مشاهدة النسخة كاملة : القراءة.. أهم أسحلة شافيز الثورية
gatboulerbah
2009-05-04, 22:17
القراءة.. أهم أسحلة شافيز الثورية
وكالات: http://www.alarabonline.org/data/2009/04/04-26/431p.jpg
أطلق الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز حملة لحث شعب بلاده على ممارسة عادة "القراءة" أسماها "الخطة الثورية للقراءة".
ونقلت وكالات عن الرئيس شافيز قوله: "القراءة.. القراءة.. شعار لكل يوم، يجب حقن الثورة المضادة كل يوم بجرعة من التحرر عبر الثقافة".
وجاءت كلمات شافيز في حفل أقيم مساء السبت بالمقر الجديد لمتحف الفنون الوطنية وبحضور وزير الثقافة هيكتور سوتو الذي أضاف: "إن أحد أهم مميزات الثورة الراديكالية أنها تجعل الكتب التي تصل إلى يد الشعب تُقرأ بحس نقدي، ولهذا نعتبر من الضروري اطلاق هذه الخطة للقراءة".
وأعلن وزير الثقافة أن الخطة ستمتد لتشمل المدارس والجامعات وكافة الأماكن العامة في فنزويلا.
كان المركز الوطني للكتاب، التابع لوزارة الثقافة بفنزويلا قد تقدم الأسبوع الماضي، بعرض لترشيح العاصمة العاصمة الفنزويلية كاراكاس أمام منظمة اليونسكو لتكون "عاصمة دولية للكتاب للعام 2011".
وأبرز المركز "ازدهار سوق النشر المحلي خلال العشر سنوات الأخيرة"، وهو الأمر الذي يبرهن على أن الكتب والمؤلفات على كافة أشكالها أضحت حاليا في متناول اليد، وذكر المركز بعض الجهود والتدابير التي اتخذتها الدولة سعيا وراء تحفيز القراءة كتوزيع أكثر من 56 مليون كتاب مجانيا أو بسعر يقل عن دولارين.
هل تريد أن تعم هذه التجربة في بلادنا ؟
الصديق عثمان
2009-05-04, 22:28
كيف لا .......كل أمنياتنا أن تتاح لنا مثل هذه الفرص ، على الأقل دعم الكتاب مثلما تدعم أمور أقل أهمية ..... بارك الله فيك
نورالدين17
2009-05-04, 22:32
ما احوجنا لثورة مثل ثورة الكتاب هاته..................
gatboulerbah
2009-05-04, 23:22
كيف لا .......كل أمنياتنا أن تتاح لنا مثل هذه الفرص ، على الأقل دعم الكتاب مثلما تدعم أمور أقل أهمية ..... بارك الله فيك
نحن لا نأكل الكتاب ولكن نقرأه لنسد رمق آخر لا ينوب عنه ، لنسكت جوعا.
لذلك يجب أن يكون متجدد المعرفة ويساهم في تنمية حصالتنا الثقافية من هنا أعتقد أن دعم الكتاب هو الجزء الأول من عملية متكاملة لعلاج فقدان شهية المجتمع للقراءة والتعلم .
فمن المؤكد أن عمر التخلف لا يطول إلا في المجتمعات الغير القارئة .
دمت...
gatboulerbah
2009-05-04, 23:39
ما احوجنا لثورة مثل ثورة الكتاب هاته..................
