محمد مسعود سعيد
2009-05-06, 20:51
السلام عليكم
أولا : خصائص الملائكة .
نزع الله تعالى من الملائكة غوائل الشر ، فهم لا يعصون اللهما
أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، وقال الله تعالى " بلعباد
مكرمون " فنعتهم ربهم جل وعلا بأنهم عباد مكرمون ،لا
يأكلون لا يشربون لا يتناكحون ، ولذلك لما جاؤوا إلىإبراهيم
عليه السلام وقدم لهم الأكل لم يأكلوا " فلما رأىأيديهم
لا تصل إليه أوجس منهم خيفة "...
ثانيا : وظائفهم .
جعل الله تعالى لهم وظائف ومهام ، قال الله تعالى عنهم " وما منا إلاوله
مقام معلوم " أي مهمة لا يتأخر عنه ولا يتقدم ، كل ذلك يجري بقدر منالله
تعالى ، ولله الأمر من قبل ومن بعد .
ثالثا : عددهم .
هؤلاء الملائكة جم غفير لا يعلم عددهم إلا الله ، قال الله تعالى " ما
يعلم جنود ربك إلا هو " وقد طُبع في أذهان الناس وفطرهم أنهؤلاء
الملائكة حسان الخلق ، وأنهم ذوو قدرة عظيمة وهيئة حسنة .
رابعا : مكانهم .
مواطنهم السماء ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم " أطت السماء وحقلها أن
تئط ، ما من موضع أربعة أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله تعالى "
فهؤلاء هم ملائكة الرحمن صلوات الله عليهم وعلى أنبيائه ورسله أجمعين ..
خامسا : من جبريل وميكال في هذا العالم ..؟.
ظاهر القرآن والسنة يدل على أن جبريل وميكال أحد رؤساء الملائكةالأربعة ،
فالعلماء يقولون : دل القرآن والسنة على أن رؤساء الملائكة أربعة : جبريل
وإسرافيل وملك الموت وميكال، أماإسرافيل فقد أوكل الله إليه النفخ فيالصور
، قال الله " فنفخ في الصور فصعق من في السموات والأرض إلا من شاءالله
" وأوكل الله تعالى إليه أن يتقدم إسرافيلُ بعد النفخةِ الثانيةالخلق
أجمعين وهم يُحشرون إلى أرض المحشر ، يقول الله تعالى في سورة طه " يومئذ
[ أي في المحشر ] يتبعون الداعي لا عوج له " فالداعي هو إسرافيلوالخلقُ
يتبعونه ولا يحيدون عنه لا ميمنة ولا ميسرة ، وقد وصف الله تعالىالناس بوصف
بليغ عند خروجهم من قبورهم فقال في سورةالقارعة " يوم يكون الناس
كالفراش المبثوث " والفراش من وصفه أنهيموج بعضه في بعض يتخبط ، في حين
أن الجراد يمشي على هيئة واحدة ليسكالفراش كما قال الله في سورة القمر "
كأنهم جراد منتشر " وذلك كأن الناس بعدبعثهم مباشرة يكونون كالفراش لا
يدرون أين يذهبون ، ثم عندما يسمعوننداء إسرافيل يجتمعون كالجراد المنتشر
يسيرون خلفه يتبعونه إلى أرض المحشر وهيأرض بيضاء نقية لم يُعص الله تعالى
عليها قط .
أما ملك الموت، فلم يرد نص صريح فيه ، لكن الله أوكلإليه قبض الأرواح ، فإن
هناك ملك ينفخ في أجسادنا ونحن أجنة فيبطوننا ، وملك أرفع قدرا يقبض أرواحنا
إذا شاء الله تعالى " قل يتوفاكم ملكالموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم
ترجعون "
سادسا :
أما جبريل وميكال فقد قرن الله بينهما في عطف خاص بعدأمر هام في سورة
البقرة ، قال الله " قل من كان عدوالجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله
مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين، من كان عدوا لله وملائكته ورسله
وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين " فذكر الله تعالى الملائكة في
الأول وهذا ذكر عام ، ثم ذكر جبريلوميكال وهذا خاص ، والقصد من الإفراد في
هذه الآية هو التمييزوالتشريف لهما عليما الصلاة والسلام
وسبب نزول هذه الآية .
