أَحمــد
2013-06-06, 23:40
ها قد أتت امتحانات البكالوريا على نهايتها وسينال المجتهد نصيبه، وتعتري الخيبة وجه الكسلان، في هذه الأجواء سجلنا بمراكز الإجراء الكثير من المواقف المخزية التي فقد أصحابها كل ضمير وتجردوا من كل معاني الإنسانية، بالمقابل سجل آخرون في نفس المراكز مواقف صامدة في وجه الرداءة الزاحفة، ولكم أن تتصوروا هاته المظاهر التي هي ليست محض خيال بل سُجلت حقيقة من مراكز في أحياء مدينتنا:
- امرأة توصل ابنها صباح يوم الامتحان إلى مركز الإجراء وقد باتت تدعوا الله أن يوفقه وهي التي بذلت رفقة أبيه طيلة العام الكثير من الجهد في التحفيز المعنوي والمادي وتوفير المراجع ودروس الدعم التي اكتوت بها جيوبهم، بذلوا ذلك رخيصا في سبيل رؤية فلذة كبدهم ينال مراده ورغبتهم، ويقابل هذا المثال رجل يوصل ابنته صبيحة نفس اليوم وإلى نفس المركز وهو يوصيها أن تراقب هاتفها لأنه سيتصل بها في أي لحظة بعد أن يحصل على الإجابة، وقد أعيته الحيل في البحث عن شبكات الدعم والإسناد التي تنشط بحلول الامتحانات، وهو الذي ترك حبل ابنته على الغارب طيلة العام حتى إذا ما أتى يوم الامتحان بحث عن النجاح من أسهل مَداخِله لكنها صعبة مَخارجه.
- معلم حارس في أحد المراكز يغمض عينيه عن رؤية فتاة تخرج ورقة غش من بين أثوابها أو ينقل ورقة من تلميذ لتلميذ ليقدم المساعدة لأبنائنا كي يحققوا النجاح في زعمه، وفي المقابل معلمة تحرس في قسم مجاور تنزع المسمع من أذن فتاة ارتدت الخمار لغرض مشبوه، أو تهدد فتى بإقصائه من الامتحان إن هو حاول الغش ولا تخاف نظرات التهديد المنبعثة من عينيه، إنها امرأة بألف معلم من أشباه الرجال.
- رئيس مركز يتنقل بين الأقسام المؤتمن عليها ويزرع السموم في مسامع الحراس بعدم الضغط على التلاميذ وتركهم يعملون بحرية وهو يدعي مساعدة الأبناء على النجاح متخفيا وراء كلام كبير كعدم إشاعة الفوضى وأن الوضع العام للبلاد يقتضي التهدئة... وبالمقابل رئيس مركز وفي نفس الحي يقف على كل صغيرة وكبيرة كي يسمح لمن اجتهد أن ينال نصيبه ولا يسرق ثمرة جهده تلميذ يتحسس السوانح، ولا يخشى الرجل -بحق- تهديده بل ويقصيه من الامتحان لأنه يستحق ذلك ويفعل ذلك لأن ضميره لا يزال حيا وكي لا يؤسس بسكوته لشيوع التواطؤ.
وفي الأخير سينجح من نجح ويرسب من رسب في عُرف الأرقام، لكن النجاح الحقيقي سيناله من قام بواجبه وليّا كان أو تلميذا أو معلما أو رئيس مركز، والخيبة كل الخيبة ستلاحق المتسيّب، لكن أنّى لِمنعدم الضمير أن يحس.
عن الجلفة انفو .......... (http://www.djelfa.info/ar/editorial/4654.html)
- امرأة توصل ابنها صباح يوم الامتحان إلى مركز الإجراء وقد باتت تدعوا الله أن يوفقه وهي التي بذلت رفقة أبيه طيلة العام الكثير من الجهد في التحفيز المعنوي والمادي وتوفير المراجع ودروس الدعم التي اكتوت بها جيوبهم، بذلوا ذلك رخيصا في سبيل رؤية فلذة كبدهم ينال مراده ورغبتهم، ويقابل هذا المثال رجل يوصل ابنته صبيحة نفس اليوم وإلى نفس المركز وهو يوصيها أن تراقب هاتفها لأنه سيتصل بها في أي لحظة بعد أن يحصل على الإجابة، وقد أعيته الحيل في البحث عن شبكات الدعم والإسناد التي تنشط بحلول الامتحانات، وهو الذي ترك حبل ابنته على الغارب طيلة العام حتى إذا ما أتى يوم الامتحان بحث عن النجاح من أسهل مَداخِله لكنها صعبة مَخارجه.
- معلم حارس في أحد المراكز يغمض عينيه عن رؤية فتاة تخرج ورقة غش من بين أثوابها أو ينقل ورقة من تلميذ لتلميذ ليقدم المساعدة لأبنائنا كي يحققوا النجاح في زعمه، وفي المقابل معلمة تحرس في قسم مجاور تنزع المسمع من أذن فتاة ارتدت الخمار لغرض مشبوه، أو تهدد فتى بإقصائه من الامتحان إن هو حاول الغش ولا تخاف نظرات التهديد المنبعثة من عينيه، إنها امرأة بألف معلم من أشباه الرجال.
- رئيس مركز يتنقل بين الأقسام المؤتمن عليها ويزرع السموم في مسامع الحراس بعدم الضغط على التلاميذ وتركهم يعملون بحرية وهو يدعي مساعدة الأبناء على النجاح متخفيا وراء كلام كبير كعدم إشاعة الفوضى وأن الوضع العام للبلاد يقتضي التهدئة... وبالمقابل رئيس مركز وفي نفس الحي يقف على كل صغيرة وكبيرة كي يسمح لمن اجتهد أن ينال نصيبه ولا يسرق ثمرة جهده تلميذ يتحسس السوانح، ولا يخشى الرجل -بحق- تهديده بل ويقصيه من الامتحان لأنه يستحق ذلك ويفعل ذلك لأن ضميره لا يزال حيا وكي لا يؤسس بسكوته لشيوع التواطؤ.
وفي الأخير سينجح من نجح ويرسب من رسب في عُرف الأرقام، لكن النجاح الحقيقي سيناله من قام بواجبه وليّا كان أو تلميذا أو معلما أو رئيس مركز، والخيبة كل الخيبة ستلاحق المتسيّب، لكن أنّى لِمنعدم الضمير أن يحس.
عن الجلفة انفو .......... (http://www.djelfa.info/ar/editorial/4654.html)