهمس لك فضحكت ؟قالت فاطمة : لأول مرة قال لي : يا فاطمة أنيميت الليلة .
فبكيت ! ولما وجد بكائي رجع وقال لي : أنت يافاطمة أول أهليلحاقاً بي . فضحكت .
فقال الرسول : اخرجوا من عندي بالبيت وقال : ادني مني ياعائشة ونامعلى صدر زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها .
فقالت عائشة : كانيرفع يده للسماء ويقول ( بل الرفيق الأعلى بل الرفيقالأعلى ) .
فتعرف من خلال كلامه انه يُخّير بين حياة الدنيا أو الرفيقالأعلى .
فدخل الملك جبريل على النبي وقال : ملكالموت بالبابويستأذن أن يدخل عليك وما استأذن من أحدقبلك فقال له :
أأذن له يا جبريل ودخل ملك الموت وقال : السلام عليك يا رسولالله أرسلني الله أخيرك بين البقاء فيالدنيا وبين أن تلحقبالله .
فقال النبي : بل الرفيقالأعلى بل الرفيق الأعلى وقف ملكالموت عند رأس النبي ( كماسيقف عند رأس كل واحد منا )
وقال : أيتها الروحالطيبة روح محمد ابن عبدالله اخرجي إلىرضى من الله ورضوان وربراضي غير غضبان تقول السيدة عائشة :
فسقطت يد النبي وثقلرأسه على صدري فقد علمت انه قدمات وتقول ما ادري ما افعلفما كان مني إلا أن خرجت من حجرتيإلى المسجد حيثالصحابة .
وقلت : مات رسول الله مات رسول الله مات رسول اللهفأنفجرالمسجد بالبكاء فهذا علي أُقعد من هول الخبروهذاعثمان بن عفان كالصبي يأخذ بيده يميناًويساراً وهذاعمر بن الخطاب يقول : إن قال أحدكم انه قد ماتسأقطع رأسهبسيفي إنما ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاءربه أماأثبت الناس كان أبو بكر رضى الله عنه فدخل علىالنبيوحضنه وقال واخليلاه واحبيباه واابتاه وقبّل النبيوقال :
طبت حياً وطبت ميتاً فخرج أبو بكر رضى الله عنه إلىالناسوقال : ( من كان يعبد محمد فمحمد قد مات ومن كان يعبداللهفان الله حي لا يموت ) ثم خرج يبكي ويبحث عن مكان يكون وحده ليبكيوحده .
هذه هي النهاية فلكل من سمع هذه القصة ووجد حب للنبي , فعليه أربع أمورلحب النبي :1- كثرة الصلاة عليه .2- زيارة مدينته .
3- اتباعسنته .
4- دراسة سيرته .
اعمل الأربعة فستشعر أن حبالنبي تغيّر في قلبك فيبقىاحب إليك من ولدك ومالك واهلكواحب إليك من الناس أجمعين .
أقول قولي هذا وأسأل الله تبارك وتعالى أنيجمعني وإياكم في الفردوس الأعلىوان يجعلنا رفقاء للنبي عليه الصلاةوالسلام في الفردوس الأعلى .
__________________
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاتهأتمنى من الجميع كرماً لا أمر قراءة هذه اللحظات . . . والتأمل فيها، وذلكلما فيها من خير وما لها من أثر في القلب وأنشراحبالصدر . . .
قبل الوفاة كان أخر ما قام به النبي صلى الله عليه وسلمحجة الوداعوبينما هو هناك ينزل قول الله عز وجل ( اليوم أكملت لكم دينكموأتممتعليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) فبكى أبو بكر الصديق رضىالله عنه فقالالرسول صلى الله عليه وسلم : ما يبكيك في الآية فقالأبو بكر : هذانعي رسول الله عليه الصلاة والسلام .
ورجعالرسول من حجة الوداع وقبل الوفاة بتسعة أيام نزلت أخرآيةفي القرآن ( واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفىكلنفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) . وبدأ الوجع يظهر على الرسولصلىالله عليه وسلم فقال : أريد أن ازور شهداء أحد , فراح لشهداء أحد ,
ووقفعلى قبور الشهداء وقال : السلام عليكم يا شهداء أحد انتمالسابقونونحن إن شاء الله بكم لاحقون وإني بكم أن شاء الله لاحق .
وهو راجع بكىالرسول فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله ؟قال : اشتقت لأخوانيقالوا : اولسنا إخوانك يا رسول الله ؟قال : لا انتم أصحابي أما أخواني فقوميأتون من بعدي يؤمنون بيولا يروني .