دواء اسمه ( الكتاب ) غير متوفر في الصيدليات ! يطول الحديث دائماً ، قديماً وحديثاً ، وهى الأزمة التى كانت دائماً تندرج ضمن هموم من له ولع بالكتاب، وذلك على الأقل ، بتوصيات تضع الحصان أمام العربة ، لكن مع مرور الوقت ، وبإهمال وزارات الثقافة و الإعلام العربية للأهمية القراءة ، تبين لنا - مع مرور الوقت وضياعه - أن الحصان لم يكن أصلاً وراء العربة لنضعه أمامها ، بعد أن نفق جائعاً أمام ( وزارة ) أخلت بشروط جدوى الحياة والطبيعة . ذلك أن ظهور ( الانترنت ) في زمن النفوق الشنيع للحصان ، كان بمثابة الكارثة على عادة القراءة ، على خلاف المجتمعات الأوروبية التى ارتبطت بعلاقات وثيقة بالكتاب وتسويقه لدرجة اعتباره ( الرغيف الفكرى للعقل الأوروبي ) وبظهور الانترنت وانتشاره السريع في العالم ، لم تتأثر صناعة الكتاب وتسويقه ، بل أن الانترنت قام ، بوسائله التقنية ، إلى الترويج للكتاب والإسهام في عمليات البحث فيه وتلخيص المعلومات والمراجع وما إلى ذلك ، ولم يكن الانترنت نداً معرفياً بأي حال للكتاب الذي يزدهر تسويقه في تلك المجتمعات ، وهو الصديق الأول في رحلات القطارات والحافلات والبواخر والطائرات ، وفي رحلات الاستجمام في الكاريبي وجزرالكناري وشرم الشيخ .. وأكاكوس . مشكلتنا أننا كجزائريين عموماً .. مبكراً على عادة القراءة . فكانت القراءة المنهجية في يد الجامعي كمثلها في يد طالب الثانوية ، مجرد تصفح موسمي ممل لبيانات مسلوقة لنيل رخصة حياة معيشية في المجتمع ، فيما لو كانت البلاد تزدهر بالمكتبات العامة والخاصة ، وكان الإعلام وسيلة ميسرة للدعاية والترويج والاحتواء المعرفي ، لصارت القراءة عادة ثمينة يستفيد منها طالب العلم قبل طالب المعرفة ، ولصار الجامعي مثقفاً في تلقيه لمناهج التدريس ، ولنال رخصته عن جدارة ، ولصار أيضاً القدوة والمثال في حياة طالب المتوسطة والثانوية . لكن ، الوقت قد فات ، ونحتاج إلى قوة خارقة تدرأ خطر هذا ( العمى الثقافي ) في مؤسسات الدولة التعليمية والثقافية ، وتبادر إلى ( حملة إغاثة ثقافية ) لإنقاذ الإنسان من أميته المزمنة التى قادت إلى التخلف وإلى الجريمة والقبح والبلادة وعدم الإحساس بالجمال وبصيرورة الحياة المشتهاة ، بل قادت أيضاً إلى الشيخوخة المبكرة نتيجة العبوس من حالة القنوط النفسي الذي يتأجج في النفس الفارغة من كل المعاني .. تلك المعاني التى لم يستطع الانترنت تأجيجها في النفس والتعايش معها وفي سبيلها ، والتأثير بها في المحيـط الاجتماعي . ليكن طموحنا في حجم رغباتنا الممكنة ضد حجم البلادة التي أصابت مجتمعاتنا جراء وباء ( العولمة ) الذي تفشى فينا دون أن نحسن استخدام مناعات الوعي بالخطر القاتل أخلاقياً ، وقبل هذا وذاك ، على ( الدولة ) هنا وهناك ، أن تبادر إلى إنقاذ مجتمعها من هذا المرض الفتاك ، بجرعات تطعيم ذكية في كل مدينة ، وفي كل قرية ، مكتبة هنا ومكتبة هناك ، لنؤسس لمشروع ( مكتبة في كل حي) على أنقاض مراكزاسواق الفلاح التي ماتت أمام رغبة السوق الحرة ، ليكن للمثقف دور في تهيئة المناخ الثقافي العام للبلاد من خلال حملة تنشيط لذهنية المجتمع وذهنية القائمين على مؤسساته التعليمية والثقافية والإعلامية ، لتكن المراكز الثقافية في كل مكان كالمخابز تكسد في حالات مناخية صعبة ، لكنها تنشط في حالات الجوع ، ليكون الكتاب في حياة المجتمع ( حقيقة وليس وهماً ) لنقص على الأطفال حكاية الكتاب في تاريخ الشعوب وحضارات الأمم ، ليكن الكتاب في كل مستشفى ومركز شرطة ومؤسسة إصلاح ، ليكن الكتاب قي كل مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية موزع بمستوياته الثقافية والفنية على جميع مراحل التعليم ، لندعم صاحب الكتاب قبل الكتاب فهو صانع الفكرة وصانع القيمة في حياة الناس ، لنحتفل بالمثقف وكتابه جهاراً في نشرات الأخبار المرئية والمسموعة ، أو لتكن نشرة الأحوال الثقافية قبل نشرة الأحوال الجوية ، لنتذكر كُتَّابنا الكبار بتسمية بعض المدارس والشوارع والميادين ، لنسمى الحدائق العامة بأسماء شاعراتنا المبدعات ، ولنسمّ مكتباتنا العامة بأسماء شعرائنا المبدعين ، ليس بالضرورة أن يكون محمد العربي بن المهيدي اسماً ضرورياً لمكتبة عامة في ( بسكرة ) ولكن من الضرورة أن يكون محمد العيد ال خليفة اسماً ضرورياً لمكتبة عامة في ( الوادي ) .