أن جمعا من اليهود جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا أباالقاسم :
إنا سائلوك عن مسائل لا يعلمها إلا نبي ، فسألوه فأجابهم النبي صلىالله عليه
وسلم ، فقالوا بقيت واحدة ، إن أجبتنا إليها اتبعناك ، فأخذ عليهمالنبي صلى
الله عليه وسلم العهد والمواثيق إن أجابهم اتبعوه ، واليهود عليهملعائن الله
قوم بهت ، فأعطوه العهد ، فقالوا : منوليك من الملائكة ..؟ فقال عليه الصلاة
والسلام : ولي من الملائكة جبريل ، ولميكن عليه الصلاة والسلام أن يتبرأ من
الملائكة ، لكن الله تعالى أوكل مهامالأنبياء إلى جبريل عليه الصلاة والسلام
، فالنبي صلى الله عليهوسلم حدث بالواقع ، فقال : ولي من الملائكة جبريل ،
فقال اليهود : هذا الذيينزل بالحرب والقتال ، فلو كان وليك من الملائكة هذا
الذي ينزل بالقطر والرحمةوالغيث [ أي ميكال ] لاتبعناك ، فأنزل الله تعالى
" قل من كان عدوا لجبريلفإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين
يديه وهدى وبشرى للمؤمنين، من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن
الله عدو للكافرين "
سابعا : ما هي المهام الموكل بها جبريل وميكال ..؟
ميكالأ وكل الله إليه الغيث الرحمة القطر الماء الذي به حياةالناس ، ولهذا
ينبغي أن يعرف أن القطر الذي ينزل في كلعام هو واحد ، ما كان في العام الأول
والعام هذا والذي سيليه ، منذ أن خلقالله السموات والأرض من حيث الكمية واحد
يقول النبي صلى الله عليهوسلم " ما عام أمطرَ من عام ، ولكن الله يصرفه
حيث يشاء ، ثم قرأ " ولقدصرفناه بينهم " فأوكل الله تعالى بإذنه
إلى ميكال أن يصرف هذا القطر ، فتارةيزداد وتارة يقل في أرض دون أرض ، وقد
تجد بلادا ذات أرض واسعة يموت بعض أهلهامن جدب الديار ، ويموت بعض أهلها من
كثرة الأمطار بالغرق ، ورب الاثنين واحدلا رب غيره ، ولذلك ينبغي للمؤمن أن
يتفكر في خلق الله ، يقول الله جل وعلاعن ذاته العلية " وهو الذي أرسل
الرياح بشرا بين يدي رحمته وأنزلنا منالسماء ماء طهورا * لنحيي به بلدةً ميتا
ونسقيه مما خلقنا أنعاماوأناسي كثيرا " ثم قال الله " ولقد صرفناه
بينهم ليذكروا فأبى أكثرالناس إلا كفورا " فهذه مهمة ميكال عليه السلام...
أولا : خصائص الملائكة .
نزع الله تعالى من الملائكة غوائل الشر ، فهم لا يعصون اللهما
أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، وقال الله تعالى " بلعباد
مكرمون " فنعتهم ربهم جل وعلا بأنهم عباد مكرمون ،لا
يأكلون لا يشربون لا يتناكحون ، ولذلك لما جاؤوا إلىإبراهيم
عليه السلام وقدم لهم الأكل لم يأكلوا " فلما رأىأيديهم
لا تصل إليه أوجس منهم خيفة "...
ثانيا : وظائفهم .
جعل الله تعالى لهم وظائف ومهام ، قال الله تعالى عنهم " وما منا إلاوله
مقام معلوم " أي مهمة لا يتأخر عنه ولا يتقدم ، كل ذلك يجري بقدر منالله
تعالى ، ولله الأمر من قبل ومن بعد .
ثالثا : عددهم .
هؤلاء الملائكة جم غفير لا يعلم عددهم إلا الله ، قال الله تعالى " ما
يعلم جنود ربك إلا هو " وقد طُبع في أذهان الناس وفطرهم أنهؤلاء
الملائكة حسان الخلق ، وأنهم ذوو قدرة عظيمة وهيئة حسنة .
رابعا : مكانهم .
مواطنهم السماء ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم " أطت السماء وحقلها أن
تئط ، ما من موضع أربعة أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله تعالى "
فهؤلاء هم ملائكة الرحمن صلوات الله عليهم وعلى أنبيائه ورسله أجمعين ..
خامسا : من جبريل وميكال في هذا العالم ..؟.