وقبل الوفاة بثلاثأيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان ببيت السيدة ميمونةفقال اجمعوا زوجاتي فجمعتالزوجات فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أتأذنون ليأن أمر ببيت عائشة فقلنآذنا لك يا رسول الله . فأراد أن يقوم فمااستطاع فجاء علي بن أبى طالبوالفضل بن العباس فحملوا النبي وطلعوا به منحجرة السيدة ميمونة إلى حجرةالسيدة عائشة.. لكن الصحابة لأول مرة يروا النبيمحمول على الأيادي فتجمعالصحابة وقالوا : مالِ رسول الله مالِ رسول اللهوتبدأ الناس تتجمع بالمسجدويبدأ المسجد يمتلئ بالصحابة ويحمل النبي إلى بيتعائشة رضي الله عنها . فيبدأ الرسول يعرق ويعرق ويعرق وتقول عائشة رضي اللهعنها أنا بعمري لم أرى أيإنسان يعرق بهذه الكثافة فتأخذ يد الرسولوتمسح عرقه بيده ( فلماذا تمسح بيده هو وليس بيدها )
تقول عائشة : أن يدرسول الله أطيب واكرم من يدي فلذلك امسح عرقهبيده هو وليس بيدي أنا . فهذا تقدير للنبي تقول السيدة عائشةفأسمعه يقول : لا إلهإلا الله أن للموت لسكرات , لا إله إلاالله أن للموت لسكراتفكثر اللفظ أي ( بدأ الصوت داخلالمسجد يعلو ) .
فقالالنبي صلى الله عليه وسلم : ما هذا ؟فقالت عائشة : أن الناسيخافون عليك يا رسول الله .
فقال : احملوني إليهم فأراد أن يقومفما استطاع .
فصبوا عليه سبع قرب من الماء لكي يفيق فحُملالنبي وصعدبه إلى المنبر فكانت أخر خطبة لرسول الله صلىالله عليهوسلم ، وأخر خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأخركلمات لرسولالله صلى الله عليه وسلم ، وأخر دعاء لرسول الله صلى الله عليهوسلم .
قال النبي : أيها الناس كأنكم تخافون علي .
قالوا : نعم يا رسولالله .
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : أيها الناس موعدكم معيليسالدنيا موعدكم معي عند الحوض , والله ولكأني انظرإليهمن مقامي هذا . أيها الناس والله ما الفقر أخشىعليكمولكني أخشى عليكم الدنيا أن تتنافسوها كما تنافسها اللذين منقبلكمفتهلككم كما أهلكتهم .
ثم قال صلى الله عليه وسلم : أيهاالناس الله الله بالصلاة اللهالله بالصلاة تعني ( حلفتكمبالله حافظوا على الصلاة )
فظل يرددها ثم قال : أيها الناساتقوا الله في النساء أوصيكمبالنساء خيراً ، ثم قال : ( أيها الناس أن عبداً خيّرهالله بين الدنيا وبين ماعند الله فأختار ما عند الله ) فماأحد فهم من هو العبد الذييقصده فقد كان يقصد نفسه , أن اللهخيّره , ولم يفهم قصدهسوى أبو بكر الصديق وكان الصحابةمعتادين عندما يتكلمالرسول يبقوا ساكتين كأنه علىرؤوسهم الطير فلما سمعأبو بكر كلام الرسول لم يتمالكنفسه فعلى نحيبه ( البكاء مع الشهقة ) وفي وسطالمسجد قاطع الرسول وبدأيقول له : فديناك بآبائنا يا رسولالله فديناك بأمهاتنا يارسول الله فديناك بأولادنا يا رسولالله فديناك بأزواجنايا رسول الله فديناك بأموالنا يارسول الله ويردد ويرددفنظر الناس إلى أبو بكر شظراً ( كيفيقاطع الرسولبخطبته ) .
فقال الرسول : أيها الناس فما منكم منأحد كان لهعندنا من فضل إلا كافأناه به إلا أبو بكرفلم استطعمكافأته فتركت مكافأته إلى الله تعالى عز وجلكل الأبوابإلى المسجد تسد إلا باب أبو بكر لا يُسدّ أبدا .
ثم بدأ يدعي لهم ويقول أخر دعوات قبل الوفاة ( أراكم اللهحفظكم الله نصركم الله ثبتكم الله أيدكم الله حفظكم الله ) .