عذرا الأخ نور الدين على الاطناب ..فلقد فتحت جرحا...
دمت...
شكرا يا أخي قاتا بولربح ( وخير جليس في الانام كتاب)
gatboulerbah
2009-05-04, 23:49
شكرا يا أخي قاتا بولربح ( وخير جليس في الانام كتاب)
الأخ المهذب استعداد الإنسان للتعبير عن جوعه أكبر بكثير من قدرته على التفكير بالأمثولة<<وخير جليس في الانام كتاب>>
لأن الكتاب ( بضاعة ) غير مستهلكة في عصر الإنتاج ، ماذا يمكن أن يحدث لو تصورنا أن ( الدعم ) استبدل فكرة تسمين الكروش بفكرة أكثر جدوى وهى تسمين العقول !
دمت...
أمـ جيجل ــال
2009-05-05, 10:06
السلام عليكم :
كالعادة نحن أمة إقرأ لا نقرأ فأغلبية الشباب العربي لا تقرأ الكتب دائما وذلك لا يعود لإرتفاع سعره كما يتردد وإنما لعدم التعود
على القراءة منذ الصغر وكراهية قراءة الكتب وضيق الوقت كما أن الشباب العربي يكره الكتب الدراسية ويفضل عليها القصص
والروايات والكتب الدينية والثقافية والعلمية في حين أن مشاهدة التلفزيون فتحظى بنصيب الأسد ثم السينما فالفيديو ثم المذياع
والملاحظ أن مشاهذتهم للتلفزيون تتركز في المسلسلات والأفلام العربية والمباريات ثم البرامج الدينية .
وما قلته عبارة عن دراسة حول علاقة الشباب العربي ووسائل الإعلام والثقافة .
غير أن ما نراه أن المطالعة أصبحت آخر شيء يفكر فيها إنسان هذا العصر فقط إذهب للجامعة وشوف المكتبة تعج بالطلبة
لكن لماذ؟ فقط لإنجاز بحوثهم والتخلص منها بل الأغلبية ينقلون حرفيا ما في الكتب بذون فهم ثم يرجعون الكتب للمكتبة بعد
أن تهان بالجلوس عليها هذه هي قيمة الكتاب عندنا .
شكرا لك أخي على الموضوع
gatboulerbah
2009-05-05, 11:21
السلام عليكم :
كالعادة نحن أمة إقرأ لا نقرأ فأغلبية الشباب العربي لا تقرأ الكتب دائما وذلك لا يعود لإرتفاع سعره كما يتردد وإنما لعدم التعود
على القراءة منذ الصغر وكراهية قراءة الكتب وضيق الوقت كما أن الشباب العربي يكره الكتب الدراسية ويفضل عليها القصص
والروايات والكتب الدينية والثقافية والعلمية في حين أن مشاهدة التلفزيون فتحظى بنصيب الأسد ثم السينما فالفيديو ثم المذياع
والملاحظ أن مشاهذتهم للتلفزيون تتركز في المسلسلات والأفلام العربية والمباريات ثم البرامج الدينية .
وما قلته عبارة عن دراسة حول علاقة الشباب العربي ووسائل الإعلام والثقافة .