ظاهر القرآن والسنة يدل على أن جبريل وميكال أحد رؤساء الملائكةالأربعة ،
فالعلماء يقولون : دل القرآن والسنة على أن رؤساء الملائكة أربعة : جبريل
وإسرافيل وملك الموت وميكال، أماإسرافيل فقد أوكل الله إليه النفخ فيالصور
، قال الله " فنفخ في الصور فصعق من في السموات والأرض إلا من شاءالله
" وأوكل الله تعالى إليه أن يتقدم إسرافيلُ بعد النفخةِ الثانيةالخلق
أجمعين وهم يُحشرون إلى أرض المحشر ، يقول الله تعالى في سورة طه " يومئذ
[ أي في المحشر ] يتبعون الداعي لا عوج له " فالداعي هو إسرافيلوالخلقُ
يتبعونه ولا يحيدون عنه لا ميمنة ولا ميسرة ، وقد وصف الله تعالىالناس بوصف
بليغ عند خروجهم من قبورهم فقال في سورةالقارعة " يوم يكون الناس
كالفراش المبثوث " والفراش من وصفه أنهيموج بعضه في بعض يتخبط ، في حين
أن الجراد يمشي على هيئة واحدة ليسكالفراش كما قال الله في سورة القمر "
كأنهم جراد منتشر " وذلك كأن الناس بعدبعثهم مباشرة يكونون كالفراش لا
يدرون أين يذهبون ، ثم عندما يسمعوننداء إسرافيل يجتمعون كالجراد المنتشر
يسيرون خلفه يتبعونه إلى أرض المحشر وهيأرض بيضاء نقية لم يُعص الله تعالى
عليها قط .
أما ملك الموت، فلم يرد نص صريح فيه ، لكن الله أوكلإليه قبض الأرواح ، فإن
هناك ملك ينفخ في أجسادنا ونحن أجنة فيبطوننا ، وملك أرفع قدرا يقبض أرواحنا
إذا شاء الله تعالى " قل يتوفاكم ملكالموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم
ترجعون "
سادسا :
أما جبريل وميكال فقد قرن الله بينهما في عطف خاص بعدأمر هام في سورة
البقرة ، قال الله " قل من كان عدوالجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله
مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين، من كان عدوا لله وملائكته ورسله
وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين " فذكر الله تعالى الملائكة في
الأول وهذا ذكر عام ، ثم ذكر جبريلوميكال وهذا خاص ، والقصد من الإفراد في
هذه الآية هو التمييزوالتشريف لهما عليما الصلاة والسلام
وسبب نزول هذه الآية .
أن جمعا من اليهود جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا أباالقاسم :
إنا سائلوك عن مسائل لا يعلمها إلا نبي ، فسألوه فأجابهم النبي صلىالله عليه
وسلم ، فقالوا بقيت واحدة ، إن أجبتنا إليها اتبعناك ، فأخذ عليهمالنبي صلى
الله عليه وسلم العهد والمواثيق إن أجابهم اتبعوه ، واليهود عليهملعائن الله
قوم بهت ، فأعطوه العهد ، فقالوا : منوليك من الملائكة ..؟ فقال عليه الصلاة
والسلام : ولي من الملائكة جبريل ، ولميكن عليه الصلاة والسلام أن يتبرأ من
الملائكة ، لكن الله تعالى أوكل مهامالأنبياء إلى جبريل عليه الصلاة والسلام
، فالنبي صلى الله عليهوسلم حدث بالواقع ، فقال : ولي من الملائكة جبريل ،
فقال اليهود : هذا الذيينزل بالحرب والقتال ، فلو كان وليك من الملائكة هذا
الذي ينزل بالقطر والرحمةوالغيث [ أي ميكال ] لاتبعناك ، فأنزل الله تعالى
" قل من كان عدوا لجبريلفإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين
يديه وهدى وبشرى للمؤمنين، من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن
الله عدو للكافرين "
سابعا : ما هي المهام الموكل بها جبريل وميكال ..؟
ميكالأ وكل الله إليه الغيث الرحمة القطر الماء الذي به حياةالناس ، ولهذا
ينبغي أن يعرف أن القطر الذي ينزل في كلعام هو واحد ، ما كان في العام الأول
والعام هذا والذي سيليه ، منذ أن خلقالله السموات والأرض من حيث الكمية واحد
يقول النبي صلى الله عليهوسلم " ما عام أمطرَ من عام ، ولكن الله يصرفه
حيث يشاء ، ثم قرأ " ولقدصرفناه بينهم " فأوكل الله تعالى بإذنه
إلى ميكال أن يصرف هذا القطر ، فتارةيزداد وتارة يقل في أرض دون أرض ، وقد
تجد بلادا ذات أرض واسعة يموت بعض أهلهامن جدب الديار ، ويموت بعض أهلها من
كثرة الأمطار بالغرق ، ورب الاثنين واحدلا رب غيره ، ولذلك ينبغي للمؤمن أن
يتفكر في خلق الله ، يقول الله جل وعلاعن ذاته العلية " وهو الذي أرسل
الرياح بشرا بين يدي رحمته وأنزلنا منالسماء ماء طهورا * لنحيي به بلدةً ميتا
ونسقيه مما خلقنا أنعاماوأناسي كثيرا " ثم قال الله " ولقد صرفناه
بينهم ليذكروا فأبى أكثرالناس إلا كفورا " فهذه مهمة ميكال عليه السلام...