وأخر كلمة قبل أن ينزل عن المنبر موجه للأمه من على منبره
: -
أيها الناس أقرئوا مني السلام على من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة ،وحُملمرة أخرى إلى بيتهدخل عليه وهو بالبيت عبدالرحمن ابن أبو بكر وكان بيدهسواك فظل النبي ينظر إلىالسواك ولم يستطع أن يقول أريدالسواك فقالت عائشة : فهمتمن نظرات عينيه انه يريد السواكفأخذت السواك من يد الرجلفأستكت به ( أي وضعته بفمها )
لكي ألينه للنبي وأعطيته إياهفكان أخر شي دخل إلى جوف النبي هو ريقي(
ريق عائشة) فتقول عائشة : كان منفضل ربي عليّ انه جمع بين ريقي وريقالنبي قبل أن يموت . ثمدخلت ابنته فاطمة فبكت عنددخولها . بكت لأنها كانتمعتادة كلما دخلت على الرسولوقف وقبلها بين عينيهاولكنه لم يستطع الوقوف لها .
فقال لها الرسول : ادني مني يا فاطمة فهمس لهابأذنها فبكت .
ثم قال لهاالرسول مرة ثانية : ادني مني يا فاطمة فهمس لها مرة أخرى بأذنهافضحكت .
فبعد وفاة الرسول سألوا فاطمة ماذا همس لك فبكيتي ؟ وماذاهمس لك فضحكت ؟قالت فاطمة : لأول مرة قال لي : يا فاطمة أنيميت الليلة .
فبكيت ! ولما وجد بكائي رجع وقال لي : أنت يافاطمة أول أهليلحاقاً بي . فضحكت .
فقال الرسول : اخرجوا من عندي بالبيت وقال : ادني مني ياعائشة ونامعلى صدر زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها .
فقالت عائشة : كانيرفع يده للسماء ويقول ( بل الرفيق الأعلى بل الرفيقالأعلى ) .
فتعرف من خلال كلامه انه يُخّير بين حياة الدنيا أو الرفيقالأعلى .
فدخل الملك جبريل على النبي وقال : ملكالموت بالبابويستأذن أن يدخل عليك وما استأذن من أحدقبلك فقال له :
أأذن له يا جبريل ودخل ملك الموت وقال : السلام عليك يا رسولالله أرسلني الله أخيرك بين البقاء فيالدنيا وبين أن تلحقبالله .
فقال النبي : بل الرفيقالأعلى بل الرفيق الأعلى وقف ملكالموت عند رأس النبي ( كماسيقف عند رأس كل واحد منا )
وقال : أيتها الروحالطيبة روح محمد ابن عبدالله اخرجي إلىرضى من الله ورضوان وربراضي غير غضبان تقول السيدة عائشة :
فسقطت يد النبي وثقلرأسه على صدري فقد علمت انه قدمات وتقول ما ادري ما افعلفما كان مني إلا أن خرجت من حجرتيإلى المسجد حيثالصحابة .
وقلت : مات رسول الله مات رسول الله مات رسول اللهفأنفجرالمسجد بالبكاء فهذا علي أُقعد من هول الخبروهذاعثمان بن عفان كالصبي يأخذ بيده يميناًويساراً وهذاعمر بن الخطاب يقول : إن قال أحدكم انه قد ماتسأقطع رأسهبسيفي إنما ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاءربه أماأثبت الناس كان أبو بكر رضى الله عنه فدخل علىالنبيوحضنه وقال واخليلاه واحبيباه واابتاه وقبّل النبيوقال :
طبت حياً وطبت ميتاً فخرج أبو بكر رضى الله عنه إلىالناسوقال : ( من كان يعبد محمد فمحمد قد مات ومن كان يعبداللهفان الله حي لا يموت ) ثم خرج يبكي ويبحث عن مكان يكون وحده ليبكيوحده .
هذه هي النهاية فلكل من سمع هذه القصة ووجد حب للنبي , فعليه أربع أمورلحب النبي :1- كثرة الصلاة عليه .2- زيارة مدينته .
3- اتباعسنته .
4- دراسة سيرته .
اعمل الأربعة فستشعر أن حبالنبي تغيّر في قلبك فيبقىاحب إليك من ولدك ومالك واهلكواحب إليك من الناس أجمعين .
أقول قولي هذا وأسأل الله تبارك وتعالى أنيجمعني وإياكم في الفردوس الأعلىوان يجعلنا رفقاء للنبي عليه الصلاةوالسلام في الفردوس الأعلى .
__________________