رُقية
2013-06-08, 17:20
ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن !!
بيت رائــع من الشعر ،، يجسد حالات الكثير منا حرفيا
و شخصيا ،، لطالما اتخذته معينا وقت الشدة و الصعاب ،،
هو حقيقة لا يمكننا التغاضي عنها و إخفاؤها بل على العكس تماما علينا تقبل هذا الأمر !!
هو حقيقة لا يمكننا أن نغفل عنها و يواجهها معظم الناس تقريبا ، لا بل كل الناس !!
فلا يوجد مخلوق على هذه الأرض و هو راض بحاله تماما ،
و ليس هناك من في هذا الكون بأسره قد حصل على كل ما يتمناه و يشتهيه .
فكم من غني حصل على كل ما تمناه من أشياء مادية ،،
يلبس من أفخر أنواع الملابس ،، يأكل من شتى أنواع المأكولات و المشروبات ،،
و لكن تراه فاقد للحب ،، أو فاقد للاستقرار و الطمأنينة ،،
أو فاقد للراحة و الهنــاء و العيش في حياة عادية ،،
و كم من فقير ،، محبا للجميــع ،، الحب يملؤ المنزل ،، رحيما بأبنائه عطوفا عليه ،، محبا لخير دائما ،،
و لكن للأسف لا يستطيع توفير لقمة العيش لهم !!
و هكذا هي الحــال
فلس هناك امرء حصل على كل شيء في حياته
و لكن جميعنا يمكننا أن نرضى بحالنا مهما كانت
ويمكننا أن نقول [ الحمد لله على كل حال ] ،،
إذا كنا ( قنــوعين ) ،،
فكما قالوا ،، القنــاعة كنز لا يقنى ،،
و هي بالفعل كنز بل ثروة لا تنضب أبدا ،،
فلنتعود على حمد الله على كل شيء ،، في السراء و الضــراء
في الشدة و الرخــاء ،
تقبلوا مني هاته القصيدة الرائعة
بِمَ التّعَلّلُ لا أهْلٌ وَلا وَطَنُ
وَلا نَديمٌ وَلا كأسٌ وَلا سَكَنُ
أُريدُ مِنْ زَمَني ذا أنْ يُبَلّغَني
مَا لَيسَ يبْلُغُهُ من نَفسِهِ الزّمَنُ
لا تَلْقَ دَهْرَكَ إلاّ غَيرَ مُكتَرِثٍ
ما دامَ يَصْحَبُ فيهِ رُوحَكَ البَدنُ
فَمَا يُديمُ سُرُورٌ ما سُرِرْتَ بِهِ
وَلا يَرُدّ عَلَيكَ الفَائِتَ الحَزَنُ
مِمّا أضَرّ بأهْلِ العِشْقِ أنّهُمُ
هَوَوا وَمَا عَرَفُوا الدّنْيَا وَما فطِنوا
تَفنى عُيُونُهُمُ دَمْعاً وَأنْفُسُهُمْ
في إثْرِ كُلّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ
تَحَمّلُوا حَمَلَتْكُمْ كلُّ ناجِيَةٍ
فكُلُّ بَينٍ عَليّ اليَوْمَ مُؤتَمَنُ
ما في هَوَادِجِكم من مُهجتي عِوَضٌ
إنْ مُتُّ شَوْقاً وَلا فيها لهَا ثَمَنُ
يَا مَنْ نُعيتُ على بُعْدٍ بمَجْلِسِهِ
كُلٌّ بمَا زَعَمَ النّاعونَ مُرْتَهَنُ
كمْ قد قُتِلتُ وكم قد متُّ عندَكُمُ
ثمّ انتَفَضْتُ فزالَ القَبرُ وَالكَفَنُ
