المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخيانة في الصداقة والوعد


moooooda147
2013-06-12, 11:52
كثيرا ما نفتقد أناس لهم قيمة غالية وكثير من امة محمد تثق بأناس ليست لهم ايّ قيمة وهم عبارة عن حشرات عاشرتهم السنين ليخونوا الأمانة والصداقة فهؤلاء السفهاء هم ملوك أنفسهم فيملكون قلوب وأسرار غيرهم فعندما تنقلب عليهم الدنيا من حسن إلى سيء يستغلون المبدأ الحقير ليعبثوا بتلك الأمانة الطاهرة ليجعلوها مرض خبيث , لكن ما ذنب تلك الأمانة؟! وما ذنب الإنسان المؤمن من هذا الموقف المتخلّف؟ وهل هذه متعة للحشرة ومصيبة للمؤمن؟!

والسؤال الصعب الذي يطرح نفسه , والذي يقول ما ذنب الإنسان الكريم الذي خشى على صديقه وحماه وأنقذه وأتمن له أسراره ليخون البخيل أمانة الكريم ويتهمها بأشخاص أبرياء ليتخلص من الوهم ليخيّل صاحبه انه يحبه ويريد مصلحته بشكل إيجابي وليس من الغريب ان نسأل ما هو الهدف ؟!

فأنا أقولها بأن كل خائن يختلق ألف عذر وعذر ليبرئ نفسه والمشكلة الأكبر يطعنك احدهم في ظهرك اشي طبيعي لكن تلتفت وتجده من المقربين وخاصة صديق العمر هذه هي الكارثة , ومن المؤسف أيضا أن يبحث الإنسان عن الصدق في عصر الخيانة والحب في قلوب جبانة , فالصداقة كلمة ثمينة لا تقال لأيّ إنسان , فهذه الكلمة يملكونها فقط الطاهرون الأبرياء الذين ليس في قلوبهم شر وإيمانهم بالله قوي ومن المؤسف أيضا انه صعب ان نجد مثل هؤلاء الأشخاص .

فالصداقة من أفضل النعم التي أنعمها الله علينا فالصديق هو الطريق الى الحياة وهو النظرة إلى الأمل لكن في مثل يقول" قل لي من تعاشر أقولك من أنت" فهل فعلا يوجد في هذا الزمان صديق حقيقي يشارك صديقه أفراحه وأحزانه ويشكي له همومه ويرشده إلى الطريق الصواب؟! لكن عندما تأتي الخيانة من الصديق الذي أعطيته كل شيء , الذي لم تبخل عليه بأي معروف , الذي عاملته كأخٍ وعاملك كغريب هو فعلا يكون كالشخص الذي عاملته بكل أمانة وصدمك هو بالخيانة والذي أخذ منك كل شيء , وفي هذه اللحظة المؤلمة اعتبره مات ليس له وجود لكن إذا كنت تحبه واجهه بالمواجهة الصريحة وهل هنالك مجال للتسامح؟ أم انه يكتفي الابتعاد عنه؟ فمن السهل ان تحب الناس , ولكن من الصعب أن تجبر الناس على حبك , وليس من الصعب أن تضحي من اجل صديق, ولكن من الصعب ان تحب صديقا يستحق التضحية .

فأكثر الناس إجراما و حقارة هو ذلك الذي يعطيك ظهره وأنت في أمس الحاجة له. فكل خائن سوف يندم لانه ترك صديقا وليس فقط هذا بل
سوف يندم لانه سيأتي عليه يوم ويكون في أمسّ الحاجة إليه .


وعلى قول نزار قباني " سئمت الانتظار ولعبتي مع النار , ولم يتبقى سوى دقائق خمس , وتغرب عن سما حبنا الشمس , وتستحيل اجمل أيام حياتي , برواية تتكلم عن مأساتي , وكان لي فيها دور البطولة, وبيدي مفتاح الرجولة " فأنا كذلك كالرجل الحكيم في قراراتي , فإحذرن يا بنات حواء , وإحذروا يا أبناء ادم , ويا نساء الامة لا تجعلن رجالكن ضياع بل اجعلنهم خواتم في أصابعكن , فالحياة اصبحت لعبة " والشاطر بكسبها" , اما المنطق يقول إن الحياة هي امتحان من الله سخره ليختبرنا , أما من وجهة نظري فهي كبسة زر ينطلق بنا إلى رحلة الزمن على اليابسة لنعيش حول أنواع من البشر الغريبة والتي سنستضيف منها بممشانا ونرافقها ونكون صداقات معها ومن هنا يبدأ الصراع وتبدأ العقدة وتنتهي بثلاثة مقتول أو قبض الله روحه أو انتحر .

فأنا واعدة للبشر انه لم يبقى من الدنيا شيء فلنتسامح بالخير أفضل من شر النفوس , فالحياة في منتهى الجمال والروعة , اما المشاكل التي تظهر لنا ليست منها بل لعدم فهمنا لها , وعندما نترك الشر والنميمة والغش والكذب ونعتذر للأشخاص الذين جنينا عليهم من إشاعات زائفة والاهم من ذلك ان نتحلى بالصلاة فحتما من هنا سوف يبدأ الإيمان بالله وتبدأ الحياة في جمال الأفق .

وعندما تريد أن تختار صديق او شريك الحياة تأكّد انه مؤمن بالله قبل أن تعاشره , وإن عاشرته عاشره بصدق وحب وحنان وبالأخص الأمان .

فالصداقة هي أسمى مشاعر الإنسانية ويجب أن يكون شعارها لا كذب, لا نفاق, لا خداع , ولا مجاملة ونعم للحب والوفاء والصراحة. وأعود وأكرّر بأنّ الصداقة عمل الخير وهي المحبة والإخلاص وحفظ الأسرار والخيانة عمل مشين لا يرضاه العقل ولا يتقبله العقل يسبب الجروح والمعاناة والله لا يجيب الخيانة , ولكن للأسف هذا الزمن كثرت فيه الخيانة!!! وهذا العمل لا يقوم به إلا الشخص المريض نفسياً , أو دينه ليس بمكتمل فمن يقوم بفعل ذلك لا يخاف الله ولا يتبّع سنة رسوله " وكما تدين تدان" , " ويوم لك ويوم عليك" .
فحين نثق نضحي بكل شيء لمن وثقنا به , نعطي كل ما نملكه لمن نحب , ونغفر له أخطائه , وكذلك نضحي بسعادتنا من اجله , ولا نبخل عليه بشيء , وبالنهاية تأتي لحظة يضيع بها الوذٌّ والحنان الذي زرعناه وبنيانه.


أما رسالتي فهي إلى من خانوني بأكاذيبهم , فأنا واعدة لكم بأن الله سوف ينتقم إذا لم أنتقم فسامحوني يا أصدقائي وتذكروا الأيام الجميلة التي قضيناه لكن للأسف لقد ضاع الأوان فسيطرت الأيام الشريرة عليها, ولكني لم أستطيع أن اغفر لكم بما
فعلتموه بي ,اعتبرتكم قدوة وللأسف خنتم ثقتي بكم!!! فلقد نزلتم بعينيٌّ , فلقد متُّم وانتم لستم أصدقائي ولو كنتم أصدقائي فعلا كان عليكم الوقوف بجانبي لكنكم كالأشباح في مخيلتّي وجزائكم عند الله, لأنكم جعلتموني أشعر بمدى جهلي لأنني وثقت بكم وأحببتكم...


فلا تعتقدوا بأنني حاقدة عليكم فقلبي لا يملك سوى النقاء والصفاء وأسراركم سوف تبقى مزروعة بالقلب ولن أخونها كما خنتموني لأنني مسلمة, لكنكم خنتم في زمن أصبحت فيه الخيانة والغدر شيئا عاديا للأسف...

لكني لن أستسلم ما دام الله كافئني القوة بالإيمان والجميع معي وضدكم , ولكن تذكرّوا ان الزمان يدور وما تزرعوه اليوم تحصدونه غدا ويقول رسول الله " ليس منا من خان مسلما في أهله وماله " فتذكروّا بأنني واعدة ,ثم واعدة, ثم واعدة ...

مااصعب ان تثق في شخص وتظنه صديقا حقيقيا ولكن تتفاجا انه خااائن :mad:

وشكرا .

madjid93
2013-06-12, 12:18
الله يعطيك العافية

tinza
2013-06-12, 13:01
بارك الله فيك

moooooda147
2013-06-12, 15:20
الله يعطيك العافية

نورت الموضوووووووووووع

moooooda147
2013-06-12, 15:21
بارك الله فيك

وفيك البركة اخي
شكرا على المرور

knives55
2013-06-12, 16:36
خير ان شاء الله من حزن الى خيانة ماهذ ,,,,,,,,,,,,,,,,!!!!!

هل انت بخير ام ان هناك ما يشغل بالك نحن هنا لا تخفي علينا

moooooda147
2013-06-12, 18:05
خير ان شاء الله من حزن الى خيانة ماهذ ,,,,,,,,,,,,,,,,!!!!!

هل انت بخير ام ان هناك ما يشغل بالك نحن هنا لا تخفي علينا




والله العظيم غير تلقيت صدمة كبيرة
وصعيبة اثرت على نفسيتي بزاااف خلاص
وماتخافش 2 ايام ونولي كيما كنت ههه :1: