المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المنتخب الوطني يصل كوتونو البينينية في أجواء حماسية


choayb1987
2013-06-08, 13:11
تحوّل، أمس، المطار الدولي بالعاصمة الاقتصادية للبنين، كوتونو، إلى ساحة جزائرية خاصة، حين غزا عشرات المناصرين الجزائريين المقيمين بالبنين وآخرين تنقلوا من الجزائر وخارجها من أجل تدعيم ومؤازرة ”الخضر”، خلال المباراة المهمة المقررة غدا ببورتو نوفو ضمن الجولة الرابعة من تصفيات مونديال 2014.
انتظر الجزائريون المتواجدون بكوتونو، أمس، أكثر من ساعتين بالمطار وفاء لتقليدهم بانتظار الوفد الجزائري كلّما حلّ ضيفا في بلد إفريقي وغير إفريقي أيضا، للتأكيد على وقوفهم إلى جانب اللاعبين والمدرّبين في كل المواعيد الكروية. وشد المناصرون انتباه البنينيين الحاضرين بالمطار وبعض الأجانب وهم يهتفون بحياة المنتخب الوطني وحاملين للرايات الجزائرية ومرتدين أيضا القمصان الخضراء.
وبعد خروج اللاعبين والمدربين ورئيس الاتحادية من بهو المطار تحت حراسة أمنية مشددة لرجال الأمن الجزائريين وحتى البنينيين، اندفع كل الحضور نحو لاعبي ”الخضر” لتحيتهم ومصافحتهم أيضا، مؤكدين على أنهم يثقون في قدرتهم على تحقيق الفوز أمام البنين والتأهّل إلى الدور الأخير من تصفيات المونديال وحتى نهائيات كأس العالم، ما جعل عناصر ”الخضر” يشقون طريقهم وسط الجمهور باتجاه الحافلة التي حضرت لتقلهم إلى فندق نوفوتيل غير البعيد عن المطار، بصعوبة كبيرة، والبسمة قد ارتسمت على محيا العديد منهم وعيونهم متأمّلة في هذا الحشد الجماهيري الذي بدا واضحا بأنه وفيّ فعلا لهذا المنتخب الذي صنع أفراحهم في 2010.
عائلات حاضرة بقوة والأفناك يعودون إلى الواجهة من كوتونو
وشهد المطار طيلة ثلاث ساعات من الزمن تمثيلا جزائريا قياسيا، وتحولت كل العيون إلى الألوان الخضراء وإيقاع الطبل والأغاني التي كان يرددها الحضور، وهم ينتظرون بشغف كبير وصول الطائرة الخاصة للمنتخب الوطني، وبدا واضحا بأن أغلب الجزائريين الحاضرين يعرفون بعضهم البعض بحكم إقامتهم لسنوات بكوتونو، وكانت سعادتهم لا توصف وهم يترقبون مرور الوقت للالتقاء بالنجوم الجزائريين.
ورغم التدابير الأمنية المستعجلة المتخذة من طرف مسؤولي المطار بكوتونو في حدود منتصف النهار بمنع الأنصار وبعض الصحافيين من الولوج إلى بهو قاعة الخروج، للحد من التدفق الجماهيري، إلا أن ذلك لم يمنع الجزائريين من التقرّب من اللاّعبين عند خروجهم، إلى درجة استعصى على رجال الأمن تأطير هؤلاء بعدما اندفعوا بقوة حاملين الرايات الوطنية ومردّدين ”وان تو ثري، فيفا لالجيري”، التي اعتاد اللاّعبون سماعها داخل الوطن وخارجه أيضا.
وحضرت العائلات الجزائرية المقيمة بكوتونو وحتى بورتو نوفو إلى المطار، وظل الرجال والنساء والأطفال ينتظرون على أحرّ من الجمر وصول المنتخب الجزائري لأخذ صور تذكارية مع بعضهم على الأقل، غير أن ذلك لم يكن ممكنا قياسا بالاندفاع الجماهيري، حتى أن رجال الإعلام من الصحافيين والمصورين واجهوا صعوبات كبيرة قبل أن يأخذوا انطباعات عناصر المنتخب وصورا لهم أيضا.
وغلب على تصريحات اللاعبين التفاؤل الكبير، حيث أجمع هؤلاء على التأكيد بأن الهدف ليس التعادل و«إنما سنعود بالنقاط الثلاث”، ما زاد من ثقة كل المناصرين الحاضرين الذين شهدوا عودة المحاربين إلى الواجهة من كوتونو.
وانطلقت الحافلة التي أقلت المنتخب الجزائري نحو مكان الإقامة الذي لا يبعد بأكثر من ثلاث دقائق، ورافقهم عدد من المناصرين قبل أن يتم إشعارهم بالفندق بأن التعليمات أعطيت لجعل المنتخب بعيدا عن عيون الجميع حتى الجزائريين من أجل التحضير الجيد لموعد المباراة.
التواجد خارج الجزائر لانتظار قدوم منتخب الجزائر في بلد أجنبي، يشعرك دائما بتلاحم الجزائريين وحبّهم لبلدهم وافتخارهم أيضا بالانتماء إلى الجزائر، لأن هؤلاء يتملّكهم الحنين إلى الوطن ورموزه و«القعدات” الجزائرية، ولا يجدون ما يجعلهم يشعرون فعلا بأنهم في الجزائر أو على الأقل يعيشون الأجواء الجزائرية سوى بقدوم المنتخب الوطني، لأن اقترابهم منه يعتبر في نظرهم ”بريستيج”، كون عيون الجميع في الجزائر وخارجها ستتأملهم والتاريخ سيذكرهم ويحتفظ بأنهم كانوا بين ”المحظوظين” الذين اقتربوا من فريق كل الجزائريين.
ومن بين الحضور في مطار كوتونو، كان لنا حديث مع محمّد الذي كان مقيما بفرنسا قبل ثلاث سنوات وينحدر من بجاية، وكان كلامه المختصر أصدق تعبير عن كل عبارات الحنين والشوق والاعتزاز، حين قال: ”لا أخفي عليكم، لا علاقة لي بكرة القدم، ولا أعرف حتى كم عدد اللاّعبين لفريق واحد فوق أرضية الميدان، ومع ذلك أنا متواجد بالمطار بجانب كل الجزائريين، فالمنتخب يجعلنا نشعر بأننا في الجزائر ويجمعنا كلّنا حول هدف واحد، لنشعر بأننا في بلدنا، فنحن جزائريون، وأؤكد لكم بأن كل المغتربين أينما كانوا يعتزون ويفتخرون بجزائريتهم.. لهذا أنا هنا اليوم بمطار كوتونو، لقد جئت من أجل الجزائر”.