قد كانَ شاهَدَ دَفني قَبلَ قولهِمِ
جَماعَةٌ ثمّ ماتُوا قبلَ مَن دَفَنوا
مَا كلُّ ما يَتَمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُهُ
تجرِي الرّياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفُنُ
رَأيتُكُم لا يَصُونُ العِرْضَ جارُكمُ
وَلا يَدِرُّ على مَرْعاكُمُ اللّبَنُ
جَزاءُ كُلّ قَرِيبٍ مِنكُمُ مَلَلٌ
وَحَظُّ كُلّ مُحِبٍّ منكُمُ ضَغَنُ
وَتَغضَبُونَ على مَنْ نَالَ رِفْدَكُمُ
حتى يُعاقِبَهُ التّنغيصُ وَالمِنَنُ
فَغَادَرَ الهَجْرُ ما بَيني وَبينَكُمُ
يَهماءَ تكذِبُ فيها العَينُ
وَالأُذُنُ تَحْبُو الرّوَاسِمُ مِن بَعدِ الرّسيمِ بهَا
وَتَسألُ الأرْضَ عن أخفافِها الثَّفِنُ
إنّي أُصَاحِبُ حِلمي وَهْوَ بي كَرَمٌ
وَلا أُصاحِبُ حِلمي وَهوَ بي جُبُنُ
وَلا أُقيمُ على مَالٍ أذِلُّ بِهِ
وَلا ألَذُّ بِمَا عِرْضِي بِهِ دَرِنُ
سَهِرْتُ بَعد رَحيلي وَحشَةً لكُمُ
ثمّ استَمَرّ مريري وَارْعَوَى الوَسَنُ
وَإنْ بُلِيتُ بوُدٍّ مِثْلِ وُدّكُمُ
فإنّني بفِراقٍ مِثْلِهِ قَمِنُ
أبْلى الأجِلّةَ مُهْري عِندَ غَيرِكُمُ
وَبُدِّلَ العُذْرُ بالفُسطاطِ وَالرّسَنُ
عندَ الهُمامِ أبي المِسكِ الذي غرِقَتْ
في جُودِهِ مُضَرُ الحَمراءِ وَاليَمَنُ
وَإنْ تأخّرَ عَنّي بَعضُ مَوْعِدِهِ
فَمَا تَأخَّرُ آمَالي وَلا تَهِنُ
هُوَ الوَفيُّ وَلَكِنّي ذَكَرْتُ لَهُ
مَوَدّةً فَهْوَ يَبْلُوهَا وَيَمْتَحِنُ
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن !!
بيت رائــع من الشعر ،، يجسد حالات الكثير منا حرفيا
و شخصيا ،، لطالما اتخذته معينا وقت الشدة و الصعاب ،،
هو حقيقة لا يمكننا التغاضي عنها و إخفاؤها بل على العكس تماما علينا تقبل هذا الأمر !!
هو حقيقة لا يمكننا أن نغفل عنها و يواجهها معظم الناس تقريبا ، لا بل كل الناس !!
فلا يوجد مخلوق على هذه الأرض و هو راض بحاله تماما ،
و ليس هناك من في هذا الكون بأسره قد حصل على كل ما يتمناه و يشتهيه .
فكم من غني حصل على كل ما تمناه من أشياء مادية ،،
يلبس من أفخر أنواع الملابس ،، يأكل من شتى أنواع المأكولات و المشروبات ،،
و لكن تراه فاقد للحب ،، أو فاقد للاستقرار و الطمأنينة ،،
أو فاقد للراحة و الهنــاء و العيش في حياة عادية ،،
و كم من فقير ،، محبا للجميــع ،، الحب يملؤ المنزل ،، رحيما بأبنائه عطوفا عليه ،، محبا لخير دائما ،،
و لكن للأسف لا يستطيع توفير لقمة العيش لهم !!
