ضيف الحاج
2013-06-09, 01:06
وجود البأس والأفتراق فى هذه الأمة
فقد قال البخاري _رحمه الله فى التفسير من صحيحه
(قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوفكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض )
يلبسكم : يخلطكم ؛ من الألتباس ؛ شيعا فرقا
ثم روى بأسناده عن جابر بن عبدالله رضى الله تعالى عنه قال :
لما نزلت هذه الأية
(قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أعوذ بوجهك )
قال:(أو من تحت أرجلكم ) قال( أعوذ بوجهك)
(أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض )
قال رسول الله صلى الله عليه ويسلم "هذا أهون أو هذا أيسر"
وفى هذا التبويب للأية والحديث بيان لأمر الله عز وجل القدرى (وكان أمر الله قدرا مقدورا) وهو حصل الأفتراق فى هذه الأمة
وقد روى مسلم فى صحيحه من حديث سعد رضى الله عنه : مر النى صلى الله عليه وسلم بمسجد بنى معاوية فدخل فركع فيه ركعتين وصلينا معه ودعا ربه دعاء طويلا ثم أنصرف إلينا فقال :
(سألت ربى ثلاثا فأعطانى أثنتين ومنعنى واحدة ، سألته أن لايهلك أمتى بالسنة فأعطانيها وسألته أن لايهلكهم بالغرق فأعطانيها وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها )
وفى هذا الحديث أيضا بيان لأمر الله جل وعلا القدرى وهو وجود البأس والأفتراق والأختلاف فى هذه الأمة عياذا بالله تعالى
والأحاديث فى هذا الباب كثيرة
وقد قال ربنا جل وعلا
(ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذالك خلقهم )
لو شاء الله لو أراد الله عز وجل إرادة كونية أن يجعل الناس جميعا أمة واحدة مسلمة موحدة مجتمعة متعاونة لفعل ذلك ولكنه قدر سبحانه وتعالى أنهم (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )
فالمرحومون لا يختلفون والمعذبون هم المفرقون المفترقون ،
كما قال النبى صلى الله عليه وسلم
(الجماعة رحمة والفرقة عذاب )
الأجتماع رحمة والأفتراق عذاب ،الأئتلاف رحمة والأختلاف عذاب وقد قال جل وعلا مبينا لهذا الأمر القدرى ،مبينا محذرا
فكون الشئ موجودا وكونه مقدرا لا يعنى ذلك أن نرضى وأن نخوض وأن نشارك فى هذا الذى قدره الله عز وجل من الشر كما ذكر ربنا جل وعلا وأمر ونهى
قال
(ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون )
لأن نعم الله على المسلمين عظيمة
ومن نعم الله عز وجل التى أنعم بها على المسلمين،نعمة التوحيد ونعمة الإسلام التى تستلزم نعمة الأخوة والمحبة والأجتماع ،تستلزم التعاون على البر والتقوى والتطاوع لا الأختلاف
ولذلك ذكرنا ربنا جل وعلا بهذه النعمة
(واذكروا نعمت الله عليكم إذكنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها )
وقد أخبر الله عز وجل عن هذا الأختلاف وهذا الأفتراق وذم هذا الأختلاف وهذا الأفتراق وكذلك بينه نبيه صلى الله عليه وسلم
فصح عنه صلى الله عليه وسلم كما فى مسند أحمد وسنن أبى داود والترمذى من حديث معاوية ابن أبى سفيان رضى الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إن أهل الكتابين أفترقوا فى دينهم على ثنتين وسبعين شعبة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة كلها فى النار إلا واحدة وهى الجماعة)
وهى الجماعة التى استغرقت جنس المسلمين وجمعت شمل المسلمين وانطوى تحتها جميع المسلمين هؤلاء الناجون هؤلاء هم المعصومون من هذه الفتنة فتنة الأفتراق التى ترتبت على الأختلاف
والأختلاف أمر فطرى تختلف النفوس لكن القلوب لايجوز لها أن تختلف ولايجوز لها أن تتناحر ولايجوز لها أن تتحاسد وتتباغض لأن هذا من هدى المشركين
أما هدى المسلمين ائتلاف فى الدين وقوة ومحبة واعتصام بالصراط المستقيم .....