روراوة: نحن هنا من أجل الفوز
صرح محمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عند وصوله إلى مطار كوتونو بأن كل الظروف مواتية من أجل تحقيق انتصار. وقال روراوة، في تصريح لـ”الخبر”، إنه سعيد ”للالتقاء بالحاج”، في إشارة إلى الحاج موشرفو، رئيس الاتحادية البنينية لكرة القدم، ليضيف: ”الحاج حاضر معنا في المطار وسعدت للقائه وهذا مهم، ونحن هنا من أجل تحقيق الفوز هذا أكيد، فكل منتخب يسعى للفوز”. وواصل روراوة يقول إن اللعب مرتين خارج القواعد لا يعتبر عائقا أمام المنتخب الجزائري، مضيفا: ”سنعمل كل ما في وسعنا لتحقيق نتيجة إيجابية”.

رئيس الاتحادية البنينيةالحاج موشرفو لـ ”الخبر”
”نتيجة المباراة لا تهم وعاتبت ”الفاف” على حجزها الفندق دون إشعارنا”

قال الحاج موشرفو، رئيس الاتحادية البنينية لكرة القدم إن كل ما قيل عن ”الحرب النفسية” التي تكون قد تم شنّها منذ أيام على الاتحادية الجزائرية وتناقلته وسائل الإعلام في الجزائر غير صحيح.
وأشار موشرفو، في تصريح لـ ”الخبر”، بالقرب من فندق نوفوتيل، حيث رافق الوفد الجزائري إلى مكان إقامته، ”الأخبار التي تحدثت عن الحرب النفسية ليست صحيحة، وأنتم هنا وبإمكانكم الحكم، فقد حظي المنتخب الجزائري بأفضل استقبال ولا يوجد أي ضغط عليهم، يجب أن نرتقي في علاقتنا إلى ما هو أسمى، وبالنسبة إليّ لا تهم نتيجة المباراة بقدر ما يهم الحفاظ على علاقات الأخوة بيننا”.
وواصل مشرفو يقول: ”أنا أحب الجزائر كثيرا وخاصة البليدة، فهي المدينة التي دفن فيها ملك البنين في بداية القرن الماضي حين نقله الفرنسيون في 1906 إلى هناك، إنه الملك باها الزين. وأريد الحفاظ على علاقتنا مع الجزائريين”، مضيفا: ”لقد استقبلنا الجزائريين بشكل لائق في مباراة الذهاب”، وهو الكلام الذي يتعارض مع تصريحات بعض لاعبي المنتخب البنيني، ويؤكد فعلا بأن ظروف إجراء المباراة السابقة بين المنتخبين كانت جيدة”.
ورغم ذلك، قال موشرفو: ”عاتبت رئيس الفاف على حجزه في فندق نوفوتيل دون إشعارنا، فقد حجزنا للجزائر في فندق فخم جديد، قدّرنا أنه الأفضل، لكن الفندق لم يرق للاتحادية الجزائرية وأرادت التغيير، لكنها لم تشعرنا بذلك وكان ممكنا أن نحجز في نوفوتيل بثمن أقل، لكن الفاف اتفقت دون إشعارنا، ولا يمكن لنا أن نتدخل”.
وحسب الرئيس موشرفو، فإنه لا يوجد أي لاعب غادر مكان الإقامة، في رد على سؤال صحفي بنيني، مضيفا بأنه يتمسك بالمدرب الفرنسي مانوال أموروس حتى في حال الهزيمة بالقول: ”المباراة ليست حاسمة للمدرب أموروس”، ليطرح سؤالا على موفد ”الخبر” ليقول: ”هل أنت مؤمن؟”، ليواصل بعدما سمع جوابا، مؤكدا بالقول: ”لا أعتقد بأنه يوجد مدرب لا يريد أن يربح مباراة”.

rania l
2013-06-08, 15:02
ربي يوفقهم
شكرا أخي بارك الله فيك+نربحوهم بربي ا ن شاء الله

مسلم سني
2013-06-08, 18:15
السلام عليكم
شكرا لك
بالتوفيق لهم
احترماتي

منصور المختار
2013-06-08, 21:23
نتمنى الفوز للجزائر 2/0

choayb1987
2013-06-14, 18:53
الحمد لله