و هكذا هي الحــال
فلس هناك امرء حصل على كل شيء في حياته
و لكن جميعنا يمكننا أن نرضى بحالنا مهما كانت
ويمكننا أن نقول [ الحمد لله على كل حال ] ،،
إذا كنا ( قنــوعين ) ،،
فكما قالوا ،، القنــاعة كنز لا يقنى ،،
و هي بالفعل كنز بل ثروة لا تنضب أبدا ،،
فلنتعود على حمد الله على كل شيء ،، في السراء و الضــراء
في الشدة و الرخــاء ،
تقبلوا مني هاته القصيدة الرائعة
بِمَ التّعَلّلُ لا أهْلٌ وَلا وَطَنُ
وَلا نَديمٌ وَلا كأسٌ وَلا سَكَنُ
أُريدُ مِنْ زَمَني ذا أنْ يُبَلّغَني
مَا لَيسَ يبْلُغُهُ من نَفسِهِ الزّمَنُ
لا تَلْقَ دَهْرَكَ إلاّ غَيرَ مُكتَرِثٍ
ما دامَ يَصْحَبُ فيهِ رُوحَكَ البَدنُ
فَمَا يُديمُ سُرُورٌ ما سُرِرْتَ بِهِ
وَلا يَرُدّ عَلَيكَ الفَائِتَ الحَزَنُ
مِمّا أضَرّ بأهْلِ العِشْقِ أنّهُمُ
هَوَوا وَمَا عَرَفُوا الدّنْيَا وَما فطِنوا
تَفنى عُيُونُهُمُ دَمْعاً وَأنْفُسُهُمْ
في إثْرِ كُلّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ
تَحَمّلُوا حَمَلَتْكُمْ كلُّ ناجِيَةٍ
فكُلُّ بَينٍ عَليّ اليَوْمَ مُؤتَمَنُ
ما في هَوَادِجِكم من مُهجتي عِوَضٌ
إنْ مُتُّ شَوْقاً وَلا فيها لهَا ثَمَنُ
يَا مَنْ نُعيتُ على بُعْدٍ بمَجْلِسِهِ
كُلٌّ بمَا زَعَمَ النّاعونَ مُرْتَهَنُ
كمْ قد قُتِلتُ وكم قد متُّ عندَكُمُ
ثمّ انتَفَضْتُ فزالَ القَبرُ وَالكَفَنُ
قد كانَ شاهَدَ دَفني قَبلَ قولهِمِ
جَماعَةٌ ثمّ ماتُوا قبلَ مَن دَفَنوا
مَا كلُّ ما يَتَمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُهُ
تجرِي الرّياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفُنُ
رَأيتُكُم لا يَصُونُ العِرْضَ جارُكمُ
وَلا يَدِرُّ على مَرْعاكُمُ اللّبَنُ
جَزاءُ كُلّ قَرِيبٍ مِنكُمُ مَلَلٌ
وَحَظُّ كُلّ مُحِبٍّ منكُمُ ضَغَنُ
وَتَغضَبُونَ على مَنْ نَالَ رِفْدَكُمُ
حتى يُعاقِبَهُ التّنغيصُ وَالمِنَنُ
فَغَادَرَ الهَجْرُ ما بَيني وَبينَكُمُ
يَهماءَ تكذِبُ فيها العَينُ
وَالأُذُنُ تَحْبُو الرّوَاسِمُ مِن بَعدِ الرّسيمِ بهَا
وَتَسألُ الأرْضَ عن أخفافِها الثَّفِنُ
إنّي أُصَاحِبُ حِلمي وَهْوَ بي كَرَمٌ
وَلا أُصاحِبُ حِلمي وَهوَ بي جُبُنُ
وَلا أُقيمُ على مَالٍ أذِلُّ بِهِ
وَلا ألَذُّ بِمَا عِرْضِي بِهِ دَرِنُ
سَهِرْتُ بَعد رَحيلي وَحشَةً لكُمُ
ثمّ استَمَرّ مريري وَارْعَوَى الوَسَنُ
وَإنْ بُلِيتُ بوُدٍّ مِثْلِ وُدّكُمُ
فإنّني بفِراقٍ مِثْلِهِ قَمِنُ
أبْلى الأجِلّةَ مُهْري عِندَ غَيرِكُمُ
وَبُدِّلَ العُذْرُ بالفُسطاطِ وَالرّسَنُ
عندَ الهُمامِ أبي المِسكِ الذي غرِقَتْ
في جُودِهِ مُضَرُ الحَمراءِ وَاليَمَنُ
وَإنْ تأخّرَ عَنّي بَعضُ مَوْعِدِهِ
فَمَا تَأخَّرُ آمَالي وَلا تَهِنُ
هُوَ الوَفيُّ وَلَكِنّي ذَكَرْتُ لَهُ
مَوَدّةً فَهْوَ يَبْلُوهَا وَيَمْتَحِنُ