غير أن ما نراه أن المطالعة أصبحت آخر شيء يفكر فيها إنسان هذا العصر فقط إذهب للجامعة وشوف المكتبة تعج بالطلبة
لكن لماذ؟ فقط لإنجاز بحوثهم والتخلص منها بل الأغلبية ينقلون حرفيا ما في الكتب بذون فهم ثم يرجعون الكتب للمكتبة بعد
أن تهان بالجلوس عليها هذه هي قيمة الكتاب عندنا .
شكرا لك أخي على الموضوع
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) (العلق:1- 5).
لا شك أن تلقي سلفنا الصالح من الصحابة الكرام والتابعين ومن تبعهم بإحسان لتلك الآيات كان تلقياً بالأخذ بأسباب
العلم والتعلم، ومن هنا كنا أمة العلم والعرفان، فسادت أمتنا الدنيا. إلا أنه كلما بعدت هذه الأمة عن مشكاة النبوة كلما
أدى ذلك إلى انحرافها عن الصراط المستقيم مما ينشأ عنه ضعفها، وتداعي أعدائها عليها حتى بلغ الجهل من أمتنا
مبلغه فأسقطها في الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق حتى صرنا أمة تابعة لا متبوعة.
والحالة الثقافية أصبحت من أسوأ ما يكون لانتشار الأمية واضمحلال المؤسسات التعليمية، وضعف الموجود منها مما
أدى إلى الانهزامية أمام أعدائنا واتباعهم حذو القذة بالقذة، وهذا ما قاله المفكر المسلم عبد الرحمن بن خلدون في
مقدمته الشهيرة: (المغلوب مولع أبداً بتقليد الغالب).
ولا شك أن القراءة هي عنوان الحضارة، ودلالة بارزة على أي مجتمع متحضر، ولكننا نصاب بالخيبة حينما نقرأ ما
ذكرته منظمة مختصة هي (اليونسكو) في تقرير لها عن القراءة في الوطن العربي؛ حيث جاء في التقرير: "المواطن
العربي يقرأ (6) دقائق في السنة، وفي الوطن العربي يصدر كتاب لكل (350) ألف مواطن؛ بينما يصدر كتاب لكل (15)
ألف مواطن في أوروبا، كما أن كل دور النشر العربية تستوعب من الورق ما تستهلكه دار نشر فرنسية واحدة هي
(باليمار)".
وقد يكابر بعضهم بأن اتهام فئات منا بعدم القراءة هو تحامل لا سيما بعدما أُثر عن وزير الدفاع الصهيوني (دايان) أن
العرب لا يقرؤون لكونه نشر خطة عسكرية هزم بها العرب فيما بعد، وعندما سئل: ألم تخش كشف الخطة؟ قال: (إن
العرب لا يقرؤون). وكلامه هذا والحال ما ذكر صحيح، ولا تجدي المكابرة عن هذه الكارثة.
ولا يغيب عن الذهن ظاهرة انهماك فئات من الناس في مجتمعاتنا بالانكباب على قراءة المواضيع السطحية والتافهة
أمثال قراءة الشؤون الرياضية والمسائل الفنية، وصدق من قال: (على قدر أهل العزم تأتي العزائم). وأحسب أن هذه
الظاهرة من أسباب ضعف الأمة؛ لأن هذا مظهر من مظاهر ضعفها.
تلك الحال التي لا تسر؛ بينما العلم هو الذي يحقق صحة المجتمع ليكون متوازناً وسوياً، فلا يعتريه انحراف عن الجادة.
ومن هذا المنطلق جاء القول المأثور: (من عمل بما علم أورثه الله علم ما لا يعلم). ولا شك أن الأمية وصمة عار علينا معشر
المسلمين ونحن الذين حث ديننا على العلم والتعلم، ومن هنا اعتبر القرآن الكريم أن الأمية ليست أمية القراءة والكتابة
فحسب، بل أمية الأفكار. يقول الله تعالى:
(وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ) (البقرة: من الآية78) أي لا يعلمون
الكتاب إلا تلاوة فقط على أحد وجوه التفسير. ونقل شيخ الإسلام ابن تيمية عن ابن عباس وقتادة عن الآية (وَمِنْهُمْ
أُمِّيُّونَ..) أي غير عارفين بمعاني الكتاب يعلمونها حفظاً وتلاوة بلا فهم ولا يدرون ما فيه. وقوله: (إِلَّا أَمَانِيَّ) أي تلاوة
بلا فهم لا يعلمون فقه الكتاب إنما يقتصرون علا ما يسمعون بشكل عام.
