سفيان الحسن1
2013-06-05, 14:36
صمت صاخب يدوي بين أرجاء البيت الهادئ
لحظان انتظار شاردة من عيون القلق
على الشرفات تعالت النظرات المضطربة
يطول الانتظار كالليل البارد
وتختنق الأنفاس ويعم الصمت الهادر
الأم لم تزل على سريرها تسأل
هل عاد....؟
لا جواب غير عيون باهتة
وشفاه ابتلعت كثيرا من المرارة
يعود الأب بعد احتراق الشمس
ولا شيء غير كون من الأسئلة
الأم لم تزل تسأل الزوج في مرارة عن أي خبرا
تطرق الأسئلة سمع الأب فيلتزم الصمت
فجأة......يرن الهاتف صاخبا
ترمقه العيون كأنه نذيرا شامت
الأب يحمل عبئ الإجابة الو من أنت
خيط رفيع من الأمل يطرق البيت
الأب يسكن صمته ويتملكه شعور مدوي
شيء ما حصل.......... تهمس البنت
الأم من المتكلم هل وجدوه ؟
الأب يهدئ من روع الأم
ثم يختلي بابنته ليطلعها على فحوى المكالمة
وجدوه مقتول وأخوك الأكبر الآن مع الجثة
الأب يخرج من كهف صمته وتغلبه العبرات
البنت تبتلع ريقها وتبكي حرقة الفاجعة
تكتم أنفاسها المخنوقة عن سمع الأم
تخشى على أمها من هول الخبر
الأم من على السرير لم تزل تسأل زوجها
هل من جديد....؟
يغسل الزوج عيونه بقليل من الماء ثم يخرج
لا شيء جديد ...سأتمشى قليلا ثم أعود
يقول الأب وقد كتم جمر الخبر عن الأم
البنت تضم أمها ويغرقها الحزن
الأب يرسل بعيونه إشارات لابنته بعدم أخبار أمها
ثم يخرج لرؤية جثمان ابنه وقلبه ممزق من هول الفاجعة
البنت تجاور سرير أمها وهي معلقة بين حبلين
حبل الفاجعة وحبل كتمان الأمر عن الأم
الأب يرى جثة ابنه الصغير يقلب في خياله معالم القصة
طفل صغير خرج للعب أمام المنزل تخطفه أيدي آثمة
تقتله ثم تلقيه في مجرى مائي آسن،
رخيصة هي الروح
آثمة هي أيدي الليل الشريرة
لا تعير لروح الطفولة أي اعتبار
تلجمه الدموع الحارقة
الابن يدخل في دوامة عارمة من الغضب
تلتف حوله الجموع لتهدئ من روعه
يسجى الطفل في قطعة قماش بيضاء
ثم يؤخذ للمشرحة ....الأب يتملكه الوجوم
يخترق الحزن روحه وجسده
ينتفض الابن يحتضنه الأب ويهدئ من ثورته
الابن والدموع تغرق عيونه أين الأمن أين النظام
يقاطعه الأب في صخب مدوي حسبي الله ونعم الوكيل
يطلق سراح المجرمين ليسرقوا أرواح أبنائنا
حسبي الله فيهم حسبي الله فيهم
يصيح احدهم المجرم الكبير يساعد المجرم الكبير
تزداد الحشود ويرتفع الصياح بعد دقائق
تصل الأم وهي شبه منهارة أخبرتها ابنتها
لم تستطع البنت تمالك نفسها فأفشت للامها الخبر
الأم تريد رؤية جثة ابنها يمنعها الأب تنظر لمكان الجريمة
وبقايا الدماء وقطع الملابس الممزقة تضمها في حنان
ثم تخر على الأرض يرفعها زوجها .. ثم تحملها سيارة إسعافا بسرعة
الأب تغرقه الصدمة في دوامة قاسية من الحزن
تمر اللحظات باردة بلا روح فقد غادرت البسمة بيتهم والى الأبد
طفل صغير يختطف لينتهك عرضه ويقتل
تغيرت أخلاق الناس ومات فيهم الشعور
يصيح الأب وهو يبكي بحرقة ابنه الصغير
مرت بعدها الأيام حزينة باردة
وعشش الحزن جدران البيت
الذي غادرته البراءة يوم اغتالتها الأيدي الآثمة
سنوات من الانتظار المر لكن لا شيء غير الانتظار الفارغ
قيدت القضية إلى مجهول مر من هنا وغادر
....رابطة أحرار القلم....عضو3
لحظان انتظار شاردة من عيون القلق
على الشرفات تعالت النظرات المضطربة
يطول الانتظار كالليل البارد
وتختنق الأنفاس ويعم الصمت الهادر
الأم لم تزل على سريرها تسأل
هل عاد....؟
لا جواب غير عيون باهتة
وشفاه ابتلعت كثيرا من المرارة
يعود الأب بعد احتراق الشمس
ولا شيء غير كون من الأسئلة
الأم لم تزل تسأل الزوج في مرارة عن أي خبرا
تطرق الأسئلة سمع الأب فيلتزم الصمت
فجأة......يرن الهاتف صاخبا
ترمقه العيون كأنه نذيرا شامت
الأب يحمل عبئ الإجابة الو من أنت
خيط رفيع من الأمل يطرق البيت
الأب يسكن صمته ويتملكه شعور مدوي
شيء ما حصل.......... تهمس البنت
الأم من المتكلم هل وجدوه ؟
الأب يهدئ من روع الأم
ثم يختلي بابنته ليطلعها على فحوى المكالمة
وجدوه مقتول وأخوك الأكبر الآن مع الجثة
الأب يخرج من كهف صمته وتغلبه العبرات
البنت تبتلع ريقها وتبكي حرقة الفاجعة
تكتم أنفاسها المخنوقة عن سمع الأم
تخشى على أمها من هول الخبر
الأم من على السرير لم تزل تسأل زوجها
هل من جديد....؟
يغسل الزوج عيونه بقليل من الماء ثم يخرج
لا شيء جديد ...سأتمشى قليلا ثم أعود
يقول الأب وقد كتم جمر الخبر عن الأم
البنت تضم أمها ويغرقها الحزن
الأب يرسل بعيونه إشارات لابنته بعدم أخبار أمها
ثم يخرج لرؤية جثمان ابنه وقلبه ممزق من هول الفاجعة
البنت تجاور سرير أمها وهي معلقة بين حبلين
حبل الفاجعة وحبل كتمان الأمر عن الأم
الأب يرى جثة ابنه الصغير يقلب في خياله معالم القصة
طفل صغير خرج للعب أمام المنزل تخطفه أيدي آثمة
تقتله ثم تلقيه في مجرى مائي آسن،
رخيصة هي الروح
آثمة هي أيدي الليل الشريرة
لا تعير لروح الطفولة أي اعتبار
تلجمه الدموع الحارقة
الابن يدخل في دوامة عارمة من الغضب
تلتف حوله الجموع لتهدئ من روعه
يسجى الطفل في قطعة قماش بيضاء
ثم يؤخذ للمشرحة ....الأب يتملكه الوجوم
يخترق الحزن روحه وجسده
ينتفض الابن يحتضنه الأب ويهدئ من ثورته
الابن والدموع تغرق عيونه أين الأمن أين النظام
يقاطعه الأب في صخب مدوي حسبي الله ونعم الوكيل
يطلق سراح المجرمين ليسرقوا أرواح أبنائنا
حسبي الله فيهم حسبي الله فيهم
يصيح احدهم المجرم الكبير يساعد المجرم الكبير
تزداد الحشود ويرتفع الصياح بعد دقائق
تصل الأم وهي شبه منهارة أخبرتها ابنتها
لم تستطع البنت تمالك نفسها فأفشت للامها الخبر
الأم تريد رؤية جثة ابنها يمنعها الأب تنظر لمكان الجريمة
وبقايا الدماء وقطع الملابس الممزقة تضمها في حنان
ثم تخر على الأرض يرفعها زوجها .. ثم تحملها سيارة إسعافا بسرعة
الأب تغرقه الصدمة في دوامة قاسية من الحزن
تمر اللحظات باردة بلا روح فقد غادرت البسمة بيتهم والى الأبد
طفل صغير يختطف لينتهك عرضه ويقتل
تغيرت أخلاق الناس ومات فيهم الشعور
يصيح الأب وهو يبكي بحرقة ابنه الصغير
مرت بعدها الأيام حزينة باردة
وعشش الحزن جدران البيت
الذي غادرته البراءة يوم اغتالتها الأيدي الآثمة
سنوات من الانتظار المر لكن لا شيء غير الانتظار الفارغ
قيدت القضية إلى مجهول مر من هنا وغادر
....رابطة أحرار القلم....عضو3