فقد قال البخاري _رحمه الله فى التفسير من صحيحه
(قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوفكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض )
يلبسكم : يخلطكم ؛ من الألتباس ؛ شيعا فرقا
ثم روى بأسناده عن جابر بن عبدالله رضى الله تعالى عنه قال :
لما نزلت هذه الأية
(قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أعوذ بوجهك )
قال:(أو من تحت أرجلكم ) قال( أعوذ بوجهك)
(أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض )
قال رسول الله صلى الله عليه ويسلم "هذا أهون أو هذا أيسر"
وفى هذا التبويب للأية والحديث بيان لأمر الله عز وجل القدرى (وكان أمر الله قدرا مقدورا) وهو حصل الأفتراق فى هذه الأمة
وقد روى مسلم فى صحيحه من حديث سعد رضى الله عنه : مر النى صلى الله عليه وسلم بمسجد بنى معاوية فدخل فركع فيه ركعتين وصلينا معه ودعا ربه دعاء طويلا ثم أنصرف إلينا فقال :
(سألت ربى ثلاثا فأعطانى أثنتين ومنعنى واحدة ، سألته أن لايهلك أمتى بالسنة فأعطانيها وسألته أن لايهلكهم بالغرق فأعطانيها وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها )
وفى هذا الحديث أيضا بيان لأمر الله جل وعلا القدرى وهو وجود البأس والأفتراق والأختلاف فى هذه الأمة عياذا بالله تعالى
والأحاديث فى هذا الباب كثيرة
وقد قال ربنا جل وعلا
(ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذالك خلقهم )
لو شاء الله لو أراد الله عز وجل إرادة كونية أن يجعل الناس جميعا أمة واحدة مسلمة موحدة مجتمعة متعاونة لفعل ذلك ولكنه قدر سبحانه وتعالى أنهم (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك )
فالمرحومون لا يختلفون والمعذبون هم المفرقون المفترقون ،
كما قال النبى صلى الله عليه وسلم
(الجماعة رحمة والفرقة عذاب )
الأجتماع رحمة والأفتراق عذاب ،الأئتلاف رحمة والأختلاف عذاب وقد قال جل وعلا مبينا لهذا الأمر القدرى ،مبينا محذرا
فكون الشئ موجودا وكونه مقدرا لا يعنى ذلك أن نرضى وأن نخوض وأن نشارك فى هذا الذى قدره الله عز وجل من الشر كما ذكر ربنا جل وعلا وأمر ونهى
قال
(ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون )
لأن نعم الله على المسلمين عظيمة
ومن نعم الله عز وجل التى أنعم بها على المسلمين،نعمة التوحيد ونعمة الإسلام التى تستلزم نعمة الأخوة والمحبة والأجتماع ،تستلزم التعاون على البر والتقوى والتطاوع لا الأختلاف
ولذلك ذكرنا ربنا جل وعلا بهذه النعمة
(واذكروا نعمت الله عليكم إذكنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها )
وقد أخبر الله عز وجل عن هذا الأختلاف وهذا الأفتراق وذم هذا الأختلاف وهذا الأفتراق وكذلك بينه نبيه صلى الله عليه وسلم
فصح عنه صلى الله عليه وسلم كما فى مسند أحمد وسنن أبى داود والترمذى من حديث معاوية ابن أبى سفيان رضى الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إن أهل الكتابين أفترقوا فى دينهم على ثنتين وسبعين شعبة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة كلها فى النار إلا واحدة وهى الجماعة)
وهى الجماعة التى استغرقت جنس المسلمين وجمعت شمل المسلمين وانطوى تحتها جميع المسلمين هؤلاء الناجون هؤلاء هم المعصومون من هذه الفتنة فتنة الأفتراق التى ترتبت على الأختلاف
والأختلاف أمر فطرى تختلف النفوس لكن القلوب لايجوز لها أن تختلف ولايجوز لها أن تتناحر ولايجوز لها أن تتحاسد وتتباغض لأن هذا من هدى المشركين
أما هدى المسلمين ائتلاف فى الدين وقوة ومحبة واعتصام بالصراط المستقيم .....