فلماذا لا نقرأ؟ ولماذا لا نداوم على القراءة؟
jتساءل نريد الاجابة عليهالاخت:amal jijel
دمتي...
barbaruse
2009-05-05, 11:28
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) (العلق:1- 5).
لا شك أن تلقي سلفنا الصالح من الصحابة الكرام والتابعين ومن تبعهم بإحسان لتلك الآيات كان تلقياً بالأخذ بأسباب
العلم والتعلم، ومن هنا كنا أمة العلم والعرفان، فسادت أمتنا الدنيا. إلا أنه كلما بعدت هذه الأمة عن مشكاة النبوة كلما
أدى ذلك إلى انحرافها عن الصراط المستقيم مما ينشأ عنه ضعفها، وتداعي أعدائها عليها حتى بلغ الجهل من أمتنا
مبلغه فأسقطها في الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق حتى صرنا أمة تابعة لا متبوعة.
والحالة الثقافية أصبحت من أسوأ ما يكون لانتشار الأمية واضمحلال المؤسسات التعليمية، وضعف الموجود منها مما
أدى إلى الانهزامية أمام أعدائنا واتباعهم حذو القذة بالقذة، وهذا ما قاله المفكر المسلم عبد الرحمن بن خلدون في
مقدمته الشهيرة: (المغلوب مولع أبداً بتقليد الغالب).
ولا شك أن القراءة هي عنوان الحضارة، ودلالة بارزة على أي مجتمع متحضر، ولكننا نصاب بالخيبة حينما نقرأ ما
ذكرته منظمة مختصة هي (اليونسكو) في تقرير لها عن القراءة في الوطن العربي؛ حيث جاء في التقرير: "المواطن
العربي يقرأ (6) دقائق في السنة، وفي الوطن العربي يصدر كتاب لكل (350) ألف مواطن؛ بينما يصدر كتاب لكل (15)
ألف مواطن في أوروبا، كما أن كل دور النشر العربية تستوعب من الورق ما تستهلكه دار نشر فرنسية واحدة هي
(باليمار)".
وقد يكابر بعضهم بأن اتهام فئات منا بعدم القراءة هو تحامل لا سيما بعدما أُثر عن وزير الدفاع الصهيوني (دايان) أن
العرب لا يقرؤون لكونه نشر خطة عسكرية هزم بها العرب فيما بعد، وعندما سئل: ألم تخش كشف الخطة؟ قال: (إن
العرب لا يقرؤون). وكلامه هذا والحال ما ذكر صحيح، ولا تجدي المكابرة عن هذه الكارثة.
ولا يغيب عن الذهن ظاهرة انهماك فئات من الناس في مجتمعاتنا بالانكباب على قراءة المواضيع السطحية والتافهة
أمثال قراءة الشؤون الرياضية والمسائل الفنية، وصدق من قال: (على قدر أهل العزم تأتي العزائم). وأحسب أن هذه
الظاهرة من أسباب ضعف الأمة؛ لأن هذا مظهر من مظاهر ضعفها.
تلك الحال التي لا تسر؛ بينما العلم هو الذي يحقق صحة المجتمع ليكون متوازناً وسوياً، فلا يعتريه انحراف عن الجادة.
ومن هذا المنطلق جاء القول المأثور: (من عمل بما علم أورثه الله علم ما لا يعلم). ولا شك أن الأمية وصمة عار علينا معشر
المسلمين ونحن الذين حث ديننا على العلم والتعلم، ومن هنا اعتبر القرآن الكريم أن الأمية ليست أمية القراءة والكتابة
فحسب، بل أمية الأفكار. يقول الله تعالى:
(وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ) (البقرة: من الآية78) أي لا يعلمون
الكتاب إلا تلاوة فقط على أحد وجوه التفسير. ونقل شيخ الإسلام ابن تيمية عن ابن عباس وقتادة عن الآية (وَمِنْهُمْ
أُمِّيُّونَ..) أي غير عارفين بمعاني الكتاب يعلمونها حفظاً وتلاوة بلا فهم ولا يدرون ما فيه. وقوله: (إِلَّا أَمَانِيَّ) أي تلاوة
بلا فهم لا يعلمون فقه الكتاب إنما يقتصرون علا ما يسمعون بشكل عام.
