كمال أبو حنين
2013-06-02, 23:40
بلا بن بوزيد
لأول مرة منذ سنوات تجرى امتحانات شهادة البكالوريا في غياب الوزير بن بوزيد الذي خلفه بابا أحمد، هذا الأخير وعدنا بأن النتائج لن تكون سياسية، وهذا معناه أن تلك النتائج ظلت سياسية، مواكبة لأعراس السلطة وأجندتها السياسية التي لن تخلو من التلاعب بتلك النتائج، طبعا وفق ما يتردد في صالونات الأحزاب والتنظيمات السياسية.
امتحانات شهادة البكالوريا تحولت إلى امتحان للسلطة أكثر منه امتحان للطلبة، فهي الجسر الحقيقي الذي يختبر فيه الرأي العام مدى تماسك وتوحّد الرؤية داخل عائلة من يحكمون بزمام الأمور في البيت السياسي الجزائري. إذ جرت العادة أن تبدأ المناورات من البكالوريا وامتحانات نهاية السنة الدراسية على العموم، فهل استنزف مرض الرئيس المعارضين وجعلهم يزهدون في حرب “الباك” ضد السلطة؟
إذا نظرنا إلى ذلك من الناحية السياسية يبدو أن المجال هذه المرة لن يكون في ملعب البكالوريا، بل سيكون في ملاعب سياسية أخرى لا تقل خطورة عما نراه اليوم.
وبالنسبة لامتحانات شهادة البكالوريا، فإن الحكومة وفرت لها أكثر مما تستحق ماديا، لكن في الجوهر ستكون هذه الامتحانات بحاجة إلى مراجعة واسعة بداية من حيث السنة الدراسية وسيرها مرورا بحكاية العتبة التي حولت الشهادة وامتحاناتها إلى ورقة سياسية يتلاعب كل طرف لحسابه، وبرغم رحيل بن بوزيد فإن مظاهره قائمة سياسيا وتربويا.
عبد السلام بارودي .جريدة البلاد
لأول مرة منذ سنوات تجرى امتحانات شهادة البكالوريا في غياب الوزير بن بوزيد الذي خلفه بابا أحمد، هذا الأخير وعدنا بأن النتائج لن تكون سياسية، وهذا معناه أن تلك النتائج ظلت سياسية، مواكبة لأعراس السلطة وأجندتها السياسية التي لن تخلو من التلاعب بتلك النتائج، طبعا وفق ما يتردد في صالونات الأحزاب والتنظيمات السياسية.
امتحانات شهادة البكالوريا تحولت إلى امتحان للسلطة أكثر منه امتحان للطلبة، فهي الجسر الحقيقي الذي يختبر فيه الرأي العام مدى تماسك وتوحّد الرؤية داخل عائلة من يحكمون بزمام الأمور في البيت السياسي الجزائري. إذ جرت العادة أن تبدأ المناورات من البكالوريا وامتحانات نهاية السنة الدراسية على العموم، فهل استنزف مرض الرئيس المعارضين وجعلهم يزهدون في حرب “الباك” ضد السلطة؟
إذا نظرنا إلى ذلك من الناحية السياسية يبدو أن المجال هذه المرة لن يكون في ملعب البكالوريا، بل سيكون في ملاعب سياسية أخرى لا تقل خطورة عما نراه اليوم.
وبالنسبة لامتحانات شهادة البكالوريا، فإن الحكومة وفرت لها أكثر مما تستحق ماديا، لكن في الجوهر ستكون هذه الامتحانات بحاجة إلى مراجعة واسعة بداية من حيث السنة الدراسية وسيرها مرورا بحكاية العتبة التي حولت الشهادة وامتحاناتها إلى ورقة سياسية يتلاعب كل طرف لحسابه، وبرغم رحيل بن بوزيد فإن مظاهره قائمة سياسيا وتربويا.
عبد السلام بارودي .جريدة البلاد