فلماذا لا نقرأ؟ ولماذا لا نداوم على القراءة؟
jتساءل نريد الاجابة عليهالاخت:amal jijel
دمتي...
صدقت أخي هذه هي الحال التي بات عليها الانسان العربي المسلم
gatboulerbah
2009-05-05, 20:46
الأخbarbaruse:أسعدني تفاعلك.
http://abeermahmoud.jeeran.com/340-bless.gif
دمت...
http://www.a7bk-a-up.com/img2/Zui03525.gif
كل ما قيل سابقا اتفق معه ، لكن لكى يتحقق ذالك يجب على الراعى الاول فى البلاد ان
1-ان يكون محبوبا من طرف رعيته
2-ان يقوم بحملة كما فعل شافيز ، او كما فعل عندنا فى المصالحة الوطنية، وغيرها.
3- ان يعطى العبرة هو اولا لكى تقلده الرعية
اما ان يدعم الكتاب ، ويشترونه الذين هم الان عندهم استطاعة ان يشتروه لكى يزيينوا به بيوتهم كما كان يفعل سابقا فليس الحل
تحيتى
gatboulerbah
2009-05-05, 21:29
كما تكونوا يولى عليكم..
تلخص حالناالأخdragon1
دمت
sami19280
2009-05-05, 21:41
خير جليس..
الأخ المهذب استعداد الإنسان للتعبير عن جوعه أكبر بكثير من قدرته على التفكير بالأمثولة<<وخير جليس في الانام كتاب>>
لأن الكتاب ( بضاعة ) غير مستهلكة في عصر الإنتاج ، ماذا يمكن أن يحدث لو تصورنا أن ( الدعم ) استبدل فكرة تسمين الكروش بفكرة أكثر جدوى وهى تسمين العقول !
دمت...
نعم أخي قاتا بولرباح الانسان بطبعه عجول ولا يستطيع إخفاء ما بداخله سواء بالكتابة وذلك بالتعبير على الكبت الدفين للتعبير عن رأيه كما أنه لا يمكن له بحال من الاحوال أن يخفي جوعه للشئ الذي يؤريد الحصول عليه وإشباع رغباته الذاتية من الطعام لذا كان التعبير عن الجوع أكبر دليل على أن الانسان له سلطة التفكير والتعبير على ما يجول بخاطره وما الذي يتطلب ويرغب في الحصول عليه وليس من المعقول أن يكون هذا أوذاك ليس له رغبة في التفكير في أشياء تفيده ومن بين هذه الاشياء معرفة أسرار الكون والعالم الذي يحيط به وهنا يدخل باب تسمين العقول ومنه تكون الحاجة أم الاختراع, وعندها تبتكر الاداة التي تحركه ومن ذلك كله البحث على مصدر تغذية فكره
وهنا يدخل الكتاب الذي هو سيد الموقف...والسلام أخوك المهذب..
gatboulerbah
2009-05-05, 22:43
نعم أخي قاتا بولرباح الانسان بطبعه عجول ولا يستطيع إخفاء ما بداخله سواء بالكتابة وذلك بالتعبير على الكبت الدفين للتعبير عن رأيه كما أنه لا يمكن له بحال من الاحوال أن يخفي جوعه للشئ الذي يؤريد الحصول عليه وإشباع رغباته الذاتية من الطعام لذا كان التعبير عن الجوع أكبر دليل على أن الانسان له سلطة التفكير والتعبير على ما يجول بخاطره وما الذي يتطلب ويرغب في الحصول عليه وليس من المعقول أن يكون هذا أوذاك ليس له رغبة في التفكير في أشياء تفيده ومن بين هذه الاشياء معرفة أسرار الكون والعالم الذي يحيط به وهنا يدخل باب تسمين العقول ومنه تكون الحاجة أم الاختراع, وعندها تبتكر الاداة التي تحركه ومن ذلك كله البحث على مصدر تغذية فكره
وهنا يدخل الكتاب الذي هو سيد الموقف...والسلام أخوك المهذب..
http://sam33.jeeran.com/016.gif
دمت...
أمـ جيجل ــال
2009-05-06, 10:48
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) (العلق:1- 5).
لا شك أن تلقي سلفنا الصالح من الصحابة الكرام والتابعين ومن تبعهم بإحسان لتلك الآيات كان تلقياً بالأخذ بأسباب
العلم والتعلم، ومن هنا كنا أمة العلم والعرفان، فسادت أمتنا الدنيا. إلا أنه كلما بعدت هذه الأمة عن مشكاة النبوة كلما
أدى ذلك إلى انحرافها عن الصراط المستقيم مما ينشأ عنه ضعفها، وتداعي أعدائها عليها حتى بلغ الجهل من أمتنا
مبلغه فأسقطها في الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق حتى صرنا أمة تابعة لا متبوعة.
والحالة الثقافية أصبحت من أسوأ ما يكون لانتشار الأمية واضمحلال المؤسسات التعليمية، وضعف الموجود منها مما
أدى إلى الانهزامية أمام أعدائنا واتباعهم حذو القذة بالقذة، وهذا ما قاله المفكر المسلم عبد الرحمن بن خلدون في
مقدمته الشهيرة: (المغلوب مولع أبداً بتقليد الغالب).
ولا شك أن القراءة هي عنوان الحضارة، ودلالة بارزة على أي مجتمع متحضر، ولكننا نصاب بالخيبة حينما نقرأ ما
ذكرته منظمة مختصة هي (اليونسكو) في تقرير لها عن القراءة في الوطن العربي؛ حيث جاء في التقرير: "المواطن
العربي يقرأ (6) دقائق في السنة، وفي الوطن العربي يصدر كتاب لكل (350) ألف مواطن؛ بينما يصدر كتاب لكل (15)
ألف مواطن في أوروبا، كما أن كل دور النشر العربية تستوعب من الورق ما تستهلكه دار نشر فرنسية واحدة هي
(باليمار)".
وقد يكابر بعضهم بأن اتهام فئات منا بعدم القراءة هو تحامل لا سيما بعدما أُثر عن وزير الدفاع الصهيوني (دايان) أن
العرب لا يقرؤون لكونه نشر خطة عسكرية هزم بها العرب فيما بعد، وعندما سئل: ألم تخش كشف الخطة؟ قال: (إن
العرب لا يقرؤون). وكلامه هذا والحال ما ذكر صحيح، ولا تجدي المكابرة عن هذه الكارثة.
ولا يغيب عن الذهن ظاهرة انهماك فئات من الناس في مجتمعاتنا بالانكباب على قراءة المواضيع السطحية والتافهة
أمثال قراءة الشؤون الرياضية والمسائل الفنية، وصدق من قال: (على قدر أهل العزم تأتي العزائم). وأحسب أن هذه
الظاهرة من أسباب ضعف الأمة؛ لأن هذا مظهر من مظاهر ضعفها.
تلك الحال التي لا تسر؛ بينما العلم هو الذي يحقق صحة المجتمع ليكون متوازناً وسوياً، فلا يعتريه انحراف عن الجادة.
ومن هذا المنطلق جاء القول المأثور: (من عمل بما علم أورثه الله علم ما لا يعلم). ولا شك أن الأمية وصمة عار علينا معشر
المسلمين ونحن الذين حث ديننا على العلم والتعلم، ومن هنا اعتبر القرآن الكريم أن الأمية ليست أمية القراءة والكتابة
فحسب، بل أمية الأفكار. يقول الله تعالى:
(وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ) (البقرة: من الآية78) أي لا يعلمون
الكتاب إلا تلاوة فقط على أحد وجوه التفسير. ونقل شيخ الإسلام ابن تيمية عن ابن عباس وقتادة عن الآية (وَمِنْهُمْ
أُمِّيُّونَ..) أي غير عارفين بمعاني الكتاب يعلمونها حفظاً وتلاوة بلا فهم ولا يدرون ما فيه. وقوله: (إِلَّا أَمَانِيَّ) أي تلاوة
بلا فهم لا يعلمون فقه الكتاب إنما يقتصرون علا ما يسمعون بشكل عام.
فلماذا لا نقرأ؟ ولماذا لا نداوم على القراءة؟
jتساءل نريد الاجابة عليهالاخت:amal jijel
دمتي...
الشعوب العربية وأخص بالذكر الجزائرية لم يعد يهمها الغداء الفكري لم يعد يهمها الإبتكارات بقدر ما يهمها الغداء ولقمة العيش رغم أن هذا ليس سببا مقنع فأنا أرى أن السبب الأكثر قناعة هو إشكالية حمل الكتاب وإشكالية إدخال المعلومة والإستفادة منها ربما يرجع هذا لعصر السرعةالذي استفاد منه غيرنا وانقلب علينا نحن بعيوبه.
فقط الإنسان أصبح لا يحتمل الإنتظار لا يحتمل القراءة إن شئت أصبح يسيطر عليه القلق بشكل كبيروأهم ميزة نفتقدها هي :
" الصبر " أحيانا حينما يعجبني كتاب ما أعرضه على غيري للإستفادة وللمتعة لكن أجد الأغلبية تنفر من الكتب بل البعض يقرأ المقدمة وأوراق من منتصف الكتاب والخاتمة وهكذا تقرأ الكتب عندنا خاصة الروايات إذا لم أستمتع بأحداثها وعقدها ووو
فلماذ أقرأ ألأعرف فقط نهايتها وشخصياتها ؟؟؟
للأسف يا أخي لم نعد في زمن القراءةفإذا كان الغرب لا يضيعون
وقتهم ففي كل مكان يطالعون فنحن عكسهم وأظن أننا بعد فترة
سنبدأ في تقليدهم ولعل شغفهم بالقراءة سيفيدنا نحن المقلدين
لتبقى الإشكالية لماذا لا نستورد منهم الشيء الجميل ؟ أخاف أن نقلدهم بشراء الكتب وزيارة المعارض دون أن نقرأها .
شكرا لك
gatboulerbah
2009-05-06, 10:58
الأختamal jijelتعقب:
الشعوب العربية وأخص بالذكر الجزائرية لم يعد يهمها الغداء الفكري لم يعد يهمها الإبتكارات بقدر ما يهمها الغداء ولقمة العيش رغم أن هذا ليس سببا مقنع فأنا أرى أن السبب الأكثر قناعة هو إشكالية حمل الكتاب وإشكالية إدخال المعلومة والإستفادة منها ربما يرجع هذا لعصر السرعةالذي استفاد منه غيرنا وانقلب علينا نحن بعيوبه.
فقط الإنسان أصبح لا يحتمل الإنتظار لا يحتمل القراءة إن شئت أصبح يسيطر عليه القلق بشكل كبيروأهم ميزة نفتقدها هي :
" الصبر " أحيانا حينما يعجبني كتاب ما أعرضه على غيري للإستفادة وللمتعة لكن أجد الأغلبية تنفر من الكتب بل البعض يقرأ المقدمة وأوراق من منتصف الكتاب والخاتمة وهكذا تقرأ الكتب عندنا خاصة الروايات إذا لم أستمتع بأحداثها وعقدها ووو
فلماذ أقرأ ألأعرف فقط نهايتها وشخصياتها ؟؟؟
للأسف يا أخي لم نعد في زمن القراءةفإذا كان الغرب لا يضيعون
وقتهم ففي كل مكان يطالعون فنحن عكسهم وأظن أننا بعد فترة
سنبدأ في تقليدهم ولعل شغفهم بالقراءة سيفيدنا نحن المقلدين
لتبقى الإشكالية لماذا لا نستورد منهم الشيء الجميل ؟ أخاف أن نقلدهم بشراء الكتب وزيارة المعارض دون أن نقرأها .
شكرا لك
http://abeermahmoud.jeeran.com/339-thanks.gif
دمتي...
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir